التطور الكبير الجزء التاسع قواعد للطفرات ض التطور

 

Holy_bible_1

 

تكلمت في الجزء السابق ان الدارونية الحديثة التي تدعي ان التطور حدث بالطفرات والانتخاب الطبيعي تحتاج 

 

1 يستلزم حدوث طفرات كثيرة جدا جدا ليحدث كل هذا المقدار من التطور من الكائن الأولى الذي ينقسم ذاتيا الى الكائنات الحديثة المعقدة مثل الانسان الحديث

2 يستلزم الكثير منها يكون مفيد مكمل للسابق لينتج كل هذه الكائنات المعقدة المتأقلمة مع البيئة وبها هذا المقدار الضخم من الملائمات الوظيفية (يجب ان يكون كلها مفيد)

3 يستلزم ان يتراكموا وبكثرة ولا يكون فيهم اي طفرة مضرة او قاتلة لكيلا يموت لان بهذا لا يحدث تطور بل فناء

4 يستلزم ان يكتسب جينات بالطفرات ليس لها وجود سابق في هذا الدي ان ايه تضاف على الجينات الموجودة بالفعل فيه لكي يتحول الكائن الاولي البسيط أصل الحياة من بضعة اكواد الى البلايين من الأكواد والملايين من الجينات

5 يستلزم ان الكائن في كل جيل ينجوا اثناء حدوث الطفرات الصغيرة المتتالية حتى لو كانت غير مناسبة وغير مكتملة ومدمرة له احيانا حتى في النهاية يتجمع معا الطفرات كثيرة جدا بالصدفة لتكون صفات جديدة وعضو جديد ليصبح جنس جديد

بدون أي من هذه المستلزمات الطفرات لن تحدث تطور على الاطلاق.

ولكن بدأنا ندرس ان هناك خمس حقائق علمية في الطفرات ضد هذا الادعاء

1 الندرة RARE EFFECTS

2 العشوائية RANDOM EFFECTS 

ونكمل بعضهم 

3 غير مفيدة NOT HELPFUL

التطور يحتاج الي ان الطفرات تحسن منه ولكن هذا غير صحيح لان الطفرات تضر. وسندرس معا لاحقا امثلة لأعضاء كثيرة وأجهزة كثيرة حدوث طفرة واحدة لتكوين هذا العضو او الجهاز هو مضر او قاتل فالعضو اما ان يكون مكتمل بكل جيناته من البداية التي تجعله عضو مكتمل الوظيفة او لا يكون على الاطلاق مثل القلب والاوعية والجهاز التنفسي والهضمي والتناسلي وغيره. فطفرة في جين يدخل في تكوين عضو لا تطور بل تقتل ولكن يجب ان يكون مئات والاف الجينات معا تكون من البداية متكاملة لتجعله يعمل بطريقة مناسبة. فالطفرات التي تحدث لمنظومة تعمل بدقة هي تدهورها ولا تحسنها. 

ولكن التطور يحتاج اغلب ان لم يكن كل الطفرات تكون مفيدة ليتطور الكائن الحي الى شيء أفضل ولم يكن هذا يحدث في الواقع إذا التطور هذا ليس له وجود. ويكون الحقيقة هو ان الطفرات تقود الى التدهور الذي نراه بوضوح امامنا. 

أيضا إقرار أن الغالبية من الطفرات تضعف او تقتل وهذا ليس كلامي بل اعتراف علماء التطور نفسهم 

فيقول جى مولر

ولكن الطفرات وجد ان طبيعتها عشوائية وحتى الان جدواها كأمر مهم، الأغلبية العظمة من الطفرات بكل تاكي فوق 99% مضرة بطريقة كما نتوقعها من الحوادث العرضية 

“But mutations are found to be of a random nature, so far as their utility is concerned. Accordingly, the great majority of mutations, certainly well over 99%, are harmful in some way, as is to be expected of the effects of accidental occurrences.”

H.J. Muller, “Radiation Damage to the Genetic Material,” in American Scientist, p. 35.

أي ان 99% من الطفرات هي مضرة وقاتلة والحقيقة عندما ندرس أكثر سنعرف انه حتى 1% من طفرات هي ليست نافعة ولا تفيد التطور بل قد تقود فقط الي التنوع بحد اقصى

ويقول جوليان هيكسلي 

نسبة الطفرات المواتية هو واحد لألف لا تظهر انها كثيرة، ولكن هو سخي، ولكن لان الكثير جدا من الطفرات هي قاتلة، تمنع الكائن من ان يعيش أصلا، والغالبية العظمى من الباقي ترمي الماكينات قليلا خارج التروس. 

“A proportion of favorable mutations of one in a thousand does not sound much, but is probably generous, since so many mutations are lethal, preventing the organism from living at all, and the great majority of the rest throw the machinery slightly out of gear.”

 Julian Huxley, Evolution in Action, p. 41

فالطفرات اغلبيتها هي قاتلة غير مفيدة والقليلة جدا منها لو نظرنا لها هي غير مفيدة ولكن قد تقود لتنوع قد يكون غير مفيد ولكن لا يطور في شيء 

وأيضا جوليان مرة أخرى يقول

يتوقع الفرد ان إعاقة نموذج معقد مثل هذا من ماكينة كيميائية مثل التركيب الجيني ينتج تدمير. والسليم هو الحل: الغالبية العظمى من الطفرات الجينية هي مضرة في تأثيرها على الكائن الحي

“One would expect that any interference with such a complicated piece of chemical machinery as the genetic constitution would result in damage. And, intact, this is so: the great majority of mutant genes are harmful in their effects on the organism.”

Julian H uxley, op. cit., p. 137. 

فمرة أخرى الطفرات الجينية هي ضرر وتدهور لا تطور ولا تنفع ولا تكسب شيء لم يكن له وجود سابق

وشرح عالم جينات ان معظم الطفرات غير ظاهرة وهي قاتلة 

فيقول وينشيستر 

الطفرات القاتلة الظاهرة هي تفوق عديا كثيرا بنسبة 20 الى 1 الطفرات التي لها تأثير مضر صغير. طفرات التدهور أكثر بكثير من القاتلة 

“Lethal mutations outnumber visibles by about 20 to 1 Mutations that have small harmful effects. the detrimental mutations, are even more frequent than the lethal ones.”

A.M. Winchester, Genetics, 5th Edition p. 356.

فهو يقصد يقول ان الطفرات ضارة وقاتلة الضارة كثيرة حتى لو تظهر ان القاتلة هي الظاهرة ولكن واضح من كلامه انه يقر ان كل الطفرات ضارة وغير مفيدة

واعترف ايضا عالم التطور هربيرت نيلسون ان دائما الذي يحدث به طفرة هو أضعف من والده ولم يثبت حالة واحدة العكس فيقول

لم يكن هناك حالة واحدة يمكن ان نذكر ان أي طفرة درست هي أفضل من نوع الام. ولهذا مستحيل بطريقة قاطعة ان تبني التطور الحالي على طفرات او على إعادة تركيب

“There is no single instance where it can be maintained that any of the mutants studied has a higher vitality than the mother species . . It is, therefore, absolutely impossible to build a current evolution on mutations or on recombinations.”

N. Herbert Nilsson, Synthetische  Artbildung (Synthetic Speciation) p. 1157 [italics his].

وأيضا اعتراف عالم جينات اخر وهو سي مارتن 

الطفرات هي أكثر من تغير وراثي ولكن أيضا تؤثر على الحيوية (القابلية للبقاء حي) وحسب أفضل معلوماتنا انها دائما تؤثر سلبا فيها (وتنتج ضرر او موت). الا تظهر هذه الحقيقة ان الطفرات هو في الحقيقة اعتداء على مركز وجود الكائن الحي، وقدراتها الأساسية ليكون كائن حي؟

“Mutations are more than just sudden changes in heredity; they also affect viability [ability to keep living], and, to the best of our knowledge invariably affect it adversely [they tend to result in harm or death]. Does not this fact show that mutations are really assaults on the organism’s central being, its basic capacity to be a living thing?”

C.P. Martin, “A Non-Geneticist Looks at Evolution,” in American Scientist, p. 102.

فهذا واضح انه إقرار بان الطفرات هي تدهور للكائنات جيل عن جيل وتقلل من قدراته.

فالطفرات هي ليست تقود للتطور لأنها ليست نافعة ولكن الطفرات هي ضارة وتدهور والكائن المتدهور هو بالطبع ليس متطور. 

وأيضا يقول كريستوفر ويلز 

الغالبية العظمى من الطفرات عادة هي ضارة بل أحيانا قاتلة للفرد التي تعبر فيه. وهذه الطفرات ممكن ان تعتبر هي ادخال تحميل او عبء جيني لمجمع للدي ان ايه. مصطلح تحميل جيني اول مرة استخدم بواسطة اتش مولر الذي لاحظ ان معدل الطفرات الضارة يزيد بواسطة عوامل كثيرة ادخلها الانسان للبيئة، وملاحظ الاشعة المؤينة والمواد الكيميائية المؤدية للطفرات 

“The large majority of mutations, however, are harmful or even lethal to the individual in whom they are expressed. Such mutations can be regarded as introducing a ‘load,’ or genetic burden, into the [DNA] pool. The term ‘genetic load’ was first used by the late H.J. Muller, who recognized that the rate of mutations is increased by numerous agents man has introduced into his environment, notably ionizing radiation and mutagenic chemicals.”

Christopher Wills, “Genetic Load,” in Scientific American, p. 98.

فالطفرات السيئة الكثيرة تتجمع وتثقل الكائن فحتى لو لم تكن أحدهم مميته فهو لن ينجوا مع مرور الزمن من تراكم الطفرات الضارة 

 

فكيف بعد كل هذا يقولوا ان التطور يحدث بالطفرات؟

الطفرات تدهور وقاتلة. وهي لا تضيف شيء الا فساد فكيف تقود للتطور رغم حقيقة انها تدهور؟ 

واضرب مثال على الاحتياج لطفرات مفيدة ولا يكون أي منها مضر. وبغض النظر عن ان الطفرات نادرة لا تكفي وأيضا هي عشوائية التي وضحتها سابقا فحتى لو تنازلنا عن هذا وافتراضنا جدلا انها كثيرة وغير عشوائية. لكن هي لا تزال مضرة 

كما يقولوا لنا ان الديناصورات تطورت الي طيور فتخيل ان ديناصور سيمر بعشر مراحل تطور فقط حتى يتحول طرفة الامامي الي جناح (رغم انه يحتاج أكثر من هذا بكثير) فبدا اول خطوة منهم يظهر بسبب طفرة زائدة في طرفه الامامي ليتحول فيما بعد الي جناح ولكنه الان ليس جناح بل فقط عضو طويل غير متناسق مع الجسم يعيقه عن الحركة. هذا الديناصور الصغير هو لا يعرف ان يطير بعد فهو امامه 9 طفرات اخري ليكتمل الجناح كتشكيل وتصميم وعضلات وريش. وايضا هذه المرحلة الاولى جعلته لا يستطيع ان يمشي على أربع ولا ان يستخدم طرفه الامامي بطريقة جيدة لانه لم يصبح مناسب لا للمشي ولا للاصتياد بالطبع هذا الذي حدث به الطفرة الاولي لا يصلح وتنتخبه الطبيعة للفناء وتحافظ على الذي لم تحدث له طفرة فهذه الطفرة هي تدهور بل ممكن ان تصبح قاتلة. ولو افترضنا ان الطفرة الثانية مثل ان القشور ازيلت وأصبح جلد بدون قشور ليظهر فيها ريش وهذه الطفرة حدثت بسرعة مخالفة للواقع وبطريقة غير عشوائية مخالفة للواقع فهي أيضا تدهور لأنه فقد حماية وسيكون اول واحد يجرح ويموت فهي أيضا تهور. فالطفرات كلها تدهور لو لم تكن كلها معا من البداية مصممة بطريقة مناسبة لتكوين العضو ووظيفته. فهو يجب ان تحدث له العشر طفرات معا (وهذا مرفوض علميا وعمليا) او لا تحدث له طفرات ليستمر (وهذا يثبت خطأ فرضية التطور) 

ولهذا اعترف ألبرت جيورجي الحاصل على جائزة نوبل مرتين شرح ان ادعاء الطفرات التدريجي هو خطأ ولا يمكن ان ينجو اي كائن ولو لحظة لو لم يكن مكتمل بكل وظائفه وكلها تعمل بطريقة جيدة والا الانتخاب يفنيه فقال 

الحقيقة هي أن أعضاء الجسم هي بدون فائدة الا لو كانت متقنة بالكامل. فرضية قانون البقاء للأصلح هو عامة سينتخب ضد أي طفرة حتى عدد كبير من الطفرات تكون حدثت بالفعل لتنتج تركيب كامل يعمل: بعدها الانتخاب الطبيعي يعمل نظريا لاختيار الكائن الذي به عضو كامل.  

“the fact that a body organ is useless until it is completely perfected. The hypothesized law of ‘survival of the fittest’ would generally select against any mutations until a large number of mutations have already occurred to produce a complete and functional structure; after which natural selection would then theoretically select for the organism with the completed organ.” 

Jerry Bergman, “Albert Szent- Gyorgyi’s Theory of Syntropy,” in Up with Creation p. 337.

فما يقوله هو يوضح خطا ادعاء ان الطفرات تقود للتطور لان الطفرات ليس فقط عشوائية ومضرة ولكن لو حتى حدثت طفرة ستكون مع طفرات أخرى في المستقبل عضو مفيد في كخطوة أولى غير مكتملة هي مضرة ولن تنتخب للبقاء بل للفناء ولينتخب العضو الجديد يجب ان تكون حدثت طفرات كثيرة معا دفعة واحدة كلهم مفيدين بدون واحدة ضارة وكلهم غير عشوائيين ليكونوا العضو الجديد دفعة واحدة لتنتخبه الطبيعية وهذا لا يحدث بل هو في الحقيقة يشهد على التصميم الذكي الذي هو الذي يكون عضو جديد مكتمل من الأول لأنه مصمم

وايضا مارك هال وملتون ليسر أكدوا ان دارون أخطأ في فرضيته عندما اتبع لامارك في الصفات المكتسبة تورث لانه بهذا ظن ان التغيير الكلي يتم في جيل واحد ولكن هذا ثبت خطاه وبناء عليه التغيير الذي كان يظن انه يحدث في جيل واحد هذا غير صحيح لان الطفرات لا تتم في جيل واحد وهذا يؤكد خطأ اعتماد التطور على الطفرات 

Mark A. Hall and *Milton S. Lesser, Review Text in Biology, p. 363. 

وأيضا يقول جى اف كرو 

قد يفكر شخص ان الطفرات تسبب إعاقة صغيرة او غير مهمة، ولكن هذا غير صحيح للأسباب التالية: الطفرة الضارة جدا تسبب موت مبكر او عقم. الجين الذي به طفرة هو يفنى بسرعة من المجتمع. لان الطفرات الصغيرة ممكن تسبب هذا الضرر في الطريق الطويل مثل الكبيرة وتحدث أكثر (من الكبيرة) يتبع هذا أن معظم الطفرات تدمر المجتمع بسبب تجمع التغيرات الصغيرة

“One might think that mutants that cause only a minor impairment are unimportant, but this is not true for the following reason: A mutant that is very harmful usually causes early death or senility. Thus the mutant gene is quickly eliminated from the population . . Since minor mutations can thus cause as much harm in the long run as a major ones, and occur much more frequently, it follows that most of the mutational damage in a population is due to the accumulation of minor changes.”

J.F. Crow, “Genetic Effects of Radiation,” in Bulletin of the Atomic Scientists, p. 20.

فهو يوضح أن الطفرات لو لم تكن قاتلة وضارة جدا يعبر عنها بكبيرة تفني الكائن فهي حتى لو تغير صغير هي ستتجمع في ضرر كبير فهي تهدور تدريجي 

وأيضا يقول جورج سيمسون

احتمالية ان الطفرة ستنجو او حتى تنتشر في طريق التطور في نهاية المسار تميل الى التفاوت العكسي مع مدى أثاره الجسدية. معظم الطفرات بتأثير كبير هي قاتلة في مراحل مبكرة للكائن الحي التي تحدث فيه ولهذا فهي لها احتمالية صفر ان تنتشر

“The probabilities that a mutation will survive or eventually spread in the course of evolution tend to vary inversely with the extent of its somatic effects. Most mutations with large effects are lethal at an early stage for the individual in which they occur and hence have zero probability of spreading.”

George Gaylord Simpson, “Uniformitarianism: An Inquiry into Principle Theory and Method in Geohistory and Biohistory,” Chapter 2in *Max Hecht and *William C. Steeres, ed., Essays in Evolution and Genetics  p. 80.

وهذه إشكالية فمثلا في تطور عضو يحتاج الي مئة طفرة لكي يكتمل ولكن هذا لا يحدث فلو حدث طفرة من المئة يحدث بعدها 99 طفرة ضارة معظمها مميت فبالطبع لا يوجد فرضية التطور 

ولكي أوضح اشرح هذا بمثل نفترض ان شخص كلما يتخذ خطوة للامام يأخذ امامها 99 خطوة للخلف فهو بكل تأكيد لا يتقدم ولا يصل الي هدفه بل يتراجع الي الخلف أي يتدهور وهذا ما نراه في الطبيعة وهو التدهور وليس التطور. بل ما يزيد صعوبة ان بعض خطوات رجوعه للخلف تعرضه للموت فهو بالتأكيد لن يتقدم. بل لم نجد خطوة للأمام هي بحد اقصى خطوة جانبية تتراكم وتكون أيضا مضرة 

ورغم هذا لم يسجل حتى الان طفرة واحدة مفيدة بمعنى الكلمة من كل الطفرات التي درست حتى الان وهي بالملايين. وهذا ساقدم امثله عليه كثيره لتوضيح ادعاء الطفرات المفيدة.

 

لهذا نقطة أن الطفرات هي مضرة او على الأقل اغلبها مضر هي مدمرة تماما لادعاء او فرضية التطور التي تحتاج أن الطفرات تكون اغلبها ان لم يكن كلها مفيدة. فالطفرات هي لا تفيد ولا تبني ولا تقود للتطور بل هي تلخبط وتضر وتقود للتدهور. ولو اضفنا الى هذا انه كما عرفنا ان الطفرات نادرة ومتى حدثت فهي ضارة إذا فرضية التطور هي خرافة. بل لو اضفنا على هذا ان الطفرات عشوائية فحتى لو تنازلنا جدلا انه حدثت طفرة مفيدة فالتاليين العشوائيين المضرين وقاتلين بكل تأكيد ستفني الكائن ولن تطوره. 

 

4 ليست إضافة NO EDDITION

الطفرات هي تغير وليس إضافة ولكي اشرح هذا كما لو كان مقطع مكتوب في كتاب يحدث لخبطة في حرف اثناء طباعته فتفسد كلمة قد تكون غير مؤثرة في المعنى وقد تكون مؤثرة وتغير المعنى او تضيع المعنى او تضر المعنى كلية ولكن المهم هو انها تغيير وليست إضافة جملة مفيدة لم يكن لها وجود سابق. وهذا لا يفيد التطور في شيئ الذي يفترض ان الكائن الاولي كانت به جينات قليلة بسيطة معبرة واستمر في اكتساب جينات جديدة كجمل معبرة مفيدة لم يكن لها وجود سابق. 

فهذه القاعدة التي لا يستطيع ان يخالفها أحد ولا يستطيع أحد ان يعطي مثال واحد عكسي لها هي تهدم تماما ادعاء ان الطفرات تنتج تطور. فهي لوحدها حتى لو تنازلنا عن ندرة الطفرات وافترضنا انها كثيرة وحتى لو تنازلنا عن عشوائية الطفرات وافترضنا انها كلها موجهة منظمة زكية وحتى لو تنازلنا عن ان الطفرات هي مضرة وافترضنا انها كلها تغيرات مفيدة فقاعدة ان الطفرات ليست اكتساب جينات لم يكن لها وجود سابق تؤكد خطا ادعاء التطور بالطفرات. 

وهذا ما اعترف به أحد علماء التطور بان الطفرة لا تخلق شيئ جديد لانها ليست اكتساب معلومات جينية جديدة 

فيقول جين روستاند 

الطفرات كما نعرف والتي تعتبر واقعية لتكوين فترات العالم هي بشكل عام اما حرمان من عضو او نقص (فقدان صبغة او فقد زيل) او تضاعف عضو موجود أصلا. في أي حالة هم لا ينتجوا أبدا أي شيء في الحقيقة جيد او أصلي في النظام العضوي، لا شيء يمكن للشخص أن يعتقد انه أساس عضو جديد او فتيلة لوظيفة جديدة

“The mutations which we know and which are considered responsible for the creation of the living world are, in general, either organic deprivations, deficiencies (loss of pigment, loss of an appendage), or the doubling of the pre-existing organs. In any case, they never produce anything really new or original in the organic scheme, nothing which one might consider the basis for a new organ or the priming for a new function.”

Jean Rostand, The Orion Book of Evolution p. 79.

وهذا امر خطير فالطفرات لا تضيف شيء جديد وحتى تضاعف جينات بسبب خطا انقسام هو ليس إضافة لشيء لم يكن له وجود سابق بل هو تشوه وتدهور. 

بل أصغر شيء يمكن تخيله لعضو او وظيفة لا يوجد جينات تظهر من عدم لتحدثها.

الطفرات لا تعطي جينات من العدم ولو حدثت ممكن تحدث تنوع ولكن لا تطور من جنس لأخر بإضافة صفة أو شيء ليس له وجود سابق.

وهذا يتفق مع ما نراه في الطبيعة الملاحظ والمختبر وهو يتفق مع رفض ادعاء وخرافة التطور الذي يدعي ان كائن واحد اولي نشا من احجار كونت شربة عضوية وتطور الي الاجناس المختلفة اليوم ولكن هذا ما يؤمن به مؤيدي التطور. هذا الكائن البسيط جدا يحتاج اكتساب جينات جديدة تماما باستمرار لم تكن موجودة به من قبل سواء بالطفرات او غيره ويزداد في عدد الكروموزومات وينتج اجناس جديدة تماما لم يكن لها وجود من قبل مختلفة عن الاجناس السابقة. بالطفرات بالتداخل مع الانتخاب الطبيعي هذه حول الحياة البسيطة من كائن اولي وحيد الخلية بسيط الي اشكال مختلفة من الاحياء المعقدة التي نراها الان.

http://www.angelfire.com/mi/dinosaurs/images/micromacro.jpg

http://bringingtruth.com/Portals/13/micro%20macro.jpg

فالطفرات بحد اقصى ممكن تسبب تنوع ولكن لا تغير جنس لأخر لأنها لا تضيف شيء جديد ليس له وجود وهذا هو أحد الفروق بين الميكرو والماكرو ايفلويشن او ما نسميه الفرق بين التنوع والتطور هو الفرق بين الخط العرضي والخط الطولي 

فالتنوع بالفعل نراه عرضيا ونختبره بل نستطيع ان ننفزه وبالطفرات قد يحدث تنوع اما التطور فلا نستطيع ان نراه ولا نختبره ولا ننفذه ولا ادلة عليه. وهو يحتاج لاكتساب جينات ليس لها وجود سابق وهذا ليس علم حقيقي بل فرضية خطأ. 

فزاحف قد جين اللون يتغير بطفرة ويصبح متنحي او جين التحكم في الطول مع جينات اخرى يتلف فيتغير الطول او بالعزل يفقد جينات تعطيه تنوع ولكنه لن يضاف اليه جناح لان جينات تكوين الجناح لا تضاف من عدم بالطفرات.

بل ايضا كما شرحت سابقا في التطور العضوي واستحالة تكوين جين ليس له وجود سابق بتصميم وايضا استحالة اضافة جين جديد ليس له وجود سابق

فكما شرحت في موضوع 

التطور العضوي الجزء العاشر واحتمالية تكوين دي ان ايه في الطبيعة 

ولكن هنا باختصار شديد 

اتكلم عن احتمالية تكوين جين واحد صحيح في الطبيعة ورغم ان الجين لينتج بروتين هو أضعاف 500 كود ولكن فقط سأتخذ جين 500 قاعده فقط اي شيء صغير جدا كمثال توضيحي.

القواعد هي أربعة ادينين جوانين سيتوزين ثيامين A,G,C,T

هؤلاء أربعة اختيارات فقط ولكن هم يكونوا قواعد كل كودون ثلاثة حروف يقرأ في الجينات التعبيرية لمعرفة أي حمض اميني مطلوب أي حرف خطأ يجعل بروتين فاسد او لا يتكون بروتين ويموت الكائن. لتكوين قاعدة واحدة بترتيب محدد من هذه الترتيبات المختلفة فهي احتمال واحد صحيح من 64 احتمال خطأ

لتكوين 500 قاعده بترتيب صحيح هو احتمالية واحدة صحيحة من احتماليات خطأ تساوي 2.6 في [Warning: Linked object ignored] وهذا حسب علم الإحصاء مستحيل لأنه لا يحدث في الطبيعة (عد ذرات الكون [Warning: Linked object ignored]إذا العلم اثبت ان جين واحد بسيط صحيح بترتيب دقيق لا يتكون في الطبيعة الغير عاقلة والغير هادفة

الارض حسب ما يزعموا منذ 4.6 بليون سنة 

وهي بعدد الثواني تساوي 

141,912,000,000,000,000 ثانية اي يساوي 142 كوينتيليون ثانية تقريبا  

وهو الزمان المتاح للأرض لكي يتم تجريب بالطبيعة تكوين كل هذه المحاولات من قواعد جينية الخطأ لينتج منهم واحد فقط من الترتيب الصحيح للجين مره واحده فقط بمعني أنى اريد عدد الجينات التي لوحدها في الطبيعة تنتج في الثانية من تركيبات مختلفة يساوي = عدد احتمالات الجينات على عدد الثواني يكون مطلوب الطبيعة تنتج جينات في الثانية عددها

55 في [Warning: Linked object ignored] جين في الثانية من جينات خطأ 

هذا يؤكد أكثر الاستحالة.

ما هي القوة الطبيعية في الطفرات العشوائية بدون تنظيم وبدون خبره وبدون عقل وبدون حكمه وبدون هدف التي انتجت واستمرت في انتاج هذا الكم الضخم من التركيبات المختلفة من الأكواد الذي يساوي55 في [Warning: Linked object ignored]  في الثانية الواحدة في المكان الواحد من اول ما تكونت الارض والمفروض حتى الان مستمرة كلهم خطأ لكي تنتج جين واحد فقط به 500 قاعده في ترتيب صحيح؟

ولهذا عالم رياضيات وبرامج كمبيوتر واسمه شتزنبرجر حسب بالكمبيوتر بناء علي ظروف مختلفة ان فرصة تغيير دي ان ايه بسيط جدا بطريقة عفوية هو 1: [Warning: Linked object ignored] وهي بناء على الرياضيات هي معدومة no chance  واقل منها احتمالية بقاؤه 

“Further, there is no chance (less than 1/[Warning: Linked object ignored]) to see this mechanism (this single changed characteristic in the DNA) appear spontaneously and, if it did, even less [chance] for it to remain!

M.P. Schutzenberger, Mathematical Challenges to the Neo-Darwinian Interpretation of Evolution  pp. 73-75 (an address given at the Wistar Institute of Anatomy and Biology Symposium).

إذا العلم اثبت عدم احتمالية ظهور جين جديد ليس له وجود سابق بدون اله خالق

ملحوظة هامة جداكل ما قلته عن هذه النسبة ليست فقط لتكوين جين فقط لبداية الحياة بل ايضا للتطور لإنتاج جين من العدم اي ليس له وجود سابق يضاف على المحتوى الجينياي ليس جين يتلف او ينقل من مكان اخر او يتغير بل احتمالية ان يتكون جين جديد من العدم بدون وجود سابق للتطور هو ايضا يتعدى نسبة الاستحالة بكثير.

وهو ايضا وضح ان نفس المقياس ينطبق على الطفرات الجينية لإنتاج طفرة مفيدة لجين جديد ليس له وجود سابق هي نفس الاحتمالية التي اقل من 1: [Warning: Linked object ignored] 

There is a one in 1/[Warning: Linked object ignored] chance that just one mutation could be beneficial and improve DNA. Now 1/[Warning: Linked object ignored] is one with a thousand zeros after it!

M.P. Schutzenberger, Mathematical Challenges to the Neo-Darwinian Interpretation of Evolution  pp. 73-75 (an address given at the Wistar Institute of Anatomy and Biology Symposium).

فحتى لو افترضنا ان بخطأ النسخ اضيف حرف زائد (وليس حذف او تبديل) وبغض النظر عن الندرة وأيضا العشوائية وأيضا ان الطفرات ضارة ومميتة ولكن جدلا سنفترض تالية في جيل تالي اضافت بعده حرف اخر وجيل تالي حرف تالي وهكذا 1000 جيل اضافوا ألف حرف ليكون هذا جين واحد جديد معبر مفيد احتماليته ان يحث هذا هو اقل بكثير من نسبة  1: [Warning: Linked object ignored]أي يتعدى حد الاستحالة بكثير جدا بل لا يوجد ذرات في الكون تكفي احتماليات حدوث جزء صغير جدا منه. 

وايضا اعترف به وشرحه لستر مكان ان فرضية التطور تعتمد على التعقيد من البسيط الي الاكثر تعقيدا وتطورا ولكن هذا لا يحدث بالطفرات فالطفرات لا تضيف شيئ على الاطلاق بل هي لخبطة وتهدم بل شبهها بمن يمسك رشاش ويطلق النار على سيارة بطريقة عفوية ويتوقع ان ذلك سيجعلها سيارة أفضل 

وهو شرحه هذا بالتفصيل ونص كلامه لمن يريد

“One should remember that an increase in complexity is what evolution is all about. It is not conceived as causing a change which continues to maintain the same level of complexity, nor does it mean a change which might bring about a decrease in complexity. Only an increase in complexity qualifies. But, in reality, mutations, by their very nature, tear down, disorganize, crumble, confuse, and destroy.

Radiations from natural sources enter the body in a hit-or-miss fashion. That is, they are completely random in the dispersed fashion with which they strike. Chemical mutagens also behave in an indiscriminate manner in causing chemical change. It is hard to see how either can cause improvements. With either radiations or mutagens, it would be something like taking a rifle and shooting haphazardly into an automobile and expecting thereby to create a better performing vehicle, and one that shows an advance in the state-of-the-art for cars. “The question is, then, can random sources of energy as represented by radiations or mutagenic chemicals, upon reacting with the genes, cause body changes which would result in a new species?”

 Lester McCann, Blowing the Whistle on Darwinism p. 51.

وايضا هذا ما اعترف به عالم الاحياء جورج سمسون 

لو التطور يحدث الى الأشياء الحية لابد ان تكون لها القرة على اكتساب معلومات جديدة ولكن اللخبطة والعشوائية نتيجة الطفرات لا تستطيع أبدا ان تقدم هذه المعلومات 

“If evolution is to occur. living things must be capable of acquiring new information, But the haphazard, random results of mutations could never provide this new, structured information.”

 George Gaylord Simpson, “The Non-prevalence of Humanoids,” in Science, 143, p. 772.

وايضا هذا ما قاله اتش كانون 

الحقيقة الظاهرة لسنين طويلة ان الطفرات المندلية تدور حول التغير في الصفات الموجودة. لا يوجد تجربة انتجت او أظهرت عضو وظيفي جديد. ولكن حتى الان يبدو ان ظهور خاصية جديدة في كائنات التي تكون حدود خطوات كبيرة في مقياس التطور. 

“A fact that has been obvious for many years is that Mendelian mutations deal only with changes in existing characters . . No experiment has produced progeny that show entirely new functioning organs. And yet it is the appearance of new characters in organisms which mark the boundaries of the major steps in the evolutionary

scale.”

H.G. Cannon, The Evolution of Living Things p. 87.

فكما قلت التطور يستلزم ان الكائنات تكتسب جينات جديدة دقيقة ليس لها وجود سابق ولكن هذا لا يحدث فهذه القاعدة التي لا يستطيع ان يخالفها أحد ولا يستطيع أحد ان يعطي مثال واحد عكسي لها هي تهدم تماما ادعاء ان الطفرات تنتج تطور. فهي لوحدها حتى لو تنازلنا عن ندرة الطفرات وافترضنا انها كثيرة وحتى لو تنازلنا عن عشوائية الطفرات وافترضنا انها كلها موجهة منظمة زكية وحتى لو تنازلنا عن ان الطفرات هي مضرة وافترضنا انها كلها تغيرات مفيدة تظل قاعدة ان الطفرات ليست اكتساب جينات لم يكن لها وجود سابق تؤكد خطا ادعاء التطور بالطفرات. 

وبالطبع لو اضفنا لهذا عن الطفرات الندرة والعشوائية وأنها مضرة سنتأكد أكثر وأكثر بطريقة قاطعة ان الطفرات ضد التطور.

 

والمجد لله دائما