لماذا العقوبات مستمرة بعد فداء المسيح وهل اشتياق المرأة لرجلها عقوبة؟ تكوين 3

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

قال الرب لحواء وآدم انتقامًا لعصيانه: (13فَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ لِلْمَرْأَةِ: «مَا هَذَا الَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ». 14فَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هَذَا مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعِينَ وَتُرَاباً تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ. 15وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». 16وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ». 17وَقَالَ لِآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.) التكوين 3: 13-17
كل هذه كانت عقوبات بسبب أكل حواء وآدم من الشجرة المحرمة عليهما. ونزل الرب ليغفر هذه الخطيئة. فهل رفع الرب العقاب عن المعاقبين وصالحكم بموت ابنه (10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ ....) رومية 5: 10؟ فهل من العدل أن تظل العقوبات التى فرضها قائمة، وتتألم المرأة أثناء الإنجاب، ويشقى الرجل بالعمل، وتشتاق المرأة لرجلها؟
وهل اشتياق المرأة لرجلها يُعد من العقوبات أم من أسمى الأمانى؟ ....

الرد

 

في البداية ارجو الرجوع الى ملف 

الخطية الأصلية 

وأيضا كما شرحت سابقا في ملف الرد على شبهة 

هل المسيح ابطل الموت ام وضع للناس ان تموت

وأيضا في ملف 

اذا كانت البشرية كلها تبررت في المسيح فلماذا لم يخلص الكل

فالمسيح ابطل الموت بمعني العداوة والانفصال عن الله لانه تمم المصالحة 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 11

 

وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِاللهِ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ.

وابقي الموت الجسدي حتي ناخذ الجسد الروحاني في القيامة

واصبح مجرد مرحلة انتقال 

إنجيل يوحنا 5: 24

 

«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.

 

رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 14

 

نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ، لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ.

 

فنحن نموت ولكن الموت ليس له سلطان علينا لاننا نموت بالجسد فقط فنحيا في الفردوس مع الله حتي ياتي يوم الابدية فنحيا مع الله الي الابد 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 54

 

وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ».

فتح المسيح الطريق إلي الفردوس الذي كان مغلقاً في وجه الإنسان. وبهذا لا يسود علينا الموت الثاني 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 2: 11

 

مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَلاَ يُؤْذِيهِ الْمَوْتُ الثَّانِي».

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 6

 

مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً للهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.

فالموت الثاني هو الانفصال عن الله

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20

12 وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ.
13 وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.

14 وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي.
15 وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ
.

وايضا 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 8

 

وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي».

فالمسيح ابطل العداوة والموت واصبح موت الجسد بالنسبه للمؤمنين هو مجرد انتقال ورقاد

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5

12 مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.
13 فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ.
14 لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي.
15 وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ!
16 وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ.
17 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!
18 فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ.
19 لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.
20 وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا.
21 حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ، هكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ، لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 23

 

لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

فهو يتكلم عن ابطال موت الخطية وهو الانفصال عن الله

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 9

9: 26 فاذ ذاك كان يجب ان يتالم مرارا كثيرة منذ تاسيس العالم و لكنه الان قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه

9: 27 و كما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 2: 14

 

فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،

فهو حطم سلطان ابليس الذي يفصلنا عن الله واصبحنا نموت بالجسد فقط ولكن نقوم بعدها مع الله

 

يتبقي سؤال 

ان كان المسيح بررنا فلماذا نحن لسنا في الجنة ولماذا نموت ولماذا نتالم ولماذا المراة تلد بالوجع والالم ولماذا نمرض ولماذا نتعب في العمل 

باختصار لماذا بعد التبرير نحن لسنا في الجنة بدون الم؟ 

والاجابه باختصار هو حق الاختيار بمعني لو بتبرير المسيح عدنا الجنه اذا كل واحد منا في الجنه معرض للخطأ ثانية والعقاب معروف وهو طرده من الجنة مره ثانية ويصبح من يخطئ يطرد ومن لا يخطئ يبقي وفي هذا الامر لامجال للتوبة والتكفير ويحتاج ان ياتي المسيح ثانية ليفديه

وايضا لو عدنا للجنه بدون اختيار فهذا ايضا ضد ارادة الله وهو ان الانسان بحريته يختار الله والهدف من خطة الخلاص ان الانسان يختار الله بارادته ليفرح به 

وايضا لو عاد الي الجنه ليبقي فيها سيعيش بعيد عن الله مثل علاقة ادم بالله سابقا اي يقضي بعض الوقت مع الله وليس كل الوقت 

وايضا لو عاد الي الجنه مباشره اذا الله اضاع وقته ووقت البشر في انه تركهم يحملوا الخطية ويطردوا من الجنه بدون اراده ويعودوا للجنه مره اخري بدون اراده وما بين الاثنين وقت ضائع 

فالمسيح يسمح لنا بان نموت بالجسد الفاني لناخذ الجسد الغير فاني ونموت عن الجسد الضعيف المتالم وناخذ الجسد الممجد 

والمسيح لم يغير صفات هذا الجسد الفانى وجعله لا يتالم ولا يموت والمراة لا تتالم في الولادة ولا الرجل يتعب في العمل لانه هذا يعتبر محاولة لعلاج شيء فاسد ولكن المسيح عوض عن هذا اعد لنا جسد اعظم بكثير وهو الجسد النوراني الذي لا يقارن بالجسد المادي سواء بعد السقوط او حتى قبله. 

رسالة بولس الرسول الأولى الى اهل كورنثوس 15

15 :40 و اجسام سماوية و اجسام ارضية لكن مجد السماويات شيء و مجد الارضيات اخر 

15 :41 مجد الشمس شيء و مجد القمر اخر و مجد النجوم اخر لان نجما يمتاز عن نجم في المجد 

15 :42 هكذا ايضا قيامة الاموات يزرع في فساد و يقام في عدم فساد 

15 :43 يزرع في هوان و يقام في مجد يزرع في ضعف و يقام في قوة 

15 :44 يزرع جسما حيوانيا و يقام جسما روحانيا يوجد جسم حيواني و يوجد جسم روحاني 

15 :45 هكذا مكتوب ايضا صار ادم الانسان الاول نفسا حية و ادم الاخير روحا محييا 

15 :46 لكن ليس الروحاني اولا بل الحيواني و بعد ذلك الروحاني 

15 :47 الانسان الاول من الارض ترابي الانسان الثاني الرب من السماء 

15 :48 كما هو الترابي هكذا الترابيون ايضا و كما هو السماوي هكذا السماويون ايضا 

15 :49 و كما لبسنا صورة الترابي سنلبس ايضا صورة السماوي 

15 :50 فاقول هذا ايها الاخوة ان لحما و دما لا يقدران ان يرثا ملكوت الله و لا يرث الفساد عدم الفساد 

فالمسيح لم يحاول ان يصلح من جسدنا الفاسد لانه لا يصلح ان يرث عدم الفساد ولكن المسيح اعطانا لو قبلنا فداؤه وامنا به ان ناخذ منه بعد اكتمال الاختيار والاختبار ان نموت عن الجسد الفاسد وناخذ الغير فاسد الممجد النوراني

فالمسيح ابطل الموت وهو الانفصال عن الله والموت وهو الموت الثاني والموت وهو اجرة الخطية ويسمح بموت الجسد لناخذ جسد روحاني لا يموت ولا يفني

مع ملاحظة لو كان الله بعد ان فدان ارجعنا الى الجنة او جعلنا بدون الام جسدية لكن هذا حجة لكل من يريد ان يدعي ان الله ظالم لانه بهذا ظلم الذين قبل الفداء بانهم عاشوا بجسد ارضي متالم اما بعد الفداء عاشوا بجسد ارضي ممجد ولكن الان الكل متساويين سواء قبل الفداء او بعده فكل من كان بار هو تحمل الالام وحسبت له اكليل وأيضا فاز بالجسد النوراني الممجد سواء عهد قديم او جديد.

فالله خلق ادم وحواء نفسا طاهره لا تشتهي الشر وطبيعه نقيه تعاين الله وشهوته الوحيده ان يكون مع الله ولا يوجد شهوة للجسد بل يفعل كل شئ بالطبيعه الخيره النقيه وكان متوسط في افعاله بمعني انه لم تكن الروح تشتهي ضد الجسد ولا الجسد يشتهي ضد الروح فلهذا لم يكن يميل الي الجسديات اي الحيوانيات او الطبيعه الشهوانيه الحيوانيه ولم يكن منطلقا في الروحانيات فقط وهو كان حر تماما في ان يتبع الله وله الحق ان يختار ولكنه لطبيعته الخيره يختار الله 

ولكن بخطية ادم دخل شئ جديد هو معرفة الشر واشتهاؤه فاختل هذا الميزان وفسد الجسد المادي فاصبح يشتهي الطبيعه الحيوانيه وبدا عذابه في محاربة الروح ضد الجسد ونحن ورثنا من ادم ان طبيعتنا روح ونفس وجسد والعلاقه بينهما ومن هذا ورثنا ايضا الصراع بين الروح والجسد الذي نشا من خطية ادم ودخول طبيعة الخطيه والفساد والشهوه الشريره والالم

اما العقوبه فانا لا اعاقب علي الاكل ولكن اعاقب علي خطاياي الشخصيه التي نتجت عن حملي لطبيعة الفساد من ادم والصراع الداخلي بين الروح والجسد فان اشتهيت الشر اعاقب عليه ولهذا فنحن نقدم توبه عن خطايانا وليس عن خطية ادم ولا نري اي انسان في صلاته يقول يارب اغفر لي اكلي من شجره معرفة الخير والشر ولكن يتوب عن خطيته ويطلب المغفره عن خطيته الشخصيه 

والفرق بين وراثة الخطيه والعقوبه هو الفرق بين علاج المريض وعقاب المجرم وقد يبدي هذا الكلام بعيد بعض الشئ ولكن المريض الذي يحمل مرض وراثي مثل الضغط او السكر وغيره يعالج فهو حمل هذا المرض من ابويه ولكن هو الذي يسعي الي العلاج فان اهمل جسده يكون مسؤال عن النتائج ولكن ان اتبع اساليب العلاج يكون امينا من ناحية جسده 

اما المجرم فلا يعاقب علي خطية ابوه مثل السرقه ولكنه يعاقب لو سرق شخصيا . قد يتاثر بانه افتقر بسبب سرقة ابوه وعقاب ابوه فاصبحت الاسره فقيره بسبب خطية الاب فهو ورث نتائج ولم يرث السرقه . ولكن هذا الابن قد يكون صالح ويكون مرضي او بسبب فقر الاسره يسرق هو ايضا فيعاقب علي سرقته رغم ان ظروف الاسره دفعته الي حد ما الي السرقه.

فنحن كنا في صلب ادم حينما اخطأ وهذا التعبير الذي استخدمه الانجيل في وصف افضلية كهنوت ملكي صادق عن كهنوت المسيح بان هارون كان في صلب ابراهيم ( عبرانيين 7 )

ولكن المسيح اعطانا هبة فنحن لسنا معاقبين الان بل نحيا في النعمة 

رسالة بولس الرسول الى اهل رومية 5

5: 14 لكن قد ملك الموت من ادم الى موسى و ذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي ادم الذي هو مثال الاتي 

 اي ان بطبيعة الخطية صرنا حاملية لطبيعه قابلة للموت وسيكون حساب هؤلاء بحسب ناموس الطبيعة (الضمير) الذي وضعه الله في كل إنسان. ولكن حتى لو وُجِدَ من لم يخطئ فهو أيضاً يموت بسبب طبيعته التي حملها من آدم حتي ياتي المسيح فيبرر بدمه الخطايا وطبيعة الخطيه فيكون من لم يصنع خطايا تحرر بدم المسيح من طبيعة الخطية 

5: 15 و لكن ليس كالخطية هكذا ايضا الهبة لانه ان كان بخطية الواحد مات الكثيرون فبالاولى كثيرا نعمة الله و العطية بالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين 

وعندما جاء المسيح ( المثال الاتي )اعطي الخلاص للكل كما اعطي ادم طبيعة الخطية للكل 

ولكن عطية المسيح فاقت بكثير أثار خطية آدم:-

1. لم يعد البشر لما كان عليه آدم، فمثلاً لو رجعنا لنفس وضع آدم، لكان الأمر يحتاج لفداء جديد لكل خطية.

2. ولكن فداء المسيح صار غفراناً لكل خطايا الناس، ولكل زمان، ولكل مكان… لكل من يؤمن ويعتمد. آدم لم يكن ابناً لأنه لم يكن متحداً بالمسيح، فالمسيح لم يكن قد تجسد بعد ولكن بعد تجسد المسيح إتحدنا به فصرنا أبناء.

3. بالخطية خسرنا حياة آدم وصرنا نموت، وبالنعمة صارت لنا حياة المسيح، لقد صارت حياتنا هي حياة المسيح فينا (غل20:2 + في21:1) وهي حياه اعظم من ادم ولا تقارن مع ادم .

4.  كان آدم يحيا في الأرض، والآن نحن نحيا في السماء (أف6:2).

5. خطية واحدة لآدم، كان الحكم عليه بسببها الموت، أما الآن فالتوبة والإعتراف يمحوان أي خطية من خطايانا المتكررة. فدم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية (1يو7:1-10). الغفران صار مستمراً لكل تائب.

6. بالخطية خسرنا جسداً ترابياً قابل للموت وبنعمة المسيح سيصير لنا جسداً ممجداً له حياة أبدية هي حياة المسيح وهذه نحصل عليها بالمعمودية.

7. بالخطية خسرنا الفردوس وهذا الفردوس ما هو إلا حديقة على الأرض وبنعمة المسيح صار لنا مكاناً في عرش المسيح (رؤ21:3).

8. بالخطية خسرنا جسداً معرضاً للخطية لأنه معرض لتجارب إبليس وبنعمة المسيح صارت الخطية بلا سلطان على الإنسان لأننا تحت النعمة ولسنا تحت الناموس (رو14:6). بل أنه في السماء لن تدخل الشياطين إلى أورشليم السماوية فابوابها لن يدخل منها شيئا دنس (رؤ27:21).

الموضوع يشبه انسان كان يسكن في الدور العاشر وبالخطية هبط إلى الشارع وجاء المسيح ليرفعه للدور المئة مع فرق التشبيه .

5: 16 و ليس كما بواحد قد اخطا هكذا العطية لان الحكم من واحد للدينونة و اما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير 

بمعني ان عطية المسيح اعظم من الخطية فهي ليس مقابله لها وتساويها فقط بمعني مقدار ايجابي يساوي المقدار السلبي فقط ولكن النعمه اعظم بكثير من مقدار الخطيه فلو كانت الخطية تساوي -10 فالنعمه رقم + لانهاية له وليس 10 فقط

، ولكن هبة المسيح صارت لغفران كل خطايا العالم. 

5: 17 لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة و عطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح

فبخطية واحد وهو ادم ملك الموت علي الجميع فلان عطية المسيح اعظم فيجب ان كثيرون يملكون معه الحياه 

وقدم لنا ابونا انطونيوس فكري عشر نقاط في فيض النعمة 

1. نلنا التحرر من العقاب. 

2. نلنا التحرر من الشر.

3. الميلاد الجديد.

4. الحياة المقامة. 

5. صرنا إخوة للابن وشركاء الميراث. 

6. إتحدنا به.

7. صرنا أبراراً.

8. صارت لنا حياة المسيح. 

9. غَرَسَ النعمة في حياتنا. 

10.  الله لم يمنح البراءة فقط من الخطية بل التبرير.

11.  صرنا هياكل للروح القدس ومنزلاً للآب والإبن.

فمعلمنا بولس يوضح ان نعمه المسيح كثيره جدا وفياضه وتكفي كل البشر  

5: 18 فاذا كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة هكذا ببر واحد صارت الهبة الى جميع الناس لتبرير الحياة 

ويوضح انه بخطية ادم صار الجميع محكوم عليهم بالموت ويذهبون الي الدينونة بسبب الطبيعه الشريرة التي اخذوها من ادم وانتشرت في الكل من ادم 

ولكن ببر المسيح صار هبة ممنوحه لكل البشر تكفي لتبرير الطبيعه الشريره وايضا الخطايا الشخصيه للكل 

فهنا التبربر ممنوح للكل ولكن لا يفرض علي الكل وكل البشر لهم حق الاختيار 

فالتبرير يقصد به مثل جمعية خيرية بها معونة تكفي الكل ولكن لا تجبر احد ويذهب افرادها الي كل بيت يقدمون المعونه مجانا من يقبل يفوز بها ومن يرفض لا يجبرونه علي اخذها , وهو يرفض رغم انها تقدم مجانا له رغم كثرتها وغلوها  

فالمعونه في ذاتها هي تكفي الكل واكثر ولكن لا ينالها الكل لان البعض يقبل والبعض يرفض  

 

5: 19 لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا 

اذا هو يقصد ان نعمة المسيح تكفي كل البشر وتفيض باكثر واكثر ولكن السؤال هل الكل سيخلص ؟ الاجابه لا لان هناك شرط وهو الطاعه فمن يطيع المسيح ويقبل عطية المسيح هو الذي ينال هذا الفيض ومن يرفض المسيح ويرفض نعمته وتبريره هذا لا ينال شيئ. فرغم ان البر يكفي لكل البشر ومقدم لكل البشر مجانا رغم انه لا يقدر بثمن ولكن لا يناله كل البشر لانه ليس اجبارا بل من يختار الطاعه هو يتبرر  

فبمعصية ادم صار الكل وارثين للخطية ولكن ليس الكل خطاه فيوجد ابرار قاوموا طبيعة الخطية مثل يوسف ومثل ايوب وايليا وغيرهم كثيرين فبالفعل معصية ادم جعلت الكل محكوم عليه بالدينونة ولكن ليس الكل خطاه لان البعض رفض الشر واختار الخير لأن الخطية ليست عملاً إلزامياً فحرية الإرادة هي التي تجعل الإنسان خاطئاً، وكذلك حرية الإرادة هي التي ستجعل طالب البر باراً 

فبطاعة المسيح يتبرر الكثيرين وليس الكل فرغم انها هبة مجانية للكل ولكن من يرفض لا ينالها ومن يقبل ينالها ويتبرر 

أرسل الله المسيح ليحمل طبيعة الإنسان ليرتقي بها إلي فوق الطبيعة الخاطئة التي للإنسان الساقط. فغرس في طبيعة الإنسان النعمة عوضاً عن الخطية. ووهبها روح الحياة الأبدية والقداسة لتقوي علي سلطان الموت وتدوسه. كان هذا كله بإطاعة الواحد، أي إطاعة المسيح حتى الموت موت الصليب (في8:2). ولنلاحظ أن الطبيعة المبررة التي فينا تعطينا أن نطيع الوصية كما أطاع هو. فالنعمة لا تنزع الخطايا فقط، بل تهب البر. نحن ورثنا عن آدم عصيانه وحملنا هذه الطبيعة فينا. لذا جاء السيد المسيح بنعمته، يقدم لنا طاعته لنحياها ونحمل طاعة المسيح فينا. ولكن هذا ايضا ليس الزاما فحرية الارادة متاحه فالبار يقبل بر المسيح ويتبرر به والشرير يرفض بر المسيح ويفضل الخطية 

إنجيل يوحنا 3: 19

 

وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً.

فلو جاء المسيح وفدي البشريه ورفع كل البشرية الي الجنة مرة اخري لاصبح هذا اجبار وليس اختيار فهو يقدم عطية ولكن الحق ان تقبلها او ترفضها وعمر الانسان علي الارض هو فتره زمنيه ليختار او يرفض وان اختار يعطيه بعض التجارب ليتنقي ومن يرفض يتركه لشره الذي يهلك به 

وبعد انتهاء الحياه من اختار تبرير المسيح يتمجد معه ومن رفضه يدان لرفضه 

فالمسيح لم ينهي جسدنا المادي بما فيه من الام وفساد حدث له سواء الامراض او الموت او سواء تعب الولادة او غيرها 

 

اتي الى النقطة الأخيرة وهي 

هل اشتياق المرأة الى زوجها هو عقاب؟

سفر التكوين 3

3 :16 وقال للمرأة تكثيرا أكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك

العقاب هو الموت وهو الانفصال عن الله هذا هو العقاب الأساسي وكان موضوع مع الوصية بوضوح 

سفر التكوين 2

2 :17 و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت

ولكن ما يتكلم عنه في الاصحاح الثالث هو ليس عقاب ولكن نتائج مثل عقاب المجرم هو السجن ولكن نتائج السرقه هو أشياء كثيرة مثل الكراهية والفقر والمهانة وغيرها 

ولكن في النتائج التي يتكلم عنها الرب هنا يوجد الام ويوجد بركة داخل الالام واللعنة 

فنتائج السقوط والانفصال عن الله هو ان ادم وحواء انفصلوا عن الرب وسبب الانفصال ادركت حواء ضعفها الجسدي وبدات تشعر بالاحتياج للحماية وأيضا تتعب بالام الولادة ولكن تفرح اكثر بالمولود الجديد الذي تعبت لاجله فتفرح اكثر بمجئؤه 

فمع هذا نتائج إيجابية فاشتياقها لزوجها دفعها للتغلب علي المخاوف من الولادة وأتعابها وحتى لا ترفض الزواج. وأيضا كون الرجل يسود عليها أعطي أن يكون للبيت رأس واحد.

وكما تحولت ولادة البنين بالتعب إلى بركة بقبول حواء الجديدة. الأتعاب لإنجاب أبناء في الرب، هكذا تحول أيضًا التأديب الآخر: "إلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك" إلى بركة روحية حين تقدم كلمة الله المتجسد إلى حواء الجديدة كرجلها، يسود عليها بالحب الباذل، وتشتاق هي إليه لتنعم به كسر حياتها وتتمتع بسماته فيها لتدخل معه إلى أمجاده الأبدية.

ولكن كما يقول ابونا انطونيوس فكري 

داخل العقوبة

1.     رأينا سابقًا أن العقوبة أثمرت عن وجود رأس واحد للأسرة. واستمرارية الحياة بالنسل..

2.     إلي رجلك يكون اشتياقك: الرجل هنا يشير للمسيح والمرأة تشير للكنيسة وهي تشتاق له.

3.     يسود عليك: بالحب وبصليبه. وهي تشتاق لمجيئه عبر العصور.

4.     أتعاب حبلك: (غل 19:4). فنري هنا الكنيسة وخدامها يتألمون لكي يولد أي مؤمن، ويفرحون بعد أن يتوب هذا المؤمن، آلامهم هي جهادهم معه وصلواتهم لأجل توبته.

 

والمجد لله دائما