الرد علي ان اليهودية انتشرت بالرعب . سفر استير 8: 17

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

يهاجم اعداء الاسلام انه انتشر بالرعب رغم انه لا اكراه في الدين ولكن الحقيقة أن الذي انتشر بالرعب هو اليهودية فنقراء معا في استير 8: 17 " فكثير من شعوب الأرض تهوّدوا لأنّ رعب اليهود وقع عليهم. " رعب اليهود !!! تهودا بالرعب فهم تركوا دينهم ودخلوا اليهودية بسبب الرعب من اليهود.

 

الرد

 

الحقيقة كالعادة الاخوه المسلمين لا يستطيعون ان يردوا علي ما هو في فكرهم من ارهاب وقتل وسفك دماء الا بالقاء هذه الشبهات علي الكتاب المقدس ايضا . ولكن ليس مجالي الان شرح الارهاب في الفكر الاسلامي ولكن فقط توضيح معني هذا العدد والموقف المصاحب له 

وبختصار شديد في البداية الشعوب لم يخافوا من ارهاب شعب اسرائيل ولكن خافوا من اله شعب اسرائيل الذي دافع عنهم وحول موقف ضعفهم الي قوة وبدل من ان يقتل اليهود في كل مكان جعل الرب ان الذين قتلوا هم من دبروا مؤامرات لليهود.

وفي البداية لغويا معني كلمة خوف 

قاموس سترونج

H6343

פּחד

pachad

pakh'-ad

From H6342; a (sudden) alarm (properly the object feared, by implication the feeling): - dread (-ful), fear, (thing) great [fear, -ly feared], terror. 

من مصدر بمعني ينتبه فجأ وتعني الانتباه المفاجئ او تعرض لخوف كشعور يخاف خوف كبير رعب.

الموقف تاريخيا باختصار 

القصه حدثت في فارس في زمن احشويروش ( زركسيس 486 – 465 ق م ) وهو أن هامان رئيس وزراء مملكة مادي وفارس كان يكره اليهود ويكره مردخاي اليهودي لانه يرفض ان يسجد لهامان وهامان نجح في استصدر أمرًا ملوكيًا بإبادة اليهود الموجودين في كل المملكة بمكية للملك وكان هذا الامر محزنة قوية لكل اليهود وهم الوحيدين في المملكة الذين يعبدون الله، لكن عين الله الساهرة دبرت خلاصهم على يدّى إستير الملكة ومردخاي ، وبالطبع عمل الرب الذي جعل النوم يطير من عين الملك احشويروش ويقراء ويتذكر انقاذ مردخاي له سابقا من مؤامرة لقتل الملك.  والرب اعطي نعمه لاستير في طلبها للملك لكي لا يبيد شعبها وادرك الملك ان كل هذا الشر صدر من هامان وغير الرب قلب الملك ضد هامان فصلبه بالصليب الذي كان يجهزه لمردخاي واصدر اوامر بابادة الاعداء الذين كانوا يريدوا قتل الشعب الاسرائيلي.

 

وسياق الكلام

سفر استير 6

6: 1 في تلك الليلة طار نوم الملك فامر بان يؤتى بسفر تذكار اخبار الايام فقرئت امام الملك 

6: 2 فوجد مكتوبا ما اخبر به مردخاي عن بغثانا و ترش خصيي الملك حارسي الباب اللذين طلبا ان يمدا ايديهما الى الملك احشويروش 

 

سفر استير 7

7: 8 و لما رجع الملك من جنة القصر الى بيت شرب الخمر و هامان متواقع على السرير الذي كانت استير عليه قال الملك هل ايضا يكبس الملكة معي في البيت و لما خرجت الكلمة من فم الملك غطوا وجه هامان 

7: 9 فقال حربونا واحد من الخصيان الذين بين يدي الملك هوذا الخشبة ايضا التي عملها هامان لمردخاي الذي تكلم بالخير نحو الملك قائمة في بيت هامان ارتفاعها خمسون ذراعا فقال الملك اصلبوه عليها 

7: 10 فصلبوا هامان على الخشبة التي اعدها لمردخاي ثم سكن غضب الملك 

 

سفر استير 8

8: 1 في ذلك اليوم اعطى الملك احشويروش لاستير الملكة بيت هامان عدو اليهود و اتى مردخاي الى امام الملك لان استير اخبرته بما هو لها 

8: 2 و نزع الملك خاتمه الذي اخذه من هامان و اعطاه لمردخاي و اقامت استير مردخاي على بيت هامان 

8: 3 ثم عادت استير و تكلمت امام الملك و سقطت عند رجليه و بكت و تضرعت اليه ان يزيل شر هامان الاجاجي و تدبيره الذي دبره على اليهود 

8: 4 فمد الملك لاستير قضيب الذهب فقامت استير و وقفت امام الملك 

8: 5 و قالت اذا حسن عند الملك و ان كنت قد وجدت نعمة امامه و استقام الامر امام الملك و حسنت انا لديه فليكتب لكي ترد كتابات تدبير هامان بن همداثا الاجاجي التي كتبها لابادة اليهود الذين في كل بلاد الملك 

8: 6 لانني كيف استطيع ان ارى الشر الذي يصيب شعبي و كيف استطيع ان ارى هلاك جنسي 

8: 7 فقال الملك احشويروش لاستير الملكة و مردخاي اليهودي هوذا قد اعطيت بيت هامان لاستير اما هو فقد صلبوه على خشبة من اجل انه مد يده الى اليهود 

8: 8 فاكتبا انتما الى اليهود ما يحسن في اعينكما باسم الملك و اختماه بخاتم الملك لان الكتابة التي تكتب باسم الملك و تختم بخاتمه لا ترد 

8: 9 فدعي كتاب الملك في ذلك الوقت في الشهر الثالث اي شهر سيوان في الثالث و العشرين منه و كتب حسب كل ما امر به مردخاي الى اليهود و الى المرازبة و الولاة و رؤساء البلدان التي من الهند الى كوش مئة و سبع و عشرين كورة الى كل كورة بكتابتها و كل شعب بلسانه و الى اليهود بكتابتهم و لسانهم 

8: 10 فكتب باسم الملك احشويروش و ختم بخاتم الملك و ارسل رسائل بايدي بريد الخيل ركاب الجياد و البغال بني الرمك 

8: 11 التي بها اعطى الملك اليهود في مدينة فمدينة ان يجتمعوا و يقفوا لاجل انفسهم و يهلكوا و يقتلوا و يبيدوا قوة كل شعب و كورة تضادهم حتى الاطفال و النساء و ان يسلبوا غنيمتهم 

8: 12 في يوم واحد في كل كور الملك احشويروش في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر اي شهر اذار 

8: 13 صورة الكتابة المعطاة سنة في كل البلدان اشهرت على جميع الشعوب ان يكون اليهود مستعدين لهذا اليوم لينتقموا من اعدائهم 

8: 14 فخرج البريد ركاب الجياد و البغال و امر الملك يحثهم و يعجلهم و اعطي الامر في شوشن القصر 

8: 15 و خرج مردخاي من امام الملك بلباس ملكي اسمانجوني و ابيض و تاج عظيم من ذهب و حلة من بز و ارجوان و كانت مدينة شوشن متهللة و فرحة 

8: 16 و كان لليهود نور و فرح و بهجة و كرامة 

8: 17 و في كل بلاد و مدينة كل مكان وصل اليه كلام الملك و امره كان فرح و بهجة عند اليهود و ولائم و يوم طيب و كثيرون من شعوب الارض تهودوا لان رعب اليهود وقع عليهم 

إذ رأى الأمم ما صنعه الرب مع اليهود آمنوا به. فالامر الذي خاف وارتعب وتنبه له بقية الشعوب هو قوة الرب ومعجزاته ودفاعه عن شعبه اسرائيل الذي يصر علي عبادة الرب الحقيقي. فهم قرروا ان يتبعوا اله اسرائيل ويؤمنوا بالعقيدة الاسرائيلية لانهم بعد ان نظروا طرقه الرائعه في انقاذ شعبه ادركوا انه هو الاله الحقيقي وما يتبعوه من اصنام هم الهة كاذبة  

فهناك فرق بين ان امسك احدهم واجبره علي اعتناق اليهودية بمعني اخيره بين القتل او التهود وفرق ان يري شخص عمل اله اسرائيل القوي مع شعبه ودفاعه عنهم بمعجزات قويه فيرتعب من قوة هذا الاله ويرهب ويحب ان يكون فرد من شعبه فيتهود. 

فالرعب هو من معجزات الله القدير الذي مجد شعبه وليس من حد السيف 

 

والمجد لله دائما