هل الرب يسوع نفي انه المسيح عندما أنكر أنه يبقى للأبد؟ يوحنا 12

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

 

فى حديث له تكلم عن إنقاذ الله تعالى له من الموت والعذاب والإهانة على يد اليهود، فقال: (32وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ». 33قَالَ هَذَا مُشِيراً إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يَمُوتَ.) يوحنا 12: 32-33

لاحظ أنه تكلم عن رفع الله تعالى له، وفى النص الذى يليه تعجبوا كيف سيرفع، وهم يعلمون أن المسِّيِّا سيبقى معهم إلى الأبد!. ومعنى هذا أنه نفى عن نفسه المسِّيِّانية، لأن المسِّيِّا (النور الباقى للأبد) سيبقى معهم إلى الأبد: (34فَأَجَابَهُ الْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ الإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» 35فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «النُّورُ مَعَكُمْ زَمَاناً قَلِيلاً بَعْدُ فَسِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ لِئَلَّا يُدْرِكَكُمُ الظّلاَمُ. وَالَّذِي يَسِيرُ فِي الظّلاَمِ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَذْهَبُ. 36مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ آمِنُوا بِالنُّورِ لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّورِ». تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا ثُمَّ مَضَى وَاخْتَفَى عَنْهُمْ.) يوحنا 12: 34-36

 

الرد

 

اعرف أن أي انسان مسيحي يقراء نص الشبهة يري التدليس الواضح في الأسلوب فلا المسيح انكر انه يصلب ولا انكر انه المسيح 

وارجوا الرجوع الى ملف 

هل تعبير اجذب الي الجميع هو خطأ ولم يحدث ؟ يوحنا 12: 32

وأكدت في ملف 

هل الكتاب المقدس يؤكد ان المسيح صلب ومات وقام ؟

أن المسيح صلب ومات وقام وهذا مذكور بطريقة في الكتاب المقدس لا يمكن انكارها 

على سبيل المثال فقط

قبل الصلب وكلام السيد المسيح عن انه يسلم الي رؤساء الكهنه فيصلبونه ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم  

إنجيل مرقس 8: 31

 

وَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيُرْفَضَ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ.

 

انجيل متي 17

22 وَفِيمَا هُمْ يَتَرَدَّدُونَ فِي الْجَلِيلِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ابْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ
23 فَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». فَحَزِنُوا جِدًّا.

 

انجيل متي 20

18 «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ،
19 وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».

 

انجيل مرقس 10

33 «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ، وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ،
34 فَيَهْزَأُونَ بِهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَتْفُلُونَ عَلَيْهِ وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».

 

انجيل لوقا 18

31 وَأَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالأَنْبِيَاءِ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ،
32 لأَنَّهُ يُسَلَّمُ إِلَى الأُمَمِ، وَيُسْتَهْزَأُ بِهِ، وَيُشْتَمُ وَيُتْفَلُ عَلَيْهِ،
33 وَيَجْلِدُونَهُ، وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».

 

انجيل متي 26

2 «تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ».

 

إنجيل لوقا 24: 7

 

قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ، وَيُصْلَبَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».

 

انجيل متي 12

39 فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ.
40 لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.

وبالطبع صف المبشرين لأحداث الصلب والموت والقيامة ولان أطيل في هذا لأنه واضح ولا يحتاج أكثر من هذا 

 

ثانيا هل في هذا العدد أنكر الرب يسوع المسيح أنه المسيح؟

ولهذا ابدا بدراسة العدد في سياقه 

انجيل يوحنا 12

12: 20 وكان اناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد 

12: 21 فتقدم هؤلاء الى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل وسألوه قائلين يا سيد نريد ان نرى يسوع

فالموقف هنا يخبرنا فيه يوحنا بموقف حدث وهو طلب اليونانيين ان يروا يسوع لأنهم سمعوا عنه ولهذا تقدموا الي أحد تلاميذه ليسهل لهم ذلك  

وفي هذا الجزء يوضح يوحنا ان الامميين باستمرار كانوا يبحثون ايضا عن المسيح فالمجوس في الميلاد والمرأه الكنعانية وقائد المئة وغيرهم وايضا اليونانيين فالكل يسجد له واليونانيين هنا هم أصحاب الجنسية اليونانية وليسوا من يهود الشتات لكنهم تهودوا إذ قيل أتوا ليسجدوا، ولكنهم كانوا يعيشون في الجليل معجبين باليهودية، ولأنهم في نظر اليهود دخلاء فمكانهم في الهيكل في دار الأمم، لذلك جاءوا إلى فيلبس ليدبر لهم مقابلة مع المسيح لأن المسيح كان داخل الهيكل 

فهنا نبدأ نفهم ان المسيح يتكلم انه يفتح الباب لجميع الامم وليس لامه واحده فقط وهم اليهود  

12: 22 فاتى فيلبس و قال لاندراوس ثم قال اندراوس و فيلبس ليسوع 

12: 23 و اما يسوع فاجابهما قائلا قد اتت الساعة ليتمجد ابن الانسان 

12: 24 الحق الحق اقول لكم ان لم تقع حبة الحنطة في الارض و تمت فهي تبقى وحدها و لكن ان ماتت تاتي بثمر كثير

وهنا المسيح يستخدم الموقف في شرح ان في مجيء اليونانيين باكورة الحصاد الذي سيحصد بواسطة موته. فحبة الحنطة تشير للمسيح الذي سيدفن بعد صلبه ليأتي بالأمم واليهود. والمسيح إنتهز الفرصة ليعلن إقتراب ساعة موته والتي بها سيكون الخلاص لكل العالم يهوداً ويونانيين أي يهوداً ووثنيين. يتمجد= بصليبه وموته ثم بقيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الآب. وبذلك يكون الموت بداية للحياة المجيدة السمائية للأمم كما لليهود وبهذا يتمجد يسوع. وفي هذا تشابه مع البذرة في دفنها. اليونانيون أتوا ليروا مجد يسوع الذي دخل في إستقبال عظيم وطهر الهيكل. لكن نجد يسوع يتكلم عن موته. فالصليب هو مجده. وهذا عكس الملوك الأرضيين الذين يفتخرون بالمظاهر.  

ونلاحظ تعبير يأتي بثمر كثير هذا هو المقصود عن العدد وليس بكل الثمر ولكن عن فتح الباب هو يفتح لكل الامم 

12: 25 من يحب نفسه يهلكها ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها الى حياة ابدية

وهنا المسيح يوضح شروط من يمكنه ان ينال خلاص المسيح 

فمن يحب نفسه ويكون اناني ويحب شهوات العالم هذا يهلك 

ومن يبغض العالم وشهواته هذا يفوز بالأبدية ويجذبه اليه المسيح 

فمن يبغض نفسه= يموت عن شهوات العالم. هنا المسيح يرد على سؤال اليونانيين وعلى كل من يريد أن يرى يسوع. فمن يريد أن يرى يسوع فليصنع ما صنعه يسوع ويموت عن العالم. من يحب نفسه= النفس هنا تشير للحياة الطبيعية الحسية. أمّا الحياة الأبدية فهي الحياة الحقيقية، فمن يترك لذاته الحسية الخاطئة الآن يكون كمن يدفن نفسه  

12: 26 ان كان احد يخدمني فليتبعني و حيث اكون انا هناك ايضا يكون خادمي و ان كان احد يخدمني يكرمه الاب

والمسيح هنا يقدم مفهوم الخدمة فهي ليست مجرد خدمة للآخرين بل هي أن نسير في طريق المسيح أي الصليب. فليتبعني= كيف نتبعه إن لم نقبل أن نحمل الصليب. ونسير في طريقه بحفظ وصاياه وقبول أي صليب يوضع علينا (مت38:10، 39). فالإيمان الصادق بالمسيح هو أن نسير في طريقه ونتحمل في سبيله كل أنواع الجهاد الروحي فمن يشاركه آلامه سيشاركه أمجاده (رو17:8). 

وهنا يوضح المسيح من هم الذين سياتوا اليه اي يجذبهم اليه وهم هم من يحبون ان يكونوا خدام للمسيح عن محبه وتنفيز وصاياه 

 يخدمني اي [1] يحفظ وصيتي [2] يخدم رعيتي كيف؟ يحمل الصليب مثلي: [1] يموت عن شهوات العالم [2] قبول أي ألم.

12: 27 الان نفسي قد اضطربت و ماذا اقول ايها الاب نجني من هذه الساعة و لكن لاجل هذا اتيت الى هذه الساعة 

وكلام المسيح هنا عن اقتراب الصليب 

12: 28 ايها الاب مجد اسمك فجاء صوت من السماء مجدت وأمجد ايضا 

12: 29 فالجمع الذي كان واقفا وسمع قال قد حدث رعد واخرون قالوا قد كلمه ملاك 

12: 30 اجاب يسوع وقال ليس من أجلى صار هذا الصوت بل من اجلكم 

12: 31 الان دينونة هذا العالم الان يطرح رئيس هذا العالم خارجا

وهنا يؤكد ان لحظة الصلب اقتربت ويتكلم عن دينونة رئيس العالم الشيطان فهو قال دينونة ولم يقل الدينونة. فالدينونة مُعَرَّفَةْ بالـ هي في نهاية العالم. دينونة= يسقط بعنف نتيجة ضربة قوية ويخرج خارج دائرة المصارعة إذ إنهزم، هذا معنى الكلمة. والإنتصار ليس أن الله إنتصر على إبليس بل المسيح الإنسان إنتصر لحسابنا عليه ليجذبنا بصليبه للسماء والغلبة هي لمن يؤمن (1يو4:5). ومعروف أن الشيطان رئيس هذا العالم (يو30:14). ولقد تحوَّل الصليب إلى مجد للمسيح وحياة للمؤمنين وقوة يهزمون بها الشيطان، وصار الصليب عار ودينونة وإدانة لمن صلبه ولمن لا يؤمن به. بالصليب سلب الله كل سلطان لإبليس على البشر (مت29:12). وجرده من كل نفوذ له كان يذلهم به ويجعلهم عبيداً له (كو14:2-15). ومن ثم خلعه من عرشه وطرحه خارج العالم ليصير مجرد مخلوق حقير شرير متمرد على الله ينتظر في سجنه ساعة الدينونة (2بط4:2) مقيداً بسلاسل بعد الصليب (رؤ1:20-3). ينتظر أن يلقى في النار الأبدية في نهاية الأيام (مت41:25+ مر24:1).   ولكن طرحه بدأ بالصليب= الآن يُطرح لم يعد للشيطان سلطان على أولاد الله. هو خارج دائرة من هم للمسيح. هو يحاربهم لكن لا سلطان له عليهم. وقوله دينونة العالم أي كشف وجه العالم الغادر والمقصود بالعالم هو المادية المعادية لروح الله. 

12: 32 وانا ان ارتفعت عن الارض اجذب الي الجميع

وهنا قبل هذا العدد وضح المسيح انه سيفتح الباب لكل الامم وايضا وضح شروط من هو الذي سيقبله ويجذبه 

وهما المسيح يتكلم عن ارتفاعه علي عود الصليب لأنه يقول في العدد التالي مشيرا الي اي ميتة فهو يقصد بان موته يفتح الباب للكل ويعطي الخلاص للكل فكلمة جميع لا يقصد بها انها سيجذب كل الاشخاص كما فهم المشكك ولكن يتكلم عن الجميع اليهود والامموكان الصليب هو طريق الصعود لأعلى فهو كان الخطوة الأولى. لذلك صار المؤمنون يشتهون الصليب بسبب الخطوة التالية وهي الارتفاع للمجد (يو1:14-3) كان كل هذا رداً على طلب اليونانيين أن يروه. فهو سيجذبهم لأعلى وليس فقط سيرونه. بارتفاع المسيح على الصليب سيجذب المؤمنين إلى الحياة الأبدية. 

ويوجد ايضا معني مهم وهو المصالحة بين السماءين والارضيين فهو يصالح الجميع ومن يقبل يقبل ومن يرفض يرفض ولكنه سيتمم المصالحة  

12: 33 قال هذا مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يموت 

هذا يؤكد ان تعبير الرفع هو الرفع على عود الصليب وموته على عود الصليب. كلمة صليب كانت لعنة وصارت ارتفاع للمجد. لقد صارت كلمة ارتفاع تشير للصليب وتشير للصعود أيضاً، بل صارت قوة جبارة تجذب البشر للسماء وعكس قوى الشر. هو يجذب لكن ليس كل واحد يستجيب،

وما يقوله المشكك ان ملايين يرفضونه هذا لا يناقض العدد فالمسيح لم يجبر أحد ولكن هو فتح باب الخلاص الي كل الامم وهو المقصود بكلمة الجميع كجنسيات وليس اشخاص كعدد

وايضا لو أصر ان يأخذها بمعني افراد فالمسيح يجذب اليه الجميع وهو فدي العالم اجمعه ولكن لا يجبر أحد على القبول فمن يقبل يخلص ومن لا يقبل جذب المسيح اليه ويعاند وينفر عن المسيح فهذا لا ينال خلاص المسيح 

12 :34 فأجابه الجمع نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان من هو هذا ابن الانسان 

أولا الرب لم يقل ولا مرة في العهد القديم انه عندما يتجسد انه يبقى بالجسد الى الابد ولكن هذا مفهوم خاطئ من اليهود في تفسير بعض اعداد فالرب وضح انه مع شعبه للابد 

مثل 

سفر دانيال 7

7 :13 كنت ارى في رؤى الليل و اذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى و جاء الى القديم الايام فقربوه قدامه 

7 :14 فاعطي سلطانا و مجدا و ملكوتا لتتعبد له كل الشعوب و الامم و الالسنة سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول و ملكوته ما لا ينقرض 

والمسح هنا لا يقول انه سيبقى للابد بالجسد ولكن يقول عن سلطانه ومملكته الروحية ستبقى للابد. 

بل دانيا النبي بعد هذا يؤكد ان المسيح بالجسد يقطع 

سفر دانيال 9

9 :24 سبعون اسبوعا قضيت على شعبك و على مدينتك المقدسة لتكميل المعصية و تتميم الخطايا و لكفارة الاثم و ليؤتى بالبر الابدي و لختم الرؤيا و النبوة و لمسح قدوس القدوسين 

9 :25 فاعلم و افهم انه من خروج الامر لتجديد اورشليم و بنائها الى المسيح الرئيس سبعة اسابيع و اثنان و ستون اسبوعا يعود و يبنى سوق و خليج في ضيق الازمنة 

9 :26 و بعد اثنين و ستين اسبوعا يقطع المسيح و ليس له و شعب رئيس ات يخرب المدينة و القدس و انتهاؤه بغمارة و الى النهاية حرب و خرب قضي بها 

9 :27 و يثبت عهدا مع كثيرين في اسبوع واحد و في وسط الاسبوع يبطل الذبيحة و التقدمة و على جناح الارجاس مخرب حتى يتم و يصب المقضي على المخرب 

فهو بنفسه الذي تكلم عن سلطان المسيح الابدي ومملكته الأبدية تكلم عن ان المسيح يقطع بعد ان يثبت عهده 

اذا هذا مفهوم خطأ من اليهود 

أيضا نبوة اشعياء النبي

سفر اشعياء 9

9 :6 لانه يولد لنا ولد و نعطى ابنا و تكون الرياسة على كتفه و يدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام 

9 :7 لنمو رياسته و للسلام لا نهاية على كرسي داود و على مملكته ليثبتها و يعضدها بالحق و البر من الان الى الابد غيرة رب الجنود تصنع هذا 

أيضا الكلام عن مملكته الأبدية وقدرته والوهيته الأبدية 

وفي نفس السفر اشعياء النبي تكلم عن صلب المسيح 

سفر اشعياء 53

53 :1 من صدق خبرنا و لمن استعلنت ذراع الرب 

53 :2 نبت قدامه كفرخ و كعرق من ارض يابسة لا صورة له و لا جمال فننظر اليه و لا منظر فنشتهيه 

53 :3 محتقر و مخذول من الناس رجل اوجاع و مختبر الحزن و كمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به 

53 :4 لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها و نحن حسبناه مصابا مضروبا من الله و مذلولا 

53 :5 و هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا 

53 :6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه و الرب وضع عليه اثم جميعنا 

53 :7 ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه 

53 :8 من الضغطة و من الدينونة اخذ و في جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي 

53 :9 و جعل مع الاشرار قبره و مع غني عند موته على انه لم يعمل ظلما و لم يكن في فمه غش 

53 :10 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه و مسرة الرب بيده تنجح 

53 :11 من تعب نفسه يرى و يشبع و عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين و اثامهم هو يحملها 

53 :12 لذلك اقسم له بين الاعزاء و مع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه و احصي مع اثمة و هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين 

ووضح ان المسيح يصلب ويحمل خطية الكثيرين 

فهو أيضا مفهوم خطا لليهود 

سفر حزقيال 37

37 :24 و داود عبدي يكون ملكا عليهم و يكون لجميعهم راع واحد فيسلكون في احكامي و يحفظون فرائضي و يعملون بها 

37 :25 و يسكنون في الارض التي اعطيت عبدي يعقوب اياها التي سكنها اباؤكم و يسكنون فيها هم و بنوهم و بنو بنيهم الى الابد و عبدي داود رئيس عليهم الى الابد 

ولكن حزقيال قال 

سفر حزقيال 3

3 :25 و انت يا ابن ادم فها هم يضعون عليك ربطا و يقيدونك بها فلا تخرج في وسطهم 

3 :26 و الصق لسانك بحنكك فتبكم و لا تكون لهم رجلا موبخا لانهم بيت متمرد 

3 :27 فاذا كلمتك افتح فمك فتقول لهم هكذا قال السيد الرب من يسمع فليسمع و من يمتنع فليمتنع لانهم بيت متمرد 

 

ومزمور داود 

سفر المزامير 89

89 :3 قطعت عهدا مع مختاري حلفت لداود عبدي 

89 :4 الى الدهر اثبت نسلك و ابني الى دور فدور كرسيك سلاه 

 

وأيضا داود تكلم عن المسيح انه سيصلب 

سفر المزامير 22

22 :1 الهي الهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري 

 

22 :12 احاطت بي ثيران كثيرة اقوياء باشان اكتنفتني 

22 :13 فغروا علي افواههم كاسد مفترس مزمجر 

22 :14 كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط امعائي 

22 :15 يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي و الى تراب الموت تضعني 

22 :16 لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي 

22 :17 احصي كل عظامي و هم ينظرون و يتفرسون في 

22 :18 يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون 

 

22 :26 ياكل الودعاء و يشبعون يسبح الرب طالبوه تحيا قلوبكم الى الابد 

22 :27 تذكر و ترجع الى الرب كل اقاصي الارض و تسجد قدامك كل قبائل الامم 

22 :28 لان للرب الملك و هو المتسلط على الامم 

 

فهو أيضا مفهوم خطأ من اليهود ولهذا بعضهم ظن ان هناك اثنين مسيا ابن داود الملك الابدي وابن يوسف رجل الالام رغم ان النبوات وضحت ان المسيح سلطانه ابدي وملكوته ابدي ووجوده ابدي وهو الها ابديا ولكن بالجسد يتجسد ويصلب ويموت ويقوم 

فكيف يقول احدهم بعد هذا ان الرب يسوع المسيح انكر انه المسيح؟!!!!

اليهود فهموا هذه النبوات خطأ لأنهم ظنوا أن ملك المسيح سيكون على الأرض ولم يفهموا أن ملكه سيكون ملك أبدي سماوي. ولذلك حينما قال المسيح إن ارتفعت عن الأرض (32) فهمها اليهود أنه سيموت، ومن هنا حدث اللبس فكيف يموت وهو المسيا الذي سيملك إلى الأبد. وكان خطأ اليهود فهمهم السطحي فكيف يقيم المسيح ملكًا أبديًا على أرض مصيرها الفناء. هو قال عن نفسه أنه ابن الإنسان فبحسب فهمهم أنه لو كان المسيح فابن الإنسان لن يموت. رغم انه وضح في العهد القديم واثناء تجسده ان ملكه ابدي بعد ان يموت ويقوم 

والمسيح كما ذكرت سابقا في كلامه اعلن هذا 

وأيضا قال 

12 :35 فقال لهم يسوع النور معكم زمانا قليلا بعد فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام والذي يسير في الظلام لا يعلم الى اين يذهب 

12 :36 ما دام لكم النور امنوا بالنور لتصيروا ابناء النور تكلم يسوع بهذا ثم مضى واختفى عنهم 

المسيح هو النور الحقيقى (يو1 : 9) . وهنا يرد السيد على تصورهم أن المسيح سيبقى على الأرض إلى الأبد. ومعنى كلامه ...

لا أنا لن أبقى للأبد بجسدي هذا على الأرض كما تظنون.

وهنا يعطيهم الرب نصيحة لأنهم متشككين ومعاندين. فبحسب فكرهم فالمسيح الآتى سيكون له ملك أرضى أبدى، لذلك رفضوا فكرة أن يرتفع المسيح تاركا الأرض كما قال لهم في الآية (33). والحقيقة أنهم لرفضهم للمسيح حسدا، فهم يفتشون على أي سبب ليرفضونه، ويحاولون أن يتصيدوا عليه أي خطأ بل حاولوا كثيرا أن يوقعوا به في خطأ (مت22 : 15) . فهم رسموا لأنفسهم صورة للمسيح المنتظر بحسب أفكارهم المادية ولم يجدوها في السيد المسيح المتواضع. والمسيح يعطيهم نصيحة أن لا يعاندوا متمسكين بأرائهم، فالله لن يسير بحسب أرائهم بل عليهم هم أن يسيروا بحسب فكر الله. الله يريد لهم ولنا حياة سمائية وهم يريدون حياة أرضية مادية. وطالما قال لهم المسيح أنه سيرتفع فهو إذاً سيرتفع ولن يغير خطته. وعليهم أن يصدقوا هذا ويتعلموا منه طالما هو على الأرض بجسده، فكلام المسيح هو "روح وحياة" (يو6 : 63) و"كلام الحياة الأبدية عنده" (يو6 : 68) . وبالتالي قد يعنى كلامه أن عليهم أن ينتفعوا بفرصة وجوده معهم فهو النور القادر أن يقودهم. فهو ليس إنسان ذي جسد عادي مثل باقي البشر، بل هو الله - نور من نور (يو12:8+ 5:9+ 6:1-10+ 19:3) . ونفهم من الكتاب المقدس أن النور هو الله ذاته (أي19:38+ دا22:2+ مز2:104+ مز1:27) وواضح أن المسيح يدعوهم لأن يؤمنوا به ليصيروا أبناء النور وينتهزوا فرصة وجوده على الأرض بجسده ليتعلموا.

 

واكتفي بهذا القدر 

 

والمجد لله دائما