الجزء الأول من ملخص القسم الثالث والرد على ادلة قدم عمر الأرض مثل المقياس الاشعاعي

 

Holy_bible_1

 

أولا المقياس الاشعاعي

تاريخ المقياس الاشعاعي 

كان الهدف الأساسي في نهاية القرن التاسع عشر بداية القرن العشرين هو اختراع أو إيجاد أي مقياس ومعدل لإثبات قدم عمر الأرض وطبقات الأرض لان كل المعادلات الفيزيائية كانت تثبت خطأ هذا الادعاء سواء معدل البرودة أو غيره، ولهذا عندما ظهرت فكرة امكانية قياس عمر الارض بالعناصر المشعة بناء على الكمية التي تحللت وهذا في سنة 1903م انتشر بشدة. واول من تكلم عن هذا هو جون جولي وايضا جورج دارون وقالوا ان لو ثبت أن نصف عمر العناصر المشعة طويل بمئات الملايين وبالبلايين هذا سيقدم الدليل المطلوب على قدم عمر الأرض الذي يتمنوا اثباتهوكانت الفكرة مقارنة نسبت اليورانيوم والرصاص في الصخور من الطبقات المعروف عمرها بفرضية اعمار الطبقات لتشارلز لايال وتلاميذه. بمقارنة عمر هذه الطبقة المحدد عمرها سابقا بفرضيته بكمية الرصاص فيها وبناء عليه وضع قياس كمية الرصاص في بعض الطبقات المفترض عمرها وبناء عليه عندما بدوءا يقيسوا كميته ومقارنته مع اليورانيوم ويجدوا رصاص أكثر يكون عمر الصخور أكبر فكلما زاد الرصاص أي يورانيوم تحلل أكثر فيكون عمرها أطول.

ولكن لان المقياس الاشعاعي يعتمد على عمر الصخور المفترض أصلا فكلما غيروا عمر الصخور تغيرت عمر النصف للعناصر المشعة ويتغير المقياس الاشعاعي معها.

في 1905 قالوا ان عمر الارض رسميا هو 2 بليون سنة وكان يقال ان عمر الديناصورات مفترض هو 8 ملايين السنين فيقاس معدل العناصر المشعة بناء على هذا ويطبق على بقية الاشياء بهذا المقياس وعلى اعمار الطبقات

في سنة 1927 م تم تغيير هذا الرقم وقيل ان عمر الأرض 3 بليون سنة وعمر الديناصورات هو 20 مليون سنة وعدل اعمار طبقات الارض وعدل بناء عليه مقاييس أعمار النصف للعناصر المشعة لتناسب ذلك وعدل مقاييس العناصر المشعة التي يقيسوا بها عمر الصخور والحفريات لتناسب ذلك.

في سنة 1941 م تم تغيير عمر الديناصورات الي 150 مليون سنة وايضا بناء عليه تم تغيير مقاييس اعمار طبقات الأرض وأيضا تم تغيير واطالة انصاف اعمار العناصر المشعة. وقال الفريد نير وأي جيرلنج أن عمر الأرض 3.2 بليون سنة

في سنة 1969 م قالوا ان عمر الارض رسميا 3.5 بليون سنة وايضا اطالوا معها عمر العناصر المشعة مثل البوتاسيوم ارجون وعمر طبقات الأرض.

The Minneapolis Tribune Monday August 25 1969 

ثم عدلوها في السبعينيات الي 4.6 بليون وتم تغيير عمر الطبقات عليه وحفريات الكائنات التي فيها وبناء عليه تم تغيير عمر ومقياس العناصر المشعة.

وكلما اطالوا عمر الديناصورات كلما اطالوا معها مقياس العناصر المشعة. (معدل زيادة عمر الارض هو 21 مليون سنة في السنة اخر 220 سنة او يساوي 40 سنة في الدقيقة) 

 

كيفية قياس عمر النص للعناصر المشعة بطيئة التحلل. 

 المقياس الاشعاعي اخترع اصلا معتمدا على عمر الطبقات السابق له ليستخدم لتحديد عمر الطبقات التي في الاصل نصف عمره تم تحديده بناء عليها. وهذا دليل دائري

ولو لم يكونوا حددوا اعمار الطبقات بهذا القدم لما كانوا استطاعوا ان يحددوا بناء عليه المقياس الاشعاعي. هذا ليس كلامي بل شهادات علماء التطور والجيولوجيا أنفسهم

“Radiometric dating would not have been feasible if the geologic column had not been erected first.”

 O’Rourke, J.E., “Pragmatism versus Materialism in Stratigraphy.”  American Journal of Science, vol. 276, (January 1976).  P. 54.

عمر النصف تم عن طريق احضار عينة من الصخور المفترض عمرها بناء على فرضياتهم عن أعمار الطبقات. بمعنى صخرة من طبقة كامبريان عمرها مفترض أنه 550 مليون سنة حسب فرضية التطور وفرضية اعمار الطبقات ويقيسوا فيها تركيز العصر الام المتبقي ويقيسوا فيها تركيز عمر البنات الذي يضيفونه على تركيز الام المتبقي فيعطينا فرضا تركيز الام في البداية لان الام تحول الي بنات وايضا عندنا الوقت وهو 550 مليون سنة وبهذا نستطيع ان نحصل على عمر النصف للعنصر ويستخدم بعد هذا في تحديد الاعمار. فيحضر صخرة مراد تحديد عمرها ويقاس الكم الحالي للعنصر الام. ولكن يفترض الكم الأصلي للعنصر الام من جمع كم العنصر الام المتبقي الان + كم عناصر البنات المتبقي الان وعمر النصف الذي هو معروف من افتراضية عمر الطبقات ومن هذا نحصل على الزمن الذي مضى على هذه الصخرة

فارجوا أن نتذكر جيدا أن عمر النصف لعنصر الام هذا حدد اصلا في البداية بناء على عمر الطبقات المفترض واي تغيير في عمر الطبقات يغير عمر النصف للعناصر المشعة. 

ايضا ارجوا أن ننتبه في قياس العمر بالعناصر المشعة لا يكفي عمر النصف فقط ولا كم المتبقي من العنصر الام فقط ولكن يجب أن يأخذ معها تركيز عناصر البنت لنحصل على كم العنصر الام في البداية وفي هذه الحالة يجب علينا أن نفرض مسبقا قيمة نسبة تركيز عناصر البنت في البداية ودائما يفترض أن العناصر البنات البداية هي صفر والعنصر الام 100 %.

ووضحت الامر بساعة رملية 

هذه الساعة الرملية لتحديد الوقت بكمية الرمل التي تسقط من اعلى الي أسفل بطريقة شبه منتظمة خلال الانبوبة الضيقة التي في المنتصف وهي يجب ان تعبر فيها كل الرمال الام من اعلى الي أسفل الرمال الابنة في ساعة فعمر النصف هو نصف ساعة. 

ولكن مثل هذه الساعة الرملية هذا يتم ويعطي وقت صحيح لو توافرت عدة شروط وهي انه أولا ساعة من رمل في زجاج مغلق أي يورانيوم في صخر معزول. ويجب ألا يأتي أحد ويضيق او يوسع الانبوب الذي في الوسط لأنه لو ضيقه سيجعل الوقت يزيد ولو وسعه سيجعل الوقت يقل. بمعنى أنه لو هناك عامل يزيد او يقلل من معدل تحلل اليورانيوم يكون غير دقيق. 

وايضا شرط انه لا يضيف أحد رمال من اعلي او من أسفل لأنه بهذا سيجعل الوقت ايضا يتغير ولا ينزع أحد أيضا رمل من أعلى أو من أسفل لأنه سيخل المعدل.

 فلو اضيف يورانيوم لسبب ما أو حذف وأيضت لو أضيف أو ازيل رصاص لسبب ما او لو غيرت معدل التحلل كل هذا يؤثر على مقياس الاعمار بالمقياس الاشعاعي. 

 

عشر فرضيات المقياس الاشعاعي

في المقياس الاشعاعي علميا يوجد عشر افتراضيات تجعله غير دقيق بالمرة ويجعل أي انسان باحث علمي مدقق لا يعتد به لخطئه الشديد.

1 افتراض الأول ان العينة هي في نظام مغلق 

2 الافتراض الثاني ان كل نظام في البداية لا يحتوي على أي من العناصر النهائية (الابنة) 

وهذا مستحيل اثباته بل ثبت خطؤه بوجود أنواع من نظائر العناصر الابنة التي ليست نتيجة تحلل اشعاعي ان العناصر الابنة موجودة من البداية

3 افتراض ان معدل التحلل ثابت طول الوقت 

ولكن دراسات كثيرة حديثة اثبتت انه ليس ثابت مثل يورانيوم هيلو 

4 افتراض عدم تغير الضغط فزيادة الضغط يؤثر على سرعة تحلل العناصر المشعة فزيادة الضغط تساعد سواء بالضغط الرأسي او بالاحتكاك او غيره هذا يجعل معدل التحلل يختلف وبشدة وهذا يجعل معدل التحلل مقياس لا يعتد به.

5 افتراض ثبات الحرارة فبازدياد الحرارة يغير سرعة تحلل العناصر المشعة وبشدة. 

فتخيل عناصر مشعة في منطقة تعتبر معتدلة الحرارة وفجأة ينفجر فيها بركان او على مقربة منها يرفع الحرارة جدا هذا يجعل مقياس الاشعاعي لصخور هذه المنطقة لا يعتد به. أيضا مصادر كثيرة للحرارة مثل حرائق ونيازك وغيره.

6 الطاقة التي تأتي من مصادر مختلفة وبخاصة الفضاء مثل الاشعة الكونية او النيترونات وغيرها التي باصطدامها بالعناصر تغير معدل التحليل جدا لأنها بدل من ان تتحلل ممكن تتغير فتقلله أو توقفه او تبني ذرات العناصر المشعة بدل من ان تتحلل.

7 أيضا الطاقة المغناطيسية والمجال المغناطيسي الذي له تأثير على ذرات العناصر المشعة فبتغير المجال المغناطيسي يتغير معدل تحلل العناصر المشعة ودائما ما بتصاغر المجال المغناطيسي يتباطأ معدل تحلل العناصر المشعة

8 أيضا مواد كيميائية التي تكون على مقربة من العناصر المشعة والماء الذي يحمل عناصر مختلفة كيميائية لها تأثير على معدل تحلل العناصر المشعة وتفاعلاتها فمثلا بسحب النتائج بسرعة بالتفاعلات يسبب ان التحلل يكون أكثر ويعطي نتائج خطأ

9 أيضا الكثير من العناصر التي تتغير بما يسمى بأسر اصطياد الالكترون electron capture مثل beryllium-7، strontium-85، zirconium-89وحتى البوتاسيوم 40 وهي يتأثر مقياسها ومعدل تحللها على تركيز الالكترونات المحيطة بها ويعطي نتائج خطا.

10 افتراض أنها معايرة رغم أنه لا يوجد نظام معايرة للتأكد من دقتها

هذا بالإضافة الي مشاكل الفرضيات الخاصة الكثيرة بكل مقياس التي تجعل المقياس الاشعاعي لا يعتد به ودائما يعطي اعمار عشرات ومئات الاف العمر الحقيقي.

 

وعندما يقارن المقياس الاشعاعي باي مقياس علمي اخر دائما ما يظهر خطا المقياس الاشعاعي الذي يعطي مئات الاف العمر الذي تعطيه المقاييس الأخرى مثل 

صخور القمر التي قاسوها بالعناصر المشعة وقالوا انها أكثر من 2 بليون سنة ولكن معدل ترسيب الغبار الفضائي على سطح القمر أتضح ان عمره اقل من 10000 سنة هذا بالإضافة الي معدل تباعد القمر الذي أيضا أكد قصر عمره واكد أن المقياس الاشعاعي لصخور القمر خطأ ويعطي ارقام اضعاف الحقيقي. أيضا العناصر المشعة قصيرة العمر في القمر

أيضا المقارنة بالكربون المشع اثبت خطأ المقياس الاشعاعي.

أيضا معدل تجمع الهيليوم 4 في الغلاف الجوي المفترض أنه من نتاج تحلل العناصر المشعة ويحسب معدل تكوينه ومقدار وجوده في الغلاف الجوي وجد ان الأرض اقل من 10,000 سنة الذي أكد قصر عمر الأرض وخطا المقياس الاشعاعي الذي ينتج الهيليوم.

مقياس معدل هروب الهيليوم في كرستلات الزركون هذه النسبة محسوبة بمعدل ثابت بناء عليه وجد ان الهيليوم المتبقي فيها بما يوازي عمر 6000 سنه.

مقياس الكربون المشع في الماس الذي اعطي بضعة الاف من السنين والذي يقاس بالمقياس الاشعاعي فيعطي بلايين السنين

مقياس تكوين دلتا الأنهار الذي اعطى بضعة الاف من السنين ولكن المقياس الاشعاعي لطبقاتها اقل رقم اعطى 150 مليون سنة

أيضا معدل تجمع اليورانيوم في المحيطات اقل من 10000 سنه بحد أقصى

معدل ترسيب المعادن في قاع البحار والمحيطات.

 

ولكن ما هو اهم من ذلك أدلة من الاثار تثبت خطا المقياس الاشعاعي الافتراضي

المقياس الاشعاعي لحمم في الاخدود العظيم أعطت من 10000 الي 2.6 بليون سنة واتضح من الاثار الهندية التي فيها انها منذ 1000 سنة فقط فهو اعطي عمر أكبر من العمر الحقيقي ب 200,000 ضعف فهو أكبر من عمره الحقيقي 2.5 بليون سنة.

أيضا بركان في نيوزيلاندا قاسوا بالبوتاسيوم ارجون وقالوا ان عمره من 145000 سنة الي 465000 سنة ولكن أعلن بعض علماء النباتات والاثار والكيمياء وغيرهم وهذا نشر جريدة مؤسسة الكيمياء الطبيعية انه بادلة كثيرة تاكدة ان عمر هذا البركان هو 1000 سنة فقط 

أيضا حمم جبل هيلين الذي انفجر سنة 1980 عندما قاسوه بالعناصر المشعة منها البوتاسيوم ارجون الحمم بعد اقل من عشرين سنة أعطت عمر 2.8 مليون سنة

أيضا القبة التي انفجرت سنة 1986 م قيست بالمقياس الاشعاعي لعناصر مختلفة واعطت من 350000 الي 2.8 مليون سنة 

وحمم بركانية في نيوزلاندا عمرها 25 سنة وأعطى المقياس الاشعاعي لعناصر مختلفة من 250000 الي مليون سنة 

وأيضا بركان جبل ايتينا سنة 1964 م واعطي بالمقياس الاشعاعي 700000 سنة 

وأيضا حمم هاواي التي انفجرت سنة 1801 م وأعطى المقياس الاشعاعي من 1.6 مليون الي 2.96 بليون سنة لحمم معروف ان عمرها 210 سنة فقط

أيضا بركان في روسيا مسجل تاريخه انه 2400 سنة مضت وأعطى المقياس الاشعاعي من 50 مليون الي 14.6 بليون سنة (اي أكبر من عمر الكون بمقياسهم)

وهذه امثلة بسيطة من مئات الألوف من الأمثلة على خطا المقياس الاشعاعي الذي دائما يعطي مئات الوف اضعاف العمر الحقيقي فما هو معروف عمره ألف يظهره بانه ملايين وبلايين السنين 

 

فقاعات اليورانيوم التي تؤكد صغر عمر الأرض بالمقياس الاشعاعي

 

كل ما قدمته يؤكد خطا المقياس الاشعاعي سواء بمعرفة فرضياته الخطأ وتأكيد خطأها بأمثلة او سواء بمقارنته بمقاييس علمية اخري او ادلة من أشياء معروف عمرها. ولكن المفاجئة أنه وجدت طريقة نستطيع أن نقيس بها بالمقياس الاشعاعي ونجد أنه يؤكد صغر عمر الأرض وحدوث الطوفان وهي فقاعات اليورانيوم في الاخشاب القديمة المتحجرة Uranium Halos

اكتشاف هالات جنينية حول المواقع الغنية بي اليورانيوم التي بها نسب مرتفعة من اليورانيوم 238\ رصاص 206 تشير الي ان دخول اليورانيوم حدث في الآونة الأخير أحدث بكثير مما كان مفترض سابقا

Science. 1976 Oct 15; 194(4262):315-8.

قيس كمية اليورانيوم وكمية الرصاص والعناصر الوسيطة في عينات الأزمنة المختلفة والكارثة الثانية أنهم كلهم لهم نفس التركيز أي أن كلهم دفنوا معا من وقت حديث وفروق الوقت المزعومة غير موجودة. 

المشكلة التي اتضحت ان هذا بمقاييسهم ان العينات التي اتخذت من الطبقات المختلفة تتطابق وهذا وضح انه لا يوجد فرق بين عمر هذه الطبقات بل وضح ان هذه الطبقة انضغطت وتحلل فيها اليورانيوم منذ بضعة الاف السنين وليس ملايين رغم فرق الطبقات وهذا بالطبع يناسب الطوفان. هذه العينات التي اخذوها هي من طبقة ترياسك 250 مليون وجوراسيك وهي 150 مليون وايوسين تقريبا 35 مليون أي ان الفرق بين بداية الترياسك 250 مليون الي نهاية الايوسين 34 مليون سنة غير موجودة أصلا هو زمن خيالي لم يحدث أصلا. أي 200 مليون سنة المزعومة في الطبقات ورحلة التطور ليس لها وجود 

بل الكارثة ان نفس القيمة هي قيمة اخشاب دفنت اقل من 5000 سنة التي بها اثار حضارة الانسان. إذا اخشاب العصور المختلفة كلها هي من اقل من 5000 سنة أي من زمن الطوفان

ونشر دكتور روبرت جنتري ابحاثه هو وزملاؤه في 15 أكتوبر سنة 1976م في مجلة العلم وقال 

"ان النتائج المخالفة المتوقع لمقياس اليورانيوم – رصاص تؤكد أن كل من دخول اليورانيوم وتفحم الخشب حدث من بضعة الاف من السنين فقط". بالمقياس الاشعاعي ولكن بمعرفة بدايته في الحقيقة ومعدل تحلله.

هذه الأبحاث توضح أن كل من التفحم وطبقات الجيولوجيا والمقاييس الاشعاعية كلها معا وبخاصة اليورانيوم رصاص هي بضعة الاف من السنين بشيء علمي واضح ملاحظ مختبر ومتكرر ومقاس ونموذج معروف بدايته ليس فيه فرضية. 

 

والمجد لله دائما