لماذا استمر الطوفان 150 يوم بدل من ان يقتل البشر في يوم تكوين 7

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

يقول الكتاب المقدس فى سفر التكوين إن تدفق مياه الفيضان استمر 150 يومًا، أى خمسة أشهر: (24وَتَعَاظَمَتِ الْمِيَاهُ عَلَى الأَرْضِ مِئَةً وَخَمْسِينَ يَوْماً.) التكوين 7: 24
ثم استمر تراجع المياه لمدة شهرين ونصف آخرين (3وَرَجَعَتِ الْمِيَاهُ عَنِ الأَرْضِ رُجُوعاً مُتَوَالِياً. وَبَعْدَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ يَوْماً نَقَصَتِ الْمِيَاهُ 4وَاسْتَقَرَّ الْفُلْكُ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ فِي الْيَوْمِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ عَلَى جِبَالِ أَرَارَاطَ.) التكوين 8: 3-4، ولم ينتهى الفيضان تمامًا إلى بع ذلك بشهرين ونصف، أى فى أول الشهر العاشر: (5وَكَانَتِ الْمِيَاهُ تَنْقُصُ نَقْصاً مُتَوَالِياً إِلَى الشَّهْرِ الْعَاشِرِ.) تكوين 8: 5
وبذلك يكون الفيضان استمر على الأرض إلى أن رست السفينة 227 يومًا أى بواقع سبعة أشهر وسبعة عشر يومًا. مع الأخذ فى الاعتبار أن الفيضان استمر تبعًا لنص آخر لمدة أربعين يومًا فقط. فما الحكمة أن يستمر الفيضان طوال هذا الوقت، وقد مات من أراد الرب إماتتهم من أول يوم؟ 

الرد

 

في البداية من اين اتى المشكك ان قد مات من أراد الرب اماتتهم من اول يوم؟ 

المشكك للأسف لخلفيته الإسلامية التي يقول فيها قرانه انفجر التنور فهو يتخيل ان الكل ماتوا اول يوم بهذا الانفجار الأسطوري للتنور وساعود الى هذا لاحقا 

ولكن ندرس معا 

يقول الانجيل 

سفر التكوين 7

7: 11 في سنة ست مئة من حياة نوح في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر من الشهر في ذلك اليوم انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم و انفتحت طاقات السماء 

المطر الغزير بدا في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر 

7: 12 و كان المطر على الارض اربعين يوما و اربعين ليلة 

المطر الغزير استمر من اليوم السابع عشر الي الشهر الثالث اليوم السابع والعشرين وهو المطر الغزير 

وهي الاربعين يوم التي حددها الانجيل 

7: 13 في ذلك اليوم عينه دخل نوح و سام و حام و يافث بنو نوح و امراة نوح و ثلاث نساء بنيه معهم الى الفلك 

7: 17 و كان الطوفان اربعين يوما على الارض و تكاثرت المياه و رفعت الفلك فارتفع عن الارض 

7: 18 و تعاظمت المياه و تكاثرت جدا على الارض فكان الفلك يسير على وجه المياه 

7: 19 و تعاظمت المياه كثيرا جدا على الارض فتغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء 

7: 20 خمس عشرة ذراعا في الارتفاع تعاظمت المياه فتغطت الجبال 

وكل هذا يتكلم عن الشهر وعشرة ايام او الاربعين يوم المطر الشديد او بما يعني الشهر الثالث اليوم السابع والعشرين 

7: 24 و تعاظمت المياه على الارض مئة و خمسين يوما 

وهنا يتكلم عن الخمس شهور الاولي اي الشهر السابع في اليوم السابع عشر 

والذي لم يفهمه المشكك ان الاربعين يوم هي جزء من 150 يوم الاولي هو اضافها ولكنه اخطأ 

8: 2 و انسدت ينابيع الغمر و طاقات السماء فامتنع المطر من السماء 

اي ان المطر توقف بعد 150 يوم وليس بعد 40 يوم ولكن اكثره كان في اول اربعين يوم وهو انهيار طبقة الماء الموجود في الجلد 

8: 3 و رجعت المياه عن الارض رجوعا متواليا و بعد مئة و خمسين يوما نقصت المياه 

اي استمرت المياه ترتفع لمدة 150 يوم وفي نهاية هذه المده بدات المياه في النقصان فجاه 

والانجيل نفسه يؤكد ذلك التاريخ 

8: 4 و استقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال اراراط 

وكما اوضحت سابقا ان استقراره يعني استقر في هذه المنطقه لان المياه توقفت عن الحركه العنيفه 

فهذا اليوم هو اليوم 150 من بداية الطوفان وهو نهاية الشهر الخامس من بداية الطوفان او الشهر السابع اليوم السابع عشر هو اليوم الفيصل بين الارتفاع والانخفاض 

8: 5 و كانت المياه تنقص نقصا متواليا الى الشهر العاشر و في العاشر في اول الشهر ظهرت رؤوس الجبال 

ومن التاريخ السابق الي الشهر العاشر في اول الشهر وهو بعد 73 يوم ظهرت رؤس الجبال ومن بداية الطوفان كان 223 يوم 

8: 6 و حدث من بعد اربعين يوما ان نوحا فتح طاقة الفلك التي كان قد عملها 

وهذا في 263 يوم من بداية الطوفان 

8: 13 و كان في السنة الواحدة و الست مئة في الشهر الاول في اول الشهر ان المياه نشفت عن الارض فكشف نوح الغطاء عن الفلك و نظر فاذا وجه الارض قد نشف 

8: 14 و في الشهر الثاني في اليوم السابع و العشرين من الشهر جفت الارض 

وهذا بعد سنه وعشرة ايام 

فاولا

 لا يوجد خلاف بين 40 يوم مطر و 150 يوم مطر فالاربعين يوم هو جزء من 150 يوم وكلهم بهم مطر ولكن الاكثر كان في الاربعين يوم الاولي 

الشبهة لا اساس لها من الصحه الاربعين يوم جزء من 150 فهي جزء منها وليس تضاف عليه او تناقضه  

 

اما عن موت الناس ما يتخيله المشكك هو خطأ فباختلاف تضاريس الأرض يغطي مناطق تباعا

سفر التكوين 7

7: 11 في سنة ست مئة من حياة نوح في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر من الشهر في ذلك اليوم انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم وانفتحت طاقات السماء 

7: 12 وكان المطر على الارض اربعين يوما واربعين ليلة 

7: 13 في ذلك اليوم عينه دخل نوح وسام وحام ويافث بنو نوح وامراة نوح وثلاث نساء بنيه معهم الى الفلك 

7: 14 هم وكل الوحوش كأجناسها وكل البهائم كأجناسها وكل الدبابات التي تدب على الارض كأجناسها وكل الطيور كأجناسها كل عصفور كل ذي جناح 

7: 15 ودخلت الى نوح الى الفلك اثنين اثنين من كل جسد فيه روح حياة 

7: 16 والداخلات دخلت ذكرا وانثى من كل ذي جسد كما امره الله واغلق الرب عليه 

7: 17 وكان الطوفان اربعين يوما على الارض وتكاثرت المياه ورفعت الفلك فارتفع عن الارض 

الفيضان ليغطي الارض كلها استغرق 5 شهور اول اربعين يوم هو استغرقه ليصل الي ارتفاع الفلك ليبدأ يرتفع من على الارض. فكل من هو كان في مستوى ارض التي كان عليها الفلك هذه غرقت فمات من مات وهرب الى أراضي اعلى من استطاع ان يهرب 

طوفان نوح لم يحدث في لحظة فالتعبير يوضح ارتفعت المياه ارتفاعا متواليا وليس لحظيا وليس موجه واحدة ضخمه فقط.

7: 18 و تعاظمت المياه و تكاثرت جدا على الارض فكان الفلك يسير على وجه المياه 

7: 19 و تعاظمت المياه كثيرا جدا على الارض فتغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء 

7: 20 خمس عشرة ذراعا في الارتفاع تعاظمت المياه فتغطت الجبال 

بعد ان وصل ارتفاع المياه تدريجيا في 40 يوم الى ارتفاع منسوب ارض الفلك استمر بعد ذلك يرتفع متواليا الى بقية 110 يوم والتي في نهايتها كانت تغطت الجبال بارتفاع 15 ذراع وبهذا لا يوجد أي مكان يهرب اليه أحد فهم حتى لو استمروا يهربوا الى المرتفعات لمدة 4 شهور او اكثر بعد هذا لا يوجد مكان اخر. فالبشر لم يموتوا في يوم بل مات من مات واستمر يهرب من يهرب الى المرتفعات لمدة اكثر من 4 شهور وفي النهاية انتهى أي فرصة للهرب لانه غرق كل اليابسة. 

المياه كانت 15 ذراع اعلي من اي جبل او قمة في هذه الوقت الذي لم يكن فيه ارتفاعات ضخمة. المياه استمرت في الارتفاع. 

وكما شرحت نتأثر حاليا بالمد والجزر بسبب جاذبية القمر ولكن المد بالطبع يحده اليابسة ولكن في ايام الطوفان لو كان الارض بدأت تغرق كلها فنجد ان ظاهرة المد والجزر تكون أقوى بكثير فأمواجها تكون أعظم فحتى لو حاول أحدهم ان يربط بعض جزوع الأشجار يطفوا على سطح المياه هذا حتى لو نجى فترة ولكنه لا بد في يوم سيغرق من الأمواج المرتفعة والدوامات او سينتهي ما معه من طعام ويموت من الجوع 

 

وهنا اتى الى سؤال اخر لماذا الرب أفني البشر بهذه الطريقة التي استغرقت قتلهم 5 شهور او أكثر بدل من ان يقتلهم في يوم؟

هذا الموضوع له اهداف كثيرة أقدم قلة منها الان 

أولا الرب استخدم أسلوب يغسل وجه الأرض ويجددها ويطهرها بالماء ولهذا أصبح رمز للمعمودية للحياة الجديدة

فلو كان الرب اباد البشر بكلمة لما كان هذا يوضح أهمية التطهير بالماء 

 

ثانيا انتشار الشر فلإبادة الشر ولكن بطريقة يتأكدوا فيها انهم اخطؤا والرب قلب عليهم الطبيعة لأنه لو قتلهم في لحظة لكانوا ما وجدوا فرصة يعرفوا ذلك ولا أحد اخر

بل أقدر أقول رائ شخصي قد يكون قلة تابوا اثناء 40 يوم اثناء ارتفاع المياه ولكنهم رغم انهم ماتوا هم اخذوا فرصة توبة ويتأكدوا مما قاله نوح كان صحيح 

 

ثالثا اثبات ان هناك عقاب قادم في نهاية الأيام بحريق النار

رسالة بطرس الرسول الثانية 3

5 لأَنَّ هذَا يَخْفَى عَلَيْهِمْ بِإِرَادَتِهِمْ: أَنَّ السَّمَاوَاتِ كَانَتْ مُنْذُ الْقَدِيمِ، وَالأَرْضَ بِكَلِمَةِ اللهِ قَائِمَةً مِنَ الْمَاءِ وَبِالْمَاءِ،
6 اللَّوَاتِي بِهِنَّ الْعَالَمُ الْكَائِنُ حِينَئِذٍ فَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءُ فَهَلَكَ.
7 وَأَمَّا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْكَائِنَةُ الآنَ، فَهِيَ مَخْزُونَةٌ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ عَيْنِهَا، مَحْفُوظَةً لِلنَّارِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَهَلاَكِ النَّاسِ الْفُجَّارِ.

فالطوفان ترك ادلة كثيرة جدا تملاء وجه الأرض ولهذا من يراها ويتجاهل حريق النار هو بلا عذر لان الله لم يترك نفسه بلا شاهد

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1: 20

 

لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ.

 

رابعا الحفاظ على نوح واسرته اثناء وبعد الإبادة فلو كان استخدم وسيلة أخرى مثل نار سدوم او وبا او غيره وحافظ على نوح واسرته هذا سيجعل الأرض غير صالحة لفترة طويلة مثل سدوم التي هي بحر ملح حتى الان 

 

خامسا اثبات لإيمان نوح الذي ظل يعمل 120 سنة للتجهيز للفلك والطوفان وهذا يحتاج ايمان قوي جدا 

لان في الفلك يوجد اختيار من اثنين داخله او خارجه فقط ففيه اختيار وهذا مهم ثانيا اعلان عن معني اللجوء لهيكل معين داخله تخلص وخارجه تهلك وعليك انت ان تختار بمفسك ولن يجبرك احد فقط الرب يعلن ومن يقبل يخلص ومن يرفض يهلك وهذا هو جسد المسيح من يقبل ويدخل فيه يخلص ومن يستهزء بفكرة الدخول الي جسد المسيح مثل من عاينوا نوح يهلك بخير العالم الممثل في الماء 

ونلاحظ ان دخول الفلك يحتاج الي عاملين مهمين الاول هو الايمان فيدخل بناء عليه وبدون ايمان لن يقبل الفكره من الاصل والثاني الاعمال التي تثبت ان الايمان حي فيعمل بجهد 100 سنه حتي يدخل الفلك رغم ان الضيقات والاهانات كانت كثيره وايضا التنازل عن الراحه هذا صعب لكثيرين فحتي لو امن ولكنه فضل الراحه لما كان سينجوا وهذا من اهم اسباب اسلوب الهلاك بهذه الطريقه الاختيار والايمان المترجم الي اعمال بجهد زمان طويل وهو مدي زمن غربتنا علي الارض 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 11: 7

 

بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ، فَبَنَى فُلْكًا لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ الْعَالَمَ، وَصَارَ وَارِثًا لِلْبِرِّ الَّذِي حَسَبَ الإِيمَانِ.

وفي زمن نوح ايضا حتي لو كان بعض من البشر يعمل اعمال حسنه ولكن رفض الايمان فهذا قد هلك لانه رفض الفلك بالايمان وهذا ايضا الحياه في المسيح 

إنجيل يوحنا 3: 36

 

الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ».

وهذه رساله رائعه لابناء الله الذي قت تكثر اهانات العالم لهم وسخريتهم منهم ووصفهم بالكفره او عباد الخشب ولكن اولاده هم من سيخلصون من طوفان النار 

وايضا هي رسالة تحزيريه لاتثق في ان الحسنات كافيه لخلاصك لانها لم تكفي الكثير من البشر في زمان نوح 

رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 7

 

وَأَمَّا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْكَائِنَةُ الآنَ، فَهِيَ مَخْزُونَةٌ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ عَيْنِهَا، مَحْفُوظَةً لِلنَّارِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَهَلاَكِ النَّاسِ الْفُجَّارِ.

فحتي الجنه ليست امان بل هي محفوظه للنار فقط ملكوت السموات في جسد المسيح 

 

والمجد لله دائما