الرد علي شبهة ان المسيح كان جاحد علي اسرته. متي 12: 47 و مرقس 3: 32 و لوقا 8: 20



Holy_bible_1



الشبهة



جحود القلب من جهة أقرب الأقرباء

متى

12: 46 و فيما هو يكلم الجموع اذا امه و اخوته قد وقفوا خارجا طالبين ان يكلموه

12: 47 فقال له واحد هوذا امك و اخوتك واقفون خارجا طالبين ان يكلموك

12: 48 فاجاب و قال للقائل له من هي امي و من هم اخوتي

12: 49 ثم مد يده نحو تلاميذه و قال ها امي و اخوتي

12: 50 لان من يصنع مشيئة ابي الذي في السماوات هو اخي و اختي و امي

وكأن أمه واخوته كفره أو لم يتبعوا تعاليمه أو لم يصنعوا مشيئة الله كما زعم



الرد



في البداية اعتذر عن نص الشبهة ولكن هذا هو الاسلوب الذي يتكلم به اصحاب الفكر الاخر

وللرد على هذا الامر اوضح الموقف الذي كان عليه اقارب المسيح ثم بعدها اوضح كيف استغل الرب يسوع المسيح هذا الموقف لتوضيح معني روحي مهم. ولكن اين في هذا التعبير انه قال عن امه انه لا تصنع مشيئة الله الحقيقة هو وضح مكانتها ليس فقط كعلاقة جسدية بل التقوى وهذا اهم. ولكن الموقف له ابعاد أكثر يجب ان نفهمها.

اول موقف ندرسه هو ما قدمه لنا معلمنا يوحنا

انجيل يوحنا 7

7: 1 و كان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل لانه لم يرد ان يتردد في اليهودية لان اليهود كانوا يطلبون ان يقتلوه

وهذه الفتره استغرقت 6 شهور تقريبا من عيد الفصح لعيد المظال

والظروف المحيطه هو ان اليهود يريدوا ان يقتلوه وهم لهم سلطان اكثر في اليهودية عند بيلاطس فلا يريدوا ان يفعلوا ذلك في الجليل ولهذا كانوا طلبوا منه ان يخرج من الجليل الي اليهودية

إنجيل لوقا 13: 31


فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَقَدَّمَ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ لَهُ: «اخْرُجْ وَاذْهَبْ مِنْ ههُنَا، لأَنَّ هِيرُودُسَ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَكَ».

ولكن طبعا المسيح كان علي علم بخطتهم الشريره فظل في الجليل

7: 2 وكان عيد اليهود عيد المظال قريبا

فكره عن عيد المظال

هو يعتبر واحد من اكبر الاعياد اليهودية بعد الفصح ولكنه اكثرها مسره وياتي بين شهر سبتمبر واكتوبر وهو واحد من ثلاث اعياد يجب ان يذهبوا ليعيدوا في اورشليم

سفر التثنية 16: 16


«ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَحْضُرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ، فِي عِيدِ الْفَطِيرِ وَعِيدِ الأَسَابِيعِ وَعِيدِ الْمَظَالِّ. وَلاَ يَحْضُرُوا أَمَامَ الرَّبِّ فَارِغِينَ.

وهو فترته 8 ايام ويقسم الي اسبوع ثم اليوم الثامن. والاسبوع احتفالات ويعتبر عيد ولكن اهم يوم هو اليوم الثامن

ولذلك اولاد خالة يسوع وغيرهم كانوا يريدون ان يخرجوا قبل العيد بفتره ليعدوا المظال التي سيقيموا فيها فترة العيد وهذا دليل علي انهم طلبوا ان يذهبوا هناك قبل العيد بفتره وبخاصة سابق له عيدين اخرين وهما الابواق والكفارة

ولكن المسيح قال قبل ذلك انه

إنجيل متى 8: 20


فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِب أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ».

فالمسيح كان واضح في انه لايحتاج ان يعد مظال لانه ليس من هذا العالم فليس له مظله في هذا العالم

7: 3 فقال له اخوته انتقل من هنا واذهب الى اليهودية لكي يرى تلاميذك ايضا اعمالك التي تعمل

وشيئ عجيب ان كلام اقاربه شابه كلام اليهود الذين يريدوا ان يقتلونه وايضا اقاربه يعلمون بتربص اليهود به وانهم في انتظاره في اليهودية

وبقية كلامهم يوضح هدفهم الشرير

7: 4 لانه ليس أحد يعمل شيئا في الخفاء وهو يريد ان يكون علانية ان كنت تعمل هذه الاشياء فاظهر نفسك للعالم

7: 5 لان اخوته ايضا لم يكونوا يؤمنون به

المقصود هنا هم قرائبه ويلقب في الفكر اليهودي القرائب بالأخوة مثلما لوط وإبراهيم ولابان ويعقوب وغيره. فهم يريدوا ان يظهر شيئ من اثنين اما ان يظهر خوفه ورفضه وبهذا يتاكد لهم ان رفضهم للايمان به عن حق لانه خائف من اليهود ويكسر الشريعه بعدم الذهاب

ثانيا ان يذهب الي اليهوديه ويواجه اليهود وينتصر عليهم ويستعلن امام العالم وياخذ ملكا ومكانه عظيمه وهم لأنهم اقاربه سينالون شرف ايضا

والمسيح امامه ايضا اختيارين

يوافقهم ويذهب معهم ويعطي اليهود فرصه قبل العيد قبل ان يجتمع الشعوب ان يقتلوه وبهذا يكون قتل قبل الزمان الذي هو حدده وضد خطته

او يرفض ولا ينزل فيكون اعطي لاقاربه سبب لعدم الايمان به ويستشهد اليهود انه كسر الشريعه

ولذلك هو لم يذهب معهم في الاول ولكن ذهب لما بدا العيد وظهر وسط الجموع فاضاع علي اليهود فرصة القبض عليه خفيه وايضا اثبت لاقاربه انه احكم منهم بكثير فهو اظهر نفسه للجميع ولكن للوقت المناسب. ولم يقبض عليه ولم يصلب قبل الوقت. ولم يخالف الوصية فهو حضر العيد في اورشليم ولم يكسر الشريعه

ولذلك لا يستطيع ان يبكته احد علي خطيه

7: 6 فقال لهم يسوع ان وقتي لم يحضر بعد واما وقتكم ففي كل حين حاضر

وهنا يرد المسيح عليهم بحكمه واضحة ان وقته (وقت الصليب) لم يحضر بعد اما هم فينفزون الاحتفالات الأرضية كما يريدوا لأنهم مثل العالم

وهو سيستعلن علي عود الصليب ويظهر نفسه للجميع اما الوقت الان غير مناسب

ونلاحظ ان سياق الكلام في ان وقته لم يحضر بعد بمعني ان حينما يحضر وقته سيصعد الي العيد

فحينما يقول لهم انه لن يصعد (او لن يصعد فقط) الان فهذا واضح انه سيصعد عندما ياتي الوقت المناسب الذي لم يعلن عنه لهم وهو كان بعد بضعة أيام.

7: 7 لا يقدر العالم ان يبغضكم ولكنه يبغضني انا لأني اشهد عليه ان اعماله شريرة

بالطبع هذا فيه توبيخ له لان فكرهم كما ذكرت يتماشي مع فكر اليهود وفكر العالم الشرير بل يوضح انهم ينتموا للعالم وليس له ولهذا نري ان المسيح لما اراد ان يسلم امه وقت الصلب لم يسلمها لاقاربه ولكن ليوحنا الحبيب

ولكن العالم يبغض المسيح لانه في قبضة الشرير والشرير رئيس العالم لا يحتمل اي كلمة من المسيح فكل كلمه من المسيح تظهر اعماله الشريره وتدينه

فلهذا طلب منهم ان يذهبوا ويحتفلوا بإنشاء المظال من قبل العيد ويشهدوا انهم مهتمين بالامور والاحتفالات العالميه اما هو مهتم بخلاص النفوس

وهذا ايضا ما اكده معلمنا مرقس البشير في نفس الاصحاح الذي يتكلم عن رفض يسوع مقابلة اخوته

وهو حدث بعد موقف العيد غالبا

انجيل مرقس 3

21 وَلَمَّا سَمِعَ أَقْرِبَاؤُهُ خَرَجُوا لِيُمْسِكُوهُ، لأَنَّهُمْ قَالُوا: «إِنَّهُ مُخْتَلٌ!».

فاقارب الرب يسوع (ويلقبوا بأخوته) كانوا لا يؤمنوا به بل هم كانوا يدبرون وسيله ليقبضوا عليه وهذا من قساوة قلوبهم وبالطبع. فهم ضده

فهم في المرة الاولي كانوا يريدوا ان يقبض عليه اليهود ولكن هنا نجدهم انهم يسعون ليقبضوا عليه بانفسهم وفي هذا احتمالية انهم سيسلموه خفية لليهود ليتخلصوا منه وكما ذكرت سابقا هذا لا يناسب الميعاد الذي وضعه رب المجد للصلب لتتحقق النبوات ولا يناسب خطة الخلاص التي أعدها.

وبخاصه ان العدد التالي يخبرنا بان الكتبة نزلوا من اورشليم بتهمه معدة له بالفعل وهي تهمة ان به شيطان

22 وَأَمَّا الْكَتَبَةُ الَّذِينَ نَزَلُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ فَقَالُوا: «إِنَّ مَعَهُ بَعْلَزَبُولَ! وَإِنَّهُ بِرَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ».

فالخطة غالبا ان اقاربه يقبضون عليه ويسلمونه للكتبة الذين يشيعوا ان به شيطان ثم يتخلصوا منه بهذه التهمة.

23 فَدَعَاهُمْ وَقَالَ لَهُمْ بِأَمْثَال: «كَيْفَ يَقْدِرُ شَيْطَانٌ أَنْ يُخْرِجَ شَيْطَانًا؟

والمسيح هنا يستدعي الكتبة ويحاورهم فيما يدعون به ان كان هو ببعزبول الشيطان يخرج شيطان فكيف يتم هذا ان شيطان يخرج شيطان؟
24
وَإِنِ انْقَسَمَتْ مَمْلَكَةٌ عَلَى ذَاتِهَا لاَ تَقْدِرُ تِلْكَ الْمَمْلَكَةُ أَنْ تَثْبُتَ.
25
وَإِنِ انْقَسَمَ بَيْتٌ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَقْدِرُ ذلِكَ الْبَيْتُ أَنْ يَثْبُتَ.
26
وَإِنْ قَامَ الشَّيْطَانُ عَلَى ذَاتِهِ وَانْقَسَمَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَثْبُتَ، بَلْ يَكُونُ لَهُ انْقِضَاءٌ.

لا يمكن ان شيطان يخرج شيطان من مكان راحته وسكناه في انسان لانه بهذا يكون الشيطان انقلب علي الشيطان الاخر ولا يحدث هذا والا انهارت مملكته ففي الحروب العادية، كما في الحياة الأسرية، إن حدث شقاق يتبعه خراب لا محالة. وهذا ينطبق ايضا علي مملكة الشيطان.
27
لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَ قَوِيٍّ وَيَنْهَبَ أَمْتِعَتَهُ، إِنْ لَمْ يَرْبِطِ الْقَوِيَّ أَوَّلاً، وَحِينَئِذٍ يَنْهَبُ بَيْتَهُ.

يلقب المسيح الشيطان بالقوي لانه لا يستطيع ان يتغل علي الانسان الا لو كان الانسان ضعيف روحيا. والشيطان كقوة روحية شريرة اقوي منه فبهذا يدخل الشيطان هذا الانسان ويسيطر عليه ويعتبر هذا الانسان بيته وطاقات الانسان هي امتعت الشيطان . وهذا العدو القوي لن يخرج الا بمن هو اقوي منه يقدر ان يقيده وهو بالطبع المسيح الله الظاهر في الجسد الذي يقدر ان يقيد الشيطان ويسيطر عليه وبعدها ينهب بيته اي يحرر الانسان الذي اعتبره الشيطان بيته
28
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي الْبَشَرِ، وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا.
29
وَلكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ، بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً».
30
لأَنَّهُمْ قَالُوا: «إِنَّ مَعَهُ رُوحًا نَجِسًا».

ثم يتكلم الرب يسوع المسيح عن التجديف علي الروح القدس الذي شرحته في ملف

التجديف علي الروح القدس

ويكمل معلمنا مرقس البشير القصة قائلا
31 فَجَاءَتْ حِينَئِذٍ إِخْوَتُهُ وَأُمُّهُ وَوَقَفُوا خَارِجًا وَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ يَدْعُونَهُ.

بعد ان فهمنا انهم اقاربه الذين يريدوا ان يقبضوا عليه فنفهم انه ليس موقف أسرى كما يظن البعض بل هو مؤامرة من هؤلاء الأقارب.

ويبدأ بتعبير فجاءت اي انه حدث مترتب على الاحداث السابقة وهو وبخ اقاربه سابقا.

ونقدر ان نستنتج ان اخوته لو ارادوا ان يمسكوه فأسهل طريقة هي ان يدعوا انهم يصتحبوا امه لانه لا يرفض شفاعة لامه وهذا واضح من معجزة قانا الجليل ولهذا لا اعتقد انهم كانوا امناء فيما قالوا انها معهم. وهذا ما ساكمل به.

ولكن حتى لو جدا الرأي انها كانت معهم اي اصطحبوها لكي يخدعوه ولهذا اتوا معها وهي لا تعلم بارادتهم الشريرة لكي يقبضوا عليه بدون علمها ولكن هي تؤمن به لانها تحفظ كل ما فعل والنبوات التي قيلة عنه من وقت البشارة وبعدها. وهي غالبا تركتهم يتقدموا وهم استخدموا اسمها فقط. ولكن أنى مقتنع أكثر بانها لم تكن معهم وسأقدم ادلة.

ولكن احتمالية ان يكونوا ليسوا معا ولمن جاؤا في نفس الوقت

ومن هنا نفهم بعد هذه الخلفية موقف الرب يسوع عندما جاء اليه اخوته.

وهم لم يدخلوا اليه بل ارسلوا يستدعونه بحجة انهم معهم امه وفي هذا الامر توضيح انهم لا يريدوا ان يدخلوا اليه بل يريدوا ان يخرج اليهم لكي يقبضوا عليه ويسلمونه لليهود.

وايضا في عدم دخولهم اشاره لقلة محبتهم له ورفضهم ان يشتركوا مع تلاميذه وتكبروا عليهم.
32
وَكَانَ الْجَمْعُ جَالِسًا حَوْلَهُ، فَقَالُوا لَهُ: «هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ خَارِجًا يَطْلُبُونَكَ».

الذي يقول هذا التعبير هو من ارسلوه من طرفهم وهو يبلغ الرب يسوع بما بلغوه ولكن كما قلت لا اعتقد ان مريم العذراء كانت واقفة في الخارج معهم او لم تكن لها علاقة بموقفهم

وبخاصه ان هذا الموقف حدث وهو في كفرناحوم ومريم العذراء كانت تقيم معه في كفر ناحوم

إنجيل متى 4: 13


وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ وَأَتَى فَسَكَنَ فِي كَفْرَنَاحُومَ الَّتِي عِنْدَ الْبَحْرِ فِي تُخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ،

فلا اعتقد اخوته كانوا امناء فيما يقولوا بادعائهم انها معهم وبخاصه انهم غير امناء في سبب الاستدعاء وعرفنا انهم يكذبوا عليه ليقبضوا عليه.

ونجد هنا السيد المسيح بحكمة اجاب وقضي على خدعة اقاربه لان وقته لم يحضر بعد لكي يسلم لليهود وثانيا حول الموقف لمعني روحي رائع جدا ساقدمه في الجزء الروحي
33
فَأَجَابَهُمْ قِائِلاً: «مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي؟»
34
ثُمَّ نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى الْجَالِسِينَ وَقَالَ: «هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي،
35
لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».

وايضا متي البشير يذكر نفس الموقف

انجيل متي 12

12: 45 ثم يذهب و ياخذ معه سبعة ارواح اخر اشر منه فتدخل و تسكن هناك فتصير اواخر ذلك الانسان اشر من اوائله هكذا يكون ايضا لهذا الجيل الشرير

12: 46 و فيما هو يكلم الجموع اذا امه و اخوته قد وقفوا خارجا طالبين ان يكلموه

هذا ما قاله المرسل من طرف اقاربه لكي يخدعه ولكن كما قلت احتماليتين الأولى لا اعتقد انها كانت معهم بل هذا ما ادعوه. الثانية ان لا تكون على علم بما يدبروه

12: 47 فقال له واحد هوذا امك و اخوتك واقفون خارجا طالبين ان يكلموك

12: 48 فاجاب و قال للقائل له من هي امي و من هم اخوتي

12: 49 ثم مد يده نحو تلاميذه و قال ها امي و اخوتي

12: 50 لان من يصنع مشيئة ابي الذي في السماوات هو اخي واختي وامي

ايضا انجيل لوقا البشير ذكر نفس الحادث

انجيل لوقا 8

19 وَجَاءَ إِلَيْهِ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِ لِسَبَبِ الْجَمْعِ.
20
فَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: «أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجًا، يُرِيدُونَ أَنْ يَرَوْكَ».
21
فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أُمِّي وَإِخْوَتِي هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا».

اي كانت هناك محاوله منهم ليصلوا اليه غالبا لكي يمسكوه ولكنهم بسبب الجمع رفضوا الدخول.



واخيرا المعني الروحي الذي قدمه الرب يسوع المسيح من خلال هذا الموقف

الرب يسوع ذكر لتلاميذه بوضوح

إنجيل متى 19: 29


وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ.

انجيل مرقس 10

29 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً، لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ،
30
إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هذَا الزَّمَانِ، بُيُوتًا وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَدًا وَحُقُولاً، مَعَ اضْطِهَادَاتٍ، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ.

انجيل لوقا 18

29 فَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ وَالِدَيْنِ أَوْ إِخْوَةً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ اللهِ،
30
إِلاَّ وَيَأْخُذُ فِي هذَا الزَّمَانِ أَضْعَافًا كَثِيرَةً، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ».

وايضا قال

إنجيل متى 10: 37


مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي،

وبعد ان فهمنا الموقف عرفنا ان هذا لا يناقض اكرام الاب والام فهو قال

إنجيل متى 15: 4


فَإِنَّ اللهَ أَوْصَى قَائِلاً: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَمَنْ يَشْتِمْ أَبًا أَوْ أُمًّا فَلْيَمُتْ مَوْتًا.

والمسيح ظل يعتني بامه حتي الصلب ووقت الصلب سلمها ليوحنا لكي يرعاها

انجيل يوحنا 19

25 وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ.
26
فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ».
27
ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ.

فنفهم ان مقولته هذه لا تناقض اكرام الاب والام ولكن ان لا يمنع هذا الانسان من خدمة الله اولا وطريق الخلاص ولا ان تكون محبتهم اكثر من محبة الله فمحبة الله اولا وهي الافضل.

والمسيح بدا اولا قبل ان يطلب من المؤمنين به تنفيذ هذا فهو وضح من خلال هذا الحادث مستوي اعلي من المحبة الجسدية وبدا بنفسه اولا فالمسيح هنا يرفع العلاقات من مستوى القرابة بالجسد إلى مستوى العمل بمشيئة الآب كأساس، فمن لا يصنع مشيئة الآب لا يكون من أهل المسيح.

ولهذا عندما قال رب المجد ان تلاميذه ها امي واخوتي هو يوضح ان بتجسده وحلوله في وسطنا دخل معنا في علاقة جديدة فحسبنا أمه وإخوته. نحن نصير أمًا له بحمله في داخلنا، وصرنا إخوة له بكونه بكرًا بين إخوة كثيرين ولاحظ أن السيد المسيح لم يتنكر للعذراء أمه، فهو لم يقل ليست أمي بل من هي أمي ليرفع العلاقة من أن تكون جسدية لعلاقة أسمى، خلال الطاعة لإرادة أبيه. نحن بتنفيذنا للوصية لا نكون فقط أقرباء له بالجسد بل نتحد به ونثبت فيه، فما يفصلنا عنه هو الخطية فلا شركة للنور مع الظلمة. نحن قد أتحدنا به بالمعمودية (رو 3:6-8) ونظل ثابتين فيه (أقرباء له) إن التزمنا بوصاياه

ففي هذا التعبير انه قال عن امه انه لا تصنع مشيئة الله الحقيقة هو وضح مكانتها ليس فقط كعلاقة جسدية بل التقوى وهذا اهم فهو بهذا وضح انها تصنع مشيئة الله وهذا أكده اعتناؤه بها وأيضا أكده الاباء.

ومن اقوال الاباء (من تفسير ابونا تادرس يعقوب)

* لم يقل هذا كمن يجحد أمه، إنما ليُعلن كرامتها التي لا تقوم فقط على حملها للمسيح، وإنما على تمتعها بكل فضيلة[106].

الأب ثيؤفلاكتيوس بطريرك بلغاريا

* إنه لم يقل: "أنتِ لست أمي"، بل قال: "من هي أمي"، وكأنه يقدم مفهومًا جديدًا للارتباط به ليس خلال علاقة جسدية خلال الدم واللحم والنسب، وإنما خلال الطاعة لإرادة أبيه. ألا ترى أنه في كل مناسبة لم ينكر القرابة حسب الطبيعة لكنه أضاف إليها ما هو بواسطة الفضيلة؟[107]

القديس يوحنا الذهبي الفم

فهو لم ينكر العذراء ولم يتبراء منها بل بحكمته

1 لم يسقط نفسه في يد اقاربه الذين لا يؤمنون به ويريدون تسليمه ويستغلون اسم امه

2 اكرم امه اكثر بانه اظهر ان اكرامها ليس فقط لانها ولدته ولكن لانها تؤمن به وهذا كرامة افضل

3 وضح تعاليمه بطريقة عملية بان الانسان يحب الله اكثر من ابوه وامه

4 رفع مستوي المحبة من المستوي الجسدي الي المستوي الروحي

5 أعلن انه إله الكل والكل متساوي في عينه ولا افضليه لاقاربه بالجسد فالله لا يوجد عنده محاباة



والمجد لله دائما