الجزء الحادي والعشرين من الرد على شبهات كتاب الأسطورة والتراث اتهم بها الكتاب المقدس داود ونمرود

 

Holy_bible_1

 

 

الاعتراض الرابع والخمسين 

يصف دكتور سيد داود النبي والملك بالاتي

أولا ارجوا الرجوع الي ملف 

عقاب داود لبني عمون

ولكن باختصار 

سفر صموئيل الثاني 

12: 31 و اخرج الشعب الذي فيها و وضعهم تحت مناشير و نوارج حديد و فؤوس حديد و امرهم في اتون الاجر و هكذا صنع بجميع مدن بني عمون ثم رجع داود و جميع الشعب الى اورشليم 

واعتقد ان معني العدد واضح لكل انسان وان داود اخرج الشعب وامرهم في اتون الاجر اي يعملوا بالاجر ولكن في الاعمال القاسيه فيكونوا من مستخدمي المناشير والنوارج والفؤس وهي الاعمال التي تتطلب مجهود بدني متعب 

نلاحظ شئ مهم بعد ان تاكدنا ان معني الكلمه هو انه وضعهم في العمل بالمنشار والفاس والمنجل بقسوه ولكن باجر ندرس معا متي حدث ذلك 

حدث هذا بعد ان انتهي داود من حرب ارام وعمون ومواب وادوم واعانه الرب وانتصر عليهم رغم كل ما فعلوه به وبقي سنه في راحه من الحروب ولكن في خلال هذه السنه لم يقضيها في شكر وتسبيح الرب الذي كان يخلص داود حيثما توجه ( 2 صم 8: 6 و 2 صم 8: 14 و 1 اخ 18: 6 و 1 اخ 18: 13 ) ولكن للاسف داود دخله فكر شرير بتثبت ملكه وقوته ونظر الي بثشبع وفعل خطيته المعروفه وهذا اغضب الرب من ناحية داود وبدات خطايا داود تزداد ففعل هذا الامر مع بني عمون وجعلهم يعملوا في هذه الاعمال القاسيه من اعمال نشر ومنجل وفاس وهم نفذوا ذلك خوفا منه ولم يفعل معهم مثلما فعل مع المؤابيين الذين اظهر لهم انه قادر علي قتلهم ولكنه لم يفعل فاصبحوا مديونين له بهذا الجميل واستمروا يقدموا له هدايا ( 2 صم 8: 2 ) وارجو مراجعة ملف الجزيه والجبايه في اليهودية والمسيحيه 

ولهذا لا نجد عدد يقول فيه الانجيل وكان الرب يخلص داود حيثما توجه كما تكرر هذه الكلمه اربع مرات في حروبه السابقه التي كان يقويه فيها الرب ويحفظه وينجحه 

ولهذا كانت التجارب بعد ذلك قاسيه علي داود مثل تجربة ابشالوم وتجربة المجاعه وتجربة ترك الشيطان يغويه وموضوع التعداد 

وهذا ردا على ما قاله المشكك. ولو نحن ممن يغطي اخطاء انبياؤهم لكانت هذه الامور لم تكتب فعد كتابتها هو التحريف ولكنها كتبت بوضوح مما يدل اولا ان الانجيل لم يحرف فيه شئ ثانيا ان ليس لدينا امر نخجل من ذكره ونستر عليه وندعي ان نبينا معصوم من الخطا رغم ان اخطاؤه وزناه واضح وضوح الشمس

 

ثم يقول دكتور سيد معلومة غريبة لا اعرف من اين اتى بها ام هي اختراع اخر من اختراعاته الكثيرة في التاريخ

في ص 267

ما هذا الذي يقوله؟

ومن اين اتى باختراع ان موسى وحد ما بين نوعين من القبائل اليهودية بعضهم كان في مصر وبعضهم كان في البرية وجمعهم في قادش؟ 

يا دكتور سيد الكتاب المقدس والقران أيضا بل والاثار كما قدمت في ملف 

رحلة الخروج وزمن الخروج وطريق الخروج والرد علي بعض شبهات الخروج ومقارنه بالفكر الاسلامي عن الخروج

كلهم اكدوا أن كل اليهود كانوا يعيشوا في مصر بعد نزول يعقوب وأولاده الي مصر في زمن يوسف وبقوا هناك في ارض جاسان الي وقت موسى والوحيد الذي كان هرب من مصر وعاد ليخرج الشعب هو موسى فقط وليس قبائل كانت هنا وقبائل هناك. فلا اعرف من اين اتيت بهذه الاختراعات التاريخية

ويكمل ويخترع اختراع اخر يشطح فيه أكثر من السابق ويمزجه بالاساءة 

في ص 268

دكتور سيد للاسف يسئ الي انبياء الرب بدون دليل وبدون مراعاة للمصداقية ويقول انهم دراويش. فاين ذكر في الكتاب المقدس أو التفاسير اليهودية او المسيحية أن هؤلاء الانبياء هم دراويش؟

واين هو دليله على تهمة أنهم ساهموا في اسقاط النظام الذي قاد الي الاسر؟ 

فهو يتعدى على الكتاب المقدس وعلى انبياء العهد القدم الي مستوى يصل الي مرحلة السب ولا يقدم دليل. بل لن اقكتفي بهذ وساقدم ادلة على عكس ما ادعى 

اولا الكثير من الانبياء الذي استشهد بهم وادعى انهم سببوا سقوط نظام الحكم في اسرائيل وهذا قاد الي السبى الحقيقة هي العكس فكلهم كانوا ينادوا بالتوبة والرجوع الي الله لكي ينقذ الرب شعب اسرائيل من العقاب 

ثانيا معظمهم عاشوا وكتبوا اسفارهم النبوة قبل السبي بقرن فكيف يكون شخص قبل السبي بمئة سنة ويكون سبب سقوط الحكم والسبي؟ 

سبي نبوخذ نصر بدأ سنة 605 ق م 

عاموس النبي تقريبا 760 ق م الي 716 ق م اي مات قبل السبي 110 سنة 

ميخا النبي تقريبا 751 ق م الي 693 ق م اي مات قبل السبي بتسعين سنة 

اشعياء النبي تقريبا من 767 ق م الي 715 ق م اي مات قبل السبي 110 سنة 

دانيال النبي تقريبا 605 ق م الي 534 ق م اي بدا يتنبأ بعد السبي اصلا فكيف يكون هو السبب في السبى؟

فلهذا دكتور سيد في الكثير من النقاط التي يتكلم فيها عن الكتاب المقدس هو غير امين ويصل الي مرحلة التدليس والكذب والسباب.

والغريب والمتناقض جدا أن بعد هذه الاعتراضات يقول دكتور سيد عن سليمان الإسلامي الاتي 

ويكمل دكتور سيد في سرد التخاريف والاساطير الاسلامية وامور جنسية عن سليمان وانه كان مع الف امراة في ليلة ولا اريد ان اطيل في هذه النقطة لكي لا الوث ذهن القارئ ويتكلم ايضا عن خيل سليمان ذو الاجنحه وغيرها من الاساطير التي سماها مملكة العجائب واتعجب من انه يدعى ان هذا الوحي الكريم وكلام الصادق ولكنه ايضا يقول ان هذا عجائب وليست حقيقة

فلا اعرف كيف يورد هذه الاساطير والتي هى اكثر اسطورية من اليس في بلاد العجائب ثم يلقبها بالوحى الكريم وكلام الصادق؟؟؟؟؟؟؟ هذا الرجل مدلس ووصفته بهذا لانه يدعي على الكتاب المقدس ما هو ليس فيه. وجبان ووصفته بهذا لانه يخشى من المسلمين ان يقول الحقيقة. ومنافق ووصفته بهذا لانه يقول على هذه الاساطير والاعاجيب التي سماها بنفسه اجاعيب انها وحى كريم

ثم يفرد صفحات كثيرة محاولا بفشل ان يجيب على سؤال من هو ذو القرنين من الفكر الاسلامي ويقول فيها من اساطير وخرافات الكثير ولكن لن اتعرض لهذا لاني كما قلت هذا الكتاب هو هدفه نقد كلامه والرد على تدليسه حول الكتاب المقدس وليس مناقشة اساطير اسلامية او غيره.

 

الاعتراض الخامس والخمسين 

دكتور سيد يتكلم عن نمرود وينقل لنا الاساطير الاسلامية الكثيرة جدا التي تتعدى احيانا حد التخريف ولكن كعادته بدون داعي لكي لا يهاجم من المسلمين فيهدئ من ثورتهم عن طريق انه يسيء للكتاب المقدس كالعادة فيقول في ص 320

اولا يبدأ دكتور سيد بمعلومة خاطئة جدا ويقول أن قصة برج بابل تعود الي فجر الانسانية قبل نوح بكثير وهذا خطأ لانه لو كان قراء سفر التكوين لكي لا يكمل في سلسلة اخطاؤه التي لا يخطء فيها طفل مسيحي لكان عرف ان قصة برج بابل حدثت بعد طوفان نوح بفتره وليس في فجر الانسانية كما ادعى فطوفان نوح انتهى كما يخبرنا سفر التكوين 8 

8: 15 و كلم الله نوحا قائلا 

8: 16 اخرج من الفلك انت و امراتك و بنوك و نساء بنيك معك 

8: 17 و كل الحيوانات التي معك من كل ذي جسد الطيور و البهائم و كل الدبابات التي تدب على الارض اخرجها معك و لتتوالد في الارض و تثمر و تكثر على الارض 

8: 18 فخرج نوح و بنوه و امراته و نساء بنيه معه 

 

وبعدها في تكوين 9 يبدا يذكر لنا عن مباركة الرب لنوح وابناؤه وانهم بدؤا يثمروا ويكثروا في الاصحاح 10 ومن هنا تفرقت جزائر الارض ويذكر انسال كثيرة ثم بعد هذا يبدا يخبرنا بقصة برج بابل في

سفر التكوين 11

11: 1 و كانت الارض كلها لسانا واحدا و لغة واحدة 

11: 2 و حدث في ارتحالهم شرقا انهم وجدوا بقعة في ارض شنعار و سكنوا هناك 

11: 3 و قال بعضهم لبعض هلم نصنع لبنا و نشويه شيا فكان لهم اللبن مكان الحجر و كان لهم الحمر مكان الطين 

11: 4 و قالوا هلم نبن لانفسنا مدينة و برجا راسه بالسماء و نصنع لانفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الارض 

11: 5 فنزل الرب لينظر المدينة و البرج اللذين كان بنو ادم يبنونهما 

11: 6 و قال الرب هوذا شعب واحد و لسان واحد لجميعهم و هذا ابتداؤهم بالعمل و الان لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه 

11: 7 هلم ننزل و نبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض 

11: 8 فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض فكفوا عن بنيان المدينة 

11: 9 لذلك دعي اسمها بابل لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض و من هناك بددهم الرب على وجه كل الارض 

اما المعلومة الثانية ان نمرود من نسل ابناء نوح فهي صحيحة فبالفعل نمرود من ابناء كوش الذي هو من ابناء حام

وهذا هو الفرق بين الكتاب المقدس واي كتاب اسطوري اخر مثل القران انه عندما يذكر شخص يحدد من هو فلا يتخبط المفسرين ويختلفوا مثل مفسرين الاسلام

 

اما الخطأ الثاني الذي وقع فيه دكتور سيد في هذا الجزء هو أنه اعتقد ان هناك قصتين لاختلاف لغات البشر فيستشهد باخر عدد في الاصحاح العاشر دون ان يضع الشاهد واول عدد في الاصحاح 11 و يضع الشاهد ويدعى ان هذا كاتب وهذا كاتب ولم يلتقيا وهذا تدليس منه بدون دليل 

يادكتور سيد اسفار الكتاب المقدس لم تكن مقسمة الي اصحاحات في الماضي فالتي تدعيها قصتين لكاتبين لم يلتقيا هي في الحقيقة جملة واحدة فقط قسمت بين اصحاحين اخر العاشر واول الحادي العشر بل ويربطهم اداة الربط و وفي العبري فاف ו 

هؤلاء بنو سام حسب قبائلهم كالسنتهم باراضيهم حسب اممهم هؤلاء قبائل بني نوح حسب مواليدهم باممهم و من هؤلاء تفرقت الامم في الارض بعد الطوفان و كانت الارض كلها لسانا واحدا و لغة واحدة" 

فهو باختصار يادكتور سيد يذكر ان اختلاف الالسنة حدث للسلالات البشرية لاحفاد نوح ثم يخبرنا كيف حدث هذا عن طريق انه يبدا يخبرنا بقصة بلبلة الالسن التي قادت الي ان القبائل الكثيرة التي خرجت من نسل ابناء نوح اصبحت لهم السنة مختلفة. 

سفر التكوين 10

يخبرنا اولا بابناء يافث ثم ابناء حام واخيرا ابناء سام 

10: 31 هؤلاء بنو سام حسب قبائلهم كالسنتهم باراضيهم حسب اممهم 

10: 32 هؤلاء قبائل بني نوح حسب مواليدهم باممهم و من هؤلاء تفرقت الامم في الارض بعد الطوفان 

وليشرح سبب انقسام الالسنة يخبرنا بقصة برج بابل

سفر التكوين 11

11: 1 و كانت الارض كلها لسانا واحدا و لغة واحدة 

11: 2 و حدث في ارتحالهم شرقا انهم وجدوا بقعة في ارض شنعار و سكنوا هناك 

11: 3 و قال بعضهم لبعض هلم نصنع لبنا و نشويه شيا فكان لهم اللبن مكان الحجر و كان لهم الحمر مكان الطين 

11: 4 و قالوا هلم نبن لانفسنا مدينة و برجا راسه بالسماء و نصنع لانفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الارض 

11: 5 فنزل الرب لينظر المدينة و البرج اللذين كان بنو ادم يبنونهما 

11: 6 و قال الرب هوذا شعب واحد و لسان واحد لجميعهم و هذا ابتداؤهم بالعمل و الان لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه 

11: 7 هلم ننزل و نبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض 

11: 8 فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض فكفوا عن بنيان المدينة 

11: 9 لذلك دعي اسمها بابل لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض و من هناك بددهم الرب على وجه كل الارض 

ولكن يا دكتور سيد انت حددت ان القصة الاولي في تكوين 10 حدثت مع احفاد ابناء نوح ولكن القصة الثانية لماذا اخفيت انها ايضا تتكلم عن احفاد ابناء نوح؟ الا يعتبر هذا تدليس فقط لتظهر انها شبهة اختلاف رغم انها الحقيقة لا يوجد اي اختلاف؟

ثم يتكلم دكتور سيد عن موضوع بلبلة الالسن وينقل من انيس فريحة قائلا 

ما يقوله دكتور سيد او انيس فريحة هو في الحقيقة غير دقيق وبخاصه هو واضح من كلامهم فاسم كاد مري هو اسم اخر لهذه المدينة وكاد مري تعني باب الله اما بابل فهي اتت من بلل الذي معناه يشتت وهذا في العبري والاوغاريتي وغيره 

للاسف دكتور سيد يحكم هو وغيره باللغة العربية ولكن النص الاصلي في الكتاب مكتوب بالعبرية وليس العربية 

قاموس سترونج 

H894

בּבל

bâbel

baw-bel'

From H1101confusionBabel (that is, Babylon), including Babylonia and the Babylonian empire: - Babel, Babylon.

من كلمة بلل בלל العبرية التي تعني بلبل او شتت. وتعني تشتيت او تفريق 

قاموس برون 

H894

בּבל

bâbel

BDB Definition:

Babel or Babylon = “confusion (by mixing)”

1) Babel or Babylon, the ancient site and/or capital of Babylonia (modern Hillah) situated on the Euphrates

Part of Speech: noun proper locative

A Related Word by BDB/Strong’s Number: from H1101

Same Word by TWOT Number: 197

بابل = الارتباك او الالتباس عن طريق الخلط 

واتت من بلل العبرية التي تعني يلخبط 

قاموس دراسة كاملة للكلمات 

H894

 

ֶָבל

bāḇel: A proper noun designating Babel or Babylon, a name meaning "confession" and the name of the foreign power most often mentioned in the Old Testament, Babylon. Its beginnings go back to Nimrod, "a mighty warrior" and hunter but also a founder of cities and city-states (Gen_10:8-12). At Babel the languages of the world became mixed and separated (Gen_11:9), and there great towers (ziggurats) were built to approach the gods as humankind deemed necessary. God stopped the building of these "towers of hubris" (Gen_11:5-8), where humankind tried to gather together as one (Gen_11:1-2).

ويقدم نفس المعنى 

Gesenius' Hebrew-Chaldee Lexicon to the Old Testament:

בָּבֶל (i.e. “confusion,” for בַּלְבֵּל from the root בָּלַלGen. 11:9; compare Syrܒܳܒܥܳ confusion of speech, stammering, and as to the casting away of the second letter, see טוֹטָפָה for טָפְטָפָהLehrgeb. 134, 869

ولكن ما الاشكالية ان يكون للمدينة اكثر من اسم احدهم يعني بلبلة والثاني يعني باب الله؟ 

فالاقصر اسمها القديم طيبة والقاهرة اسم جزء فقط من القاهرة وهي قاهرة المعز والجزء الثاني اسمه الفسطاط. فلماذا اسم بابل الذي يعني بلغات قديمة بلبلة وايضا يعني باب الله يعتبروه اشكالية؟

بل الواضح ان الكلمة في الاول مقصود بها بابل من بلل الذي تعنى بلبلة ولكن تغيرت طفيفا فيما بعد الي بابئل وتعنى باب الله فالاصل انها تعنى بلبلة كما قال الكتاب المقدس

 

والمجد لله دائما