تعليق مختصر على مقال هولي بايبل يحرق مراكب العودة

 

Holy_bible_1

 

انتشر في بعض المواقع مقالة اعتقد كاتبها غير مؤمن يقول ان هولي بايبل يحرق مراكب العودة لأني قلت ان الكتاب المقدس لا يتفق مع علوم التطور المختلفة فهو لا يتفق مع قدم عمر الكون ولا قدم عمر الشمس ولا القمر ولا الأرض ولا الكائنات وان الكون بما فيه والأرض والكائنات حسب الكتاب المقدس من 6000 الي 7500 سنة فقط بما يخالف كل من يؤمن بالبيج بانج او قدم عمر الأرض او الديناصورات انها اندثرت قبل الانسان او تطور الكائنات سواء من الملحدين والمسلمين بل والكثير من المفسرين المسيحيين. 

الحقيقة الرد باختصار انه لم يكن هناك مراكب عودة أصلا بين الكتاب المقدس وعلوم التطور لأحرقها فلا يوجد شركة للنور مع الظلمة. انا أؤمن انه لا يوجد طرق مختلفة بل طريق واحد وهو السيد المسيح وكلمته صحيحة في كل شيء وطالما قال الوحي الخلق تم في ست أيام فهو ست أيام وطالما قال ان ادم اول انسان فهو اول انسان وليس تطور والموت لم يكن له وجود قبل الخطية.

اما عن الأعضاء الاثرية فكما قلت هذه افردت لها مجموعة من الملفات وفي وقتها سيتم الرد التفصيلي على كل واحد منهم بمعونة الرب.

أنواع التطور التي يستشهد بها الملحدين وهم خمس أنواع أساسية 

التطور الكوني ويشمل الانفجار الاولي وتكوين الكون بدون خالق منذ 13.7 بليون سنة والاساسي فيه هو قدم عمر الكون

التطور الكيميائي وتكوين العناصر بالتدريج بعد الانفجار الاولي 

تطور النجوم والكواكب ومنهم الأرض 4.5 بليون سنة أي بعد تقريبا 9 بليون سنة من تكوين السماوات تكونت الارض

التطور العضوي وتكوين المواد العضوية من الطبيعة.

التطور الكبير وتطور الكائنات الحية من الكائن الاولي الذي ظهر بالصدفة منذ 3 بليون سنة أي بعد تكوين الأرض 1.5 بليون سنة وبعد تكوين السموات 10.5 بليون سنة وتطور تدريجيا بالانتخاب الطبيعي حتي وصل اول مراحل تطور الانسان من اسلاف مشتركة للقردة منذ 5 مليون سنة ووصل الي الانسان العاقل الحديث منذ 80000 سنة. وأيضا الجيولوجيا وتعريف طبقات الأرض التي يستشهدوا بها كدليل علي قدم عمر الأرض. 

هذا يؤمن به مؤيدي التطور من الملحدين وأيضا مؤيدي التصميم الذكي اما المؤمنين بالخلق كما قاله سفر التكوين 1 فيرفضون هذا بأدلة علمية.

ونحن نؤيد العلوم الصحيحة ونرفض العلم الكاذب ونعرف ان هذه العلوم التطورية حديثة بدات كمحاولة للتشكيك في الكتاب ومحاولة ادعاء انه اساطير وما قاله عن عمر الكون والأرض خطأ هو فكر حديث بدا ينتشر هذا الفكر بسبب الثورات منذ سنة 1770 م والرغبة في الحرية حتي من الأديان ولكن بقي مشكلة وهو البحث عن تفسير لوجود الكائنات بدون خالق فكيف وجدت. بدا جيمس هوتون يقول ان الأرض قديمة والكتاب المقدس أخطأ في امر ستة أيام الخلق وحاول يشكك الناس في ما قاله الكتاب عن عمر الأرض القصير. 

اتي بعده شخص يكره الكتاب المقدس جدا وهو تشارلز لايال المحامي الذي حاول يثبت كلام هوتون وابتدع موضوع قدم اعمار طبقات الجيلوجيا سنة 1830 م ليثبت خطا الكتاب المقدس في عمر الأرض واثبات ان الطوفان لم يحدث. 

اتي بعده تشارلز دارون الذي تخرج من كلية اللاهوت وقراء كتاب تشارلز لايال واقتنع به وترك الايمان المسيحي وكتب كتاب مصدر الأنواع سنة 1859 م الذي عرض فيه نظرية التطور والانتخاب الطبيعي الذي شكك الناس في وجود خالق.

رغم فرح الكثيرين بفرضية دارون لانها تعطيهم الحجة ان يرفضوا بها الكتاب المقدس ولكن ظل أجزاء ناقصة لرفضهم لوجود الله وهو حتي لو كانت كل الكائنات جاءت من مصدر واحد وهو كائن اولي فمن اين اتي وهنا بدأت تظهر بعض الفرضيات مثل موضوع الشربة العضوية التي تكونت منذ 3 بليون سنة هي التي ظهر فيها الكائن الاولي بالصدفة وبدؤا يقولوا

Life arose spontaneously from non-life via unknown (supernatural) process = abiogenesis

وحاليا ينادوا بان التغيرات الجينية والطفرات مع الانتخاب الطبيعي هو الذي حول الكائنات البسيطة الي الاجناس المعقده التي نراها هذه الايام 

Genetic drift and mutations combined with natural selection turned a few simple organisms into the diverse complex life we see today

ثم نادوا بان الكون ازلي مستمر بدون خالق ولكن عندما ظهرة نظرية البيج بانج التي تقول ان الكون له بداية ويتمدد قالوا ان الكون له بداية وهو تكون من جسيم صغير جدا انفانتيسمال يساوي تقريبا لا شيء بدون خالق. كل هذا ليكون الكتاب المقدس خطأ وبهذا يكون الايمان بوجود اله خالق هو فكر اسطوري من اختراع البشر.

الكتاب المقدس أخبرنا ان الكون بما فيه السماء والأرض والنور والجلد والمحيطات واليابسة والشمس والقمر والحيوانات والنباتات وأيضا الانسان الكل خلق في ستة أيام وهذا تقريبا من 6000 الي 7500 سنة تقريبا وهذا ما يؤمن به يهود ومسيحيين حتى القرن 18 ولكن منذ ان بدا الذين يهاجموا الكتاب المقدس في نهاية القرن 18 وبداية القرن 19 بدا البعض يتأثر بموضوع التطور وما يقوله علماء التطور عن عمر الارض القديم واعتقدوا بالخديعة ان هذا فعلا علم صحيح وهو يخالف الكتاب المقدس الذي يتكلم عن ستة ايام الخلق. رغم انه علم كاذب

وحاولوا يقولوا النظريات المختلفة لحشر عمر طويل في كلام الكتاب المقدس فقالوا

The gap theory 

Day age theory 

The garden theory

ولكن كلها فقط لتجعل الكتاب يتماشى مع التطور فمن يؤمن بالتطور كوسيلة استخدمها الله فهو يؤمن باله صفاته مثل هتلر يبيد الضعيف ولا يشفق عليه لكي يتطور القوي ويسود. هذا ليس الهنا المحبب الحنون الذي نحن متساوين امامه.

 بل هذا الاله يستخدم الموت كاسلوب في الخلق والتطور 

وهو أيضا اله ليس عنده خبره فيجرب بالطفرات ويتعلم حتي أخيرا تجربه تفلح معه ويطور كائن تالي.

ايضا الإشكالية الثانية في هذا الامر انه يجعل الله يحتاج مساعدة من الطبيعة والانتخاب وايضا يحتاج مساعدة الوقت والدهر لكي يسعفه في حدوث التطور بل ليتم التطور هو يحتاج ان يحاول اكثر من مره حتي تصدف معه مره صحيحه جيدة. 

هذا خطأ لانه لا يصح ان نفسر الكتاب ونغير معانيه بما يناسب العلم فالعلم متغير. والخطأ الثاني وهو جعل فرضية التطور مقبوله ولا تخالف الكتاب لكيلا نواجهها فنجعل الله بدأ الخلق ولكن الطبيعه والتطور تولي عمل الله فهو عندما يقول ليكن شيئ فكان شيئ هو ليس بامر الله المباشر بل هو بما يسمح به التطور والانتخاب الطبيعي والوقت والموت. 

فالكتاب المقدس يقول بوضوح ان الخالق هو الله والكون ليس قديم ولا يحتاج لا مساعده من لا الطبيعة ولا الوقت ولا الموت.

 

اما عن موضوع الفرق بين التطور والتصميم الزكي 

فبالفعل انا ارفض التطور الذي لا يوجد عليه ادلة وادعاءاتهم ليست علمية فيستشهدون بالتنوع والطفرات ولكن يدلسون ويدعوا انها أدلة تطور وهذا خطأ فهي ليست تحول من جنس الي اخر ووضحت الفرق بين التنوع والتطور. 

وأيضا لي تحفظ كبير جدا على التصميم الذكي اقبل منها فقط ان الله وهو يهوه ايلوهيم الرب يسوع المسيح هو الخالق المصمم الذكي فقط ولكن ارفض الوسيلة فلا اقبل تفسير وجود مخلوقات بان الله استخدم التطور والوقت في خلقها. 

فالتصميم الذكي 

Intelligent design

هو المفهوم الذي يشير إلى أن "بعض الميزات في الكون والكائنات الحية لا يمكن تفسيرها إلا بمسبب ذكي، وليس بمسبب غير موجه كالاصطفاء الطبيعي ". هذا المفهوم عبارة عن شكل معاصر للدليل الغائي لوجود الله بصورته التقليدية، الذي تم تعديله لتجنب الحديث حول ماهية المصمم أو طبيعته ويقبلوا كل علوم التطور من البيج بانج وتطور الكون والعناصر والتطور الكبير وغيره فقط خلافهم مع علماء التطور ان وراء هذا ليس عشوائية بل كيان ذكي. 

للأسف مسيحيين كثيرين يؤيدوا التصميم الذكي بالكامل وليس الدليل الغائي فقط لانهم يظنوا بالفعل ان العلم يقول ان الكون قديم وان الديناصورات اندثرت قبل الانسان بملايين السنين (رغم ان العلم الصحيح لا يقول هذا) فالحل الوحيد لكي يكون ايمانهم صحيح بوجود الله الخالق ان يدافعوا فقط ان وراء الانفجار الاولي والتطور وغيره هو اله كمصمم ذكي رغم ان هذا في ظاهره رائع كوسيلة دفاع ضد الملحدين ولكن اشكاليته انه تنازل عن الايمان بقدسية ودقة كلمات الكتاب المقدس فالكتاب اصبح بالنسبة له فقط رموز ومعاني روحية ولكن المعلومات التاريخية مثل الخلق في ستة أيام وطوفان نوح وغيره خطأ وغير دقيقة لفظيا. فهو تراجع وخطوات للوراء لكي ندعي ان الكتاب المقدس لا يخالف علوم التطور وهذا في مضمونه اقتناع بالتطور. القضية بالنسبة لي ليس التطور وراؤه خالق ذكي ام انتخاب طبيعي فقط فالتطور كله مرفوض بالنسبة لي وأيضا القضية ليست هل الكتاب المقدس يخالف علوم التطور في بعض الأشياء ام لا فهو في رائ واضح امامي انه يخالف علوم التطور وليس ما قدمت فقط واعتبروه حرق مراكب العوده وقطع كل سبل الرجوع فيما بعد (أي يقطع على طريق الرجوع في المستقبل بان ارجع وأقول ان الكتاب المقدس يتفق مع علوم التطور ولا يخالفها) بل سأقدم خمسين دليل علي اختلاف الكتاب المقدس مع علوم التطور. ولكن قضيتي هل علوم التطور هي صحيحة علميا؟ ام علوم كاذبة تخالف العلم الحقيقي والمقاييس العلمية؟ هذا هو الفيصل بالنسبة لي فلو ثبت ان فرضيات التطور من الكوني والعناصر والكائنات وقدم العمر وغيره هو خطأ ويخالف القواعد العلمية يكون بهذا الخلاف بين التصميم الذكي والتطور العشوائي انتهي لان الاثنين يعتمدوا على التطور.

لهذا كما قلت اقبل التصميم الذكي كمبدأ ان الرب هو المصمم الذكي, أيضا اتفق معهم في تقديم ادلة أن الحياة على الأرض يجب أن تكون قد صُمّمت من قبل مسبب ذكي ونشترك معا في كثير من الأدلة علي هذا ولكن ارفض التصميم الذكي كوسيلة ان الله خلق الكون بالبيج بانج من بلايين السنين وخلق الشمس ثم الأرض من السحابة السديمية ثم خلق الكائنات بالتدريج بالتطور والوقت والموت فالهي المصمم الذكي قال فكان وامر فصار مباشرة بدون محاولات التطور وبدون الوقت وبدون الموت واختلف معهم في ادلة قدم الكون ام حداثته وادلة قدم الأرض ام حداثتها وادلة تطور الكائنات ام ثبات الاجناس. لهذا ارجو عندما يسمعني أحد انى أتكلم عن الله كمصمم ذكي يفهم أني أتكلم عن المبدأ وليس الوسيلة. 

http://www.iep.utm.edu/wp-content/media/atheism.jpg

 

107

 

ولكن اريد ان ارجع الي الوراء قليلا ونفكر 

الاربع اسئلة يجب ان يسألها كل انسان لنفسه

من انا؟ 

من اين اتيت؟ 

لماذا انا هنا؟

الي اين انا ذاهب؟

مهم ان اشرح ايضا للأخرين بالإضافة الي بماذا أؤمن، لماذا أؤمن بماذا أؤمن.

عندما ننظر للكون يوجد نظرتين حاليا  

الاولي عندما ننظر للكون وبخاصة الارض 

 النظرة الاولي يقول هذا تصميم رائع لابد من ان هناك مصمم رائع صممه وهذا الايمان ومنه أنواع مختلفة عن أسلوب التصميم (منهم اديان كثيره وأيضا التصميم الذكي والفكر الكتابي وهو الخلق في ستة أيام) ولكن ليسوا كلهم صحيح هو ايمان واحد صحيح وايماني ان الصحيح هو الايمان المسيحي ووحي الله المكتوب وهو الكتاب المقدس دقيق للغاية.

النظرية الثانية هذا تم بالصدفة بدون مصمم من البداية عن طريق الانفجار الاولي منذ زمن طويل جدا وكل شيئ بالوقت ممكن بدون خالق وهو الفكر الالحادي (يوجد بعض الأفكار الأخرى وهي افردت لها ملف مستقل) واستمر بالوقت وتطور كل شيء حتى تطور الكائنات بالانتخاب الطبيعي الذي البعض يقول عنه عشوائي واخرين يقولوا انه منظم بالطبيعة. 

لماذا الالحاد مرتبط بالتطور

الالحاد مرتبط بالتطور وهما أصبحا شيء واحد فالإلحاد ليس له وجود لو لم يوجد تفسير لسبب وجود الحياة فان لم يكن هناك إله فكيف نفسر الوجود والكائنات بدون خالق، وهنا جاء التطور بأنواعه ليعطي رد على هذا. وأيضا التطور ليس له وجود بدون الالحاد لان التطور هو فرضية فاشلة ليست علمية ولا ينطبق عليها لا مقاييس العلم ولا قوانين العلوم المختلفة، ولولا دفاع الملحدين المستميت عنها لما استمرت وخرجت منها هذه الأفكار التي تلقب بعلوم التطور.

لا يوجد احتمالية لان الاثنين خطأ لاننا موجودين وهذا دليل مادي ولا يوجد اي احتمالية للاثنين معا صح لأنهم مخالفين لبعض فلابد ان يكون أحدهم صحيح والاخر خطا.  

وجهة النظر التطورية الالحادية.

من انا؟

انا لا شيء عبارة عن قطعة غابر كونية ملوثة في هذا الكون ظهرت بالصدفة العشوائية ممكن انتهي في اي لحظة والحياة لا تساوي شيء واستهلك الطبيعة واسواء من الفيروسات

من اين اتيت؟

اتيت من انفجار ادي الي غبار ادي الي النجوم والكواكب ادي الي ملوثات عضوية في الماء ادت الي وحيد الخلية ادت الي اسماك الي زواحف الي ثدييات الي قردة الي الانسان. 

لماذا انا هنا؟

لا يوجد اي غرض لوجودي وتعبي باطل لأني والعدم واحد ولا منفعة تحت الشمس. 

الي اين انا ذاهب؟

الي التراب والفناء الذي اتيت منه 

 

لو كانت النظرة الايمانبة هي الصحيحة وان الرب هو الخالق

إذا اجابة الاربع اسئلة هي 

 من انا؟ 

الاجابة انا الانسان أجمل ما صنعه الله لاني خلقت علي صورة الله ومثاله

Masterpiece 

من اين اتيت؟

اتيت عن طريق ان الله خلقني بمحبته وليس بالصدفة.

لماذا انا هنا؟

لكي اعرفه واعرف محبته واقيم علاقة معه واختاره بحرية ارادتي او ارفضه  

الي اين انا ذاهب؟

اليه لو اخترته. الي الجحيم لو رفضته الذي لم يصنع للبشر بل لإبليس وجنوده  

 

هذا ما اؤمن به وما قاله الكتاب المقدس وما قاله ابائي حتي لو اعتبره البعض حرق مراكب وهو يناسب العلم الحقيقي الصحيح وليس الافتراضي الكاذب.

 

والمجد لله دائما