كيف يرسل الله عمل الضلال حتي يصدقوا الكذب ؟ 2 تسالونيكي 2: 11-12

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

هل يريد الرب أن يُخلص الناس أم يصدقوا الكذب ويهلكون ؟

(( 
لأَنَّ هَذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، 4الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ. )) تيموثاوس الأولى 2عدد 3-4

(( 
وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ. )) تسالونيكى الثانية 2عدد 11-12

 

الرد

 

الله لا يضل البشر  ولا يجرب بالشر ولا يقسي القلوب ولكنه لا يجبر احد فهو يسمح لبعض الوقت بان المضل الذى هو الشيطان وايضا هو عدونا المجرب بان يضل بعض الاشرار الذين في قلوبهم شر والكذب واحبوا الشر اكثر من الخير فالشيطان لا يستطيع ان يفعل شيئ الا بسماح من الله وايضا بان يضل من رفض السماع لكلمات الله الحقيقية واحب الظلمة اكثر من النور وان يجرب الكل لينقي الحنطة من الزوان . ويسمح لقساة القلوب لبعض الوقت بان يقسوا علي ابناؤه ولكن لان ارادة الله هو الخير فقط وهذا لان سماح الله يختلف عن ارادة الله فقد يسمح الله بالشر ولكن الله يريد فقط الخير ولكنه لا يجبر احد. فالله يتدخل ليظهر لابناؤه عظم محبته ويترك الذين اشتهوا الشر ان يجنوا ثمار الشر الذي زرعوه. وهو وعد بان لا يجرب ابناؤه فوق ما لايستطيعون احتماله ويعطي مع التجربة المنفذ ونهاية التجربة تكون دائما لخير ابناؤه.

 

ولتاكيد ذلك ندرس العدد في سياقه

رسالة بولس الرسول الثانية الي أهل تسالونيكي 2

هذا الاصحاح يتكلم فيه معلمنا بولس الرسول عن ابن الهلاك الذي سياتي في اخر الايام قبل المجيئ الثاني للرب يسوع المسيح فهو يتكلم بنبوة 

وفي الجزء الاول من الاصحاح يتكلم معلمنا بولس الرسول عن الارتداد والبشر الذين سيصروا علي ترك الرب بارادتهم ورفضه والبحث عن ضد الرب فسيسمح الرب للشيطان بان يستعلن ابن الهلاك وعمل الضلال 

2: 1 ثم نسالكم ايها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح و اجتماعنا اليه

في هذا العدد يرد معلمنا بولس الرسول علي بعض التسالونيكيين الذين فهموا خطأ من رسالته الاولي لهم ان يوم الرب قد حضر فرفض بعضهم ان يعمل . فهنا يوضح ان يوم الرب قريب ولكن قبله توجد علامات ستحدث فلا يخدعهم احد ويقنعهم بالتفرغ وترك العمل 

2: 2 ان لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم و لا ترتاعوا لا بروح و لا بكلمة و لا برسالة كانها منا اي ان يوم المسيح قد حضر

لا بروح ولا بكلمة هو يقصد بها بعض المعلمين الكذبه الذين ادعوا ان عندهم وحي بهذا . ولا برسالة وهو يرد علي من كتبوا رسالة ونسبوها إلي بولس الرسول بأن اليوم قريب.  فارتاعوا بسب ذلك.  فأرسل لهم هذه الرسالة وأعطاهم علامة علي الرسائل الحقيقية التي يرسلها هو (راجع 2 تس 3: 17، 18). 

2: 3 لا يخدعنكم احد على طريقة ما لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا و يستعلن انسان الخطية ابن الهلاك

وهنا يوضح معلمنا بولس الرسول ان المسيح لن ياتي الا بعد الارتداد العام ولكي يرتد البشر يجب بالطبع ان تكون البشارة اصلا وصلت للمسكونة كما قال الرب يسوع في متي 24 : 14 وهذا سيحتاج الي زمن طويل  

وبعد ان تمتد البشارة ياتي بعدها الارتداد. وعندما يصل الارتداد ذروته يتعلن ابن الهلاك هو هالك ويسعي لاهلاك البشر، ففيه كل قدرة الشيطان (رؤ 13: 2)، هو ابن لإبليس يعمل أعمال أبيه (يو 8: 44) + (1 يو 3: 10). والشيطان هلك لاعتزاله الله، من يسير وراء الشيطان يهلك فهو سيعتزل الله، أتباع الشيطان يحملون صورته ويكونون علي مثاله محبين لهلاك الناس، كما يحمل أبناء الله صورة الله. وإنسان الخطية هو إنسان حقيقي يلبسه الشيطان ليعمل فيه بكل طاقته حتى إن أمكن يضل حتى المختارين (مت 24: 24) + (رو 13: 2). 

ولقبه بانسان الخطية هو عكس المسيح فالمسيح هو استعلان للبر، فيه تشخيص كمال البر الإلهي، من يقتنيه إنما يقتنى بر الله فيه، أما هذا فتتشخص فيه الخطية ببث روح الشر في أتباعه، وفي أنه يقاوم كل بر حقيقي. 

2: 4 المقاوم و المرتفع على كل ما يدعى الها او معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كاله مظهرا نفسه انه اله

صفاته انه مقاوم للمسيح ومتكبر ويبطل كل عبادة سواه. وهذا نص ما ذكره دانيال النبي في (دا 11: 36) عن الملك المتأله وغالبًا هو الوحش في سفر الرؤيا (ص 13، 16، 19، 20) وهو ضد المسيح في رسائل معلمنا يوحنا الحبيب. المقاوم = فهو سينطق بما هو ضد العلي ويتجاسر بإرتكاب أعمال شريرة ضد المسيحيين. يتركز فيه كل ارتداد شيطاني، ويخادع الناس بأنه إله، وفي كبرياء يثير الناس ضد الله.

وقد ساد في القرون الأولي إعتقاد أن هذا الإنسان يظهر بعد زوال الدولة الرومانية، وأن الإمبراطور الروماني هو القوة المقاومة لظهوره لذلك صلوا ليستقر الإمبراطور علي كرسيه وتبقي الدولة الرومانية. وحدد بعض الآباء أنه سيكون يهوديًا ومن سبط دان.

وقال البعض من الآباء أن كثيرين من المقاومين لله وللمسيح كانوا رمزًا له مثل أنطيوخس أبيفانيوس آخر الملوك اليونان الذين حكموا اليهود، ونيرون الذي حسب نفسه إلهًا.

 أن اليهود سيقبلون هذا الإنسان علي أنه المسيح "أنا قد أتيت باسم أبي ولستم تقبلوني، إن أتي أخر باسم نفسه (إنسان الخطية) فذلك تقبلونه" (يو 5: 43)، وباسم نفسه أي يطلب مجد نفسه في كبرياء. وهم سيقبلونه إذ يظنون أنه في كبريائه وعظمته قادر أن يعطيهم مجد العالم وحكم العالم.

هيكل الله: يري بعض الآباء ومنهم كيرلس الكبير أن ضد المسيح يقوم بتجديد الهيكل اليهودي في أورشليم كمركز لعمله. ويري ذهبي الفم وأغسطينوس وغيرهم أنه يتربع في هيكل الكنيسة المسيحية. وهناك رأي أن المؤمن هو هيكل لله، تقدس بالمعمودية، أما هذا فسيفسد قلوب الناس ويملأها شر لحسابه. إذًا إنسان الخطيئة هو إنسان حقيقي يظهر قبيل مجيء المسيح، ليقيم نفسه إلهًا ويقاوم الكنيسة المسيحية كضربة نهائية من قبل الشيطان قبل أن يحتضر بأعلان ملكوت الله الأبدي، وهو سيثير حركة إرتداد عن الإيمان ويقاوم هو وأتباعه كل حق ويقفون ضد الله ويدنس المواضع المقدسة دا 11: 30، 31 والرسول يطلب من التسالونيكيين أن لا يظنوا أن يوم الله أتي قبل أن يظهر هذا الإنسان، ويرتد الكثيرين وسماه إنسان الخطية لأنه يصنع شرورًا لا حصر لها ويثير الآخرين لفعل ذلك، وهو ابن الهلاك فهو سيَهلك بل سيُهلك معه كل من تبعه ويكون سببًاً في هلاك كثيرين. ويدعي المقاوم لأنه يقف ضد الله والمرتفع إذ يقيم نفسه إلهًا. 

ويكمل في وصفه قائلا 

2: 5 اما تذكرون اني و انا بعد عندكم كنت اقول لكم هذا 

2: 6 و الان تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته 

2: 7 لان سر الاثم الان يعمل فقط الى ان يرفع من الوسط الذي يحجز الان 

2: 8 و حينئذ سيستعلن الاثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه و يبطله بظهور مجيئه 

2: 9 الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة و بايات و عجائب كاذبة 

2: 10 و بكل خديعة الاثم في الهالكين لانهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا

هؤلاء يحبون الكذب، ولهم الاستعداد لقبول الكذب، هؤلاء يتركهم الله حتى يصدقوا الكذب، ومن يسرون بالضلال يسر الله بأن يسلمهم للضلال، لضلالهم. فالمسيح حين جاء جذب إليه محبى الحق، وضد المسيح حين يجئ بجذب إليه محبي الضلال. فمن هذا الجزء نفهم ان الله لا يضل احد ولا يرسل عمل ضلال لاحد لكي يضله بدون ذنب كما فهم المشكك . ولكن هو يتكلم في المستقبل الذين الحق الكتابي معلن لهم وهم عن اختيار بحرية يرفضون بل يقاومون . فهؤلاء بعد ان يستهلكوا زمان توبتهم ياتي الضلال الذي بحثوا عنه وطلبوه. 

2: 11 و لاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب

عمل الضلال وهو الشيطان الذي سيحل زمانا يسيرا . ولماذا يسمح الله بفك الشيطان من أسره وظهور هذا الأثيم ؟ لسبب واحد، أن الناس سيكونون رافضين لله طالبين الشر والخطية والرب يعطيك حسب قلبك ويتمم مشورتك (مز20: 24)، والناس الآن صاروا لا يريدون المسيح بل يريدون الشر فسيعطيهم الله بحسب قلبهم سيرسل إليهم الله عمل الضلال ومعناه أن الله لا يمنع الشرير من ارتكاب الشر، فيجد الشيطان مجالاً لإتمام مقاصده الشريرة. قد يسمح الله للأشرار بالوقوع في الشر والخطأ قصاصاً منه للذين يتعمَّدون الحيدان عن الحق ويرفضونه. وهو أحياناً يعاقب الشرير على فعل الشر بأن يسمح للشرير بالوقوع في شرٍّ أردأ. فالله لا يمنع الشرير غير التائب من ارتكاب الشر عندما يقصد أن يتمادى في شره. وفي رومية 1: 18-24 ينسب الرسول بولس انحطاط الوثنيين الأخلاقي إلى قضاء الله العادل، لأنهم يحجزون الحق بالإثم ويعبدون الأوثان. فلا نجد هنا تناقضاً بين صفات الله المختلفة. فهو صالح وعادل في الوقت نفسه، كما أن القاضي الجالس على كرسي القضاء كثيراً ما يحكم على المجرمين بالإعدام ولو كان ذا قلب عطوف. فالصلاح والعدل صفتان مجتمعتان معاً، دون أن تتعارضا. فعندما يقول الكتاب إن الله قد أرسل عمل الضلال أو ما يشبه هذا، فهو يقصد تنفيذ قصاصه العادل بأن يكفّ عن محاولة إرجاع الخاطئ بعمل روحه القدوس فيه

2: 12 لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالاثم

فالله لم يضلهم ولكن هم الذين لم يصدقوا الحق المعلن ورفضوه فتركهم الله لشهوات قلوبهم من الضلال فهم الذين سروا بلاثم 

لقد سبق فجاء الحق متجسدًا ولم يعد للإنسان عذر في جهالته، ومع ذلك فقد وُجد أناس لا يصدقوا بل يفرحوا بالإثم. هؤلاء أسلموا أنفسهم للجهل والظلمة، فيسمح اللَّه بإرسال المضلل لا ليضلهم، وإنما ليفضح أعماقهم الشريرة، 

واضرب مثال علي ذلك وهو فرعون فالرب ارسل له انذارات كثيرة ولكنه رفض التوبه فبعد الضربه السادسه والانذار السادس وبعد ان استهلك فرعون كل فرص التوبة بدا الرب يقسي قلبه اكثر ليتمجد به امام شعبه وامام المصريين ايضا 

فالله لا يعاقب الا بعد الانذار والا بعد استهلاك فرص التوبه وحتي عقاب الرب هو ان يترك الشرير يسقط في ما احب واختار وهو عمل الضلال والمضل

 

2: 13 و اما نحن فينبغي لنا ان نشكر الله كل حين لاجلكم ايها الاخوة المحبوبون من الرب ان الله اختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح و تصديق الحق 

 

فتاكدنا 

اولا ان الكلام ليس عن صفات الله بل عن الزمان الاخير ومجيئ ابن الهلاك 

ثانيا ان الله لا يضل احد بل يظهر الحق ولكن من يسر بالاثم ويطلبه ويكون هو اختياره يسمح الله للاثيم وهو الشيطان ان يسيطر عليه والشيطان بالطبع مضل فيهلك هذا الشرير بعمل الضلال

ثالثا هم استهلكوا زمان توبتهم فعقاب الله من جزاء العمل عدل

رابعا الله لا بد ان يحمي اولاده من هؤلاء الاشرار فاحيانا يكون من شرهم حفروا حفرة لابناء الله فيعميهم الله فيسقطون في الحفرة التي حفروها لابناء الله . فسقوطهم في الحفرة التي حفروها لا يعني ان الله اضلهم فسقطوا ولكن هم الذين حفروها بايديهم لانهم احبوا الشر ولكن الله العادل جعلهم يسقطوا فيها حماية لاولاده وايضا عقابهم بعدل

بالفعل الله يريد خلاص الجميع 

رسالة بولس الرسول الاولي الي تيموثاوس 2

3 لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ،
4 الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.

 

سفر إشعياء 45: 22

 

اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرَ.

 

سفر حزقيال 18: 32

 

لأَنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ مَنْ يَمُوتُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَارْجِعُوا وَاحْيَوْا.

 

سفر حزقيال 33: 11

 

قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَااِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ! فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟

 

رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 9

 

لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.

 

إنجيل يوحنا 3: 17

 

لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.

 

إنجيل يوحنا 6: 37

 

كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا.

 

سفر إشعياء 30: 18

 

وَلِذلِكَ يَنْتَظِرُ الرَّبُّ لِيَتَرَاءَفَ عَلَيْكُمْوَلِذلِكَ يَقُومُ لِيَرْحَمَكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهُ حَقّ. طُوبَى لِجَمِيعِ مُنْتَظِرِيهِ.

 

لانه اله محبة 

سفر إرميا 31: 3

 

تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ.

 

رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 8

 

وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.

 

وهو عادل وامين 

سفر التثنية 32: 4

 

هُوَ الصَّخْرُ الْكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلهُ أَمَانَةٍ لاَ جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ.

 

وهو لا يجرب بالشرور

رسالة معلمنا يعقوب 

13 لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا.
14 
وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ.

السيد المسيح هو ملك السلام واله السلام والاعداد كثيره تشهد علي ذلك 

إنجيل يوحنا 14: 27

 

«سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْسَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.

 

ولكن السلام يشترط الاستقامه وايضا السلام العام يشترط معاقبة المخالفين ليعود السلام للعامة بمعني لو ملك اراد ان يسود السلام لابد ان يعاقب من يخترق جو السلام بالتعدي علي حقوق الاخرين

والمدينه التي يقال ان فيها سلام يكون فيها جهاز شرطه قوي وعادل ليعاقب المخالفين بسرعه ليسود السلام 

ومملكة المسيح ضدها عدو الخير الشرير وهو الشيطان واتباعه فلكي يبقي المسيح السلام لابناؤه لابد من ان يعاقب من يتعدي علي اولاده لكي لا يجبروا اولاده علي الخطأ 

سفر المزامير 125: 3

 

لأَنَّهُ لاَ تَسْتَقِرُّ عَصَا الأَشْرَارِ عَلَى نَصِيبِ الصِّدِّيقِينَ، لِكَيْلاَ يَمُدَّ الصِّدِّيقُونَ أَيْدِيَهُمْ إِلَى الإِثْمِ.

 

ولا يوجد تناقض في ذلك لان لتحقيق السلام لابد ان يكون هناك نظام قوي وعادل لمعاقبة الشرير 

ولكن الرب يعطي فرصه للاشرار لكي يتوبوا ومتي استهلكوا فرص التوبه يعاقبهم ولكن يطلب منا ان نترك له هو الدينونه لانه هو الوحيد الديان العادل 

 

والمجد لله دائما