الجزء الخامس والثلاثين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح لأنه لم يجمع شعبه من كل الأمم تثنية 30: 3



Holy_bible_1

22/8/2018



الشبهة



يقول بعض اليهود لأن يسوع لم يجمع شعبه من كل الامم كما قال تثنية 30 :3 ويعود فيجمعك من جميع الشعوب الذين بددك إليهم الرب إلهك

ولان هذا لم يحدث في زمن يسوع فيقولوا إذا يسوع الناصري ليس هو المسيح



الرد



هذه الشبهة هي جزء من بقية شبهات يقولها اليهود ويرددها غير المسيحيين ليدعوا ان الرب يسوع ليس هو المسيح الذي انتظروه اليهود بدليل انه لم يتمم بعض النبوات المهمة التي ينتظروا تحقيقها متى جاء المسيح الملك الأرضي

ولكن من قال ان هذه النبوة هي عن زمن المسيا أصلا؟

وأين في كلام التثنية في هذا الاصحاح أي إشارة لفظية ان هذا سيتم في زمن المسيا؟

سفر التثنية يتكلم لفظيا وبوضوح شديد عن الرجوع من السبي البابلي بعد سبعين سنة وهذا حدث على يد كورش فلماذا يدعوا انه في زمن المسيح.

مع ملاحظة رغم انها انطبقت على الرجوع من السبي ولكن لها مستوى مهم في المجيء الثاني والأخير.

وفي البداية تكلمت عن شبهة مشابهة جدا في ملف

الجزء الثامن والعشرين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع لأنه لم يرجع المفديين إشعياء 35

وأيضا

الجزء الحادي والعشرين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع ويضم مشتتي يهوذا إشعياء 11

وأيضا

الجزء الثالث والثلاثين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع لأنه لم يجمع شعبه ارميا 29

وندرس ما قاله موسى النبي

سفر التثنية 30

بعد ان تكلم عن البركات والعنات هنا يريد ان يخبرهم انهم حتى لو اخطؤا فهناك فرصة للتوبة مفتوح والرجوع للرب وحتى لو تم سبيهم وتابوا ورجعوا للرب الرب يستطيع ان يرجعهم من السبي وهذا حدث كمثال له في السبي وأيضا بعد توبتهم بسبب اتعاب السبي الرب ارجعهم منه

30 :1 و متى اتت عليك كل هذه الامور البركة و اللعنة اللتان جعلتهما قدامك فان رددت في قلبك بين جميع الامم الذين طردك الرب الهك اليهم

هنا بوضوح شديد لا يتكلم عن زمن محدد بل يضرب لهم مثل انهم لو حدثت أمور اللعنات وابتعدوا عن الرب وكما قال لهم لو استمروا في خطاياهم يتم سبيهم ويتبددوا ويعانوا اتعاب شديدة

28 :64 و يبددك الرب في جميع الشعوب من اقصاء الارض الى اقصائها و تعبد هناك الهة اخرى لم تعرفها انت و لا اباؤك من خشب و حجر

وهذا ممكن يوقع في اليأس فالرب يقول لهم لو حدث هذا ولكن في السبي ردوا قلوبهم للرب رجع إلى نفسه وراجع ضميره وندم على خطاياه يفتح له الله باب التوبة ويعده بالمغفرة.

30 :2 و رجعت الى الرب الهك و سمعت لصوته حسب كل ما انا اوصيك به اليوم انت و بنوك بكل قلبك و بكل نفسك

شرط التوبة أن تكون حقيقية مثبتة بسماع صوت الرب وتنفيز كلامه وبكل القلب يطيع وصايا الله

30 :3 يرد الرب الهك سبيك و يرحمك و يعود فيجمعك من جميع الشعوب الذين بددك اليهم الرب الهك

هنا يعطيهم امل بانه سيردهم من السبي لو تابوا وهذا حدق فعلا كمثال لوعد الرب في سبي بابل فعندما تابوا ورجعوا للرب بقلوبهم ردهم من السبي ورحمهم وجمعهم من الشعوب التي فرقهم فيها نبوخذنصر واتى بهم الى ارضهم.

ولأوكد ان هذا هو المفهوم اليهودي ها هو تفسير راشي يقول نفس الكلام انه عن رجوعهم من سبي بابل

That verse refers to the ingathering of Israel’s exiles from Babylon. However, we find this [idea] also regarding the [ingathering of] exiles from the other nations, as the verse says, “And I shall bring back the exiles of Moab (וְשַׁבְתִּי שְׁבוּת מוֹאָב)” (Jer. 48:47).

فالعدد لا يتكلم عن ان هذا شرط في وقت مجيء المسيح بل يتكلم عن انهم لو تم سبيهم وتابوا في السبي يقبل توبتهم ويرجعهم من السبي مثلما حدث في السبي البابلي.

ولكن لمن يصر على ان هذا يحدث في زمن المسيح فأيضا الرب ارجعهم من السبي قبل مجيء المسيح بالفعل فهو أيضا تم

30 :4 ان يكن قد بددك الى اقصاء السماوات فمن هناك يجمعك الرب الهك و من هناك ياخذك

من اقصى السماوات تعبير مجازي للبعد فكما استخدمها دائما كتعبير عن الأمم البعيدة فيوعد حتى لو اخذوا بعيدا في السبي يستطيع الرب ان يرجعهم

30 :5 و ياتي بك الرب الهك الى الارض التي امتلكها اباؤك فتمتلكها و يحسن اليك و يكثرك اكثر من ابائك

30 :6 ويختن الرب إلهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك لتحيا

فهم رجعوا للرب ولكن يريدوا ان يكمل الرب بعطيه قلبيه فيفيض عليهم بالمحبة فيتمكنوا بعطيته ان يحبوه أكثر ويحيوا في هذه المحبة

وفي عمل روح الله القدوس تطهير أكثر فهو ايضا ختان

30 :7 ويجعل الرب إلهك كل هذه اللعنات على اعدائك وعلى مبغضيك الذين طردوك

أيضا وعد الرب ان الذين ياذوهم سيحدث لهم عقاب وهذا أيضا مثلما حدث لبابل عندما عوقبت على افعالها بمادي وفارس

30 :8 و اما انت فتعود تسمع لصوت الرب و تعمل بجميع وصاياه التي انا اوصيك بها اليوم

كما حدث لليهود بعد العودة من السبي البابلي على يد عزرا ونحميا وغيرهم

30 :9 فيزيدك الرب الهك خيرا في كل عمل يدك في ثمرة بطنك و ثمرة بهائمك و ثمرة ارضك لان الرب يرجع ليفرح لك بالخير كما فرح لابائك

30 :10 اذا سمعت لصوت الرب الهك لتحفظ وصاياه و فرائضه المكتوبة في سفر الشريعة هذا اذا رجعت الى الرب الهك بكل قلبك و بكل نفسك

فأؤكد مرة ثانية الاعداد لا علاقة لها لا بمسيح ملك ارضي ولا غيره بل كما قلت العدد يتكلم بوضوح لفظيا عن وعد انهم سيرجعون من السبي وسياقه يؤكد انهم سيرجعون بعد سبعين سنة

بل راشي اليهودي في تفسيره لهذا الاصحاح لم يقل على الاطلاق ان هذا سيحدث في زمن المسيا

فاعتقد عرفنا ان هذه الشبهة لا أصل لها



والمجد لله دائما