هل كرسيك يا الله ليس نبوة عن لاهوت المسيح؟ مزمور 45: 6 وعبرانيين 1: 8



Holy_bible_1



الشبهة



من النصوص التى يستدل بها النصارى فى اثبات لاهوت المسيح

[فــــانـــدايك][Heb.1.8][واما عن الابن كرسيك يا الله الى دهر الدهور.قضيب استقامة قضيب ملكك.]

الرد ..
كاتب رساله العبرانين المجهول نسب هذا الكلام ليسوع وهذا موجود فى العهد القديم
[فــــانـــدايك][Ps.45.6][كرسيك يا الله الى دهر الدهور.قضيب استقامة قضيب ملكك.]
لكى ينسب هذا الكلام للمسيح ( للأبن ) لابد ان يكون نبؤه .. هل نص المزمور نبؤه ؟
[فــــانـــدايك][Ps.45.1][ لامام المغنين على السوسن لبني قورح قصيدة ترنيمة محبة فاض قلبي بكلام صالح متكلم انا بانشائي للملك لساني قلم كاتب ماهر ]
قصيده .. ترنيمه ولم تكن نبؤه
لنفترض انها نبؤه هل تنطبق على المسيح بالطبع لا لماذا ؟ نكمل المزمور
[فــــانـــدايك][Ps.45.2][انت ابرع جمالا من بني البشر.انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله الى الابد.]
هل المسيح ابرع جمالا من بنى البشر ؟ لا فهذه هى نبؤه المسيح من العهد القديم
[فــــانـــدايك][Is.53.2][ نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه ]
لا صوره له ولا جمال .. لا صوره له ولا جمال .. نكمل
[فــــانـــدايك][Ps.45.3][ تقلد سيفك على فخذك ايها الجبار جلالك وبهاءك ]
هل المسيح كان يقلد سيفه على فخذه ؟
المسيح ضرب وأهين ******* وبثق على وجهه وجث قدامه وعلق على الصليب ومات ولم يرفع سيف على من صلبوه .. نكمل لحد النبؤه
[فــــانـــدايك][Ps.45.6][ كرسيك يا الله الى دهر الدهور.قضيب استقامة قضيب ملكك ]
لو اعتبرنا ما سبق ينطبق جدلا مع المسيح فهناك شرط لهذه النبؤه فى عدد 7
[فــــانـــدايك][Ps.45.7][احببت البر وابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بدهن الابتهاج اكثر من رفقائك.]
لابد ان يكون ممسوحا .. كيف يمسح ؟ ان يكون ملكا كما حال داود
[فــــانـــدايك][Chr1.14.8][ وسمع الفلسطينيون ان داود قد مسح ملكا على كل اسرائيل فصعد كل الفلسطينيين ليفتشوا على داود.ولما سمع داود خرج لاستقبالهم ]
هل المسيح مسح ملكا ؟ لا او بالاحرى لا ينفع
اولا المسيح رفض تتويجه ملكا
[فــــانـــدايك][Jn.6.15][ واما يسوع فاذ علم انهم مزمعون ان يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكا انصرف ايضا الى الجبل وحده ]
وكما قلت لا يصح ان يمسح ملكا .. لنرى
[فــــانـــدايك][Chr1.3.15][ وبنو يوشيا البكر يوحانان الثاني يهوياقيم الثالث صدقيا الرابع شلّوم ]
[فــــانـــدايك][Chr1.3.16][وابنا يهوياقيم يكنيا ابنه وصدقيا ابنه.]
لنرى النسب .. يوشيا ولد يهوياقيم ولد يكنيا
لكن نرى نسب المسيح فى انجيل متى
[فــــانـــدايك][Mt.1.11][ويوشيا ولد يكنيا واخوته عند سبي بابل.]
يوشيا ولد يكنيا .. اين يهوياقيم .. تم حذفه كاتب انجيل متى حذفه ليه لان يهوياقيم محروم من ان يمسح ملكا ويجلس على كرسى داود
[فــــانـــدايك][Jer.36.30][ لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا.لا يكون له جالس على كرسي داود وتكون جثته مطروحة للحر نهارا وللبرد ليلا ]
فيهوياقيم محروم ان يمسح ملك ويجلس على كرسى داود فكيف يكون لنسله ان يكون ملوكا ويجلسوا على كرسى داود طبعا مستحيل .. فهذه النبؤه لا تنطبق على المسيح ..
أنتهى بفضل الله



الرد



في البداية المشكك كاتب رسالة العبرانيين مجهول ويكرر كلام المشككين وأيضا النقديين الراديكاليين بدون دراسة ولا فهم جيد

فكاتب رسالة العبرانيين هو معلمنا بولس الرسول وهذا شرحتها بشيء من التفصيل في ملف

قانونية رسالة العبرانيين وكاتب الرسالة

وقدمت فيه عشرات من مجموعات الأدلة على قانونية الرسالة وان كاتبها هو معلمنا بولس الرسول كاتب الأربعة عشر رسالة في العهد الجديد مثل مكان كتابتها وحال كاتبها ومن هو تلميذه وأيضا العلامة المميزة في ختامها وأفكار كاتبها وتركيبها وأسلوب اقتباساتها وشهادة بطرس لهذا وشهادة المخطوطات الكثيرة بداية من القرن الأول والتراجم والقوائم وشهادات الإباء الأوائل وغيرها الكثير.



ويقول المشكك سؤال هل نص المزمور نبوة؟ ويجيب قصيدة ترنيمة ولم تكن نبوة

وبالطبع السبب في هذا انه لا يفهم معنى النبوات

فالنبوة في الكتاب المقدس هو كلام الذي يتكلم بما يُوحى به إليه من الله، فأقواله ليست من بنات أفكاره، ولكنها من مصدر أسمى. والنبي هو في نفس الوقت يلقب بالرائي الذي يري أمورًا لا تقع في دائرة البصر الطبيعي، ويسمع أشياء لا تستطيع الأذن الطبيعية أن تسمعها. فكلمتا النبي والرائي مترادفتان (1 صم 9: 9). فليس من الضروري أن يأتي كلام الرب للنبي بصوت مسموع لأذنه الطبيعية. ولكن وحي معلن له والأمر الأساسي هو أن يكون قادرًا تمامًا على التمييز بين صوت الله وأفكاره الذاتية. فبهذا وحده يستطيع أن يقول إنه يتكلم باسم الرب أو "هكذا قال السيد الرب" (حز 4: 16، 7: 1). وفي هذا الحال يدرك أنه لابد أن يتكلم، كما يقول عاموس النبي: الأسد قد زمجر، فمن لا يخاف؟ السيد الرب قد تكلم، فمن لا يتنبأ؟" (عا 3: 8)، لأن كلمات الرب تشتعل في قلبه "كنار محرقة" إلى أن ينطق بها (إرميا 20: 7-9).

وقد يقول رجل الله النبوة في صورة خبرية وقد يقولها في صورة شعرية وقد يقولها في صورة رسالة

وأيضا من أنواعها ان يقولها في صورة مباشرة او يقولها في صورة رمزية او يقولها مع تمثيلها بالفعل او بتشكيل

هذه القوة هي التي يعبر عنها " بالوحي "، فيقال مثلًا: “فكان عليه روح الله “(عد 42: 2)، أو “ حل عليه روح الله “ (حز 11: 5) ؛ أو “ كانت عليه يد الرب" (2 مل 3: 15، حز 1: 3، 3: 14 و22 )، أو “لبسه روح الله” 2 (أخ 24: 20)، أي أن روح الله ملأه، أو “استقرت” روح الله عليه (2 مل 2: 15، إش 11: 2 و61: 1)، أي أي أيضا حل عليه. أو “جعل الرب روحه عليه“ (عد 11:29)، أو " وضع الرب روحه عليه " (إش 42: 1)، أو " يسكب روحه عليه" (يو 2: 82). ولكن لم يكن الوحي يلغي وعي من يتلقاه، أو شخصيته، فيصبح مجرد آلة تسجيل، بل يكون متلقي الوحي في كامل وعيه، ويستطيع فيما بعد أن يصف كل ما حدث وصفًا دقيقًا، فالله هو الذي أعد النبي لتلقي الوحي، وزوده بكل المواهب والقدرات والخبرات اللازمة لنقل أقوال الله، وتدوينها كما وصلت إليه بكل أمانة ودقة.

فهو متى حل عليه روح النبوة والوحي الإلهي وبدأ الرح القدس يسوقه لتبليغ الوحي والنبوة هو يبدأ يسمع ويرى ويوضع في قلبه ولكن الروح القدس يقوده في صياغتها ولا تلغي شخصيته فالله لم يستخدم البشر كأحجار ولكنه يتفاعل مع البشر فيعبر كل منهم حسب أسلوبه وبيئته وثقافته وفكره ولكن الروح القدس يقود تعبيراته لتكون بلا خطأ واحد لا في المعنى ولا الرمز

فمثلا نجد موسى المتعلم في مصر بكل حكمة المصريين يقول بأسلوب ثقافي رائع ونبي اخر يقول نبواته عن طريق يضرب امثلة من الرعي مثل داود النبي وغيره وانبياء اخرين يضربون امثلة من حياة الملوك مثل سليمان واخرين يضربون امثلة بصيد السمك مثل تلاميذ الرب يسوع صيادي السمك

ولهذا إجابة على المشكك الذي سال وأجاب خطأ بدل من ان ينتظر الإجابة الصحيحة

نعم المزامير بها نبوات ومليئة بالنبوات بل من الجهل ان يقول أحدهم هل المزمور نبوة لان كل اليهود والمسيحيين يعرفون ان سفر المزامير به نبوات مباشرة عن المسيا بمقدار أكثر من 120 نبوة مباشرة وغير مباشرة هذا بالإضافة الي الرموز. وعرضت بعض منهم في ملف

النبوات عن المسيح في المزامير

واقتبس العهد الجديد لفظا من نبوات سفر المزامير مقدار 92 اقتباس من نبواته تأكيد لتحقيقها وانطباقها على الرب يسوع المسيح

ومن يرجع لملفات

اقتباسات العهد الجديد من سفر المزامير الجزء الثالث

اقتباسات العهد الجديد من سفر المزامير الجزء الثاني

اقتباسات العهد الجديد من سفر المزامير الجزء الاول

وسيجدهم كاملين

فمن ينكر ان هناك نبوة لأنه مزمور فبالحقيقة هذا يوضح الجهل بالكتاب المقدس تماما



ثم يكمل المشكك تعليقا على عدد

2 انت أبرع جمالا من بني البشر انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله الى الابد

قائلا

هل المسيح ابرع جمالا من بني البشر؟ ثم يستشهد بدون فهم بعدد لا صوره له ولا جمال

شرحتها سابقا في ملف

هل المزمور 45 الذي يقول تقلد سيفك علي فخذك هو نبوة عن رسول الاسلام؟

فهو لا يتكلم عن البشر بل الرب ولتأكيد ذلك عنوان المزمور ترنيمة محبة وبالطبع لفظ كرسيك يا الله وأيضا بقية التعبيرات التي تؤكد انه يكلم يهوه ايلوهيم.

ولكن نجده يقول

45: 2 انت أبرع جمالا من بني البشر انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله الى الابد

فهو يقول عن يهوه الذي يملك انه أبرع جمالا من بني البشر وايلوهيم يباركه الى الابد

فهو المبارك الي الابد فبلاهوته أبرع جمالا

ولكن ما يتكلم عن إشعياء هو المسيح المتألم بالجسد

سفر إشعياء 53

53: 2 نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه

فالمسيح لم يخرج في صورة قائد عظيم، بل جاء كفرخ (غصن) من أصل شجرة جافة. خرج كقضيب من جذع يسى الشجرة اليابسة (فأسرة داود انتهت أيام سبي بابل سنه 586 أيام صدقيا الملك أخر ملوك الأسرة) أو تفهم أن المسيح خرج من الطبيعة البشرية التي هي أرض يابسة.

والمسيح في وقت الصلب واثار الجلد واكليل الشوك فهو كما وصفه الكتاب

سفر المزامير 129: 3

عَلَى ظَهْرِي حَرَثَ الْحُرَّاثُ. طَوَّلُوا أَتْلاَمَهُمْ».

فبالفعل في الصلب مظهره خارجيا وماديا محتقر لأجلنا ولا صورة جيدة بكل هذه الجروح والدم المسفوك. هذا عن منظره الخارجي وقت الصلب ولكن داخليا هو نبع خلاصنا فهو الهنا وخالقنا ومخلصنا.

فهل يتخيل المشككين انه حتى لو اشعياء يتكلم عن نبي فقط وليس المسيا الله المتجسد هل يصفه كشخص انه لا صورة ولا جمال؟ هذه إساءة ولكن وصف لمنظره وقت الصلب هذه نبوة حقيقية قوية.

فالمسيح الذي اخلى ذاته قبل صورة التواضع

رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 7

لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.

ولكنه يستطيع ان يظهر مجده

إنجيل متى 17: 2

وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ.

فلا يوجد تعارض بانه أبرع جمال ولكنه وقت الصلب لا جمال له



ثم يكمل المشكك تعليقا على عدد

45: 3 تقلد سيفك على فخذك ايها الجبار جلالك وبهاءك

ويقول هل المسيح كان يقلد سيفه على فخذه؟ ثم يكمل بكلمات غير لائقة كعادة المسلمين الذين لهم في رسولهم والهمم قدوة في السب واللعن

وقبل ان اشرح تعبير تقلد سيفك اشرح لقب جلال وبهاء في سفر المزامير

جلال

H1935

הוד

hôd

hode

From an unused root; grandeur (that is, an imposing form and appearance): - beauty, comeliness, excellency, glorious, glory, goodly, honour, majesty.

من جذر بمعني عظمه وهو مظهر والجمال وصاحب السعاده وصاحب المجد والشرف والجلال

بهاء

H1926

הדר

hâdâr

haw-dawr'

From H1921; magnificence, that is, ornament or splendor: - beauty, comeliness, excellency, glorious, glory, goodly, honour, majesty.

روعه , روعه, جمال, صاحب السعادة, مجيد , المجد, البهاء, الشرف الجلال ,

واستخدمها داود علي الرب فقط ولم يستخدمهم علي بشر

سفر المزامير 8: 1

أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ! حَيْثُ جَعَلْتَ جَلاَلَكَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ.

سفر المزامير 8: 9

أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ!

سفر المزامير 21

4 حَيَاةً سَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ. طُولَ الأَيَّامِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.
5
عَظِيمٌ مَجْدُهُ بِخَلاَصِكَ، جَلاَلاً وَبَهَاءً تَضَعُ عَلَيْهِ.
6
لأَنَّكَ جَعَلْتَهُ بَرَكَاتٍ إِلَى الأَبَدِ. تُفَرِّحُهُ ابْتِهَاجًا أَمَامَكَ
.

سفر المزامير 29: 4

صَوْتُ الرَّبِّ بِالْقُوَّةِ. صَوْتُ الرَّبِّ بِالْجَلاَلِ.

سفر المزامير 96

5 لأَنَّ كُلَّ آلِهَةِ الشُّعُوبِ أَصْنَامٌ، أَمَّا الرَّبُّ فَقَدْ صَنَعَ السَّمَاوَاتِ.
6
مَجْدٌ وَجَلاَلٌ قُدَّامَهُ. الْعِزُّ وَالْجَمَالُ فِي مَقْدِسِهِ.
7
قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا قَبَائِلَ الشُّعُوبِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَقُوَّةً
.

سفر المزامير 104: 1

بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ. يَا رَبُّ إِلهِي، قَدْ عَظُمْتَ جِدًّا. مَجْدًا وَجَلاَلاً لَبِسْتَ.

سفر المزامير 111: 3

جَلاَلٌ وَبَهَاءٌ عَمَلُهُ، وَعَدْلُهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ.

سفر المزامير 145: 5

بِجَلاَلِ مَجْدِ حَمْدِكَ وَأُمُورِ عَجَائِبِكَ أَلْهَجُ.

سفر المزامير 145: 12

لِيُعَرِّفُوا بَنِي آدَمَ قُدْرَتَكَ وَمَجْدَ جَلاَلِ مُلْكِكَ.

سفر المزامير 148: 13

لِيُسَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ. مَجْدُهُ فَوْقَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ.

إذا بعد ان تأكدنا ان داود يستخدم هذا التعبير عن الرب فقط فماذا يقصد بتقلد سيفك على فخذك؟

ولفهم ذلك نفهم معني الفخذ الذي دائما يشير الي الجسد كله وهذا في تكوين 24: 2 و49: 10

المرنم يربط بين ملك الملوك أجمل من كل البشر تؤكد انه ليس على بشر وهذا مع تعبير الجلال وبهاء. ولهذا قبل ان يقفز المشكك الي عدد 6

العدد التالي فيقول

45: 4 وبجلالك اقتحم اركب من اجل الحق والدعة والبر فتريك يمينك مخاوف

وهنا يتكلم عن صاحب الجلال كما شرحت سابقا هو الرب ويقول له انه بالحق (المطلق) والوداعة والبر وهو يمين الرب كلمة اركب لا تعني امتطاء جواد ولكن تملك

ثم اتى الي كلام المشكك عن العدد المهم

45: 6 كرسيك يا الله الى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك

ويقول المشكك

لو اعتبرنا ما سبق ينطبق جدلا مع المسيح فهناك شرط لهذه النبؤه فى عدد 7
[فــــانـــدايك][Ps.45.7][احببت البر وابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بدهن الابتهاج اكثر من رفقائك.]
لابد ان يكون ممسوحا .. كيف يمسح؟ ان يكون ملكا كما حال داود

المشكك أصلا لا يفهم ان اسم المسيح من المسحة ذاتها فكلمة مشياخ في العبري

H4899

משׁיח

mâshı̂yach

maw-shee'-akh

From H4886; anointed; usually a consecrated person (as a king, priest, or saint); specifically the Messiah: - anointed, Messiah.

فالمسيح لفظيا هو الممسوح وهو المسحة

معناها الممسوح من الله وكانت تُطلق على ملوك بنى إسرائيل الممسوحين من الله بواسطة الكهنة فى العهد القديم

وجاءت كلمة "مسيح" 37 منها 11 مرة فى العهد القديم عن الملوك , 8 مرات تخص الملك شاول ومرتين تخص الملك داود ومرة واحدة تخص الملك صدقيا , ولكنها جميعاً جاءت نكرة غير معرفة وجاءت تخص ملوك بنى إسرائيل ولم تأتى كلمة المسيح مُعرفة ولا مرة واحدة عن أي نبي أو كاهن أو ملك فى العهد القديم

وعاده تأتي مضافة الي الرب اي مسيح الرب ولكن الرب يسوع اخذ لقب المسيح المعرف بالألف واللام وليس بالإضافة للرب

وهو بالارامي مشيحا دهن المسحه نفسه

فالمسيح هو المسحة نفسه الذي يقدس البشر ولهذا لقبه المسيح او الرب يسوع المسيح اي يهوه نفسه

في سفر دانيال

سفر دانيال 9: 25

فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ.

سفر دانيال 9: 26

وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ، وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا.

فهو ليس معرف بالإضافة للرب ولكنه هو المسيح نفسه

ولهذا قال عنها الربوات اليهود

so that Israel should receive their complete retribution in the exile of Titus and his subjugation, in order that their transgressions should terminate, their sins should end, and their iniquities should be expiated, in order to bring upon them eternal righteousness and to anoint upon them (sic) the Holy of Holies: the Ark, the altars, and the holy vessels, which they will bring to them through the king Messiah. The number of seven weeks is four hundred and ninety years. The Babylonian exile was seventy [years] and the Second Temple stood four hundred and twenty [years].

لهذا ستتحمل اسرائيل العقوبة وتنفي بتيطس لأجل خطاياهم تمحي ولهذا خطاياهم ستنتهي وآثامهم تنتهي لكي يأتي عليهم الابدي الحق ويمسح عليهم قدوس القدوسين فبك تابوت العهد والمذبح والاناء المقدس الذي سياتي إليهم من خلال المسيا الملك

هو الذي يحضر كل هذا ويُقدس لأنه الاناء المقدس

ولذلك أطلق علي يسوع اسم المسيح فوق 534 مره في العهد الجديد

انجيل يوحنا 4

وقالوا للمرأة اننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن. لأننا نحن قد سمعنا ونعلم ان هذا هو بالحقيقة المسيح مخلّص العالم

ولهذا المشكك عندما يقول ان هذه ليست نبوة عن المسيح لأنه لم يمسح فهو حتى لا يفهم معنى اسم المسيح وهذا ليس بشيء غريب.

اما ما يكمل به ويقوله المشكك عن موضوع نسب المسيح الي يهوياقيم فشرحته سابقا في

هل نبوة ارميا عن يهوياقيم تنفي ان يسوع هو المسيح ؟ ارميا 36: 30 و لوقا 1: 32

وأيضا تطرقت لشبهات النسب في

نسب السيد المسيح

وأيضا

الأسماء الأربعة المحذوفة من سلسلة متى

وأيضا

الرد علي شبهة خطا يوشيا ولد يكنيا عند السبي متي 1, 11

وبالفعل لم يقم ملك جالس على الكرسي من نسل يهوياقيم وكلمة جالس أي ليس يملك فقط بل يملك ويستقر فترة مستمرة في ملكه بدون قلاقل

ثانيا وهو الأهم ابن يهوياقيم يكنيا في السبي أنجب شالتئيل ولكن شالتئيل حسب ابن نيري بالتصاهر الذي من نسل داود أيضا في لوقا 3 فجاء المسيح من نسل داود كما قالت النبوات بوضوح ونسل داود الملوكي عقابا ليهوياقيم حسب النسل لنيري حفيد داود وليس ليكنيا ابن يهوياقيم

لهذا في النهاية النبوة لا تنطبق على شخص بالفعل ولكن تنطبق على المسايا يهوه الظاهر في الجسد وهذا ليس فقط انه واضح من نص العدد ولكن ايضا من تأكيد معلمنا بولس

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 8

وَأَمَّا عَنْ الابْنِ: «كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ.

فهل بعد كل هذه الصفات يدعي أحدهم ان المزمور عن انسان ام عن الله ذاته؟

والمعنى الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الإباء

"كرسيك يا الله إلى دهر الدهور.

قضيب الاستقامة هو قضيب ملكك.

لأنك أحببت البر، وأبغضت الإثم.

يتطلع المرتل إلى المسيّا الملك الغالب بصليبه، الذي يُقدم دمه الثمين كفارة عن خطايا العالم، ومهرًا لعروسه الملكة السماوية، فيترنم قائلًا: "كرسيك يا الله إلى دهر الدهور". وقد وضعت الكنيسة القبطية لحنًا مشهورًا يُدعى "بيك اثرونوس" pek`;ronoc أي "كرسيك" يستغرق حوالي ثلث ساعة تنطلق فيه النفس لتتأمل في عرش الملك المصلوب. تترنم به الكنيسة في أسبوع الآلام (الثلاثاء) كما في الجمعة العظيمة قبل الدفن... إن أحداث الصلب والدفن في عيني المؤمن ليست إلا إعلانًا عن عرش الملك الأبدي.

ما هي سمات هذا الملكوت المُعلن بالصليب؟

1. ملكوت إلهي: اقتبس القديس بولس هذه الآية وما بعدها في (عب 1: 8، 9) لتأكيد لاهوت ربنا يسوع المسيح؛ فإنه لا يمكن مطلقًا أن نوجه حديثنا إلى سليمان الحكيم أو غيره من الملوك، قائلين: "كرسيك يا الله إلى دهر الدهور"؛ إنما هو حديث خاص بالكلمة المتجسد الذي يعلن ملكوته فينا ويحملنا إلى ملكوته السماوي إلى الأبد.

*   جليٌّ أنه حتى قبل أن يصير إنسانًا كان ملكًا وربًا منذ الأزل. إنه أيقونة الآب وكلمته؛... وقد تحدث بطرس عن ربوبيته علينا، التي تحققت حين صار إنسانًا (إذ ملك علينا)، مخلصًا الكل بالصليب وقد صار ربًا على الكل وملكًا (أع 2: 36) [865].

القديس أثناسيوس الرسولي

2. ملكوت أبدي: لكل مملكة بداية كما لها نهاية، أما المسيا الملك فقد جاء يعلن عن ملكوته فينا لنبقى معه إلى الأبد، حيث لا يقدر الموت أن يُحطم ملكوته! إنه يحملنا ونحن بعد في الجسد إلى ما فوق الزمن والمكان لنحيا بقلوبنا معه في ملكوته، مترنمين مع الرسول: "أجلسنا معه في السمويات" (أف 2: 6) متممين الوصية: "فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله؛ اهتموا بما فوق لا بما على الأرض... متى أُظهر المسيح حياتنا فحينئذ تُظهرون أنتم أيضًا معه في المجد" (كو 3: 1-4).

3. قضيب ملكه قضيب الاستقامة: في حكمة تارة يترفق وأخرى يؤدب، وفي الحالتين يطلب استقامتنا وبرَّنا، فهو محب للبرِّ، لأنه قدوس ومبغض للإثم، لأنه لا يمكن أن تتفق الظلمة مع النور.

4. له مسحة الابتهاج: في العهد القديم كان الأنبياء والكهنة والملوك يُمسحون بالدهن المقدس علامة حلول الروح عليهم لتكريس حياتهم وطاقاتهم لحساب شعب الله. بهذا يُحسبون مُفرزين للعمل المقدس، في ملكية الله ولحسابه، ولا يجوز لهم الانحراف عن رسالتهم. ولم يكن ممكنًا في العهد القديم أن يُسمح إنسان ما ملكًا وكاهنًا في نفس الوقت، لأن الكهنة من سبط لاوي بينما الملوك من سبط يهوذا، أما كلمة الله فقد قبل إخلاء ذاته بإرادته خلال التجسد والصلب ليعمل لحساب البشرية ولتقديسها فيه بكونه الكاهن الفريد الذي وحده الكاهن والنبي (رب الأنبياء) والملك والذبيحة... هذا هو مفهوم مسحته. فريد في مسحته لأنه وهو رب الكهنة والأنبياء والملوك وخالق الذبائح قبِل بإرادته ومسرته أن يصير الكاهن والنبي والملك والذبيح!

مُسح بزيت البهجة، لأنه قبِل هذه المسحة بسرور، كقول الرسول: "من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينًا بالخزي" (عب 12: 2). كما قبلها كمسرة أبيه الذي يشهد عن الابن قائلًا: "هذا هم ابني الحبيب الذي به سُررت" (مت 3: 7؛ 17: 5، مر 1: 11؛ لو 3: 22).

بمسحته الفريدة يهبنا نحن أعضاء جسده، مسحة البهجة في سرّ الميرون، فنُحْسب ملوكًا وكهنة (رؤ 1: 6) وذبيحة أو تقدمة للرب! دُعي "المسيح" بكونه الممسوح لخلاصنا أزليًا، ونحن نُدعى مسيحيين لأننا به نُمسح لله وتُفرز قلوبنا لحساب ملكوته.

لقد مُسح السيد المسيح كحجر مرفوض يصلح رأسًا للزاوية (مز 118: 22)، وكما يقول الرسول بطرس: "الذي إذ تأتون إليه حجرًا مرفوضًا من الناس، ولكنه مُختار من الله كريم، كونوا أنتم أيضًا مبنيين كحجارة حية بيتًا روحيًا كهنوتيًا مقدسًا لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح" (1 بط 2: 4، 5).

أُشير إلى السيد المسيح كحجر مرفوض من الناس مقدّس لله بالحجر الذي وضعه يعقوب تحت رأسه عندما نام (تك 28: 11-18)، فرأى السماء مفتوحة و"إذا سلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء". وملائكة الله صاعدة ونازلة عليه، عندئذ قام يعقوب ومسح الحجر بالزيت ثم تركه ومضى... إنه رمز للسيد المسيح الذي مُسح ليصالح السماء مع الأرض، لكنه هو المسيح المتروك أو المرفوض من الناس!

فيما يلي بعض تعليقات للآباء عن الكلمة المتجسد الممسوح، والذي فيه نحن مُسحنا:

*   هذا الختم (المسحة) هو بالحري على قلوبنا لا على أجسادنا[866].

القديس أمبروسيوس

*   لأنه بالحق نال كل الملوك والأشخاص الممسوحين منه نصيبهم في أسماء الملوك والمسحاء، كما تسلم هم نفسه من الآب الألقاب: "الملك والمسيح والكاهن والملاك" والألقاب الأخرى المماثلة التي يحملها أو قد حملها.

عصا هرون التي أفرخت تعلن عنه أنه رئيس الكهنة، وقد تنبأ إشعياء أن قضيبًا يخرج من جذع يسىَّ، وكان هذا هو المسيح[867].

الشهيد يوستين

*   يستحيل الإيمان بالمسيح دون تعلم الاعتراف بالآب والابن والروح القدس، لأن المسيح هو ابن الله الحيّ، الذي مسحه الآب بالروح القدس (مت 16: 16؛ أع 10: 38). وكما يقول داود بإعلان إلهي: "لهذا مسحك الله إلهك بزيت الابتهاج أكثر من رفقائك"، وإذ يتحدث إشعياء باسم الرب يقول: "روح الرب عليّ، لأن الرب مسحني" (إش 61: 1) [868].

*   حين أصبح إنسانًا أخذ اسم المسيح، لأن الألم والموت هما ثمرة هذا الاسم[869].

الأب يوحنا الدمشقي

*   بهذه الكلمة كشف عن اسمه، إذ كما سبق فشرحت إنه دُعي مسيحًا من المسح anointing[870].

الآب لاكثانتيوس

*   انظروا أيها الأريوسيون، واعلموا ما هو الحق... يسبحه المرتل بكونه الله السرمدي، قائلًا: "كرسيك يا الله منذ الأزل وإلى الأبد"، وقد أعلن عن الأمور الأخرى لكي تشاركه فيها... لقد مُسح هنا، لا لكي يصير إلهًا، إذ هو كذلك من قبل؛ ولا لكي يصير ملكًا، لأن ملكوته أزلي؛ إذ هو صورة الله، يُظهر الإعلان الإلهي المقدس. لكن لأجلنا كُتبت هذه الأمور مقدمًا. فإن ملوك إسرائيل صاروا ملوكًا عند مسحهم، وهم لم يكونوا هكذا قبلًا، وذلك مثل داود وحزقيال ويوشيا والبقية. أما بالنسبة للمخلص فعلى العكس هو الله، الحاكم أبدًا. قيل عنه كإنسان إنه مُسح بالروح، ليمنحنا نحن البشر، لا الرفعة والقيامة فحسب وإنما أيضًا سكنى وألفة الروح، ولتأكيد هذا الأمر يقول الرب نفسه بفمه في إنجيل يوحنا: "أرسلتهم أنا إلى العالم؛ ولأجلهم أقدس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق" (يو 17: 18، 19) بقوله هذا أوضح أنه ليس المقدَّس بل المقدِّس، لا يقدسه آخر بل يتقدس بذاته! يتقدس في الحق؛ من يقدس ذاته هو رب التقديس، فكيف يحدث هذا إذن؟ ما الذي يعنيه سوى هكذا: "إنني يكوني كلمة الآب، أبذل ذاتي، أصير إنسانًا، أتقدس فيه، حتى يتقدس الجميع فيَّ أنا الذي هو الحق"[871].

البابا أثناسيوس الرسولي



والمجد لله دائما