هل يوجد ادلة من الاثار على استشهاد مرقس الرسول؟



Holy_bible_1

17\5\2018



بمعونة الرب بدأت في سلسلة ملفات ردا على من يحاولوا انكار ان تلاميذ الرب يسوع ان ايمانهم كان قوي بالرب يسوع المسيح وتجسده وصلبه وموته وقيامته لدرجة انهم قبلوا الاستشهاد على هذا الايمان

والسبب هو محاولة التشكيك في الشهادة القوية من شهود عيان على قيامة الرب لان شهادتهم وقبولهم العذابات حتى الاستشهاد متمسكين بإيمانهم بقيامة الرب هذا لوحده كافي بالتأكيد على حقيقة قيامة الرب التي دفعتهم ان يستشهدوا على هذا الايمان ولا ينكروه

فبعد ان قدمت في ملف

الأدلة التاريخية على عذاب واستشهاد تلاميذ المسيح

ادلة اجمالية من شهادات مؤرخين مسيحيين وغير مسيحيين بل بعضهم من أعداء المسيحية

ولكن بدأت في عدة ملفات اذكر ادلة على العشر تلاميذ كيف استشهدوا (ما عدا يوحنا اما يهوذا فانتحر). وقدمت ايضا اول شهيد من المسيحية وهو القديس استفانوس الشماس.

أكمل في هذا الملف بالإنجيلي مرقس الرسول وهو أحد السبعين رسول. فهو أيضا من رسل المسيح ومن الذين عاينوا الرب يسوع المسيح.

مرقس الرسول لا يوجد أي اختلاف على الاطلاق عن قصة استشهاده اثناء تبشيره بالرب يسوع المسيح في الإسكندرية

وكما يقول كتاب السنكسار

استشهاد مارمرقس الرسول اول باباوات الاسكندرية (30 برمودة)

في مثل هذا اليوم الموافق 26 أبريل سنة 68 م. إستشهد الرسول العظيم القديس مرقس كاروز الديار المصرية وأول باباوات الإسكندرية واحد السبعين رسولًا كان اسمه أولا يوحنا كما يقول الكتاب: أن الرسل كانوا يصلون في بيت مريم أم يوحنا المدعو مرقس (أع 12: 12) وهو الذي أشار إليه السيد المسيح له المجد بقوله لتلاميذه: "إذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له. المعلم يقول وقتي قريب وعندك أصنع الفصح مع تلاميذي (مت 26: 18) " ولقد كان بيته أول كنيسة مسيحية حيث فيه أكلوا الفصح وفيه أختبأوا بعد موت السيد المسيح وفي عليته حل عليهم الروح القدس.

ولد هذا القديس في ترنا بوليس (من الخمس مدن الغربية بشمال أفريقيا) من أب اسمه أرسطو بولس وأم أسمها مريم. إسرائيلي المذهب وذي يسار وجاه عريض، فعلماه وهذباه بالآداب اليونانية والعبرانية ولقب بمرقس بعد نزوح والديه إلى أورشليم حيث كان بطرس قد تلمذ للسيد المسيح. ولأن بطرس كان متزوجا بابنة عم أرسطو بولس فكان مرقس يتردد على بيته كثيرا ومنه تعرف على المسيح.

وبعد صعود السيد المسيح استصحبه بولس وبرنابا للبشارة بالإنجيل في أنطاكية وسلوكية وقبرص وسلاميس وبرجة بمفيلية حيث تركهما وعاد إلى أورشليم وبعد انتهاء المجمع الرسولي بأورشليم استصحبه برنابا معه إلى قبرص.

وبعد نياحة برنابا ذهب مرقس بأمر السيد المسيح إلى أفريقية وبرقة والخمس المدن الغربية. ونادي في تلك الجهات بالإنجيل فآمن على يده أكثر أهلها. ومن هناك ذهب إلى الإسكندرية في أول بشنس سنة 61 م. وعندما دخل المدينة انقطع حذاؤه وكان عند الباب إسكافي أسمه إنيانوس، فقدم له الحذاء وفيما هو قائم بتصليحه جرح المخراز إصبعه فصاح من الألم وقال باليونانية " اس ثيؤس" (يا الله الواحد) فقال له القديس مرقس: "هل تعرفون الله؟ " فقال " لا وإنما ندعو باسمه ولا نعرفه". فتفل على التراب ووضع على الجرح فشفي للحال، ثم أخذ يشرح له من بدء ما خلق الله السماء والأرض فمخالفة آدم ومجيء الطوفان إلى إرسال موسى وإخراج بني إسرائيل من مصر وإعطائهم الشريعة وسبي بابل ثم سرد له نبوات الأنبياء الشاهدة بمجيء المسيح فدعاه إلى بيته وأحضر له أولاده فوعظهم جميعا وعمدهم باسم الأب والابن والروح القدس.

ولما كثر المؤمنون باسم المسيح وسمع أهل المدينة بهذا الآمر جدوا في طلبه لقتله. فرسم إنيانوس أسقفا وثلاثة قسوس وسبعة شمامسة ثم سافر إلى الخمس المدن الغربية وأقام هناك سنتين يبشر ويرسم أساقفة وقسوسًا وشمامسة.

وعاد إلى الإسكندرية فوجد المؤمنين قد ازدادوا وبنوا لهم كنيسة في الموضع المعروف ببوكوليا (دار البقر) شرقي الإسكندرية على شاطئ البحر وحدث وهو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرين برمودة سنة 68 م. وكان الوثنيون في اليوم نفسه يعيدون لألههم سرابيس، أنهم خرجوا من معبدهم إلى حيث القديس قبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل وكانوا يسحبونه وهم يصيحون "جروا الثور في دار البقر" فتناثر لحمه وتلطخت أرض المدينة من دمه المقدس وفي المساء أودعوه السجن فظهر له ملاك الرب وقال له "افرح يا مرقس عبد الإله، هودا اسمك قد كتب في سفر الحياة وقد حسبت ضمن جماعة القديسين". وتواري عنه الملاك ثم ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام فابتهجت نفسه وتهللت".

وفي اليوم التالي (30 برمودة) أخرجوه من السجن وأعادوا سحبه في المدينة حتى أسلم روحه الطاهرة ولما أضرموا نارا عظيمة لحرقه حدثت زلازل ورعود وبروق وهطلت أمطار غزيرة فارتاع الوثنيون وولوا مذعورين. وأخذ المؤمنون جسده المقدس إلى الكنيسة التي شيدوها وكفنوه وصلوا عليه وجعلوه في تابوت ووضعوه في مكان خفي من هذه الكنيسة.

صلاة هذا القديس العظيم والكاروز الكريم تكون معنا ولربنا المجد دائمًا. آمين".



وعلم الاثار يؤكد على هذا

فبالفعل جسده الطاهر استمر في الإسكندرية حتى القرن التاسع ولكن سرق بعض التجار البنادقة هذا الجسد سنة 827 م وهذا تم عن طريق خداع المسلمين الحراس بانه اخذ في شحنة من الخس ومعها لحوم خنزير لكي يرفض الحراس المسلمين تفتيشها.

"St. Marks Basilica". Avventure Bellissime – Italy Tours. Archived from the original on January 18, 2013.

أما الرأس فما تزال بالإسكندرية وبُنِيت عليها الكنيسة المرقسية.

Meinardus, Otto F.A. (March 21, 2006). "About the Laity of the Coptic Church" (PDF). Coptic Church Review. 27 (1): 11–12. Retrieved November 22, 2016.

وبنوا عليه كنيسة في مدينتهم 828، وفي تجديدها سنة 1094 وكما يذكر ان القديس نفسه اعلن عن هذا بتحريك ذراعه.

Okey, Thomas (1904), Venice and Its Story, London: J. M. Dent & Co.

وبمطالبة الكنيسة المصرية تم رجوع جسد القديس الى مصر في زمن البابا كيريلوس السادس سنة 1968 م في 22 يونية

فجسده دليل كافي على استشهاده

أيضا المؤرخ الشهير يوسابيوس القيصري الذي ذكر بوضوح أن مرقس كان أول من نادى برسالة الإنجيل في مدينة الإسكندرية في البلاد المصرية وأنه استشهد فيها.

وغيره الكثيرين من الاباء



فاعتقد عندنا كم كافي من المراجع التاريخية التي تؤكد ان القديس مرقس الرسول استشهد لأجل تبشيره واستشهاده على هذا الايمان يركد صحة الايمان



وكل هذا يبقى شاهدا على الام واستشهاد تلاميذ الرب يسوع على ايمانهم بالرب يسوع المسيح

فكما يقول الكتاب في تثنية 19: 15 عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ.

والان عندنا كل هؤلاء الشهود تعذبوا لإيمانهم بالمسيح واستشهدوا على ايمانهم بصلب وموت وقيامة الرب يسوع المسيح الله الظاهر في الجسد

واكتفي بهذا القدر وأكمل في الأجزاء التالية



والمجد لله دائما