هل بعض مزامير داود مثل مزمور 104 مقتبس من اناشيد اخناتون؟

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

انكبّ علماء الغرب والشرق- في عالمنا المعاصر- على ترجمة نصوص الأدب المصري القديم في عهد الأسر الفرعونية، التي أخذ منها العبرانيون ونسبوها إلى مقدّساتهم وإهمال هذا الجانب من الرؤية التوحيدية التي أنارت فكر شعوب تلك المنطقة بظهور الملك الفرعوني "أخناتون" وهو من الأسرة الثامنة عشرة (1731- 1355 ق.م) الذي دعا إلى عبادة الإله الواحد في تلك الفترة، حيث عمد كهنة "آمون" إلى طمس عقيدة "أخناتون" وتسليط الشعوب الأخرى على محاربته خوفًا على عقيدتهم واندثارها وانهيار سلطتهم ومصالحهم في السيطرة على البلاد، وشاركهم في هذه الهمجية بطمس عقيدة "أخناتون"- فيما بعد- اليهود، أي في القرن العاشر قبل الميلاد، أي بعد أربع قرون على انتشار دعوة "أخناتون".

إن مَن يقرأ مزمور رقم 104 نجده متشابهًا جدًا مع أناشيد "أخناتون"، والمفارقة أنه يسير في الترتيب نفسه للنشيد. وقد عرفت هذه المزامير بـ "مزامير داوود" ويعتقد بأنها كتبت بعد السبي اليهودي إلى بابل في الربع الأول للقرن الأول قبل الميلاد، كما يرى العالم "جيمس بريستد" أن أنشودة "أخناتون" ودعوته للتوحيد وعبادة الإله الواحد جاءت في القرن 14 ق.م، بينما كتابة المزامير جاءت بعده بحوالي 700 سنة.

 

الرد

 

في البداية اريد أن اوضح ان بعض المسيحيين يقولوا ان التقارب الناتج بين مزمور 104 او غيره من نصوص الكتاب المقدس وبين نشيد اخناتون وغيره من كتابات الحضارات القديمة هي فقط تشابه افكار لانهم يتكلمون عن مواضيع مشابهة فلا يوجد اشكالية في هذا وايضا حتى لو كان داود اخذ نص من كلام اخناتون وحوله بطريقة لائقة بارشاد الروح القدس ليكون ليهوه فيقولوا ايضا لا يوجد خطأ في هذا. 

ورغم اني لا عترض على ما يقولوا فبالفعل لو ثبت ان داود قال كلام يطابق نشيد اخناتون ولانه بعده في الزمان فقد يكون عرف داود نشيد اخناتون وقال ما يشبهه بارشاد الروح القدس. ولكن قبل ان اتقبل هذا اتسائل ما هو الدليل على هذا؟ 

1 هل بالفعل متاكدين من زمن اخناتون ؟

2 هل بالفعل داود يعرف الشعر الفرعوني؟

3 هل نحن متاكدين ان هذا الكلام هو كلام اخناتون؟

4 هل الكلام بالفعل متطابق كما يدعوا؟

 

النقطة الاولى هل بالفعل متاكدين من زمن اخناتون؟

يقال أن اخناتون احد ملوك الاسرة الثامنة عشر وعاش ما بين 1351 الي 1334 ق م 

ارجوا الرجوع الي ملفات 

هل قدم الحضارة المصرية تثبت خطأ تقويم الكتاب المقدس والطوفان الجزء الاول

 

هل قدم الحضارة المصرية تثبت خطأ تقويم الكتاب المقدس والطوفان الجزء الثاني

 

هل قدم الحضارة المصرية تثبت خطأ تقويم الكتاب المقدس والطوفان الجزء الثالث

 

هل قدم الحضارة المصرية تثبت خطأ تقويم الكتاب المقدس والطوفان الجزء الرابع

 

واؤكد ان الحضارة المصرية عظيمة ولكن تواريخ الحضارة المصرية هي الخطأ الماخوذة فقط من تفسير خطأ لقائمة مانيتو من القرن الثالث ق م الذي بها اخطاء كثيرة في تقسيمه للاسر الفرعونةي الي 30 او 31 اسرة بل عندنا مخطوطتين مختلفتين معا فى التواريخ 

وملخص الاخطاء 

1 الاعمار التي قدمها لكل ملك مستقلة هي ليست فقط تقديرية ولكن أطول من الحقيقية فهم بالغوا في الاعمار ليظهر أكثر عظمة مصر وبخاصة ان مصر كانت محتلة ووجد أمثلة كثيره على هذا. 

George A. Barton, Archaeology and the Bible, p. 11.

2 أيضا وجود أخطاء استمر تناقلها من قرن الي اخر وبخاصه عن اول ملك وبتصحيح الخطأ هذا لوحده فقط نجد انه يقلل العمر أكثر من 500 سنة عن 3500 ق م  

Johannes Lehmann, The Hittites (1977), p. 204

3 مانيتو سجل أسماء اسرتين أحدهما في الشمال والأخرى في الجنوب واعتبرهم اسرتين متتاليتين رغم انهم حكموا معا. ولهذا قال اشتون

الكثير من علماء المصريات يعتقدوا ان قوائم مانيتو تعاملت ليس مع اسرة بل مع اسرتين مختلفتين حكموا معا في جنوب وشمال مصر. هذا يقلل جدا تواريخ مانيتو. 

أيضا هو سجل كل اسرة مستقلة وكل ملك مستقل ومتتاليين ولكن تاريخيا هذا خطأ فيوجد اسر متداخلة واسر انقلبت على بعضها واسر حكمت منطقة واثنائها اسر حكمت مناطق اخرى وكثير من الملوك من نفس الاسرة حكموا معا في نفس الوقت في منطقتين مختلفتين بسبب الصراعات والانشقاقات الكثيرة

J. Ashton and D. Down, Unwrapping the Pharaohs (Green Forest, AR: Master Books, 2006), p. 73.

4 ايضا يوجد فراعنة كثيرين كانوا يعينوا ابنائهم فراعنة بمعنى ان فرعون خارج في حملة حربية يعين ولي العهد فرعون علي مصر ويخرج الحرب والاب لا يزال ايضا فرعون مصر ويحسب حكم الفرعون الاب كامل وحكم الفرعون الابن كامل حتى لو كانوا متداخلين عشرات السنين.  

5 أيضا عامل مهم وهي وجود أسماء في قوائمه خطأ وليست حقيقية وتم التأكد من بعضها انها ليست حقيقية ولم يعيشوا أصلا 

ARCHAEOLOGICAL DATING CHAPTER 35 

6 أيضا كتابة اسمين لفرعونيين متتاليين والاثار تكشف انهم اسمين لفرعون واحد

7 كما قلت سابقا اننا لا نملك القائمة الاصلية لمانيتو بل عندنا قائمتين مختلفتين في الاعمار

ولهذا مجموعة من علماء الاثار مع علماء تحليل الكربون المشع بعد التحقيق في هذا الامر قالوا انه لا يثق الا فيما هو حتى 1600 ق م وما هو قبل ذلك غير موثوق في تاريخه 

ودكتور فريرديك مع دكتور ليبي اخذوا عينات من القبور ومن المعابد والاماكن المختلفة وأقدم تاريخ قدمته هو بالكربون المشع هو 1600 ق م 

“Frederick Johnson, coworker with Dr. Libby [in the development of, and research into, radiocarbon dating], cites the general correspondence [agreement] of radiocarbon dates to the known ages of various samples taken from tombs, temples, or palaces out of the historical past. Well-authenticated dates are known only back as far as 1600 B.C. in Egyptian history, according to John G. Read

(J.G. Read, Journal of Near Eastern Studies, 29, No. 1, 1970). Thus, the meaning of dates by C-14 prior to 1600 B.C. is still as yet controversial.”—H.M. Morris, W.W. Boardman, and R.F. Koontz, Science and Creation (1971), p. 85.

ولا يوجد أي إثر مكتوب في الاثار سواء الحجرية او البرديات للتاريخ الفرعوني أقدم من عام 1600 ق م 

فباعتبار كل هذه العوامل نجد أن الحضارة المصرية اقل بكثير مما قال مانيتوا وبهذا يكون الشعب المصري بدا حضارته في حدود 2000 الى 2200 ق م كما قال الكتاب المقدس

بل قائمة مانيتو لا تتفق مع الأدلة من الاثار الأخرى التي تؤكد العمار التي ذكرها هي اقل من هذا 

D. Mackey, “Fall of the Sothic Theory: Egyptian Chronology Revisited,” TJ 17 no. 3 (2003): 70–73,

وبناء عليه يكون اخناتون ليس من القرن الرابع عشر ق م 

النقطة الثانية وهي الكارثة الاكبر وهي ان قائمة مانيتو تم اكتشاف انها قائمة قبور وليست قائمة ترتيب ملوك واكتشف ان قائمة مانيتو لقوائم ما يسمي بملوك الأسرات 18 , 19 , 20  فهي خاصة بأسماء المقابر المقامة في وادى الملوك والخاصة بملوك الرعامسة والتحامسة والمنوانيين.

وليست قوائم لترتيب تاريخي. 

 

الكارثة الثالثة في هذا الادعاء وهو أن العالم ايمانيول فيلكوفيسكي قام بتحليل الكربون المشع للموميائات وغيره و كشف ان توت عنخ امون لم يعيش في القرن الرابع عشر قبل الميلاد بل القرن التاسع ق م وبالفعل اختبار الكربون المشع اظهر ان عينات مقبرة توت عنخ امون هي ما بين 899 الي 846 ق م وقدم ادلة ضخمة على ذلك 

وتوت عنخ امون كما يقال هو ابن اخناتون من زوجته الثانية كيا وزوج ابنة اخناتون الثالثة وهي عنخ سن ياتن

A test made in 1971 corroborated his conclusions. In that year, L.E.S. Edwards of the British Museum forwarded the conclusions of two Tutankhamen tests to the University of Pennsylvania C-14 lab. One test dated at 846 B.C. and the other at 899 B.C.

وبناء عليه اخناتون ليس من القرن الرابع عشر ق م بل غالبا هو بعد داود ايضا بسبعين سنة وبهذا يكون الادعاء سقط اصلا 

 

النقطة الثانية هل داود يعرف الشعر الفرعوني.

من النقطة السابقة اتضح لنا ان اخناتون اصلا بعد داود وليس قبله فكيف داود يعرف كتابات شخص بعده؟ هذا منطقيا خطأ 

ثانيا حتى مع غض النظر عن اخناتون اصلا هل داود يعرف الشعر الفرعوني؟ 

داود حياته مكتوبه في سفر صموئيل الاول والثاني وسفر اخبار الايام الاول وباختصار 

هو ابن يسى من بيت لحم من سبط يهوذا راعي غنم بسيط وبدا يكتب المزامير ويرنمها بلالات موسيقي مثل القيثاره وغيرها من صغره فكيف لهذا الراعي صغير العمر ان يعرف الشعر الفرعوني؟ 

والفترة الثانية من حياة داود هي خدمة شاول ثم الهرب من شاول وكتب في هذه الفترة مزامير كثيرة فكيف لهذا الشاب والرجل المطارد في كل مكان من شاول ان يعرف الشعر الفرعوني ويدرسه ويقتبس منه؟

الفترة الثالثة من حياته قضاها في الحكم وكانت مليئة بالمعارك ضد اعداء اسرائيل وجاهد طول حياته لكي يسترجع الاراضي التي استولوا عليها في فترات ضعف اسرائيل وكتب مزامير تعبر عن مشاعره في هذه المواقف الصعبه فكيف له ان يدرس الشعر الفرعوني؟

الفترة الرابعة والاخيرة هي بعد سقوطه في الخطية وامتلات حياته بالاتعاب من ابناؤه وغيرهم وهرب من ابنه وغيرها من المشاكل فايضا كيف يعرف وسط كل هذا كتابات الفرعونية؟

ايضا داود لم يذهب الي مصر ولا مرة واحدة فهو لا يعرف كتابات المصريين 

بل الاسرة الثامنة عشر كان مكانها في طيبة اي جنوب مصر واخناتون نقل عاصمته الي تل العمارنة قرب المنيا اي وسط مصر بعيد عن اسرائيل فكيف كتابة هذه الاسرة تصل الي داود؟

ايضا داود يتكلم العبرانية المختلفة جملة وتفصيلا عن الهيلوغريفية فكيف يعرف كتابات الشعرية الهيلوغريفية؟ 

كل هذه الاسئلة توضح لنا ان داود احتمالة ان يكون عرف كتابات هيلوغريفية هذا امر صعب جدا شبه مستحيل. 

لكن في المقابل هل هناك احتمالية أن يكون عرف بعض المصريين مزامير داود؟

هذا ممكن لان كان بعض المصريين ياتون ويزوروا داود وهذا بشهادة سفر مزامير داود نفسه مثل

سفر المزامير 68

: 31 يَأْتِي شُرَفَاءُ مِنْ مِصْرَ. كُوشُ تُسْرِعُ بِيَدَيْهَا إِلَى اللهِ.

فلو كان شرفاء من مصر ياتوا الي اورشليم ويسمعون مزامير داود فكون أحدهم نقل مزمور واقتبسه بعض شعراء مصر هذا الأكثر قبول.

 

النقطة الثالثة وهي هل فعلا نحن متاكدين ان هذا الشعر هو كلام اخناتون؟

عرفنا نقطتين وهما ان اخناتون بعد داود وثانيا داود لا يعرف شيء عن اللغة الهيلوغريفية وهذا يجعل مستحيل ان يكون داود نقل من شعر اخناتون ولكن الكارثة الثالثة وهي ان علماء المصريات غير متاكدين اصلا ان كاهذا شعر اخناتون ام لا. ولكن قبل هذا ندرس باختصار خلفية مزمور 104 

ارجوا الرجوع الي ملف

كاتب سفر المزامير وقانونيته

والذي اكدت فيه ان داود كاتب سفر المزامير بادلة كثيرة ولكن ايضا مزمور 104 اكدت كل من السبعينية من القرن الثالث ق م والسريانية والفلجاتا والعربية والقبطية والاثيوبية كلهم ان كاتب هذا المزمور هو داود وكتبوا في عنوان المزمور انه لداود. بل خصص داود هذا المزمور لان يقراء في يوم الكبير يوم كيبور يوم ما يدخل رئيس الكهنة الي قدس الاقداس وهو كتبه يوم نقل تابوت عهد الرب 

السبعينية

Ψαλμος τῳ Δαυιδ ὑπερ της του κοσμου συστασεως “A Psalm of David concerning the formation of the world.”

 The Syriac says it is “A Psalm of David when he went with the priests to adore the Lord before the ark.”

بل كل المفسرين اليهود وغيرهم اكدوا ان المزمور 103 و 104 لداود كتبوا معا وفي السبعينية المزمور 103 و 104 هم مزمور واحد ومزمور 103 في كل النسخ تحت عنوان لداود.

وما يشهد على هذا المزمور وسفر المزامير عامة هو كم المخطوطات للعهد القديم والنسخ الكثير مثل قمران وما بعدها وايضا الترجمات الكثيرة جدا وباللغات المختلفة. بل مزامير داود اعجب الكثير بها وانتشرت في مناطق كثيرة. 

اما عن شعر اخناتون او ما تسمى انشودة أتون العظمى.

والنص مكتوب بالهيروغليفية على أحد الجدران الجانبية في مقبرة "إيي" (المقبرة رقم 25، من المجموعة الجنوبية) في تل العمارنة. كتب النص في 13 عمود رأسي تشغل الحائط اليميني لبهو مدخل القبر.

أصيب النص المكتوب عام 1890 ببعض الفساد، ولكن يوجد منه نص منقول كامل يرجع إلى العالم " أوربان بوريانت" الذي نقله خلال عامي 1883/1884.

http://katherinestange.com/egypt/hymn.jpg

الذي لا يعرفه الكثيرين ان هناك نصين لهذه الانشودة احدهما طويل وهو  الذي وجد في مقبرة أي الموجودة بتل العمارنة وهي نسخة واحدة فقط 

ووجد نص اقصر بكثير جدا يسمى بنص انشودة اتون القصيرة 

http://carrington-arts.com/aton.JPG

وهذه وجدوا منها خمس نسخ في خمس قبور في تل العمارنة ويعد نص الترنيمة القصيرة قصير جدا بالنسبة للترنيمة آتون العظمى وليس لها اي علاقة بمزمور 104 

Lichtheim, Miriam (2006). Ancient Egyptian Literature: Volume II: The New Kingdom. University of California Press. p. 90.

ولهذا اختلف بعض علماء المصريات على ايهما الاصل ولم يحل هذا الامر حتى الان والبعض افترض فرضية وهي   في ثلاثة منها ينطق إخناتون بالكلمات على لسانه، بينما ينطق في الترنيمتين القصيرتين الأخرىين على لسان كهنة آتون بالنيابة عن إخناتون ولكن لا يوجد دليل على ذلك

وهذه المقبرة التي وجد فيها النص الطويل هي اصلا ليست لاخناتون ولكنها لانها تمجد الشمس وان اخناتون يعبده فنسبوها لاخناتون الذي يعرف علماء المصريات عنه انه كان يعبد الشمس ولاجل اسمه المذكور فيها واسم زوجته نفرتيتي. فقد تكون هذه اللوحة لاحد الفراعنة او احد الشعراء فيما بعد في اي قرن وذكر فيها اسم اخناتون وزوجته لانه اول من بدا توحيد العبادة للشمس.

Lichtheim, Miriam (2nd Ref. Ed. 2006). Ancient Egyptian Literature: Volume II: The New Kingdom. University of California Press

بل يوجد ادلة على انها احدث من اخناتون بكثير لانها تتكلم عن بويضات المراة وهذا ام لم يعرفه احد الا في القرون الاولي قبل الميلاد فكيف يتكلم اخناتون عن بويضات المراة وماء الرجل في القرن التاسع ق م ؟ 

فلهذا ادعاء ان داود اقتبس في مزمور 104 من هذا الشعر المكتوب على الحجر المنسوب لاخناتون بدون وجود دليل قوي اصلا انها لاخناتون بل يوجد لها نصين احدهم طويل جدا والثاني قصير جدا كل هذا يضعف بشدة ادعاء قدم هذا النص وانه قبل داود. 

 

النقطة الرابعة وهي هل بالفعل يوجد تطابق بين كلام داوود وبين كلام هذه الانشودة؟ 

كما قلت الانشودة الاصل الحجري اصيب بفساد كثير ولكن الذي نعتمد عليه هو كلام اوربان بوريانت الذي نقله خلال عامى 1883 الي 1884 م 

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/3/3d/Aten_worship_-_Great_Hymn_to_Aten2.jpg

وهو الذي ترجم فيما بعد اي الترجمات ليست من الاصل بل من نسخة وحيدة. بل الاشكالية الاخرى لي اني رجعت الي ثلاث ترجمات انجليزية والمانية وعربية ووجد الثلاثة مختلفين قليلا فلم اعرف اي منهم استشهد به 

نص الانشودة حسب الترجمة العربية التي يحاولوا يجعلوها تشبه المزمور لكي لا يجادل احد رغم قلة دقتها. ( وساضع النص الانجليزي المختلف في نهاية الملف) 

"تظهر في أفق السماء أيها الشمس الحية، الذي يقدر الحياة،
تشرق في الأفق الشرقي في الصباح وتملأ كل البلاد بجمالك،

أنت جميل وعظيم ومشرق الآن فوق جميع البلدان،

وأشعتك تملك كل البلاد حتى آخر كل ما خلقت.

أنت رع عندما تصل إلى حدودهم وتجعلهم يركعون لإبنك المحبوب.

أنت بعيد ولكن أشعتك تصل إلى الأرض، وإنك في وجوههم، ولكن مسارك مجهول.
عندما تغرب تحت الأفق الغربي يبقى العالم في ظلام، في حالة كالموت ،
النائمون في بيوتهم يكسون أنفسهم بالغطاء، ولا ترى عين عينا أخرى،
إذا سرقت أمتعتهم من تحت رؤوسهم، لا يشعرون،
ويخرج كل وحش من مكمنه، والثعابين تعض.
الظلام كالقبر وتبقى الأرض ساكنة، إذ أن خالقهم قد غرب خلف أفقه.
وتشرق في الصباح على الأفق وتضيئ كالشمس أثناء النهار،
وتخفي الظلام وتنشر أشعتك.
ويظل القطران (الشمالي والجنوبي) محتفلين بالنهار ،
ويستيقذ الناس ويقفون على أقدامهم، فقد نصبتهم على أرجلهم،
أجسامهم نظيفة ويلبسون الملابس، ويرفعون أذرعتهم تقديسا لظهورك،
وكل البلاد تمارس عملها.

كل الأنعام راضية بأعشابها وأشجارها ونباتاتها الخضراء ،
وتنطلق الطيور من أعشاشها، ترفرف أجنحتها تسبح بروحك ،
وتقفز كل الوحوش على أرجلها، وكل ما يطير يرفرف، ويحيون عندما تشرق لهم.
وتسير السفن الحاملة شمالا وجنوبا، وكل طريق ينفتح بظهورك،
وتقفز الأسماك في النهر أمام وجهك، وتملأ أشعتك قلب البحار.

أنت الذي ينبت البويضات في النساء، وتجعل من "الماء" أناسا.
وتبقي على حياة الطفل في بطن أمه وتهدئه فلا يسقط له دموع.
إنك المربية في بطن الأم.
وتعطي النفس لكي تحيا جميع المخلوقات.
وعندما يولد (الطفل) من بطن أمه، فلكي يتنفس وقت ولادته، فإنك تفتح له فمه كاملا وتعطيه احتياجاته.
وتكلم الكتكوت في بيضته الذي يتكلم من قشرته، تعطيه الهواء فيها لكي يعيش.
وتقدر له الوقت، ثم تكسر القشرة ويخرج منها،
ويخرج من البيضة ينقنق في وقته ،
ويجري على رجليه عندما يخرج منها.

كم كثرت أعمالك والخافي منها،
إنك الإله الواحد، لا مثيل له.
خلقت الأرض برغبتك منفردا، فيها الناس والأنعام وكل الحيوانات ،
وبكل ما على الأرض، وما يسير على أرجله وكل ما يطير بجناحيه في السماء.
البلدان الغريبة في سورية والنوبة وكذلك أرض مصر، كل تعطيه مكانه وتؤمن احتياجاته ،
الكل يحصل على غذائه ،وتقدر قدر عمره.
يتكلمون بألسنة مختلفة، وتختلف ملامحهم، وتختلف ألوانهم،
فإنك تخلق الشعوب.

خلقت النيل في عالم الخفاء، وتصعده بحسب رغبتك
وتحفظ حياة الناس ن لأنك أنت خالقهم. وإنك لهم، ترعاهم أنت أيها الملك على كل البلدان.
تشرق لهم، فأنت شمس اليوم، عظيم في رفعتك ،
وتُبقي كل البلدان الغريبة على قيد الحياة.
وخلقت نيلا في السماء لكي يهبط عليهم، يشكل أمواجا على الجبال،
مثل البحر لكي يروون حقولهم، ويحصلون على مايحتاجون.
كم أن تقديرك فعال، انت ياسيد الأبدية.
نيل السماء تمنحه للشعوب الغريبة، ولكل حيوانات الصحراء،
التي تجري على أقدام ،
ولكن النيل الحقيقي يأتي من عالم الخفاء إلى مصر.

تُرضع أشعتك جميع الحقول، وعندما تشرق
يحيون ويترعرعون من أجلك.
وخلقت فصول السنة لكي تتطور جميع مخلوقاتك.
في الشتاء يبردون، وفي الصيف يحترون، لكي يشعروا بك.
وجعلت السماء بعيدة المنال، لتعلو فيها وتري كل شيء قمت أنت بخلقه.
إنك فريد عندما تشرق، وفي جميع أشكالك كآتون الحي،
الذي يظهر ويضيئ، وتبتعد ثم تقترب.
وتخلق ملايين الأشكال منك أنت،
مدن وقرى وحقول وطرق ونهر.
كل الأعين تنظر إليك عندما تظهر كشمس النهار فوق البلاد.

عندما تغرب لا تصبح عينك هنا، تلك خلقتها أنت من أجل خاطرها ،
لكي لا ترى نفسك كالأوحد الذي خلقته،
تبقى في قلبي، ولا أحد آخر يعرفك إلا إبنك "نفر خبر رع - أوان رع"
الذي جعلته يعرف جوهرك وقدرتك.
تخلق العالم بإشارة منك مثلما خلقته ،
وعندما تشرق يعيشون، وعندما تختفي يموتون.
إنك أنت عمر الحياة، وتعيش الناس منك.
وتستمتع الأعين بجمالك حتى تغرب ،
وتـُترك الأشغال عندما تغرب في الغرب.

يا مشرق أنت، قوّي كل الأذرعة للملك.
واعط سرعة لكل قدم.
منذ أن أسست الدنيا، فقد أنشأتها من أجل ابنك ،
الذي نشأ من بدنك، ملك القطرين المصريين " نفر خبرو رع - أوان رع - إبن رع " ،
الذي يعيش من ماعت، سيد التيجان، إخناتون، كبير في حياته.
والملكة الزوجة العظيمة، التي يحبها، ملك القطرين نفرتيتي.
تبقى حية وشابة دائما وإلى الأبد."

نص مزمور داود 104

104: 1 باركي يا نفسي الرب يا رب الهي قد عظمت جدا مجدا و جلالا لبست 

104: 2 اللابس النور كثوب الباسط السماوات كشقة 

104: 3 المسقف علاليه بالمياه الجاعل السحاب مركبته الماشي على اجنحة الريح 

104: 4 الصانع ملائكته رياحا و خدامه نارا ملتهبة 

104: 5 المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر و الابد 

104: 6 كسوتها الغمر كثوب فوق الجبال تقف المياه 

104: 7 من انتهارك تهرب من صوت رعدك تفر 

104: 8 تصعد الى الجبال تنزل الى البقاع الى الموضع الذي اسسته لها 

104: 9 وضعت لها تخما لا تتعداه لا ترجع لتغطي الارض 

104: 10 المفجر عيونا في الاودية بين الجبال تجري 

104: 11 تسقي كل حيوان البر تكسر الفراء ظماها 

104: 12 فوقها طيور السماء تسكن من بين الاغصان تسمع صوتا 

104: 13 الساقي الجبال من علاليه من ثمر اعمالك تشبع الارض 

104: 14 المنبت عشبا للبهائم و خضرة لخدمة الانسان لاخراج خبز من الارض 

104: 15 و خمر تفرح قلب الانسان لالماع وجهه اكثر من الزيت و خبز يسند قلب الانسان 

104: 16 تشبع اشجار الرب ارز لبنان الذي نصبه 

104: 17 حيث تعشش هناك العصافير اما اللقلق فالسرو بيته 

104: 18 الجبال العالية للوعول الصخور ملجا للوبار 

104: 19 صنع القمر للمواقيت الشمس تعرف مغربها 

104: 20 تجعل ظلمة فيصير ليل فيه يدب كل حيوان الوعر 

104: 21 الاشبال تزمجر لتخطف و لتلتمس من الله طعامها 

104: 22 تشرق الشمس فتجتمع و في ماويها تربض 

104: 23 الانسان يخرج الى عمله و الى شغله الى المساء 

104: 24 ما اعظم اعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت ملانة الارض من غناك 

104: 25 هذا البحر الكبير الواسع الاطراف هناك دبابات بلا عدد صغار حيوان مع كبار 

104: 26 هناك تجري السفن لوياثان هذا خلقته ليلعب فيه 

104: 27 كلها اياك تترجى لترزقها قوتها في حينه 

104: 28 تعطيها فتلتقط تفتح يدك فتشبع خيرا 

104: 29 تحجب وجهك فترتاع تنزع ارواحها فتموت و الى ترابها تعود 

104: 30 ترسل روحك فتخلق و تجدد وجه الارض 

104: 31 يكون مجد الرب الى الدهر يفرح الرب باعماله 

104: 32 الناظر الى الارض فترتعد يمس الجبال فتدخن 

104: 33 اغني للرب في حياتي ارنم لالهي ما دمت موجودا 

104: 34 فيلذ له نشيدي و انا افرح بالرب 

104: 35 لتبد الخطاة من الارض و الاشرار لا يكونوا بعد باركي يا نفسي الرب هللويا 

بامانة اين التشابه المزعوم؟ 

ولو كان هناك تشابه في فكرة او اثنين من هذا الكم من الافكار ما الدليل انهم نقلوا من بعض؟

بل لمن لا يصدقني اطلب منه الان ان يجلس ويمسك ورقة وقلم ويكتب مدح للاله الخالق ويعدد خلائقه ثم يقارنه بالانشودة المنسوبة لاخناتون فسيجد انه قدم افكار كثيرة مثل افكار اخناتون. فاي انسان يريد ان يمدح الاله سيقول معظم الافكار التي قالها اخناتون تقريبا.

 

ففي النهاية من يقول ان داود نقل من اخناتون يقدم دليل قوى على هذا وليتفضل بان يرد على النقاط السابقة التي قدمتها والتي تنفي ذلك وبقوة.

وايضا اقول لاخوتي واساتذتي المسيحيين الذين عندما يسمعون بسمع الاذن ان قطعه من الكتاب المقدس تشبه قطعه من كتابة اخر فيتسرعوا بالرد عن طريق لا يوجد مشكله وغيره من ذه الردود البسيطة فلماذا لا تدققوا اولا قبل ان تحاولوا ان تجملوا الصورة فلا يوجد صورة للتشابه اصلا لكي تجملوها.

 

والمجد لله دائما

 

النص بالانجليزي 

He says: Thou appearest beautifully on the horizon of heaven, 
Thou living Aton, the beginning of life! 
When thou art risen on the eastern horizon, 
Thou hast filled every land with thy beauty. 
Thou art gracious, great, glistening, and high over every land;
Thy rays encompass the lands to the limit of all that thou hast made: 
As thou art Re, thou reachest to the end of them; 
(Thou) subduest them (for) thy beloved son. 
Though thou art far away, thy rays are on earth; 
Though thou art in their faces, no one knows thy going.

When thou settest in the western horizon, 
The land is in darkness, in the manner of death. 
They sleep in a room, with heads wrapped up, 
Nor sees one eye the other. 
All their goods which are under their heads might be stolen,
(But) they would not perceive (it).
Every lion is come forth from his den;
All creeping things, they sting.
Darkness is a shroud, and the earth is in stillness,
For he who made them rests in his horizon.

At daybreak, when thou arisest on the horizon, 
When thou shinest as the Aton by day, 
Thou drivest away the darkness and givest thy rays.
The Two Lands are in festivity every day, 
Awake and standing upon (their) feet, 
For thou hast raised them up. 
Washing their bodies, taking (their) clothing, 
Their arms are (raised) in praise at thy appearance.
All the world, they do their work.

All beasts are content with their pasturage; 
Trees and plants are flourishing. 
The birds which fly from their nests,
Their wings are (stretched out) in praise to thy ka.
All beasts spring upon (their) feeet. 
Whatever flies and alights, 
They live when thou hast risen (for) them. 
The ships are sailing north and south as well,
For every way is open at thy appearance. 
The fish in the river dart before thy face; 
Thy rays are in the midst of the great green sea.

Creator of seed in women, 
Thou who makest fluid into man,
Who maintainest the son in the womb of his mother, 
Who soothest him with that which stills his weeping, 
Thou nurse (even) in the womb, 
Who givest breath to sustain all that he has made! 
When he descends from the womb to breathe 
On the day when he is born, 
Thou openest his mouth completely,
Thou suppliest his necessities.
When the chick in the egg speaks within the shell,
Thou givest him breath within it to maintain him. 
When thou hast made him his fulfillment within the egg, to break it,
He comes forth from the egg to speak at his completed (time); 
He walks upon his legs when he comes forth from it.

How manifold it is, what thou hast made! 
They are hidden from the face (of man). 
O sole god, like whom there is no other!
Thou didst create the world according to thy desire,
Whilst thou wert alone: All men, cattle, and wild beasts,
Whatever is on earth, going upon (its) feet,
And what is on high, flying with its wings.

The countries of Syria and Nubia, the land of Egypt,
Thou settest every man in his place,
Thou suppliest their necessities: 
Everyone has his food, and his time of life is reckoned. 
Their tongues are separate in speech, 
And their natures as well; 
Their skins are distinguished, 
As thou distinguishest the foreign peoples.
Thou makest a Nile in the underworld, 
Thou bringest forth as thou desirest 
To maintain the people (of Egypt)
According as thou madest them for thyself, 
The lord of all of them, wearying (himself) with them, 
The lord of every land, rising for them, 
The Aton of the day, great of majesty.

All distant foreign countries, thou makest their life (also), 
For thou hast set a Nile in heaven, 
That it may descend for them and make waves upon the mountains, 
Like the great green sea,
To water their fields in their towns. 
How effective they are, thy plans, O lord of eternity! 
The Nile in heaven, it is for the foreign peoples
And for the beasts of every desert that go upon (their) feet;
(While the true) Nile comes from the underworld for Egypt.

Thy rays suckle every meadow.
When thou risest, they live, they grow for thee. 
Thou makest the seasons in order to rear all that thou hast made,
The winter to cool them, 
And the heat that they may taste thee.
Thou hast made the distant sky in order to rise therein,
In order to see all that thou dost make. 
Whilst thou wert alone, 
Rising in thy form as the living Aton, 
Appearing, shining, withdrawing or aproaching, 
Thou madest millions of forms of thyself alone. 
Cities, towns, fields, road, and river --
Every eye beholds thee over against them, 
For thou art the Aton of the day over the earth....

Thou are in my heart,
And there is no other that knows thee
Save thy son Nefer-kheperu-Re Wa-en-Re, 
For thou hast made him well-versed in thy plans and in thy strength.

The world came into being by thy hand, 
According as thou hast made them. 
When thou hast risen they live, 
When thou settest they die. 
Thou art lifetime thy own self, 
For one lives (only) through thee.
Eyes are (fixed) on beauty until thou settest.
All work is laid aside when thou settest in the west.
(But) when (thou) risest (again), 
[Everything is] made to flourish for the king,... 
Since thou didst found the earth 
And raise them up for thy son, 
Who came forth from thy body: the King of Upper and Lower Egypt, ... Ak-en-Aton, ... and the Chief Wife of the King ... Nefert-iti, living and youthful forever and ever.

Source: Pritchard, James B., ed., The Ancient Near East - Volume 1: An Anthology of Texts and Pictures, Princeton, New Jersey: Princeton University Press, 1958, pp. 227-230.