هل ذبيح الفرات في ارميا 46 هو عن الحسين ؟

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

جاء في سفر إرمياء الاصحاح 46 : فما 6 ـ 10 النبوءة التالية وهي تحكي عن المستقبل البعيد حيث كان وصف إرمياء النبي صحيح مائة بالمائة فقد كان الوصف مهيبا رهيبا كأنك ترى ذلك المصروع والجيوش التي التفت حوله : (( أسرجوا الخيل ، واصعدوا أيها الفرسان وانتصبوا بالخوذ اصقلوا الرماح البسوا الدروع . لماذا أراهم مرتعبين ومدبرين إلى الوراء ، وقد تحطمت أبطالهم وفروا هاربين ، في الشمال بجانب نهر الفرات حيث عثروا وسقطوا لأن للسيد رب الجنود ذبيحة عند شط الفرات )) .
ثم ماذا تقول النبوءة عن اسباب ذهاب هذا السيد إلى ذلك المكان ؟ تقول : ((ذهب ليرُد سلطته إلى كركميش ليُحارب عند الفرات في الصحراء العظيمة التي يُقال لها رعاوي عند الفرات )).
وكلمة كركميش تعني كربلاء ، وكلمة رعاوي هي الصحراء الواسعة التي تمتد من حدود بابل إلى عرعر والتي يسميها الكتاب المقدس (رعاوي) وهي بالقرب من مدفن مقدس لأهل الكتاب اسمه النواويس ولا يُعرف بالضبط السر في وجود دور عبادة لأهل الكتاب في هذا المكان تحيط به المقابر، ولكن الأب أنطوان يوسف فرغاني يقول : بأن اكثر اهل الكتاب دفنوا في هذا المكان لأنهم كانوا ينتظرون ذلك السيد المذبوح لينصروه لأنه مقدس جدا ، ولكن قدومه تأخر وماتوا وهم ينتظروه ، ولذلك لم يُقتل مع هذا المقدس عند نهر الفرات سوى نصارى اثنين يُقال انهم اعتنقوا دين هذا المقدس.
لم يصف احد من شخصيات الاديان نفسه بأنه هو المذبوح هناك على ساحل كركميش حيث رعاوي الصحراء القاحلة . فقط الحسين عليه مراحم الرب وبركاته يصف نفسه بأنه المذبوح بجانب الفرات وانه ابن الذبيحين وهذا ما قاله كعب الأحبار المتضلع بالتوراة ، عندما مرّ بجانب الفرات في كربلاء حيث قال : ((ما مررت في هذا المكان إلا وتصورت نفسي أنا المذبوح حتى ذبح الحسين فقلنا هذا هو لأننا نروي ان ابن نبي يُذبح في هذا المكان)) .

الرد

 

اقسم الرد الي اجزاء وهي اولا جغرافيا ثانيا معنى النبوة ثالثا اسلاميا

في البداية عندما يتكلم احد انبياء الكتاب المقدس عن نبوة لحدث سيحدث في مكان معين في زمان معين هذا لا يعني ان هذا المكان لن يحدث فيه احداث اخرى مختلفة ولا نستطيع ان نستخدم اسم المكان كما لو كان دليل انه نبوة عن اي حدث سيحدث فيه وندعى كذبا ان الكتاب المقدس تنبأ عن هذا. فهذه النبوة التي تنبأها ارميا النبي عن معركة كركميش بين نبوخزنصر ونخو فرعون مصر المشهورة وحددها بدقة, بناء عليه لا نستطيع ان ندعى انها عن لا حسن ولا حسين ولا اي شخص سيقتل في اي زمان مكان كركميش فقد يقتل في كركميش علي مدار الزمان مليون شخص في عصور مختلفة فهل تنبات هذه النبوة عنهم كلهم؟ هذا تدليس لان معنى وتاريخ النبوة واضح.

 

جغرافيا

كركميش

عاصمة الحثيين الشرقية وكانت غربي نهر الفرات عند فرضة في النهر وشمالي مكان التقائه بساجور ولما كانت ذات موقع تجاري هام، فقد أصبح غناها عظيمًا. وقد استوفى منها أشور ناصر بال ملك أشور (885-860 ق.م.) جزية كبيرة جدًا. ولما استولى عليها سرجون عام 717 ق.م. سقطت بسقوطها الإمبراطورية الحثية (اش 10: 9). وقد هزم فيها نبوخذنصر الفرعون نخو ملك مصر في موقعة عظيمة حاسمة عام 605 ق.م. (2 أخبار 35: 20 وار 46: 2). وسميت كركيسيوم عند الرومان. ويدعى موقعها اليوم جرابلس. وليس كربلاء

موقع تل برسيب على خريطة سورية

File:Syria2mil.JPG

اما كربلاء فهي منطقة مختلفة فهي في قلب العراق

وشكل المنطقة مكبر

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSxAk_XZsrGlF0K4LjViTLFLlqmi0zHA4Hugvl_ikCR8-uP6UwLXQ

والفرق بينهم 

C:\Users\Holy\Desktop\2.png

والمسافة هي 650 كم 

فالمنطقتين ليس لهما علاقة ببعض لا من قريب ولا من بعيد 

الاكتشافات الأثرية في كركميش:

يسمى موقع مدينة كركميش القديمة، الآن" جرابلس" على بعد نحو 63 ميلًا إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب على الضفة الغربية لنهر الفران. وقد قامت بعثة أثرية من المتحف البريطاني فيما بين 1876، 1879، وفيما بين 1912، 1914 بالتنقيب في أطلال المدينة فأسفر التنقيب في الموسم الأول (في 1878) عن اكتشاف تماثيل حثية ونقوش هيروغليفية حثية، وفي الموسم الثاني في (1913) أسفر التنقيب عن اكتشاف قلعة حثية على قمة التل الذي ترقد المدينة القديمة أسفله وكان يحميها سور تخترقه بوابات أثرية ضخمة بين الأبراج، والجزء الأسفل من جدران هذه الأبراج، كان يمتلئ بالتماثيل والنقوش الحثية، كما كشف عن بقايا هيكل وقصر.

وتبدو المدينة على شكل ساحة مربعة غير منتظمة عند سفح القلعة، وتنفتح في القطاع الجنوبي للمدينة سلسلة من البوابات، كما وجد سلم أثري ضخم يصل ما بين الساحة والقلعة من الجهة الشمالية.

رسم توضيحي للوح به نقش حثي من مكتشفات مدينة كركميش

 

http://img156.imageshack.us/img156/7867/pictogr1dj3.jpg

وايضا صورة لوح من عصر الحثيين في اثناء التنقيب في كركميش في سورية

فالغريب ان النبوة عن مصر وانهزامها امام جيش بابل في كركميش في شمال سورية ويحولها بعض المدلسين الي انها نبوة عن احدهم في كربلاء في العراق تبعد مئات الاميال عن كركميش بل ويفصلهم مئات السنين 

 

ثانيا معنى النبوة

هذه النبوة في هذا الاصحاح هي عن مصر. وموقف مصر وما سيحدث لها في هذه الحرب للاسباب الاتية 

أ. كانت المنطقة كلها تعيش إلى فترةٍ طويلة من الزمن تحت النفوذ السياسي المصري. 

ب. كانت المشكلة السياسية التي يُعاني منها إرميا النبي هي ميل الملك ورجاله مع القيادات الدينية خاصة الأنبياء الكذبة وأيضًا الشعب إلى الاتجاء إلى فرعون والتحالف معه ضد بابل حتى لا تسقط يهوذا تحت السبي البابلي كما سقطت إسرائيل تحت السبي الأشوري. أُتهم إرميا وكاتبه بالخيانة الوطنية لرفضهم الالتجاء إلى فرعون والاحتماء تحت ظل جيشه. رغم ان ارميا كان يطلب منهم الاتجاه لله وليس للملوك البشر. 

ج. لم ينسَ العبرانيون عبر الأجيال الظلم الذي سقطوا تحته بواسطة فرعون خاصة في أيام موسى النبي، وبقيت قصة الخروج حيَّة في حياتهم تعبَّر عن عمل الله الخلاصي وإنقاذهم من عبودية إبليس وتحريرهم من الظلم. 

د. من الجانب التأويلي يُنظر إلى مصر وبابل في العهد القديم كأعظم قوتين في العالم في ذلك الحين يمثلان الخطية. تمثل مصر حياة الرخاوة والترف ومحبة العالم، وذلك بسبب كثرة خيراتها. وتمثل بابل العصيان والكبرياء ضد الله وشعبه. لهذا بدأت الأمم هنا بمصر لتمثل حياة الرخاوة المفسدة للنفس وانتهت ببابل التي تمثل تمرد النفس وعجرفتها. 

بدأ بمصر وختم بابل لأنه غالبًا ما يركز الإنسان فكره على البداية والنهاية فيعطيهما الأولوية والاهتمام في الدراسة والفحص. 

ه. بدأ بمصر لأنها وإن خضعت للتأديب القاسي لكنها تعود وتقبل عمل الله الخلاصي، فتسمع الوعد الإلهي: "مبارك شعبي مصر" (إش 19: 25)، فصارت تمثل كنيسة الأمم التي جاء إليها الرب راكبًا على سحابة سريعة (إش 1: 19)، أما بابل فتمثل مملكة ضد المسيح فنسمع في سفر الرؤيا الصرخة: "سقطت، سقطت بابل العظيمة، فصارت مسكنًا للشياطين ومحرسًا لكل روحٍ نجس..." (رؤ 18: 2). 

و. في سنة 609 ق.م. إذ حشد فرعون نخو جيشه تقدم به لاحتلال أرض الفرات، وقتل يوشيا الملك الصالح في معركة مجدو لأنه حاول تقديم معونة عسكرية لملك أشور، وصار حزن شديد وسط الشعب، فكانوا يتساءلون: لماذا سمح الله بقتل الملك الصالح؟ لقد حان الوقت للانتقام للدم البريء من فرعون مصر. 

فيقول 

سفر ارميا 46

46: 1 كلمة الرب التي صارت الى ارميا النبي عن الامم 

46: 2 عن مصر عن جيش فرعون نخو ملك مصر الذي كان على نهر الفرات في كركميش الذي ضربه نبوخذراصر ملك بابل في السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا

فالنبوة واضحة تماما انها عن مصر ومن يدعي عكس ذلك هو كاذب فارمياء النبي يقول بوضوح ان كلامه التالي هو عن مصر مصر مصر

بقي الجيش المصري مرابضًا في كركميش (في الطريق بين بابل ومصر) لمدة أربع سنوات (609-605 ق.م) خلالها كان فرعون مسيطرًا على سوريا ومصر، يقيم لهم ملوكًا يحركهم كما يشاء كدميات، أما القوة الرئيسية الأخرى أي البابلية فكانت منشغلة بأمورٍ أخرى، وأخيرًا هجم الجيش البابلي على المصريين في كركميش لاقتلاعهم تمامًا. 

غلب فرعون نخو البابليين واستولى على كركميش في عام 605 ق.م، وقام بتحصينها، ثم عاد إلى بلده. لكن في تلك السنة أرسل نبوبلاصر ابنه نبوخذنصر بجيشٍ ضد فرعون حيث انتصر بالقرب من نهر الفرات ورد مدينة كركميش، وطارد المصريين حتى ديارهم، واخضع كل الولايات الثائرة.

جاءت النبوة هنا تخص انهيار جيش نخو في معركة كركميش على نهر الفرات، الأمر الذي لم يكن متوقعًا بسبب قوة الجيش المصري. فقد أوضح هنا كيف تهيأ الجيش للعمل بنفسيةٍ عاليةٍ جدًا وثقة ويقين أن النصرة تتم حتمًا. 

معركة كركميش أو موقعة كركميش Battle of Carchemish هي معركة حدثت سنة 605 ق.م. (في السنة الرابعة لمُلك  يهوياقيم) في كركميش عند نهر الفرات، بين فرعون نخو ملك مصر (نكاو أو نخاو الثاني) ونبوخذراصر ملك بابل (نبوخذنصر).  وقد انتصرت فيها القوات البابلية على مصر، واستولت  بابل على يهوذا لتصبح جزءًا من إمبراطوريتها (2 مل 24: 1)، وكذلك على سورية. 

46: 3 اعدوا المجن و الترس و تقدموا للحرب 

46: 4 اسرجوا الخيل و اصعدوا ايها الفرسان و انتصبوا بالخوذ اصقلوا الرماح البسوا الدروع

فطلب فرعون مصر ان يعدوا المجن والترس، أي يحملوا العدة الحربية بكل أحجامها وأنواعها، وأن يستعد الفرسان وقادة المركبات. فقد عُرفت مصر كأفضل مصدر للأنواع الجيدة للخيول (1 مل 10: 28). 

ولكنهم انهزموا فيقول عنهم 

46: 5 لماذا اراهم مرتعبين و مدبرين الى الوراء و قد تحطمت ابطالهم و فروا هاربين و لم يلتفتوا الخوف حواليهم يقول الرب 

46: 6 الخفيف لا ينوص و البطل لا ينجو في الشمال بجانب نهر الفرات عثروا و سقطوا

رأى إرميا بروح النبوة ما سيحدث مستقبلا كيف انهار جيش فرعون عند هزيمتهم على يديْ نبوخذنصر، فقد كانت الضربة غير متوقعة وذلك بالنسبة للاستعدادات الضخمة التي كانت لجيش فرعون ولكبريائهم وتشامخهم كأعظم قوة عالمية في ذلك الحين. 

هكذا عندما يتشامخ القلب جدًا، ويمتلئ كأس العجرفة تحل الهزيمة ويسقط الإنسان، فإنه "قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح؛ تواضع الروح مع الودعاء خير من قسم الغنيمة مع المتكبرين" (أم 16: 18-19). 

دخل الجيش إلى حالة رعب، ليس لهم الله أن يتقدموا إلى الأمام حيث نهر الفرات، وإنما في رعب يهربون إلى الوراء وقد تحطم الأبطال. عوض اليقين بالنصرة حل بهم الخوف من كل جانب. ارتبك الكل، فالخفيف أي السريع الحركة تعثر ولم يعد قادرًا على الهروب (لا ينوص)، والقوي لا ينجو. 

إن كانوا يتشامخون بنهر النيل كمصدر حياتهم ورخائهم، صار نهر الفرات قبرًا لأبطالهم حيث تعثروا وسقطوا قتلى. 

 وهنا يبدا ارميا يوضح لماذا انهزم نخو فرعون مصر

46: 7 من هذا الصاعد كالنيل كانهار تتلاطم امواهها 

46: 8 تصعد مصر كالنيل و كانهار تتلاطم المياه فيقول اصعد و اغطي الارض اهلك المدينة و الساكنين فيها

 خطية فرعون هي الكبرياء، إذ كان بجيشه القوي يظن أنه قادر أن يفعل كل شيء. في تشامخه ظن أنه كنهر النيل الذي في فترة فيضانه تمتلئ قنواته كأنهار تجرى حوله لتغطي الأراضي بمياهها وطميها. لا يستطيع أحد أن يقف أمام هذا الفيضان أو يقاومه. في كبرياء يقول فرعون: "نهر لي وأنا عملته لنفسي" (حز 29: 3). يُقال إنه قصد به فرعون حفرع الذي افتخر بأمرين: أنه صانع بيديه ما هو فيه من قوة وأمان، وأن هذا النهر إنما لأجله هو قد وُجد. لقد أقام "الأنا" إلهًا، هي الصانعة للنهر، سر خصوبة مصر وعظمتها، ولأجل نفسها صنعت ذلك. يروى المؤرخ هيروديت عن هذا الملك أنه ملك في رخاء عظيم لمدة خمسة وعشرين عامًا، وقد ارتفع قلبه بسبب نجاحه قائلًا إن الله نفسه لا يقدر أن ينزعه من مملكته. 

وفرعون لم يخرج في هذه الحرب بجيش مصر فقط بل خرج بجيوش ايضا من دول اخرى سواء بالسخرة او استاجار

46: 9 اصعدي ايتها الخيل و هيجي ايتها المركبات و لتخرج الابطال كوش و فوط القابضان المجن و اللوديون القابضون و المادون القوس 

46: 10 فهذا اليوم للسيد رب الجنود يوم نقمة للانتقام من مبغضيه فياكل السيف و يشبع و يرتوي من دمهم لان للسيد رب الجنود ذبيحة في ارض الشمال عند نهر الفرات 

يتطلع إرميا النبي إلى المعركة ويرى انهيار فرعون وجيشه مع القوات المرتزقة الذين استأجرهم، يدعو ذلك اليوم "يوم للسيد رب الجنود". هو يوم نقمة حيث يسقط فرعون وجيشه مع القوات المرتزقة أو المتحالفة معه القادمة من كوش (أثيوبيا أو النوبة) وفوط (ليبيا) واللوديون (أفريقيون غالبًا كانوا يقطنون ليبيا).

يقول دمهم: دم من؟ دم المصريين الذي يتكلم عنهم وعن كثرت جرحاهم فهم اصبحوا مذبوحية علي يد بابل كذبيحة قام بها نبوخذ نصر علي نهر الفرات في ارض الشمال اي شمال سورية كما وضحت. فما علاقة هذا الامر بالمسلمين؟ الكلام عن ذبح جيش مصر.

46: 11 اصعدي الى جلعاد و خذي بلسانا يا عذراء بنت مصر باطلا تكثرين العقاقير لا رفادة لك 

46: 12 قد سمعت الامم بخزيك و قد ملا الارض عويلك لان بطلا يصدم بطلا فيسقطان كلاهما معا

إذ سقط جيش فرعون لم يعد يرى النبي في الجيش أبطالًا، بل رآه كله أشبه بفتاة، أو ببنتٍ ضعيفة مجروحة، جراحاتها خطيرة لا يُرجى شفائها. 

لقد عُرفت مصر القديمة بنبوغها وتقدمها في الطب، خاصة الطب النباتي. حاليًا تقوم دراسات مكثفة حول هذا الطب. لكن يرى النبي أن عقاقير مصر وخبراتها الطبية عجزت عن تقديم الشفاء لجيشها الجريح. صاروا في خزي وامتلأت الأرض من صراخاهم حيث يتعثر بطل في بطلٍ ويسقط الكل معًا. 

أين العلاج؟ في جلعاد حيث تجد البلسان!

عليها أن تصعد إلى هناك فتنال الشفاء!

إنها في حاجة إلى روح الله القدوس الذي وحده يمسك بيد البنت الأممية ليصعد بها من وحل هذا العالم وفساده إلى كنيسة المسيح، جلعاد الحقيقية، هناك تجد السيد المسيح، البلسان الروحي واهب الشفاء

إنها دعوة إلى الأمم التي يُرمز لها بمصر لتترك عقاقيرها الكثيرة وتلجأ إلى كنيسة المسيح، هناك تتحد مع المخلص الذي يضمد جراحات النفس ويشفيها 

ثم يكمل بعد ذلك في بقية تفاصيل ما سيحدث لمصر بعد سقوط جيش مصر في هذه المعركة وان نبوخذنصر سيهجم على مصر لاحقا  

46: 13 الكلمة التي تكلم بها الرب الى ارميا النبي في مجيء نبوخذراصر ملك بابل ليضرب ارض مصر 

 

درسنا النبوة معا فاين هي الاشارة الي الحسين او الي كربلاء او الي الاسلام او اي شيء من هذا التدليس؟

فاتعجب من هؤلاء ان كل من هب ودب ليحاول ان يثبت دينه ياخذ نبوة من الكتاب المقدس ويحرف ويدلس ويدعي انها عن احد رجاله فهل هذا اسلوب مقبول ؟

 

اسلاميا 

معركة الكربلاء في العراق وتسمى أيضاً واقعة الطف هي ملحمة وقعت على ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 12 أكتوبر 680م،[4][5] وكانت بين الحسين بن علي بن أبي طالب ابن بنت نبي الإسلام، محمد بن عبد الله، الذي أصبح المسلمون يطلقون عليه لقب "سيد الشهداء" بعد انتهاء المعركة، ومعه أهل بيته وأصحابه، وجيش تابع ليزيد بن معاوية.

استمر الحسين وقواته بالمسير إلى أن اعترضهم الجيش الأموي في صحراء كانت تسمى الطف واتجه نحو الحسين جيش قوامه 30000 مقاتل يقوده عمر بن سعد الذي كان ابن سعد بن أبي وقاص ووصل هذا الجيش الأموي بالقرب من خيام الحسين وأتباعه في يوم الخميس التاسع من شهر محرم.[22] في اليوم التالي عبأ عمر بن سعد رجاله وفرسانه فوضع على ميمنة الجيش عمر بن الحجاج وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن وعلى الخيل عروة بن قيس وكانت قوات الحسين تتألف من 32 فارسا و 40 راجلا من المشاة[23] وأعطى رايته أخاه العباس بن علي وقبل أن تبدأ المعركة لجأ جيش ابن زياد إلى منع الماء عن الحسين وصحبه، فلبثوا أياماً يعانون العطش

بدأ رماة الجيش الأموي يمطرون الحسين وأصحابه بوابل من السهام وأصيب الكثير من أصحاب الحسين ثم اشتد القتال ودارت رحى الحرب وغطى الغبار أرجاء الميدان واستمر القتال ساعة من النهار ولما انجلت الغبرة كان هناك خمسين صريعا من أصحاب الحسين واستمرت رحى الحرب تدور في ميدان كربلاء وأصحاب الحسين يتساقطون الواحد تلو الآخر واستمر الهجوم والزحف نحو من بقي مع الحسين وأحاطوا بهم من جهات متعددة وتم حرق الخيام فراح من بقي من أصحاب الحسين وأهل بيته ينازلون جيش عمر بن سعد ويتساقطون الواحد تلو الآخر، ومنهم: ولده علي الأكبر، أخوته، عبد الله، عثمان، جعفر، محمد، أبناء أخيه الحسن أبو بكر، والقاسم، والحسن المثنى، ابن أخته زينب، عون بن عبد الله بن جعفر الطيار، آل عقيل: عبد الله بن مسلم، عبد الرحمن بن عقيل، جعفر بن عقيل، محمد بن مسلم بن عقيل، عبد الله بن عقيل.

بدأت اللحظات الأخيرة من المعركة عندما ركب الحسين جواده يتقدمه أخوه العباس بن علي بن أبي طالب حامل اللواء. إلا أن العباس ذهب إلى بحر العلقمي وهو جزء من نهر الفرات ليأخذ الماء إلى الحسين واصحابه ولكن العباس لم يستطع ان يشرب شربة ماء واحدة إثاراً لأخوه الحسين وسرعان ما وقع صريعا من جنود العدو[25] ولم يبق في الميدان سوى الحسين الذي أصيب بسهم فاستقر السهم في نحره، وراحت ضربات الرماح والسيوف تمطر جسده، وحسب رواية الشيعة فإن شمر بن ذي جوشن قام بفصل رأس الحسين عن جسده بضربة سيف[26] كما وانهم جعلو خيلا ً تسمى بخيل الاعوجي تمشي وتسير فوق جسد الحسين بن علي وكان ذلك في يوم الجمعة من عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة وله من العمر 56 سنة.[27] ولم ينج من القتل إلا علي بن الحسين،

 

فهذه المعركة بين مسلمين ومسلمين والاثنين من الجزيرة العربية وليس لمصر ولا بابل ولا فوط ولا كوش اي علاقة بها فكيف يدعوا ان النبوة عن الحسين؟ 

 

والمجد لله دائما

 

المصادر 

الوكيبيديا 

قاموس الكتاب المقدس 

تفسير ابونا تادرس يعقوب 

جوجل ايرث 

خرائط الكتاب المقدس

بعض المراجع الاثرية