هل شتم يوحنا المعمدان اليهود بوصفهم أولاد افاعي؟ متى 3 ولوقا 3



الشبهة



اليس الشتامون لا يرثون الملكوت؟ فكيف يشتم يوحنا المعمدان كل من اتى اليه ليعتمد كما جاء في متى 3\7 فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَاأَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَب الآتِي؟



الرد



شرحت هذا الامر سابقا في ملف

هل شتم المسيح اليهود بوصفهم اولاد الافاعي ؟ متي 12: 34 و متي 23: 33 و متي 3: 7 و لوقا 3: 7 يوحنا 8

واغلب ما في هذا الملف هو تكرار لما ذكرته في تلك الملف لان فكرة الشبهة هي واحدة

فما قاله يوحنا المعمدان هو ليس شتيمة بل وصف دقيق من شخص مسؤول عن الاعداد

و في البداية اوضح بعض المعاني اللغويه الهامة

معني كلمة شتم

لغة

من لسان العرب

الشَّتْمُ: قبيح الكلام وليس فيه قَذْفٌ.
والشَّتْمُ السَّبُّ، شَتَمَه يَشْتُمُه ويَشْتِمُه شَتْماً، فهو مَشْتُوم، والأُنثى مَشْتُومة وشَتِيمٌ، بغير هاء؛ عن اللحياني: سَبَّهُ، وهي المَشْتَمَةُ والشَّتِيمة؛

السّبّ لغةً واصطلاحاً : الشّتم ، وهو مشافهة الغير بما يكره ، وإن لم يكن فيه حدّ ،

العيب خلاف المستحسن عقلاً ، أو شرعاً ، أو عرفاً ، وهو أعمّ من السّبّ

قال الزّرقانيّ : فإنّ من قال : فلان أعلم من الرّسول صلى الله عليه وسلم فقد عابه ، ولم يسبّه

اللّعن : هو الطّرد من رحمة اللّه تعالى ، لكنّه يطلق ويراد به السّبّ

يطلق السّبّ ويراد به القذف ، وهو الرّمي بالزّنى في معرض التّعيير ، كما يطلق القذف ويراد به السّبّ . وهذا إذا ذكر كلّ منهما منفرداً

من ألفاظ السّبّ قوله : كافر ، سارق ، فاسق ، منافق ، فاجر ، خبيث ، أعور ، أقطع ، ابن الزّمن ، الأعمى ، الأعرج ، كاذب ، نمّام ، ما لم يكن فيه لانه وصف.

تعريف الشتم قانونيا

جريمة السب

السب هو خدش شرف شخصي واعتباره عمدا - باي وجه من الوجوه دون ان ينطوي ذلك علي اسناد واقعه معينة اليه ( اي وصفه بما فيه حقيقة )

وقد جاء تعريف السب وبين عقوبتة في الماده 306 من قانون العقوبات التي تنص علي " كل سب لا يشمل علي اسناد واقعه بل يتضمن باي وجه من الوجوه خدشا للشرف والاعتبار يعاقب عليه في الاحوال المبينة بالماده 171 بالحبس مده لا تجاوز سنة وبغرامة لا تزيد علي مائتي جنية او باحدي هاتين العقوبتين "

وتعاقب الماده 378/9 علي السب غير العلني حيث تنص علي ان " يعاقب بغرامة لا تجاوز خمسين جنيها ... من ابتدر انسانا بالسب غير العلني "

السب نوعان 1- السب العلني

السب غير العلني 2-

السب العلني :تعريف:

هو الخدش العلني لشرف واعتبار المجني عليه باي وجه من الوجوه دون ان يتضمن ذلك اسناد واقعة معينة لدية ( اي وصفه بشيئ حقيقي مثبت ). وبذلك يختلف السب عن القذف الذي يجب ان يتضمن اسناد واقعة معينة الي المجني عليه

يتحقق السب بالتعبير عن كل ما يمس شرف المجني عليه واعتباره او يحط من كرامته دون ان يتضمن ذاك اسناد واقعة معينة وقد بينت محكمة النقض ان المقصود بالسب في اللغة " الشتم سواء باطلاق اللفظ الصريح الدال او باستعمال المعاريض التي تومئ اليه وهو المعني الملحوظ في اصطلاح القانون الذي يعتبر السب كل لصق لعيب او تعبير يحط من قدر الشخص نفسه أو يخدش سمعته لدي غيره وعلي ذلك يتحقق السب باسناد عيب معين او صفه شائنه و لكن بشرط عدم تحديد واقعه بعينها كمن يصف اخر بانه مرتشي او مزور

ويعد التشبيه بالحيوانات سبا وكذا وصف عديم الاخلاق

العقوبة :يعاقب علي السب بنص الماده 306 بالحبس مده لا تجاوز سنة والغرامة التي لا تزيد علي مائتي جنية أو باحدي هاتين العقوبتين .

السب غير العلني

تعريف : هو الصاق عيب او صفة تخدش شرف الشخص واعتباره بصورة غير علنية ودون استفزاز فالماده 378/9 عقوبات تنص علي انه " يعاقب بغرامة لا تجاوز خمسين جنيهاً لكا من ابتدر انسانا بسب غير علني "

وقد طلب القانون للعقاب في السب غير العلني ان يقوم الجاني بالابتدار بالسب ويتحقق ذلك اذا لم يكن الجاني عليه قد استفزة . فالسب يعتبر مباحاً اذا حدث نتيجة الاستفزاز فاذا ابتدر "أ" بسب "ب" في غير علانية فما كان من "ب" الا ان رد عليه بالسب ، فإن جريمة السب غير العلني تتوافر في حق "أ " دون "ب" لانه لم يبتدر بالسب

فهناك فرق بين القذف والشتيمه والوصف ولكن الشتيمه هي السباب واحترام الاخرين هو حدود الحريه فحرية الشخص تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين ووصف انسان اخر بشيئ لايوجد فيه يعتبر تعدي علي حريته وهو اسائه فيقيم سب وشتيمة

وهناك فرق بين الوصف والشتيمة فالوصف مقبول طالما ينطبق اما الشتيمة مرفوضة

لان الشتيمة هو وصف الشخص بما هو ليس فيه من شيئ قبيح او ذكر امر سيئ ليس من حقي الكلام عنه.

وايضا يتضح الفرق بسهوله من الهدف والغايه ف

هل اقول لاحد احمق لكي انصحه واريد فائدته او الكصلحه العامه ليتوقف عن امر مضر لنفسه او الاخرين فانا اريد المصلحة الظاهرة

اما اقولها واصفه بما ليس فيه لاذلاله ولكي يفشل ويشعر بالصغر والاهانة فبهذا اتسبب في ضرره وليس مصلحته.

ولهذا القوانين تنص علي ألا تقذف أو تسب الآخر بألفاظ نابية تجرح حياءه ، والأ تتطاول بالألفاظ النابية على آخر أيا كان

وتعتبر الشتائم الجنسية على قمة هرم القبح والألفاظ النابية وتقريبا كل القوانين والعوائد ترفضها وتجرمها وتحتقر قائلها .
فقد نجد البعض مثلا لا يتعرض على من يصف الغبي بأنه غبي ، طالما أنه يتميز بالغباء في الكثير من المواقف المعلنة، أو الجاهل بالجهل طالما تمايز بالجهل في الكثير من المعاملات او الامي بانه امي طالما هو بالفعل لايعرف القراءه والكتابة ، ولا يعترض آخرون على من يصف المدلس بالتدليس ، طالما مارس قطعا التدليس ، أو على من يصف العاهر بالعهر ، والزاني بالزنى ، طالما انطبقت عليهم صفات العهر والزنا المتكررة، ولا من بعترض على من يصف السارق باللصوصية طالما كان سارقا بالفعل وادين بذلك.
فأخلاقيا إذاً على ماذا نعترض ؟
نعترض على من يتحول من الوصف إلى القذف والشتم ، كأن يقذف أحدهم السارق بألفاظ جنسية نابية لا تحمل وصفا لفعل السرقة بقدر ما تعمل قذفا في ذات الآخر ، فيتخطى حدود الوصف وإن كانت جارحة إلى مستوى الشتيمة والتجريح .
فمثلا نحن لا نعترض على قاضٍ يصف زانية بالزنا في قاعة المحكمة طالما ثبتت عليها التهمة او سارق بانه لصا طالما ثبت عليه ذلك ولا نفقد احترامنا للقاضي لتلفظه بلفظ الزنا او السرقة.

ولكن هذا القاضي لو تلفظ بلفظ نابي باهانة السارق بالفاظ جنسية او حتي الزاني بشتمه بالفاظ جنسية عن ابيه او امه هذا يعتبر شتيمة ويعتبر هذا القاضي سيئ الالفاظ ويجب ان يحاكم.

وبعد ان عرفنا الفرق بين الوصف الصحيح والشتيمه الغير صحيحة نتعرف ايضا علي فرق المرتبة بمعني

ان المعلم يحق له ان يصف التلميذ بالغباء لانه حكما في هذا الامر ولاكن لا يحق له ان يصف احد بانه لص لو لم يكن لصا فعلا . اما التلميذ لا يحق له ان يصف معلمه بذلك

والطبيب له الحق ان يصف مريض بانه مصدر عدوي لانه حكما في مجاله . ولكن المريض لا يستطيع ان يصف الطبيب بذلك.

والقاضي له الحق ان يصف شخص سرق بانه سارق او قتل بانه قاتل. ولكن السارق لا يستطيع ان يصف القاضي بذلك.

والاب في المنزل له الحق ان يصف ابنه بانه عديم المشاعر لانه حكما في ذلك ويري معاملة ابنه مع بقية اخوته بدون مشاعر محبة اخوية ولكن الابن لا يستطيع ان يصف اباه بذلك لانه ليس في مستوي حكمة الاب.... وهكذا

ولكن كل منهما ليس له الحق في وصف شخص بما ليس فيه بما ليس هو مجاله

ولا يحق لاي منهم بان يشتم شخص اخر بالفاظ جنسية او شيئ يتعلق بابيه او امه او غيره.

هذه فقط بعض القواعد التي اعتقد اننا كلنا نتفق عليها



والان اتي الي الاعداد الذي استشهد بها المشكك

وابدا اولا في معني افاعي

G2191

ἔχιδνα

echidna

Thayer Definition:

1) a viper, offspring of vipers

1a) addressed to cunning, malignant, wicked men

Part of Speech: noun feminine

A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: of uncertain origin

Citing in TDNT: 2:815, 286

افعي ابن افاعي وتعني ملتوي خبيث انسان شرير

وايضا مرجع

2191. χιδνα échidna; gen. echídnēs, fem. noun. A viper (Acts 28:3). Used metaphorically of wicked men, described as a generation of vipers (Matt. 3:7; 12:34; 23:33; Luke 3:7).

Syn.: óphis (3789), a snake; herpetón (2062), a creeping thing.

i

افعي ووصف انسان شرير وجيل شرير بابناء الافاعي



قد يكون المعني حرفي اي انه ابن افعى وهذا لا يصلح كمعني حرفي

اذا المعني مجازي رمزي ومن هو الحية المقصود

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 12: 9


فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ.



سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 2


فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ،



فالحية المقصوده هو الشيطان وهذا الرمز من البداية من وقت اسقاط البشرية

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 3


وَلكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ.



سفر إشعياء 27: 1


فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُعَاقِبُ الرَّبُّ بِسَيْفِهِ الْقَاسِي الْعَظِيمِ الشَّدِيدِ لَوِيَاثَانَ، الْحَيَّةَ الْهَارِبَةَ. لَوِيَاثَانَ الْحَيَّةَ الْمُتَحَوِّيَةَ، وَيَقْتُلُ التِّنِّينَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ.



فالشيطان في الكتاب المقدس يرمز له بالافعي ومن يتبع الشيطان يلقب بابن الشيطان . وهذا لان الرب من وقت وضع عداوه بين نسل المرأة والشيطان

سفر التكوين 3

15 وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ».

فيوجد ابناء الله

سفر التكوين 6: 2


أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا.



وابناء الشيطان

سفر أعمال الرسل 13: 10


وَقَالَ: «أَيُّهَا الْمُمْتَلِئُ كُلَّ غِشٍّ وَكُلَّ خُبْثٍ! يَا ابْنَ إِبْلِيسَ! يَاعَدُوَّ كُلِّ بِرّ! أَلاَ تَزَالُ تُفْسِدُ سُبُلَ اللهِ الْمُسْتَقِيمَةَ؟



وحسب اعماله يحكم عليه فمن يحب الخطية ويفعلها فهو ابن ابليس

رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 8


مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ.



ويحكم عليه من افعاله ونتائجه

إنجيل متى 7: 16


مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟

فالذي يفعل شرور يوصف بانه ابن الشيطان والتعبير المستخدم هو ابناء الافاعي

فوصف لأنسان شرير يقول بأعمال الشيطان بانه ابن للشيطان او أبناء الافاعي لمن له الحق لانه نبي او معلم او رسول او قائد مسيحي هذا ليس شتيمة ولكن وصف صحيح للتنبيه

فلماذا وصف يوحنا المعمدان اليهود بانهم أبناء الشيطان؟

سياق الكلام

إنجيل متى 3:

7 فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟

يوحنا المعمدان لا يصف اليهود التائبين بالفعل ولكن يوجه كلامه للفريسين والصدوقيين لسبب معين ولنعرفه نفهم بسرعة من هم هؤلاء

الفريسيين= أهم طوائف اليهود الدينية التي ظهرت أيام المكابيين سنة 150ق.م. هدفهم في البداية كان أن يشددوا على وجهة النظر الدينية عند اليهود، وكانوا يحفظون الشريعة بدقة. وكان هذا كرد فعل للثقافة اليونانية المتحررة التي انتشرت. ومعنى فريسيون= مفروزون. ويسمون أنفسهم الأتقياء. ولكن للأسف اعتبروا تقليد الآباء على نفس مستوى الناموس. وساد عليهم قبل مجيء المسيح وفي زمنه الرياء والتظاهر والتمسك الظاهري لا الفعلي بالناموس فعشروا الشبث والنعنع وأطالوا صلواتهم وابتعدوا عن الأساسيات

إنجيل متى 23: 23


وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ.

فهم ليسوا تائبين ولكن مراؤون مثل الشياطين فهم أبناء الافاعي

الصدوقيين= هم الطائفة اليهودية الكبيرة بعد الفريسيين، ويرجح أنهم نشأوا كمضادين للفريسيين. اسمهم مشتق من اسم صادوق رئيس الكهنة أو من معنى اسم صادوق وهو يعني البار. وعلموا أن الفضيلة تمارس لأجل نفسها وليس من أجل أجر معين ومن هنا تمادوا وأنكروا القيامة لأنها أجر للأعمال الصالحة. وكانوا لا يؤمنون سوى بأسفار موسى الخمسة فقط، ولا يقبلون تقليد الشيوخ وأنكروا القيامة والأرواح والملائكة (أع8:23). وكان هدفهم في الحياة جمع المال وإرضاء ملذاتهم وشهواتهم وأصبحوا متكبرين مثل الشياطين.

فهؤلاء بالفعل يستحقوا وصف يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي = أي أنهم يشبهون الأفاعى فالإبن يشبه أبيه (وهناك أولاد إبليس يو44:8+ 1يو10:3 وأبناء المعصية كو6:3 وأبناء النور يو36:12)= يوحنا هنا يريدهم أن يتساءلوا بينهم وبين أنفسهم لماذا أتوا هل هي توبة حقيقية أو سعياً وراء المظاهر. لأنه عرف بإرشاد الروح القدس له أنهم لم يأتوا إليه بقلوبهم طالبين التوبة. وكان يوحنا قوياً لم يخف من الفريسيين والصدوقيين ولم يتملقهم، بل هو عرف مشاعرهم فهم لم يحتملوا إذ قد فضح ريائهم بقداسته الحقيقية. وإلتفت حوله الجماهير وأحبوه فخافوا على مراكزهم وأرادوا إظهار نقاوتهم بأن يعتمدوا هم أيضا. ويوحنا المسؤول عن اعداد الشعب اليهودي للتوبة لاستقبال المسيح فالرب ارسله لهذا ولهذا له الحق والسلطان ان يوبخهم لكي يتوبوا

وهنا هو ينصحهم ويلفت نظرهم لحقيقتهم ولهذا قال لهم
8 فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ.
9
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ.
10
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ.
11
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ.
12
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ».

فيوحنا المعمدان يحق لهم ان يصفهم بهذا الوصف لان هذا بالحقيقة فيهم وأيضا هو مسؤول عن توبتهم

ونفس الامر في انجيل لوقا ولكنه اختصر

إنجيل لوقا 3: 7


وَكَانَ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ الَّذِينَ خَرَجُوا لِيَعْتَمِدُوا مِنْهُ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي؟

وبهذا نرى ان ما قام به يوحنا المعمدان ليس شتيمة بل هو وصف ونصح بدليل

1 ما قاله هو وصف صحيح ينطبق عليهم وليس شتيمه

2 وايضا كلامه ليس عن غضب وانفعال بل هو يتكلم بوداعه وبصراحه وايضا يقدم امثله واضحه ومعروفه عن اخطاء الكتبه والفريسيين تثبت حماقتهم وانهم ابناء الشيطان

3 وايضا هدفه هو تصحيح مسارهم وحمايتهم من انفسهم وحماية صغار النفوس من عثراتهم فهو هدفه المصلحه الشخصيه والمصلحه العامة

4 وايضا هو يعد طريق الرب ويعدهم بالتوبه فله الحق ان يوبخ علي تصرفات هؤلاء

5 وايضا هو لم يقل لاي منهم لفظيا لفظ ليس فيه ليعتبر شتيمة.



والمسيح نفسه شرح شر هؤلاء مؤكدا انهم أبناء الشيطان

انجيل يوحنا 8

31 فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: «إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي،
32
وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ».
33
أَجَابُوهُ: «إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ! كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟»
34
أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ.
35
وَالْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ، أَمَّا الابْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ.
36
فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا.
37
أَنَا عَالِمٌ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ. لكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ كَلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ.
38
أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ».
39
أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: «أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ!
40
وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ.
41
أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ».
42
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي.
43
لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي.
44
أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.
45
وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي.
46
مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟

فهو شرح ان من يفعل الشر ويشتهي الشر ويرفض التوبة هو ابن ابليس اي ابن الافعي القديمة وهم لم يستطيعوا ان يبكتوه علي خطية



وهذا التعبير استخدمه الرب يسوع المسيح نفسه

انجيل متي 12

12: 34 يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات و انتم اشرار فانه من فضلة القلب يتكلم الفم

و هم قالوا أنه ببعلزبول يخرج الشياطين، لذلك قال عليهم أولاد أفاعى. فكل من يقبل الأفكار الشيطانية التي يطرحها عليه الشيطان في قلبه ثم يتكلم بها بلسانه فقد صار ابناً لإبليس وبوقاً للحية القديمة. كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار هؤلاء داخلهم فساد لكنهم في رياء يتكلمون كلاماً صالحاً أمام الناس وهم يفسرون الكتاب ويعظون عن القداسة والمحبة. والسيد هنا يلفت النظر أن المهم هو تنقية الداخل وحينما يتطهر الداخل تكون كلماتنا نقية من فيض قلبنا الطاهر من فضلة القلب يتكلم اللسان فالبر والتقوى ليست كلمات نوهم بها الناس أننا أتقياء، فهو وصف للاشرار الذي يحكم عليهم بوضوح من افعالهم انهم ابناء الشيطان ومن هو واضح انه ابن ابليس ويفعل افعال ابليس فهو يوصف بانه ابن الافعي

فهذا ليس شتيمة ولكن وصف



وايضا

انجيل متي 23

23: 33 ايها الحيات اولاد الافاعي كيف تهربون من دينونة جهنم

23: 34 لذلك ها انا ارسل اليكم انبياء و حكماء و كتبة فمنهم تقتلون و تصلبون و منهم تجلدون في مجامعكم و تطردون من مدينة الى مدينة

والمسيح هنا في كلامه مع الكتبه والفريسيين يوضح ان من هو ضد الانبياء هو ابن للشيطان والمسيح اثبت انهم ابناء قتلة الانبياء وهم لم يتوبوا بل يريدوا ان يكملوا في طريق ابائهم ابناء الشيطان فهم يشهودون علي انفسهم انهم ابناء الشيطان فهم بالفعل اولاد الافاعي



ومعلمنا بولس الرسول

سفر أعمال الرسل 13: 10


وَقَالَ: «أَيُّهَا الْمُمْتَلِئُ كُلَّ غِشٍّ وَكُلَّ خُبْثٍ! يَا ابْنَ إِبْلِيسَ! يَاعَدُوَّ كُلِّ بِرّ! أَلاَ تَزَالُ تُفْسِدُ سُبُلَ اللهِ الْمُسْتَقِيمَةَ؟



ومعلمنا يوحنا الحبيب

رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 8

7 أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ: مَنْ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَهُوَ بَارٌّ، كَمَا أَنَّ ذَاكَ بَارٌّ.
8
مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ.
9
كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.
10
بِهذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ: كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ.



اخيرا هل التشبيه بالافعي هو شتيمة او اسائة؟

الحقيقه لا لان الافعي ممكن تستخدم كاشاره للشيطان وايضا ممكن ان تكون اشاره للحكمة

إنجيل متى 10: 16


«هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ.

فالرب يشبه الحكيم مع وداعه مثل حية وحمامه

ولكن حكمة بدون وداعة خبث ووداعه بدون حكمة سذاجة . وكما قلت سابقا ان التشبيه في نقطه واحده لا يعتبر شتيمة مثل عندما اصف انسان انه قوي مثل اسد ووفي كالكلب وخبيث كالثعلب هذا كله وصف وليس شتمية



فما قاله يوحنا المعمدان وصف دقيق قدم عليه ادلة ولا يوجد في كلامه اي شتيمة على الاطلاق



والمجد لله دائما



gen. gen (genitive)

iZodhiates, S. (2000, c1992, c1993). The complete word study dictionary : New Testament (electronic ed.) (G2191). Chattanooga, TN: AMG Publishers.