هل العدد الذي يقول ما جئت لأنقض بل لأكمل محذوف من انجيل لوقا؟ مت 5: 17



Holy_bible_1



الشبهة



متى 5-17

لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ ‍لأُكَمِّل

" ترتليانوس يعترض على ماركيون بأنه حذف من إنجيل لوقا النص القائل بأن المسيح لم يأتي لينقض الناموس والأنبياء بل ليكمل, وهذه النصوص في الحقيقة في متى وليس لوقا ..ربما يكون نسخة ترتليانوس من الإنجيل غير دقيقة"



الرد



الحقيقة على عكس ما يهدف له المشكك والمرجع الذي ينقل منه فهذا العدد لا يوجد عليه أي خلاف نصي بين المخطوطات والترجمات القديمة. فكلهم وهم بالآلاف كتبوا النص التقليدي ولا يوجد اختلاف حول هذا العدد انه في انجيل متى فقط وليس في انجيل لوقا. فعلى عكس ما يقول المرجع الذي استشهد به المشكك الغير دقيق او غير امين الذي لم يقدم الصورة واضحة

واخفى أن بقية المخطوطات وهم بالآلاف والترجمات القديمة هم كلهم يؤيدون النص التقليدي كما قلت

ولهذا لم تتكلم عنه اغلب كتب النقد النصي لان اصالته لا خلاف عليها مثل بروس متزجر وفليب كامفورت وغيره الكثيرين ولم يتكلم أي مرجع من هؤلاء على انه محذوف من انجيل لوقا.

وكل النصوص اليوناني لا تختلف عليه ولم يحذف أي منها أي مقطع منه ولم يضيفوا عليه أي شيء

وها هي النصوص اليوناني المختلفة

وسنلاحظ ان حتى النسخ التي تضع الاختلافات لم تضعه أصلا كاختلاف

Nestle Greek New Testament 1904
Μὴ νομίσητε ὅτι ἦλθον καταλῦσαι τὸν νόμον τοὺς προφήτας· οὐκ ἦλθον καταλῦσαι ἀλλὰ πληρῶσαι·

Westcott and Hort 1881
Μὴ νομίσητε ὅτι ἦλθον καταλῦσαι τὸν νόμον τοὺς προφήτας· οὐκ ἦλθον καταλῦσαι ἀλλὰ πληρῶσαι·

Westcott and Hort / [NA27 variants]
Μὴ νομίσητε ὅτι ἦλθον καταλῦσαι τὸν νόμον τοὺς προφήτας· οὐκ ἦλθον καταλῦσαι ἀλλὰ πληρῶσαι·

RP Byzantine Majority Text 2005
Μὴ νομίσητε ὅτι ἦλθον καταλῦσαι τὸν νόμον τοὺς προφήτας· οὐκ ἦλθον καταλῦσαι ἀλλὰ πληρῶσαι.

Greek Orthodox Church 1904
Μὴ νομίσητε ὅτι ἦλθον καταλῦσαι τὸν νόμον τοὺς προφήτας· οὐκ ἦλθον καταλῦσαι ἀλλὰ πληρῶσαι.

Tischendorf 8th Edition
Μὴ νομίσητε ὅτι ἦλθον καταλῦσαι τὸν νόμον τοὺς προφήτας· οὐκ ἦλθον καταλῦσαι ἀλλὰ πληρῶσαι.

Scrivener's Textus Receptus 1894
Μὴ νομίσητε ὅτι ἦλθον καταλῦσαι τὸν νόμον τοὺς προφήτας· οὐκ ἦλθον καταλῦσαι ἀλλὰ πληρῶσαι.

Stephanus Textus Receptus 1550
Μὴ νομίσητε ὅτι ἦλθον καταλῦσαι τὸν νόμον τοὺς προφήτας· οὐκ ἦλθον καταλῦσαι ἀλλὰ πληρῶσαι

Westcott and Hort 1881 w/o Diacritics
μη νομισητε οτι ηλθον καταλυσαι τον νομον η τους προφητας ουκ ηλθον καταλυσαι αλλα πληρωσαι

Tischendorf 8th Ed. w/o Diacritics
μη νομισητε οτι ηλθον καταλυσαι τον νομον η τους προφητας ουκ ηλθον καταλυσαι αλλα πληρωσαι

Stephanus Textus Receptus 1550
μη νομισητε οτι ηλθον καταλυσαι τον νομον η τους προφητας ουκ ηλθον καταλυσαι αλλα πληρωσαι

Scrivener's Textus Receptus 1894 w/o Diacritics
Μη νομισητε οτι ηλθον καταλυσαι τον νομον η τους προφητας· ουκ ηλθον καταλυσαι αλλα πληρωσαι.

Byzantine/Majority Text (2000) w/o Diacritics
μη νομισητε οτι ηλθον καταλυσαι τον νομον η τους προφητας ουκ ηλθον καταλυσαι αλλα πληρωσαι

Westcott/Hort, UBS4 variants w/o Diacritics
μη νομισητε οτι ηλθον καταλυσαι τον νομον η τους προφητας ουκ ηλθον καταλυσαι αλλα πληρωσαι



ولا يوجد في أي فيهم أي اختلاف ولم تذكر أي نسخة ان هناك عدد محذوف في لوقا

وأيضا المخطوطات كلها والترجمات القديمة لا يوجد فيها خطأ في نص متى ولا إضافة او إشارة لحذف في انجيل لوقا

وفقط امثلة

السينائية

الفاتيكانية

واشنطن

بيزا



ولهذا هذا العدد مؤكد اصالته

وكل هؤلاء لم يشيروا باي شكل الى وجود عدد في لوقا مشابه وحذف

فعل عكس ما قال المشكك لا يوجد خلاف في المخطوطات عن هذا المقطع في العدد وبهذا الأدلة القوية من المخطوطات تؤكد اصالته

اما عن اقتباسات الإباء

اباء كثيرين جدا اقتبسوا العدد بنصه الذي نعرفه من متى البشير ولم يشر أي منهم الى ان هناك عدد محذوف في لوقا مشابه

اما عن كلام ترتليان

أولا ترتليان اقتبس هذا العدد من انجيل متى 5: 17 في كتاباته او ما وصل الينا منها 9 مرات وأشار فيهم الى متى البشير

اما عن الجزء الذي يستشهد به

It is, however, well that Marcion’s god does claim to be the enlightener of the nations, that so he might have the better reason for coming down from heaven; only, if it must needs be, he should rather have made Pontus his place of descent than Galilee. But since both the place and the work of illumination according to the prophecy are compatible with Christ, we begin to discern that He is the subject of the prophecy, which shows that at the very outset of His ministry, He came not to destroy the law and the prophets, but rather to fulfil them; for Marcion has erased the passage as an interpolation. It will, however, be vain for him to deny that Christ uttered in word what He forthwith did partially indeed. For the prophecy about place He at once fulfilled. From heaven straight to the synagogue. As the adage runs: “The business on which we are come, do at once.” Marcion must even expunge from the Gospel, “I am not sent but unto the lost sheep of the house of Israel;” and, “It is not meet to take the children’s bread, and to cast it to dogs,”

ماركيون محى العدد كلخبطة

ولا يقول على الاطلاق انه حذفه من انجيل لوقا.

وسبب كلام العلامة ترتليان عن ان ماركيون حذف لان ماركيون صنع لنفسه نسخة خاصة من العهد الجديد حذف فيها انجيل متى وانجيل مرقس وانجيل يوحنا ورسالة العبرانيين واشياء أخرى وهذا لأنه كان يؤمن بالهين ولهذا حذف أي شيء يشير الى العهد القديم

فعندما يقول ان ماركيون حذف هذا العدد لانه حذف انجيل متى كله بما فيه هذا العدد

هذا ما يقوله العلامة ترتليان

وما يؤكد هذا ان نفهم باختصار شديد من هو ماركيون الهرطوقي (وهو ليس مسيحي ولا يهودي رغم انه من اسره مسيحيه وابيه كان اسقف ولكنه كان في خلاف مع ابيه) وهو ولد سنة 120 م وبدا هرطقته بعد سنة 140 م بعد سفره الي روما ورفض الخضوع فحرم سنة 144 م فأسس مجموعه لنفسه سماها كنيسه باسمه (هو تاريخ او انشقاق في جسد الكنيسه)  

وهو الذي ادعي وجود الهين إله العهد القديم وهو اله الناموس والانبياء وهو اله شرير وخالق الشر ويبتهج بالحروب واله العهد الجديد وهو يسوع المشتق من الاله الاب الذي هو فوق الاله الذي خلق العالم 

وماركيون رفض العهد القديم ورفض الثلاث اناجيل واعترف فقط بانجيل لوقا بعد ان ازال سلسلة نسب المسيح واستبدلها بسجلات يقول فيها ان المسيح يقول ان خالق الكون هو ابوه وايضا اخذ عشر رسائل فقط لبولس بعد ان ازال منها ما يختص بان إله العهد القديم هو خالق العالم وازال الاقتباس من النبوات 

واضاف كتابات عن قايين.

فعندما يقول له العلامة ترتليان ازلت عدد ونحن نعرف انه في انجيل متى فهو واضح جدا انه يعيب عليه حذفه لإنجيل متى كله مع باقي ما حذف

فاصلا الشبهة هي خطل سواء من المشكك او المرجع الذي نقل عنه



فهذه الشبهة توضح لحضراتكم كمثال كيف ان المشككين لا يفهمون في النقد النصي ولا في أنواع الاقتباسات بل هؤلاء لم يراجعوا ما يقوله الاباء مع النص اليوناني او راجعوا ودلسوا لان الكذب حلال لنصرة اسلامهم. فارجوا ان لا تثقوا فيما يقولوا وتراجعوا ورائهم لأنهم يعتمدوا على ان امة اقراء لا تقرء ولا تفهم. فلن يراجع أحد ورائهم ما يقولونه من كذب.

ولكن كتابنا المقدس يوجد علماء رائعين دققوا في كل كلمة بل أيضا دققوا في كل اقتباس لكل قديس وكل هذا مقدم في المراجع الضخمة



والمجد لله دائما