كيف ادم يطلق أسماء الحيوانات كلها في يوم واحد تكوين 2: 19



Holy_bible_1



الشبهة



يقول الكتاب في تكوين 2\19 "وجبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء فاحضرها الى ادم ليرى ماذا يدعوها وكل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها"

فكيف ادم يلقب كل الحيوانات بأسمائها في يوم واحد الذي هو 24 ساعة، هل هذا يعقل



الرد



الإجابة باختصار هو ليس يعقل فقط بل نستطيع ان نختبره فتخيل لو معك صور لكل اجناس حيوانات البرية والطيور وكل منها تحته اسمه الا تستطيع ان تقولهم في بضعة ساعات؟ الا يقوم بهذا طلبة في اقل من يوم؟

وللرد بشيء من التفصيل سأقسم الرد الى عدد الاجناس وما حدث مع ادم.



أولا عدد الاجناس

الاعداد في سفر التكوين تتكلم عن تقسيمة للكائنات وفي هذا العدد يتكلم فقط عن قسمين منها

سفر التكوين 1

1 :20 و قال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية و ليطر طير فوق الارض على وجه جلد السماء

1 :21 فخلق الله التنانين العظام و كل ذوات الانفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كاجناسها و كل طائر ذي جناح كجنسه و راى الله ذلك انه حسن



1 :24 و قال الله لتخرج الارض ذوات انفس حية كجنسها بهائم و دبابات و وحوش ارض كاجناسها و كان كذلك

1 :25 فعمل الله وحوش الارض كاجناسها و البهائم كاجناسها و جميع دبابات الارض كاجناسها و راى الله ذلك انه حسن

1 :26 و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الأرض



1 :30 و لكل حيوان الارض و كل طير السماء و كل دبابة على الارض فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاما و كان كذلك

فيوجد كل من

الزحافات

الدبابات البحرية

سمك البحر

طيور السماء

كل ذي جناح

الدبابات الارضية

وحوش الأرض

البهائم

والذي يتكلم عنه الرب مع ادم هو

2 :19 و جبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء فاحضرها الى ادم ليرى ماذا يدعوها و كل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها

وهم (طيور السماء حيوانات البرية سواء هي بهائم فقط او بهائم ووحوش الأرض)

وحسب ما نشرة في مجلة نيتشر في 23 أغسطس 2011

اجمالى عدد الاجناس حقيقية النواة سواء وحيدة الخلية وعديدة الخلايا هي 8.7 مليون +-1.3 مليون (أي ما بين 7.4 الى 10 مليون) تم التعرف على 1.2 مليون جنس فقط

Number of species on Earth tagged at 8.7 million Nature 23 August 2011

مع ملاحظة ان هذه الدراسة وضحت ان هذا الرقم ليس فقط الذي اكتشف بل أيضا ما يتوقع اكتشافه.

هذه الاجناس اغلبهم اوليات اكثر من مليون وطحالب مليون ونصف وفطريات مليون وحشرات 1015897 جنس

ولكن الكائنات الكبيرة

منها طيور 9990 جنس

ثدييات 5487 جنس (تشمل بهائم ووحوش الأرض)

زواحف 8734 جنس

اسماك 31153 جنس

برمائيات 6515 جنس

لافقاريات 7111 جنس

فهذه التي تهمنا هي الطيور 9990 والثدييات 5487 وزواحف 8734

Chapman, A. D. (2009). Numbers of Living Species in Australia and the World (PDF) (2nd ed.). Canberra: Australian Biological Resources Study. pp. 1–80.

ولكن في هذا التقسيم يوجد فيه الكثير جدا من الاجناس التي هي أنواع تتزاوج ولكن يعتبروها اجناس ولكن هذا أنواع وليس اجناس فمثل ذبابة الفاكهة جنس واحد وتحت 1200 نوع فقط في هواي اعتبروا 1200 اجناس في الحشرات رغم تناسلهم معا.

فعدد اجناس الطيور الذي هو 9990 هو تحته اجناس للحمام 310 جنس تقريبا اغلبهم بالعزل والانتخاب البشري رغم ان اغلبهم يتناسل معا وينجب ويمكن وضعهم في 42 جينيرا واجناس النورس 56 رغم انهم يقسموا 10 جينيرا وأغلبهم يتناسل معا وينتجوا وأيضا اجناس كثيرة للعصافير رغم ان يمكن تقسيمهم لما هو اقل من هذا بكثير

وأيضا في الثدييات وضعت كثير من الأنواع كأجناس فوضعت فوق 340 نوع كلاب على انهم اجناس رغم انهم كلهم كلاب واغلبهم يتناسل معا الا بمشاكل العزل والانتخاب البشر.

فالعدد الذي يتكلم عنه كجنسها اقل من هذا بكثير فهو يتبع Genus

فالطيور هي 2450 جينيرا

https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_bird_genera

ويصلح ان يكون اقل من هذا

والثدييات 1258 جينيرا

https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_mammal_genera

والزواحف 1131 جينيرا

http://journals.plos.org/plosone/article?id=10.1371/journal.pone.0059741

أي بحد اقصى لو كان ما جلبه الرب في الجنة الأرضية لادم من الأرض هو بهائم ووحوش وزحافات وطيور وهذا اكثر مما تكلم عنه العدد يكون الإجمالي

4839 جينيرا

وهذا الرقم مغالى فيه جدا أيضا فالرب لن يحضر لآدم 310 جنس حمام ولا حتى 42 جينيرا حمام ولكن سنتماشى مع الجينيرا رغم انهم اقل من هذا بكثير جدا



ثانيا ما حدث مع ادم

يقول الاعداد

سفر التكوين 2

2: 7 وجبل الرب الاله ادم ترابا من الارض و نفخ في انفه نسمة حياة فصار ادم نفسا حية

وهنا كلمة جبل واضح تماما انها تعني خلق بالتشكيل وليس احضار من مكان لمكان

2: 8 و غرس الرب الاله جنة في عدن شرقا و وضع هناك ادم الذي جبله

ادم عندما خلق في اليوم السادس كانت كل النباتات خلقت في اليوم الثالث ولكن ادم رائ الجنة تخلق امامه ووقت خلق الجنة كان مناسب لان الرب كان قد اعد في الثلاثة ايام السابقين اسلوب الضباب الذي يسقي اشجار الجنة فندرك ان كل النباتات خلقت في اليوم الثالث ولكن الجنة خلقت في اليوم السادس بعد خلقة ادم ليراها بعينه تخلق وتتكون امامه ويعرف ويتأكد ان هذا عمل الله ويسلم لاولاده جيل عن جيل ما رأي بعينه وان الرب الاله هو الخالق.

2: 9 و انبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر و جيدة للاكل و شجرة الحياة في وسط الجنة و شجرة معرفة الخير و الشر

وايضا نجد ادم شاهد والرب يخلق اشجار الجنة ويجعلهم اشجار ناضجة من البداية مثمرة مثلما خلقه رجل ناضج. فالشجر ينبت وينمو بسرعة ويصبح مثمر. مثلما نشاهد فيلم وثائقي به ما يسمى time lapse أي في ثواني تشاهد نمو لنبات يستغرق شهور عن طريق لقطات متباعدة. فشيء مشابه رأه ادم وهو ان الشجر ينموا ولكن بدل في سنين هو في ثواني.

ثم يكمل في وصف انهار الجنة وبعده يعطيه وصية عدم الاكل من شجرة معرفة الخير والشجر

وبعد هذا يكمل في العدد المهم

2: 18 و قال الرب الاله ليس جيدا ان يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره

2: 19 و جبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء فاحضرها الى ادم ليرى ماذا يدعوها و كل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها

2 :20 فدعا ادم باسماء جميع البهائم و طيور السماء و جميع حيوانات البرية و اما لنفسه فلم يجد معينا نظيره

وهنا نصل الي العدد المهم الذي يتكلم ان الرب جبل كل حيوانات البرية وطيور السماء وكما وضحت في

الرد علي كيف جلب الرب الحيوانات لادم. تكوين 2

كلمة جبل اي شكل وخلق مع ملاحظة انه جلب من كل كائن مذكر ومؤنث ولهذا عرف في الاعداد اللاحقة انه لا يوجد له معين نظير مثل الباقي

المهم ان الرب كان في ثواني يخلق من التراب هذه الحيوانات مثلما شرحت في النباتات

أي ان ادم لن ينتظر البيضة 21 يوم لتفقس وتخرج كتكوت ثم ينتظره لينمو حتى يصبح دجاجة فيقول انها دجاجة. ولكن الدجاجة والكلب والحصان وهكذا يجلبهم الرب من التراب في ثواني وكل ما يحتاجه ادم ان يقول اسم الجنس (genera) فتخيل معي لو كل لو كان سيقول على الكلب כלב وعلى الحصان סוס وعلى الأسد אריה وهكذا. كل اسم من هذا يحتاج منه ان ينطقه في اقل من ثانية ولكن لنعطيه ثانيتين لكل منهم فيكون لكل 4839 جينيرا هو يحتاج 9678 ثانية أي 10000 ثانية تقريبا وهذا = 2.7 ساعة يكون انتهى ادم من نطق كل أسماء البهائم والطيور ووحوش الأرض والزواحف واقل من هذا بكثير ولكن لو كان البهائم والطيور وبدون الوحوش والزواحف هو نصف هذا أي في ساعة ونصف بالكثير يكون انتهى منهم. ولو كما شرحت تماشينا مع إحصاء الجنيرا المغالى فيه ولكن الرقم الحقيقي اقل من 4839 بكثير فيكون الوقت اقل من هذا بكثير

فأكرر تخيل لو عندك كروت مقدارها 4839 كرت كل كرت عليه صورت حيوان واسمه وقدمتهم لابنك الذي يعرف القراءة جيدا فهو يستطيع في ساعتين ان يقولهم وحتى بتخلل فترات راحة

ولكن ادم بدل الكروت التي عليها صور الحيوانات هو الحيوان نفسه. وكما قال بعض المفسرين اليهود بمساعدة ملائكة by the ministry of angels

فلا يوجد إشكالية على الاطلاق ويصلح في يوم واحد ان يقوم بهذا



لماذا جعل الرب ادم يقوم بهذا

يجب ملاحظة شيء مهم وان كل أسماء الكائنات في العبري هو وصفي يعبر عن الصفة الأساسية للحيوان على عكس كثير من اللغات التي هي أسماء لا علاقة لها باي صفة فمثلا كالب يعني يهجم وحصان سوس يعني سريع يلتهم الأرض واسد اريه يعني يثقب وصف لأنيابه وهكذا. أي ادم يقول كلمة مختصرة فيها وصف وفيها اكتشاف لحكمته التي خلقه الرب بها بالفعل ناضجة ومكتملة. أي هو فقط ما برمج عليه الرب يفعله لآدم ليكون رأها بعينه. وأيضا جعله يفعل هذا ليعرف ان الرب زوده بالفعل بالحكمة والمعرفة التي يحتاجها للحياة مثل التي يكونها طفل منذ نشأته الى بلوغه هي موجودة بالفعل عند ادم من لحظة خلقه وهذا فقط ليعرف الرب ادم انه يتملك هذا من الرب مبرمجه فيه منذ خلقته ولا يحتاج ان يكتسبها بالأيام. أي الرب فقط يعرف ادم بهذا ما وهبه من ميراث من الرب.

الرب عندما جلب كل الحيوانات لآدم ليسميها هو يشبهنا بإنسان يحضر حيوان اليف للمنزل ويترك أبناؤه يطلقوا عليه اسم وهو يفرح بهذا

وأيضا إعطاء الاسم هذا يعطيه معرفة انه له سلطان عليها بوضوح فالاسم سلطان وطالما لقبها أي هو بالفعل متسلط فلما يحضر الرب كل حيوان امام ادم ويقول اسمه فيكون هذا تأكيد سلطان من ادم عليهم. فالاسم يعبر عن تحديد فكانوا من له سلطان يعطي اسم أو يغير اسم من اقل منه كسلطان عليه مثل الاب مع ابنه والسيد مع عبده وادم مع الحيوانات وهكذا. وهذا ما يشرح ما قاله

1 :28 وباركهم الله وقال لهم اثمروا وأكثروا واملاوا الارض واخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الارض

فهو شرح في موضوع الأسماء كيف اعطى الرب لآدم سلطان وكيف أدرك ادم ان له هذا السلطان

هذا بالإضافة الى انه بهذا يدرك ان الحيوانات ذكر وانثى ولكن هو ليس له معين نظيره فعندما يخلق له الرب حواء يكون باختياره ورضاه وليس شيء مجبر عليه او لم يكن يعرفه.

اعتقد اتضح الموقف وانه لا يحتاج أكثر من ساعتين ونصف بالكثير وغالبا اقل من هذا بكثير ويكون انتهى.



والمجد لله دائما