هل بالفعل يوحنا المعمدان اتى بروح إيليا؟ لوقا 1 2مل 2



Holy_bible_1

26/7/2018



الشبهة



لوقا قال عن يوحنا المعمدان انه بروح إيليا

[الفاندايك][لوقا 17:1][ويتقدم امامه بروح ايليا وقوته ليرد قلوب الآباء الى الابناء والعصاة الى فكر الابرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا.]

ونعرف ان روح إيليا هو المعجزات بدليل ان اليشع صنع ضعف معجزات إيليا لانه اخذ نصيب اثنين من روح ايليا

[الفاندايك][الملوك2 9:2][ولما عبرا قال ايليا لاليشع اطلب ماذا افعل لك قبل ان أوخذ منك. فقال اليشع ليكن نصيب اثنين من روحك عليّ.]

ولكن يوحنا المعمدان لم يصنع أي معجزات أي لم يكن بروح إيليا وهذا تناقض.



الرد



الحقيقة ما يقوله المشككين من مفهوم غير صحيح ولم يقوله لا يهود ولا مسيحيين فالمقصود هو روح إيليا الناري الذي لم يكن يخاف ويواجه ملوك ورؤساء ومئات من الأعداء الذين يريدوا قلته ولا يخاف

فتعبير أيليا المزمع ان يأتي أي الذي ياتي بروح ايليا الناري وقوته في المواجهة وعدم الخوف وهذا ليس المفهوم المسيحي فقط بل في المفهوم اليهودي في مراجع يهودية كثيرة لان كل من إيليا وفنيحاس لهم نفس الروح الناري فيلقبوا فنيحاس باسم إيليا وايليا باسم فنيحاس بسبب الروح الناري الواحد أي المتشابه لهم هم الاثنين

Baal Hatturim in Num. xxv. 12.

Kimchi in 1 Chron. ix. 20.

Targum Jon. in Exod. vi. 18.

وأيضا هذا ما تقوله الموسوعة اليهودية تحت اسم فنيحاس



وفنيحاس لم يقوم باي معجزات ولكن يوصف بروح إيليا الناري في الفكر اليهودي

فالمسيح عندما يقول ان يوحنا المعمدان هو إيليا المزمع ان يأتي هو يقصد بروح إيليا الناري وقوته.

فالمعمدان له نفس قوة وشجاعة إيليا أمام الملوك فكما وقف إيليا امام اخاب وقف بنفس الروح النارية والشجاعة يوحنا المعمدان امام هيرودس، وله نفس زهد وتقشف إيليا. وكلاهما مملوء من الروح القدس ويرجعوا الشعب للرب.

بل ما يؤكد ذلك ان العدد لم يقل فقط بروح إيليا ولكن قال بروح إيليا وقوته بل وفي سياق كلام وضح فيه ان روح إيليا يعني انه للمواجهة ورد الكثيرين للرب

انجيل لوقا 1
16
وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ.
17
وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا
».

إذا الملاك جبرائيل وضح ان المقصود هو أن يوحنا المعمدان بروح ايليا وقوته وليس معجزات بل بالقوة النارية التي كانت لروح إيليا وهذا ما قاله اشعياء

شعياء 40

40 :3 صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب قوموا في القفر سبيلا لالهنا

40 :4 كل وطاء يرتفع و كل جبل و اكمة ينخفض و يصير المعوج مستقيما و العراقيب سهلا

40 :5 فيعلن مجد الرب و يراه كل بشر جميعا لان فم الرب تكلم

في هذه النبوة يقل إشعياء النبي ان الذي سياتي ويعد الطريق هو صوت صارخ في البرية أي شخص يتكلم بطريقة معلنة في البرية مثل إيليا بروحه الناري

وهي التي اقتبسها المعمدان ليوضح انطباق النبوة عندما سأله الفريسيين عمن هو

انجيل يوحنا 1

1: 22 فقالوا له من انت لنعطي جوابا للذين ارسلونا ماذا تقول عن نفسك

1: 23 قال انا صوت صارخ في البرية قوموا طريق الرب كما قال اشعياء النبي

وهي إشعياء 40: 3 وهنا ربط يوحنا المعمدان بين نبوة إشعياء مع المفهوم الصحيح بانه ليس ايليا ولكن الذي يأتي بقوة روح ايليا الناري

والعدد الذي استشهد به المشكك

سفر الملوك الثاني 2

2: 9 و لما عبرا قال ايليا لاليشع اطلب ماذا افعل لك قبل ان اوخذ منك فقال اليشع ليكن نصيب اثنين من روحك علي

والعدد عبريا وانجليزي اكثر وضوح لانه يقول

(HOT) ויהי כעברם ואליהו אמר אל־אלישׁע שׁאל מה אעשׂה־לך בטרם אלקח מעמך ויאמר אלישׁע ויהי־נא פי־שׁנים ברוחך אלי׃

(JPS) And it came to pass, when they were gone over, that Elijah said unto Elisha: 'Ask what I shall do for thee, before I am taken from thee.' And Elisha said: 'I pray thee, let a double portion of thy spirit be upon me.'

هو طلب جزئين

وكلمة نصيب في العبري

قاموس سترونج

H6310

פּה

peh

peh

From H6284; the mouth (as the means of blowing), whether literally or figuratively (particularly speech); specifically edge, portion or side; adverbially (with preposition) according to: - accord (-ing as, -ing to), after, appointment, assent, collar, command (-ment), X eat, edge, end, entry, + file, hole, X in, mind, mouth, part, portion, X (should) say (-ing), sentence, skirt, sound, speech, X spoken, talk, tenor, X to, + two-edged, wish, word.

من كلمة باأ التي تعني يقسم او يفجر وينثر اجزاء ولفظيا او مجازيا حافه, جزء, جنب, تعيين ( قسمه) طوق طعام فم عقل جزء قسم حدين رغبه كلمة

وفي هذا العدد مقصود بها قسمين او جزئين ومعني الكلام

اليشع يطلب نصيبين من روح ايليا اي نصيب البكر كما ذكر مفسرين كثيرن تاكيد لما قاله

سفر التثنية 21: 17


بَلْ يَعْرِفُ ابْنَ الْمَكْرُوهَةِ بِكْرًا لِيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يُوجَدُ عِنْدَهُ، لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ قُدْرَتِهِ. لَهُ حَقُّ الْبَكُورِيَّةِ.

فإليشع إعتبر نفسه الإبن البكر لإيليا. فكما قلنا إيليا كان يعتبر هو أب جميع الأنبياء وإليشع بسؤاله هذا يريد أن يكون البكر وهو طامع ليس في ميراث أرضى أو زمنى أو ثروة أو صحة بل هو يطلب مواهب روحية تعينه في الخدمة وهو يطلب من إيليا أن يتشفع له عند الله. هو طلب قوة للخدمة فيكون كالبكر وسط الأنبياء يتقدمهم في الخدمة والمخاطر والواجبات

وغالبا النصيبين الذي يقصدهم اليشع هو من اشياء يتمتع بها ايليا وهو مواهب مثل النبوة وصنع المعجزات فهو طلب موهب النبوة وموهبة صنع المعجزات ولهذا هو باستمرار كان يلقب ايليا ابي ابي

ولكن هذا لا علاقة له بروح إيليا الناري



لنفهم ذلك نعود الي موسي في

سفر العدد 11

14 لاَ أَقْدِرُ أَنَا وَحْدِي أَنْ أَحْمِلَ جَمِيعَ هذَا الشَّعْبِ لأَنَّهُ ثَقِيلٌ عَلَيَّ.
15
فَإِنْ كُنْتَ تَفْعَلُ بِي هكَذَا، فَاقْتُلْنِي قَتْلاً إِنْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ، فَلاَ أَرَى بَلِيَّتِي».
16
فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اجْمَعْ إِلَيَّ سَبْعِينَ رَجُلاً مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ تَعْلَمُ أَنَّهُمْ شُيُوخُ الشَّعْبِ وَعُرَفَاؤُهُ، وَأَقْبِلْ بِهِمْ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ فَيَقِفُوا هُنَاكَ مَعَكَ.
17
فَأَنْزِلَ أَنَا وَأَتَكَلَّمَ مَعَكَ هُنَاكَ، وَآخُذَ مِنَ الرُّوحِ الَّذِي عَلَيْكَ وَأَضَعَ عَلَيْهِمْ، فَيَحْمِلُونَ مَعَكَ ثِقْلَ الشَّعْبِ، فَلاَ تَحْمِلُ أَنْتَ وَحْدَكَ.


24 فَخَرَجَ مُوسَى وَكَلَّمَ الشَّعْبَ بِكَلاَمِ الرَّبِّ، وَجَمَعَ سَبْعِينَ رَجُلاً مِنْ شُيُوخِ الشَّعْبِ وَأَوْقَفَهُمْ حَوَالَيِ الْخَيْمَةِ.
25
فَنَزَلَ الرَّبُّ فِي سَحَابَةٍ وَتَكَلَّمَ مَعَهُ، وَأَخَذَ مِنَ الرُّوحِ الَّذِي عَلَيْهِ وَجَعَلَ عَلَى السَّبْعِينَ رَجُلاً الشُّيُوخَ. فَلَمَّا حَلَّتْ عَلَيْهِمِ الرُّوحُ تَنَبَّأُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَزِيدُوا.
26
وَبَقِيَ رَجُلاَنِ فِي الْمَحَلَّةِ، اسْمُ الْوَاحِدِ أَلْدَادُ، وَاسْمُ الآخَرِ مِيدَادُ، فَحَلَّ عَلَيْهِمَا الرُّوحُ. وَكَانَا مِنَ الْمَكْتُوبِينَ، لكِنَّهُمَا لَمْ يَخْرُجَا إِلَى الْخَيْمَةِ، فَتَنَبَّآ فِي الْمَحَلَّةِ.
27
فَرَكَضَ غُلاَمٌ وَأَخْبَرَ مُوسَى وَقَالَ: «أَلْدَادُ وَمِيدَادُ يَتَنَبَّآنِ فِي الْمَحَلَّةِ».
28
فَأَجَابَ يَشُوعُ بْنُ نُونَ خَادِمُ مُوسَى مِنْ حَدَاثَتِهِ وَقَالَ: «يَا سَيِّدِي مُوسَى، ارْدَعْهُمَا
29
فَقَالَ لَهُ مُوسَى: «هَلْ تَغَارُ أَنْتَ لِي؟ يَا لَيْتَ كُلَّ شَعْبِ الرَّبِّ كَانُوا أَنْبِيَاءَ إِذَا جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَهُ عَلَيْهِمْ».

هذه هي خلفية اليشع لان الروح المقصود به عمل الروح القدس والمواهب

وهو مثل الشمعة التي لو اضأت منها سبعين شمعه لن يقل نور الشمعة الاولي

وهنا يقول ولكن لم يزيدوا ان لم يكونوا أقوى من موسي فظل موسي ابا لهم ورأسا لهم

اما اليشع لم يكتفي بذلك كنصيب واحد ولكن طلب أكثر (بمعني ان يكون له نصيب موهبتين)

فأكرر ان هذا لا علاقة له ان يوحنا المعمدان كان بروح إيليا الناري

وأخيرا اما عن موضوع المعجزات فالكتاب المقدس لا يخبرنا عن معجزات يوحنا المعمدان ولكن عدم اخبارنا هو لا ينفي انه قام بمعجزات ولكن فقط لا نعرف لأنه لم يخبرنا.

ولكن أيضا يوحنا المعمدان يعرف بروح النبوة مجيء المسيح وأخبر به فهو مثل إيليا في هذا بالإضافة الى تشابه المعمدان مع إيليا في كثير من الصفات وأساليب حياتهما.

ولكن النقطة الأساسية هي ان يوحنا المعمدان كان له نفس الروح الناري لايليا فمثلما وقف إيليا امام اخاب الملك و450 نبي للبعل وتحداهم ولم يخاف ونادى للشعب بان يتوب في ملوك الأول 18 فايضا يوحنا المعمدان وقف اما الفريسيين وتحداهم وامام هيرودس الملك وقال له بمنتهى القوة لا يحق لك متى 14: 4 ونادي للشعب بالتوبة

فبالفعل المعمدان كان يشبه الروح الناري لايليا



والمجد لله دائما