الرد علي اختلاف ماذا قال المسيح لتلاميذه بعد القيامة متي 28 و مرقس 16 و لوقا 24 و يوحنا 14 و 16 و اعمال 1

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

ماذا قال يسوع لتلاميذه بعد القيامة ؟

Mat 28:16-20وأما الأحد عشر تلميذا فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل حيث أمرهم يسوع17 ولما رأوه سجدوا له ولكن بعضهم شكوا18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: «دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس20 وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر». آمين.

أين سيذهب التلاميذ:سيذهبوا ويتلمذوا جميع الأمم ويعمدوهم

Luk 24:49-51 وها أنا أرسل إليكم موعد أبي. فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي». 50 وأخرجهم خارجا إلى بيت عنيا ورفع يديه وباركهم51 وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد إلى السماء.

أين سيذهب التلاميذ: سيقيموا في مدينة أورشليم إلى أن يلبسوا قوة من الأعالي

وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً [النساء : 82]

 

الرد

 

الحقيقة المشكك يطبق فكر خطأ وهو خطا في قانون السياق 

Law of context

فعدم فهم سياق الاحداث واعتبار انه هناك خطأ هو فكر خطأ 

ويوضح عدم معرفت المشكك بالكتاب المقدس وسياق احداث القيامة 

فما يتكلم عنه متي البشير هو وصية الرب لتلاميذه ما يجب ان يفعلوا بعد حلول الروح القدس اما ما يتكلم عنه لوقا البشير هو انتظارهم لحلول الروح القدس بعد صعوده بقليل ليعدهم للخدمة والتبشير للعالم كله 

 

في البداية ارجو مراجعة ملف 

ظهورات رب المجد وترتيب الاحداث وشبهاتها والرد

 

ولتاكيد عدم وجود تناقض 

انجيل متي 28

28: 18 فتقدم يسوع و كلمهم قائلا دفع الي كل سلطان في السماء و على الارض 

28: 19 فاذهبوا و تلمذوا جميع الامم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس 

28: 20 و علموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به و ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين 

متي البشير ينقل لنا الوصية الختامية فقط ولا يتكلم عن ما قاله المسيح قبلها ولا ما حدث بعدها 

فالاناجيل ليست نسخ متطابقة ولكن متكاملة اي كل بشارة تكمل الاحداث وتعرضها من زاوية مكملة للاخري 

فمرقس البشير يكمل قائلا 

انجيل مرقس 16

16: 15 و قال لهم اذهبوا الى العالم اجمع و اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها 

16: 16 من امن و اعتمد خلص و من لم يؤمن يدن 

16: 17 و هذه الايات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي و يتكلمون بالسنة جديدة 

16: 18 يحملون حيات و ان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم و يضعون ايديهم على المرضى فيبراون 

16: 19 ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء و جلس عن يمين الله 

فمرقس البشير اولا اكد ما قاله متي البشير ان الرب وصاهم ان يبشروا المسكونة كلها ولكن يضيف بان بعد ما اوصاهم بهذا صعد الي السماء امام عيونهم 

 

لوقا البشير يكمل 

انجيل لوقا 24

24: 49 و ها انا ارسل اليكم موعد ابي فاقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي 

24: 50 و اخرجهم خارجا الى بيت عنيا و رفع يديه و باركهم 

24: 51 و فيما هو يباركهم انفرد عنهم و اصعد الى السماء 

لوقا البشيسر يوضح بالاضافة الي وصية ان يبشروا العالم ولكن قبل التبشير يوجد استعداد وهو قبول الروح القدس. ولوقا البشير وضح امر مهم ان وصية ربنا لهم ان يلبسوا في اورشليم هي قبل ان يخرجوا الي بيت عنيا والي جبل الزيتون اما وصية ان يذهبوا الي العالم كله هي علي الجبل قبل ان يصعد.

 

اما معلمنا يوحنا فقد اكد ما قاله لوقا البشير ان الرب قبل ذهابه الي جبل الصعود اخبرهم انهم سيقبلون الروح القدس

إنجيل يوحنا 20: 22

 

وَلَمَّا قَالَ هذَا نَفَخَ وَقَالَ لَهُمُ: «اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ.

وهذا قبل صعوده 

و المسيح سابقا اخبر تلاميذه انه بعد ان لا يروه اي بعد صعوده سيقبلون الروح القدس 

انجيل يوحنا 

14: 16 و انا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد 

14: 17 روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه و لا يعرفه و اما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم و يكون فيكم 

14: 18 لا اترككم يتامى اني اتي اليكم 

14: 19 بعد قليل لا يراني العالم ايضا و اما انتم فترونني اني انا حي فانتم ستحيون 

 

 14: 26 و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم 

14: 27 سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم و لا ترهب 

14: 28 سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم اتي اليكم لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الاب لان ابي اعظم مني 

 

15: 26 و متى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي 

15: 27 و تشهدون انتم ايضا لانكم معي من الابتداء 

 

16: 13 و اما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بامور اتية 

16: 14 ذاك يمجدني لانه ياخذ مما لي و يخبركم 

16: 15 كل ما للاب هو لي لهذا قلت انه ياخذ مما لي و يخبركم 

16: 16 بعد قليل لا تبصرونني ثم بعد قليل ايضا ترونني لاني ذاهب الى الاب 

16: 17 فقال قوم من تلاميذه بعضهم لبعض ما هو هذا الذي يقوله لنا بعد قليل لا تبصرونني ثم بعد قليل ايضا ترونني و لاني ذاهب الى الاب 

اي ما قاله لهم قبل ان يذهبوا الي جبل الصعود هم يعرفوه ولكن فقط احتاج ان يذكرهم به 

اذا الاربع اناجيل اكدوا لنا ان المسيح قبل ان يذهب الي جبل الصعود اخبرهم بانهم سيقبلوا الروح القدس وعلي جبل الصعود الوصية الاخيره ان يذهبوا ويبشروا العالم كله وطبعا هم فاهمين انهم سيفعلوا ذلك بعد ان يتحقق وعده لهم بحلول الروح القدس الذي جلسوا ينتظروه في اورشليم 

امر اخر لوقا البشير كتابه من جزئين الاول بشارته والثاني هو سفر اعمال الرسل . فهو تكلم بايجاز عن الختام في انجيل لوقا اما في الاعمال تكلم بتفصيل عن هذه الوصية وايضا عن وصيته لهم بالتبشير الي اقصي المسكونة 

سفر اعمال الرسل 1

1: 1 الكلام الاول انشاته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدا يسوع يفعله و يعلم به 

1: 2 الى اليوم الذي ارتفع فيه بعدما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم 

1: 3 الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة بعدما تالم و هو يظهر لهم اربعين يوما و يتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله 

1: 4 و فيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم بل ينتظروا موعد الاب الذي سمعتموه مني

هذا الذي قاله لوقا البشير سابقا في 24: 43 لاختصار ولكن هنا لوقا البشير يكمل كلام المسيح وبقية وصاياه بعد هذا  

1: 5 لان يوحنا عمد بالماء و اما انتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الايام بكثير 

المسيح يؤكد لهم ان حلول الروح القدس سيكون بعد هذا اليوم بايام وفعلا كان بعد عشر ايام. 

1: 6 اما هم المجتمعون فسالوه قائلين يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل 

1: 7 فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة و الاوقات التي جعلها الاب في سلطانه 

1: 8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم و تكونون لي شهودا في اورشليم و في كل اليهودية و السامرة و الى اقصى الارض

هذا العدد مهم جدا لان لوقا البشير نفسه ( الذي ادعي المشكك ان كلامه يناقض متي البشير بالوصية بالتبشير الي كل المسكونة ) يذكر في هذه الاعداد اولا يعودوا ويقيموا في اورشليم ويكون مكان اقامتهم حتي يحل عليهم الروح القدس ومتي حل عليهم الروح القدس سينالون قوة تمكنهم من البشارة  وبها يبداؤا خدمتهم بعد قبول الروح القدس  الي اورشليم والسامرة واقصي الارض كما ذكر متي البشير في 28: 19 ( العدد الذي استشهد به المشكك )

1: 9 و لما قال هذا ارتفع و هم ينظرون و اخذته سحابة عن اعينهم 

 

فلوقا البشير تكلم باختصار في انجيله عن الوصايا الختامية وبتفصيل اكثر في الاعمال الرسل. والمشكك لانه يبحث عن شبهة يصتادها لم يقراء بتركيز ولكن لو كان قراء اعمال الرسل الاصحاح الاول لتاكد انه لا يوجد تناقض بين متي البشير ولوقا البشير بل تكامل رائع 

 

واخيرا المعني الروحي 

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء 

بقوله:"لكنكم" يصحح السيد المسيح وضع التلاميذ، فعوض الرغبة المتقدة لمعرفة الأزمنة والأوقات التي هي من سلطان الآب، يوجههم إلى تحقيق رسالتهم. فقد دُعوا لنوال قوة الشهادة على مستوى العالم كله، بفاعلية الروح القدس الذي يحل عليهم.

بينما كانوا لا يزالوا يتطلعون إلى مملكة المسيح بفكرٍ ماديٍ، فكانوا يتعجلون اليوم الذي فيه يُتوج ملكًا على إسرائيل ليسودوا العالم، إذا به يتحدث عن تتويجه ملكًا علي قلوب البشرية في العالم كله. هذا لن يتحقق إلا بتدبير الآب، الذي في سلطانه أن يجتذب القلوب إلى ابنه المصلوب بعمل روحه القدوس. هم سألوا عن اليوم، أما هو فحوّل فكرهم إلى السلطان الذي ينالونه من الآب للكرازة. هم سألوا عن إسرائيل، أما هو فحدثهم عن إسرائيل الجديد الذي يضم أورشليم وكل اليهودية والسامرة وأقصى الأرض. هذا ما قد سبق فتنبأ عنه داود النبي (مز 2: 8) وأيضًا حزقيال النبي (حز 21: 27).

ما سأله التلاميذ بخصوص معرفة اليوم لا ينفعهم شيئًا، لذلك حول أنظارهم إلى ما هو لبنيانهم. يشبه القديس يوحنا الذهبي الفم هذا الموقف بطفلٍ يصرخ طالبًا منا شيئًا غير نافعٍ له، فنخفي الشيء عنه، ونظهر له أيادينا فارغة كأنه ليس معنا، ثم نقدم له ما هو لنفعه. هكذا إذ سأل التلاميذ عن ذلك اليوم قال لهم إنه "في سلطان الآب" معرفة الأزمنة والأوقات، وكأنه بدا كمن كان فارغ اليدين، وكأن ليس في سلطانه تقديم هذه المعرفة لهم، ثم عاد فقدم لهم ما هو أهم بالنسبة لهم وهو نوال القوة والسلطة للعمل الجاد لإقامة هذا الملكوت.

يقول القديس الذهبي الفم إنه المعلم الذي يقدم لتلاميذه لا ما يختارونه بل ما هو مناسب لهم، وما يجب أن يتعلموه ويتعرفوا عليه.

Didaskalou touto esti mh a bouletai o maqhthv, alla sumferei maqein didaskein.

"قوة": ينالون قوة إلهية لا تقف عند صنع الآيات والمعجزات باسم يسوع المصلوب، وإنما قوة سحب النفس بكل طاقاتها للإيمان بالسيد المسيح والتمتع بخبرة الحياة الجديدة المقامة من الأموات. الروح القدس وحده يقدر أن يخترق القلب والفكر ويعمل داخل النفس معلنًا الحرب على الخطية (أع 2: 37)، ومشرقًا ببهاء الثالوث القدوس فيها لتقبل عمل الله بفرحٍ.

لكي لا يتجمدوا بالخوف التهبوا بنيران الحب (الروح القدس)[27].

القديس أغسطينوس

"وتكونون لي شهودًا في أورشليم، وفي كل اليهودية والسامرة، وإلي أقصى الأرض[8]. جاء سفر الأعمال يعلن تحقيق هذا الوعد الإلهي، ففي الأصحاحات السبعة الأولى (1-2-3-4-5-6-7) كانت الشهادة محصورة في أورشليم. ومع بدء الأصحاح الثامن بدأت الشهادة في اليهودية والسامرة. ومع الأصحاح الحادي عشر (11: 19) انطلقت الخدمة خارج هذه الحدود حتى بلغت عاصمة الدولة الرومانية التي كانت تسود العالم في ذلك الحين. هنا يشير السيد المسيح إلى كل فئات البشر في ذلك الحين:

1. اليهود الذين يتمسكون بالناموس الموسوي والعبادة في الهيكل بكل طقوسها في حرفية جامدة.

2. الدخلاء الذين تهودوا، لكنهم في أعماقهم لا يعتزون بالختان حسب الجسد ولا حرفية الناموس، ولا يشغلهم الهيكل في ضخامة مبناه.

3. السامريون الذين كانا يخلطون بين عبادة الله الحيّ والعبادة الوثنية.

4. الأمم بعبادتهم للأوثان وممارسة طقوس متنوعة حسب عادات كل أمةٍ.

بدأت الشهادة بأورشليم، لأنه كما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم أن العالم يقبل الإيمان حين يرى بعضًا ممن صلبوا السيد قد آمنوا بقيامته، فيكون ذلك برهانًا أكيدًا على قيامة السيد، صادرًا عن أعدائه المقاومين وقد صاروا مؤمنين به. هذا وقد جاء في إشعياء النبي: "من صهيون تخرج الشريعة، ومن أورشليم كلمة الرب" (إش 2: 3). وقد آمن في أورشليم نحو ثلاثة آلاف نفس في عظة واحدة (أع 2).

لقد أحب هذه المدينة (أورشليم) وشفق عليها، فقد أمر أن تبدأ الكرازة بأورشليم... لا عجب فإنه يزيل الكراهية من جذورها... عسى أن يحبوها، إذ يقطنها قاتلو المسيح[28].

القديس أغسطينوس

إذ كان على وشك أن يتركهم جسديًا قدم لهم ما يفرح قلوبهم ويسندهم في تحقيق رسالتهم ويعزيهم وسط آلامهم.

كانوا بالحقيقة لا يزالوا ضعفاء، لكنه رفع نفوسهم وأخفى ما هو خطر عليهم حتى يبث فيهم الثقة. وإذ اقترب وقت رحيله جدًا لم يقل لهم شيئًا مؤلمًا في هذا الحديث[29].

أرسل المسيح رسله كما تبعث الشمس أشعتها، وكما تصدر الزهرة رائحتها العذبة، وكما تُخرج النار شرارًا. هكذا تُعرف قوة المسيح خلال فضائلهم، كما أن الشمس تتلألأ في أشعتها، وتعلن الزهرة رائحتها، وتظهر النار بشرارها. من لا يمدح المعلم عندما يشاهد التلاميذ متعلمين حسنًا؟[30]

القديس يوحنا الذهبي الفم

جاء إليكم الإنجيل كما جاء إلي كل العالم، وأثمر. قال ابن الله بفمه: "تكونون لي شهودًا في أورشليم، وفي كل اليهودية، والسامرة، وإلي أقصي الأرض"[31].

القديس أغسطينوس

عند ميلاد كلمة الله المتجسد قدم جبرائيل الملاك هذا الوعد الإلهي: "الروح القدس يحل عليكِ، وقوة العلي تظللكِ، فلذلك أيضًا القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله" (لو 1: 35). أنجبت القديسة مريم ابن الله المتجسد، وتمتعت بالأمومة الفريدة له، مع دوام بتوليتها. الآن يقدم الكلمة الإلهي المتجسد، يسوع المسيح، وعدًا بميلاد عروسه الأم البتول بقوة الروح القدس الذي يحل على البشر: "ستنالون قوة متى حلّ الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا[8]

المولود الأول هو ابن الله المتجسد القدوس، مولود بالروح القدس بقوة من الأعالي، والمولود الثاني عروسه الكنيسة المقدسة تولد من الروح القدس بقوة من الأعالي.

تحقق الميلاد الأول من العذراء مريم بعد تقديسها، والثاني من الرسل والتلاميذ بعد تقديسهم.

في الميلاد الأول صار السماوي ابن البشر ليحل في وسطنا، وفي الثاني يصير الأرضيون حاملين سمة السماوي، وفي أحضانه الإلهية يتمتعون بالسماويات.

صار المولود الأول من أجلنا جنينًا فطفلًا، وكان ينمو ويتقوى بالروح (لو 2: 4)، والمولود الثاني عروسه التي لها سلام تُبنى وتسير في خوف الرب بتعزية الروح القدس تتكاثر على الدوام (أع 9: 31).

المولود الأول جعل من كثيرين مسبحين لله، مثل القديسة مريم وأليصابات وسمعان الشيخ؛ والمولود الثاني حول البشرية إلى جماعة مسبحين (أع 2: 47).

 

والمجد لله دائما