الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى تاريخ فكرة التطور

تاريخ فكرة التطور

 

Holy_bible_1

 

منذ القدم والسائد هو الايمان بالخالق والخلق, ايمان والعلم الحقيقي يثبته. ولكن الكتاب حذرنا من العلم الزائف الكاذب

رسالة بولس الرسول الاوالي الي تيموثاوس 6

6: 20 يا تيموثاوس احفظ الوديعة معرضا عن الكلام الباطل الدنس و مخالفات العلم الكاذب الاسم 

6: 21 الذي اذ تظاهر به قوم زاغوا من جهة الايمان 

فهنا اريد كشف تاريخ العلم الكاذب الذي يسمي التطور

فادم هو اول من شاهد الله وتعامل معه وكان يتمشي معه قبل السقوط في الخطية ولكن عندما سقط وطرد من الجنة هو وحواء بسبب غواية الشيطان بدأ تعامله مع الله يقل لان الله لا يتعامل مع الشر او الخاطئ مباشرة لكيلا يحرقه. ولكن للأسف قايين ابن ادم أصبح شرير ولكنه كان يعرف ان الله الخالق واستمر الشر يزداد في أولاد ادم واولاد قايين حتى ضلوا ولكن استمر تسليم فكر ان الله خالق حتي نوح وجاء الطوفان ليبيد الأشرار وبعد الفلك كان نوح موجود ويشهد بوجود الله وانه الخالق هو وسام حتي زمن إبراهيم ومن هنا جاء شعب إسرائيل الذي يؤمن بان الله الخالق حتي لو شعوب كثيرة ضلت وعبدت الهة اخري ولكنهم لم ينادوا بعدم وجود اله علي الاطلاق. رغم ان شعب إسرائيل كثيرا ضل ولكن دائما كان يوجد به رجال الله الذين يشهدون عن عمله واستمر هذا من القضاه للملوك والسبي والرجوع من السبي حتي مجيئ الرب يسوع المسيح بنفسه وتجسده وإعلان الفداء وبدات البشارة المسيحية التي تعتمد علي الايمان بالله الواحد الخالق الفادي المحب الذي خلق العالم كله في ستة أيام ثم جاء في ملئ الزمان وتجسد وصلب ومات وقام وصعد الي السماوات، وانتشرت المسيحية عبر كل العصور. الايمان بالمسيحية وعقيدتها تعتمد في الاساس على الكتاب المقدس ان الله هو الخالق وخلق الكون في ستة ايام.

ملحوظة مهمة وهي ان كثيرين من الذين حاولوا ان يحاربوا العالم كانوا اشرار بمعني دائما اتباع الشيطان يسعون الي ان يمتلكوا أكثر ويوحدوا البشر تحت سلطانهم والاختلاف الطبقي بين طبقة الحاكمين وطبقة المحكومين ولكن هذا ليس مبدأ المسيحية التي تدعوا للحرية والمساواة حتى لو أخطأ بعض رجال الدين ولكن خطأهم لا يحسب على العقيدة المسيحية التي لم تنادي بما فعلوا فدائما التوحيد بالإجبار والبعض اسياد بعض هو أسلوب الشيطان، والمساواة رغم التنوع أسلوب أولاد الله ويجب ان نبقي هذا في ذاكرتنا. المسيحية تعتمد علي الله وارشاد روحه القدوس وكتابه في تحديد ما هو صح وما هو خطأ ولكن الفكر العالمي دائما يحاول ان يجعل الصح والخطأ هو قرار الملك او المتسلط او الحاكم وليس الكتاب المقدس. 

وبالطبع قامت حروب كثيرة ضد الكتاب المقدس بل معظم الحروب بأنواعها المختلفة كان المسيحيين هم في قلب الرحي ومعظم الاضطهاد ملخصها تختار الله ام الشيطان. هذه الحروب مثل الاضطهاد ومحاولة حرق الكتاب المقدس وايضا حرق اتباعه لابادته ولكن هذا لم ينجح علي الاطلاق بل كان من اسباب انتشاره اكثر ولكن هذا السلاح رغم عدم نجاحه الا انه لم ينتهي ولكن تغير هدفه الي التخويف بدل من القتل أي التهديد بالقتل بدل من القتل مباشرة. ثم قمت بعدها حرب اخري وهي حرب الهرطقات اي محاربة الكتاب المقدس بمحاولة تحريف معانيه وتغيير الفكر وهذا لم ينجح بقوة ولكن كان له بعض التاثير فاضاع البعض ممن تاثر بالهرطقات وايضا لا زالت تخرج هرطقات متنوعه في كل جيل. ثم اتت محاوله اكبر وهي الاسلام التي هي خليط من الاضطهاد والهرطقات معا لكي يكون تاثيرهم مضاعف وايضا كان له تاثير اكثر من السابق ولكن لم ينجح في القضاء علي المسيحيين والكتاب المقدس وايضا سلاح استمر. ثم عصر ظلمة بما فيها حب السلطة لبعض المسيحيين وأيضا انشقاقات ولكنه لم يغير حقيقة الكتاب وهذا استمر حتي القرن 17.

ولكن نلاحظ في كل الاسلحه السابقة كان يوجد فيها عامل مشترك وهو ان يخرج فكر يقول للمسيحين بطريقه مباشره ان الايمان المسيحي خطا والكتاب المقدس خطأ سواء بالاضطهاد او بتغيير معاني الكتاب او حتى لو استشهد بالكتاب المقدس ليثبت ان الايمان المسيحي خطأ. وايضا نلاحظ ان كل محاولاتهم كانت تفتقد الي الاقناع بالدليل. 

العلم الذي يقدم دليل  

وهذا يدركه الشيطان ولهذا يعرف ان استغلال سلاح العلم سيكون أقوى. فلهذا الخدعة الاخيره هذه التي بدانا نراها هي بذل فيها الشيطان مجهود ليخدع به بقوة.

هذا مناسب للشيطان فعندما ندرس أسلوبه مع حواء وعبر التاريخ نجده دائما يبدأ أولا بالتشكيك وسؤال لهز الايمان (احقا؟) وغالبا يربطها ببقية السؤال غير صحيح ولكن قد يبدوا للبسطاء سؤل صحيح (احقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة؟ والله لم يقل لا تأكلا من كل شجر الجنة) وبالتشكيك يتجه الي الخطوة التالية وهي انكار الحقيقة البديهية الظاهرة بالعيان (لن)

ثم يعرض شيء بديل به اغراء للطبيعة البشرية مثل علم زيادة او مكانة أفضل. "بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما (علم ومعرفة أكثر) وتكونان كالله عارفين الخير والشر (مكانة اعلي)" وعد بمكانه مثل الله أي لا أحد يقول لي افعل ولا تفعل بل أكون حر صاحب قراري (الحرية) ولا يوجد شعور بحرية أكثر من الشعور باني إله نفسي 

وأيضا وعد بعلم أكثر (عارفين) والانسان يفرح جدا بانه يشعر انه يعرف أكثر من الاخرين وانه أكثر حرية من الاخرين.

إذا نتوقع سلاح الشيطان يكون فيه تشكيك في الشيء المسلم به ويكون فيه انكار لشيء بديهي وايماني وأيضا يكون فيه وعد بحرية ووعد بعلم أكثر ووعد بسلطان أكثر. وهذا في الالحاد العلمي 

Atheism 

هي أتت من الكلمة اليوناني ثيؤس وتعني الله واضيف اليها الفا التي تعني النفي وضد 

θεος

فتعني ضد الله

اول استخدام لتعبير الحاد كان في القرن السادس قبل الميلاد وليس لوصف ايمان بل اتهام البعض انهم ضد الله وبخاصه فلاسفة رغم انهم ليسوا ضد الله ولكن يؤمنوا بأشياء مختلفة مثل الهندوسية والبوذية والفلسفات اليونانية وتعدد الهة والإسلام وغيرها وقبل هذا كان يستخدم التعبير اليوناني بما يعني كافر عدو الله مثلما يستخدمه المسلمون لوصف من هو ليس مسلم حتى لو يعبد إله اخر فالمسيحي في نظر الإسلام هو عدو الهمم أي ايثييس وأيضا المسيحي في نظر عبدة ارطميس ضد إلههم فهو ايثيست هذا كان معناه فهو كان فقط تهمة. 

وفي اوروبا في العصور الوسطي القرن الخامس عشر وما بعده لم يكن هذا تعبير يعني انه ضد فكرة وجود إله علي الاطلاق ولكن أيضا ضد فكر كنيسة معينه او غيره وبخاصه في مهاجمة الكنسية البروتستنتية والكاثوليكية لبعضهما بعض فقط كإهانة. او لوصف أحد يقول فكره جديده رغم انه يؤمن بوجود الله ولكن يخالف الكنيسة. 

فهي حتى منتصف القرن السابع عشر تهمة ينكرها أي انسان وليست وصف لعلوم او غيره ووصف بها اشخاص رغم ايمانهم بوجود إله أي حتى هذا الوقت كان تقريبا كل البشر يؤمنون باله او الهة حسب مختلف اديانهم ولم تكن لفكرة عدم وجود إله موجودة او لو كانت موجودة لم تكن معلنه وغير مقنعه لأنه لو لم يوجد خالق على الإطلاق فكيف خلقنا.

اول من استخدم هذا التعبير غالبا لوصف نفسه انه لا يؤمن بوجود إله على الاطلاق شخص الماني اسمه ماثياس كنتزن 

Matthias Knutzen (1646–after 1674),

وهو مع بدايات ظهور مدارس النقد الالماني

وبعده بدا كاهن سابق كاثوليكي يكتب مؤيدا للإلحاد اسمه 

Jean Meslier (1664–1729),

وهو يقول ان الأديان خطأ ويرفض فكرة وجود إله.

ويقول الفليسوف مايكل اونفري ان كتابات ميسلير هو تعتبر بداية تاريخ الالحاد الذي نعرفه الان وهو انكار وجود أي إله ولكن أيضا فكره غير مقبول فكيف خلقت المخلوقات بدون خالق هذا عقبة امام الالحاد بمعناه الحديث الذي بدا يظهر.

ولكن مع بداية تاريخ الثورات بعد سنة 1770 م بدا ينتشر هذا الفكر قليلا ليساعد الثورات ضد الأنظمة المتعسفة والتي تدعي انها مسيحية رغم انها لم تكن تسير بالمسيحية. 

وبقت مشكله لهؤلاء وهي ان الكتاب المقدس يفسر وجود الحياة باله خالق فما هو الحل البديل وكيف تفسر الحياة والوجود بدون إله خالق. ومن هذا الوقت بدا البحث عن بديل للخلق ومن هنا جاء التطور كبديل لإله خالق. 

 نتوقف عند هذه النقطه ونفكر في اتجاه اخر. الكثيرين يعتقدون ان فكرة التطور تبدا من دارون ولكن هذا غير صحيح . فيوجد من هو قبل دارون أولا يبدا الامر يظهر من شخص جيمس هوتون. 

هو حاول ان يقول ان الكتاب المقدس خطأ والأرض عمرها قديم والحياة بدات تدريجيا ولكنه لم يقدم دليل علي ذلك

وكانت العبادات الأخرى مثل الهندوسية والبوذية تقول ان عمر الأرض بلا بداية محددة او بعضها يقول منذ زمن سحيق جدا. ولكن هذا كان مخالف لكل المسيحيين تقريبا الذين يؤمنون ان عمر الأرض قصير فقط 6000 الي 7500 سنة تقريبا. كلامه لم يؤثر ولكنه لفت نظر كثيرين بان لو ثبت هذا (أي قدم عمر الأرض) ثبت ان الكتاب المقدس خطأ الذي يقول بوضوح ان عمر الأرض قصير وهذا سيكون بداية اثبات عدم وجود إله خالق بل الحياة وجدت بدون إله.

وهو صاحب نظرية 

Uniformitarianism 

وهي التي أصبحت يونيفورماتزم أي الحاضر مفتاح الماضي هي التي تبناها تشارلز لايال

في هذه الفترة بدات ثورات كثيرة للتخلص من الملكية والاشكالية ان الملوك كان مسيحيين (اسميين معظمهم) وكانوا يستغلوا الكتاب المقدس خطأ الذي يتكلم عن طاعة الحكام. هذه الثورات التي قامت على الملوك مثل 

ثورة أمريكا 1776 

الثورة الفرنسية 1789 

الثورة الاسبانية 1823 

الثورة البولندية 1830 

الثورة الإيطالية 1848 

الثورة الألمانية 1848

وكل هؤلاء واجهوا مشكلة طاعة الحكام في الكتاب المقدس فكثيرين منهم كان يعتقد انه لو تخلص من الكتاب المقدس او لو ثبت انه خطأ هذا يحرره من قيد طاعة الحكام. فكان الجو معد جدا لأي أحد فقط يثبت ان الكتاب المقدس اسطوري فلو ثبت ان جزء منه خطا يصبح الباقي خطأ وفي هذا الزمان وبخاصة المانيا بدأت تظهر مدارس النقد الأعلى التي ادعت انها مدارس تحررية في نقد الكتاب المقدس واعتبار كل شيء خطأ حتى تثبت صحته وهؤلاء نقدوا وشككوا في قانونية الاسفار ومحتواها منهم بدأ النقد النصي والتحرر في نقد أي شيء في الكتاب ولكن الكتاب المقدس ظل صامد امامهم. 

حتى نصل الي شخص مهم تاثر بهوتون وهو كان يكره الكتاب المقدس جدا وهو الذي فكر فكرة لا أستطيع ان اصفها الا انها خبيثه وسبب وصفي انها اخفاها ولم تظهر فكرته وهدفه الا بعد موته عندما اظهرت اخته رسائله الخاصه وهذا الشخص هو تشارلز ليال

Charles Lyell

Charles Lyell00.jpg

هو ولد في 14 نوفمبر 1797 وتوفي في 22 فبراير 1875 م وهو محامي بريطاني ورغم هذا يعتبروه اب لعلم الجيلوجيا رغم انه ليس تخصصه

They consider him the father of the science of geology

وهو مع بعض زملاؤه المؤيدين لفكره الخطأ مثل بول ديشاي وهنريك جورج بورون اخترع ما يسمى بالاعمار الجيلوجية 

Bio stratigraphic technique = Geologic column

سنة 1830 أنتج كتاب مبادئ الجيولوجيا

الذي في هذا الكتاب اظهر كره شديد للكتاب المقدس ويلقب الكتاب بطريقه غير مباشره باسم التعاليم القديمة 

ووصف المؤمنين بالاديان انهم متحاملين

وعمي لاجل القادة

ولكنه كان يركز علي ما يدعي انه علم وهو طبقات الارض 

هو وزملاؤه الذين يضادون الكتاب المقدس قبل تحديد عمر اي عنصر مشع او حفريات فقط طبقات ادعوا انها قديمة بألاف وملايين السنين لإثبات خطأ الكتاب المقدس  

تم تسمية طبقات الارض بأسماء انجليزية لان الذين افترضوها انجليز وهم الذين افترضوا لها الاعمار المختلفة. ( البلايوزويك والميسوزوك والسينوزويك)

هذه الطبقات التي افترضوها ويتم الدفاع عنها حتى الان هي فرضية وضعة 1830 بدون اي دليل واحد والذين وضعوها اصلا ليسوا متخصصين في هذا المجال قبل العناصر المشعة وقبل اكتشاف حفريات الديناصورات وانواعها .... 

وبناء عليها بعد ذلك رتبوا الحفريات بما يناسب فرضية التطور)

http://www.ukapologetics.net/08/gcolumn.jpg

وبنوا تحديد قدم الحفريات على الطبقات التي افترضوا عمرها . وبعد هذا بدؤا يؤكدوا صق عمر هذه الطبقات بالحفريات التي وجدت فيها 

وهذا ما يسمي 

Circular reasoning

او الاستدلال الدائري . بمعني ان احدهم يفترض شيئ ويبني علي فرضيته شيئ اخر ويستخدم هذا الثاني كدليل علي الأول فاصبح سبب او دليل دائري 

وافترض فيه اول شيئ هو القدم ليثبت ان الكتاب المقدس خطأ. 

فالحقيقه بمعني العلم الذي يعتمد علي الملاحظة والاختبار هو وجود طبقات بالفعل في الارض هذا لا نختلف عليه ولكن الذي نختلف عليه عمرها فهو افترضوا قدمها كفرضية لاثبات خطأ الكتاب ويجاهدون تفسير تكوينها باشياء مختلفة ونحن ندرك انها تكونت بسبب الطوفان ولدينا الكثير من الأدلة العلمية وعمرها قصير. فحقيقة وجود الطبقات لا نختلف عليها ولكن تفسير وجودها بالترسيب البطيء او الطوفان هو الذي نختلف عليه لهذا فنحن لسنا ضد العلم بل مع العلم ولكن ضد الفرضية التي بنية خطأ علي ملاحظة علمية صحيحة. 

ويجب ان نلاحظ ان هذه الطبقات لا توجد بهذا الترتيب الا في المراجع التي تتكلم عن التطور فقط نقلا عن تشارلز لايال وفي الحقيقة 85% من سطح الارض كلها لا يحتوي حتي علي ثلاث طبقات بترتيب صحيح لطبقات الارضية المفترضة. 

وهذا ليس كلامي ولكن كلام علماء التطور انفسهم 

وغيرهم كثيرين اقروا بهذا مع ملاحظة ان ابسط دليل علي فرضيتهم انه لو هذه الطبقات موجوده وبالترتيب الذي افترضوه هي كما قال كتاب البيولوجي ص 385 ستكون سمكها 100 ميل وهذا ثلاث اضعاف سمك القشرة الارضية

فهي طبقات خيالية. رغم ذلك هي التي خدعت كثيرين جدا من البسطاء في القرن التاسع عشر وظنوا بالفعل ان الارض عمرها قديم وبدؤا يشكوا في كلام الكتاب المقدس عن عمر الارض القصير وظنوا ان بالفعل عمر الأرض طويل. 

 

ومعظمها اسماء مناطق انجليزية الأصل وبقيتها وصف فمثلا يجدوا طبقة بها فحم وهو في اللاتيني كيشا فيسموها كوتيشيس ويقولوا هذه تمثل الحقبة الفحمية وغيرها تمثل الحقبة الطباشيرية وهكذا. فهي بنيت علي فرضيات في الأصل وبعد ذلك كل المجهود هو محاوله لإثبات ان هذه الادعاءات صحيحة لأثبات خطأ الكتاب المقدس

تشارلز لايال كان هدفه استبدال اعمار الكتاب المقدس بهذه الفرضية 

هذا ما اعلنه ان الحاضر هو مفتاح الماضي

The present is the key to the past. 

وللاسف بعضنا يستخدم هذه المقوله بدون ان يدرك ابعادها فالحاضر ليس هو مفتاح الماضي

فهو يقول ان الادله التي نراها في الطبيعه هي التي تشرح لنا الماضي وهذا يعني ان لا نتمسك بشيئ اخر يتكلم عن الماضي الا ما نراه بأنفسنا لكي يرفض الاستشهاد بالكتاب

 ولكن المسيحيين قبل وبعد ايال نؤمن ان الكتاب المقدس هو المفتاح للماضي 

The Bible is the key to the past.

فما نراه الان ليست هي ظروف الماضي وليست مفتاح الماضي وبخاصه ما قبل الطوفان والذي يخبرنا عن هذا هو الكتاب المقدس. فمن يتخلي عن هذا المبدا سيسقط في الفكر الالحادي بكل سهوله 

وما اخفاه تشارلز لايال وظهر في رسائله هو الاتي 

 

اتت الي فكره منذ 5 او ست سنوات مضت وهي لو استطعت ان اهدم التاريخ الموسوي بدون ان اضايق المسيحيين هذا سوف يكون تحول تاريخي. 

هذا الرجل كان بالحقيقة يكره الكتاب المقدس وبشده  وكان يقول انه يريد ان يحرر العلم من موسى 

اي ان هذا الرجل لكي يصنع تاريخ جديد هو كان هدفه هدم التاريخ الذي تكلم عنه موسى 

الكتاب المقدس رغم انه لا يذكر صراحة ولكن نفهم منه ان عمر الارض من 6000 الي 8000 سنة تقريبا فهو كان هدفه ان يثبت ان هذا خطا بدون اعلان انه ضد الكتاب وبدون ان يخسر المسيحيين

بمعني لو احد اتي وقال لمسيحي ان الكتاب المقدس مخطي في التاريخ المسيحي سيرفض كلامه مباشره. ولكن لو اتي احد لمسيحي بسيط يقول له يوجد ادله قويه علميه علي قدم عمر الارض وحاول ابهاره بالعلم ولم يكلمه علي الاطلاق عن الكتاب المقدس والمسيحي اقتنع بكلامه هذا المسيحي بدون ان يدري جيدا قد انهدم عنده الثقه فيما يقوله في الكتاب المقدس هذا المسيحي فيما بعد عندما يدرس الكتاب المقدس ويكتشف ان الكتاب قال ان عمر الارض قصير ثقته ستتزعزع في هذا الكتاب ويضعف ايمانه تدريجيا ويترك الايمان وحتي لو لم يترك الايمان سيكون ضعف جدا لو انصدم باي امر اخر كتجربه او معلومه اخري او غيره سيترك الايمان وهذا لا يوجد فيه لا اضطهاد ولا هرطقات ولا غيره بل فيه حرب خفيه مستتره بعلم كاذب بدون اي كلام عن الكتاب المقدس مباشره

فهو لم يتكلم عن الكتاب المقدس مباشرة في كتابه مبادئ الجيلوجيا سنة 1830م

Principles of geology

http://d.gr-assets.com/books/1348767883l/6552554.jpg

 ورغم ذلك كل من قراء كتابه هذا استنتج ان الكتاب المقدس خطأ واساطير

( اعتقد الضلاله الاخيره سيكون اضطهاد مع هرطقات مع اغراء مالي مع ادلة علميه ) 

هو كان يبحث عن دليل عن خطأ الاعمار في الكتاب فنظرية تشارلز التي يعتمد عليها هي التي تسمي 

Uniformism= Uniformitarianism

والتي يفترض فيها ان الامور التي تحدث يومية هي التي شكلة وجه الارض. وهذا لكي يرفض الطوفان ويثبت عدم حدوثه. وبالطبع حدوث الطوفان يلغي كل نظرية تشارلز لان الطوفان كان له تاثير مهم في تغيير جغرافية الارض  

ولكن تشارلز لايال ظل يبحث حتى قدم دليل علي قدم الأرض من عمر شلالات نياجرا 

فتشارلز ليل افترض ان معدل تاكل شلالات نياجرا انها بمقدار قدم في السنة وهذه المعلومة هي نقلها عن أحد المرشدين في منطقة شلالات نياجرا الذي أخبره ان معدل تاكل منطقة الشلال هي 3 اقدام في السنة تقريبا ولكن تشارلز شعر انه رقم مبالغ فيه فافترض انه قدم في السنة. هذا هو مصدر تشارلز هو فرضية لا اساس علمي لها في ما بني عليه فهو حتي لم يستمر يقيسها بنفسه عدة سنين بل اخذ رقم وافترض انه مغالي فيه فقلله للثلث. فهو فقال ان بمعدل قدم في السنة فيكون عمرها 35000 سنة وقدمه كدليل علي خطأ الكتاب المقدس وهذا خطأ وهذا ساقدم رد عليه لاحقا

ايضا قدم هو دليل اخر من منطقه اخري في كندا وهي منطقة حفريات فندي

The Joggins Fossil Cliffs on the Bay of Fundy

في مقاطعة نوفاسكوتشيا وهي منحدره للجنوب بزاويه 20 درجه 

وهذه المنطقه تستخدم لاثبات قدم عمر الارض عن طريق حساباتهم لمعدل الترسيبات وغيرها من عدد الطبقات ونوعياتها المختلفه وهو استخدمها ليؤكد ان عمر الارض قديم جدا وان الكتاب المقدس اخطأ وهذا ايضا خطأ وسافرد له ملف لاحقا.

خطأ اساليب تشارلز ومقايسه الغير عليمة بل حتي المعلومات التي قدمها وهي اساس ما بني عليه دارون لان دارون من تلاميذ تشارلز ليل بطريقه غير مباشره وبني عليه التطور في كتاب مصادر الانواع بل معظم ما نادي به دارون وغيره من تلاميذ لايال كان اساسه في كتابات لايال

 

والمجد لله دائما