هل تعبير يوسيفوس لم يتركوه يناقض الاناجيل تركوه وهربوا؟ وشهادته بآلام التلاميذ متى 26: 56 ومرقس 14: 50



Holy_bible_1

8 May 2020



الشبهة



يستشهد المسيحيين بكلام يوسيفوس كدليل على صلب المسيح. ولو كان هذا صحيح يصبح كلام يوسيفوس يناقض الاناجيل فيوسيفوس يقول هؤلاء الذين أحبوه من البداية لم يتركوه. وهذا ضد فتركه الجميع وهربوا وتتفرقون وتتركونني وحدي أي عكس يوسيفوس



الرد



تكلمت سابقا في عدة ملفات عن شهادة يوسيفوس مثل

هل كلام يوسيفوس وشهادته عن صلب المسيح محرف

هل المسيحية تم اختراعها بعد كتابات يوسيفوس

نقاش حول تاريخية الرب يسوع المسيح وهل هو شخصية حقيقية ام اسطورية اخترعها يوسيفوس لاجل الرومان

اما عن موضوع الشبهة

باختصار يوسيفوس لا يتكلم عن وقت القبض على الرب يسوع ولكن يتكلم عن لم يفارقه تلاميذه لأنه ظهر لهم حيا. أي لم يتخلوا عنه بعد انه ظهر لهم بعد قيامته أي لم يتخلوا التلاميذ عن الايمان به واستمروا حتى وقت كتابات يوسيفوس. وهذه شهادة تؤكد عذابات التلاميذ.

وهذا هو نص كلام يوسيفوس

Now there was about this time Jesus, a wise man, if it be lawful to call him a man, for he was a doer of wonderful works, a teacher of such men as receive the truth with pleasure. He drew over to him both many of the Jews, and many of the Gentiles. He was the Christ, and when Pilate, at the suggestion of the principal men among us, had condemned him to the cross, those that loved him at the first did not forsake him; for he appeared to them alive again the third day; as the divine prophets had foretold these and ten thousand other wonderful things concerning him. And the tribe of Christians so named from him are not extinct at this day.

وكان في هذا الوقت يسوع رجل حكيم هذا إذا كان مسموح ان ندعوه رجلا لأنه كان فاعلا لأعمال رائعة وهو معلم الي الرجال واظهر لهم الحقيقة بكل سرور. ولفت له انتباه الكثير من اليهود والامميين. وهو كان المسيح وعندما بيلاطس بوشاية من رؤساء الرجال بيننا , امر ان يصلب, وهؤلاء الذين احبوه لم يتخلوا عنه لأنه ظهر لهم حيا مره ثانية في اليوم الثالث كما تنبأ الانبياء الموحى لهم وعشرة الاف اشياء اخري رائعة تتعلق به. وسبط من المسيحيين تسموا باسمه ولم تنقرض حتى هذا اليوم.

https://en.wikisource.org/wiki/The_Antiquities_of_the_Jews/Book_XVIII#Chapter_3

فالحقيقة من يقتطع كلام يوسيفوس ليوحي بهذا هو غير امين وعندما يقدم فقط جملة

Those that loved him at the first did not forsake

هؤلاء الذين أحبوه من البداية لم يتركوه. لأنه عندما يقتطع عند هذا الجزء يعطي ايحاء بهذا انه يقول ان احباؤه مثل تلاميذه لم يتركوه ولكن هو يكمل قائلا

those that loved him at the first did not forsake him; for he appeared to them alive again the third day;

وهؤلاء الذين أحبوه لم يتخلوا عنه لأنه ظهر لهم حيا مره ثانية في اليوم الثالث

فهو يجيب ان سبب انهم لم يتخلوا عنه لانه ظهر لهم حيا في اليوم الثالث. فاعتقد بهذا نتأكد ان الكلام ليس عن وقت القبض على الرب يسوع بل بعد القيامة

ولهذا عندما يقارنها المشكك بما يقوله الاناجيل ان التلاميذ هربوا فيما عدا يوحنا وبطرس هذا غير صحيح وغير امانة من المشكك

الإنجيل بحسب البشير متى 26: 56

وَأَمَّا هذَا كُلُّهُ فَقَدْ كَانَ لِكَيْ تُكَمَّلَ كُتُبُ الأَنْبِيَاءِ». حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا.

الإنجيل بحسب البشير مرقس 14: 50

فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا.

ولكن حتى لو جدلا تنازلت وقلت انه عن وقت القبض عليه وصلبه فبالفعل يوحنا وبطرس لم يتخلوا عنه وتبعوه وقت المحاكمة ووقت الصلب أيضا

انجيل يوحنا 18

15 وَكَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ يَتْبَعَانِ يَسُوعَ، وَكَانَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَدَخَلَ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ.
16
وَأَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ وَاقِفًا عِنْدَ الْبَابِ خَارِجًا. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ.

هذا بالإضافة الى احباؤه من المريمات وامه

انجيل يوحنا 19

25 وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ.
26
فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ».
27
ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ.

وأيضا بالطبع نيقوديموس ويوسف الرامي لم يتخلوا عنه

انجيل يوحنا 19

38 ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، وَهُوَ تِلْمِيذُ يَسُوعَ، وَلكِنْ خُفْيَةً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، سَأَلَ بِيلاَطُسَ أَنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوعَ، فَأَذِنَ بِيلاَطُسُ. فَجَاءَ وَأَخَذَ جَسَدَ يَسُوعَ.
39
وَجَاءَ أَيْضًا نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي أَتَى أَوَّلًا إِلَى يَسُوعَ لَيْلًا، وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَنًا.
40
فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ، وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الأَطْيَابِ، كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا.

فحتى لو اصر احدهم ان هذا وقت الصلب فكثيرين من احباء المسيح لم يتركوه. ولكن كما وضحت ان الكلام عن بعد القيامة

بل وكما قلت من شهادة يوسيفوس هي تؤكد على ان التلاميذ لم يتخلوا عنه أي حتى مع العذابات والاضطهاد الشديد الذين تعرضوا له حتى الاستشهاد لم يتخلوا عنه

ولهذا يوسيفوس شهد عن محاكمة بعض من تلاميذ المسيح

في كتاب الانتيك الجزء 20 الفصل 9

But the younger Ananus who, as we said, received the high priesthood, was of a bold disposition and exceptionally daring; he followed the party of the Sadducees, who are severe in judgment above all the Jews, as we have already shown. As therefore Ananus was of such a disposition, he thought he had now a good opportunity, as Festus was now dead, and Albinus was still on the road; so he assembled a council of judges, and brought before it the brother of Jesus the so-called Christ, whose name was James, together with some others, and having accused them as lawbreakers, he delivered them over to be stoned

فشهادة يوسيفوس لا تناقض الاناجيل بل تؤكدها وأيضا لو تشهد على شيء هي تشهد على عذاب التلاميذ حتى الاستشهاد لإيمانهم بالرب يسوع انه قام



والمجد لله دائما