هل كلمه احمل صليبك كانت معروفه في هذا الوقت حتى يقولها المسيح ويفهم معناها الشاب الغني؟ مت 10 و16 مرقس 8 و10 ولوقا 9 و14



Holy_bible_1

28/11/2018



الشبهة

في مرقس ١٠ ايه ٢١ المسيح يقول للشاب الغني احمل صليبك واتبعني فهل كلمه احمل صليبك كانت معروفه في هذا الوقت حتى يقولها المسيح ويفهم معناها الشاب الغني



الرد



الإجابة باختصار أولا الصليب كان معروف كعقوبة من قبل الرومان فهو من زمن فارس، وبعدهم الرومان استخدموه كثيرا فالمسيح يقول المسيحي يتحمل اتعاب حتى لو وصلت للموت كعقاب ورمزه الصليب. وأيضا تسخير شخص مثل سمعان القيرواني لحمل شيء مثل الصليب أيضا كان موجود في زمن الرومان فيستطيع جندي روماني ان يسخر اممي ان يحمل شيء لمسافة ميل

وندرس باختصار

سبب الشبهة هو الادعاء الخطأ ان صلب المسيح لم يكن عقوبة رومانية وهذا ثبت خطؤه تماما وشرحت هذا في ملف

هل صلب اللصوص كان بالحقيقة عقوبة رومانية؟ متي 27: 38 ومرقس 15: 27 ولوقا 23

أولا الاعداد التي قيل فيها هذا الامر

إنجيل متى 10: 38

وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي.

إنجيل متى 16: 24

حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي،

إنجيل مرقس 8: 34

وَدَعَا الْجَمْعَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي.

إنجيل مرقس 10: 21

فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ، وَقَالَ لَهُ: «يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ: اِذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ».

إنجيل لوقا 9: 23

وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي.

إنجيل لوقا 14: 27

وَمَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا.

وفيهم كلهم كما نرى ان الصليب بمعنى الحمل وقبول الاتعاب لأجل التبشير بالمسيح التي قد تصل لموت الصليب



تاريخيا

الصلب كما قلت عقوب قديمة ومذكورة في سفر استير الذي من القرن الخامس ق م

سفر استير 2

22 فَعُلِمَ الأَمْرُ عِنْدَ مُرْدَخَايَ، فَأَخْبَرَ أَسْتِيرَ الْمَلِكَةَ، فَأَخْبَرَتْ أَسْتِيرُ الْمَلِكَ بِاسْمِ مُرْدَخَايَ.
23
فَفُحِصَ عَنِ الأَمْرِ وَوُجِدَ، فَصُلِبَا كِلاَهُمَا عَلَى خَشَبَةٍ، وَكُتِبَ ذلِكَ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ أَمَامَ الْمَلِكِ.

سفر استير 5

14 فَقَالَتْ لَهُ زَرَشُ زَوْجَتُهُ وَكُلُّ أَحِبَّائِهِ: «فَلْيَعْمَلُوا خَشَبَةً ارْتِفَاعُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعًا، وَفِي الصَّبَاحِ قُلْ لِلْمَلِكِ أَنْ يَصْلِبُوا مُرْدَخَايَ عَلَيْهَا، ثُمَّ ادْخُلْ مَعَ الْمَلِكِ إِلَى الْوَلِيمَةِ فَرِحًا». فَحَسُنَ الْكَلاَمُ عِنْدَ هَامَانَ وَعَمِلَ الْخَشَبَةَ.

سفر استير 7

9 فَقَالَ حَرْبُونَا، وَاحِدٌ مِنَ الْخِصْيَانِ الَّذِينَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ: «هُوَذَا الْخَشَبَةُ أَيْضًا الَّتِي عَمِلَهَا هَامَانُ لِمُرْدَخَايَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِالْخَيْرِ نَحْوَ الْمَلِكِ قَائِمَةٌ فِي بَيْتِ هَامَانَ، ارْتِفَاعُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعًا». فَقَالَ الْمَلِكُ: «اصْلِبُوهُ عَلَيْهَا».
10 فَصَلَبُوا هَامَانَ عَلَى الْخَشَبَةِ الَّتِي أَعَدَّهَا لِمُرْدَخَايَ. ثُمَّ سَكَنَ غَضَبُ الْمَلِكِ.

فبالفعل الفارسيين استخدموا الصلب كعقوبة ومن بعدهم الماسيدونيين وهذا تذكره الموسوعة الهيليسينية

Stavros, Scolops (σταρός, σκόλοψ). The cross; encyclopedia Hellinica

ومسجل الصلب من سنة 522 ق م

Herodotus, Histories, 3.125 ("Having killed him in some way not fit to be told, Oroetes then crucified him")

وهيرودوت تكلم عن الصلب الفارسي وأيضا صلب الجنرال الفارسي بالمسامير على يد الاثينيين سنة 479 ق م

Translation by Aubrey de Selincourt. The original, "σανίδα προσπασσαλεύσαντες, νεκρέμασαν ... Τούτου δ το ρταύκτεω το νακρεμασθέντος ...", is translated by Henry Cary (Bohn's Classical Library: Herodotus Literally Translated. London, G. Bell and Sons 1917, pp. 591–592) as: "They nailed him to a plank and hoisted him aloft ... this Artayctes who was hoisted aloft".

والاسكندر الأكبر ذكر انه صلب 2000 في حصاره لمدينة صور

Quintus Curtius Rufus, History of Alexander the Great of Macedonia 4.4.21

والرومان توسعوا في هذه العقوبة جدا

وبخاصه ان الدولة الرومانية كانت تميز بين رعاياها رومانيين الجنسية ولا تجلدهم ولا تحكم عليهم بسهوله الا بعد تحقيق بينهم وبين بقية الامم الخاضعين للرومان فهؤلاء ارهابهم كان أفضل وسيله للسيطرة عليهم ووسيلة الصلب كانت لإخافتهم لأنهم يكونوا معلقين عليها فيروا من مسافة وأيضا صرخاتهم تستمر أيام.

بل أخبر يوسيفوس انه شاهد الرومان يصلبوا الكثيرين

I saw many captives crucified, and remembered three of them as my former acquaintance. I was very sorry at this in my mind, and went with tears in my eyes to Titus, and told him of them;

فان كانوا يفعلون ذلك بأشخاص ليسوا اشرار من اليهود فماذا نتوقع من الرومان ان يفعلوا بالأشرار؟

وبالفعل كان الرومان يصلبون بالالاف كما ذكر المؤرخين

بل مكتوب كعقوبة رومانية في مخطوطات قمران 4Q541

وفي اليهودية الكساندر يانيوس الملك الذي حكم ما بين 103 ق م الى 76 ق م صلب 800 متمرد من الفريسيين في وسط اورشليم

Shi, Wenhua (2008). Paul's Message of the Cross As Body Language. Mohr Siebeck. p. 46. ISBN 978-3-16-149706-3.



VanderKam, James C. (2012). The Dead Sea Scrolls and the Bible. Eerdmans. p. 110. ISBN 978-0-8028-6679-0.

فالصلب عقوبة معروفة وتعتبر من أصعب العقوبات بالإعدام واكثرهم إهانة والم

وهي قبل الفارسيين كان عقوبة قديمة وهي التعليق على خشبة حتي قبل زمن موسي  كان الصليب في البداية قائمًا عموديًّا كجذع الشجرة. وقد ورد ذكره في سفر تثنية الاشتراع بالعهد القديم (تث 21: 23)،

وأُضيف في ما بعد إلى القائم الشاقوليّ آخرُ أُفقيّ أو عارضة، وصار يُثّبت المحكوم عليهم إليها بواسطة المسامير أو الحبال، ويُتركون على هذا النحو حتّى يموتون. كان الصليب منخفضًا، ولا يُصلب عاليًّا إلاّ مرتكبو الجرائم الفظيعة ليكونوا عبرة لمَن يعتبر. مثلما في قصة هامان ومردخاي عمل الصليب ارتفاعه 50 زراع أي 25 متر تقريبا ليكون عبرة واضحة جدا وهذا بسبب تكبر هامان.

وعندما بدأ الفارسيين في صنع الصلبان الخشبة الطولية والعرضية اختلفت أشكال الصلبان كثيرًا: فهناك الصليب ذو الأطراف الثلاثة Crux Commisa الّذي يُشبه الحرف تي اليونانيّ، والصليب ذو الأطراف الأربعة الّذي سُمّي immisa أو capitata حيث يعلو طرف القائم العموديّ العارضة الأُفقيّة، وهو شكل صليب المسيح كما ورد في تقليد الكنيسة، وعلى الجزء العلويّ البارز علَّق الجنود سبب الإعدام (متى 27: 37). ويقول القدّيس أيريناوس إنّ صليب لمسيح له أربعة أطراف: اثنان في الطول واثنان في العرض.

بالإضافة إلى تنوّع أشكال الصليب، اختلفت طرق الصلب لا من مدينة إلى أُخرى وحسب، بل من إعدام إلى آخرفتكلم هيرودوتس (484-425 ق. م.) عن نوعين من الصلب الأوّل يُشير إلى صلب الإنسان حيًّا، وثانٍ لتعليق جثّة قتيل على الصليب. في كلتا الحالتين، تبقى الغاية نفسها: أن تنال الضحيّة أشدّ أنواع الإهانة. لذلك تُثبّت على الصليب بالمسامير أو الحبال، وتُترك لتموت ببطء، إن كانت حيّة، أو تُقدّم طعامًا للطيور إن كانت ميّتة. وقد أرهبت هذه الطريقة في الإعدام القدماء فامتنعوا عن الكلام عليها بالتفصيل، قد وصف هيرودتس موت بوليقراطس الساموزي وقال: "قُتل بطريقة لا يمكن قولها، وثُبّتت جثّته على خشبة". ويصف في مكان آخر، وبتفصيل أكثر، إعدام كسانثيب القائد الأثينيّ، الّذي اتُّهم بتدنيس المقدّسات، فيقول "سمّروه على ألواح خشبيّة (طولية وعرضية أي صليب) وعلّقوه، ورجموا ابنه أمام عينيه".

وأيضا تكلم عن صلب ثلاثة آلاف بابلي من قبل داريوس الأوّل (522-486 ق. م.) ملك فارس. من هناك، تعرّف عليه الاغريق، ونقلها عنهم الاسكندر

الاكبر بعد فتوحاته وانتقلت هذه العقوبة الي منطقة البحر المتوسط واصبحوا متمكنين فيها ويمارسوها بكثرة.

الفيلسوف سينيكا الرواقيّ يُعطينا على ذلك شهادة قيّمة: "أرى أمامي صلبانًا ليست متشابهة بل تختلف بحسب صانعها: فهناك من يدلّون رؤوس ضحاياهم إلى أسفل، وآخرون يمدّون أذرعتهم على عارضة".

المؤرّخ اليهوديّ فلافيوس يوسف وصف الصلب حين يذكر مصير اليهود الذين حاولوا الفرار من أورشليم المحاصرة في العام 70 ميلاديّ فيقول: "أُلقي القبض على يهوديّ في أثناء غارة، فصلبه طيطس مواجهًا للسور، لآنّ الآخرين سيفزعون من هذا المنظر.

لدى الرومانيين، كان الصلب مخصّصًا للطبقات الدنيا، مثل العبيد واللصوص والغرباء. والصلب هو الاكثر قساوة بين العقوبات المعتمدة، يليه الحرق، ثمّ قطع الرأس، فالرمي للحيوانات المفترسة. بعد ثورة سبارتاكوس، صَلب كراسوس (115-53 ق. م.)، أحد حكام روما الثلاثة، ستة آلاف أسير على الطريق بين روما وكاپوا. واستنادًا إلى المؤرّخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس (37-100 ب. م.) فإنّ القائد الرومانيّ تيطس (39–81) كان يقوم بصلب خمسمائة يهودي في اليوم الواحد، أبّان حصار أورشليم في العام 70

يحفل علم الآثار، في العصر الحديث، باكتشافاتٍ هامة، ساهمت في تنوير العلماء والباحثين، حول تفاصيل عمليّة الصلب. ففي سنة 1940، تمّ اكتشاف لوحة من المرمر، في مدينة بوتسوالي Pozzuoli الواقعة جنوبيّ إيطاليا، تعود إلى القرن الأوّل، قبل الميلاد، حُفرت عليها قواعد عمليّة الصلب، مع واجبات "متعهّد الصلب" وعمّاله وأجورهم ومعدّاتهم و... أُطلق عليها تسمية Tabula Puteolana . تلاها، عام 1965، إكتشاف لوحةٍ أُخرى، في مدنية كومو Como الواقعة شماليّ إيطاليا، أُطلق عليها تسمية Tabula Cumana . ثمّ عُثر، لاحقًا، على مخربشات graffitis تمثّل الصلب، في عدّة مدنٍ إيطاليّة، في بوتسوالي ذاتها، وفي بومباي Pompei ، يعود تاريخها إلى القرن الميلادي الأوّل.
وفي سنة 1968، عُثر، بالقرب من أورشليم، على بقايا رجل في العقد الثالث من العمر، يُدعى يوحنان بن حزقيال، تبيَّن أنّه مات صلبًا، في الفترة التي سبقت احتلال أورشليم في العام 70م. وبالإضافة إلى هذه البقايا، كانت هناك قطعٌ من خشب الصليب، ومسمارٌ طويلٌ استُعمل في صلبه. وقد استطاع العلماء، من خلال معاينتهم آثار احتكاك المسامير باليدين والرجلين، أَن يكوِّنوا صورةً عن وِضعَة جسم المصلوب، على الصليب، مكتشفين بذلك بعض التفاصيل الهامّة في عمليّة الصلب.

كان الصليب مكونًا من عدة اقسام:

- عارضة عمودية stipes crucis   طولها عادة متران crux humilis لكن كان بإمكانها أن تتعدى هذا الطول أحيانًا crux sublimis تكون ثابتة في مكان الصلب 
-
عارضة أفقية 
Patibulum يحملها المحكوم عليه ويمشي بها من المحكمة إلى مكان تنفيذ الحكم
-
كرسي الجلوس 
Sedile وهي نتوءة أفقية كانت تضاف أحيانًا كي يجلس المحكوم عليها لإطالة عذابه
-
كرسي القدمين 
Suppedaneum وهي لوحة أفقية أو عرضية لوضع القدمين.
-
رقعة الحكم 
Titulus  حيث يكتب عليها اسم المحكوم عليه وجريمته

كان هناك نوعان للتثبيت على الصليب: التسمير أو الربط بالحبال، وكان النوع الأوّل هو الأكثر استعمالاً



واما عن موضوع حمل الصليب

الرومان وضعوا نظام اجبار حمل الصليب او الجزء العرضي للذي يحكم عليه ويحمله حتى موضوع الصلب

وهذا مذكور في الموسوعة البريطانية

Fallow, Thomas Macall (1911). "Cross and Crucifixion". In Chisholm, Hugh. Encyclopædia Britannica. 7 (11th ed.). Cambridge University Press. p. 506.

وأيضا اليهودية

Kohler, Kaufmann; Hirsch, Emil G. "Crucifixion". Jewish Encyclopedia. Retrieved 2018-03-06.

وهذا الجزء العرضي من الصليب يصل وزنه الى 45 كجم

Ball, DA (1989). "The crucifixion and death of a man called Jesus". Journal of the Mississippi State Medical Association. 30 (3): 77–83. PMID 2651675.

وهذه عادة الرومان المعروفة فيسجل المؤرخ تاسيتوس ان في مدينة روما مكان مخصص (مثلما حدث في اورشليم) وهو خارج بوابة ايسكويلين وكانوا يحملوا القطعة العرضية من الصليب اليها ليصلبوا

"Annales 2:32.2". Thelatinlibrary.com. Retrieved 2009-12-19.

فالمسيح في تعبيره هذا لمن يتبعه ان يحمل صليبه فهو يقول انه يكون مستعد للألآم وللموت لاتباعه المسيح وليس أي موت بل موت الصلب الذي فيه سيحمل الخشبة العرضية من الصليب الثقيلة ويذهب لمكان الصلب ويصلب بطريقة صعبة أي يموت أصعب ميتة لتمسكه بأيمانه بالمسيح. أي هذا معناه ان يتقبل أي شيء ولو اقصى الاتعاب والموت لأجل الايمان.

وأيضا كان عندهم نظام التسخير لبعض الأشخاص وهذا ما يقوله المسيح في

انجيل متى 5

5: 41 ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين

كان اليهودي تحت الحكم الروماني مهدداً في أي لحظة أن يسخره جندي روماني ليذهب حاملاً رسالة معينة على مسافة ميل وهذا كان النظام البريدي المتبع في ذلك الحين. أو كانوا يسخرون أحداً لعمل معين كما سخروا سمعان القيرواني ليحمل صليب المسيح ميل والسيد هنا يطلب أنه إن سخرك أحد لمسافة ميل وتضطر أن تعمله بنظام العبودية حسب قانون روما فبحريتك سر معه ميل آخر علامة المحبة. والميل الآخر سيزيل مرارة عبودية الميل الأول. ولكن تاريخيا هذا ما حدث مع سمعان

إنجيل مرقس 15: 21

فَسَخَّرُوا رَجُلاً مُجْتَازًا كَانَ آتِيًا مِنَ الْحَقْلِ، وَهُوَ سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ أَبُو أَلَكْسَنْدَرُسَ وَرُوفُسَ، لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ.

فمن هذا عرفنا ان خلفية حمل الصليب حتى مكان الصلب كعقوبة والام هو كان موجود لهذا التلاميذ وأيضا الشاب الغني اليهودي يفهموا كيهود جيدا معنى كلام المسيح الذي يقول لهم من يتبعني يجب ان يكون مستعد ليس للموت فقط بل أصعب الميتات وهي ان يحمل الصليب ويصلب عليه للموت

والمرات التي يتحدث فيها المسيح عن الصليب وفيها نبوة بصلبه، فكونى أتبعه آخذاً صليبي فهذا يعنى أن أمتثل بالمسيح في حمله لصليبه أي المسيح ذكر انه سيصلب بوضوح قبل صلبه. وحمل الصليب إشارة للألم واحتماله. والرب يسوع المسيح كان هنا يذكر لهم نبوة عما سيتعرض له المؤمنين من اضطهادات وينبههم أنهم سيجدون ألاماً واضطهادات كثيرة وعليهم أن يحملوها، فمعنى يأخذ صليبه أي يحتمل الألم بشكر وبدون تذمر وبرضا بنصيبه حتى لو وصلت للاستشهاد. ويحمل الصليب أيضاً قبول تقديم الجسد كذبيحة حية (رو 1:12) وهذا ما نسميه صليب اختياري، وهو ترك ملذات العالم. وهذا ما قال عنه بولس الرسول مع المسيح صلبت فأحيا (غل 20:2). فمن يقبل هذا الصليب تكون له حياة، المسيح يحيا فيه. ولنرى كيف طبق بولس هذا على نفسه فهو بالرغم من آلام جسده الرهيبة كان يقمع جسده ويستعبده (1كو27:9) + (2كو7:12-8)

فنعم الصليب كان معروف جيدا وأيضا معناها النبوي في الكلام مهم جدا



والمجد لله دائما