التطور الكبير الجزء الثامن تعريف الطفرة وأنواعها

 

Holy_bible_1

 

كما قلت سابقا فرضية تطور الكائنات الحية او ما يعرف بالتطور الكبير يعتمد على شيئين أساسيين يفترض انهما تما بالوقت وهما الانتخاب الطبيعي والطفرات. 

Genetic drift and mutations combined with natural selection turned a few simple organisms into the diverse complex life we see today

تغييرات جينية وطفرات بالتداخل مع الانتخاب الطبيعي هذا حول الحياة البسيطة الي اشكال مختلفة من الاحياء المعقدة التي نراها الان.

فالتطور أو الدارونية الحديثة تقوم فكرتها على عنصرين هامين أن طفرات عشوائية تحدث في الكائن الحي تنتج صفات جديدة تنتخبها الطبيعة وتبقيها ويسود الكائن الجديد المتطور ويفنى الاقل تطور. 

وكما درسنا الانتخاب الطبيعي أيضا سندرس الطفرات ونرى هل بالفعل بالوقت يصنعوا التطور ام لا وان هذا خطا وخدعة؟ 

مع ملاحظة كما قلت ان هذا لم يكن مفهوم دارون فدارون كان يتكلم عن الانتخاب الطبيعي فقط وتوريث الصفات المنتخبة ولم يكن يعرف شيء عن الطفرات. ودرسنا معا الانتخاب الطبيعي في الملف السابق وعرفنا انه ضد ادعاء التطور أصلا بل هم يعمل على بقاء الأنواع سليمة ويمنع التدهور، وهنا ندرس معا الطفرات وهل هي بالفعل تحدث تطور ام لا.

الطفرة 

Mutation

الطفرة وهي تغيير في المعلومات الجينية والعوامل الوراثية المتحكمة في صفات معينة. 

وللتبسيط الطفرات هي تحريف في قواعد (حروف) الدي ان ايه بالزيادة او النقص او التغيير الذي ينتج عنه عادة امراض واهمها اورام سرطانية

والطفرة لا تعتبر طفرة حقيقية الا لو اصبحت مورثة 

اولا: تقسيم الطفرات حسب انواعها
(1) الطفرة الجينية 
genetic mutation

تغير في التركيب الكيميائي للجين (أي تغير في ترتيب القواعد النتروجينية في جزئ الدي ان ايه سواء حرف يبدل مكان اخر خطأ او غيره) فيعطى انزيم مختلف يسبب ظهور تعبير مخالف ويصحب ذلك عادة تحول الجين من صورته السائدة إلى المتنحية او يعطي انزيم لا يعمل ممكن يسبب مرض في الخلية أو موت الخلية او يسبب سرطان 

(2) الطفرة الصبغية او الكروموزومية chromosomal mutation
تغير عدد الصبغات تغير تركيب 
الصبغي
أ-زيادة أو نقص صبغي أو أكثر في الأمشاج أثناء الانقسام الميوزي وبالتالي زيادة أو نقص صبغي في مجموعة صبغات الفرد كما في كلينفلتر، تيرنر على الترتيب. وفية يتغير ترتيب الجينات على الصبغي عند:

I- انفصال قطعة من الصبغى أثناء الانقسام وتلف حول نفسها 180ثم تلتحم فى الوضع المقلوب على نفس الصبغي.

II- التضاعف الصبغي وهو تضاعف عدد الصبغات بالخلية بسبب عدم انفصال الكروماتيدات – بعد انقسام السنترومير – وعدم تكون جدار فاصل بين الخليتيتن البنويتيتن 

ب-تبادل اجزاء بين صبغتين غير متماثلتين 
حدوث التضاعف الصبغى

 في الإنسان: وجد أن التضاعف الثلاثي مميت ويسبب أجاهض للأجنة 

http://www.accessexcellence.org/RC/VL/GG/images/mutation.gif
ثانيا: تقسيم الطفرات حسب مكان حدوثها نوع الخلايا 
(1) طفرات 
جنسية وهي نادرة جدا تحدث في الخلايا التناسلية من أي نوع من الطفرات السابقة مما يؤدى إلى اولا ان يكون الخلية التناسلية غير صالحة لتكوين جنين او تكون جنين يموت لعدم تمكنه من النمو بسبب عيب او في حالات نادرة ظهور صفات مخالفة بالجين تظهر بالنسل وهي غالبا امراض جينية ومن الممكن تورث وتحدث في الكائنات التي تتكاثر جنسيا 

(2) طفرات جسمية لا تورث وتنتج امراض اهمها الاورام السرطانية. تحدث في الخلايا الجسمية، فتظهر أعراض مفاجئة على الكائن نفسه في العضو الذي تحدث في خلاياه الطفرة لو انتشرت. 

 

دارون كما عرفنا لم يعرف شيء عن الطفرات ولم يتكلم عنها بل كان متأثر بكلام لامارك الخطأ عن الصفات المكتسبة رغم ان عالم مسيحي في وقت دارون اثبت خطأ ان ادعاء دارون بالتطور من خلال الانتخاب الطبيعي كقوة تخليقيه تدريجية بتغيرات بسيطة ظاهرية تجعل الذي به الصفات المكتسبة تورث وهو الذي يبقي ويتطور والباقي يفنوا

هذا العالم هو

جريجور مندل 1822 الي 1884 م

Gregor Mendel.png

 بالوراثة اثبت ان كلام لمارك ودارون خطأ وان الصفات المكتسبة لا تورث وهذا في سنة 1860 م وهذا بعد دارون بسنة وهذا يحطم التطور الذي يعتمد علي الانتخاب الطبيعي وان الصفات المكتسبة بسبب تغير ظروف البيئة من جيل الي جيل تورث وتحدث التطور ولكن للأسف مؤيدي دارون ادركوا ان هذه الأبحاث هي ضد التطور الذي كانوا يحتاجوه وبشدة فتم رفضها والتعتيم عليها والكنيسة لم تهتم بها حتي بدأت من سنة 1910 م الي سنة 1930 م تقريبا عندما بدأوا يعترفوا بفضل ابحاثه وبدأوا يحاولوا يوفقوها مع نظرية دارون كعادتهم وادعاء ان التطور يحدث بالطفرات الجينية وليس بالصفات المكتسبة ثم بعد هذا في شريط الدي ان ايه وهذا شيء لم يعرفه أصلا دارون علي الاطلاق (بل اكتشف شريط الدي ان ايه بعد دارون تقريبا 110 سنة) وبدأت بعض الخدع لإقناع البسطاء ان أبحاث مندل مؤيدة للتطور رغم انها في الحقيقة تثبت فشل فرضية التطور تماما وتثبت ان الجينات المصممة بدقة هي التي تورث الصفات.

فدارون الذي لم يتكلم عن الطفرات ولكن بسبب فشل علماء التطور في اثبات حدوث التطور بالانتخاب الطبيعي وبعد اثبات فشل ادعاء توريث الصفات الجسمية المكتسبة فاصحبت الطفرات التي هي معرف انها مضرة وقاتلة وتدهور هي الحل الوحيد والاخير لهم لاثبات حدوث ادعاء التطور الذي لا يوجد عليه اي دليل اخر ولا طريقه لتفسيره. وهذا هو مصدر ما يسمى بالدارونية الحديثة Neo-Darwinism وهي التي بدا ما كان الانتخاب الطبيعي لوحده في رأي دارون أصبح الانتخاب الطبيعي مع الطفرات العشوائية 

 “Evolution is, to put it simply, the result of natural selection working on random mutations.”

M. Ruse, Philosophy of Biology p. 96.

التطور لوضعها ببساطة هو نتيجة الانتخاب الطبيعي يعمل على الطفرات العشوائية

فهم يتخيلوا ان كل الاجناس تطورت عن طريق طفرات. فالطفرات تعمل تغيرات عشوائية والانتخاب ينتخب الصالح منها حسب ادعائهم. 

ولكن ليتطور كائن من جنس الي اخر بالطفرات  

1 يستلزم حدوث طفرات كثيرة جدا جدا ليحدث كل هذا المقدار التطور من الكائن الأولى الذي ينقسم ذاتيا الى الكائنات الحديثة المعقدة مثل الانسان الحديث

2 يستلزم الكثير منها يكون مفيد لينتج كل هذه الكائنات المعقدة المتأقلمة مع البيئة وبها هذا المقدار الضخم من الملائمات الوظيفية (يجب ان يكون كلها مفيد)

3 يستلزم ان يتراكموا وبكثرة ولا يكون فيهم اي طفرة مضرة او قاتلة لكيلا يموت لان بهذا لا يحدث تطور بل فناء

4 يستلزم ان يكتسب جينات بالطفرات ليس لها وجود سابق في هذا الدي ان ايه تضاف على الجينات الموجودة بالفعل فيه لكي يتحول الكائن الاولي البسيط أصل الحياة من بضعة اكواد الى البلايين من الأكواد والملايين من الجينات

5 يستلزم ان الكائن في كل جيل ينجوا اثناء حدوث الطفرات الصغيرة المتتالية حتى لو كانت غير مناسبة وغير مكتملة ومدمرة له احيانا حتى في النهاية يتجمع معا الطفرات كثيرة جدا بالصدفة لتكون صفات جديدة وعضو جديد ليصبح جنس جديد

بدون أي من هذه المستلزمات الطفرات لن تحدث تطور على الاطلاق.

هذا المطلوب لا يحدث في الحقيقة فالطفرات لا تصنع أي من هذا على الاطلاق.

 

هذه الفرضية فيها خمس حقائق تمثل إشكاليات كبري وتوضح خطا ادعاء التطور بالطفرات وهم.

1 الندرة RARE EFFECTS

فالطفرات هي نادرة جدا وهذه حقيقة مقاسة وهذا اول حقيقة تقف امام ادعاء التطور. الطفرات بسبب ندرتها تكفي فقط لحدوث بعض التنوع الذي نراه والتدهور الذي نراه ولكن لا تكفي لتطور جنس لأخر. وهذا ليس كلامي بل كلام اغلب علماء التطور نفسهم 

فيقول ايلا 

هو غالبا امانة عندما نحسب تقريبيا ان معدل الطفرات الكبيرة في الكائنات الأعلى هو بين واحد في عشر الاف الى واحد في المليون في الجينات في الجيل 

“It is probably fair to estimate the frequency of a majority of mutations in higher organisms between one in ten thousand and one in a million per gene per generation.”

 F.J. Ayala, “Teleological Explanations in Evolutionary Biology,” in Philosophy of Science, p. 3.

ويقول 

بالرغم من ان الطفرة هي العامل الأساسي للتغيرات الجينية فهي تقريبا حدث نادر

“Although mutation is the ultimate source of all genetic variation, it is a relatively rare event.”

F.J. Ayala, “Mechanism of Evolution,” Scientific American p. 63.

هذه الندرة نجدها لا تكفي حتى ان تطور جنس الي جنس اخر واحد فقط فما هو حال بقية الاجناس؟ 

فكل خلية يوجد بها طريقة لمنع الطفرات وهذه سأشرحها بشيء من التفصيل لاحقا. فاحصى بعض الباحثين عدد الطفرات للاجيال فقالوا 

الطفرات تحدث نادرا. معظم الجينات تتغير عن طريق واحد في عشرة الاف جيل او أكثر. الباحثين حسبوا ان الجينات البشرية تبقى ثابته الى 2.5 مليون سنة  

“Mutations rarely occur. Most genes mutate only once in 100,000 generations or more.” “Researchers estimate that a human gene may remain stable for 2,500,000 years.”

World Book Encyclopedia

فاذا كان الانسان ليتغير لجنس اخر بمعدل الطفرات (رغم انها مضرة وقاتلة) يحتاج أكثر من 2.5 مليون سنة فكيف تطور الانسان الحديث في اقل من مليون سنة؟ وأيضا كما عرفنا في موضوع

 او معدل تدهور جينات الأنسانGenetic Entropy

 ان معدل التدهور عالي جدا فكيف سيبقى 2.5 مليون ليتطور رغم انه خلال هذا الوقت سيكون انتهى جنس الانسان بسبب التدهور؟

 

بل الاكثر من هذا ان نسبة الطفرات في الخلايا الجنسية اقل بكثير جدا من الطفرات في الخلايا الجسمية التي لا تورث وهذا ليس كلامي بل اعتراف علماء الجينات.

فيقول كتاب ميكانيكية الاحياء للشيخوخة

معدل الطفرات في الخلايا الجسمية اعلى بكثير من المعدل في الخلايا التناسلية

“The mutation rates for somatic cells are very much higher than the rates for gametic cells.”

“Biological Mechanisms Underlying the Aging Process,” in Science, p. 694.

وهذا يثبت خطأ ادعاء تطور الانسان 

وايضا يقول ايدوارد كيلينبيرجر 

الأشياء الحية متنوعة جدا في شكلها ولكن الاشكال ثابتة بطريقة ملاحظة في أي خط معطى من الأجيال: الخنزير يبقى خنزير وشجرة الاوك تبقى شجرة الاوك جيل بعد جيل. 

“Living things are enormously diverse in form, but form is remarkably constant within any given line of descent: pigs remain pigs and oak trees remain oak trees generation after generation.”

Edouard Kellenberger, “The Genetic Control of the Shape of a Virus,” in Scientific American, p. 32.

فصفة الندرة في الطفرات وبخاصة الجنسية لا تعطي القدر الكافي الذي يتخيلوه ليقود للتطور. 

هذا حتى لو تغافلنا انها عشوائية ولكن لو اضفنا فيها نقطة العشوائية ان الطفرة في الجيل التالي لا تبنى على طفرة الجيل الحالي سنتأكد تماما ان الندرة ضد التطور لان الندرة مع العشوائية تقود للتدهور

وسأتكلم عن العدد لاحقا وتأكيد انه لا يكفي

 

2 العشوائية RANDOM EFFECTS 

الطفرات تتم بطريقة غير منظمة فهي عشوائية وهذه حقيقة مثل حيوان يمشي في ظلام دامس في منطقة كلها الغام ويريد ان يصل الي هدف لا يعرفه فحتى لو بالصدفة عبر خطوة صحيحة فالخطوة التالية فيها لغم وسيموت ولن يستفيد من الخطوة السابقة الموفقة. ولهذا منطقيا نجد انه الطفرات العشوائية لاتتجمع مكونه شيئ واحد مفيد فلو حدثت فرضا طفرة مفيدة (رغم انه لا يوجد طفرات مفيدة) قبل ان يحدث أخرى مفيده لتكملها ستكون حدث عشرات ومئات الطفرات المضرة تفسد او تميت او تسبب سرطان. هذا ليس كلامي فقط بل أيضا اعتراف علماء الجينات

فيقول موري ايدين 

هي قناعتنا ان العشوائية تعطي تفسير خطير وبالغ الأهمية من وجهة نظر الاحتماليات، العشوائية تجعل الفرضية غير قابلة للتصديق للغاية ويجعل نظرية علمية كافية للتطور يجب ان تنتظر اكتشاف وتوضيح للقوانين الطبيعية 

“It is our contention that if ‘random’ is given a serious and crucial interpretation from a probabilistic point of view, the randomness postulate is highly implausible and that an adequate scientific theory of evolution must await the discovery and elucidation of new natural laws.”

Murray Eden, “Inadequacies of Neo-Darwinian Evolution as Scientific Theory,” in Mathematical Challenges to the Neo-Darwinian Theory of Evolution p. 109.

 

بل شبهها أحد علماء التطور وهو دوبزانكي بان الطفرات مثل الحوادث بالطبع لا نتوقع ان حادث سيارة سيعالج شخص او نتوقع ان لو راديوا سقط على الأرض سيعمل بشكل أفضل فيقول

الحادث والتغيير العشوائي في أي نظام دقيق نتوقع بصعوبة بالغة انه سيحسنه. وخز بعصاة في ماكينة ساعة شخص او راديو شخص نادرا ما سيجعله يعمل أفضل

“An accident, a random change, in any delicate mechanism can hardly be expected to improve it. Poking a stick into the machinery of one’s watch or one’s radio set will seldom make it work better.” *Theodosius Dobzhansky, Heredity and the Nature of Man p. 126. [Dobzhansky is a geneticist.]

 

واخر شبهه كما لو شخص تلاعب بأسلاك التليفزيون وغير توصيلاتها ويتوقع بدل من ان التلفزيون فسد او ان يحترق لكن يتوقع انه يعرض صورة أفضل

فيقول جي اف كرو 

نحن نستطيع ان نكون متأكدين على أرضية نظرية ان الطفرات دائما تكون ضارة. لان الطفرة هو تغيير عشوائي لجسم بشري يعمل بطريقة منظمة وبشدة ويعمل بطريقة سلسة معقولية. التغيرات العشوائية في نظام عمليات كيميائية متكاملة متداخلة الذي يشكل الحياة هو من المؤكد يعيق-مثل تغيرات عشوائية في توصيلات اسلاك في تلفزيون ليس من المرجح ان تحسن الصورة.   

“We could still be sure on theoretical grounds that mutants would usually be detrimental. For a mutation is a random change of a highly organized, reasonably smooth-functioning human body. A random change in the highly integrated system of chemical processes which constitute life is certain to impair—just as a random interchange of connections [wires] in a television set is not likely to improve the picture.”

J.F. Crow, “Genetic Effects of Radiation,” in Bulletin of the Atomic Scientists, 14 pp. 19-20.

تخيل أي جهاز معقد أي تغيير عشوائي هو مفسد وهكذا الطفرات

وأيضا تقول هيلين بولوك 

مثل هذه النتائج (الفساد) التي تتوقع من تغيير بالصدفة تحدث في كائن معقد

“Such results are to be expected of accidental changes occurring in any complicated organization.”—

Helen Bullock, “Crusade to Unravel Life’s Mystery,” The Toronto Star, December 19, 1981, p. A13.

 

وايضا عالم الجينات الاسترالي مايكل دينتون Michael Denton ضرب مثل ببرنامج كمبيوتر وإننا نعرف ان تغيرات عشوائية في برنامج كمبيوتر معقد يفسده فبكل تاكيد الطفرات هي فقط تفسد الجينات ولا تطورها فيقول 

لو برنامج كمبيوتر معقد لا يمكن تغييره بخطوات عشوائية، لهذا بكل تأكيد يطبق نفس الامر على برامج الجينات للكائنات الحية.

الحقيقة ان أنظمة مثل الكمبيوترات الحديثة هي بكل طريقة تماثل الكائنات الحية. لا يمكن ان تدخل في التطور عن طريق فقط المحاولة والخطأ بالطفرات والانتخاب الطبيعي وتوزيع وظائفهم يتوافق دائما مع عدم اللخبطة. في رأيي هو قريب جدا لنفي رسمي لنموذج الدارونية في الطبيعة. ما هي القدرة الغريبة التي بها الكائنات الحية تتحدى قوانين الصدفة التي يبدوا انها تطاع بواسطة كل الانظمة المعقدة؟

If complex computer programs cannot be changed by random mechanisms, then surely the same must apply to the genetic programs of living organisms.

The fact that systems [such as advanced computers], in every way analogous to living organisms, can- not undergo evolution by pure trial and error [by mutation and natural selection] and that their functional distribution invariably conforms to an improbable discontinuum comes, in my opinion, very close to a formal disproof of the whole Darwinian paradigm of nature. By what strange capacity do living organisms defy the laws of chance which are apparently obeyed by all analogous complex systems?”

Michael Denton, Evolution: A Theory in Crisis  p. 342.

فالعشوائية في أي شيء هي مفسدة فلماذا نخالف هذا ونخالف العقل والمنطق والحقيقة ونظن ان العشوائية في الطفرات مفيدة؟ هي بكل تأكيد مفسدة وليست مفيدة

بل أيضا مولر الحاصل علي نوبل في العلوم المتخصص في علم الجينات اعترف بان الطفرات مضرة فقط فيقول 

هو تماما مع عشوائية حوادث الطفرات التي الاختبارات المكثفة وافقت واظهرت ان اغلبها هي تدهور للكائن في وظيفته للبقاء والتناسل. هو تماما مثل حادثة تغير لنظام صناعي ضارة بطريقة سائدة لعملياته المفيدة. الجيدة منها نادرة جدا لدرجة اننا نعتبر ان كلهم سيئين

“It is entirely in line with the accidental nature of mutations that extensive tests have agreed in showing the vast majority of them detrimental to the organism in its job of surviving and reproducing, just as changes accidentally introduced into any artificial mechanism are predominantly harmful to its useful operation .Good ones are so rare that we can consider them all bad.”

 H.J. Muller, “How Radiation Changes the Genetic Constitution,” in Bulletin of Atomic Scientists,11 p. 331.

 

فالتطور للافضل يعارضه وبشدة الطفرات العشوائية 

والعشوائية امر مهم ادراكه وهو ان التأقلم يتطلب شيء منتظم مصمم بدقة درسناه في الانتخاب الطبيعي وكيف انه لا يناسب التطور بل عكس التطور أيضا الطفرات العشوائية لا تساعد التاقلم بل العكس لان من 99 % الي 99.9 % منه الطفرات هي مضرة وهي بالطبع تجعل الكائن غير مناسب للبيئة وهذا لا ينتخب بالطبع لان الطفرة جعلته معيوب فينتخب للفناء. وهذا اعتراف علماء التطور ان الانتخاب يفني الذي يحدث به طفرة ويبقي الأصلي السليم الذي لا يحدث به طفرة 

فيقول ليديارد 

بعد عدد كبير او صغير من الأجيال الذي به طفر سيفنى

“After a greater or lesser number of generations the mutants are eliminated.”

G. Ledyard Stebbins, Processes of Organic Evolution pp. 24-25.

 

وأيضا يقول هيربيرت نيلسون 

ان كان أحد يسمح لأكبر مجربين بلا شك للتكلم وهو الطبيعة. يحصل الواحد على إجابة واضحة لا تقبل الجدل للسؤال عن تأثير الطفرات لأشكال الاجناس وتطورها، هم يختفوا تحت ظروف المنافسة للانتخاب الطبيعي مثل انفجار فقاعة صابون في نسيم

“If one allows the unquestionably largest experimenter to speak,—namely nature, one gets a dear and incontrovertible answer to the question about the significance of mutations for the formation of species and evolution. They disappear under the competitive conditions of natural selection, as soap bubbles burst in a breeze.”

*Herbert Nilsson, Synthetische Artbildung, p. 174.

فهو يقول ان الذين يحدث فيهم طفرة بمتابعة هذا في الطبيعة يجدهم يختفوا بسرعة. 

فعشوائية الطفرات مؤكد انها لا تسبب تطور بل تدهور بل حتى لو تجاهلنا هذه الحقيقة وان الطفرات ضارة واعتبرنا ان كل الطفرات مفيدة وحتى لو تجاهلنا أن الطفرات نادرة واعتبرنا انها تحدث بكثرة سنجد ان العشوائية فيها سبب لوحده كافي يجعل الطفرات غير مفيدة ولا تقود للتطور فتخيل اثناء تطور الجناح في طيور والعشوائية جعلته يكون مقلوب او يخرج من الراس او البطن او غيره الكثير من الاختلافات العشوائية فسيكون كل التطور لا فائدة له بل كله تقريبا تدهور. ولو جعلته جزء يظهر في مكان وجزء يظهر في مكان اخر أيضا هو تدهور وسيفنى. 

ولو اضفت صفة الندرة للعشوائية ستجد ان الطفرة المطلوبة لظهور قاعدة الجناح نادرة جدا وعشوائية ولو حدثت بطريقة عشوائية هي تدهور. ولتظهر طفرة تالية عشوائية نادرة لتبني الجزء التالي من الجناح سنجد ان هذا شبه مستحيل فهي نادرة جدا وأيضا بالعشوائية ممكن تحدث في أي مكان خطأ فالكاهن أكثر تدهور وسيفني. ولتظهر ثالثة ورابعة تكمل الخطوة الثالثة والرابعة كل منهم نادرة وعشوائية سنجد ان هذا تعدى حد الاستحالة بالإحصاء بل النتائج كلها تدهور. ولو أدركنا ان تكوينه يحتاج المئات من الطفرات كل منها نادر جدا وعشوائي سنتأكد من استحالة التطور المزعوم ونجد ان الطفرات تقود للتدهور فقط 

إذا بناء على هاتين النقطتين كبداية يتضح ان الطفرات ضد التطور تماما بل عكسه

ونكمل باقي النقاط

 

والمجد لله دائما