الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى اين ذهب كلام يوناني النبي

دا 1٢مل 14: 25

اين ذهب كلام يوناني النبي 2 مل 14: 25



Holy_bible_1

15 January 2020



الشبهة



كلام ليوناني النبي ضاع بشهادة الكتاب فيقول سفر الملوك الثاني 14: 25 هُوَ رَدَّ تُخُمَ إِسْرَائِيلَ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى بَحْرِ الْعَرَبَةِ، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ عَبْدِهِ يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ النَّبِيِّ الَّذِي مِنْ جَتَّ حَافِرَ. ولو بحث عن هذا الكلام لن تجد له أي مكان في سفر يونان ولا الكتاب المقدس.



الرد



أولا من قال ان كل نبوة قالها نبي في العهد القديم او حتى الجديد كتبت في الكتاب المقدس؟ فلو كتبت كل نبوة وكل امر او معجزة او تصرف لما اتسعت الأرض لحجم أجزاء الكتاب المقدس.

ثانيا هل يتخيلوا هؤلاء ان كل نبوات التي استخدم فيها الوحي الإلهي يونان النبي هي فقط تحذير شعب نينوى بالخراب والذي سجل في أربع اصحاحات فقط وهي سفر يونان؟ بالطبع لا والا لما أطلق على يونان نبي من نبوة واحدة وخدمة ثلاث أيام. فسفر يونان يتعلق فقط بحادثة ابتلاع الحوت التي كانت ترمز لقبر الرب يسوع وبنبوته لشعب نينوى وتحذيره لهم وتبليغهم رسالة الرب وما حدث كرد فعل منهم في يوم تحذيره

ففي البداية يجب أن نعرف أن الكتاب المقدس نفسه وضح انه لم يكتب كل شيء فمثلا لم يكتب كل نبوة او مقولة قالها المسيح. ويوحنا الحبيب قال نصا

أنجيل يوحنا 20

30 وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ.

31 وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

وأيضا قال

أنجيل يوحنا 21

25 وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.

فليس كل نبوة او مقولة قالها الأنبياء ولا المسيح وتلاميذه كتبت في الكتاب المقدس.

بل ذكر لنا الكتاب ان انبياء كثيرين تنبؤا ولكن لم يقول لنا الكتاب نبواتهم. فلم يقل لنا لا نبوات الأنبياء ولا نبوات شاول معهم

سفر صموئيل الأول 10: 11

وَلَمَّا رَآهُ جَمِيعُ الَّذِينَ عَرَفُوهُ مُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ أَنَّهُ يَتَنَبَّأُ مَعَ الأَنْبِيَاءِ، قَالَ الشَّعْبُ، الْوَاحِدُ لِصَاحِبِهِ: «مَاذَا صَارَ لابْنِ قَيْسٍ؟ أَشَاوُلُ أَيْضًا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ؟»

سفر صموئيل الأول 19: 20

فَأَرْسَلَ شَاوُلُ رُسُلًا لأَخْذِ دَاوُدَ. وَلَمَّا رَأَوْا جَمَاعَةَ الأَنْبِيَاءِ يَتَنَبَّأُونَ، وَصَمُوئِيلَ وَاقِفًا رَئِيسًا عَلَيْهِمْ، كَانَ رُوحُ اللهِ عَلَى رُسُلِ شَاوُلَ فَتَنَبَّأُوا هُمْ أَيْضًا.

ولم يذكر لنا الكتاب كلام كل الأنبياء في زمن إيليا قبل ان تقتلهم ايزابل واخاب

سفر الملوك الأول 19: 10

فَقَالَ: «قَدْ غِرْتُ غَيْرَةً لِلرَّبِّ إِلهِ الْجُنُودِ، لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ تَرَكُوا عَهْدَكَ، وَنَقَضُوا مَذَابِحَكَ، وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِالسَّيْفِ، فَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي، وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي لِيَأْخُذُوهَا».

بل الكتاب يشير الى وجود انبياء كثيرين يتنبؤون أكثر بكثير من الأنبياء التي ذكرت نبوتهم في الكتاب المقدس

سفر إرميا 7: 25

فَمِنَ الْيَوْمِ الَّذِي خَرَجَ فِيهِ آبَاؤُكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ كُلَّ عَبِيدِي الأَنْبِيَاءِ، مُبَكِّرًا كُلَّ يَوْمٍ وَمُرْسِلًا.

سفر إرميا 28: 8

إِنَّ الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلِي وَقَبْلَكَ مُنْذُ الْقَدِيمِ وَتَنَبَّأُوا عَلَى أَرَاضٍ كَثِيرَةٍ وَعَلَى مَمَالِكَ عَظِيمَةٍ بِالْحَرْبِ وَالشَّرِّ وَالْوَبَإِ.

سفر هوشع 12: 10

وَكَلَّمْتُ الأَنْبِيَاءَ وَكَثَّرْتُ الرُّؤَى، وَبِيَدِ الأَنْبِيَاءِ مَثَّلْتُ أَمْثَالًا».

فهذا لا يعقل ان يفترض أحدهم هذا ان كل نبوة قالها نبي تكتب في الكتاب. فما كتب في الكتاب هو امثلة كافية للتعليم وليس تفصيل كل شيء.

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 16

كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،

فالذي كتب في الكتاب المقدس هو الكافي للتعليم والتوبيخ وللإيمان بالرب يسوع المسيح ولنوال حياة ابدية بالإيمان به ولكن لم يكتب كل كلام الأنبياء والرب يسوع ايضا

امر اخر هل ممنوع على الرب ان يستخدم نبي في ان يقول نبوات لأشخاص محددين في مواقف محددة ولكن ليست للتعليم العام فلهذا لا يوحي اليه الروح القدس بان يكتبها؟

فهو لو نبي من عند الله يجب ان يكون قادر علي التفريق بين الوحي الإلهي لأشياء يخبره الوحي ان يكتبها ويضمها للكتاب واشياء أخرى لا يخبره الوحي ان يسجلها

فهذه النبوة

سفر الملوك الثاني 4

14 :25 هو رد تخم اسرائيل من مدخل حماة الى بحر العربة حسب كلام الرب اله اسرائيل الذي تكلم به عن يد عبده يونان بن امتاي النبي الذي من جت حافر

هي كانت نبوة قالها يونان الى يربعام ليرد هذه المناطق لإسرائيل وبالفعل نجح في هذا وتحققت النبوة فهي فقط لأجل يربعام الثاني

وأيضا لأنها نبوة تكررت سابقا على فم اشعياء النبي في اشعياء 15: 1-9 واشعياء 16: 1-14

ولكن لماذا الوحي الإلهي استخدم ارميا النبي كاتب سفر الملوك في ان يقول ان يونان النبي أخبر عن رد تخم إسرائيل وقال النبوة يربعام الثاني؟

هذا له فوائد كثيرة ومنها فائدة هذا العدد انه يؤكد ان يونان شخص حقيقي وليس شخصية خرافية كما ادعى البعض بل ويؤكد ان كان يعيش ويخدم الرب كنبي في زمن يربعام الثاني الذي بدا حكمه تقريبا 823 ق م.

فلا احتاج ان اطيل أكثر من ذلك ومن يدعي العكس عليه ان يحضر مخطوطة مثلا بها كلام يونان وكلام كل الأنبياء الكثيرين وحذفت من نص الكتاب حاليا. لان كلام سفر الملوك واضح انه نبوة من نبوات قالها يونان مثل انبياء كثيرين تنبؤا ولم يكتب كل نبواتهم وبخاصة المكانية.



والمجد لله دائما