الرد على ادعاء اختلاف بين الثلاث اناجيل مع انجيل يوحنا في توقيت عشاء الفصح متى 26 ومرقس 14 ولوقا 22 ويوحنا 13

 

Holy_bible_1

 

ملخص الشبهة 

 

شبهات كثيرة جدا تكتب عن موضوع توقيت عشاء الفصح في الاناجيل وبخاصة ما بين الثلاث اناجيل متى ومرقس ولوقا في جهة الذين يوضحون ان المسيح اكل الفصح في توقيت الفصح وانجيل يوحنا في جهة أخرى ويدعوا ان انجيل يوحنا قال ان العشاء الاخير الذي أقامه المسيح مع تلاميذه هو ليس عشاء الفصح بل قبل عشاء الفصح بيوم وقبل الفطير وهذا لكي يثبت يوحنا ان المسيح صلب وقت ذبح الفصح لأنه هو فصحنا ولكن الثلاثة المبشرين قالوا ان العشاء الأخير هو عشاء الفصح وهو بيوم قبل صلب المسيح ليكون سر الافخارستيا هو بدل من عشاء الفصح. وبالطبع ما بين عشاء الافخارستيا للرب وبين تسليمه للروح احداث كثيرة مثل خروجه لبستان جثسيماني ثم القبض ثم محاكمتين بالليل ثم أربع محاكمات من الفجر للظهر ثم صلبه ثم تسليمه للروح قبل الغروب ثم دفنه قبل بداية الليل. فلا يمكن ان يكون هما نفس التوقيت لان يفصلهما يوم كامل

بل بعضهم يتمادى في هذا ويذكر أشياء كثيرة وادعاء ان الأرثوذكس اختلفوا مع الكاثوليك وان الأرثوذكس تماشوا مع يوحنا ولهذا الجسد هو خبز مختمر وليس فطير ولكن الكاثوليك تماشوا مع الاناجيل الثلاثة ولهذا الجسد هو فطير وليس خبز. 

وبعضهم يؤلف شبهات أخرى لا أصل لها من الصحة لن اضيع وقتي ووقت القارئ فيما لا يستحق.

 

الرد  

 

دعني في البداية أوضح شيء مهم جدا وهو ان الشبهة ليس لها أي أصل من الصحة ولا يوجد أي اختلاف بين الأربع اناجيل على الاطلاق وعندما اشرح التفاصيل وبخاصة الجزء التاريخي ستتأكدون من هذا. وأيضا سبب بعض اختلاف المفسرين سواء حديثا او قديما وظن البعض ان هناك خلافات طائفية وبعض الاقوال الغير دقيقة لهم في هذه النقطة هو سببها عدم معرفة التقليد اليهودي والتاريخ اليهودي جيدا بعد خراب اورشليم وانفصال الكنيسة عن التقاليد اليهودية تماما. وبعض الإباء شروحاتهم الرائعة الروحية كانت ستكون أروع لو تعمقوا أكثر في التقليد اليهودي الذي تممه المسيح وأكمله. 

ولشرح ايهما كان في وقت عشاء الفصح هل الافخارستيا ام الصلب اضع صورة توضيحية

الاناجيل الثلاثة

ام انجيل يوحنا

وسأقسم الملف عدة أجزاء 

أولا ما قاله العهد القديم 

ثانيا التاريخ والتقليد اليهودي 

ثالثا ما قاله الاناجيل الأربعة 

رابعا توضيح امر الخبز والفطير

وندرس معا

 

أولا ما قاله العهد القديم 

اشرح ما هو عيد الفصح والفطير باختصار مؤكدا بآيات من العهد القديم

اليوم اليهودي هو يبدا ببداية المساء وينتهي بنهاية النهار فعندما أقول يوم 14 اقصد به مساء ثم نهار وعندما أقول يوم 15 اقصد به مساء ونهار أي الليلة التي بعد انتهاء نهار 14 ونهار 15 حتى الغروب

الفصح كان يذبح بين العشاءين وتعبير العشاءين له قصة كبيرة سأشرحها في التقليد اليهودي فهو باختصار ما بين الساعة التاسعة الى الغروب أي تقريبا من الساعة الثالثة عصرا الي الغروب وأيضا يوجد عدة تنظيمات لها مرتبط بالتقدمة المسائية ومرتبط بهل اليوم سبت ام لا وامور أخرى وأصبح عشاءين والعشاء الاول هو يوم الرابع عشر عند غروب الشمس والعشاء الثاني هو قبل انتهاء الخامس عشر (ارجو لمن يريد ان يعترض من الان ان ينتظر وسيفهم جيدا ما أقول في الجزء الثاني التاريخي والتقليد اليهودي) 

ومع الفصح لا يؤكل مختمر بل فقط فطير وهو اول ايام الفطير اي الذي يؤكل فيها الفطير ولا يؤكل اي مختمر بداية من قرب انتهاء يوم 14 ثم بعد ذلك يبدا سبعة ايام عيد الفطير من الخامس عشر الي الحادي والعشرين 

وعيد الفطير فيه يومين عظيمين اليوم الاول وفيه يؤكل الفصح في ليله واليوم الاخير محفل مقدس وايضا اي سبت يأتي في عيد الفطير يعتبر سبت عظيم

من العهد القديم 

سفر الخروج 12

1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ قَائِلاً:
2 «هذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ.

هذا شهر نيسان ويعرف بدايته من رؤية هلال الشهر وعندما يرى الهلال يعتبر هذه ليلة اول يوم في الشهر
3 كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ، شَاةً لِلْبَيْتِ.

4 وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْوًا لِشَاةٍ، يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ.

5 تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرًا ابْنَ سَنَةٍ، تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ.

6 وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ.

يبقي من اليوم العاشر الي اليوم الرابع عشر ويوم الرابع عشر في نهايته يذبح خروف الفصح ويؤكل بين العشاءين والفرق بينهم بضعة ساعد وهم تقريبا ثلاث ساعات
7 وَيَأْخُذُونَ مِنَ الدَّمِ وَيَجْعَلُونَهُ عَلَى الْقَائِمَتَيْنِ وَالْعَتَبَةِ الْعُلْيَا فِي الْبُيُوتِ الَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا.

8 وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيًّا بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ. عَلَى أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ.

أي يؤكل بعد ذبحه بساعات قليلة فقد تكفي لرش الدم ثم شويه فيذبح في اخر نهار 14 نيسان ويؤكل في اول ليل 15 نيسان

واليوم الرابع عشر نهايته مع عشاء الفصح لا يكون خمير وأول يوم الخامس عشر مساء اول يوم يؤكل فيه الفطير فقط لمدة سبع أيام من 15 الي 21 
9 لاَ تَأْكُلُوا مِنْهُ نِيئًا أَوْ طَبِيخًا مَطْبُوخًا بِالْمَاءِ، بَلْ مَشْوِيًّا بِالنَّارِ. رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ وَجَوْفِهِ.

10 وَلاَ تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ. وَالْبَاقِي مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ، تُحْرِقُونَهُ بِالنَّارِ.

أي ما يتبقى من خروف الفصح الي صباح 15 نيسان يحرق بالنار 
11 وَهكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ، وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ، وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.

12 فَإِنِّي أَجْتَازُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هذِهِ اللَّيْلَةَ، وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَأَصْنَعُ أَحْكَامًا بِكُلِّ آلِهَةِ الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا الرَّبُّ.

13 وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا، فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ، فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ.

14 وَيَكُونُ لَكُمْ هذَا الْيَوْمُ تَذْكَارًا فَتُعَيِّدُونَهُ عِيدًا لِلرَّبِّ. فِي أَجْيَالِكُمْ تُعَيِّدُونَهُ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً.

15 «سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا. الْيَوْمَ الأَوَّلَ تَعْزِلُونَ الْخَمِيرَ مِنْ بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ خَمِيرًا مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْيَوْمِ السَّابعِ تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ.

16 وَيَكُونُ لَكُمْ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. لاَ يُعْمَلُ فِيهِمَا عَمَلٌ مَا إِلاَّ مَا تَأْكُلُهُ كُلُّ نَفْسٍ، فَذلِكَ وَحْدَهُ يُعْمَلُ مِنْكُمْ.

17 وَتَحْفَظُونَ الْفَطِيرَ لأَنِّي فِي هذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ أَخْرَجْتُ أَجْنَادَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، فَتَحْفَظُونَ هذَا الْيَوْمَ فِي أَجْيَالِكُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً.

18 فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، مَسَاءً، تَأْكُلُونَ فَطِيرًا إِلَى الْيَوْمِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً.

في نهاية اليوم الرابع عشر الوقت الذي يذبح فيه الفصح لا يجب ان يكون هناك أي خمير متبقي في البيت أي يكون تم نزعه قبل ذلك وهذا المساء هو بداية عيد الفطير لان الفصح هو اول ايام الفطير (اليوم الاول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح) فعيد الفطير من 15 الي 21 ولكن يوم 14 يعتبر اول أيام الفطير ويستمروا اسبوع لا يأكلون الخمير بل فقط فطير وهو من نهاية اليوم الرابع عشر وقبل بداية الخامس عشر وقت ذبح خروف الفصح والسبعة ايام هم 15 و 16 و 17 و 18 و 19 و 20 و 21  
19 سَبْعَةَ أَيَّامٍ لاَ يُوجَدْ خَمِيرٌ فِي بُيُوتِكُمْ. فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ مُخْتَمِرًا تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ، الْغَرِيبُ مَعَ مَوْلُودِ الأَرْضِ.

20 لاَ تَأْكُلُوا شَيْئًا مُخْتَمِرًا. فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا». 

سفر الخروج 13

6 سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ فَطِيرًا، وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ عِيدٌ لِلرَّبِّ.
7 فَطِيرٌ يُؤْكَلُ السَّبْعَةَ الأَيَّامِ، وَلاَ يُرَى عِنْدَكَ مُخْتَمِرٌ، وَلاَ يُرَى عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي جَمِيعِ تُخُومِكَ
.

 

سفر الخروج 23

14 «ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تُعَيِّدُ لِي فِي السَّنَةِ.
15 تَحْفَظُ عِيدَ الْفَطِيرِ. تَأْكُلُ فَطِيرًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ كَمَا أَمَرْتُكَ فِي وَقْتِ شَهْرِ أَبِيبَ، لأَنَّهُ فِيهِ خَرَجْتَ مِنْ مِصْرَ. وَلاَ يَظْهَرُوا أَمَامِي فَارِغِينَ.

16 وَعِيدَ الْحَصَادِ أَبْكَارِ غَلاَّتِكَ الَّتِي تَزْرَعُ فِي الْحَقْلِ. وَعِيدَ الْجَمْعِ فِي نِهَايَةِ السَّنَةِ عِنْدَمَا تَجْمَعُ غَلاَّتِكَ مِنَ الْحَقْلِ
.

عيد الحصاد هو يوم 16 من نيسان وهو ثاني أيام الفطير او ثالث يوم من ذبح خروف الفصح

والسؤال اين عيد الفصح الذي هو أكبر الاعياد؟

عيد الفصح هو اول ايام عيد الفطير الذي هو سبع ايام 

سفر اللاويين 23

4 «هذِهِ مَوَاسِمُ الرَّبِّ، الْمَحَافِلُ الْمُقَدَّسَةُ الَّتِي تُنَادُونَ بِهَا فِي أَوْقَاتِهَا:
5 فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.

وكما شرح سفر الخروج 12 ان بين العشائين هو نهاية نهار الرابع عشر الي بداية ليلة الخامس عشر وهو رسميا اليوم الخامس عشر ولكن يبدا الاستعداد في نهاية الرابع عشر وهذا اليوم الخامس عشر الذي هو مساء وصباح هو اول ايام عيد الفطير 
6 وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ عِيدُ الْفَطِيرِ لِلرَّبِّ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا.

7 فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا.

وهو محفل مقدس لأنه يأكل في الفصح بعد ذبحه في نهاية اليوم الرابع عشر 
8 وَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ. فِي الْيَوْمِ السَّابعِ يَكُونُ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا».

واليوم السابع كما شرحت هو نهاية عيد الفطير الذي بدايته اكل الفصح ونهايته اليوم 21 محفل مقدس

سفر العدد 9

1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ، فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِخُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ قَائِلاً:
2 «وَلْيَعْمَلْ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْفِصْحَ فِي وَقْتِهِ.

3 فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ تَعْمَلُونَهُ فِي وَقْتِهِ. حَسَبَ كُلِّ فَرَائِضِهِ وَكُلِّ أَحْكَامِهِ تَعْمَلُونَهُ».

4 فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا الْفِصْحَ.

5 فَعَمِلُوا الْفِصْحَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ، حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى هكَذَا فَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ
.

 

سفر العدد 28

16 «وَفِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.

وفي نهاية اليوم الرابع عشر يعمل الفصح اي يذبح ويؤكل بين العشائين 
17 وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ عِيدٌ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ يُؤْكَلُ فَطِيرٌ.

ويقدم الفصح كما قدمت بين العشائين وهو بداية ليل اليوم الخامس عشر وهو اليوم الاول من الفطير 

18 فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا.

 

سفر التثنية 16

1 «اِحْفَظْ شَهْرَ أَبِيبَ وَاعْمَلْ فِصْحًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ، لأَنَّهُ فِي شَهْرِ أَبِيبَ أَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ مِصْرَ لَيْلاً.
2 فَتَذْبَحُ الْفِصْحَ لِلرَّبِّ إِلهِكَ غَنَمًا وَبَقَرًا فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ.

3 لاَ تَأْكُلْ عَلَيْهِ خَمِيرًا. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ عَلَيْهِ فَطِيرًا، خُبْزَ الْمَشَقَّةِ، لأَنَّكَ بِعَجَلَةٍ خَرَجْتَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لِكَيْ تَذْكُرَ يَوْمَ خُرُوجِكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.

4 وَلاَ يُرَ عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي جَمِيعِ تُخُومِكَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَلاَ يَبِتْ شَيْءٌ مِنَ اللَّحْمِ الَّذِي تَذْبَحُ مَسَاءً فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْغَدِ
.

فمن وقت ذبح الفصح في نهاية اليوم الرابع عشر لا يؤكل خمير من اليوم الخامس عشر الي اليوم 21 وهو سبعة ايام اولهم الفصح

 

من هذا فهمنا بوضوح العهد القديم الذي وضح ان خروف الفصح يذبح يوم 14 في نهايته ويؤكل ما بين نهاية يوم 14 وبداية ليلة يوم 15 وهذا هو التوقيت الذي كان المسيح فيه على عود الصليب وقدم الكفارة عنا لأنه فصحنا 

ولكن ارجو ان لا يتسرع أحد ويقول ان هذا يعني ان العشاء الأخير كان قبل الفصح او مع طائفة ضد أخرى او غيره لان عندما نبدأ ندرس التاريخ اليهودي سنكتشف مفاجئات لا يدركها المشككين توضح ما فعل المسيح وتلاميذه اليهود انه هو الامر المعتاد 

 

ثانيا التاريخ والتقليد اليهودي 

أولا محتوى عشاء الفصح اليهودي حاليا باختصار شديد وسأفرد لها ملف لأتكلم عنها بشيء من التفصيل لما بها من رموز كثيرة عن المسيح 

أولا قطعة الفطير خبز غير مختمر به ثقوب وهذه تسمى ماتزا matzah 

وهي هامة جدا بالمنديل المصنوع من كتان بثلاث تجويفات الذي توضع فيه واهم شيء بعد خروف الفصح وحاليا هي الأهم لانه لا يوجد ذبح لخروف الفصح من وقت هدم الهيكل. وهي تكسر نصفين يأكلون نصف ويتركون الثاني في التجويف الأوسط في المنديل الذي يلقب عندهم بالدفن The horseradish 

وبقية المائدة 

بقدونس – الأعشاب المرة – خليط المكسرات المطحون مع تفاح – بيض مشوي مكسور – ماء بملح – برتقال -مع إضافة عظمة مشوية لخروف في الطبق ذكرى لخروف الفصح الذي لا يذبحوه لأنه لا يوجد هيكل

وبالطبع مع هذا أربع كؤوس من النبيذ (عصير الكرمة) 

يوم الاحتفال بعيد الفصح

بينما يوم السبت اليهودي سهل تحديده لكل اسرة يهودية لأنه اليوم السابع من كل أسبوع ولا يختلف عليه أحد ولكن تحديد بداية شهر والاعياد المعتمدة على يوم محدد في الشهر هو يعتمد على تحديد رسميا بداية الشهر. ولان الشهور العبرية هي شهور قمرية وليست عدد ثابت فهو يبدأ من رؤية الهلال لبداية الشهر القمري (وهذا ما اخذه الإسلام من اليهود في تحديد الشهور العربية مثل شهر رمضان) وهذا كان مسؤولية الكهنة والمجمع الذين يراقبون متى يظهر هلال بداية الشهر وعندما يظهر الهلال ينفخون في الابواق اعلانا ان الشهر بدا هذه الليلة وبناء عليه يبدأ الشعب يحسبون الأيام فهذه الليلة ليلة اول أيام الشهر وفي شهر نيسان يحسبون 14 ليلة وتكون الليلة رقم 14 هي ليلة يوم ذبح الفصح الذي يذبح الفصح في بعد منتصف نهار التالي لهذه الليلة. فقبل تحديد بداية الشهر من غير المستطاع تحديد متى سيكون العيد بالضبط. لأنه لا يمكن تخمين متى سيظهر هلال الشهر التالي وهل سيكون هذا الشهر القمري 29 ام 30 لان ممكن يختفي القمر ولا يري له أي هلال في نهايته لمدة يوم او اثنين قبل ان يظهر هلال الشهر الجديد

ولكن برؤية الهلال يعلنوا بداية الشهر الجديد وبهذا يعلنوا ان الشهر الماضي كان 29 يوم (شهر ناقص chaser) ام 30 يوم (كامل malei) لأنه شهر قمري يستغرق فلكيا 29.5 يوم 

وأول يوم يسمى راس الشهر او بالعبري Rosh Chodesh 

سفر المزامير 81: 3

 

انْفُخُوا فِي رَأْسِ الشَّهْرِ بِالْبُوقِ، عِنْدَ الْهِلاَلِ لِيَوْمِ عِيدِنَا.

مع ملاحظة ان اليهود أحيانا كانوا يحتفلوا براس الشهر يوم وأحيانا كانوا يحتفلوا به يومين وهذا لو الشهر 29 يوم يحتفلوا براس الشهر يوم وهو اول يوم في الشهر ولو كان 30 يحتفلوا براس الشهر يومين وهو يوم 30 من الشهر السابق ويوم 1 من الشهر الجديد 

Why is Rosh Chodesh sometimes one day and sometimes two?

http://www.chabad.org/theJewishWoman/article_cdo/aid/526942/jewish/Why-is-Rosh-Chodesh-sometimes-one-day-and-sometimes-two.htm

قديما متى عرفوا انها اول ليلة في الشهر وهي بداية اول يوم في الشهر (مساء وصباح) يعلنوا بالأبواق هذا ليعرف الشعب حول الهيكل في اورشليم 

في أيام موسى في البرية لم يكن هناك أي إشكالية لان عندما يعلنوا بالأبواق وخيمة الاجتماع في الوسط كل الشعب في المحلة يعرف

ولكن بعد يشوع وتقسيم ارض الموعد وأصبح هناك اسباط في أماكن بعيدة جدا مثل اسباط الشمال مثل افرايم (الجليل) بل وعبر النهر راوبين وجاد ونصف سبط منسي. وأيضا بعد هذا بناء الهيكل في زمن سليمان وما بعده. 

هؤلاء الاسباط لن يسمعون صوت الابواق بالطبع فهم يبعدون 170 كم وأكثر من اورشليم وهؤلاء أيضا لا يصلح ان يرسل لهم مرسال لأنه سيستغرق مشي أسبوع من اورشليم للشمال او بالخيل أكثر من يوم

فكانوا ليعلنوا لهم خبر بداية الشهر مباشرة كانوا يشعلون النار في كومة خشبية فوق قمم الجبال وكل حارس على راس الجبل يرى النار اشتعلت فيشعل النار مباشرة وبهذا ينتقل الخبر من جبل لأخر حتى يرى الاسباط الشمالية ويعرفون انه بداية الشهر في نفس الليلة ويبدؤون احتفالات بداية الشهر

وهذا النظام استمر حتى بعد السبي والرجوع من بابل بل استمروا يفعلوا هذا حتى للذين بقوا في بابل ليخبروهم ببداية الشهر 

Once the Sanhedrin had determined that a new month had begun, the information was broadcast from Jerusalem to distant Jewish outposts via huge bonfires which were lit on designated mountaintops. Lookouts stationed on other mountaintops would see the fires, and would then light their own fires, creating a chain of communication that led all the way to Babylon, and to even more distant communities. If there was a Yom Tov that month, communities across Israel and in the Diaspora would then know when to celebrate it.

Nechama Golding and Yehuda Shurpin , Yom Tov.

وحتى زمان الرجوع من السبي كانوا يحتفلون بعيد الفصح بداية من يوم الاستعداد اليوم الذي يبدؤا فيه ينزعون أي خميرة من البيت وهو يوم 14 مساء وصباح قبل ذبح خروف الفصح بعد الظهر

سفر الخروج 34: 25

 

لاَ تَذْبَحْ عَلَى خَمِيرٍ دَمَ ذَبِيحَتِي، وَلاَ تَبِتْ إِلَى الْغَدِ ذَبِيحَةُ عِيدِ الْفِصْحِ.

فيعتبروا من اول 14 العيد بدأ ثم عشاء الفصح في نهاية يوم 14 نيسان بداية ليلة يوم 15 نيسان في كل مكان سواء في اورشليم واليهودية في الجنوب والجليل في الشمال وغيرها من المناطق ويستمر حتى يوم 21 نيسان. وكل هذا يعتمد على معرفة بداية الشهر

 

ولكن بدأت تحدث إشكالية كبيرة لليهود بعد الرجوع من السبي بفترة ما بين القرن الخامس والرابع ق م وهي ان السامريين الذين يقعون في منتصف الطريق بين اليهودية والجليل 

والذين بسبب طرد اليهود لهم والعداء الشديد جدا الذي أصبح بينهم بدوءا يضايقون اليهود عن طريق اشعال نار غريبة تضليلية في يوم خطأ فيأتوا في الشهر الذي هو 30 يوم. ويوم 29 لم يظهر الهلال يشعلون نار خطأ على قمم الجبال فينخدع الذين في الجليل ويعتقدوا ان المجمع في اورشليم يقول لهم ان الشهر بدا اول ليلة فيه وان الشهر السابق 29 رغم ان الشهر الجديد لم يبدأ بعد والشهر الذي لم ينتهي هو 30 يوم. بل وبدوءا أيضا يقوموا بالعكس ففي الشهر القصير 29 يوم وبعد ان عرفوا في الجليل ان الشهر انتهي وهو قصير والشهر الجديد بدأ يشعل لهم السامريين نار في اليوم التالي فيعتقد الجليلين انهم خدعوا في اليوم السابق. وهذا يقود يهود الجليل في الشمال انهم يحتفلون بالأعياد في يوم خطا قبل او بعد العيد بيوم وهذا سبب انزعاج شديد جدا وبخاصة في عشاء الفصح الهام جدا 

فاضطر اليهود ان يستخدموا الرسل بالخيل الذين يستغرقون يومين او ثلاثة أحيانا ليصلوا من اليهودية للجليل وغيره وهؤلاء ممكن لا يصلوا بسبب قطاع الطرق وغيره. ولكن بهذه الطريقة أصبح اليهود في الجليل يحتفلون في اول الشهر في ميعاد خطأ اما قبل بيوم او بعد بيوم حسب الشهر طويل ام قصير. فمن هذا الوقت صدر قرار من المجمع ان اليهود في اليهودية يحتفلون بالأعياد في اوقاتها حسب اعلان المجمع اما اليهود في الشتات مثل الجليل وغيره يحتفلون الأعياد Yom Tov مثل راس الشهر Rosh Chodesh وغيره من الأعياد الهامة في يومين بدل من يوم واحد وأصبح الشهر الذي 29 يوم الشهر التالي له يحتفلون يوم 1 و2 اما الشهر 30 يحتفلون بيوم 30 ويوم 1 واليومين أصبحوا محفل متساوي القيمة وبهذا بكل تأكيد سيحتفلون باليوم الحقيقي مع يهود اورشليم ويوم زائد قبله او بعده 

ولأن تحديد عيد الفصح والفطير يعتمد على راس الشهر الذي أصبح يومين بدل من يوم بناء عليه قرر المجمع ان يبدؤوا يحتفلون في الجليل بعشاءين يسميان كل منهما عشاء الفصح Seder meal عشاء اول للفصح First Seder meal وعشاء ثاني للفصح Second Seder meal ويسمى Yom Tov Sheni والاثنين متساويين تماما في القدسية والقيمة التاريخية والروحية عندهم وبخاصة ان الكتاب المقدس سمح بان يتكرر عشاء الفصح من ثاني فصح

سفر العدد 9

1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ، فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِخُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ قَائِلاً:
2 «وَلْيَعْمَلْ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْفِصْحَ فِي وَقْتِهِ.
3 فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ تَعْمَلُونَهُ فِي وَقْتِهِ. حَسَبَ كُلِّ فَرَائِضِهِ وَكُلِّ أَحْكَامِهِ تَعْمَلُونَهُ».
4 فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا الْفِصْحَ.
5 فَعَمِلُوا الْفِصْحَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ، حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى هكَذَا فَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ.
6 لكِنْ كَانَ قَوْمٌ قَدْ تَنَجَّسُوا لإِنْسَانٍ مَيْتٍ، فَلَمْ يَحِلَّ لَهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا الْفِصْحَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. فَتَقَدَّمُوا أَمَامَ مُوسَى وَهَارُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ،
7 وَقَالُ لَهُ أُولئِكَ النَّاسُ: «إِنَّنَا مُتَنَجِّسُونَ لإِنْسَانٍ مَيِّتٍ. لِمَاذَا نُتْرَكُ حَتَّى لاَ نُقَرِّبَ قُرْبَانَ الرَّبِّ فِي وَقْتِهِ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟»
8 فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: «قِفُوا لأَسْمَعَ مَا يَأْمُرُ بِهِ الرَّبُّ مِنْ جِهَتِكُمْ».
9 فَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:
10 «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيل قَائِلاً: كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ أَوْ مِنْ أَجْيَالِكُمْ كَانَ نَجِسًا لِمَيْتٍ، أَوْ فِي سَفَرٍ بَعِيدٍ، فَلْيَعْمَلِ الْفِصْحَ لِلرَّبِّ.
11 فِي الشَّهْرِ الثَّانِي، فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ يَعْمَلُونَهُ. عَلَى فَطِيرٍ وَمُرَارٍ يَأْكُلُونَهُ.
12 لاَ يُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ وَلاَ يَكْسِرُوا عَظْمًا مِنْهُ. حَسَبَ كُلِّ فَرَائِضِ الْفِصْحِ يَعْمَلُونَهُ.
13 لكِنْ مَنْ كَانَ طَاهِرًا وَلَيْسَ فِي سَفَرٍ، وَتَرَكَ عَمَلَ الْفِصْحِ، تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا، لأَنَّهَا لَمْ تُقَرِّبْ قُرْبَانَ الرَّبِّ فِي وَقْتِهِ. ذلِكَ الإِنْسَانُ يَحْمِلُ خَطِيَّتَهُ.

وهو نفس قدسية واهمية الفصح الأول

وتكرر هذا في

سفر اخبار الأيام الثاني 30

1 وَأَرْسَلَ حَزَقِيَّا إِلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا، وَكَتَبَ أَيْضًا رَسَائِلَ إِلَى أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى أَنْ يَأْتُوا إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ لِيَعْمَلُوا فِصْحًا لِلرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ.
2 فَتَشَاوَرَ الْمَلِكُ وَرُؤَسَاؤُهُ وَكُلُّ الْجَمَاعَةِ فِي أُورُشَلِيمَ أَنْ يَعْمَلُوا الْفِصْحَ فِي الشَّهْرِ الثَّانِي،
3 لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَعْمَلُوهُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ، لأَنَّ الْكَهَنَةَ لَمْ يَتَقَدَّسُوا بِالْكِفَايَةِ، وَالشَّعْبَ لَمْ يَجْتَمِعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ.
4 فَحَسُنَ الأَمْرُ فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ وَعُيُونِ كُلِّ الْجَمَاعَةِ.

وبناء عليه تكرار عشاء فصح ليكون مناسب لكل اليهود في كل مكان هذا كان غير مخالف للكتاب. 

وكان حسب الشهر قصير ام طويل يحتفل بعشاء الفصح الأول في الليلة السابقة رغم انه لا يذبح فيه خروف الفصح الا النهار التالي. وأحيانا يأتي العشاء الثاني بعد العشاء الأول الذي يكون فيه ذبح خروف الفصح واكل.

وأصبح تنقية الخمير تبدأ من يوم 13 ويأكلون فطير لان في نهايته ومع بداية ليلة يوم 14 سيكون عشاء الفصح الأول رغم ان خروف الفصح لم يذبح بعد وسيذبح في نهاية نهار يوم 14 وسيأكلون عشاء الفصح الثاني ليلة يوم 15 

وبدأ يعتبر هذا اليوم هو بداية عيد الفطير الذي يذبح فيه الفصح

Nechama Golding and Yehuda Shurpin, Yom Tov.

واستمر اليهود من هذا الوقت يهود اورشليم يحتفلون عيد الفصح بعشاء فصح واحد فقط وهو بعد ذبح خروف الفصح في نهاية يوم 14 (التوقيت الذي فيه المسيح أسلم الروح) ويأكلون الفصح في ليلة يوم 15 نيسان ولكن يهود الجليل والشتات كلهم أصبح امر مهم جدا طقسي ومقدس أن يحتفلون بعشاءين للفصح الاثنين متساويين في الأهمية حسب ما يأتي الفصح بعد شهر طويل ام قصير 

فقد يكون العشاء الفصح الذي ليس فيه خروف الفصح سابق للذبح والثاني بعد الذبح مباشرة أي بعد يوم 13 وليلة يوم 14 يكون عشاء اول فيه كل مكونات عشاء الفصح فيما عدا خروف الفصح ولكن فقط مكانه عظمة مشوية ونهاية يوم 14 يذبح الفصح ومع بداية ليلة يوم 15 يأكلون عشاء الفصح الثاني وفيه خروف الفصح نفسه (وهذا ما حدث في فصح صلب المسيح) ويبدأ عيد الفطير من بداية نزع والتنقية من الخمير يوم 13 نيسان يعتبر بداية أيام الفطير لتاتي ليلة 14 نيسان لا يوجد فيها خمير لأكل اول عشاء للفصح. 

او أحيانا العكس فيكون يذبح الفصح في نهاية 14 ويأكلون عشاء الفصح الأول في ليلة يوم 15 والعشاء الثاني للفصح الذي يكون فيه خروف الفصح الليلة التالية وهي ليلة يوم 16 

April 14, 2014, Israel National News, Volunteers Save Kathmandu Seder, Accessed June 22, 2014, "...Chabad house, which is expecting over 1,000 people for Monday night's seder..."

 

April 15th, 2014, Global Post, From Kathmandu to Jerusalem, how Jews around the world are celebrating Passover, Accessed June 28, 2014

وحتى الذكور اليهود الجليليين الذين يذهبون من الشتات ومن الجليل لليهودية في عيد الفصح أيضا يفعلون هذا لأنهم احتفلوا ببداية الشهر في يومين. 

 

استمر هذا الامر حتى خراب اورشليم سنة 70 م. ولكن بسبب خراب اورشليم وهدم الهيكل وأصبح اليهود هم كلهم يهود شتات فأصبح كلهم يحتفلون بعشاءين للفصح لأنه لا يوجد يهود اورشليم فقد خربت اورشليم وانهدم الهيكل. والتغيير الثاني هو انه لا يوجد هيكل يسفك دم الفصح في فناؤه فأصبح اليهود لا يذبحون خروف فصح أصلا بل فقط في عشاءين الفصح يأكلوا كل مكونات عشاء الفصح ولكن بدل من الخروف يضعون عظمة فقط رمز لخروف الفصح الذي لا يذبح. 

واستمروا عشاءين الفصح مرة في ليلة 14 وليلة 15 ومرة في ليلة 15 وليلة 16 وكان بها خلاف بسيط بين مدرستي شمعي وهيليل ولكن متفقين انها ممكن تأتي قبل عشاء الفصح الذي يذبح فيه الفصح حسب طول الشهر وبهذا يطول العيد يوم وهو اليوم السابق

وبهذا يقول التقليد اليهودي ان عيد الفطير وهو 7 أيام يستمر في الحقيقة 8 أيام لمن هم في الشتات من 14 الي 21

. Passover Lasts 7 or 8 Days

Symbolic of the time it took the Jewish people to flee from Egypt, Passover and its dietary restrictions last 7 days for people in Israel, and 8 if you're anywhere else in the world. 

WikiMediaPassover Lasts 7 or 8 Days

بل ويلقب اليوم 13 الذي يبدأ فيه تنقية البيت من الفطير بانه بداية أيام الفطير الذي سيذبح فيه الفصح في نهاية اليوم التالي لان الفطير أصبح يبدأ قبل الفصح بليلة

حتى اتى القرن الرابع الميلادي وقرر رؤساء اليهود ومنهم ساجي هيليل ان يثبتوا النتيجة لأنه كما قال التلمود الخوف من لخبطة راس الشهر انتهى. ولكن لأهمية العشاء الثاني الذي أصبح قانون للراباوات فثبتوه فانتهى احتمالية ان يأتي في ليلة 14 ولكن ثبتوه بان يكون بعد العشاء الأول فالعشاء الأول في ليلة يوم 15 نيسان والعشاء الثاني ليلة يوم 16 نيسان ومتساويين في القداسة والاهمية التاريخية والروحية

ومن يخالف العشاء الثاني يكون خاطئ بل وينزع من الشعب لأنه خالف الفصح

“The sages sent [word] to the exiles, ‘Be careful to keep the customs of your forefathers, and keep two days of the festival, for someday the government may promulgate a decree, and you will come to err.’”

Talmud, Beitzah 4b.

سفر العدد 9: 13

 

لكِنْ مَنْ كَانَ طَاهِرًا وَلَيْسَ فِي سَفَرٍ، وَتَرَكَ عَمَلَ الْفِصْحِ، تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا، لأَنَّهَا لَمْ تُقَرِّبْ قُرْبَانَ الرَّبِّ فِي وَقْتِهِ. ذلِكَ الإِنْسَانُ يَحْمِلُ خَطِيَّتَهُ.

وهو ليس عشاء استثنائي بل عشاءي الفصح متساويين في القدسية والاهمية 

ومن يريد ان يتأكد من كل ما أقول يستطيع ان يسال أي يهودي وبخاصة الارثوزكس في الشتات سواء في أوروبا او أمريكا او غيره عما يسمى بعشاء الفصح الثاني وهو The Second Seder meal او Yom Tov Sheni

وأيضا اضع المزيد من المراجع

Second Seder: The Seder contains the observance of many biblical and rabbinical mitzvot, including: eating matzah, eating maror (bitter herbs), drinking four cups of wine, relating the story of the Exodus to our children, reclining as a symbol of freedom, etc.

http://www.chabad.org/holidays/passover/pesach_cdo/aid/1723/jewish/Passover-Calendar.htm

وأيضا 

Hebrew for Christians John J. Parsons when does Passover begin

 

ولكن التغيير الأخير هو تم سنة 1846 م وفيها لغوا تماما اليوم الثامن للفطير بسبب تحسين وسائل الاتصالات فانتهى أي شيء يتم في يوم 13 ولا يؤكل عشاء فصح في ليلة 14 ولكن أصبح فقط يذبح الفصح يوم 14 مساء ويؤكل ليلة 15 وعشاء الفصح الثاني ليلة يوم 16 وأصبح 7 أيام وتم الغاء تماما اليوم الثامن 

وهذا ذكر في أماكن كثيرة احضر منها مجلة شهيرة وهي التايم في مقال فيها عن هذا

http://content.time.com/time/specials/packages/article/0,28804,2065531_2065534_2065674,00.html

 

ففي زمن المسيح الذي هو يعتبر هو وتلاميذه اغلبهم جليليين فكان للجليليين أتى عشاء الفصح الأول الذي به كل المكونات الهامة قبل ذبح خروف الفصح ليلة 14 والعشاء الثاني للفصح بعد ذبح الفصح ليلة 15 واليوم السابق كان الاستعداد ونزع الفطير ويعتبر يوم ثامن ضمنا للعيد رغم انه ليس اليوم الأول للفطير 

هذا ما يعلنه التاريخ اليهودي. ولكن البعض يقول الامر أقدم من القرن الخامس ق م 

فيوجد بعض الربوات مثل رابي هايج ايون من القرن الحادي عشر يقولوا ان العشاء الثاني للفصح الذي يأتي قبل ذبح الفصح هو ليس من زمن بعد السبي ولا من زمن الأنبياء قبله بل بدايته من أيام يشوع ابن نون نفسه عند تقسيم الأرض ووضع نظام يومين بدل من يوم لأجل اختلاف رؤية الهلال قبل تنظيم امر اشعال النار

Rabbi Hai Gaon was the undisputed authority on Jewish law in the early 11th century. He writes that the requirement that one should keep a second day of Yom Tov outside of Israel really stems from the days of the prophets, and perhaps even from the days of Yehoshua (Joshua) ben Nun.

Otzar HaGeonim, Masechet Yom Tov (Beitzah) 4b.

وهذا جعل العشاءين للذين في اليهودية هو ما بين التاسعة الى غروب يوم 14 وبداية ليلة يوم 15 وللذين في الشمال ما بين بداية ليلة يوم 14 وبداية ليلة يوم 15 وهذا ما كنت اشير اليه في الموضوعات السابقة في تفسير العشائين 

وتكلم كثير من الراباوات عن أهمية العشائين وقدسيتهم المتماثلة ومخالفة أي منهم هو خطية كبيرة 

The Tzemach Tzedek, the third Lubavitcher rebbe, expounding on what Kabbalists such as Rabbi Moshe Cordovero and others write

Derech Mitzvotecha 198a.

وأكدوا الكثيرين ان اليهود وبخاصة خارج اورشليم لابد ان يحتفلوا بعشاءين للفصح من وقت بناء الهيكل الثاني وحتى الان 

when the Holy Temple is rebuilt and the Sanhedrin is reestablished, those outside of Israel proper will continue to celebrate Yom Tov for two days.

Lubavitcher Rebbe

Torat Menachem 5749, vol. 1, p. 227 (talk during the day of Simchat Torah).

 

Derashot Chatam Sofer, vol. 2, p. 272b.

قبل ان اختم هذه النقطة اذكر شيء هام وهو عشاء الفصح الثاني هو بالنسبة لليهود ليس بالشيء الهين او اقل أهمية من العشاء الأول بل الراباوات يصروا على توضيح أهمية قيمة العشاء الثاني وانه نفس أهمية ومعاني ورموز عشاء الفصح الأول بل ينتهروا من يريدوا ان يحتفلوا حاليا بعشاء فصح واحد 

وسأنقل لكم بعض من اقوالهم حتى الحالية عن أهمية العشاءين متساوية من موقع يهودي في مقال تحت عنوان 

How Important Is The Second Seder?

Here’s an example to illustrate the degree of the 2nd day’s sanctity: According to Jewish law it is forbidden to say Gd's name unnecessarily, even by saying a prayer when it is not the appropriate time for that prayer. Yet on the second day of the Passover holiday, we use exactly the same text for the blessings and prayers as we did on the first day, including Gd's name. We repeatedly say, “Blessed are you Gd... Who sanctified the holiday,” and the like. This would not be permissible if the second day were merely a nice tradition! In fact, that blessing would be false! Which holiday are we talking about? Yesterday's?!

 

Another example of how we sanctify the 2nd day is the blessing we recite before eating matzah. Now, although we may not eat bread for all eight days of the holiday, only at the Seder is it a mitzvah to actually eat matzah. And yet, before eating matzah at the second Seder we also say, “Blessed are you Gd …who has sanctified us and commanded us to eat matzah.” Again, if the second day is mere tradition, or as some have called it, “good sermon material,” why would we be allowed to make this blessing over the matzah, saying that we are commanded to eat it?

 

These are just some examples that signify the holy status of the second day of Passover outside of Israel

http://www.chabad.org/holidays/passover/pesach_cdo/aid/1493558/jewish/How-Important-Is-The-Second-Seder.htm

باختصار هو يوضح لو ان أحد يعتبر عشاء الفصح الثاني اقل أهمية هو يعتبر ينطق باسم الرب إلهه باطلا عندما يقول بركة اسم الرب الذي قدس هذا اليوم 

 

انتقل لنقطة أخرى تاريخية تنقلها لنا الموسوعة اليهودية 

واشرح باختصار الفكرة ثم أقدم ما قالته الموسوعة 

الفصح في هذه السنة اتى يوم سبت 

وكان هناك خلاف ما بين الراباوات في اورشليم هل الفصح اهم من السبت ام السبت اهم من الفصح 

السبت هو بالطبع ممنوع ان يتم فيه أي عمل ولا حتى شوى او غيره لأنه مقدس فيه راحة وتقديس وعبادة للرب. ولكن الفصح فيه أوامر هامة وهي بعد الذبح تجهيز الخروف وشيه واكله وكل ما به من اعدادات وهذا يستلزم مجهود ممنوع صنعه في أيام السبوت الطبيعية 

اغلبهم يعتبرون الفصح اعلى من السبت ولهذا لو اتى الفصح يوم سبت (15 نيسان مساء وصباح) يذبح الفصح في نهاية نهار الجمعة (بداية من الثالثة بعد الظهر نهار 14 نيسان) ويعد في ليلة السبت ويؤكل في ليلة السبت (ليلة 15 نيسان) وما يتبقى منه لبداية نهار السبت يحرق بالنار. ولكن قلة من الفريسيين كانوا يصروا ان السبت أعظم من الفصح ولهذا لو اتى الفصح سبت يذبح الفصح ليلة الجمعة (نهاية نهار 13 نيسان ليلة الجمعة 14 نيسان) ويؤكل. وما يتبقى منه لنهار الجمعة (14 نيسان) يحرق بالنار والسبت بداية من ليلة السبت (ليلة 15 نيسان) يأكلون العشاء الثاني ويستريحوا ولا يفعلوا شيء. وكان هذا الامر بالنسبة لليهود مسموح الاثنين سواء ذبح واكل ليلة 14 نيسان او ليلة 15 نيسان فقط في موقف السبت حسب كل طائفة 

هذا تقوله الموسوعة باختصار مع وضح مرجع لهذا 

Chwolson ("Das Letzte Passahmal Christi," St. Petersburg, 1893) has ingeniously suggested that the priests were guided by the older Halakah, according to which the law of the Passover was regarded as superior to that of the Sabbath, so that the lamb could be sacrificed even on Friday night; whereas Jesus and his disciples would seem to have adopted the more rigorous view of the Pharisees by which the paschal lamb ought to be sacrificed on the eve of the 14th of Nisan when the 15th coincided with the Sabbath (see Bacher in "J. Q. R." v. 683-686).

http://www.jewishencyclopedia.com/articles/8616-jesus-of-nazareth

ولكن هذا لا ينطبق على المسيح وتلاميذه لأنهم ليسوا من فريسيين اورشليم ولا يتبعوا لأي طائفة منهم. وما تقوله الموسوعة هو تحامل على الرب يسوع وتلاميذه لان الموسوعة اليهودية متحاملة جدا على المسيحية.

فما قلته أولا هو الصحيح ولكن اردت ان أوضح أيضا ذه النقطة

 

ثالثا ما قالته الاناجيل الأربعة 

بعد ان اعتقد شرحت جيدا التاريخ والتقليد اليهودي بالمراجع وأطلت فيه قليلا لكيلا ادع مجال للشك 

الان بناء على هذا ندرس معا ما قاله المبشرين الأربعة الذين هم من خلفية يهودية ويعرفون ويطبقون الطقس اليهودي 

الرب يسوع المسيح وتلاميذه جليليين. والجليليين يحتفلون بعشاءين للفصح أحدهما قد يأتي قبل ذبح خروف الفصح وهو عشاء مقدس هام جدا ويسمى عشاء الفصح Seder meal وهو الذي أسس فيه المسيح الافخارستيا وبعد هذا ذبح المسيح في نفس وقت ذبح خروف الفصح 

والاعداد من العهد الجديد

انجيل متي 26

مت 26 :17 وفي اول ايام الفطير تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين له اين تريد ان نعد لك لتآكل الفصح 

فهمنا اول أيام الفطير هو يوم نزع الفطير وهو يوم الخميس 13 نيسان لكي يأتي عشاء الفصح الأول ليلة الجمعة 14 نيسان بدون خمير.

مع ملاحظة ان الكلمة المستخدمة ليست اون أي الترتيب الأول ولكن بروتون πρωτη التي تعني اول وأيضا قبل 

G4413

πρῶτος

prōtos

pro'-tos

Contracted superlative of G4253foremost (in time, place, order or importance): - before, beginning, best, chief (-est), first (of all), former.

الأول في الوقت والمكان والترتيب او الأهمية وقبل وبداية وأفضل ورئيس وأول وسابق

واستخدمت عدة مرات بمعنى قبل مثل يوحنا 1: 15 و1: 30

فأول تعبير صحيح وهو الأقرب لأنه يوم نزع الخميرة وقبل صحيح لأنه قبل وقت ذبح الفصح 

مت 26 :18 فقال اذهبوا الى المدينة الى فلان وقولوا له المعلم يقول ان وقتي قريب عندك اصنع الفصح مع تلاميذي 

مت 26 :19 ففعل التلاميذ كما امرهم يسوع و اعدوا الفصح 

مت 26 :20 و لما كان المساء اتكا مع الاثني عشر 

مت 26 :21 و فيما هم ياكلون قال الحق اقول لكم ان واحد منكم يسلمني 

يأكلون عشاء الفصح الأول الذي به كل المكونات والماتزا أي الخبز الغير مختمر ولكن فقط بعظمة مشوية 

مت 26 :22 فحزنوا جدا و ابتدا كل واحد منهم يقول له هل انا هو يا رب 

مت 26 :23 فاجاب و قال الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني 

مت 26 :24 ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه و لكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد 

مت 26 :25 فاجاب يهوذا مسلمه و قال هل انا هو يا سيدي قال له انت قلت 

مت 26 :26 و فيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز و بارك و كسر و اعطى التلاميذ و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي 

مت 26 :27 و اخذ الكاس و شكر و اعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم 

مت 26 :28 لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا 

مت 26 :29 و اقول لكم اني من الان لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي 

متي البشير الذي يعرف ان الفصح يأكل في اول ايام الفطير 15 وهذا صحيح من العهد القديم 

الفصح يذبح في نهاية يوم ال 14 يليه مساءا يوم 15 اول يوم الفطير ويستمر من ال 14 الى ال 21 يليه احتفال في اول يوم اي يوم 15 لمرور يوم كامل لأن الابتداء مساءا واحتفال في اخر يوم والتثنية 23 تذكر العيد اي الاحتفال وهو فعلا يوم 15 لكن يوجد فرق بين الاحتفال وبين العشاء الأول للفصح الذي يكون ليلة يوم 14. وهذا يعتبر بداية عيد الفطير

و يقول يوسيفوس المؤرِّخ اليهودي الروماني أن عيد الفصح وعيد الفطير كانا يُعتبران معاً عيداً واحداً ممتداً لمدة ثمانية أيام (Josephus, Ant. II, 15,1) وكانت هذه الأيام الثمانية تدعى بصفة إجمالية: “أيام الفطير”. فكان في اللغة الدارجة: “أول أيام الفطير” يعني يوم ذبح خروف الفصح الذي يسبق أيام الفطير السبعة. 

نص كلام يوسيفوس:

Whence it is that, in memory of the want we were then in, we keep a feast for eight days, which is called the feast of unleavened bread

آثار اليهود 2 : 15 : 1

و يؤيدها albert barnes فى تفسيره حيث يقول:

The first day: The feast continued "eight" days, including the day on which the paschal lamb was killed and eaten

ويقول أيضا العالم اليهودي المسياني 

Alfred Edersheim :

[The cycle of Temple-festivals appropriately opens with 'the Passover' and 'Feast of Unleavened Bread.' For, properly speaking, these two are quite distinct (Lev. 23:5, 6; Num. 28:16,17; 2 Chron. 30:15, 21; Ezra 6:19, 22; Mark 14:1), the 'Passover' taking place on the 14th of Nisan, and the 'Feast of Unleavened Bread' commencing on the 15th, and lasting for seven days, to the 21st of the month (Exod. 12:15). But from their close connection they are generally treated as one, both in the Old and in the New Testament (Matt. 26:17; Mark 14:12; Luke 22:1); and Josephus, on one occasion, even describes it as 'a feast for eight days' (Antiq. 2.317; but comp. 3.249: 9.271).]

فعيد الفطير هو اسم لعيد به يوم الفصح يوم 14 وعيد الفطير 7 أيام من 15 الي 21 فالثمان أيام يطلق عليهم عيد الفطير

ولكن لان المسيح وتلاميذه من الجليل فهم يجهزون عشاء الفصح السابق بليلة لذبح خروف الفصح. وهذا العشاء به كل المكونات التي تكلمت عنها سابقا بما فيه الماتزا فيما عدا بدل خروف الفصح الذي لم يذبح بعد يوضع عظمة مشوية وهذا العشاء مهم جدا التجهيز له كما وضحت 

وهذا ما يتفق معه

انجيل مرقس 14 

14 :12 وفي اليوم الاول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه اين تريد ان نمضي ونعد لتاكل الفصح 

يستخدم نفس تعبير بروتون اول وقبل 

تعبير يذبحون الفصح كما وضحت لأنه سيكون في نهاية نهار 14 نيسان بعد العشاء الاول

14 :13 فأرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما اذهبا الى المدينة فيلاقيكما انسان حامل جرة ماء اتبعاه 

14 :14 و حيثما يدخل فقولا لرب البيت ان المعلم يقول اين المنزل حيث اكل الفصح مع تلاميذي 

14 :15 فهو يريكما علية كبيرة مفروشة معدة هناك اعدا لنا 

14 :16 فخرج تلميذاه و اتيا الى المدينة و وجدا كما قال لهما فاعدا الفصح 

14 :17 و لما كان المساء جاء مع الاثني عشر 

وهذا عشاء الفصح الأول المقدس كما وضحت 

وهذا صحيح كما وضحت تفصيلا من العهد القديم فاليوم الأول من أعياد الفطير الثمانية أيام هو عيد الفصح فعيد الفصح الذي هو يوم 14 واهم ما فيه ذبح الفصح في نهاية يوم 14 قبل ليلة يوم 15 

ولكن الجليليين في هذه السنة يأكلون عشاء الفصح الأول في ليلة يوم 14 وعشاء الفصح الذي بعد الذبح في ليلة يوم 15 (عشاءين) 

وايضا يتفق مع هذا

انجيل لوقا 22

22 :7 وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي ان يذبح فيه الفصح 

مؤكدا ان المعنى هو الأول وهذا يؤكد ان الكلام عن نهاية يوم 13 الذي في ليلة 14 عشاء الفصح الاول

22 :8 فأرسل بطرس ويوحنا قائلا اذهبا واعدا لنا الفصح لناكل 

يقصد عشاء الفصح الأول ليلة يوم 14 نيسان وهي يوم الخميس مساء وهي ليلة الجمعة 

22 :9 فقالا له اين تريد ان نعد 

22 :10 فقال لهما إذا دخلتما المدينة يستقبلكما انسان حامل جرة ماء اتبعاه الى البيت حيث يدخل 

22 :11 وقولا لرب البيت يقول لك المعلم اين المنزل حيث اكل الفصح مع تلاميذي 

22 :12 فذاك يريكما علية كبيرة مفروشة هناك اعدا 

22 :13 فانطلقا ووجدا كما قال لهما فأعدا الفصح 

22 :14 ولما كانت الساعة اتكأ والاثني عشر رسولا معه 

22 :15 وقال لهم شهوة اشتهيت ان اكل هذا الفصح معكم قبل ان أتألم 

22 :16 لأني اقول لكم أنى لا اكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله 

22 :17 ثم تناول كاسا وشكر وقال خذوا هذه واقتسموها بينكم 

22 :18 لأني اقول لكم أنى لا اشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله 

22 :19 واخذ خبزا وشكر وكسر واعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكري 

22 :20 وكذلك الكاس ايضا بعد العشاء قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم 

لوقا البشير يوضح كاسين من الأربعة الذين هم 

1 كاس الشكر على عبور المهلك (الغضب) وهي في البداية

2 كاس الفصح المذبوح لأجل الخلاص (الكفارة) مع بداية العشاء

3 كاس البركة (الخلاص) بعد العشاء

4 كاس التهليل (الملكوت) لم يشربها المسيح 

بل المسيح يوضح انه ليس فقط لن يشرب الكاس الرابعة ولكن أيضا لن يأكل عشاء الفصح الليلة التالية (شهوة اشتهيت ان اكل هذا الفصح معكم قبل ان أتألم) لأنه سيكون بتألم ويقدم نفسه كفصح حقيقي عن العالم

بل أيضا معلمنا لوقا يضيف معلومة هامة جدا وهي ان المسيح لن يأكل الوجبة الثانية لان في وقت الوجبة الثانية هو يكمل الفصح والفداء الحقيقي وتتميم الكفارة المطلوب الملكوت (أنى لا اكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله) وهذا تعبير رائع بإرشاد الروح القدس وهذا نفهمه أكثر بعد ان فهمنا التقليد اليهودي المبني على العهد القديم ومعناه فعشاء الفصح الأول اكله مع تلاميذه واسس فيه سر الافخارستيا فصح العهد الجديد فبدل الخبز (الماتزا) والكاس الذي هو عشاء الفصح المسيح قدم لنا جسده ودمه للعهد الجديد

أيضا يوحنا الحبيب يعرف هذا 

انجيل يوحنا 13

13: 1 اما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالم ان ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم الى الاب اذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم أحبهم الى المنتهى 

 ويوحنا الحبيب يقول هذا في يوم الاربعاء الذي في هذا الاربعاء خان يهوذا السيد المسيح واتفق من رؤساء الكهنة لتسليمه وهذا الطقس الذي تمارسه الكنيسة وفي القراءات الكنسية المؤسس من القرن الاول الميلادي ويعرفه القديس يوحنا جيدا وهو بالفعل الذي يوازي يوم 13 نيسان الذي تتفق فيه الكنيسة انه اليوم الذي قرر فيه يهوذا الخيانة ويقرا هذا الفصل عن خيانة يهوذا  

يوحنا الحبيب يتكلم ليس عن ليلة العشاء الاخير التي تمت بعد نهاية يوم 13 وبداية ليلة يوم 14 ولكن يتكلم عن احداث ما قبل بداية هذه الليلة 

 

والقديس يوحنا الحبيب لا يشرح الافخارستيا فقد شرحه بقية المبشرين 

وقد أكد كثير من المفسرين هذا الامر وليس رائي الشخصي 

 ابونا انطونيوس فكري 

لم يتحدث معلمنا يوحنا عن سر الإفخارستيا فقد سبقه البشيرون وشرحوه وكان الطقس قد أصبح الجميع يمارسونه فلا حاجة لأن يعيد شرحه.

 

ابونا تادرس يعقوب

لم يذكر الإنجيلي يوحنا أحداث أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع الأخير حيث أوردها الإنجيليون الثلاثة السابقون في شيءٍ من التفصيل، ولم يرد أن يتحدث عن تأسيس سرّ الإفخارستيا (مت ٢٦: ٢٦؛ مر ١٤: ٢٢؛ لو ٢٢: ١٩).

 

جيل

Joh 13:1  Now before the feast of the passover,.... This feast was instituted as a memorial of the deliverance of the children of Israel out of Egypt, and was an eminent type of Christ; and this passover was what Christ had greatly desired, it being his last, and when he was to express his great love to his people, mentioned here, by dying for them. 

 

كلارك

what is here said is consistent with what we read in the other evangelists. See Mat_26:2Joh_12:1.

 

ويزلي

Joh 13:1  Before the feast - Namely, on Wednesday, in the paschal week. Having loved his own - His apostles, he loved them to the end - Of his life.

وغيرهم الكثيرين

وبهذا نكون تأكدنا من اول نقطه اننا هنا نتحدث عن خيانة يهوذا وعشاء الاربعاء 

ثم ينتقل الى نهاية يوم الخميس وبداية ليلة الجمعة العظيمة وهو ليلة 14 نيسان الذي في نهاية نهاره التالي يذبح حروف الفصح 

يكمل يوحنا الحبيب ويقول

انجيل يوحنا 13

13: 2 فحين كان العشاء وقد القى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الإسخريوطي ان يسلمه 

هذا عشاء الفصح الأول قبل ذبح الفصح كما قال نصا يوحنا الحبيب 

13: 3 يسوع وهو عالم ان الاب قد دفع كل شيء الى يديه وانه من عند الله خرج والى الله يمضي 

فنري فصل في الكلام بعد ان انتهي من كلامه عن خيانة يهوذا في اليوم السابق وهنا يتكلم عن خميس العهد وهو يوم 14 نيسان ولكن بدون ان يذكر اليوم لأنه شرح تفصيلا في بقية الاناجيل قبل ان يكتب يوحنا الحبيب انجيله بفتره 

13 :21 لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح وشهد وقال الحق الحق اقول لكم ان واحدا منكم سيسلمني 

13 :22 فكان التلاميذ ينظرون بعضهم الى بعض وهم محتارون في من قال عنه 

13 :23 وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه 

13 :24 فأومأ اليه سمعان بطرس ان يسال من عسى ان يكون الذي قال عنه 

13 :25 فاتكا ذاك على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو 

13 :26 اجاب يسوع هو ذاك الذي اغمس انا اللقمة واعطيه فغمس اللقمة واعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي 

13 :27 فبعد اللقمة دخله الشيطان فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله بأكثر سرعة 

وهذا حدث ليلة يوم 14 نيسان وهو ليلة الجمعة العظيمة التي تم فيها عشاء الفصح الأول التي بعد العشاء خرج المسيح لبستان جثيماني وتم القبض وتسليمه ومحاكماته في منتصف الليل وبداية النهار التالي وهو نهار 14 نيسان الذي سيذبح اليهود خروف الفصح بعد منتصف نهاره وهذا هو الوقت الذي أسلم الرب يسوع فيه الروح 

ويوحنا الحبيب وضح ذلك اكثر 

إنجيل يوحنا 18: 28

 

ثُمَّ جَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ، وَكَانَ صُبْحٌ. وَلَمْ يَدْخُلُوا هُمْ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ لِكَيْ لاَ يَتَنَجَّسُوا، فَيَأْكُلُونَ الْفِصْحَ.

فهم لم يذبحوا الفصح بعد ولكن الجليليين أكلوا عشاء الفصح الأول 

وأيضا بيلاطس يعرف هذا وكان يطلق لهم اسير يوم عيد الفصح صباحا قبل ذبح الفصح ليتحرر كتعبير الحرية في عيد الفصح ويطلق قبل الظهيرة ليتطهر ويأكل الفصح أي صباح 14 نيسان وهو يوم الجمعة قبل الظهيرة 

إنجيل يوحنا 18: 39

 

وَلَكُمْ عَادَةٌ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ وَاحِدًا فِي الْفِصْحِأَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟».

وهذا ما أكده المبشرين 

انجيل متى 27

15 وَكَانَ الْوَالِي مُعْتَادًا فِي الْعِيدِ أَنْ يُطْلِقَ لِلْجَمْعِ أَسِيرًا وَاحِدًا، مَنْ أَرَادُوهُ.
16 وَكَانَ لَهُمْ حِينَئِذٍ أَسِيرٌ مَشْهُورٌ يُسَمَّى بَارَابَاسَ.
17 فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟»

 

انجيل مرقس 15

6 وَكَانَ يُطْلِقُ لَهُمْ فِي كُلِّ عِيدٍ أَسِيرًا وَاحِدًا، مَنْ طَلَبُوهُ.
7 وَكَانَ الْمُسَمَّى بَارَابَاسَ مُوثَقًا مَعَ رُفَقَائِهِ فِي الْفِتْنَةِ، الَّذِينَ فِي الْفِتْنَةِ فَعَلُوا قَتْلاً.
8 فَصَرَخَ الْجَمْعُ وَابْتَدَأُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَفْعَلَ كَمَا كَانَ دَائِمًا يَفْعَلُ لَهُمْ.
9 فَأَجَابَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟».

 

انجيل لوقا 23

17 وَكَانَ مُضْطَرًّا أَنْ يُطْلِقَ لَهُمْ كُلَّ عِيدٍ وَاحِدًا،
18 فَصَرَخُوا بِجُمْلَتِهِمْ قَائِلِينَ: «خُذْ هذَا! وَأَطْلِقْ لَنَا بَارَابَاسَ!»

فتأكدنا ان كل المبشرين يخبرونا ان المسيح اكل عشاء الفصح الأول ليلة 14 نيسان ثم البستان والقبض عليه قرب منتصف ليلة 14 نيسان ثم المحاكمات ثم الحكم عليه منتصف نهار 14 نيسان ثم صلب المسيح والظلمة بين السادسة والتاسعة وهو ما بعد 12 ظهرا و3 عصرا وبعد هذا الرب يسوع الذي دمه لا زال يسفك على عود الصليب أسلم الروح بين التاسعة والغروب قبل انتهاء النهار ولا زلنا في نهاية يوم 14 ما بين العشاءين وقت ذبح خروف الفصح في الهيكل فالمسيح سفك دمه في نفس وقت سفك دم خروف الفصح بعد الفحص وبداية ليلة يوم 15 التي يؤكل فيها الفصح وعشاء الفصح الثاني الذي شرحته سابقا 

أيضا ما أكده بقية المبشرين الذين كلهم اتفقوا معا ان وقت صلب المسيح هو وقت الاستعداد لأكل الفصح 

إنجيل مرقس 15: 42

 

وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ الاسْتِعْدَادُ، أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ،

 

إنجيل متى 27: 62

 

وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ


إنجيل لوقا 23: 54

 

وَكَانَ يَوْمُ الاسْتِعْدَادِ وَالسَّبْتُ يَلُوحُ.

سبت لأنه يوم سبت وسبت لأنه اليوم الأول من الفطير التي ليلته يأكل فيها الفصح 

سفر اللاويين 23

5 فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.
6 وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ عِيدُ الْفَطِيرِ لِلرَّبِّ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا.
7 فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا.
8 وَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ. فِي الْيَوْمِ السَّابعِ يَكُونُ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا».

أي يوم 15 مساؤه وصباحه ممنوع أي عمل فيه 

ولهذا فهو سبت عظيم وهذا أيضا يقوله يوحنا الحبيب ويتفق مع المبشرين الثلاثة تماما

إنجيل يوحنا 19

14 وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ، وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ: «هُوَذَا مَلِكُكُمْ!».

30 فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.
31 ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ، فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا، سَأَلَ الْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَيُرْفَعُوا.

42 فَهُنَاكَ وَضَعَا يَسُوعَ لِسَبَبِ اسْتِعْدَادِ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْقَبْرَ كَانَ قَرِيبًا.

فهو عيد اليوم الأول من الفطير وأيضا هو يوم سبت

فالمسيح ذبح في نهاية يوم الفصح وهو وقت الاستعداد وهو وقت ذبح خروف الفصح ولهذا المسيح هو فصحنا الذي ذبح وقت ذبح خروف الفصح لأجلنا

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 7

 

إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا.

والمسيح دفن ليلة يوم 15 اول أيام الفطير الذي لا يتم فيه أي عمل وهو ايضا السبت 

إنجيل لوقا 23: 56

 

فَرَجَعْنَ وَأَعْدَدْنَ حَنُوطًا وَأَطْيَابًا. وَفِي السَّبْتِ اسْتَرَحْنَ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ.

فلا يوجد أي تناقض بين الاناجيل الأربعة بل كلهم اتفقوا ان العشاء الافخارستيا هو عشاء الفصح الأول ليلة 14 الخميس مساء وصلب المسيح بعد منتصف نهار يوم 14 نيسان الجمعة وبعد الظهر ظلمة وأسلم الروح في الغروب ودفن مباشرة قبل بداية ليلة يوم 15 نيسان ليلة السبت

وهذا أيضا مناسب لما قاله يوحنا الحبيب بوضوح 

انجيل يوحنا 12

1 ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.

وهذا عشاء بعد نهاية يوم السبت مساء يوم الاحد ولهذا يقول 

12 وَفِي الْغَدِ سَمِعَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ الَّذِي جَاءَ إِلَى الْعِيدِ أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ،

أي يوم الاحد صباحا أي قبل الفصح بخمس أيام وهو 9 ويكون كل يوم مساء وصباح الاثنين 10 الثلاثاء 11 الأربعاء 12 الخميس 13 الجمعة 14 السبت 15 

ونرى في كل أحداث ليلة ويوم الصليب كما وردت بالأناجيل الثلاثة ما ينفي تماما أن أحداث الصلب قد تمت بعد أكل الفصح حين يبدأ سبت العيد وحيث لا ينبغي القيام بأي عمل حسب الناموس. فهل يمكن لمجمع السنهدريم أن يجتمع ويقوم بمحاكمة السيد المسيح في وقت أو بعد أكل الفصح؟  ثم يستمر طوال ليلة الاحتفال بالعشاء الفصح وحتى الصباح في محاكمة وتعذيب السيد المسيح؟  وهل ممكن في صباح سبت العيد أن يتركوا العيد ليسلموا السيد المسيح لبيلاطس؟ وهل من الممكن أن يتجمع الشعب أمام بيلاطس بهذه الأعداد الغفيرة في ذلك اليوم؟ بل وإنجيل مرقس ولوقا يذكر أمرا هاما ينفي كل ذلك:

إنجيل مرقس 15: 21

 

فَسَخَّرُوا رَجُلاً مُجْتَازًا كَانَ آتِيًا مِنَ الْحَقْلِ، وَهُوَ سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ أَبُو أَلَكْسَنْدَرُسَ وَرُوفُسَ، لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ.


إنجيل لوقا 23: 26

 

وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ أَمْسَكُوا سِمْعَانَ، رَجُلاً قَيْرَوَانِيًّا كَانَ آتِيًا مِنَ الْحَقْلِ، وَوَضَعُوا عَلَيْهِ الصَّلِيبَ لِيَحْمِلَهُ خَلْفَ يَسُوعَ.

 

فسمعان القيراواني كان آتيا من الحقل أي أن ذلك اليوم كان يوم عمل وليس يوم سبت العيد الذي يلي ليلة وليمة الفصح حيث ممنوع القيام بأي عمل حسب الناموسوبذلك نرى الاتفاق الكامل بين الأناجيل في التوقيتات المختلفة بما في ذلك توقيت العشاء الأخير.

بل أيضا ما يؤكد ذلك ان ليلة 14 يمكن ان يعملوا فيها اعمال مثل القبض على المسيح ومحاكمته طوال الليل والصباح ولكن ليلة 15 لا يمكن حسب الوصية في لاويين كما ذكرت لا يمكنهم القبض على المسيح ولا محاكمات ولا غيره. وهذا يؤكد ان عشاء الافخارستيا هو عشاء الفصح الأول ليلة 14 والمسيح أسلم الروح نهاية يوم 14 في وقت ذبح خروف الفصح 

وما قدمته مناسب لتعبير الاستعداد أي ان السبت 15 نيسان وهو يوم السبت وهو يوم الأول من عيد الفطير الذي لا يعمل فيه أي عمل ويكون الجمعة وهو نهار 14 نيسان مسموح فيه بانهاء الاعمال ومناسب أيضا ان يكون يوسف يحضر كتان ويكفن المسيح لان السبت لم يبدأ بعد 

انجيل مرقس 15

46 فَاشْتَرَى كَتَّانًا، فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِالْكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتًا فِي صَخْرَةٍ، وَدَحْرَجَ حَجَرًا عَلَى بَابِ الْقَبْرِ.

 

انجيل لوقا 23

52 هذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ،
53 وَأَنْزَلَهُ، وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ مَنْحُوتٍ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ وُضِعَ قَطُّ.

أيضا هذا مناسب ان التلاميذ يظنوا ان المسيح يقول ليهوذا اشتر ما نحتاجه للعيد لان العيد وهو اليوم الأول من الفطير هو الليلة التالية 

انجيل يوحنا 13

27 فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ».
28 وَأَمَّا هذَا فَلَمْ يَفْهَمْ أَحَدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ لِمَاذَا كَلَّمَهُ بِه،
29 لأَنَّ قَوْمًا، إِذْ كَانَ الصُّنْدُوقُ مَعَ يَهُوذَا، ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ، أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئًا لِلْفُقَرَاءِ.
30 فَذَاكَ لَمَّا أَخَذَ اللُّقْمَةَ خَرَجَ لِلْوَقْتِ. وَكَانَ لَيْلاً.

 

امر اخر اوضحه هنا من التقليد اليهودي وهو ان اليهود كانوا يذهبون للهيكل لذبح خروف الفصح يوم 14 نيسان بعد الظهر على ثلاث دفعات وبعد دخول كل دفعة بابا الفناء الخارجي يقفل ويذبح خراف الفصح للمجموعة الأولى ويسكب دمه وبعد الانتهاء تخرج المجموعة الاولي وتدخل الثانية. وكان لأجل هذا يبدؤون بعد الظهيرة أي بعد الساعة السادسة اليهودية وتستمر الثلاث مجموعات حتى قبل الغروب مباشرة وقبل التقدمة المسائية ولكن لو كان هذا ليلة السبت يقدم قليلا لتكون التقدمة المسائية للهيكل في وقت الخامسة مساء أي الحادية عشر اليهودية. وهذا حدث في سنة صلب المسيح. فالمسيح بداية من رفعه على عود الصليب هو يسفك دمه من بعد السادسة (بعد 12 ظهرا) حتى أسلم الروح قبل الغروب. لان المسيح هو فصحنا الحقيقي.

 

أيضا ام هام اريد ان اوضحه وهو ان المسيح قام في فجر عيد الباكورة الذي هو يوم 16 نيسان اليوم الثاني في عيد الفطير الذي هو سبت 

سفر اللاويين 23
5 فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.
6 وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ عِيدُ الْفَطِيرِ لِلرَّبِّ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا.
7 فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا.
8 وَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ. فِي الْيَوْمِ السَّابعِ يَكُونُ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا».
9 وكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:
10 «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: مَتَى جِئْتُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا أُعْطِيكُمْ وَحَصَدْتُمْ حَصِيدَهَا، تَأْتُونَ بِحُزْمَةِ أَوَّلِ حَصِيدِكُمْ إِلَى الْكَاهِنِ.
11 فَيُرَدِّدُ الْحُزْمَةَ أَمَامَ الرَّبِّ لِلرِّضَا عَنْكُمْ. فِي غَدِ السَّبْتِ يُرَدِّدُهَا الْكَاهِنُ.

وايام الفطير السبعة اليوم التالي من أيام الفطير هو عيد باكورة الحصاد 

وفيه يأتون بحزمة أول حصاد من الشعير لترديدها أمام الرب في غد السبت بمعرفة الكاهن رمز لقيامة الحياة من الموت فالبذرة ماتت ودفنت وانتجت حياة جديدة 

والسبت هو أول أيام الفطير أي كان من أيام الأسبوع (لأن السبت معناه راحة) فعند غروب الشمس في اليوم الأول من الفطير يخرج الحصادون إلى أحد الحقول ويتساءلون هل غربت الشمس فيجيب البعض منهم نعم. فيحضرون كمية من الشعير ويؤتى بها إلى الهيكل في فجر اليوم التالي الاحد فجرا ويطحنونه عدة مرات ويؤخذ منها ويمزج بالزيت واللبان وتوضع على المذبح مع المحرقات.

فالمسيح هو الباكورة الحقيقي

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 20

 

وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ.

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 23

 

وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ: الْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ، ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ.

 

 

 

1 نيسان

10 نيسان

11 نيسان

12 نيسان

13 نيسان

14 نيسان

15 نيسان

16 نيسان

مساء 

 

 

ليلة الثلاثاء

ليلة الأربعاء

ليلة الخميس

ليلة الجمعة اول عشاء للفصح قبل الذبح للجليليين

ليلة السبت ياكل خروف الفصح وعشاء الفصح الثاني 

ليلة الاحد قطف الباكورة 

 

 

 

 

 

المسيح  في عشاء الفصح الأول أسس سر الافخارستيا

المسيح كان وضع في القبر ليلة السبت 

المريمات مساء الاحد جهزوا الحنوط 

صباح 

راس الشهر ويحتفل به 30 و 1 او 1 و 2

نهار الاثنين شراء خروف الفصح صباحا  ووضعه في الحفظ

نهار الثلاثاء

نهار الأربعاء

نهار الخميس بداية الاعداد للفصح

نهار الجمعة بعد منتصف الظهيرة ذبح خروف الفصح

نهار السبت لا يؤدوا أي عمل

فجر الأحد تقديم الباكورة

 

المسيح دخل اورشليم يوم الاثنين للمرة الأخيرة ثاني يوم احد  الشعانين

 

يهوذا يخون المسيح 

المسيح نهار طلب من التلميذين اعداد الفصح

نهار بعد منتصف النهار صلب المسيح وسفك دمه على الصليب

التلاميذ والمريمات استراحوا

فجر الاحد المسيح باكورتنا قام من الاموات

 

وبهذا نتأكد ان الأربعة المبشرين اتفقوا تماما في كل شيء ولا يوجد أي خلاف بينهم في التوقيت ويكون هذا مناسب للنبوات ويطابق رموز الأعياد اليهودية التي ترمز للمسيح فالمسيح دخل اورشليم يوم الاحد 9 نيسان ونهايته ليلة 10 نيسان كان تم اختيار المسيح مع وقت اختيار خروف الفصح في اليوم العاشر. واسس الافخارستيا في عشاء الفصح الأول وصلب وأسلم الروح وقت ذبح خروف الفصح وقام يوم الباكورة ولهذا هو الباكورة وحل الروح القدس في عيد الخمسين وهو عيد الحصاد يوم الخمسين وبدا تأسيس الكنيسة وحساد الانفس بعظة جلبت 3000 نفس.

 

رابعا الخبز والفطير 

معنى كلمة الفطير هو في اليوناني ازومس تعني غير مختمر وتبدأ بحرف النفي الفا ثم زومس أي خميرة فهو لا خمير 

G106

ἄζυμος

azumos

ad'-zoo-mos

From G1 (as a negative particle) and G2219unleavened, that is, (figuratively) uncorrupted; (in the neuter plural) specifically (by implication) the Passover week: - unleavened (bread).

من ἄ نفي و ζυμος أي خميرة: غير مختمر او غير فاسد وبخاصة خبز أسبوع الفصح 

فهو اسمه خبز ولكن أكثر تحديدا خبز غير مختمر لتوضيح وتأكيد انه خبز غير مختمر ولكن يلقب بخبز 

كلمة خبز في اليوناني ارتوس

G740

ἄρτος

artos

ar'-tos

From G142bread (as raised) or a loaf: - (shew-) bread, loaf.

وتعني خبز 

فهو مختمر او غير مختمر يلقب بخبز 

قاموس ثيور 

G740

ἄρτος

artos

Thayer Definition:

1) food composed of flour mixed with water and baked

1a) the Israelites made it in the form of an oblong or round cake, as thick as one’s thumb, and as large as a plate or platter hence it was not to be cut but broken

1b) loaves were consecrated to the Lord

1c) of the bread used at the love-feasts and at the Lord’s Table

2) food of any kind

Part of Speech: noun masculine

طعام مكون من دقيق وماء يخبز .....

أي طعام من أي نوع 

قاموس كلمات الكتاب المقدس 

G740

ἄρτος

ártos; gen. ártou, masc. noun. Bread.

(I) Bread, a loaf, pl. ártoi, loaves (Mat_4:3-4Mat_7:9Mat_14:17Mat_14:19Mat_15:34Mat_15:36Mar_6:41Joh_21:9Joh_21:13; Sept.: Gen_14:18). Spoken of the shewbread (Mat_12:4Heb_9:2; Sept.: Lev_24:71Sa_21:41Sa_21:6); of the bread in the Last Supper (Mat_26:26Mar_14:22Luk_22:191Co_10:16-171Co_11:231Co_11:26-28); metaphorically meaning the bread from heaven, i.e., that divine spiritual nourishment presented as the life and soul of Christians in the person of the Son of God (Joh_6:31-58, particularly Joh_6:51-56; hence compared with manna in Joh_6:49Joh_6:58; see Psa_78:24-25Pro_9:5).

(II) Anything for the sustenance of the body of which bread is a principal part (Mat_6:11Mar_6:8Mar_6:36Luk_11:32Co_9:10; Sept.: Exo_16:4Exo_16:15Exo_16:29Isa_58:7). In Mat_15:26 and Mar_7:27, "the bread of the children" (a.t.) means food destined for the children. In Mat_15:2Mar_3:20Mar_7:5Mar_7:27Luk_14:1Luk_14:15, to "eat bread" means to take food, eat a meal (cf. Sept.: Gen_37:25Gen_39:61Sa_20:341Ki_13:8-23). In Joh_13:18, "who eats bread with me" (a.t.) means who is my familiar friend, quoted from Psa_41:9. In 2Th_3:8, to eat the bread of someone means to be supported by someone (cf. 2Sa_9:72Sa_9:10). In 2Th_3:12, to eat one's own bread means to support oneself. Other references: Mat_16:5Mat_16:7-10Mar_2:26Mar_6:37-38Mar_6:44Mar_6:52Mar_7:2Mar_8:4-6Mar_8:14Mar_8:16-17Mar_8:19Luk_4:3-4Luk_6:4Luk_7:33Luk_9:3Luk_9:13Luk_9:16Luk_11:5Luk_11:11Luk_15:17Luk_24:30Luk_24:35Joh_6:5Joh_6:7Joh_6:9Joh_6:11Joh_6:13Joh_6:23Joh_6:26Act_2:42Act_2:46Act_20:7Act_20:11Act_27:35.

باختصار خبز ويشرح القاموس هو المصنوع من دقيق نقي وزيت وماء يقدم كوقود للرب لاويين 24: 7 في السبعينية (غير مختمر) وأيضا استخدم كاسم للمن في مزامير 78: 24-25 ويوحنا 6: 58 وهو غير مختمر أيضا بل اطلق على الفطير خبزا وهذا لفظا في

سفر الخروج 29

2 وَخُبْزَ فَطِيرٍ، وَأَقْرَاصَ فَطِيرٍ مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ، وَرِقَاقَ فَطِيرٍ مَدْهُونَةً بِزَيْتٍ. مِنْ دَقِيقِ حِنْطَةٍ تَصْنَعُهَا.

34 وَإِنْ بَقِيَ شَيْءٌ مِنْ لَحْمِ الْمِلْءِ أَوْ مِنَ الْخُبْزِ إِلَى الصَّبَاحِ، تُحْرِقُ الْبَاقِيَ بِالنَّارِ. لاَ يُؤْكَلُ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ.

ويعني أيضا أي طعام من أي نوع .... 

فكلمة خبز التي استخدمها المبشرين الثلاثة لا تعني بالشرط مختمر بل استخدمت كثيرا بمعنى غير مختمر فالمسيح الذي لم يخالف الناموس اكل في عشاء الفصح الأول خبز غير مختمر

 

ولكن هل الكنيسة الأرثوذكسية تخالف الكتاب لان القربان مختمر؟ 

بالطبع لا لان هو في الأصل غير مختمر ولكن لان المسيح حمل خطايانا 

رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 24

 

الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ.

فأصبح يضاف الي القربان خميرة تحرق بنار الفرن ويكون رمز للمسيح الذي حمل خطايانا ودانها في جسده 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 3

 

لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزًا عَنْهُ، فِي مَا كَانَ ضَعِيفًا بِالْجَسَدِ، فَاللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ، وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ، دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ،

ولهذا عندما نأكل جسد المسيح نأكل جسده الحقيقي الذي تحول بعد ان خبز اضيف عليه خميرة ليست من أصله وحرقت فيه وهذا هو تقليد الكنيسة من القرن الأول الميلادي كما ذكر اقوال الاباء الكثيرة 

بل هو في اعمال الرسل 

سفر أعمال الرسل 2: 42

 

وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ.

 

سفر أعمال الرسل 20: 7

 

وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ إِذْ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِيَكْسِرُوا خُبْزًا، خَاطَبَهُمْ بُولُسُ وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمْضِيَ فِي الْغَدِ، وَأَطَالَ الْكَلاَمَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ.

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 16

 

كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟

 

وهذا أيضا نفس ما كانت تقوم به الكنيسة الكاثوليكية حتى القرن الحادي عشر ولكنها بعد ذلك رأت أن تغيِّر تقليدها مستخدمة الفطير بدل الخبز المختمر، مستندةً في ذلك على قراءة الأناجيل الثلاثة مرقس ومتى ولوقا وبدأ بعدها قلة من الخلافات الطائفية. 

امر اخر هذا اليوم هو في الأصل نهاية 13 ليلة 14 وهو طقسيا حسب التقليد اليهودي القديم وأيضا يهود اورشليم مسموح فيه اكل الفطير ولكن مع وضع نظام عشاء الفصح الأول ليهود الجليل أصبح لا يؤكل فيه خبز بل فطير فكون الكنيسة الأرثوذكسية تقدم خبز هذا ليس خطأ 

فلا الكنيسة الأرثوذكسية التي تقدم خبز مختمر خطأ لأنها توضح انه جسد المسيح الذي حمل الخطايا ودانها في الجسد ولا الكنيسة الكاثوليكية خطا لأنها تقدم فطير مثل ما اكل المسيح مع تلاميذه

أيضا الفطير هو رمز للهروب 

سفر الخروج 12

 11 وَهكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ، وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ، وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.

 

سفر التثنية 16: 3

 

لاَ تَأْكُلْ عَلَيْهِ خَمِيرًا. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ عَلَيْهِ فَطِيرًا، خُبْزَ الْمَشَقَّةِ، لأَنَّكَ بِعَجَلَةٍ خَرَجْتَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لِكَيْ تَذْكُرَ يَوْمَ خُرُوجِكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.

فالفطير هو خبز المشقة او لخم عنى 

ولكن الخبز رمز الراحة والاستقرار والبركة 

سفر التكوين 14: 18

 

وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخَمْرًا. وَكَانَ كَاهِنًا للهِ الْعَلِيِّ.

 

سفر الخروج 23: 25

 

وَتَعْبُدُونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ، فَيُبَارِكُ خُبْزَكَ وَمَاءَكَ، وَأُزِيلُ الْمَرَضَ مِنْ بَيْنِكُمْ.

 

سفر إشعياء 33: 16

 

هُوَ فِي الأَعَالِي يَسْكُنُ. حُصُونُ الصُّخُورِ مَلْجَأُهُ. يُعْطَى خُبْزَهُ، وَمِيَاهُهُ مَأْمُونَةٌ.

 

والخطية خبز غير مختمر ام ذبيحة السلامة فخبز مختمر 

سفر اللاويين 7: 13

 

مَعَ أَقْرَاصِ خُبْزٍ خَمِيرٍ يُقَرِّبُ قُرْبَانَهُ عَلَى ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلاَمَتِهِ.

والخمسين خبز مختمر

سفر اللاويين 23: 17

 

مِنْ مَسَاكِنِكُمْ تَأْتُونَ بِخُبْزِ تَرْدِيدٍ، رَغِيفَيْنِ عُشْرَيْنِ يَكُونَانِ مِنْ دَقِيق، وَيُخْبَزَانِ خَمِيرًا بَاكُورَةً لِلرَّبِّ.

فالمسيح ذبيحة الخطية هو اكل فطير ولكن لأنه لنا ذبيحة الشكر والسلامة فناكل خبز مختمر

ولان جسد المسيح هو الراحة والبركة فلا نأكل فطير بل خبز

 

وفي النهاية عرفنا انه لا يوجد تناقض بين الأربع اناجيل في وقت العشاء الأخير وأيضا عرفنا ان طقس الكنيسة لا يخالف الكتاب ولا ما فعله الرب يسوع 

وعشاء الافخارستيا كان في وقت عشاء الفص ومناسب لكل رموزه وأيضا صلب المسيح كان أيضا في وقت ذبح الفصح بكل رموزه 

بل اؤمن وبقوة ان الرب سمح بهذا لليهود ان يكون هناك عشاءين للفصح لكي يكمل هذا بالافخارستيا والصلب 

وبمعونة الرب في ملف اخر سأشرح رموز عشاء الفصح وعلاقتها بصلب المسيح

 

والمجد لله دائما