الجزء الثالث والاربعون من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح لأنه لما يأتي المسيا العالم كله سيعرف ان يهوه هو الاله وحده كما في زكريا 3: 9



Holy_bible_1

2/9/2018



الشبهة



يقول بعض اليهود لأن يسوع لم يجعل العالم كله يعرف ان يهوه هو الاله وحده كما قال زكريا 3 :9 فهوذا الحجر الذي وضعته قدام يهوشع على حجر واحد سبع اعين هانذا ناقش نقشه يقول رب الجنود و ازيل اثم تلك الارض في يوم واحد

ويقولوا لان هذا لم يحدث في زمن يسوع فلم يعرف العالم ان يهوه هو الاله وحده فيقولوا إذا يسوع الناصري ليس هو المسيح



الرد



هذه الشبهة هي جزء من بقية شبهات يقولها اليهود ويرددها غير المسيحيين ليدعوا ان الرب يسوع ليس هو المسيح الذي انتظروه اليهود بدليل انه لم يتمم بعض النبوات المهمة التي ينتظروا تحقيقها متى جاء المسيح الملك الأرضي.

هذه النبوة هي نبوة بالفعل عن زمن المسيا.

ولكن من قال ان هذه النبوة في زكريا 3: 9 هي لم تتحقق بمجيء المسيح أصلا؟

زكريا 3:

في الرؤى السابقة نجد وعد بازدهار عظيم لأورشليم (وللكنيسة) وهنا نرى أن هذا الوعد مشروط بالإصلاح الخلقي والروحي. ويهوشع هنا كرئيس كهنة يمثل ليس الكهنوت فقط بل الأمة كلها.

هنا نجد الرؤيا الرابعة وهي على هيئة محكمة ويقوم بدور القاضي فيها الرب نفسه. بينما يقوم الشيطان بدور المدعي، أما يهوشع فهو المُدَّعَي عليه، والشكاية هي ضده كنائب عن الكهنة والشعب. ويخبرنا عزرا أنه قد عاد مع زربابل 428 كاهنًا كانوا في حالة يرثى لها، ولا وجه للمقارنة بينهم وبين حالة الكهنوت الأصلية. فهؤلاء قدموا على المذبح الأعرج والأعمى فاحتقروا اسم الله واعتبروا الخدمة الكهنوتية مشقة (راجع ملاخي الإصحاح الأول) ولذلك صيرهم الرب محتقرين (مل9:2). والله جعل الشعب لا يعطوهم أعوازهم وصارت صورتهم مزرية.

ثم يخبر بوضوح عن مجيء المسيح الغصن أي الناصري وهذا لقب المسيح الذي سبق وتنبأ عنه زكريا النبي. ثم يخبر ان الغصن يحقق الخلاص في يوم واحد وهو يوم الصليب.

وكل هذا تحقق بمجيء الرب يسوع المسيح الذي اخذ لقب الغصن أي الناصري

3 :8 فاسمع يا يهوشع الكاهن العظيم انت و رفقاؤك الجالسون امامك لانهم رجال اية لاني هانذا اتي بعبدي الغصن

الرب يكلم يوهشع رئيس الكهنة ويوعد برئيس كهنة اعظم وافضل وهو المسيا الذي على رتبة ملكي صادق اعلى من كل الكهنوت الهاروني. ورفقاءك وهو أنواع اليهود من كتبة وفريسيين وكهنة

رجال اية او men of "wonder" وكلمة موفيث او العجيب او الرجال الذين سيكونون في زمن العجيب. لان المسيح سيقوم بعجائب وسطهم

لاني هانذا اتي بعبدي الغصن وهو المسيح وهنا أتت كلمة الغصن تسماخ وكلمه اخري تعني غصن ايضا اي ناصره كمعنى فقط وليس لفظ

(IHOT+) שׁמעH8085 Hear נאH4994 now, יהושׁעH3091 O Joshua הכהןH3548 priest, הגדולH1419 the high אתהH859 thou, ורעיךH7453 and thy fellows הישׁביםH3427 that sit לפניךH6440 before כיH3588 thee: for אנשׁיH376 men מופתH4159 wondered המהH1992 they כיH3588 at: for, הנניH2005 מביאH935 I will bring forth אתH853 עבדיH5650 my servant צמח׃H6780 the BRANCH.

وهي

H6780

צמח

tsemach

tseh'-makh

From H6779; a sprout (usually concretely), literally or figuratively: - branch, bud, that which (where) grew (upon), spring (-ing).

وبالفعل وصف مدينة الناصرة هي مدينة معزولة كفرع صغير فوق جبل ولهذا لقبت غالبا بهذا الاسم

واليهود اقروا بانه يقصد به المسيح

Zechariah 3:8.

Targum Jonathan to the Prophets.

Hear now, O Joshua, the High Priest, you and your companions who sit before you, for they are men worthy of having miracles performed for them: Behold, I bring My servant, the Messiah, who is to be revealed.



وأيضا كرر زكريا نفس اللقب على المسيح في

سفر زكريا 6: 12

وَكَلِّمْهُ قَائِلاً: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: هُوَذَا الرَّجُلُ «الْغُصْنُ» اسْمُهُ. وَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ.

(IHOT+) ואמרתH559 And speak אליוH413 unto לאמרH559 him, saying, כהH3541 Thus אמרH559 speaketh יהוהH3068 the LORD צבאותH6635 of hosts, לאמרH559 saying, הנהH2009 Behold אישׁH376 the man צמחH6780 The BRANCH; שׁמוH8034 whose name ומתחתיוH8478 out of his place, יצמחH6779 and he shall grow up ובנהH1129 and he shall build אתH853 היכלH1964 the temple יהוה׃H3068 of the LORD:

وقالوا عنها اليهود ان عن المسيا

Zechariah 6:12.

Midrash Rabbah, Numbers XVIII, 21.

The double zade is hinted at in the verse, Behold, a man whose name is the shoot (zemah), and who shall shoot up (yizmah), etc. (Zech. VI, 12). This refers to the Messiah …

Zechariah 6:12.

Midrash Rabbah, Lamentations I, 16, § 51.

BECAUSE THE COMFORTER IS FAR FROM ME, EVEN HE THAT SHOULD REFRESH MY SOUL. What is the name of King Messiah?… R. Joshua b. Levi said: His name is ‘Shoot’; as it is stated, Behold, a man whose name is shoot, and who shall shoot up out of his place, and build the temple of the Lord (Zech. VI, 12).

Zechariah 6:12.

Midrash on Proverbs, Chapter 19, 21.

The Messiah has been given seven names, and these are: Yinnon, Our Righteousness, Shoot, Comforter, David, Shiloh, Elijah … Where [in Scripture] is Shoot? In the verse, Behold a man called the Shoot, shall shoot out from the place where he is, and he shall build the Temple of the Lord (Zech. 6:12).

Zechariah 6:12.

Targum Jonathan to the Prophets.

Say unto him: “Thus says the Lord of Hosts saying: Behold the man whose name is ‘The Messiah.’ He is destined to be revealed and to be anointed, and he shall build the Temple of the Lord”.

بل شرح اليهود لان من أسماء المسيح هو ميناخيم Menachem أي المعزي Comforter وهو كما قارنوها عدديا نفس كلمة تيسماخ الغصن واكدوا انه عن المسيح

Tzeror Hammor, fol. 114. 2. 3.

فعرفنا جيدا ان الكلام في العدد 8 قبل عدد 9 الذي استشهدوا به هو عن مجيء يسوع الناصري المسيح

3 :9 فهوذا الحجر الذي وضعته قدام يهوشع على حجر واحد سبع اعين هانذا ناقش نقشه يقول رب الجنود وازيل اثم تلك الارض في يوم واحد

اين في العدد يقول ان العالم كله يعرف اسم يهوه في وقت مجيء الرجل الغصن؟

الحجر او الصخرة هو المسيح الرجل الغصن الناصري وهو الحجر الذي رفضه البناؤون

سفر المزامير 118: 22

الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ.

على حجر واحد سبع أعين= السبع أعين هي أعين الرب (راجع زك10:4) وهو إشارة للروح القدس الذي يقال سبع اعين رمز الكمال.

ناقش نقشه= كان ينقش أسماء أسباط إسرائيل على الحجارة التي ترصع صدرة رئيس الكهنة. والنقش هنا يعني حفر على هذا الحجر، والنقش أعمق من الكتابة ويدوم أكثر منها. وإذا فهمنا أن الحجر هو المسيح، فنحن منقوشين على كفه (أش16:49). ولن ينسانا. ولكن النقش يشير أيضًا ليوم الصليب الذي محا فيه إثمنا ونقشت على جسده أثار المسامير والحربة وإكليل الشوك

ونصل للمقطع المهم الذي يقول فيه وازيل اثم تلك الارض في يوم واحد= فالارض والمسكونة كلها يزال اثمها في يوم واحد وهو يوم صلب المسيح لانه حمل الله الذي يرفع خطايا العالم

إنجيل يوحنا 1: 29

وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!

ويتممه في يوم واحد مرة واحدة

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 9: 12

وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا.

فهي نبوة واضحة قوية عن المسيح وفداؤه واكدها يوحنا المعمدان والعهد الجديد

مع ملاحظة ان الذي يفعل هذا الذي اسمه الغصن والحجر وهو المسيح هو رب الجنود نفسه (يقول رب الجنود يهويه تصاباؤوت) فهذا أيضا اعلان واضح عن لاهوت المسيح



فاعتقد عرفنا جيدا ان الكلام تحقق بمجيء المسيح بالفعل وفداؤه وهذا ليس فقط تنطبق عليه بل تعلن لاهوته بوضوح وانه هو يهوه



فاعتقد عرفنا ان هذه الشبهة لا أصل لها بل هي عكس ما قالوه وأنها نبوة انطبقت على الرب يسوع المسيح الناصري يهوه الظاهر في الجسد



والمجد لله دائما