فضة الكفارة كيف يكفر بالفضة خروج 30 وعدد 4 وتثنية 14

 

Holy_bible_1

 

السؤال 

 

يقول الكتاب بدون سفك دم لا تحدث مغفرة فكيف تصبح الفضة كفارة رغم انه لا يوجد بها دم؟

خروج 30: 16 "وتأخذ فضة الكفارة من بني اسرائيل وتجعلها لخدمة خيمة الاجتماع فتكون لبني اسرائيل تذكارا امام الرب للتكفير عن نفوسكم" 

 

الرد

 

الفضة هنا هي ليست كفارة في حد ذاتها ولكن هي وسيلة لشراء ذبيحة تقديم ذبيحة كفرية يسفك دمها لو لا يمكن للشخص ان يحمل الذبيحة او لتنظيم الذبيحة لتكون في كل وقت 

وسأشرح ما اقصد 

بالفعل ما قاله الكتاب 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 9: 22

 

وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيبًا يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!

وهو أيضا ما يقوله العهد القديم 

سفر اللاويين 17: 11

 

لأَنَّ نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ، فَأَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ، لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ.

ولكن يوجد حالات لا يكون هناك امكانية لاحضار الذبيحة للهيكل وابد بمثال للتوضيح كما قال في التثنية 

سفر التثنية 14

14 :22 تعشيرا تعشر كل محصول زرعك الذي يخرج من الحقل سنة بسنة 

14 :23 و تاكل امام الرب الهك في المكان الذي يختاره ليحل اسمه فيه عشر حنطتك و خمرك و زيتك و ابكار بقرك و غنمك لكي تتعلم ان تتقي الرب الهك كل الايام 

14 :24 و لكن اذا طال عليك الطريق حتى لا تقدر ان تحمله اذا كان بعيدا عليك المكان الذي يختاره الرب الهك ليجعل اسمه فيه اذ يباركك الرب الهك 

14 :25 فبعه بفضة و صر الفضة في يدك و اذهب الى المكان الذي يختاره الرب الهك 

14 :26 و انفق الفضة في كل ما تشته نفسك في البقر و الغنم و الخمر و المسكر و كل ما تطلب منك نفسك و كل هناك امام الرب الهك و افرح انت و بيتك 

14 :27 و اللاوي الذي في ابوابك لا تتركه لانه ليس له قسم و لا نصيب معك 

14 :28 في اخر ثلاث سنين تخرج كل عشر محصولك في تلك السنة و تضعه في ابوابك 

14 :29 فياتي اللاوي لانه ليس له قسم و لا نصيب معك و الغريب و اليتيم و الارملة الذين في ابوابك و ياكلون و يشبعون لكي يباركك الرب الهك في كل عمل يدك الذي تعمل 

وهنا يوضح ان الفضة هي وسيلة لتسهيل لتقديم الذبيحة وليست هي التي تقدم للكفارة 

بمعنى انه يحتاج ان يقدم بكر بهائمه كلما يولد بكر منهم لهيكل الرب ذبيحة ولكن لو كان هذا الامر صعب عليه لانه لن يسير مثلا من الجليل الى الهيكل مسافة 170 كم بكل بكر من بهائمه يولد له ليقدمه ذبيحة سلامة. فلهذا يستطيع يبيعه ويأخذ الفضة التي تسمى فضة الكفارة ويذهب الي الهيكل بعد ذلك ويشتري بالفضة ذبائح اخرين من جوار الهيكل ويقدمها ذبيحة سلامة التي يشترك في اكلها هو واسرته

فنفهم من هذا ان الفضة هي فقط وسيلة لتسهيل تقديم الذبائح الكفارية حين يصعب نقلها ولكن الفضة ذاتها ليست ذبيحة كفارية 

 

الامر الثاني الذي ينطبق عليه نفس المقياس والفكر ولكنه موقف مختلف وهو ما جاء في 

سفر الخروج 30

30 :11 و كلم الرب موسى قائلا 

30 :12 اذا اخذت كمية بني اسرائيل بحسب المعدودين منهم يعطون كل واحد فدية نفسه للرب عندما تعدهم لئلا يصير فيهم وبا عندما تعدهم 

الرب يريد شعب إسرائيل ان يكون بالبركة الوف الوف وربوات ربوات ولكن هنا يقول لو حدث بسبب موقف معين او بسبب حرب ويريد ان يكون هناك تعداد او تعداد سنوي كما قال المشنه انه كان يتم في شهر ادار (فبراير) نقلا عن جيل المفسر وهو غالبا موضوع الدرهمين في متى 17: 25. ودائما التعداد لو ظهر قم كبير يكون بسببه تفاخل وتكبر فلهذا يجب تقديم ذبائح عن هذا لألا يصابوا بالوبأ مثلما حدث في أيام داود 2 صم 24

30 :13 هذا ما يعطيه كل من اجتاز الى المعدودين نصف الشاقل بشاقل القدس الشاقل هو عشرون جيرة نصف الشاقل تقدمة للرب 

30 :14 كل من اجتاز الى المعدودين من ابن عشرين سنة فصاعدا يعطي تقدمة للرب 

30 :15 الغني لا يكثر و الفقير لا يقلل عن نصف الشاقل حين تعطون تقدمة الرب للتكفير عن نفوسكم 

كان يجب على كل واحد، غنيا كان أو فقيرا، أن يدفع فدية. والله لا يفرق بين الناس على أساس العرق أو الجنس أو الثروة فالكل يحتاج الفداء بنفس المقدار

30 :16 و تاخذ فضة الكفارة من بني اسرائيل و تجعلها لخدمة خيمة الاجتماع فتكون لبني اسرائيل تذكارا امام الرب للتكفير عن نفوسكم 

هذه لخدمة خيمة الاجتماع وهي غالبا لقيمة الذبيحة الصباحية والمسائية التي تقدم الذبيحة خروفين واحد صابحا والأخر مساء عن الشعب بالكامل. 

سفر العدد 28

3 وَقُلْ لَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَقُودُ الَّذِي تُقَرِّبُونَ لِلرَّبِّ: خَرُوفَانِ حَوْلِيَّانِ صَحِيحَانِ لِكُلِّ يَوْمٍ مُحْرَقَةً دَائِمَةً.
4 الْخَرُوفُ الْوَاحِدُ تَعْمَلُهُ صَبَاحًا، وَالْخَرُوفُ الثَّانِي تَعْمَلُهُ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ.
5 وَعُشْرَ الإِيفَةِ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِرُبْعِ الْهِينِ مِنْ زَيْتِ الرَّضِّ تَقْدِمَةً.
6 مُحْرَقَةٌ دَائِمَةٌ. هِيَ الْمَعْمُولَةُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ. لِرَائِحَةِ سَرُورٍ، وَقُودًا لِلرَّبِّ.
7 وَسَكِيبُهَا رُبْعُ الْهِينِ لِلْخَرُوفِ الْوَاحِدِ. فِي الْقُدْسِ اسْكُبْ سَكِيبَ مُسْكِرٍ لِلرَّبِّ.
8 وَالْخَرُوفُ الثَّانِي تَعْمَلُهُ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ كَتَقْدِمَةِ الصَّبَاحِ، وَكَسَكِيبِهِ تَعْمَلُهُ وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ.

وهذه في راس الشهر تصبح ثورين وكبش وسبع خراف 

فالذبيحة الصباحية والمسائية لا يستطيع ان يقدمها الكهنة لأنهم لا يمتلكون قيمة هذه الذبائح ليقدموها مرتين في اليوم 

فالفضة أيضا هي ليست الكفارة في حد ذاتها ولكن تقدم عن كل شخص من 20 سنة فما فوق ليشترى بها ذبائح يسفك دمها كفارة عن الشعب. 

فأكرر الفضة هي ليست الكفارة ولكن هي وسيلة لتسهيل تقديم الذبائح الكفارية حين يصعب تنظيم من سيقدم للكاهن الذبيحة الصباحية والمسائية 

 

يشبه هذا الامر ما جاء في 

سفر العدد 3

3 :44 و كلم الرب موسى قائلا 

3 :45 خذ اللاويين بدل كل بكر في بني اسرائيل و بهائم اللاويين بدل بهائمهم فيكون لي اللاويون انا الرب 

3 :46 و اما فداء المئتين و الثلاثة و السبعين الزائدين على اللاويين من ابكار بني اسرائيل 

3 :47 فتاخذ خمسة شواقل لكل راس على شاقل القدس تاخذها عشرون جيرة الشاقل 

3 :48 و تعطي الفضة لهرون و بنيه فداء الزائدين عليهم 

3 :49 فاخذ موسى فضة فدائهم من الزائدين على فداء اللاويين 

3 :50 من ابكار بني اسرائيل اخذ الفضة الفا و ثلاث مئة و خمسة و ستين على شاقل القدس 

3 :51 و اعطي موسى فضة الفداء لهرون و بنيه حسب قول الرب كما امر الرب موسى 

وأيضا هي يستخدمها موسى وهارون في شراء الذبائح فداء عن الابكار. 

 

فكما قلت الفضة هي ليست كفارة وهي لا تطرح ولا تقدم على المذبح وبالطبع لا تحرق ولا تذبح ولكن الفضة هي وسيلة لشراء الذبائح التي تقدم كفارة عن الشعب ولهذا سميت فضة الكفارة ليست لان الفضة في حد ذاتها كفارة ولكن لانها تخصص لكي يشترى بها كفارة 

 

والمجد لله دائما