الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى هل المسيح شتم اليهود بوصفهم جيل فاسق وشرير

مت 12: 39مت 16: 4لو 11: 29يو 8

هل المسيح شتم اليهود بوصفهم جيل فاسق وشرير متى 12: 39 و16: 4 لو 11: 29 يو 8



Holy_bible_1



الشبهة



قال المسيح لليهود الذين طلبوا منه اية في "مت 12\39 فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب اية ولا تعطى له اية الا اية يونان النبي" وبهذا يكون المسيح شتمهم بوصف جيل اليهود انه جيل فاسق وجيل شرير.



الرد



شرحت امر مشابه في

هل شتم المسيح اليهود بوصفهم اولاد الافاعي ؟ متي 12: 34 و متي 23: 33 و متي 3: 7 و لوقا 3: 7 يوحنا 8

واعتذر عن تكرار بعض الأشياء ولكن باختصار

معني كلمة شتم

لغة

من لسان العرب

الشَّتْمُ: قبيح الكلام وليس فيه قَذْفٌ.
والشَّتْمُ السَّبُّ، شَتَمَه يَشْتُمُه ويَشْتِمُه شَتْماً، فهو مَشْتُوم، والأُنثى مَشْتُومة وشَتِيمٌ، بغير هاء؛ عن اللحياني: سَبَّهُ، وهي المَشْتَمَةُ والشَّتِيمة؛

السّبّ لغةً واصطلاحاً: الشّتم، وهو مشافهة الغير بما يكره، وإن لم يكن فيه حدّ،

....

من ألفاظ السّبّ قوله: كافر، سارق، فاسق، منافق، فاجر، خبيث، أعور، أقطع، ابن الزّمن، الأعمى، الأعرج، كاذب، نمّام، ما لم يكن فيه لأنه وصف.

تعريف الشتم قانونيا

جريمة السب

السب هو خدش شرف شخصي واعتباره عمدا - باي وجه من الوجوه دون ان ينطوي ذلك على اسناد واقعه معينة اليه (اي وصفه بما ليس فيه حقيقة)

....

هو الخدش العلني لشرف واعتبار المجني عليه باي وجه من الوجوه دون ان يتضمن ذلك اسناد واقعة معينة لدية (اي وصفه بشئ حقيقي مثبت). وبذلك يختلف السب عن القذف الذي يجب ان يتضمن اسناد واقعة معينة الي المجني عليه....

وصف انسان اخر بشيء لا يوجد فيه يعتبر تعدي على حريته وهو اسائه فيقيم سب وشتيمة

وهناك فرق بين الوصف والشتيمة فالوصف مقبول طالما ينطبق اما الشتيمة مرفوضة

لان الشتيمة هو وصف الشخص بما هو ليس فيه من شيء قبيح او ذكر امر سيئ ليس من حقي الكلام عنه.

وايضا يتضح الفرق بسهوله من الهدف والغاية فهل اقول لاحد أحمق لكي انصحه واريد فائدته او المصلحة العامة ليتوقف عن امر مضر لنفسه او الاخرين فانا اريد المصلحة الظاهرة

اما اقولها واصفه بما ليس فيه لإذلاله ولكي يفشل ويشعر بالصغر والاهانة فبهذا اتسبب في ضرره وليس مصلحته.

ولهذا القوانين تنص على ألا تقذف أو تسب الآخر بألفاظ نابية تجرح حياءه، والأ تتطاول بالألفاظ النابية على آخر أيا كان

وتعتبر الشتائم الجنسية على قمة هرم القبح والألفاظ النابية وتقريبا كل القوانين والعوائد ترفضها وتجرمها وتحتقر قائلها .
فقد نجد البعض مثلا لا يتعرض على من يصف الغبي بأنه غبي ، طالما أنه يتميز بالغباء في الكثير من المواقف المعلنة، أو الجاهل بالجهل طالما تمايز بالجهل في الكثير من المعاملات او الامي بانه امي طالما هو بالفعل لا يعرف القراءة والكتابة ، ولا يعترض آخرون على من يصف المدلس بالتدليس ، طالما مارس قطعا التدليس ، أو على من يصف العاهر بالعهر ، والزاني بالزنى ، طالما انطبقت عليهم صفات العهر والزنا المتكررة، ولا من يعترض على من يصف السارق باللصوصية طالما كان سارقا بالفعل وادين بذلك.
فأخلاقيا إذاً على ماذا نعترض ؟
نعترض على من يتحول من الوصف إلى القذف والشتم ، فوصف شخص بارق وهو لم يسرق او كأن يقذف أحدهم السارق بألفاظ جنسية نابية لا تحمل وصفا لفعل السرقة بقدر ما تعمل قذفا في ذات الآخر ، فيتخطى حدود الوصف وإن كانت جارحة إلى مستوى الشتيمة والتجريح .
فمثلا نحن لا نعترض على قاضٍ يصف زانية بالزنا في قاعة المحكمة طالما ثبتت عليها التهمة او سارق بانه لصا طالما ثبت عليه ذلك ولا نفقد احترامنا للقاضي لتلفظه بلفظ الزنا او السرقة.

ولكن هذا القاضي لو تلفظ بلفظ نابي بإهانة السارق بألفاظ جنسية او حتى الزاني بشتمه بألفاظ جنسية عن ابيه او امه هذا يعتبر شتيمة ويعتبر هذا القاضي سيئ الالفاظ ويجب ان يحاكم.



وبعد ان عرفنا الفرق بين الوصف الصحيح والشتيمة الغير صحيحة نتعرف ايضا على من له الحق في الوصف والتقييم أي فرق المرتبة بمعني

ان المعلم يحق له ان يصف التلميذ بالغباء لأنه حكما في هذا الامر اما التلميذ لا يحق له ان يصف معلمه بذلك. ولكن المعلم لا يحق له ان يصف أحد بانه لص لو لم يكن لصا فعلا. والمعلم له الحق ان يصف الفصل بالغباء لو كانت نتائجهم منخفضة جدا مقارنة بالفصول السابقة والسنين السابقة حتى لو تفاوت نسب الغباء بين الطلبة في الفصل فهو تقييم عام مقارنة بالسابق.

والطبيب له الحق ان يصف مريض بانه مصدر عدوي لأنه حكما في مجاله. ولكن المريض لا يستطيع ان يصف الطبيب بذلك.

والقاضي له الحق ان يصف شخص سرق بانه سارق او قتل بانه قاتل. ولكن السارق لا يستطيع ان يصف القاضي بذلك.

والاب في المنزل له الحق ان يصف ابنه بانه عديم المشاعر لأنه حكما في ذلك ويري معاملة ابنه مع بقية اخوته بدون مشاعر محبة اخوية ولكن الابن لا يستطيع ان يصف اباه بذلك لأنه ليس في مستوي حكمة الاب.... وهكذا

ولكن كل منهما ليس له الحق في وصف شخص بما ليس فيه وبما ليس هو مجاله

ولا يحق لأي منهم بان يشتم شخص اخر بألفاظ جنسية او شيء يتعلق بابيه او امه او غيره.

هذه فقط بعض القواعد التي اعتقد اننا كلنا نتفق عليها



وندرس معا ما قاله المسيح

انجيل متي 12

12: 24 اما الفريسيون فلما سمعوا قالوا هذا لا يخرج الشياطين الا ببعلزبول رئيس الشياطين

الامر يبدا من اتهام اليهود للمسيح بانه بقوة بعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين وبعلزبول هو اسمه القديم بعل زبوب اي إله الذباب

12: 25 فعلم يسوع افكارهم و قال لهم كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب و كل مدينة او بيت منقسم على ذاته لا يثبت

12: 26 فان كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته

12: 27 و ان كنت انا ببعلزبول اخرج الشياطين فابناؤكم بمن يخرجون لذلك هم يكونون قضاتكم

12: 28 و لكن ان كنت انا بروح الله اخرج الشياطين فقد اقبل عليكم ملكوت الله

12: 29 ام كيف يستطيع احد ان يدخل بيت القوي و ينهب امتعته ان لم يربط القوي اولا و حينئذ ينهب بيته

12: 30 من ليس معي فهو علي و من لا يجمع معي فهو يفرق

فهنا المسيح دافع عن نفسه وانه ليس بقوة الشيطان يفعل المعجزات بل بقوة الله والمسيح بعد ذلك وضح انه هناك نوعين ابناء الله وابناء الشيطان. من مع المسيح ومن ضد المسيح

12: 31 لذلك اقول لكم كل خطية و تجديف يغفر للناس و اما التجديف على الروح فلن يغفر للناس

12: 32 و من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له و اما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم و لا في الاتي

12: 33 اجعلوا الشجرة جيدة و ثمرها جيدا او اجعلوا الشجرة ردية و ثمرها رديا لان من الثمر تعرف الشجرة

ويحكم على الانسان ابن الله او ابن الافاعي اي ابن الشيطان من ثماره. فالذي ثماره جيده هو ابن الله ومن هو ثماره رديئة هو ابن الافاعي

ويتوجه بكلامه للاشرار ابناء الشيطان الذين ثمرهم رديئ يشهد عليهم انهم ابناء الشيطان ابناء افاعي فيقول

12: 34 يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات و انتم اشرار فانه من فضلة القلب يتكلم الفم

و هم قالوا أنه ببعلزبول يخرج الشياطين، لذلك قال عليهم أولاد أفاعى. فكل من يقبل الأفكار الشيطانية التي يطرحها عليه الشيطان في قلبه ثم يتكلم بها بلسانه فقد صار ابناً لإبليس وبوقاً للحية القديمة. كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار هؤلاء داخلهم فساد لكنهم في رياء يتكلمون كلاماً صالحاً أمام الناس وهم يفسرون الكتاب ويعظون عن القداسة والمحبة. والسيد هنا يلفت النظر أن المهم هو تنقية الداخل وحينما يتطهر الداخل تكون كلماتنا نقية من فيض قلبنا الطاهر من فضلة القلب يتكلم اللسان فالبر والتقوى ليست كلمات نوهم بها الناس أننا أتقياء، فهو وصف للأشرار الذي يحكم عليهم بوضوح من افعالهم انهم ابناء الشيطان ومن هو واضح انه ابن ابليس ويفعل افعال ابليس فهو يوصف بانه ابن الأفاعي

فهذا ليس شتيمة ولكن وصف

12: 35 الانسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات والانسان الشرير من الكنز الشرير يخرج الشرور

12: 36 ولكن اقول لكم ان كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساب يوم الدين

12: 37 لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان

12 :38 حينئذ اجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلم نريد ان نرى منك اية

12 :39 فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب اية ولا تعطى له اية الا اية يونان النبي

إنجيل متى 16: 4

جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ». ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَمَضَى.

إنجيل لوقا 11: 29

وَفِيمَا كَانَ الْجُمُوعُ مُزْدَحِمِينَ، ابْتَدَأَ يَقُولُ: «هذَا الْجِيلُ شِرِّيرٌ. يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةُ يُونَانَ النَّبِيِّ.

وندس هل يحق للمسيح استخدامه؟

أولا تعبير جيل فاسق هو يصدر من له الحق في الدينونة لان الرب يسوع المسيح هو الديان

إنجيل يوحنا 5: 22

لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ،

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 34

مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ، الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا.

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 4: 1

أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذًا أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ:

فالمسيح الديان يحق له ان يحكم عليهم بأنهم جيل فاسق وشرير.

ثانيا بالفعل هذا الجيل كان جيل شرير فيكفي انهم صلبوا المسيح وفعلوا كل الشرور التي تكلم عنها العهد الجديد.

ولكن ما هو دليل قوي ليس وصح العهد الجديد بل وصف رؤساء اليهود نفسهم لهذا الجيل

فبالفعل جيل اليهود في زمن المسيح كان يوصف بجيل فاسق وشرير وهذا الذي دفع الراباي يوحنان بن زاكاي ومجمع السنهدرين ان يوقف محاكمة ماء اللعة للغيرة لان كثيرين جدا تم ادانتهم بالزنى الذي كان متفشي جدا ولم ينفذ الحكم في أحد فأوقف ماء اللعنة

Misn. Sota, c. 9. sect. 9. &

فكان يوصف هذا الجيل بانه جيل فاسق وبحاصة لأنهم قالوا ان الرجال فاسقون فلو زنت زوجاتهم أيضا ماء اللعنة لن يكون له تأثير على الزوجة لأنه لن يدين الزوجة فقط وزوجها أيضا هو فاسق.

Maimon. Hilch. Sota, c. 3. sect. 19.



وهو كما وصفهم اشعياء ارض يابسة في اشعياء 53: 2

ولهذا اليهود كانوا يقولوا في المشنا وفي التلمود البابلي ان في زمن المسيا الجيل سيكون شرير

"that just when the Messiah comes, or in the age the son of David comes, "impudence shall be increased", corn and wine shall be dear, the government shall be heretics, בית וועד יהיה לזנות, "and the synagogue shall become a brothel house".''

Misn. Sota c. 9. sect. 15.

T. Bab. Sanhed. fol. 97. 1.

وهذا ما يوصف به ان رئيس الكهنة يكون صدوقي ورجال الدين يكونوا فاسقين وزناة

إذا المسيح وصفهم بما فيهم وكما شرحت في مثل المدرس الذي يقيم الفصل بطريقه عامة ان فصل بليد او اغبياء مع تفاوت نسبة الغباء او البلادة بينهم ولكن لان مستوى الفصل بطريقة عامة اغبى وابلد من السابق.

فبناء عليه هذا لا يصلح على الاطلاق ان يقال انه شتيمة لان هو وصف صحيح ينطبق عليهم باعتراف اليهود أنفسهم وأيضا صد من الذي له الحق ان يقيم ويدين وهو الرب يسوع المسيح الديان

أيضا امر اخر مهم وهو خلفية يهودية وشرحها راباي جوسي بن كسماي R. Jose ben Kismai انه لا يجب ان يطلب من المسيح اية كما جاء في

"The disciples of R. Jose ben Kismai, asked him, when the Son of David came? He replied, I am afraid, lest תבקשו ממני אות, "ye should seek of me a sign"; they say unto him, we will not "seek of thee a sign".''

T. Bab. Sanhedrim, fol. 98. 1. so מבקש סימן, "seeketh a sign", Shemot Rabba, Parash. 9. fol. 97. 2.



وهذا يشرح لنا امر مهم وهي ان المرأة التي امسكت في زنا في يوحنا 8 انها لا تصلح ان تحاكم في السنهدرين لعدة أسباب

اولا انهم من سنة 6 ميلادية منعوا من ان ينفذوا حكم موت على أحد وأصبح في سلطة روما فقط والزنى لا يعاقب بالرجم عند الرومان

وثانيا لان ماء اللعنة تم وقف استخدامه من قبلها فإحضارها بدون الرجل وادانتها بدون ماء اللعنة هو مخالف للناموس

فالمسيح لو حكم عليها بالرجم سيكون ليس فقط خالف الرومان ولكن خالف مجمع السنهدرين أيضا الذي توقف عن ادانة الزناة وإصدار حكم الرجم.



والمجد لله دائما