الرد على لماذا نسجد للاهوت المسيح وناسوته وليس لاهوته فقط

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

يقولون النصارى دائما بأنهم يعبدون الاله المتجسد وهذه العبارة تعني عبادة اللاهوت + الناسوت وهذا يعني أنهم يعبدون أنسان والا كان يجب أن يعبدوا اللاهوت فقط وليس الناسوت

الرد

 

المسيح الواحد هو الله و الانسان , فحينما اسجد للمسيح اسجد للمسيح الواحد واعبد المسيح الواحد , فأنا لم أفصل بين اللاهوت و الناسوت , و لا أقسمه لشخصين , فالمسيح طبيعة واحدة الله الكلمة المتجسد من طبيعتين اللاهوت و الناسوت.

المسيح هو لاهوت وطبيعة بشرية ( ناسوت ) كامل واللاهوت حال ومتحد بالناسوت  

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9

 

فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.

واللاهوت هو الله الذي في المسيح يسوع 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 19

 

أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ.

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 3: 16

 

وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَىاللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.

وبسر التجسد اصبح هذه الطبيعة البشرية ( الناسوت ) هو جسد الله واصبح الدم الذي فيه النفس هو دم الله 

سفر أعمال الرسل 20: 28

 

اِحْتَرِزُوا اِذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.

فهذا الدم المادي هو دم الله. واصبح دم الله هذا هو الكفارة 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 25

 

الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.

والرب يسوع المسيح ليس جزئين او نصفين بل هو لا يصلح فصله فلاهوته متحد بناسوته ولاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين واللاهوت متحد بالناسوت بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير فلم يتحول الناسوت الي لاهوت ولم يتحول اللاهوت الي ناسوت ولم يتغير صفات الناسوت ولم يتغير صفات اللاهوت 

ألا نعترف كلنا أن هذه التي نسميها طبيعة بشرية، كانت فيه قبل الاتحاد طبيعتان: هما الروح والجسد؟ ففي وصف الانسان  لا نتكلم عن طبيعتين طبيعة الروح وطبيعة الجسد، إنما عن طبيعة واحدة بشرية وكل أعماله ننسبها إلى هذه الطبيعة الواحدة. 

فايضا اتحاد لاهوت المسيح بناسوته لا نتكلم عن طبيعتين بل طبيعة واحدة الرب يسوع المسيح.

إن قبلنا اتحاد النفس والجسد في طبيعة واحدة في المسيح، واستخدمنا هذا التعبير لاهوتيًا،

فالرب يسوع 

فلهذا يجب أن نستخدم عبارة طبيعة واحدة للمسيح أو طبيعة واحدة لله  الكلمة المتجسد

فالناسوت او الطبيعة البشرية هو ليس فقط طبيعة بشرية بل متحد باللاهوت الازلي 

 رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 9: 14

 

فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ للهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَال مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ!

فجسد الرب يسوع المسيح هو جسد الله وهو الذي يفدي العالم وفداؤه يغطي كل البشرية. ولهذا يقول معلمنا بولس 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 45

 

هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا».

والمسيح غير محدود

إنجيل يوحنا 3: 13

 

وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 10

 

اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضًا فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلأَ الْكُلَّ.

 

فالمسيح غير محدود ويملا الكل

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 1: 23

 

الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.

ولهذا فنحن نؤمن ان المسيح طبيعة واحدة من الله الظاهر في الجسد ولهذا يقول 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2

7 بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ اللهِ فِي سِرّ: الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ، الَّتِي سَبَقَ اللهُ فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا،
8 الَّتِي لَمْ يَعْلَمْهَا أَحَدٌ مِنْ عُظَمَاءِ هذَا الدَّهْرِ، لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ.

ولم يقل لما صلبوا الإنسان يسوع المسيح. إن تعبير رب المجد هنا يدل دلالة أكيدة على وحدة الطبيعة ولزومها للفداء والكفارة والخلاص. لأن الذي صلب هو رب المجد.

هو 

Unity not union

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9

 

فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.

فهو ايضا حلول بمعناه الصحيح وهو حلول اتحاد

المعني اللفظي لكلمة يحل هنا 

كلمة كاتويكيو 

G2730

κατοικέω

katoikeō

kat-oy-keh'-o

From G2596 and G3611; to house permanently, that is, reside (literally or figuratively): - dwell (-er), inhabitant (-ter).

تعني يحل بطريقه ثابته يقيم يسكن وهو مكنون من مقطعين كاتا و مقطع اويكيو

ويشرحها لنا قاموس 

The complete word study dictionary : New Testament

2730. κατοικέω katoikéō; contracted katoik, fut. katoiksō, from katá (2596), an intens., and oikéō (3611), to dwell. Reside.

(I) A certain, fixed and durable dwelling, as distinguished from paroikéō (3939), to sojourn, dwell in a place temporarily. To dwell in, inhabit a house or place (Matt. 2:23; 4:13; Acts 7:4). Followed by en (1722), in, with the dat. (Luke 13:4; Acts 1:20; 2:5; 7:2, 4; 9:22; 11:29; 13:27; Heb. 11:9; Rev. 13:12); by epí (1909), upon, with the gen. (Rev. 3:10; 6:10; 8:13; 11:10; 13:8, 14; 17:8; Sept.: Lev. 20:22; 25:18, 19); with the acc. (Acts 17:26); by poú (4226), where, and hópou (3699), wherever (Rev. 2:13); by ekeí (1563), there (Matt. 12:45; Luke 11:26;Sept.: Gen. 11:2); implied (Acts 22:12; Sept.: Gen. 13:12; 19:29).

(II) Metaphorically of God, with en (1722), in (Acts 7:48; 17:24; Sept.: Ps. 2:4; 9:11); of Christ as being permitted to take up full residence by His Spirit in the hearts of Christians (Eph. 3:17); of the fullness of the Godhead which was in Jesus (Col. 1:19; 2:9); of the Spirit dwelling in man (James 4:5); of the righteousness dwelling in the new heavens and the new earth (2 Pet. 3:13 [cf. Sept.: Jer. 32:17]).

Deriv.: egkatoikéō (1460), to dwell among; katoíkēsis (2731), the act of coming to dwell, a dwelling, habitation; katoikētrion (2732), a settling–down place, habitation; katoikía (2733), habitation, house.

Syn.: enoikéō (1774), to dwell in; perioikéō (4039), to dwell around; sunoikéō (4924), to dwell with; ménō (3306), to abide, remain; skēō (4637), to live in a tent; kataskēō (2681), to pitch one’s tent and lodge in it.

Ant.: astatéō (790), to wander about not having a permanent dwelling place; diérchomai (1330), to travel, pass through; apodēō (589), to go to a foreign country, to journey.

كلمة كاتويكو تعني تعاقد من كاتا التي تعني دائم واوكيو وتعني يقيم , وتعني مقر اقامة دائم مميز 

وتختلف عن بارويكيو التي تعني مقر مؤقت للسكن كمنزل او مكان.....

وتعني مجازيا عن الله وان المسيح يسكن بروحه في قلوب المسيحيين. وايضا كل ملئ اللاهوت في المسيح .... 

 

 مقطع كاتا 

G2596

κατά

kata

kat-ah'

A primary particle; (preposition) down (in place or time), in varied relations (according to the case [genitive, dative or accusative] with which it is joined): - about, according as (to), after, against, (when they were) X alone, among, and, X apart, (even, like) as (concerning, pertaining to, touching), X aside, at, before, beyond, by, to the charge of, [charita-] bly, concerning, + covered, [dai-] ly, down, every, (+ far more) exceeding, X more excellent, for, from . . . to, godly, in (-asmuch, divers, every, -to, respect of), . . . by, after the manner of, + by any means, beyond (out of) measure, X mightily, more, X natural, of (up-) on (X part), out (of every), over against, (+ your) X own, + particularly, so, through (-oughout, -oughout every), thus, (un-) to (-gether, -ward), X uttermost, where (-by), with. In composition it retains many of these applications, and frequently denotes oppositiondistribution or intensity.

يعبر عن علاقات مختلفة حسب السبب للارتباط ....

 

 

 

G3611

οἰκέω

oikeō

oy-key'-o

From G3624; to occupy a house that is, reside (figuratively inhabitremaininhere); by implication to cohabit: - dwell. See also G3625.

 

ففهمنا ان التعبير نفسه الذي يعبل عن الحلول هو يعبر عن الاقامة الدائمة التي تعني اتحاد بدون انفصال

لهذا الكتاب يقول 

إنجيل يوحنا 1: 14

 

وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.

 

وكلمة صار 

G1096

γίνομαι

ginomai

ghin'-om-ahee

A prolonged and middle form of a primary verb; to cause to be (“gen” -erate), that is, (reflexively) to become (come into being), used with great latitude (literally, figuratively, intensively, etc.): - arise be assembled, be (come, -fall, -have self), be brought (to pass), (be) come (to pass), continue, be divided, be done, draw, be ended, fall, be finished, follow, be found, be fulfilled, + God forbid, grow, happen, have, be kept, be made, be married, be ordained to be, partake, pass, be performed, be published, require, seem, be showed, X soon as it was, sound, be taken, be turned, use, wax, will, would, be wrought.

يتسبب في ان يصبح, صار, اتي في كيان, ويستخدم بتعبيرات كثيره لفظية ومجازية وظرفية , قام تشكل اصبح, احضر,......

لهذا تعبير وحدة اللاهوت بالناسوت هو تعبير صحيح لان الاهوت اتي في كيان بشر

ولهذا ايضا يقول معلمنا بولس الرسول 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 3

 

الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،

فجسد يسوع ليس فقط اناء ولكنه هو رسم للجوهر الالهي ويحمل في هذا الجسد كلمة قدرته 

شهادة من الله الآب نفسه يقول عن يسوع الذي يعمده يوحنا المعمدان "هذا هو ابني الوحيد الذي به سررت" (متى 17:3).

 وطبعًا لم يقل هذا هو ناس، لأن ناسوته غير منفصل عن لاهوته لحظة واحدة ولا طرفة عين.

وعبارة (هذا) لا تطلق على اثنين، بل على مفرد. وهنا تطلق على الطبيعة الواحدة التي للكلمة المتجسد

ونفس التعبير قاله القديس يوحنا المعمدان، إذ أشار إلى المسيح وقال " هذا الذي قلت عنه إن الذي يأتى بعدى صار قدامى، لأنه كان قبلي" (يو1: 15،30).

فكيف يكون بعده وقبله؟ إنه بعده في الميلاد الجسدي، وقبله باللاهوت. ولكن المعمدان لا يفصل بين الناسوت واللاهوت، وإنما يقول (هذا) الذي أمامي (الكلمة المتجسد) كان قبلي. واضح هنا وحدة الطبيعة. إن الذي يعمده هو نفسه الذي كان قبله.

وبنفس المعنى نأخذ حديث السيد المسيح مع الرجل الذي ولد أعمى ومنحه الرب البصر. إنه يسأل من هو ابن الله، فيقول له الرب " قد رأيته. والذي يتكلم معك هو" (يو9:35-37) وسجد له.

 وابن الله هو الله الكلمة أي اللاهوت. والذي يتكلم معه أهو الناسوت؟ لا يمكن أن يكون الناسوت وحده لأنه يقول له إنه هو ابن الله. إذن فهو الله المتجسد، الذي ظهر في الجسد (1تى 16:3).

من الذي سجد له المجوس (متى 11:2)؟

هل سجدوا للاهوت وحده؟ كلا، إنهم سجدوا لطفل في مزود وقدموا له هدايا. أم تراهم

سجدوا للناسوت؟ إن الناسوت لا تقدم له العبادة.

 إذن لا جواب سوى أنهم سجدوا للإله المتجسد، كما المولود أعمى فيما بعد.

وكما سجد الذين كانوا في السفينة لما انتهر الرب الرياح ومشى على الماء لقد سجدوا له ليس مجرد احترام. وإنما "جاءوا وسجدوا له قائلين: بالحقيقة أنت ابن الله" (مت 23:14).

من الذي مشى على الماء وانتهر الريح؟ أهو اللاهوت أم الناسوت؟ لا شك أنه الكلمة المتجسد.

 وهكذا باقي المعجزات: من الذي كان يصنعها؟ أهو اللاهوت وحده؟

 إذن ما معنى عبارة " كان يضع يده على كل واحد فيشفيه" (لو40:4).

وما معنى أن نازفة الدم لمست هدب ثوبه فشفيت (مر5غ 29). وفي شفاء المولود أعمى. من الذي تفل على الأرض وضع من التفل طينًا، وطلى بالطين عيني الأعمى (يو6:9)؟ لا شك أن الذي صنع هذه المعجزات كلها وشبيهاتها كثيرات هو السيد المسيح "الكلمة المتجسد"

لهذا نقول اتحاد بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير 

ويقول الكتاب ايضا

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 15

 

الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 6

 

الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ.

وهذا شرحته سابقا في ملف 

الذي كان في صورة الله

 

وكلمة صوره هنا اي مورف وهي طبيعة 

وايضا مع فرق التشبيه اضرب مثل 

روح الانسان وجسده هل حلول ام اتحاد ؟

بمعني هل الجسد هو مجرد وعاء يحل فيه روح الانسان ام ان روح الانسان متحد بجسده بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ؟ 

اعتقد لن يختلف معي كثيرين في ان الجسد ليس فقط وعاء للروح ولكن الجسد والروح كيان واحد رغم انهم طبيعتين مختلفتين 

فبنفس المقياس مع فرق التشبيه بالطبع اللاهوت متحد بالناسوت في كيان واحد وطبيعة واحده وهو الرب يسوع المسيح

 ومع أن الإنسان تكون من هاتين الطبيعتين، إلا أننا لا نقول عنه مطلقا أنه اثنان، بل إنسان واحد. وكل أعماله ننسبها إلى هذه الطبيعة الواحدة.

وليس إلى النفس فقط، ولا إلى الجسد فقط. فنقول أكل فلان أو جاع أو تعب أو نام أو تألم ولا نقول إن جسد فلان هو الذي أكل أو جاع أو تعب أو نام أو تألم. والمفهوم طبعًا أنه جاع أو نام بالجسد.. لكننا ننسب هذا الأمر إلى الإنسان كله، وليس إلى جسده فقط..

كذلك كل ما كان يفعله المسيح كان ينسب إليه كله، وليس إلى لاهوته وحده أو إلى ناسوته وحده. 

إن اتحاد النفس والجسد، هو اتحاد ذاتي جوهري حقيقي، اتحاد أقنومى، كذلك اتحاد الطبيعة الإلهية للمسيح بالطبيعة البشرية في رحم العذراء، هو اتحاد أقنومى، ذاتي جوهري حقيقي. وليس مجرد اقتران أو مصاحبة كما يزعم نسطور.

ومع أن مثال وحدة النفس والجسد في الطبيعة البشرية هو مثال شامل في أوجه شتى، هي التي قصدناها وحدها، إلا أن هذا التشبيه فيه نقطة نقص، هي إمكانية انفصال النفس عن الجسد بالموت، وعودتها إليه بالقيامة. أما وحدة الطبيعة بين اللاهوت والناسوت في المسيح، فهي وحدة بغير انفصال. فلم ينفصل لاهوته عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين.

ونحن لا نفصل بين لاهوته ناسوته. وكما قال القديس أثناسيوس الرسولى عن السيد المسيح "ليس هو طبيعتين نسجد للواحدة، ولا نسجد للأخرى، بل طبيعة واحدة هي الكلمة المتجسد، المسجود له مع جسده سجودًا واحدًا".

ولذلك فإن شعائر العبادة لا تقدم للاهوت وحده دون الناسوت، إذ لا يوجد فصل، بل العبادة هي لهذا الاله المتجسد.

إن السيد المسيح هو الإبن الوحيد المولود من جوهر الآب قبل كل الدهور، وهو نفسه ابن الإنسان الذي صار بكرًا وسط اخوة كثيرين (رو29:8). وكما قال عنه أحد الآباء إنه ولد من الآب قبل كل الدهور بغير أم، وولد من العذراء، في ملء الزمان بغير أب.

إذن الذي ولد من العذراء هو ابن الله (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)، وفي نفس الوقت هو ابن الإنسان كما قال عن نفسه.

إن الابن (اللوجوس) قد حل في بطن القديسة العذراء، وأخذ له ناسوتًا منها، ثم ولدته. وليس مثلما يقول نسطور إن العذراء قد ولدت إنسانًا عاديًا، وهذا الإنسان سكن فيه الله فيما بعد، أو حل فيه، أو صار حاملًا لله دون اتحاد طبيعي أقنومى.

 

ولذلك فنحن نقدم العبادة لهذا المولود.

ونقول له في تسبحة الثلاثة تقديسات " قدوس الله، قدوس القوى، قدوس الحي الذي لا يموت، الذي ولد من العذراء ارحمنا". كما قال الملاك " القدوس المولود منك يدعى ابن الله.

لقد اتحدت في المسيح الطبيعة الإلهية بالطبيعة البشرية في بطن العذراء.

لذلك حينما زارت العذراء اليصابات قالت لها تلك القديسة العجوز:

"من أين لي هذا، أن تأتى أم ربى إلى" (لو 43:1).

وكانت مريم حبلى لم تلد بعد، ودعيت أم الرب.

 

 

وفي النهاية اريد ان اوضح ان التجسد هو سر لانه عمل الهي خفي لا نستطيع ان نفهمه كل الفهم 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 3: 16

 

وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَىاللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25

 

وَلِلْقَادِرِ أَنْ يُثَبِّتَكُمْ، حَسَبَ إِنْجِيلِي وَالْكِرَازَةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، حَسَبَ إِعْلاَنِ السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُومًا فِي الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ،

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 7

 

بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ اللهِ فِي سِرّالْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ، الَّتِي سَبَقَ اللهُ فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا،

 

فهو سر بعمل القوة الالهية 

إنجيل لوقا 1: 35

 

فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.

 

فنحن نعرف كما لو كنا ننظر في مراه ونعرف بعض المعرفة اما فيما بعد ساعرف كل المعرفة 

 رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 13: 12

 

فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ.

 

واعتذر لو كنت اخطأت في تعبير او فكر

 

والمجد لله دائما