كيف يحاسب الرب الشعب الذين اتبعوا انبياؤه الذين كفروا؟ سيراخ 49

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

يُقر اليهود والمسيحيين بأن الله كلى القدرة، وأنه علام الغيوب، وعلمه من الأزل إلى الأبد. وها هو الرب يتعمَّد اختيار أنبياء يعلم أنهم سيكفرون، ويعبدون الأوثان، فلماذا اختارهم؟ وكيف سيحاسبهم فى الآخرة؟ فهل سيدخلهم الجحيم ويعذبهم لأنهم اتبعوا أنبيائه الذين أرسلهم؟ وكيف سيحاسب من تجاهل هذه الأنبياء وكفر بهم ولم يتبعهم؟ فهؤلاء أخطأوا وهؤلاء أجرموا، والكل سيدخل الجحيم لا محالة. فكيف يُطلق على الرب بعد ذلك إله المحبة؟
(5أَجرَموا كلُهم ما عَدا داودَ وحِزقِيَّا ويوشِيَّا. تركوا شَريعةَ العَلِيّ. وزال مُلوكُ يَهوذا) يشوع بن سيراخ 49: 5 (الترجمة الكاثوليكية)

(5كلهم اجرموا ما خلا داود وحزقيا ويوشيا، 6تركوا شريعة العلي ارتد ملوك يهوذا) يشوع بن سيراخ 49: 5-6 (ترجمة الفاندايك)

 

الرد 

 

الحقيقة الشبهة لا أساس لها لان العدد لا يقول انبياء الرب ولكن الكلام عن ملوك وليس انبياء أصلا. ثانيا المشكك يستشهد بترجمة فانديك وهي أصلا لا يوجد بها سفر يشوع بن سيراخ وهذا تدليس منه

وللرد باختصار نقراء المقطع معا 

سفر يشوع بن سيراخ 49

  1. ذكر يوشيا مزاج طيب قد عبئ بصناعة العطار 

  2. في كل فم يحلو كالعسل وهو كالغناء في مجلس الخمر 

  3. اقيم ليتوب الشعب على يده فرفع ارجاس الاثم 

  4. وجه قلبه الى الرب وفي ايام الاثماء وطد التقوى 

اسال المشكك هل يوشيا نبي؟ 

بالطبع لا يوشيا ملك ليهوذا وليس نبي. فيوشيا ملك اليهودية هو ابن امون وهو أبو الياقيم 

سفر الملوك الثاني 21

23 وَفَتَنَ عَبِيدُ آمُونَ عَلَيْهِ، فَقَتَلُوا الْمَلِكَ فِي بَيْتِهِ.
24 فَضَرَبَ كُلُّ شَعْبِ الأَرْضِ جَمِيعَ الْفَاتِنِينَ عَلَى الْمَلِكِ آمُونَ، وَمَلَّكَ شَعْبُ الأَرْضِ يُوشِيَّا ابْنَهُ عِوَضًا عَنْهُ.
25 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ آمُونَ الَّتِي عَمِلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟
26 وَدُفِنَ فِي قَبْرِهِ فِي بُسْتَانِ عُزَّا، وَمَلَكَ يُوشِيَّا ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.

وهو كان صالح جدا ومرضي في عين الرب رغم ان ابيه كان شرير  

سفر الملوك الثاني 22

1 كَانَ يُوشِيَّا ابْنَ ثَمَانِ سِنِينٍ حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ إِحْدَى وَثَلاَثِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ يَدْيَدَةُ بِنْتُ عَدَايَةَ مِنْ بُصْقَةَ.
2 وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَسَارَ فِي جَمِيعِ طَرِيقِ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَلَمْ يَحِدْ يَمِينًا وَلاَ شِمَالاً.

ومن قاموس الكتاب المقدس 

يوشيا الملك الصالح | يوشيا ابن آمون ملك يهوذا 

اسم عبري معناه "يهوه يشفى" وهو اسم:

ابن امون ملك يهوذا ويديدة بنت عداية من بصقة (2مل 22:1). ذكر في سلسلة انساب المسيح (مت 1: 10 الخ). خلف أباه أمنون بن منسى الذي قتله عبيدة في قصره بعد أن ملك سنتين (2 مل 21: 19 - 26 و2 أخبار 33: 21-25).

تبوأ العرش وهو ابن 8 سنين (حوالي 638 ق.م) ودام ملكه الطويل حتى 608 ق.م.).

وكان مرشده في حداثته حلقيًا الكاهن العظيم وادوار شؤون المملكة حسب نصحه وإرشاده. وأخذ منذ السنة الثامنة من ملكه في السير حسب الشرائع الإلهية وتوطيد أركان مملكته وفق هذه الشرائع.

وباشر منذ السنة الثانية عشرة من ملكه مقاومة العبادة الوثنية دون هوادة ليس في مملكة يهوذا فحسب بل في المملكة الشمالية كذلك (2 مل 22: 1 و2 و2 أخبار 34: 1 - 7 و33). وفي السنة الثامنة عشرة من ملكه اتخذ جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة فقام العمال بالعمل الذي عهد به غليهم بكل إخلاص وكانوا أمناء على المال الذي تسلموه لهذا الغرض. وفي أثناء ترميم الهيكل وجد شافان الكاتب سفر الشريعة المفقود (2 مل 22: 3 الخ و2 أخبار 34: 14). وكان شافان آنذاك يدفع أجور العمال (2 مل 22: 9 و2 أخبار 34: 17). فأخبر حلقيًا الكاهن العظيم بذلك، فأتى هذا بالسفر الذي عثروا عليه إلى يوشيا وقرأه أمامه فتأثر الملك أشد تأثير لأن الأمة كانت قد حادت جدًا عن شريعة الله. وكانت المخطوطة التي قد وجدت نواة السفر المعروف بسفر المعروف بسفر التثنية ومجموعة من المواد التشريعية.

 

فالمشكك قال على ان الكلام عن انبياء رغم ان اسم يوشيا هو ملك فان كان المشكك يجهل هذا فهو جاهل وان كان يعرف ويقول انه نبي فهو مدلس وكاذب

 

  1. كلهم اجرموا ما خلا داود وحزقيا ويوشيا 

العدد يقول كلهم أجرموا ما خلا داود وحزقيا ويوشيا وعرفنا ان يوشيا هو ملك وليس نبي أصلا 

أيضا حزقيا هو الملك حزقيا ابن اَحاز ملك يهوذا وأبو منسى الملك 

سفر الملوك الثاني 16: 20

 

ثُمَّ اضْطَجَعَ آحَازُ مَعَ آبَائِهِ، وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ حَزَقِيَّا ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.

وهو كان صالح جدا 

سفر الملوك الثاني 18

1 وَفِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ لِهُوشَعَ بْنِ أَيْلَةَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ مَلَكَ حَزَقِيَّا بْنُ آحَازَ مَلِكِ يَهُوذَا.
2 كَانَ ابْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ أَبِي ابْنَةُ زَكَرِيَّا.
3 وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ دَاوُدُ أَبُوهُ.
4 هُوَ أَزَالَ الْمُرْتَفَعَاتِ، وَكَسَّرَ التَّمَاثِيلَ، وَقَطَّعَ السَّوَارِيَ، وَسَحَقَ حَيَّةَ النُّحَاسِ الَّتِي عَمِلَهَا مُوسَى لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا إِلَى تِلْكَ الأَيَّامِ يُوقِدُونَ لَهَا وَدَعَوْهَا «نَحُشْتَانَ».
5 عَلَى الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ اتَّكَلَ، وَبَعْدَهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي جَمِيعِ مُلُوكِ يَهُوذَا وَلاَ فِي الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ.
6 وَالْتَصَقَ بِالرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْهُ، بَلْ حَفِظَ وَصَايَاهُ الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ مُوسَى.

ومن قاموس الكتاب المقدس 

حِزْقيِّا الملك 

 اللغة الإنجليزيةHezekiah - اللغة العبريةחִזְקִיָּ֫הוּחִזְקִיָּ֫היְחִזְקִיָּ֫הוּ - اللغة اليونانيةζεκίας

اسم عبري معناه "الرب قد قوّى" أو "الرب قوّة".

ابن آحاز ملك يهوذا. اشترك مع أبيه في الحكم في 728 ق.م. وبما أن آحاز كان عاجزًا عن المساهمة الفعلية في شئون الدولة، صار حزقيا الحاكم الفعلي. قيل أن حزقيا قد بدأ يحكم في سن الخامسة والعشرين (2 ملوك 18: 2 و2 أخبار 29: 1). كان خادمًا مكرسًا ليهوه وافتتح حكمه بترميم الهيكل وتطهيره، وأعاد تنظيم خدماته الروحية وموظفيه، واحتفل بفصح عظيم دعا إليه، ليس فقط يهوذا وبنيامين، بل العشرة الأسباط الأخرى (2 أخبار 29: 1؛ 30: 13). وأزال المرتفعات، وطرح التماثيل، وحطّم الحيّة النحاسية التي عملها موسى، لأنها صارت عبادة وثنية.

 

فالمشكك قال على ان الكلام عن انبياء رغم ان اسم حزقيا هو ملك فان كان المشكك يجهل هذا فهو جاهل وان كان يعرف ويقول انه نبي فهو مدلس وكاذب

 

اما عن داود فهو نبي وملك ولكن الكلام عن ملوك يهوذا ويؤكد هذا العدد التالي مباشرة

  1. تركوا شريعة العلي ارتد ملوك يهوذا 

  2. دفعوا قرنهم الى غيرهم ومجدهم الى امة غريبة 

فتأكدنا أن الكلام عن ملوك يهوذا الذين ربنا يعاتبهم على ضلالهم ولكن ليس كلهم فبعضهم كانوا مرضيين 

فالانبياء كانوا يتولوا الملك وراثة وليس عن اختيار الرب وبعضهم كانوا ابرار ولكن للأسف بعضهم اشرار وضلوا 

ولكن الله لم يترك نفسه بلا شاهد فكان دائما يرسل لهم انبياؤه ليرشدهم ويرشد الشعب وليرجعهم الي طريق البر. ولكن مع هذا الله لم يجبر احد ان يتبعه فهو فقط يرشد ويرسل انبياء واما من يختار الضلال بارادته ويرفض إنذارات الرب يتركه يجنى ثمار اختياره. 

 

والمجد لله دائما