الجزء السادس والاربعون من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح لأنه لما يأتي المسيا العالم كله سيعرف ان يهوه هو الاله وحده كما في مزامير 86: 9



Holy_bible_1

3/9/2018



أكمل عرض شبهات يقولها قلة من اليهود الحداثي ويرددها غير المسيحيين ليدعوا ان الرب يسوع ليس هو المسيح الذي انتظروه اليهود بدليل انه لم يتمم بعض النبوات المهمة التي ينتظروا تحقيقها متى جاء المسيح



الشبهة



يقول بعض اليهود لأن يسوع لم يجعل العالم كله يعرف ان يهوه هو الاله وحده كما قال مزمور 86: 9 كل الامم الذين صنعتهم يأتون ويسجدون امامك يا رب ويمجدون اسمك

ويقولوا لان هذا لم يحدث في زمن يسوع فلم يعرف العالم ان يهوه هو الاله وحده فيقولوا إذا يسوع الناصري ليس هو المسيح



الرد



هذه الشبهة هي جزء من بقية شبهات يقولها اليهود ويرددها غير المسيحيين ليدعوا ان الرب يسوع ليس هو المسيح الذي انتظروه اليهود بدليل انه لم يتمم بعض النبوات المهمة التي ينتظروا تحقيقها متى جاء المسيح الملك الأرضي. فاليهود الحداثي الذين خالفوا الراباوات القدامى كل ما فعلوه انهم تنصلوا من النبوات الواضحة عن المسيا والتي تنطبق على الرب يسوع المسيح واخترعوا لأنفسهم ما يسمونه خصائص لن تجدوا عنها أي شيء في الكتابات القديمة واحضروا اعداد كثيرة لا تتكلم عما يدعوه فقط ليقدموا شواهد كثيرة. ونوعية الشواهد التي احضراها بطريقة مخالفة عن معناها الحقيقي اما تختلف عن سياقها اما فعلا انطبقت على الرب يسوع اما هي عن زمن قبل مجيء المسيح مثل الرجوع من السبي اما ان يحضروا نبوات ليست عن زمن المسيح بل عن احداث كالسبي او الأيام الأخيرة بوضوح ويدعوا انها عن المسيا الذي ينتظروه. ومنها نوع هو لا يذكر أي شيء عما يدعوه أصلا فمن يقرأ معي العدد المستشهد به لن يجد به أي شيء عن ملك ارضي يقيم سلام عالمي على الاطلاق.

هذه النبوة هي نبوة بالفعل عن زمن المسيا ولكن ملاحظة ان الكلام عن يهوه أي اليهود الذين يقولوا ان هذا عن المسيح هم يقروا ان المسيح هو يهوه.

ولكن من قال ان هذه النبوة في مزامير 86: 9 هي لم تتحقق بمجيء المسيح أصلا؟

سفر المزامير 86

يتغنى الشعب اليهودي بهذا المزمور في "اليوم الكبير" بكونه يوم الكفارة العظيم عن الشعب كله، كما عن كل مؤمنٍ. إنه أشبه بمرثاة شخصية، تصدر عن قلب كل مؤمنٍ صادقٍ في علاقته بالله، كما يضم تسبحة شكر لله، مع صرخة من القلب صادرة عن نفس مُرة بسبب الاضطهاد والضيق. إنه يناسب كل مؤمن حين تئن نفسه من الألم، أو يشعر بمرارة الاضطهاد.

86 :7 في يوم ضيقي أدعوك لأنك تستجيب لي

86 :8 لا مثل لك بين الالهة يا رب ولا مثل اعمالك

86 :9 كل الامم الذين صنعتهم يأتون ويسجدون امامك يا رب ويمجدون اسمك

أولا المرنم كثيرا ما تكلم عن ان الرب متسلط على الأمم "تذكر وترجع إلى الرب كل أقاصي الأرض، وتسجد قدامك كل قبائل الأمم. لأن للرب الملك، وهو المتسلط على الأمم (مز 22: 27-28).

مع ملاحظة لفظ كل في العبري وبخاصة في سفر إشعياء يستخدم كثيرا بطريقة بلاغية لتوضيح الكثرة

فمثلا نفس اللفظ في

سفر إشعياء 9: 12

الأَرَامِيِّينَ مِنْ قُدَّامُ وَالْفِلِسْطِينِيِّينَ مِنْ وَرَاءُ، فَيَأْكُلُونَ إِسْرَائِيلَ بِكُلِّ الْفَمِ. مَعَ كُلِّ هذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ، بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ!

وبوضوح هذا تعبير بلاغي فبالطبع لم يأكلوا إسرائيل بكل الفم.

وأيضا

سفر إشعياء 22: 1

وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ وَادِي الرُّؤْيَا: فَمَا لَكِ أَنَّكِ صَعِدْتِ جَمِيعًا عَلَى السُّطُوحِ،

وبوضوح تعبير بلاغي فلم يصعد الكل على السطوح

بل حتى في تعبير كل قتلا الخطية أقوياء وهذا أيضا بلاعي لان كثيرين ضعفاء وأيضا تقتلهم الخطية

سفر الأمثال 7: 26

لأَنَّهَا طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ.

وهذا أيضا تعبير بلاغي وبنفس الطريقة إشعياء يقول كل ركبة وبالطبع أيضا هذا بلاغي لان يوجد الكثيرين من المرضى او المشلولين او غيره لا يسجدون أصلا بل الكثيرين جدا موتى لا يسجدون

يهود مثل المفسر اليهودي كمشي Kimchi واراما Arama قالوا ان هذا عن المسيا

وانا بالفعل اقر ان هذا عن المسيح ولكن لو تكلمت بالفكر اليهودي ان المسيا الذي ينتظروه ملك ارضي. فاين في الكلام هنا ان الذي يتممه ملك ارضي يجعل الأمم كلها يسجدون اما يهوه؟

ولكن بالفعل الرب يسوع المسيح وهو الوحيد الذي تممه وهذا لأنه يهوه الظاهر في الجسد لان هذا نبوة عن دخول الأمم إلى الإيمان وبالفعل الايمان انتشر في العالم وكثيرين من الأمم أتوا وسجدوا امام الرب يسوع المسيح يهوه الظاهر في الجسد ولا زلنا نمجد اسمه حتى الان.

وهذا نفس الفكر الذي قاله داود النبي

"وشعب سوف يُخلق يسبح الرب" (مز 102: 18).

وأيضا كما قال اشعياء

"اجتمعوا يا كل الأمم معًا، ولتلتئم القبائل" (إش 43: 9).

وهو الذي اكد العهد الجديد انطباقه

"سبحوا الرب يا جميع الأمم، وامدحوه يا جميع الشعوب" (رو 15: 11).

"من لا يخافك يا رب ويمجد اسمك، لأنك وحدك قدوس، لأن جميع الأمم سيأتون ويسجدون أمامك، لأن أحكامك قد ُأظهرت" (رؤ 15: 4).



فكما قلت الكلام لا يوجد فيه ما ادعوه

ولكن فيه ما هو اهم وهو ان المتكلم هو يهوه فلو قالوا ان هذا عن المسيح إذا هم يقروا ان المسيح هو يهوه الظاهر في الجسد.

ولكن كما قلت إن من يدقق يجد ان الكلام يشير عن ايمان الأمم بالمسيح وهذا حدث

فاعتقد عرفنا جيدا ان الكلام تحقق بمجيء المسيح بالفعل وفداؤه وهذا ليس فقط تنطبق عليه بل تعلن لاهوته بوضوح وانه هو يهوه



فاعتقد عرفنا ان هذه الشبهة لا أصل لها بل هي عكس ما قالوه وأنها نبوة انطبقت على الرب يسوع المسيح الناصري يهوه الظاهر في الجسد

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



والمجد لله دائما