هل العدد الذي يقول لا يرجو الهابطون الي الجب امانتك ينفي نزول المسيح للجحيم؟ إشعياء 38: 18



Holy_bible_1

22/5/2019



السؤال



سؤال عن اشعياء ٣٨ و العدد ١٨ (لا يرجو الهابطون الي الجب امانتك) هل هذه الايه تتفق مع عقيده نزول المسيح الي الجحيم من جهه الصليب؟



الرد



الحقيقة هذا العدد ليس له علاقة بعقيدة نزول المسيح الى الجحيم من قبل الصليب ليخرج من الحبس أسري الرجاء بل هذا العدد هو جزء من ترنيمة قالها حزقيا الملك بعد ان شفاه الرب وانقذه من الموت واطال عمره 15 سنة وحزقيا الملك هو ليس نبي فهو هنا لا يتنبأ

وندرس باختصار شديد

سفر إشعياء 38

38 :1 في تلك الايام مرض حزقيا للموت فجاء اليه اشعياء بن اموص النبي و قال له هكذا يقول الرب اوص بيتك لانك تموت و لا تعيش

38 :2 فوجه حزقيا وجهه الى الحائط و صلى الى الرب

38 :3 و قال اه يا رب اذكر كيف سرت امامك بالامانة و بقلب سليم و فعلت الحسن في عينيك و بكى حزقيا بكاء عظيما

38 :4 فصار قول الرب الى اشعياء قائلا

38 :5 اذهب و قل لحزقيا هكذا يقول الرب اله داود ابيك قد سمعت صلاتك قد رايت دموعك هانذا اضيف الى ايامك خمس عشرة سنة

38 :6 و من يد ملك اشور انقذك و هذه المدينة و احامي عن هذه المدينة

38 :7 و هذه لك العلامة من قبل الرب على ان الرب يفعل هذا الامر الذي تكلم به

38 :8 هانذا ارجع ظل الدرجات الذي نزل في درجات احاز بالشمس عشر درجات الى الوراء فرجعت الشمس عشر درجات في الدرجات التي نزلتها

38 :9 كتابة لحزقيا ملك يهوذا اذ مرض و شفي من مرضه

38 :10 انا قلت في عز ايامي اذهب الى ابواب الهاوية قد اعدمت بقية سني

38 :11 قلت لا ارى الرب الرب في ارض الاحياء لا انظر انسانا بعد مع سكان الفانية

38 :12 مسكني قد انقلع و انتقل عني كخيمة الراعي لففت كالحائك حياتي من النول يقطعني النهار و الليل تفنيني

38 :13 صرخت الى الصباح كالاسد هكذا يهشم جميع عظامي النهار و الليل تفنيني

38 :14 كسنونة مزقزقة هكذا اصيح اهدر كحمامة قد ضعفت عيناي ناظرة الى العلاء يا رب قد تضايقت كن لي ضامنا

38 :15 بماذا اتكلم فانه قال لي و هو قد فعل اتمشى متمهلا كل سني من اجل مرارة نفسي

38 :16 ايها السيد بهذه يحيون و بها كل حياة روحي فتشفيني و تحييني

38 :17 هوذا للسلامة قد تحولت لي المرارة و انت تعلقت بنفسي من وهدة الهلاك فانك طرحت وراء ظهرك كل خطاياي

38 :18 لان الهاوية لا تحمدك الموت لا يسبحك لا يرجو الهابطون الى الجب امانتك

38 :19 الحي الحي هو يحمدك كما انا اليوم الاب يعرف البنين حقك

38 :20 الرب لخلاصي فنعزف باوتارنا كل ايام حياتنا في بيت الرب

38 :21 و كان اشعياء قد قال لياخذوا قرص تين و يضمدوه على الدبل فيبرا

فكما قلت هو عدد في ترنيمة حزقيا لشفاؤه

وما يقوله هنا حزقيا الملك

38 :18 لان الهاوية لا تحمدك الموت لا يسبحك لا يرجو الهابطون الى الجب امانتك

هو يقول انه لو كان مات وهو بكل هذه الخطايا كان سيذهب الى الهاوية التي لا يوجد فيها لا حمد ولا تسبيح للرب وهذا صحيح لان بالفعل الهاوية من اسماؤه ارض السكوت وشرحت هذا سابقا وسأقدمه باختصار في هذا الملف. وأيضا يقول حزقيا ان الانسان لما يموت ويصبح في الهاوية لا يسبح الرب ويكون عرف مصيره اما في مكان الأشرار او الابرار في حضن ابونا إبراهيم فهو لا يرجوا الذي هبط الى الجب ان يغير الله مصيره بعد هذا

فالان يوجد فرصة أفضل لحزقيا ان يسبح الرب ويتوب عن كل خطاياه ويكون له رجاء في مصير أبدى أفضل.

والان أقدم باختصار ما قدمت في ملف

هل نزل المسيح الي الجحيم ليخرج الاباء واين كان مكانهم قبله ؟

وصف الهاوية قيل

انها الي أسفل

سفر إشعياء 14: 15


لكِنَّكَ انْحَدَرْتَ إِلَى الْهَاوِيَةِ، إِلَى أَسَافِلِ الْجُبِّ.

هي عميقه جدا

سفر أيوب 11: 8


هُوَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ، فَمَاذَا عَسَاكَ أَنْ تَفْعَلَ؟ أَعْمَقُ مِنَ الْهَاوِيَةِ، فَمَاذَا تَدْرِي؟

وهو مكان مظلم

سفر المزامير 143 : 3

143: 3 لان العدو قد اضطهد نفسي سحق الى الارض حياتي اجلسني في الظلمات مثل الموتى منذ الدهر

وهو مظلم بلا ترتيب

سفر ايوب 10:

10: 21 قبل ان اذهب و لا اعود الى ارض ظلمة و ظل الموت

10: 22 ارض ظلام مثل دجى ظل الموت و بلا ترتيب و اشراقها كالدجى

الذي يتحكم فيها هو الله

سفر صموئيل الأول 2: 6


الرَّبُّ يُمِيتُ وَيُحْيِي. يُهْبِطُ إِلَى الْهَاوِيَةِ وَيُصْعِدُ.

ولا يوجد فيها كلام

سفر المزامير 6: 5


لأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْمَوْتِ ذِكْرُكَ. فِي الْهَاوِيَةِ مَنْ يَحْمَدُكَ؟

سفر المزامير 94

94: 17 لولا ان الرب معيني لسكنت نفسي سريعا ارض السكوت

ولا يقدروا ان يسبحوا او يسبوا

سفر المزامير 88

88 :10 افلعلك للاموات تصنع عجائب ام الاخيلة تقوم تمجدك سلاه

88 :11 هل يحدث في القبر برحمتك او بحقك في الهلاك

88 :12 هل تعرف في الظلمة عجائبك و برك في ارض النسيان

سفر الجامعة 9

9 :10 كل ما تجده يدك لتفعله فافعله بقوتك لانه ليس من عمل و لا اختراع و لا معرفة و لا حكمة في الهاوية التي انت ذاهب اليها

والكل ينزل اليها

سفر اشعياء 28

28: 18 و يمحى عهدكم مع الموت و لا يثبت ميثاقكم مع الهاوية السوط الجارف اذا عبر تكونون له للدوس

وفي وصف مهم للهاوية

يشوع ابن سيراخ 28

25 الموت به موت قاس والجحيم انفع منه
26
لكنه لا يتسلط على الاتقياء ولا هم يحترقون بلهيبه
27
بل الذين يتركون الرب يقعون تحت سلطانه فيشتعل فيهم ولا ينطفئ يطلق عليهم كالاسد ويفترسهم كالنمر

وهنا ندرك ان مكان انتقال الابرار والاشرار بعد الموت في العهد القديم هو الهاوية ولكن هناك نوعين من الهاوية او مكانتين في الهاوية مكان او مكانه للأشرار وبها عذاب ونار واتعاب وعذاب شديد ومكان اخر به سلام بدون اتعاب ولا عذاب

وهؤلاء ليس لهم ان يتوقعوا ان يتغير مصيرهم فلا الذين في مكان العزاء يتوقعوا ان يتغير موقفهم للراحة ولا الذين في حضن ابونا إبراهيم كما شرح في انجيل لوقا 16 ان يذهبوا الى ارض الاتعاب

فهو واضح جدا من المثال الذي قاله رب المجد

انجيل لوقا 16

19 «كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ وَكَانَ يَلْبَسُ الأَرْجُوانَ وَالْبَزَّ وَهُوَ يَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مُتَرَفِّهًا.
20
وَكَانَ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ، الَّذِي طُرِحَ عِنْدَ بَابِهِ مَضْرُوبًا بِالْقُرُوحِ،
21
وَيَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ السَّاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ، بَلْ كَانَتِ الْكِلاَبُ تَأْتِي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ.
22
فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضًا وَدُفِنَ،
23
فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الجَحِيمِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ،
24
فَنَادَى وَقَالَ: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هذَا اللَّهِيبِ.
25
فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي، اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ، وَكَذلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ.
26
وَفَوْقَ هذَا كُلِّهِ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةٌ عَظِيمَةٌ قَدْ أُثْبِتَتْ، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ ههُنَا إِلَيْكُمْ لاَ يَقْدِرُونَ، وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَجْتَازُونَ إِلَيْنَا.
27
فَقَالَ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يَا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي،
28
لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ، حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هذَا.

ومن هذا المثال نفهم انها هاويه ولكنها تنقسم الي جزئين

الجزء الاول ملتهب بالنار وهو المشار اليه باسم جهنم لا يوجد فيه ماء كرمز لعدم وجود سلام وكله اتعاب وعذاب ويذهب اليه من مات مباشره ويسقط في قبضة ابليس

والجزء الثاني المسمي بحضن ابراهيم وهو مكان بالرغم من انه مظلم ولكنه لا يوجد به عذاب ولا الام وبه ماء كرمز للسلام ولا سيطره للشيطان عليه ولكن الملائكه تحمل اليه من رقد علي الرجاء

والفرق بين الاثنين هوة عظيمه ومكان حضن ابراهيم اعلي بدليل ان الغني رفع عينه لينظر اليه فهو مرتفع كمكانه غالبا معنويا او روحيا

ولكن الذين في حضن إبراهيم هم لهم رجاء ان يخلصهم من ارض السكوت كما وعد

نبوة عن الفداء والانتصار علي الموت

سفر هوشع 13: 14


«مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ أَفْدِيهِمْ. مِنَ الْمَوْتِ أُخَلِّصُهُمْ. أَيْنَ أَوْبَاؤُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ شَوْكَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟ تَخْتَفِي النَّدَامَةُ عَنْ عَيْنَيَّ».

نبوه عن كسر الميثاق مع الموت

سفر اشعياء 28

28: 18 و يمحى عهدكم مع الموت و لا يثبت ميثاقكم مع الهاوية السوط الجارف اذا عبر تكونون له للدوس

والذي يفتح الهاويه هو الله فقط ويخلص بجسده وليس بمنحوتات

سفر اشعياء 42

42: 7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس الماسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة

42: 8 انا الرب هذا اسمي و مجدي لا اعطيه لاخر و لا تسبيحي للمنحوتات

سفر اشعياء 51

51: 14 سريعا يطلق المنحني و لا يموت في الجب و لا يعدم خبزه

والذي يفعل هذا لقبه المسيح

سفر اشعياء 61

61: 1 روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق و للماسورين بالاطلاق

نبوة عن ان الفداء سيكون بدمه

سفر زكريا 9

9: 11 و انت ايضا فاني بدم عهدك قد اطلقت اسراك من الجب الذي ليس فيه ماء

9: 12 ارجعوا الى الحصن يا اسرى الرجاء اليوم ايضا اصرح اني ارد عليك ضعفين

وبالطبع في العهد الجديد تم اعلان بوضوح ما كان يتنبأ به العهد القديم عن نزول المسيح الى الهاوية ليخلص أسري الرجاء من المحبس

ولكن حزقيا الملك الذي هو مرة ثانية ليس نبي ولا يفهم فهم كامل هو يعرف الى حد ما ان في الهاوية لا يوجد فرصة ان يتوب ويحمد الرب ويغير مصيره الابدي فلهذا يرنم للرب ويشكره انه اطال عمره واعطاه فرصة ان يتوب وان يسبح الرب وهذا لا يوجد فيه أي تعارض مع عقيدة نزول المسيح الى الجحيم من قبل الصليب ليخرج من الحبس أسري الرجاء بل الحقيقة يتفق معها



والمجد لله دائما