الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى كيف يكون بولس رسول المسيح ويقول ان المسيح لم يرسله ليعمد

1كو 1: 14مت 28: 19أع 9: 18رو 6: 3كو 2: 12

كيف يكون بولس رسول المسيح ويقول ان المسيح لم يرسله ليعمد ؟ 1كو 1: 14- 17 متي 28: 19 و اعمال 9: 18 و رومية 6: 3 و كلوسي 2: 12

 

Holy_bible_1

 

الشبهة

 

جاء في 1كورنثوس 1 :17 » 17لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يُرْسِلْنِي لأُعَمِّدَ بَلْ لأُبَشِّرَ، لاَ بِحِكْمَةِ كَلاَمٍ لِئَلاَّ يَتَعَطَّلَ صَلِيبُ الْمَسِيحِ.« مع أن المسيح في متى 28 :19 أرسل التلاميذ ليتلمذوا العالم كله، وليعمدوا كل من يؤمن.

 

الرد

 

سبب الشبهة ان المشكك لا يفهم ما يتكلم عنه هنا معلمنا بولس الرسول ولا الخلفيه التاريخية 

فما يتكلم عنه معلمنا بولس الرسول هو تصحيح مفهوم بعض الكورنثوسيين عن التحزب لان بعضهم قال انا لبولس وانا لابولس او انا لصفا وكل منهم يفتخر بانه تعمد علي يد صفا او يد ابولس او غيره فهو يقول لهم لا تفتخروا باحد الا المسيح ويبدا بنفسه ويقول لهم لا تفتخروا بي ولا بغيري فنحن لا شيئ لا تفتخروا بمن عمدكم ولكن افتخروا بانكم تعمدتم علي اسم المسيح ولبستم المسيح لان المسيح هو من صلب لاجلكم 

ومن جهة ذاته هو يقول لا يفتخر احد به ولا يقول احد انه لبولس لانه لم يعمد الكثيرين فهو يهتم بالتبشير لان هذه هي الخدمة والموهبة التي اعطاه اياها المسيح ويترك وظيفة اعداد الموعوظين والتعميد لاساقفة الكنائس وكهنتها  

 

رسالة بولس الرسول الاولي الي أهل كورنثوس 1

1: 11 لاني اخبرت عنكم يا اخوتي من اهل خلوي ان بينكم خصومات

ارسلت الخادمة خلوي احد اتباعها الي بولس الرسول تخبره عن ما حدث من انشقاق بعد تركه لكورنثوس فقد ترك بولس الرسول مدينة كورنثوس بعد خدمة ناجحة جدًا لمدة 18 شهرًا تحركت الأحداث بسرعة فائقة، فقد حدث انشقاق خطير وظهرت أربع فرق متضاربة، كما ظهرت مشاكل سلوكية وعقيدية تفقد الكنيسة قدسيتها وتحطم إيمانها. لهذا كان بولس الرسول قلقًا على الشعب.

بعد أن ترك الرسول المدينة زارها أبلوُس؛ وكان يهوديًا إسكندريًا ذا ثقافة هيلينية عالية، قَبِلَ الإيمان بالمسيحية وصار يكرز بها، وكانت خدمته ناجحة في كورنثوس (3: 5-9)، غير أن البعض أساء استخدام اسمه. فقد ظهرت خصومات في الكنيسة حيث ادعى البعض أنهم أتباع الرسول بولس أول كارز للمدينة. والفريق الثاني أتباع أبلوس من أجل اقتدار حكمته. وثالث حسب نفسه أتباع بطرس الرسول ربما لأنهم اعتمدوا في فلسطين على يديه ولظنهم أنه أمين في حفظ الشريعة اليهودية حرفيًا.  

1: 12 فانا اعني هذا ان كل واحد منكم يقول انا لبولس و انا لابلوس و انا لصفا و انا للمسيح

وهنا يظهر معلمنا بولس الرسول رفضه الشديد لهذه التحزبات والانقسامات لان بولس وابولس كلمهم عن المسيح ولكن بعضهم انتمي لبولس لانه اول من كرز هناك وأبلوس تشيع له اليهود الذين أعجبهم معرفته بالكتاب المقدس، واليونانيين الذين أعجبتهم فصاحته. وربما تشيع لبطرس من عمَدّه بطرس في أورشليم أو من يدعو للتهود ولا تعجبه أراء بولس في التحرر من فرائض الناموس كالختان. وهناك من قال أنا أتبع المسيح حتى لا يلتزم بأي ترتيبات كنسية، مثل هذا لا يريد أن يخضع للكنيسة، وهذا سبب معظم الهرطقات والإنشقاقات عن الكنيسة. ولاحظ أن وراء كل هذا أيضاً الأنا. فمن يتبع بولس يظن أن بولس الأعظم وبهذا يصير هو الأعظم لأنه يتبع بولس الأعظم. ومن يقول أنا أتبع المسيح ليتحرر من سلطان الكنيسة فهو كأنه يقول أنا حر ولا أحد له سلطان عليَّ ولا حتى الكنيسة. 

1: 13 هل انقسم المسيح العل بولس صلب لاجلكم ام باسم بولس اعتمدتم

يوضح لهم ان الكنيسه هي جسد المسيح فهل جسد المسيح ينقسم الذي كان يجب ان يكون مترابط مع بعضه؟ 

وسبب التشقق تحزبكم لاشخاص هل هؤلاء الاشخاص صلبوا عنكم لتكفير خطاياكم ؟ الذي تجسد وصلب تكفيرا لخطايا الجميع هو المسيح وقام ليقيمنا معه فلهذا كل من يؤمن يؤمن بالمسيح ولا يهتم بالاشخاص وخلافات شخصية 

ام باسم بولس اعتمدتم لان لم يعتمد احد علي اسم بولس او ابولوس فالمعمودية هي باسم الثالوث وتعني قدرة وقوة وعمل الثالوث الاب والابن والروح القدس 

إنجيل متى 28: 19

 

فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 6: 11

 

وَهكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لكِنِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلهِنَا

لان المعمودية باسم الاب والابن والروح القدس هي امتلاك فالله امتلكنا وحررنا وصرنا عروشا له وجسدا له ويسكن فينا فكيف نتعلق باشخاص ونترك الله 

وهنا معلنا بولس الرسول اظهر خطورة هذه الانقسامات والتمسك باسم اشخاص لانهم بهذه الحاله يساوا سلطان الاشخاص بسلطان المسيح بمعي كما لو كان بولس او ابولوس هو الذي فداهم وامتلكهم وليس المسيح 

وهذا خطية من الاشخاص الذين فعلوا ذلك وايضا لو هو وافق عليها يكون اشترك معهم في تاليهه كما حدث في لسترة 

سفر أعمال الرسل 14: 11

 

فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ، رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ: «إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا».

 

 فهذا امر خطير جدا رغم انه بطريقه غير مباشرة 

1: 14 اشكر الله اني لم اعمد احدا منكم الا كريسبس و غايس

واضح انهبتدبير اللَّه وعنايته الفائقة لم يعمد الرسول بولس في كورنثوس أحدًا سوى كريسبس رئيس مجمع اليهود السابق (أع8:18)، وغايس الذي استضافه (رو23:16) ربما هو الشخص الذي وجهت إليه رسالة يوحنا الثالثة (3يو50). أما بقية الأعضاء فغالبًا ما قام بعمادهم سيلا وتيموثاوس.

يشكر الرسول اللَّه أنه لم يسمح له بأن يعمد أحدًا غير اللذين ذكرهما حتى لا يتهمه أحد بأنه عمّد باسمه. كان حذرًا ألا يعمد أحدًا قدر المستطاع حتى لا يظنوا أنه يكوِّن لنفسه فريقًا يرتبط باسمه.

 1: 15 حتى لا يقول احد اني عمدت باسمي

 ولهذا يقول انه لم يعمد احد واثناء تعميده يقول له انه اعتمد علي اسم بولس بمعني انه يبرر نفسه من هذه الخطية هذه ويقول لهم أشكر الله لأنكم لو كنتم إعتمدتم على يديَّ لأسأتم إستخدام إسمى أكثر وأكثر، أو لصار لكم سبباً في أن تتحزبوا لي. فهو بهذا يقول لهم تتعلقوا بالمسيح لا بالخادم الذي عمدكم باسم المسيح 

ونلاحظ انه يتحدث عن الانقسامات يبدأ بالفريق الذي ينسب نفسه إليه (12:1)، حتى لا يظن أحد أنه يريد أن يضم الكل إلى فريق خاص به، فهو لا يطلب مجد نفسه. 

1: 16 و عمدت ايضا بيت استفانوس عدا ذلك لست اعلم هل عمدت احدا اخر

فهو يؤكد ان المهم ليس من قام بالعماد ولكن باسم من نعتمد لان الامر ليس الذي يعمد الشخص بل المسيح الذي يقيم المعمد معه ويغفر خطاياه فالعمل الانساني الذي يقوم به المعمد كبولس او ابولوس في الظاهر لايساوي شيئ بما يقوم به الروح القدس من الداخل

 بقوله: "لست أعلم هل عمدت أحدًا آخر" يظهر أن كل ما يشغل فكره هو الكرازة بإنجيل المسيح وسحب كل قلب إلى المسيح المصلوب القائم من الأموات، لا يشغله عدد من قام بعمادهم. يهتم بخلاص الناس لا بالإحصائيات.

وبعد هذا نستطيع بسهوله نفهم العدد الذي استشهد به المشكك  

1: 17 لان المسيح لم يرسلني لاعمد بل لابشر لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح

اولا كلمة بل 

G235

ἀλλά

alla

Thayer Definition:

1) but

1a) nevertheless, notwithstanding

1b) an objection

1c) an exception

1d) a restriction

1e) nay, rather, yea, moreover

1f) forms a transition to the cardinal matter

Part of Speech: conjunction

A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: neuter plural of G243

 ولكن مع ذلك علي الرغم اعتراض استثناء قيدا بدل من ذلك علاوة علي ذلك شكل الانتقال من المساله الاساسة 

فهو لا يقول انه ممنوع من العماد ولكنه بالاكثر ارسله المسيح للتبشير اي انه من حقه يعمد وهو ذكر امثله تؤكد ذلك ولكن المسيح خصصه اكثر للكرازه والتبشير فكانعمل الرسل الأول هو تأسيس الكنائس والاهتمام بالكرازة، فلم يكن لديهم من الوقت ليمارسوا العماد، ليس استخفافًا بالعماد ولكن تفرغًا للشهادة بين غير المؤمنين واجتذابهم للإيمان بالمسيح المصلوب. لم يقلل الرسول من أهمية العماد فقد مدحه بصورة فائقة 

رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 6

6: 2 حاشا نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها 

6: 3 ام تجهلون اننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته 

6: 4 فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما اقيم المسيح من الاموات بمجد الاب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة 

6: 5 لانه ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته 

6: 6 عالمين هذا ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد ايضا للخطية 

6: 7 لان الذي مات قد تبرا من الخطية 

6: 8 فان كنا قد متنا مع المسيح نؤمن اننا سنحيا ايضا معه 

 

رسالة بولس الرسول الي أهل كلوسي 2

2: 11 و به ايضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح 

2: 12 مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من الاموات 

2: 13 و اذ كنتم امواتا في الخطايا و غلف جسدكم احياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا 

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 5

 

رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ،

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 3: 27

 

لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ:

 

 لقد عمد البعض وسيعمد آخرين، لكن عمله الرسولي أصعب وهو الكرازة بالإنجيل من ناحية التخصيص والموهبة المعطاه له من الروح القدس. 

فالكرازه عمل به مخاطر اكثر ويتطلب حكمة اكثر وينتقل من مكان الي اخر اما العماد يقوم به راعي الكنيسه المقيم فيها لانه محتاج ان يعد الموعوظين فتره للمعموديه ليفهموا معني العماد ثم بعد ذلك خدمة المعتمدين لفتره طويله 

وهنا معلمنا بولس يكشف عن اسلوب خدمته بانه يبشر مدينه او منطقه ويتكلم عن المسيح كثيرا بارشاد الروح القدس لابحكمة كلام شخصي اي لم تكن كرازتى بفلسفة من عندي ولا بحلاوة لسان 

 1) فلو كانوا قد آمنوا بسبب فصاحته ربما كان لهم بعض الحق أن يتحزبوا لهُ.

 2) من المؤكد أنه تكلم بحكمة إلهية وكلام إلهي، فلا يوجد كلام بشرى قادر أن يقنع أحد أن الله يتجسد ويُصلب ويموت، لو كانت الكرازة بحكمة بشرية فسوف يتعطل صليب المسيح  أي تفقد الكرازة قوتها التي تقنع الناس بإله مصلوب، مات وقام ليخلص. بل هل الحكمة البشرية كانت قادرة على تحويلهم لقديسين لهم مواهب. إذاً فليتحزبوا لله فقط.

وبعد هذا يتسلم الذين امنوا خادم الكنيسه وهو يعدهم للعماد ويتولي رعايتهم ويكون معلمنا بولس انتقل الي مكان اخر ليكمل رحلاته التبشيرية  

ولكن هو بالطبع ليس ضد المعمودية فهو تعمد بالماء والروح القدس 

سفر اعمال الرسل 9 

9: 17 فمضى حنانيا و دخل البيت و وضع عليه يديه و قال ايها الاخ شاول قد ارسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر و تمتلئ من الروح القدس 

9: 18 فللوقت وقع من عينيه شيء كانه قشور فابصر في الحال و قام و اعتمد 

وهو عمد كثيرين ذكر بعضهم هنا في الاعداد وسجان فيلبي وغيره ولكن اهتمامه هو بالتبشير اما اعداد الموعوظين الذي ياخذ شهور الي سنين للتعميد فيتولاه راعي المنطقة  

 

v    أرسلني المسيح لا لأعمد بل لأكرز بالإنجيل. أرسلني في الجانب الشاق، الذي يحتاج بالأكثر إلى التعب وإلى نفسٍ حديديةٍ، الأمر الذي عليه يعتمد كل شيء بعد ذلك[69].

v    الكرازة بالإنجيل هي عمل خاص ربما بشخصٍ أو اثنين، أما العماد فتُمنح ممارسته لكل شخصٍ في الكهنوت[70].

القديس يوحنا الذهبي الفم

v    أي شخص يمكنه أن يعمد إن كان كاهنًا، أما الكرازة فهي عطية تُوهب لقليلين، ولكن يلزم ألا تختلط بالبلاغة المجردة التي هي أمر ثانوي تمامًا[71].

ثيؤدوريت أسقف قورش

v    من يقدر أن يحطم وباء الجهل والظلمة والدمار؟ لا نبي ولا رسول ولا إنسان بار! بالأحرى يجب أن توجد قوة إلهية نازلة من السماء قادرة أن تموت من أجلنا جميعًا، فبموته يتحقق الدفاع عنا ضد إبليس[72].

 العلامة أوريجينوس

فهو لم يخالف كلام المسيح ولكن هو يمهد الطريق لتنفيز وصية المسيح 

إنجيل متى 28: 19

 

فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

فهو يذهب ليتلمذ ويبشر ويولي مسؤلية التعميد لكهنة الكنيسه التي انشاها

 

والمجد لله دائما