الرد على شبهة قبر منحوت ام مغارة متى 27 مرقس 15 و16 ولوقا 23 و24 ويوحنا 19 و20



Holy_bible_1



الشبهة



قد لفت نظري أن القبر الذي دفن فيه المصلوب ما هو الا فجوة
منحوته في أحد الصخور علي الارض
وبالتالي فهو ليس بمغارة او غرفة واسعة حيث أن النحت في الصخر
عملية شاقة جدا وتحتاج الي سواعد قوية ووقت طويل حتي تنحت وتعمل فجوة
تسع شخص واحد او اثنين علي الاكثر
الا اننا نجد ان الاناجيل تصف هذا القبر المنحوت في الصخرة 
كأنه مغارة تسع العديد ويسمح مدخلها للدخول والخروج للكثير
كما جاء في الأناجيل
فعند الحديث عن احياء ليعازر فقد وصف مؤلف انجيل يوحنا بان قبره عبارة عن مغارة
يوحنا11: 38 -

فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضًا فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ، وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ.)

...............................
اذن فقبر ليعازر هنا هو عبارة عن مغارة واسعة وعليها حجر 
ومن هنا اسمي القبر مغارة
اما بخصوص قبر المصلوب فلم يقولوا عنه انه مغارة 
ولكنه قبر منحوت في صخرة 
ولنا ان نتخيل هذا القبر المنحوت ونتخيل فوهته ................
.
فباتري كم ستكون مساحة هذا القبر المنحوت ومساحة مدخله 
ومدة نحته في الصخرة....................؟؟؟؟؟
فهيا نري الاعاجيب من مؤلفي الاناجيل...................
.
فها هو قد تم تجهيز القبر بالنحت في الصخرة
متي27: 60 -

(وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ، ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَاب الْقَبْرِ وَمَضَى)

..............
لوقا 2353 -
(
وَأَنْزَلَهُ، وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ مَنْحُوتٍ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ وُضِعَ قَطُّ)

الا ان الأناجيل جعلت من هذا القبر المنحوت مرتع للداخل والخارج 
وكأنه بهو كبير وليس قبر منحوت وعلي بابه حجر عظيم جدا
فنجد:

متي 28: 8

فَخَرَجَتَا سَرِيعًا مِنَ الْقَبْرِ بِخَوْفٍ وَفَرَحٍ عَظِيمٍ، رَاكِضَتَيْنِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ.)
ثم:

مرقس 16: 5
(
وَلَمَّا دَخَلْنَ الْقَبْرَ رَأَيْنَ شَابًّا جَالِسًا عَنِ الْيَمِينِ لاَبِسًا حُلَّةً بَيْضَاءَ، فَانْدَهَشْنَ
8 -
فَخَرَجْنَ سَرِيعًا وَهَرَبْنَ مِنَ الْقَبْرِ، لأَنَّ الرِّعْدَةَ وَالْحَيْرَةَ أَخَذَتَاهُنَّ. وَلَمْ يَقُلْنَ لأَحَدٍ شَيْئًا لأَنَّهُنَّ كُنَّ خَائِفَاتٍ)
ثم:
لوقا 24: 3
فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ
4 -
وَكَانَ الاثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعًا. فَسَبَقَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ،

5 -وَانْحَنَى فَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ.
6 -
ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً،
7 -
وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعًا مَعَ الأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفًا فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ.
8 -
فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضًا التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ، وَرَأَى فَآمَنَ،)
.............
العجيب انه طالما ان القبر المنحوت بهذا الاتساع
فلماذا الاختلاف بين الاناجيل وبعضها
فيمن دخل وفيمن خرج وفيمن انحني
مثلا نجد مؤلف انجيل لوقا يقول
(
ان سمعان بطرس انحني ولم يدخل بل انصرف)

لوقا 24 : 12-
(
فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ، فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا،
فَمَضَى مُتَعَجِّبًا فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ)
...............
ثم نجد مؤلف انجيل يوحنا يقول ان الذي انحني هو التلميذ الاخر
وليس بطرس(سمعان بطرس)
بل وخالف مؤلف انجيل لوقا وقال ان بطرس دخل القبر ولم ينحني
ودخل بعده التلميذ الآخر
يوحنا20: 3
(
فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ وَأَتَيَا إِلَى الْقَبْرِ).
4 -
وَكَانَ الاثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعًافَسَبَقَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ،)
5 -
وَانْحَنَى فَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ.)
6 -
ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً،)
.......................................
الا ان اكاذيبهم وتباين كلامهم واضح وجلي مما يدل علي التأليف واللعب بالعقول



ملخص الشبهة

1 قبر المسيح ليس مغارة تجويف صغير نتيجة نحت اذا كيف يتسع عدة اشخاص

2 لماذا الاختلاف بين من دخل ومن لم يدخل فلوقا قال بطرس انحنى ولم يدخل ويوحنا قال بطرس دخل ولكن الذي انحنى يوحنا



الرد



الحقيقة هذا السؤال من الأسئلة التي تؤكد لي أن النقاد ليس عندهم شبهات حقيقية في الكتاب المقدس لهذا يؤلفون شبها هم أنفسهم يعرفون انها ليست شبهات أصلا

فالرد باختصار أولا كما يدركه من الوهلة الاولى أي انسان عاقل ان القبر المنحوت هو منحوت في الصخر ليصنع مغارة فالمغارة هي تجويف في الصخور سواء بعوامل طبيعية كنحت مائي او هوائي او من صنع الانسان كنحت بشري. وسنعرف معا ان النحت حسب نوع الصخور بعضها لا يستغرق وقت ولا مجهود على عكس ما تخيل المشكك خطأ

ثانيا بطرس انحنى ليكي يدخل وينظر والاناجيل اكدت هذا اما يوحنا انحنى ونظر من الخارج من خلال المدخل ولم يدخل فلا يوجد أي تناقض



وندرس الجزء الأول

1 كلمة مغارة كما قال المعجم الوسيط هو مغارة هو حفرة داخل جبل

  • جمع : مَغَاوِرُ ، مَغَارَاتٌ . [ غ و ر ]. :- اِكْتَشَفَ مَغَارَةً كَانَ يَسْكُنُهَا إِنْسَانٌ مِنَ العُصُورِ  القَدِيمَةِ :- : الكَهْفُ ، وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ حُفْرَةٍ فِي دَاخِلِ الجَبَلِ .

وتعريف مغارة هو مكان متسع يسمح للإنسان بدخوله وتكون بعوامل طبيعية او حفر بشري

A cave is a hollow place in the ground, large enough for a human to enter. Caves form naturally by the weathering of rock or artificially by the digging by human or animals.

فإنسان يحفر في طبقة صخرية تجويف يكفي ان يكون قبر هو يسمى مغارة.

2 النحت في الصخور ليس كما تخيله المشكك بهذه الصعوبة

فالمشكك لأنه ليس له خبرة في هذا الامر فهو يستصعب الحفر في الصخر وغالبا هو لا يعرف عن الصخر غير الصوان الشديد الصلابة او الجرانيت ولا يعرف ان الصخور أنواع كثيرة والطبقات الرسوبية الصخرية منها أنواع قليلة الصلابة وأخرى اعلى بل تتراوح في درجة صلبتها من 1 مثل طبقات الصخرية من الترسيبات الكلسية البحرية ومنها الدياتوم وبعضها 2 مرورا بكل أنواع الصلابة حتى نصل الى رقم 10 وهو الماس من الكربون



فالمناطق الجبلية التي يحفروا فيها القبور فيها هو صخور رسوبية

الصخور الرسوبية (Sedimentary Rocks):

تقسم الصخور الرسوبية اعتماداً على نوعية الرواسب المكونة للصخرة إلى ثلاث أنواع هي: الصخور الرسوبية الفتاتية، والصخور الرسوبية الكيميائية، والصخور الرسوبية العضوية.

والصخر الكالسي والرملي والطميي كلهم سهل نحتهم.

بل مباني كثيرة أصلا تحفر في الصخور الرسوبية مثل مدينة الصخرة في ادوم وهي الأردن حاليا

بل وقبور كثيرة جدا يهودية مكتشفة هذه الأيام على شكل مغارات محفورة في الصخور

من الخارج

ومن الداخل

Israel Antiquities Authority - Gallery of Sites

ووصف قبر الرب يسوع هو في الصخر الرملي سهل الحفر وشكلها مثل هذا

وبالفعل يوجد قبر قرب كنيسة القيامة يعرض كمثال لقبر المسيح

وبالطبق قبر الرب يسوع في كنيسة القيامة وبالفعل هو غرفتين الأولى الانحناء لها ونمها انحناء اخر لدخول تجويف القبر

القبر المقدس واول غرفة تسمي غرفة الملائكة

وبها باب ضيق

ومن غرفة الملائكة نتجه الي القبر المقدس

وتاكيد صحة هذا ان بجواره قبر يوسف الرامي ونيقوديموس وهما اوصوا بدفنهم بالقرب من مكان قبر الرب يسوع المسيح

بل أيضا اكتشاف قبر يافا 1990 بالصدفة

وهو محفور في الصخر

وهو بمدخل منخفض ثم ساحة متسعة للوقوف

ومعد لوضع أربع أجساد للتحلل وبعد ذلك توضع العظام في قنينة

هذه العلب الحجرية او العظامات مزينة برسوم

وجد خمسة منهم اثنين بهم أسماء أحدهم اسم قيافا

والأخر يوسف قيافا

ووجد في الخمسة عظام رضيعين وطفل 5 سنين و شاب وامراة بالغة ورجل تقريبا 60 سنة

وهذا هو الذي حدد بانه يوسف قيافا حسب ما قاله يوسيفوس في كتاب الانتيك 18: 35

الذي قال يوسف الذي يلقب قيافا

فهذا هو عادة اليهود الحفر في تل صحري من صخور رسوبية اغلبها صخر رملي سهل الحفر فيها ويحفر باب ضيق ثم تجويف متسع يساع الذين يحملون الجسد للداخل ثم غرفة او اكثر للدفن وهي تجويف به مسطبة يوضع عليها الجسد وممكن يحفر قبر بغرفة لشخص او اكثر وممكن يصل الى ثمانية ويكون به لوحين حجريين لدفن اكثر من جسد وترك كل منهما سنة ثم بعد السنة يجمع العظام من المسطبة ويوضع في عظامة وتوضع في تجويف اصغر يتم فيها الدفن النهائي

مع ملاحظة ان يوسف الرامي هو رجل غني اعد قبر لنفسه من أنواع القبور الفاخرة

إنجيل متى 27: 57

وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ.

ودفن جسد الرب يسوع في هذا القبر المصنوع بعناية تحقيقا لنبوة

سفر إشعياء 53: 9

وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ.

ففعلا وضع في قبر لم يوضع فيه احد كان اعد أصلا ليوسف الرامي الرجل الغني الذي اعد قبر لنفسه متسع محفور في الصخر ويغلق بحجر دائري كعادة اليهود

اعتقد بعد ان عرفنا هذا انتهت تماما مشكلة المشكك وخياله الخطأ في استحالة حفر في الصخر ويكون مكان متسع



وندرس الاعداد معا باختصار

انجيل متى 27

مت 27 :59 فاخذ يوسف الجسد و لفه بكتان نقي

مت 27 :60 و وضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر و مضى

فالعدد يتكلم بوضوح عن قبر منحوت في الصخر أي مغارة لأنه حفر في الصخر

واستخدم كلمة قبر μνημειω ومن معانيها أساسا قبر ولكن يعني مغارة محفوة كقبر

قاموس كلمات الكتاب المقدس

G3419


μνημεῖον

mnēmeíon; gen. mnēmeíou, neut. noun from mnáomai (G3415), to remember. A memorial or monument in contrast to mnḗma (G3418), which is more of a tomb, grave, sepulcher. In the NT used for a tomb, sepulcher (Mat_8:28; Mat_27:52-53; Mat_28:8; Mar_5:2).

ومتى البشير يؤكد ان القبر به مكان يتسع لدخول المريمات

انجيل متى 28

مت 28 :8 فخرجتا سريعا من القبر بخوف و فرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه

أيضا مرقس البشير اكد نفس الامر

انجيل مرقس 15

15 :45 و لما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف

15 :46 فاشترى كتانا فانزله و كفنه بالكتان و وضعه في قبر كان منحوتا في صخرة و دحرج حجرا على باب القبر

أيضا يؤكد نفس كلام متى البشير في ان هذا القبر هو عبارة عن نحت وتجويف في تل صخري. مع ملاحظة ان تعبير دحرج حجر على باب القبر هذا المنحوت في الصخر يوضح ان القبر تجويف متسع من الداخل أوسع من المدخل الضيق الذي يكفي الحجر الدائري ان يغلقه.

أيضا مرقس البشير يكمل موضحا ان القبر هذا المنحوت في الصخر كمغارة يكفي لان يدخل فيه المريمات وأيضا يروا الملاك كهيئة شاب جالس

انجيل مرقس 16

16 :4 فتطلعن و راين ان الحجر قد دحرج لانه كان عظيما جدا

16 :5 و لما دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن

فهذا يؤكد انه القبر المنحوت هو تجويف متسع في الداخل يسع عدة اشخاص ولكن مدخل منخفض ضيق يصلح ان يغلق بحجر

انجيل لوقا 23

23 :52 هذا تقدم الى بيلاطس و طلب جسد يسوع

23 :53 و انزله و لفه بكتان و وضعه في قبر منحوت حيث لم يكن احد وضع قط

أيضا يؤكد نفس الامر ان القبر هو عبارة عن تجويف منحوت في الصخر أي مغارة

وأيضا يؤكد انها مكان متسع من الداخل وضيق المدخل

انجيل لوقا 24

24 :1 ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه و معهن اناس

24 :2 فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر

24 :3 فدخلن و لم يجدن جسد الرب يسوع

فيقدم نفس الوصف

انجيل يوحنا 19

19 :41 و كان في الموضع الذي صلب فيه بستان و في البستان قبر جديد لم يوضع فيه احد قط

19 :42 فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود لان القبر كان قريبا

أولا نلاحظ ان يوحنا الحبيب قال قبر واستخدم نفس الكلمة التي استخدمها متى البشير μνημειον



اتي الى النقطة الثانية في شبهة المشكك وباختصار هل دخل بطرس ام لم يدخل

انجيل لوقا 24

24 :12 فقام بطرس و ركض الى القبر فانحنى و نظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان

انحنى لكي يدخل القبر فكما وضعت صورته هو مدخله ضيق منخفض يكفي ان حجر دائري يغلقه فالذي يدخل له يحتاج ان ينحني. فبطرس الرسول انحنى لكي يدخل وعندما انحنى يستطيع ان يري على جانبه الأيمن الاكفان موضوعة على اللوحة الصخرية ويدخل ليرى بوضوح أكثر

ففتحة القبر المنخفضة تستلزم الانسان ان ينحني سواء للدخول او حتى للنظر.

فالعدد لم يقول انه لم يدخل بل قال انحنى لأنه لكي يدخل وينظر جيدا لابد ان ينحني

هذا لا يخالف يوحنا الحبيب

انجيل يوحنا 20

20 :1 و في اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا و الظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر

20 :2 فركضت و جاءت الى سمعان بطرس و الى التلميذ الاخر الذي كان يسوع يحبه و قالت لهما اخذوا السيد من القبر و لسنا نعلم اين وضعوه

20 :3 فخرج بطرس و التلميذ الاخر و اتيا الى القبر

20 :4 و كان الاثنان يركضان معا فسبق التلميذ الاخر بطرس و جاء اولا الى القبر

20 :5 و انحنى فنظر الاكفان موضوعة و لكنه لم يدخل

20 :6 ثم جاء سمعان بطرس يتبعه و دخل القبر و نظر الاكفان موضوعة

20 :7 و المنديل الذي كان على راسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده

20 :8 فحينئذ دخل ايضا التلميذ الاخر الذي جاء اولا الى القبر و راى فامن

يوحنا الحبيب وصل أولا وانحنى عند مدخل القبر ويستطيع منه ان يرى الاكفان على الجانب الأيمن ولكن ليس بوضوح وتفصيل واتى بعده بطرس وانحنى ودخل لان المدخل منخفض كما قدمت بالادلة من الصور وبعده دخل يوحنا معه أيضا

وما يؤكد هذا ان يوحنا لكي يرى ما في الداخل حتى قبل ان يدخل كان لا بد ان ينحني فلو كان لا يحتاج الانحناء لكي يدخل القبر لما احتاج ان ينحني لينظر أصلا.

فواضح ان المشكك لم يدقق في معاني الكلمات ولم يتأنى دقائق لكي يتخيل الموقف. ولو كان فعل هذا ما قال شبهته الخطأ هذه.

فالحقيقة ما وصفته الاناجيل هو تم تأكيده بما أثبته علم الاثار من اكتشافات قبور اليهود التي تطابق الوصف الكتابي



والمجد لله دائما