الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى هل يوجد تناقض في وقت تسمية سمعان ببطرس

مر 3مت 16يو 1مت 10لو 6

هل يوجد تناقض في وقت تسمية سمعان ببطرس؟ مرقس 3 ومتى 16 يوحنا 1 ومتى 10 ولوقا 6

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

يقول العهد الجديد إن يسوع أطلق لقب بطرس أو صخرة على تلميذه سمعان. ذُكرت هذه الواقعة فى إنجيلى متى 16: 13-20، ومرقس 3: 13-16، إلا أن التتابع الزمنى أو المكانى لهذه القصة لا يمكن أن يكون من وحى الرب. فمرقس الذى هو أقدم من ناحية التأليف من متى جاءت عنده هذه القصة فى بداية الإنجيل، وعلى الأخص قبل أن يرسل تلاميذه للدعوة بين مدن اليهودية، وكان ذلك على الجبل. 
والمدقق فى القراءة يجد أن يسوع فى بداية الإصحاح الثالث من إنجيل مرقس كان فى المجمع فى أورشليم، ثم انتقل إلى البحر، وصعد الجبل، وكل هذا ينبغى أن يكون فى أورشليم، أو بالقرب منها. وهنا وقبل أن يرسل تلاميذه أو يكلفهم بشىء أو حتى يتبعوه أطلق على سمعان لقب بطرس.
إلا أن متى يجعل مكان تسمية سمعان بطرس فى قيصرية فيلبس، التى تبعد نحو 30 كم شمال بحر الجليل، وتبعد الجليل حوالى 135 كم عن القدس. وكان ذلك قرب نهاية يسوع على الأرض، كمكافأة له على وفائه الخاص ليسوع، وفهمه أنه المسِّيِّا.

الرد

 

التناقض الوحيد في هذه الشبهة هو فكر المشكك فالرب يسوع المسيح لم يسمى سمعان ببطرس لا في قيصرية ولا وقت الارسالية بل هذا حدث من وقت دعوة المسيح لسمعان ليتبعه في المرة الأولى التي كان لا يزال وهو يتبع يوحنا المعمدان وبعد هذا كرر المسيح اكثر من مره انه دعاه بطرس (بتصريف الماضي) 

وندرس الاعداد التي تؤكد ما أقول 

انجيل يوحنا 1

 35 وَفِي الْغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وَاثْنَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ،
36 فَنَظَرَ إِلَى يَسُوعَ مَاشِيًا، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ!».
37 فَسَمِعَهُ التِّلْمِيذَانِ يَتَكَلَّمُ، فَتَبِعَا يَسُوعَ.
38 فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ، فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَانِ؟» فَقَالاَ: «رَبِّي، الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ، أَيْنَ تَمْكُثُ؟»
39 فَقَالَ لَهُمَا: «تَعَالَيَا وَانْظُرَا». فَأَتَيَا وَنَظَرَا أَيْنَ كَانَ يَمْكُثُ، وَمَكَثَا عِنْدَهُ ذلِكَ الْيَوْمَ. وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ الْعَاشِرَةِ.
40 كَانَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَاحِدًا مِنَ الاثْنَيْنِ اللَّذَيْنِ سَمِعَا يُوحَنَّا وَتَبِعَاهُ.
41 هذَا وَجَدَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَانَ، فَقَالَ لَهُ: «قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: الْمَسِيحُ.
42 فَجَاءَ بِهِ إِلَى يَسُوعَ. فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَنْتَ سِمْعَانُ بْنُ يُونَا. أَنْتَ تُدْعَى صَفَا» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ.

هذا هو الموقف الذي لقب المسيح سمعان باسم صفا او كيفا Κηφᾶς الذي هو كلمة عبرية من كيف כּף وتعني صخرة وهو باليوناني بيتروس Πέτρος واتى منه اسم بطرس 

فللأسف لجهل المشكك بالكتاب المقدس ولأنه يدلس بتأليف شبهات فهو لم يعرف ان سمعان لقبه المسيح بصفا من اول مرة قابله فيها بالقرب من يوحنا المعمدان وهذا قبل ان يدعوه ليكون تلميذ خاص له في الجليل

وعندما ندرس هذا في انجيل متى البشير نجده يقول 

متى 4: 18 وَإِذْ كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عِنْدَ بَحْرِ الْجَلِيلِ أَبْصَرَ أَخَوَيْنِ: سِمْعَانَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ يُلْقِيَانِ شَبَكَةً فِي الْبَحْرِ، فَإِنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْنِ.

 

متى 10: 2 وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هذِهِ: اَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي، وَيُوحَنَّا أَخُوهُ.

هذا ترتيبه قبل العدد الذي استشهد به المشكك 

وهو يأتي في 

انجيل متى 16

15 قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟»
16 فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!».
17 فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
18 وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.

الرب يسوع المسيح هنا لا يقول انه يلقب سمعان اول مرة باسم بطرس ولو كان هذا صحيح لكان يجب ان يقول له أنى القبك من الان باسم بطرس ولكن هو لم يقل هذا وايضا لما قال متى عنه قابلا عدة مرات انه سمعان بطرس 

الرب يسوع يقول له انت بطرس أي يقرر شيء وليس يقول شيء جديد 

المسيح قال له انت بطرس ( بيتروس ) وليس انت الصخره ( بيترا ) والمعني الذي قصده المسيح ان معني اسم بطرس هو مستمد من كلمة الصخرة ( بترا ) ويقول المسيح لبطرس قوي الايمان في هذه اللحظه ان ايمانه المستمد من المسيح مثل صخرة قوية والايمان القوي هو الذي تقوم عليه الكنيسة وهو الايمان القوي بان يسوع هو المسيح ابن الله الحي المتجسد المخلص 

فالمسيح هو الصخرة القوية الذي يستمد منه بطرس ايمانه مثل اسم الصخره التي يستمد منها بطرس اسمه.

سفر المزامير 81: 16

 

وَكَانَ أَطْعَمَهُ مِنْ شَحْمِ الْحِنْطَةِ، وَمِنَ الصَّخْرَةِ كُنْتُ أُشْبِعُكَ عَسَلاً».

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 4

 

وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ.

 

اما الشاهد الثاني الذي يستشهد به المشكك 

انجيل مرقس 3

14 وَأَقَامَ اثْنَيْ عَشَرَ لِيَكُونُوا مَعَهُ، وَلِيُرْسِلَهُمْ لِيَكْرِزُوا،
15 وَيَكُونَ لَهُمْ سُلْطَانٌ عَلَى شِفَاءِ الأَمْرَاضِ وَإِخْرَاجِ الشَّيَاطِينِ.
16 وَجَعَلَ لِسِمْعَانَ اسْمَ بُطْرُسَ.
17 وَيَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَا يَعْقُوبَ، وَجَعَلَ لَهُمَا اسْمَ بُوَانَرْجِسَ أَيِ ابْنَيِ الرَّعْدِ.

ما يتكلم عنه هنا معلمنا مرقس الرسول هو ليس دعوة المسيح الأولى لسمعان بطرس ولا تلقيبه بطرس لأول مرة ولكن هنا يتكلم عن تعيين بطرس كأحد الاثني عشر وهذه المرحلة الثالثة من دعوة سمعان بطرس وفي المرة الاولي لقبه ببطرس وفي هذه المرة أصبح اسمه الرسمي كتلميذ من التلاميذ الاثني عشر المميزين هو بطرس 

وهو نفي الذي قاله 

انجيل متى 10: 2 

وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هذِهِ: اَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي، وَيُوحَنَّا أَخُوهُ.

 

انجيل لوقا 6

13 وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ دَعَا تَلاَمِيذَهُ، وَاخْتَارَ مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِينَ سَمَّاهُمْ أَيْضًا «رُسُلاً»:
14 سِمْعَانَ الَّذِي سَمَّاهُ أَيْضًا بُطْرُسَ وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ. يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا. فِيلُبُّسَ وَبَرْثُولَمَاوُسَ.

وهنا معلمنا لوقا البشير يشرح بوضوح ويوضح ان سمعان الذي سماه المسيح بطرس أي يعني سابقا لقبه بهذا الاسم وأصبح هذا اسمه الرسمي من وقت تعيينه أحد التلاميذ الاثني عشر 

 

فكما قلت هي شبهة لا أصل لها تنبع فقط من عدم معرفة المشكك بالكتاب المقدس ولا ما قاله انجيل يوحنا ولا بقية الاناجيل

 

والمجد لله دائما