هل فكرة ان يولد المسيح من عذراء هو حجة تستخدمها أي زانية؟ إشعياء 7: 14 ومتى 1



Holy_bible_1



الشبهة



فكرة ان ينتظر اليهود عذراء تحبل وتلد المسيح هي فكرة خطيرة لأنها تفتح الباب لأي شابة تزني وتحبل ان تدعي انها تحبل بالمسيا ويضطروا ان ينتظروا حتى يكبر ليعرفوا هل هو المسيح ام لا وتكون هي فلتت بفعلتها.



الرد



في البداية اعتذر اني اضطررت ان اقدم هذا الكلام ولكن فقط للرد على الشبهات لان ما يقوله المشككين هو فكر ضحل جدا لان انتظار اليهود لمعجزة ان يأتي المسيح من عذراء مرتبطة بعلامات كثيرة تسبق هذا وأيضا تحدث مع هذا وتوقيتات وليس كما ادعى المشكك فلا تستطيع زانية ان تدعي هذا لان بقية العلامات لم تتحقق.

وشرحت امر مشابه سابقا في ملف

الرد على ما ذنب اليهود الذين لم يعرفوا أن المسيح ابن عذراء اشعياء 7 ومتى

واعتذر ان كنت سأكرر بعض النقاط

شرحت سابقا المفهوم اليهودي عن هذا الجزء في ملف

كيف فهم اليهود نبوة إشعياء 7: 14

فبالفعل كثير من اليهود فهوا ان العدد عن المسيح وانه يأتي من عذراء والدليل الترجمة السبعينية كتبت يعطيكم السيد نفسه ايه ها العذراء وكتبتها بارثينوس الذي يعني عذراء

ولكن بعض اليهود لأنهم لم يستطيعوا ان يصدقوا النبوة فحاولوا أن يقولوا ان الكلمة مقصود بها شابة وليس بالشرط عذراء

فالرأي القديم السائد هو عن المسيا يولد من عذراء ولكن هناك اراء أخرى انه المقصود شابة

فما اقصد من هذه النقطة.

بالفعل اليهود كان اغلبهم ينتظر المسيا أن يأتي من عذراء ولكن حتى لو كان هذا غامض ولا يعرفون كيف سيتحقق فلم يكن يمثل لهم مشكلة كبرى في معرفة المسيا متى جاء لو جاء من شابة بسبب الرائ الخطأ الذي قاله البعض رغم أن الشيوخ السبعين من القرن الثالث ق م أكدوا انه يأتي من عذراء بارثينوس.

ولكن هذه النقطة لم تكن الأساسية ولكن يوجد أمور أخرى اكثر أهمية ينتظروا تحقيقها في المسيا من التوقيت حسب أسابيع دانيال تتحقق في المسيح المنتظر

سفر دانيال 9

9: 24 سبعون اسبوعا قضيت على شعبك و على مدينتك المقدسة لتكميل المعصية و تتميم الخطايا و لكفارة الاثم و ليؤتى بالبر الابدي و لختم الرؤيا و النبوة و لمسح قدوس القدوسين

9: 25 فاعلم و افهم انه من خروج الامر لتجديد اورشليم و بنائها الى المسيح الرئيس سبعة اسابيع و اثنان و ستون اسبوعا يعود و يبنى سوق و خليج في ضيق الازمنة

9: 26 و بعد اثنين و ستين اسبوعا يقطع المسيح و ليس له و شعب رئيس ات يخرب المدينة و القدس و انتهاؤه بغمارة و الى النهاية حرب و خرب قضي بها

9: 27 و يثبت عهدا مع كثيرين في اسبوع واحد و في وسط الاسبوع يبطل الذبيحة و التقدمة و على جناح الارجاس مخرب حتى يتم و يصب المقضي على المخرب

وهذه لوحدها كافية. والحقيقة اتعجب كيف اليهود الذين يخدعون انفسهم ولا يزالوا ينتظروا المسيا رغم انه عندهم نبوة دانيال السبعين أسبوع التي حددت بدقة متناهية انه سيستعلن بعد اصدار قرار الرجوع ب 483 سنة وانه يقطع في الأسبوع السبعين، وبالحقيقة اتعجب من محاولتهم الفاشلة لتفسير النبوة رغم معرفتهم انها انطبقت على الرب يسوع المسيح

فلا تصلح عذراء ان تصبح حامل وتدعي هذا لو كانت من أي زمن مختلف



أيضا حدوث اعلان هام قبل مجيؤه الذي نبأ به إشعياء 40 وملاخي 3 وهو مجيء الذي يسبق المسيح ويعد له الطريق وهذا ما حدث في الحمل بيوحنا المعمدان الذي انتشر في كل اليهودية

انجيل لوقا 1

1 :5 كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا و امراته من بنات هرون و اسمها اليصابات

1 :6 و كانا كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب و احكامه بلا لوم

1 :7 و لم يكن لهما ولد اذ كانت اليصابات عاقرا و كانا كلاهما متقدمين في ايامهما

1 :8 فبينما هو يكهن في نوبة فرقته امام الله

1 :9 حسب عادة الكهنوت اصابته القرعة ان يدخل الى هيكل الرب و يبخر

1 :10 و كان كل جمهور الشعب يصلون خارجا وقت البخور

1 :11 فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور

1 :12 فلما راه زكريا اضطرب و وقع عليه خوف

1 :13 فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لان طلبتك قد سمعت و امراتك اليصابات ستلد لك ابنا و تسميه يوحنا

1 :14 و يكون لك فرح و ابتهاج و كثيرون سيفرحون بولادته

1 :15 لانه يكون عظيما امام الرب و خمرا و مسكرا لا يشرب و من بطن امه يمتلئ من الروح القدس

1 :16 و يرد كثيرين من بني اسرائيل الى الرب الههم

1 :17 و يتقدم امامه بروح ايليا و قوته ليرد قلوب الاباء الى الابناء و العصاة الى فكر الابرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا

وتحقق وسمعوا به في كل مكان

1 :57 و اما اليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا

1 :58 و سمع جيرانها و اقرباؤها ان الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها

1 :59 و في اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي و سموه باسم ابيه زكريا

1 :60 فاجابت امه و قالت لا بل يسمى يوحنا

1 :61 فقالوا لها ليس احد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم

1 :62 ثم اوماوا الى ابيه ماذا يريد ان يسمى

1 :63 فطلب لوحا و كتب قائلا اسمه يوحنا فتعجب الجميع

1 :64 و في الحال انفتح فمه و لسانه و تكلم و بارك الله

1 :65 فوقع خوف على كل جيرانهم و تحدث بهذه الامور جميعها في كل جبال اليهودية

1 :66 فاودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين اترى ماذا يكون هذا الصبي و كانت يد الرب معه

1 :67 و امتلا زكريا ابوه من الروح القدس و تنبا قائلا

1 :68 مبارك الرب اله اسرائيل لانه افتقد و صنع فداء لشعبه

1 :69 و اقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه

1 :70 كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر

1 :71 خلاص من اعدائنا و من ايدي جميع مبغضينا

1 :72 ليصنع رحمة مع ابائنا و يذكر عهده المقدس

1 :73 القسم الذي حلف لابراهيم ابينا

1 :74 ان يعطينا اننا بلا خوف منقذين من ايدي اعدائنا نعبده

1 :75 بقداسة و بر قدامه جميع ايام حياتنا

1 :76 و انت ايها الصبي نبي العلي تدعى لانك تتقدم امام وجه الرب لتعد طرقه

1 :77 لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم

1 :78 باحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء

1 :79 ليضيء على الجالسين في الظلمة و ظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام

فكل هؤلاء الذين سمعوا وكل الشعب تحدثوا بهذا في كل جبال اليهودية اعلانا ان الذي يعد طريق المسيح بالفعل جاء بروح إيليا

فلا تصلح عذراء تصبح حامل وتدعي هذا ولم يظهر قبل هذا اعلان عن مجيء الذي بروح ايليا



أيضا محدد مكان هذه العذراء في بيت لحم افراتة

سفر ميخا 5: 2

«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».

فلا تصلح عذراء تصبح حامل وهي لا علاقة لها ببيت لحم

أيضا بالإضافة الى هذه العلامات يوجد علامات كثيرة شرحتها في ملف نبوات العهد القديم ومنها في انبساط الجناحين ان النسر الروماني في إشعياء 8: 8 وزمن فقر كما في إشعياء 7 وليس في زمن سبي بل في ارض الموعد وأيضا اضيف الى هذا ظهور نجمه في المشرق وغيرها الكثير.



ولكن بالإضافة الى كل هذا هو ان العهد القديم وضح ان أي شيء يقوم على فم شاهدين او ثلاثة

سفر التثنية 19: 15

«لاَ يَقُومُ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلَى إِنْسَانٍ فِي ذَنْبٍ مَّا أَوْ خَطِيَّةٍ مَّا مِنْ جَمِيعِ الْخَطَايَا الَّتِي يُخْطِئُ بِهَا. عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ.

ولا اقصد ان يشهد على زانية شاهدين ولكن اقصد ان يشهد شاهدين او ثلاثة موثوق فيهم للعذراء انها لم تزني ولكن فعلا ينطبق عليها النبوة.

أي لا يصلح ان تأتي أي شابة عذراء في أي وقت ويجدوا انها حامل بدون زيجة وتبرر هذا بانها يتحقق معها نبوة إشعياء. هذا تخريف لأنه لا ينطبق عليها علامات هامة جدة ولا يوجد لها شهود بهذا.



اما السيدة العذراء كما قلت إني شرحت هذا في ملف

الرد على ما ذنب اليهود الذين لم يعرفوا أن المسيح ابن عذراء إشعياء 7 ومتى

شهد لها الكثيرين أكثر من شاهدين بانها فعلا العذراء التي ينطبق عليها نبوة إشعياء 7: 14

مثل

أولا الكاهن زكريا الذي قدمت كلامه وهذا قبل ان تحمل السيدة العذراء واستمر

ثانيا اليصابات التي تعرف ان مريم العذراء مخطوبة فقط

انجيل لوقا 1

1 :39 فقامت مريم في تلك الايام وذهبت بسرعة الى الجبال الى مدينة يهوذا

1 :40 ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات

1 :41 فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلات اليصابات من الروح القدس

1 :42 وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة انت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك

1 :43 فمن اين لي هذا ان تأتي ام ربي الي

1 :44 فهوذا حين صار صوت سلامك في اذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني

1 :45 فطوبى للتي امنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب

1 :46 فقالت مريم تعظم نفسي الرب

1 :47 وتبتهج روحي بالله مخلصي

واليصابات كانت تشهد بهذا بإرشاد الروح القدس وتشهد بان مريم العذراء التي لم تتزوج بعد هي تحمل جنين هو رب اليصابات ومريم ام الرب.

ثالثا يوسف النجار نفسه

انجيل متى 1

مت 1 :18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس

مت 1 :19 فيوسف رجلها اذ كان بارا و لم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا

مت 1 :20 و لكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس

مت 1 :21 فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم

مت 1 :22 و هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل

مت 1 :23 هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا

مت 1 :24 فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما امره ملاك الرب و اخذ امراته

مت 1 :25 و لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر و دعا اسمه يسوع

فيوسف النجار يعلم ولن ينكر ولن يكذب

رابعا سمعان الشيخ وهذا له مكانته وشهادته مصدقة من الكل كما شرحت سابقا

انجيل لوقا 2

2 :25 و كان رجل في اورشليم اسمه سمعان و هذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل و الروح القدس كان عليه

2 :26 و كان قد اوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب

2 :27 فاتى بالروح الى الهيكل و عندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس

2 :28 اخذه على ذراعيه و بارك الله و قال

2 :29 الان تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام

2 :30 لان عيني قد ابصرتا خلاصك

2 :31 الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب

2 :32 نور اعلان للامم و مجدا لشعبك اسرائيل

2 :33 و كان يوسف و امه يتعجبان مما قيل فيه

2 :34 و باركهما سمعان و قال لمريم امه ها ان هذا قد وضع لسقوط و قيام كثيرين في اسرائيل و لعلامة تقاوم

2 :35 و انت ايضا يجوز في نفسك سيف لتعلن افكار من قلوب كثيرة

واخر عدد يوضح معرفته بالأمر وشهادته العلنية بهذا

خامسا حنة النبية

انجيل لوقا 2

2 :36 و كانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير و هي متقدمة في ايام كثيرة قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها

2 :37 و هي ارملة نحو اربع و ثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة باصوام و طلبات ليلا و نهارا

2 :38 فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب و تكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في اورشليم

بالإضافة بعد هذا الى الرعاة والمجوس وغيرهم

ولكن كيف اليهود يقولوا هذا ويشكوا في عمل الرب

ولهذا وضع الرب شريعة ماء اللعنة في سفر العدد 5 للمرأة المتزوجة لتبريئها او لإدانتها لو لا يوجد شهود فلا يصعب على الرب تبرئ هذه العذراء او ادانتها

فكيف يظنوا ان الرب لا يقدر ان يعلن لان الرب هو الذي اعطى هذه العلامة هو يعرف كيف يحققها بدون ان يسبب أي إشكالية لهذه العذراء المنتخبة وهذا ما رأيناه بوضوح تحقق مع السيدة العذراء وحماها الرب بان دبر لها ان تكون مخطوبة ليوسف ولكن لم يعرفها بعد فلا يستطيع أحد ان يعترض لو هو لم يعترض.

وما اقصده لو هناك عذراء ادعت هذا الامر لا بد أن يعلن من قبل الرب أيضا ولو لم يحدث اعلان من قبل الرب فلهم الحق ان يعاقبوها. لكن إعلانات الرب واضحة للسيدة العذراء

واعتذر لو كنت اسأت التعبير



والمجد لله دائما