هل عدد 18 في مزمور 22 اقتسموا ثيابي هو عن تقسيم مملكة داود؟



Holy_bible_1

8 January 2020



الشبهة



قال أحد الملحدين ان عدد [الفاندايك][المزامير 18:22][يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون] هو كما يقول اليهود عن تقسيم مملكة داود وليس كما نقول انه عن تقسيم ثياب المسيح وقت الصلب.



الرد



في البداية الملفت للنظر ان يقول أحد الملحدين انه عن تقسيم مملكة داود ويتماشى مع ادعاء انه الرأي اليهودي لان هو رغم كرهه للرب يسوع والمسيحيين فبدون ما يدري يهدم فكره الالحادي لأنه يقر ان نبوات الكتاب تصدق لان لو تماشينا مع ادعاؤه الكاذب ان داود يتنبأ عن تقسيم مملكته فنبوته صدقت لان في زمن حفيده رحبعام بالفعل انقسمت المملكة. ولا يمكن لداود ان يتنبأ الا بالوحي الإلهي لأنه بنفسه سابقا قال بما ملخصه حدوث النبوات هذا دليل على وجود الاله الخالق وهو إله المسيحية لأنه لو لا يوجد إله مستحيل أن كان يحدث هذا

المهم كالعادة المشكك كان غير امين عندما ادعى ان هذا الرأي اليهودي انه داود يتنبأ عن تقسيم المملكة في هذا العدد لأنه ليس الرأي اليهودي كما ادعى بدون امانة بل أحد الادعاءات اليهودية الضعيفة الحديثة المرفوضة وسأقدم

الآراء اليهودية باختصار

وأيضا سياق الكلام لا يصلح مع هذا الادعاء

أولا الآراء اليهودية

راشي قال ان المزمور حسب الساجيين هو عن استير وميناخيم اعتبره تعبير عن القوة ولكن ميناخيم مرة أخرى يقول انه عن البحث

فهو لم يقول عن تمزيق مملكة داود.

وهذا نص كلامه بالمراجع

ayeleth hashachar: The name of a musical instrument. Another explanation: Concerning the nation of Israel, which is a beloved hind (אילת אהבים), who looks forth like the dawn (שחר) (Song 6: 10). Our Sages, however, interpreted it as referring to Esther (Mid. Ps. 22:1, Meg. 15b). Menachem (p. 22) interprets אילת as an expression of strength, as (verse 20): “My strength (אילותי), hasten to my assistance.” השחר is an expression of dawn, but Menachem (p. 172) interprets it as an expression of seeking, as (in Prov. 11: 27): “He who desires (שֹׁחֵר) good etc.” and as (ibid. 7:15) “to look (לשחר) for you.”

ولكن راشي يقول ان مصيرهم هو الذهاب للسبي وداود يخصص هذه الصلاة للمستقبل

why have You forsaken me?: They are destined to go into exile, and David recited this prayer for the future.

ولكن نلاحظ شيء مهم

في عدد 27 في نفس المزمور راشي يقول ان هذا عن زمن المسيح

The humble shall eat: at the time of our redemption in the days of our Messiah.

مدراش رابا أشار لهذا المزمور انه عن زمن المسيح

Midrash Rabbah, Leviticus III, 2.

Neither hath He Hid his face from him. But when He cried unto Him He heard (Ps. XXII, 24 f.). ‘Ye that fear the Lord,’ said R. Joshua b. Levi, means those that fear heaven. R. Samuel b. Nahman said: It means the righteous proselytes.

R. Hezekiah and R. Abbahu said in the name of R. Eleazar: When the righteous proselytes come to the Hereafter, Antoninus will come at the head of all of them.

A footnote in the Midrash after the word ‘Hereafter’ reads: ‘In accordance with the teaching that the righteous of all nations have a share in the Hereafter. T.J. and Midr. Ps. read: arrive in the Time to Come (i.e. the Messianic era). Possibly the same thing is meant in both versions; v. Sanh. (Sonc. ed.), p. 601, n. 3.’

أيضا بن عزرا يقول انه عن تقسيم الثياب الملكية وقت السبي كما نقل كلامه جيل المفسر

فأولا عرفنا ان ادعاؤه ان اليهود قالوا عن تقسيم المملكة كما لو كان كل اليهود هو ادعاء كاذب من المشكك لان اليهود قالوا اراء مختلفة منها عن زمن المسيح

فاليهود لم يتفقوا على هذا كما ادعى المشكك كذبا بل قالوا اراء مختلفة أقدمها هي انها عن المسيا.

ثانيا سياق الكلام

الذي يؤكد انه عن شخص في المستقبل

1 مزمور 22 يتكلم بصيغة المفرد

22 :1 إلهي إلهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري

22 :2 إلهي في النهار ادعو فلا تستجيب في الليل ادعو فلا هدو لي

فهو اما عن انسان مميز او عن شعب إسرائيل بصيغة المفرد فأي منهما؟ يؤكد عدد 22 انه عن شخص وليس شعب إسرائيل لأنه يتكلم عن شخص يهودي يخبر اخوته اليهود فهو بوضوح ليس عن كل الشعب اليهودي

22 :22 أخبر باسمك اخوتي في وسط الجماعة اسبحك

22 :23 يا خائفي الرب سبحوه مجدوه يا معشر ذرية يعقوب واخشوه يا زرع اسرائيل جميعا

فطالما هو يخبر اخوته اليهود باسم الرب ليخافوا الرب ويطلب من اخوته معشر ذرية يعقوب ان يسبحوه وان اخوته زرع إسرائيل ان يخشوه.

فهذا دليل قاطع ان على عكس ما ادعي المشكك انه مملكة إسرائيل لان الكلام عن انسان وسط شعب إسرائيل وليس شعب إسرائيل

2 ليس فقط انه أكد بطريقة قاطعه انه انسان لأنه يكلم اخوته اليهود بل أيضا التعبيرات لا تصلح على شعب إسرائيل فمثل

في المزمور عندما يتكلم عن الشعب بالجمع

4 عَلَيْكَ اتَّكَلَ آبَاؤُنَا. اتَّكَلُوا فَنَجَّيْتَهُمْ.
5
إِلَيْكَ صَرَخُوا فَنَجَوْا. عَلَيْكَ اتَّكَلُوا فَلَمْ يَخْزَوْا.

3 أيضا يذكر الشعب لفظا ان المتكلم عنه مفرد انسان مميز وسط الشعب

6 اما انا فدودة لا انسان عار عند البشر ومحتقر الشعب

فلا يقول عن شعب إسرائيل انه دودة لا انسان ولكن الكلام بوضوح عن انسان في موقف الام وسط شعب إسرائيل وشعب إسرائيل يحتقروه في هذا الموقف

بل في نفس العدد المستشهد به يقول

22 :18 يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون

4 لم يقل ولا مرة ثياب شخص بالمفرد على شعب إسرائيل. بل يقول بينهم أي بين شعب اسرائيل

5 بل المزمور ينتهي ان بسبب بر هذا المحتقر شعب سيولد

31 يَأْتُونَ وَيُخْبِرُونَ بِبِرهِ شَعْبًا سَيُولَدُ بِأَنَّهُ قَدْ فَعَلَ.

6 امر مهم وهو يقول يقسمون ثيابي وليس يمزقون وهناك فرق كبير فتمزيق المملكة اشير اليه بتمزيق ثوب واحد وليس تقسيم قطع الثياب.

7 امر اخر مهم جدا فهو يقول

22 :18 يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون

فلمن يدعي انه عن اقتسام مملكة داود فكيف سيفسرون على هذه الملابس يقترعون أي يلقون قرعة؟

هل سمع أحد انهم اقلوا قرعة على من يأخذ اقسام مملكة داود؟

بالطبع الكلام واضح عن اقتسام ثياب شخص في المستقبل ويلقوا عليها قرعة كما حدث بدقة مع الرب يسوع المسيح وقت الصلب كما يصف المزمور.

اضيف شيء مهم وهو ضربة اجلتها حتى الان وهي

بعض اليهود قالوا في كتاب الزوهار انه عن الشكينة نفسه لان تعبيرة ايلة الصبح عنوان المزمور هو عن الذات الإلهي

"Aijeleth Shahar" is meant the Shechinah

Zohar in Lev. fol. 5. 4. & Imre Binah in ib.

إذا كتاب الزوهار اليهودي القديم الهام جدا يقول انه عن الشكينة

وتكلمت عن علاقة الشكينة بالمسيح

المسيا في الفكر اليهودي القديم والحديث ومكتبة قمران

وأيضا في

تعبيرات قالها المسيح عن نفسه وأطلقت عليه تؤكد انه هو الشكينة مجد الله وحضور الله وظهور الله

وهم قالوا هذا بسبب تعبير ايلة الصبح وربطوه بالشكينة لان الشكينة هو كوكب الصبح المنير وبالطبع نعرف ان كوكب الصبح المنير هو المسيح

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 22: 16

«أَنَا يَسُوعُ، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهذِهِ الأُمُورِ عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ».

فاعتقد اتضح امامنا عدم امانة المشكك وان الكلام لا يصلح على شعب إسرائيل ولكن عن الرب يسوع المسيح

وبالطبع نعرف ان العهد الجديد أكد انها انطبقت على الرب يسوع المسيح

إنجيل متى 27: 35

وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ: «اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً».

إنجيل مرقس 15: 24

وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا: مَاذَا يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ؟

إنجيل لوقا 23: 34

فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا.

إنجيل يوحنا 19: 24

فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لاَ نَشُقُّهُ، بَلْ نَقْتَرِعُ عَلَيْهِ لِمَنْ يَكُونُ». لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً». هذَا فَعَلَهُ الْعَسْكَرُ.

ويكفي هذا التأكيد الذي مستحيل ان ينطبق بالصدفة. فتفسيرها الحقيقي هي عن الرب يسوع ومحاولات التدليس، الحقيقة يثبت أكثر انها عن المسيح مهما حاول الشيطان واتباعه.

وأيضا انطباق نبوة بدقة مثل هذه على احداث صلب الرب يسوع المسيح كما يصف المزمور يؤكد وجود إله خالق المستقبل امامه مفتوح لأنه صعب ان يخمن شيء مثل هذا.

والشبهة الحقيقة اقل من ان اطيل في الرد أكثر من هذا



والمجد لله دائما