هل قتل الذي يسب الرب يعتبر عدم رحمة ؟ لاويين 24: 13-23

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

دعونا نضع نص من كتاب النصارى حتى نعرف ما معنى الشراسه الحقيقيه :

لاويين 24: 13- 23 ( فكلم الرب موسى قائلا 14 اخرج الذي سبّ الى خارج المحلّة فيضع جميع السامعين ايديهم على راسه ويرجمه كل الجماعة.15 وكلم بني اسرائيل قائلا كل من سبّ الهه يحمل خطيته.16 ومن جدف على اسم الرب فانه يقتليرجمه كل الجماعة رجما. الغريب كالوطني عندما يجدف على الاسم يقتل .17 واذا امات احد انسانا فانه يقتل.18 ومن امات بهيمة يعوّض عنها نفسا بنفس.19 واذا احدث انسان في قريبه عيبا فكما فعل كذلك يفعل به. 20 كسر بكسر وعين بعين وسنّ بسنكما احدث عيبا في الانسان كذلك يحدث فيه.21 من قتل بهيمة يعوّض عنها ومن قتل انسانا يقتل.22 حكم واحد يكون لكم.الغريب يكون كالوطني.اني انا الرب الهكم.23 فكلم موسى بني اسرائيل ان يخرجوا الذي سبّ الى خارج المحلّة ويرجموه بالحجارة.ففعل بنو اسرائيل كما امر الرب موسى)

 

الرد

 

الحقيقة لا اعرف ما هو الشراسة في عقاب من يجدف علي اسم الله علنا فيقتل ؟ ولكن ملاحظة هذا ليس حكم عام كما يظن في كل وقت بل علي شعب اسرائيل فقط قبل المسيح ولها شروط ايضا 

ولماذا شعب اسرائيل ؟ 

رغم اني شرحته سابقا عدة مرات ولكن لا امل من تكراره لانه يوضح الفكر اليهودي والناموس ومعناه 

والقصه تبدا باختصار من ايام ابراهيم وهو ليس يهودي لان النسل اليهودي لم يكن اتي بعد فهو عبراني اي من منطقة بابل . وابراهيم احب الرب جدا لان الرب ايضا احبه ورفض اي فكر غير لائق وتمسك بالرب واثبت ايمانه بافعال ولهذا وعده الرب ان من نسله ياتي المخلص للبشرية كلها الذي فيه تتبارك كل الارض ونسل ابراهيم هو اسحاق وكرر الرب وعده لاسحاق ونسل اسحاق هو يعقوب وايضا كرر الرب وعده ليعقوب ومن يعقوب اتي اسباط اسرائيل الاثني عشر والوعد كان ان المسيح ياتي من سبط يهوذا واطلق علي سبط يهوذا اسم يهود واصبح الاسم الذي يطلق علي شعب مملكة يهوذا الجنوبية ( السبطين ) وليس مملكة السامرة ( العشرة اسباط ) 

فالله لو كان بحبه لابراهيم ولوعده له عنصري اصبح الله ممنوع عليه ان يحب احد لايمانه مثل ابراهيم وبخاصه انه باعماله اثبت ان ايمانه حي وقوي بالله. 

ثم ما هو الوعد بالخلاص . هو مجيئ المخلص الذي فيه تتبارك جميع قبائل الارض ويفدي البشرية كلها ويخلصهم من خطاياهم عن طريق الذبيح الحقيقي وهو المسيا. اي ان الرب يعد من اسرائيل خروف الفصح لكي يكون فدية للعالم كله بمعني ان اسرائيل وسيله وليس غاية , ونظام خروف الفصح يجب ان يبقي في الحفظ من اليوم العاشر الي الرابع عشر بلا عيب 

اي يعزل لكي لا يصاب بمرض جلدي او كسر او غيره فيكون ذبيحه معيوبه وهذا اهانة لله الذي تقدم له الذبيحة . اذا لكي تكون الذبيحه جيده كان يجب ان يعزل شعب اسرائيل عن بقية الشعوب وهو الذي يعتبره البعض تمييز لليهود فالله ليس عنصري ولكنه يحب العالم لذلك حفظ شعب اسرائيل لياتي منهم ذبيح مقبول فدية عن العالم وبعد تقديم الذبيح انتهي دور شعب اسرائيل كتمييز واصبح لا فرق بين يهودي ويوناني ولا اي جنس اخر فالذبيح من اليهود قدم عن العالم بكل اجناسه 

مفهوم العزل 

سفر الخروج 12

1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ قَائِلاً:
2 «هذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ.
3 كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ، شَاةً لِلْبَيْتِ.
4 وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْوًا لِشَاةٍ، يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ.
5 تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرًا ابْنَ سَنَةٍ، تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ.
6 وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ.

 

فهو يجب ان يكون شاه صحيحه لاعيب فيها جسدي 

ولماذا لا يرضي الله بذبيحه معيوبه لانها تعني الاستهانه بالله فالذي يحب يقدم افضل ما عنده لمحبوبه تطوعا والذي يكره يقدم اردا ما عنده للذي يكرهه لو كان مجبرا علي تقديم شيئ فلهذا يريد الله ان نحبه من كل قلوبنا وان نقدم له اجود ما نملك اثبات ان محبته تملا قلوبنا لان الرب يعرف انه سيبزل صورته البشريه عنا فهو يريد مننا ان نبادله المحبه بتقديم شاه صحيحه 

وابن سنه ليكون في حاله جيده  

ومن هذه النقطه يجب ان تكون الشاه صحيحه وقت اختيارها ثم تبقي من اليوم العاشر الي اليوم الرابع عشر في شريعة العزل او شريعة الحفظ 

شريعة الحفظ ونتخيل ان هناك مجموعه من الخراف واختار شاه بلا عيب لانه يحب الرب ثم يحبسه الي اليوم الرابع عشر بمعني ان بقية الخراف تستمر في حريه في المراعي تنعم بالشمس والخضره والمياه اما خروف الفصح الذي هو افضل الخراف محبوس لايري الشمس ولا ينعم بالمراعي لانه يجب ان لا يكون مرضوض ولا مكسور ولا امراض جلديه 

فبعد اختياره يجب ان يحفظه من بقية الخراف ويحبسه لانه لو تركه مع بقية الخراف ممكن يصيبه ذئب باذي او خروف اخر يكسره او يصاب بمرض معدي من احد الحيوانات وفي هذه الحاله اصبح خروف فصح معيوب وهو قد خصص للرب فيكون هناك مشكله فيجب ان يحبس ويحرم من الحريه لكي ياخذ مكانه افضل وهي ان يكون خروف فصح. فالرب طرد هؤلاء الشعوب ومن اصر علي البقاء ولم يقبل مغادرة الارض سمح الله لشعب اسرائيل ان يقاتلوهم للعزل 

وهذا ما يريد ان يفعله الرب مع شعب اسرائيل 

والرب هو الراعي فالرب كراعي يتعامل مع بقية الشعوب وحاول ان يرشد بقية الشعوب ولم يترك نفسه بلا شاهد ومن كل قطيعه وهو كل الشعوب اختار خروف واحد وهو شعب اسرائيل وليس لاي كرامه ذاتيه لشعب اسرائيل ولكن فقط لاختيار الراعي له  فالرب اختار ابراهيم لياتي منه المسيح الذي سيقدم كذبيحه علي عود الصليب فهو طلب من ابراهيم ان يخرج من بيته ومن عشيرته ويبدا رحلة العزل عن بقية الشعوب الشريره وعزل ابراهيم واسرته ولكن ابراهيم كان قوي الايمان فكان يبشر باسم الرب في كل مكان يذهب اليه 

وهناك نوعين من البشر من اولاد الرب النوع الاول الذي يعثر بسهوله ويتاثر بالافكار الشريره حوله ونوع قوي الايمان صعب ان يعثر ولا يتاثر بالافكار ولا الافعال الشريره بل هو الذي يحاول ان ينقي فكر من حوله وابونا ابراهيم واسحاق ويعقوب كانوا من النوع الاول قوي الايمان لايؤثر عليهم الفكر النجس الشرير والزنا الذي كان بدأ يتنشر للمره الثانيه بعد ان انتشر المره الاولي وطهره الرب بالطوفان واختار فقط نوح واولاده لانه لو كانوا فسده لانتهي كل الصلاح  

وكما قلت ابراهيم واسحاق الذي كان قوي الايمان ايضا ثم يعقوب الذي كان متمسك بالرب جدا وهدفه فقط البركه ليس مثل عيسو 

ولكن من يعقوب اتي اثني عشر ابن وبدات تظهر المشكله وهي ان فيهم اقوياء وفيهم ضعفاء الايمان ومن الممكن ان يتاثروا بالفكر الشرير المنتشر حولهم فقرر الرب ان يعزلهم ويدخلهم في شريعة الحفظ فاخذ الرب الاثني عشر سبط وذهب بهم الي ارض مصر الي ارض جاسان وهي ارض رعي فهي نجسه للمصريين فلم يختلطوا مع العبرانيين وبهذه الطريقه هم كانوا اولا شعب قليل فحماهم بالمصريين الاقوياء وحماهم ايضا من المصريين لانهم في داخل مصر لكن في ارض معزوله عن المصريين ويوجد ميزه في المصريين في هذا الزمان حتي ولو كانوا يعبدون اصنام وهو انهم لا يفعلون هذه الخطايا الشريرة مثل الشعوب الكنعانية وثانية انهم لا يفرضون ولا يجبرون احد علي اتباع الهتهم او فعل الشر معهم ولهذا اختار الرب شعب مصر في هذا الزمان ليحافظ علي شعب اسرائيل. حتي كثروا وكبروا في هذا المعزل ونموا جدا حتي اصبحوا جيش قوي وزمن مناسب ان يخرجوا ويقدروا ان يحافظوا علي انفسهم واراهم عجائبه من ضربات ثم من رعايه في البريه ثم اتي به الي بداية ارض الموعد وهنا وقت الحروب واعطاهم البركه واللعنه فمطلوب منهم ان يحفظوا الوصايا وان يتمسكوا بوعوده ويحبوه من كل قلوبهم فينصرهم علي اعدائهم 

اما لو بعدوا عن الرب يترك الرب لاعدائهم 

وهنا بدا التطهير وهي 

مثل الشجره المريضه التي لا تنتج ثمر يعطيها الرب فرصه  

إنجيل لوقا 13: 8

 

فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّدُ، اتْرُكْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْقُبَ حَوْلَهَا وَأَضَعَ زِبْلاً.

 

وينذر مره واثنين وثلاثه وان لم تتب تقطع وتلقي في النار بعد اكتمال زمن الخطيه

وتشبيه مثل راعي عنده مجموعة خراف وايضا عنده بعض الكلاب للرعي هو الذي قام بتربية كلب الرعي ولكن هذا الكلب تحول الي كل مسعور بدلا من ان يحافظ علي الخراف بدا يهجم علي الخراف ويصيبهم فالراعي قام بتربية هذا الكلب بنفيه وهو عزيز عليه ولكن ايضا هو راعي صالح مسؤل عن امن الرعيه وسلامتهم فيجب عليه ان يقتل هذا الكلب الذي تحول من كلب رعي الي كلب مسعور وفشل علاجه اكثر من مره 

 

واشرح مثال اخر توضيحي 

لو اردت ان اقدم هدية لشخص عزيز فاني اهتم بتغليف الهدية حتي اقدمها بصورة جيده فاحافظ عليها في علبه جيده واحرسها واهتم ان لا يصيبها سوء ليس في الهيدة في حد ذاتها ولكن لكي تكون هدية جيده عند تقديمها . ومتي قدمتها لا اعود اهتم بالعلبه التي حفظتها بها ولا غيره لان الهدية قدمت  

واقصد بهذا المثل ان اليهود هم العلبة او الغلاف التي تقدم فيها الهدية والهديه هو المسيح والذي قدم له الهدية هو العالم كله من يهود وسامريين ويونانيين وامم بجميع انواعهم 

فاليهود ليس لهم افتخار الا اختيار الرب لهم لكي ياتي منهم المسيح 

وافتخارهم ليس من ذاتهم ولكن لانهم اؤتمنوا علي كلمات الله 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 9: 4

 

الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ، وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ،

 

وايضا في انهم استلموا امانة 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 2

 

كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.

ولكن ان هم كان بعضهم غير امناء بقي الرب امينا في وعوده

ونقطه هامه وهي ان راعي الخراف بعد ان انتهي من شريعة الحفظ وقدم خروف الفصح ذبيحه مقبوله لا يحتاج ان يعزل الخراف او احدهم بل يتركهم وهو يرعاهم فقط ويحاول ان يعالجهم لو مرضوا فانتهت شريعة العزل بصلب المسيح ولهذا لا يحتاج الرب ان يبيب ويطهر بعض الشعوب بعد الصلب 

فكل الذي عمله الرب هو عزل ابراهيم ونسله

والرب خير شعب اسرائيل وشعب اسرائيل قبل العهد 

سفر الخروج 

19: 5 فالان ان سمعتم لصوتي و حفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب فان لي كل الارض 

19: 6 و انتم تكونون لي مملكة كهنة و امة مقدسة هذه هي الكلمات التي تكلم بها بني اسرائيل 

19: 7 فجاء موسى و دعا شيوخ الشعب و وضع قدامهم كل هذه الكلمات التي اوصاه بها الرب 

19: 8 فاجاب جميع الشعب معا و قالوا كل ما تكلم به الرب نفعل فرد موسى كلام الشعب الى الرب 

الجيل الاول

24: 3 فجاء موسى و حدث الشعب بجميع اقوال الرب و جميع الاحكام فاجاب جميع الشعب بصوت واحد و قالوا كل الاقوال التي تكلم بها الرب نفعل

24: 7 و اخذ كتاب العهد و قرا في مسامع الشعب فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل و نسمع له 

الجيل الثاني 

سفر يشوع 24

14 فَالآنَ اخْشَوْا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِكَمَال وَأَمَانَةٍ، وَانْزِعُوا الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمْ فِي عِبْرِ النَّهْرِ وَفِي مِصْرَ، وَاعْبُدُوا الرَّبَّ.
15 وَإِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ، فَاخْتَارُوا لأَنْفُسِكُمُ الْيَوْمَ مَنْ تَعْبُدُونَ: إِنْ كَانَ الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ، وَإِنْ كَانَ آلِهَةَ الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ. وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ».

16 فَأَجَابَ الشَّعْبُ وَقَالُوا: «حَاشَا لَنَا أَنْ نَتْرُكَ الرَّبَّ لِنَعْبُدَ آلِهَةً أُخْرَى،

17 لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَنَا هُوَ الَّذِي أَصْعَدَنَا وَآبَاءَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ، وَالَّذِي عَمِلَ أَمَامَ أَعْيُنِنَا تِلْكَ الآيَاتِ الْعَظِيمَةَ، وَحَفِظَنَا فِي كُلِّ الطَّرِيقِ الَّتِي سِرْنَا فِيهَا وَفِي جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَبَرْنَا فِي وَسَطِهِمْ.

18 وَطَرَدَ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِنَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ، وَالأَمُورِيِّينَ السَّاكِنِينَ الأَرْضَ. فَنَحْنُ أَيْضًا نَعْبُدُ الرَّبَّ لأَنَّهُ هُوَ إِلهُنَا».

19 فَقَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: «لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ إِلهٌ قُدُّوسٌ وَإِلهٌ غَيُورٌ هُوَ. لاَ يَغْفِرُ 
ذُنُوبَكُمْ وَخَطَايَاكُمْ.
20 وَإِذَا تَرَكْتُمُ الرَّبَّ وَعَبَدْتُمْ آلِهَةً غَرِيبَةً يَرْجعُ فَيُسِيءُ إِلَيْكُمْ وَيُفْنِيكُمْ بَعْدَ أَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكُمْ».

21 فَقَالَ الشَّعْبُ لِيَشُوعَ: « لاَ. بَلِ الرَّبَّ نَعْبُدُ».

22 فَقَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: «أَنْتُمْ شُهُودٌ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ قَدِ اخْتَرْتُمْ لأَنْفُسِكُمُ الرَّبَّ لِتَعْبُدُوهُ». فَقَالُوا: «نَحْنُ شُهُودٌ».

وايضا في زمن يشوع 

 فثلاثة اجيال وافقت علي عهد الرب ان يلتصقوا بالرب ويلتصق بهم الرب يدعي اسمه عليهم 

رغم ان الرب وضح ان استخدامه لشعب اسرائيل مشروط وهو ان يتمسكوا بالرب من كل قلوبهم والسبب هو انه يريد ان يري شعبه ان هذه الشعوب بسبب خطيتهم ابادهم الرب فلو اخطأ شعب اسرائيل فايضا سيبيدهم الرب او يترك بقية الشعوب تهجم عليهم. وايضا اعطاهم نامس يحافظ عليهم في شريعة العزل لكي لا تنتشر الخطية فيهم ويفسدوا كلهم ويصبحوا معيوبين امام الله وتصبح الذبيحة معيوبة.

 

واعتذر ان كنت اطلت في هذه النقطة الي حد ما ولكن هي ضرورية لتوضيح خلفية هذه الاحكام بمعني ان الرب لن يسمح ان شعب اسرائيل الذي قبل برضاه ان يكون شعب الله واسم الله يطلق عليه وسياتي منه الذبيح الحقيقي يجدف علي اسم الله المقدس ولهذا الذي يجدف من شعب اسرائيل علي اسم الله القدوس علنا وهو ساكن في الشعب يقتل فهو كان عنده فرصه لو يرفض اله اسرائيل ان يخرج من شعب اسرائيل ولكن باصراره ان يبقي وسط شعب الله ثم يجدف علي الله فهو يعاقب. 

 

امر تاريخي ايضا عن موقف هذا الشاب

يحكى التقليد اليهودى أن هذا المجدف ابن المرأة الإسرائيلية هو إبنها من رجل مصرى كان يعمل مسخرًا وقتل زوج المرأة الإسرائيلية شلومية في مصر ثم تزوجها بالاجبار وكان ثمرة هذا الزواج أو الإغتصاب هذا المجدف. وقد خرج هذا الولد مع اليهود ولكن لأنه ابن مصرى وثنى كان عليه أن يقيم خارج المحلة ويبدو أنه رفض وأراد أن يقيم داخل المحلة فتشاجر معه رجل إسرائيلى فذهبوا للقضاء الذي حكم بأن يقيم هذا الشاب خارج المحلة فسخر هذا الشاب من القضاء ومن الله وجدف على الله.

فهذا الشاب هو وثني ورافض لاله اسرائيل وله فرصه فتره طويله ان يترك الشعب ويذهب الي اي شعب اخر ولكنه يصر علي الوجود وسط الشعب ويجدف علي اسم الههم علني فهو يستحق العقاب 

 

وسياق الكلام 

سفر اللاويين 24

24: 10 و خرج ابن امراة اسرائيلية و هو ابن رجل مصري في وسط بني اسرائيل و تخاصم في المحلة ابن الاسرائيلية و رجل اسرائيلي

خرج تعنى أنه خرج مع اليهود في خروجهم من مصر وقد تعنى أنه خرج من خيام الغرباء ودخل للمحلة بدليل قوله وتخاصم في المحلة. لاحظ أن هذا المجدف هو ثمرة زواج وثنى بمؤمنة وهذا نتيجة طبيعية. 

 

24: 11 فجدف ابن الاسرائيلية على الاسم و سب فاتوا به الى موسى و كان اسم امه شلومية بنت دبري من سبط دان

هو يختلف مع الاسرائيلي فلماذا يذكر اسم يهوه بالاسائة ؟ والاسم اي اسم يهوه وهو اسم الله القدوس الذي يهاب اليهود فقط ان ينطقوه بشفاههم لقداسته. فهو يتحدى الشعب بالكلمل الذي يخشي ان ينطق اسم يهوه حتي بالشكر اما هو يتجراء وينطق اسم يهوه بالسب. 

 

24: 12 فوضعوه في المحرس ليعلن لهم عن فم الرب 

24: 13 فكلم الرب موسى قائلا 

24: 14 اخرج الذي سب الى خارج المحلة فيضع جميع السامعين ايديهم على راسه و يرجمه كل الجماعة

يخرجوه تعبيرا انه مرفوض هو وفعله من جماعة اسرائيل فاخراجه كعلامة علي اخراج الخطية والشر من وسطهم 

ونلاحظ شيئ مهم ان حتي هذا الوقت هذا الشاب لم يقدم توبه ولم يندم ويستسمح يهوه ويطلب منه المغفره. فكثيرا ما سامح الرب الذين اخطؤا بشده مثل اخاب ومنسى وغيرهم فلو كان تاب توبة حقيقية لغفر له الرب ولكن هو سخر وسب اسم اله اسرائيل ويصر حتي اخر لحظة ان لا يتوب

والعقوبة هنا تساوي في نفس الاصحاح من سب اباه او امه. 

24: 15 و كلم بني اسرائيل قائلا كل من سب الهه يحمل خطيته 

24: 16 و من جدف على اسم الرب فانه يقتل يرجمه كل الجماعة رجما الغريب كالوطني عندما يجدف على الاسم يقتل

وكان هذا الانسان اول من يسب اسم يهوه ولم نسمع احد رجم في العهد القديم لسبه اسم الله مره ثانية. 

24: 17 و اذا امات احد انسانا فانه يقتل 

24: 18 و من امات بهيمة يعوض عنها نفسا بنفس 

24: 19 و اذا احدث انسان في قريبه عيبا فكما فعل كذلك يفعل به 

24: 20 كسر بكسر و عين بعين و سن بسن كما احدث عيبا في الانسان كذلك يحدث فيه 

24: 21 من قتل بهيمة يعوض عنها و من قتل انسانا يقتل 

24: 22 حكم واحد يكون لكم الغريب يكون كالوطني اني انا الرب الهكم 

24: 23 فكلم موسى بني اسرائيل ان يخرجوا الذي سب الى خارج المحلة و يرجموه بالحجارة ففعل بنو اسرائيل كما امر الرب موسى 

ويقول ابونا انطونيوس فكري: كان ابن شلومية هو أول من يموت بحسب شريعة موسى وكان موته رجمًا وتهمته كانت التجديف. وكان إسطفانوس أول شهداء المسيحية أول من مات شهيدًا وبنفس التهمة أي التجديف وبنفس العقوبة!! ولكن ما أبعد الفرق. وما أعمق الهوة التي انحدر لها الشعب اليهودى منذ طبقت الشريعة أيام موسى فهم إستغلوا الشريعة ليقتلوا من يريدوا ظلمًا.

وابونا تادرس يعقوب : قدم لنا العلامة أوريجانوس مفهومًا رمزيًا لهذه القصة، إذ رأى في ابن شولمية الذي من أب مصري وأم يهودية إشارة للهراطقة الذين ينتسبون للكنيسة كأم لهم لكنهم خلال هرطقتهم يقبلون فرعون أبًا لهم. هؤلاء بانحرافهم يفقدون أبوة الله بينما ينسبون أنفسهم للكنيسة ليدخلوا في صراع مع أبنائها، ويجدفون على الله بفساد إيمانهم. إنهم حسب الحرف أو المظهر منتسبون للكنيسة لكنهم هم خارجها والله ليس بأبيهم، لذلك أُخرج ابن شولمية خارج المحلة.

 

والمجد لله دائما