هل أريوس مات بضربة من الرب أم مسموماً؟







Holy_bible_1

13 Jan 2021









الادعاء

يحاول البعض ادعاء أن أريوس لم يموت بضربة من عند الرب عقاباً له على ضلالته ولكنه مات مسموماً من قبل مؤيدي البابا أثناسيوس. ويقولون إن التاريخ يكتبه المنتصرين، أي المسيحيين هم الذين ادعوا موته بضربة لأنهم المنتصرين.





















الرد

باختصار:

أولا هل يوجد أي دليل عن المشككين على إن أريوس مات مسموم؟ أم أن عندهم الشبهات تلقى جذافاً بدون دليل؟ وأقول بدون دليل لأنه يوجد ادلة تاريخية على هذا الادعاء ولم يقدموا دليل تاريخي في كلامهم. ولكن المذكور تاريخياً هو موضوع صلوات البابا الكساندروس الأورشليمي، وما حدث بعدها من انسكاب أحشاء أريوس بشهود عيان. فكما يقال على المدعي الإتيان بالبينة.

ثانياً يقول المهاجمين إن التاريخ يكتبه المنتصر، ولكن من كان المنتصر في هذا الوقت عندما مات أريوس؟ المنتصر هو أريوس وأتباعه فهم الأقرب للإمبراطور. بل وبعد موته استمر أتباعه هم المنتصرين وهم أصحاب قسطنطين. بل قسطنطين نفى البابا اثناسيوس واضطهاده. وتعمد في أخر حياته على يد أسقف أريوسي. فالمنتصر في هذا التوقيت هم الأريوسيين. ولهذا لو لم يكن هذا الذي حدث تاريخياً لكانوا كتبوا بوضوح بل ونكلوا بالأرثوذكسيين بحجة هذا الموقف.

ثالثاً من مجال دراساتي وعملي المتواضع درست Toxicology أو علم السموم وحسب معلوماتي المتواضعة لا أعرف سم يجعل الأحشاء تنسكب. وأبدا بهذه النقطة باختصار ثم الجزء التاريخي.

علمياً:

الأمعاء ليست عضو حر في تجويف البطن. بل الأمعاء هي مربوطة من كل الاتجاهات بأغشية مخاطية. تثبتها في مكانها. وهذا شكل توضيحي لهذا.

Ken Saladin, professor of histology (microscopic anatomy).

Parker, M., Hohenberger, The Anatomy of the Small Intestine. Vol.1. Springer, Cham (2019).

فالأمعاء مترابطة جيداً. ولن تنسكب إلا لو تقطعت كل هذه الاربطة سواء تشريحياً أو بالتحلل بعد الوفاة. مع ملاحظة أن هذه الأربطة هي خارج تجويف الأمعاء فهي من الخارج. فلا يوجد سم في داخل الأمعاء يفعل هذا.

ومن ادعوا أنه زرنيخ بدون دليل فسم الزرنيخ لا يسبب انسكاب الأحشاء. يوجد نوعين من تسمم الزرنيخ الأول الحاد Acute والثاني البطيء cronic. والاثنين لا يسببون انسكاب الأمعاء. ومعهما أعراض أخرى لم تذكر على أريوس. فحتى لو افترضنا جدلا أنه إصابة حادة أي لو جرعة مفاجئة عالية، فأعراضه البداية هو قيئ مستمر، ثم إسهال مع كحة، ثم الأم في الصدر لفترة زمنية تقصر او تطول، ثم تنميل في الأطراف يستغرق بعض الوقت وتغير في لون الجلد، ثم تشنج في الأطراف، ثم تصلب في العضلات. ولو كانت جرعة مرتفعة قد يؤدي لوفاة.

فلا يوجد أي كتابة تقول إن أريوس بدا بقيء ثم إسهال ثم بعد الإسهال لفترة زمنية بدأ يحدث له تنميل ثم تشنج ثم تصلب في العضلات حتى مات. هذا لم يقوله لا مخالفي أريوس ولا أتباعه. بل انسكبت أحشاؤه ومات مباشرة.

تاريخياً:

ومن هنا أقدم دليل تاريخي وصفى على ما حدث لأريوس. ولن أقدم في البداية من أقوال الإباء بل من شهود مؤرخين قريبين للأحداث. فيوجد مصادر كثيرة كلها مجتمعة على حادثة انسكاب أحشاء أريوس سنة 336 م. ولكن من أشهرها هو ما ذكره المؤرخ سقراطسSocrates Scholasticus. وهو من نهاية القرن الرابع بداية الخامس أي قريب جداً للأحداث وهو مسيحي ولكن مشهور بنزاهته في التأريخ. ونقل من شهود عيان كما يشهد. والقصة باختصار كما يذكرها هو وأخرين.1

إن رغم إدانة أريوس في مجمع نيقية بوضوح، إلا أن قسطنطين الذي كان من المقربين له جدا الأسقف الأريوسي يوسابيوس النيقوميدي. فاستمال قسطنطين إلى تدعيم أريوس ضد الكنيسة الأرثوذكسية فأرجع أريوس الذي كان ذهب لفلسطين وكثيرين من مؤيديه. وأريوس بخبث أعاد صياغة هرطقته ليخفي بعض النقاط التي عليها اعتُراض عليها. وإنتهى الأمر بأن الأريوسيين أقنعوا قسطنطين أن ينفي أثناسيوس في the First Synod of Tyre سنة 335 م وفي السنة التالية بقرار لكرسي أورشليم أن يسمحوا لأريوس بالتناول والشركة. وامر قسطنطين الأسقف الكساندر الكونيستانتيبولي بأن يقبل أريوس الذي كان رافض ولكن ضغط عليه الإمبراطور بشدة واجبره على قبول أريوس وأن يمضي على هذا وان يتولى أريوس الكرسي الإسكندري. ولكن الكساندر بصلاة حارة أن الرب يبيد أريوس قبل أن يتم هذا.2

وهذا ملخص ما حدث كما يخبرنا سقراطس. ونص كلامه من موسوعة أقوال الاّباء. مع ترجمة عربي له قمت بها.

"Such was the supplication of Alexander. Meanwhile the emperor, being desirous of personally examining Arius, sent for him to the palace, and asked him whether he would assent to the determinations of the Synod at Nicæa. He without hesitation replied in the affirmative, and subscribed the declaration of the faith in the emperor’s presence, acting with duplicity. The emperor, surprised at his ready compliance, obliged him to confirm his signature by an oath. This also he did with equal dissimulation. The way he evaded, as I have heard, was this: he wrote his own opinion on paper, and carried it under his arm, so that he then swore truly that he really held the sentiments he had written. That this is so, however, I have written from hearsay, but that he added an oath to his subscription, I have myself ascertained, from an examination of the emperor’s own letters. The emperor being thus convinced, ordered that he should be received into communion by Alexander, bishop of Constantinople. It was then Saturday, and Arius was expecting to assemble with the church on the day following: but divine retribution overtook his daring criminalities. For going out of the imperial palace, attended by a crowd of Eusebian partisans like guards, he paraded proudly through the midst of the city, attracting the notice of all the people. As he approached the place called Constantine’s Forum, where the column of porphyry is erected, a terror arising from the remorse of conscience seized Arius, and with the terror a violent relaxation of the bowels: he therefore enquired whether there was a convenient place near, and being directed to the back of Constantine’s Forum, he hastened thither. Soon after a faintness came over him, and together with the evacuations his bowels protruded, followed by a copious hemorrhage, and the descent of the smaller intestines: moreover portions of his spleen and liver were brought off in the effusion of blood, so that he almost immediately died. The scene of this catastrophe still is shown at Constantinople, as I have said, behind the shambles in the colonnade: and by persons going by pointing the finger at the place, there is a perpetual remembrance preserved of this extraordinary kind of death. So disastrous an occurrence filled with dread and alarm the party of Eusebius, bishop of Nicomedia; and the report of it quickly spread itself over the city and throughout the whole world. As the king grew more earnest in Christianity and confessed that the confession at Nicæa was attested by God".3 4

الترجمة:

"هذا كان صلاة الكساندر. وفي هذه الأثناء رغب الإمبراطور في فحص فكر أريوس بنفسه. وأحضره للقصر وسأله عما إذا كان يوافق على قرارات مجمع نيقية، فأجاب بالإيجاب مباشرة ودون تردد ووافق على إعلان الإيمان للمجمع في حضور الإمبراطور متصرفاً بازدواجية (أي اظهر عكس ما يبطن بخبث). ففوجئ الإمبراطور بقبوله الجاهز فأمره أن يأكد هذا وأن يوقع بقسم (أنه يقبل قانون إيمان وقرارات مجمع نيقية). فقام بهذا متبعاً نفس طريقة الإخفاء، والطريقة التي تهرب بها كما سمعت كانت على النحو التالي: فقد كتب رأيه على ورقة وحملها تحت زراعه وأقسم أنه يحمل المشاعر التي كتبها. ولكنه أضاف قسماً الى اشتراكه. وقد تأكدت بنفسي من فحص رسائل الإمبراطور. واقتنع الإمبراطور بذلك وأمر أن يستقبله ألكسندر أسقف القسطنطينية في الشركة. وكان ذلك يوم السبت. وكان أريوس يتوقع أن يجتمع مع الكنيسة في اليوم التالي. ولكن الإنتقام الإلهي لتجاوزه جرائمه الجريئة، فمع خروجه من قصر الإمبراطور وبحضور حشد من أنصاره والحراس سار بافتخار (تكبر) وسط المدينة وجذب انتباه جميع الناس (أي أن أريوس والأريوسيين هم المنتصرين في هذا الموقف). وعندما اقترب من المكان الذي يدعى منتدى قسطنطين حيث نصب عمود من الرخام، استولى الرعب على أريوس من ندم الضمير. ومع الرعب استرخاء في الأمعاء. لذلك طلب إن كان هناك مكان مناسب قريب. فتوجه للجزء الخلفي من منتدى قسطنطين وأسرع لهناك وبعد فترة وجيزة مع عملية الإخراج برزت أمعاؤه مع نزيف ونزلت الأمعاء حتى الدقيقة، علاوة على الطحال والكبد. ومات على الفور ومشهد هذه الحادثة لا يزال معروضاً في القسطنطينية كما قلت. وخلف الفوضى في الرواق. ومن خلال مرور الأشخاص الذين أشاروا بأصابعهم إلى المكان، فظلت هناك ذكرى دائمة محفوظة لهذا النوع الاستثنائي من الموت. فهو حدث كارثي للغاية ومليء بالرهبة والقلق أصاب حزب يوسابيوس أسقف نيقوميديا (الأريوسي) وسرعان ما انتشر الخبر في المدينة وفي كل العالم. عندما ازداد جدية الملك في المسيحية واعترف بأن قرار نيقية قد شهد به الله."

فأعتقد نص كلامه واضح ويؤكد أن كلامه من شهود عيان. وأن هذا مسجل في خطابات الإمبراطور في هذا الوقت. وأيضاً المكان حضره شهود عيان ورسم المنظر. وأيضاً حفر في أذهان من رأوه. فهل الذين شاهدوا هذا سواء من مؤيديه أو من المارة لم يلاحظ أحد أن هذا سم؟ لماذا الكل اتفق إنها ضربة من الرب؟

وبالطبع بالنسبة لنا، ما هو أهم من شهادات المؤرخين، هو خطاب البابا أثناسيوس بنفسه إلى سرابيون سنة 340 عن وفاة أريوس 336 م. وينقل عن شاهد عيان وهو مقاريوس.5

النص:

"Praying about these things, the bishop withdrew, very concerned; but a wondrous and unexpected thing took place. As those with Eusebius threatened, the bishop prayed, and Arius, overconfident in those who were with Eusebius, foolishly went in to the ‘throne’ because of the necessity of his gut. Immediately, according to what is written, ‘falling face first, he burst in the middle’. Upon falling, he immediately expired, deprived of both communion and his life at the same time".6 

"وصلّى الأسقف من أجل هذه الأمور، وانصرف قلقاً للغاية. ولكن حدث شيء عجيب وغير متوقع. وعندما هدد الذين كانوا مع يوسابيوس، صلى الأسقف، وكان آريوس شديد الثقة في أولئك الذين كانوا مع يوسابيوس، ودخل بحماقة إلى "العرش" بسبب ضرورة أمعائه. وعلى الفور، بحسب ما هو مكتوب، "سقط على وجهه أولاً، وانفجر في المنتصف". عند سقوطه، فارق الحياة على الفور، محرومًا من الشركة وحياته في نفس الوقت".

وأيضاً خطاب أخر للبابا اثناسيوس في سنة 361 م. وهو يذكر فيه نفس القصة. وأيضاً نصه موجود حتى الأن.7 وأيضاً كررها إبيفانيوس السلامي في نفس الفترة الزمنية.8 وبعدها روفينوس.9 كل هذا قبل سكراتوس.

بل يذكر زوسامين أم عن دون قصد ولكن يؤكد هذه القصة. أن هذا المكان بعد هذا أصبحوا يتحاشون حتى أتباع أريوس والوثنيين الذهاب إلى الحمام فيه، خوفهم من أن يصيبهم السحر الذي أصاب اريوس. وبالنسبة لآخرين بدا أنه قد نال الدينونة لأنه غير تقوى. والذين ظنوا مثله استنتجوا أن الرجل هلك بفعل السحر. وهذا نص كلامه.



to yet others, it seemed he had received judgement, being impious. Those who thought like he did reasoned that the man was destroyed by acts of magic”.10

أي حتى الغير مؤمنين ورأوا هذا الحادث ولأنهم لا يؤمنوا بإله المسيحية، وصفوا بأن موته بهذه الطريقة المهينة كان سحر. بل واحد من أتباع أريوس ليخفي هذا العقاب له، قام بشراء المرحاض. وهدمه وبنى مبنى مختلف مكانه. حتى ينسى الناس. وحتى لا يكون موت أريوس موضع سخرية بسبب مرور مثل هذه الذكرى.11 وأكد هذا علماء تاريخيين.12



ولم يكذب أحد البابا اثناسيوس. أو هذه الرواية من الأريوسيين ولا يوسابيوس النيقوميدي ولا رجال الإمبراطور المؤيد لأريوس أو غيرهم هذا الحادث. ولم يقول أي منهم أنه مات مسموم أو غيره. والذي قام بسمه، لماذا لم يسم يوسابيوس النيقوميدي معه؟ وبخاصة أنه هو الذي يؤثر على الإمبراطور. ولماذا لم يسم أي أخر من أتباع اريوس المشهورين المؤثرين؟

بل حتى المقالات الغربية من هيئات الحادية، لتهاجم المسيحية في هذه القصة لم تستطيع أن تقدم دليل عكسي ولم تفترض حتى ادعاء السم. كل الذي فعلته أنها قالت إن هناك إضافات طفيفة لاحقة لتبالغ في رهبة الحادث.

وكيف يتم تسميمه وهو في قصر الإمبراطور؟ بل وقضى الصباح بالكامل مع الإمبراطور وقسم بما يرضي الامبراطور. ومسج انه معه حرس وأتباعه. بل في هذا الوقت هو قبل أن يمضي موافقته على قرار مجمع نيقية.

أيضاً لو أريوس هو المؤيد من الرب لماذا تأثر بالسم ولم يحميه الرب؟ أم يقول الكتاب " يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ»." (إنجيل مرقس 16: 18 فان دايك). فالحقيقة الموقف والتاريخ يشهد على إنها ضربة من الرب وأعجوبة بشهادة المؤرخين وشهود العيان.

أخيراً البابا اثناسيوس ليس أول من تصدى لأريوس. بل بداية من البابا بطرس خاتم الشهداء وهذا يؤكد أن فكر اثناسيوس ليس مخترع ولا إضافة نيقية بل هو الإيمان المسلم الصحيح جيل عن جيل. فبدأ أريوس يعلِّم هرطقته وهو بعد شماس في عهد البابا بطرس خاتم الشهداء البابا السابع عشر من عداد بطاركة الإسكندرية. وقد حاول البابا بطرس إرجاع أريوس عن معتقده الخاطئ، ولما لم يقبل حرمه البابا وحرم تعاليمه الخاطئة، وبالتالي مُنع من ممارسة الشماسية والتعليم. فقد كان البابا بطرس قد رأى رؤية في أثناء سجنه وإذ السيد المسيح واقف بثوب ممزق فقال له: "من الذي مزّق ثوبك يا سيدي"، قال "أريوس". ففهم البابا بطرس أنه، بناء على إعلان سماوي، حتى لو تظاهر أريوس بالتوبة سوف يكون مخادعًا، وأنه سوف يشق الكنيسة. فاستدعى تلميذيه أرشلاوس (أو أرخيلاس) وألكسندروس وحذّرهما من أريوس ومن محاولاته مهما تظاهر بالتوبة. وبعد أن نال البابا بطرس إكليل الشهادة وتولى تلميذه أرخلاوس الكرسي حاول أريوس أن يتظاهر بالرجوع عن معتقده الخاطئ بأسلوب ملتوي فخالت على البابا أرشيلاوس حيلة أريوس فحاللـه ورقاه إلى درجة القسّيسية بعد أن كان شماسًا مكرسًا، بعد أن كان محرومًا بواسطة البابا بطرس خاتم الشهداء. مما جعل أحد الآباء في كنيستنا يقول إنه من مراحم الله أن أرشلاوس لم يدم على الكرسي سوى ستة أشهر فقط وإلا انتشرت الأريوسية.

وبنياحة البابا أرشلاوس تبوأ زميله البابا ألكسندروس الكرسي السكندري فصار البطريرك التاسع عشر في عداد بطاركة الكرازة المرقسية. والبابا ألسكندروس هو الذي بدأ باستخدام عبارة o`moou,sion tou/ Patri, للتعبير عن مساواة الابن للآب في الجوهر، وهي العبارة التي دافع القديس أثناسيوس الرسولي طوال حياته عنها وكتبها في قانون الإيمان.

القديس أثناسيوس لم يخترع شيئًا جديدًا بل ستلم من معلمه وأستاذه البابا ألكسندروس، الذي استلم بدوره من البابا بطرس خاتم الشهداء "الإيمان المسلم مرة للقديسين" (رسالة يهوذا 1: 3). بل كانت للبابا ألكسندروس كتابات ضد الأريوسية، وهو أول من عقد مجمعًا بالإسكندرية حضره مائة أسقف للحكم على أريوس وحرمه فيه، وهو يعتبر من كبار اللاهوتيين في تاريخ كنيستنا قبل أثناسيوس. ولو كانوا يريدوا ان يتخلصوا منه وهذا اسلوبهم كان سهل. فمجمع نيقية لم يخترع شيء ولا البابا اثناسيوس. بل الذي اخترع الهرطقة هو اريوس وهو الذي عاقبه الرب يوم انتصاره ويوم تكبره وهذا بشهادة التاريخ.



والمجد لله دائما

1. Vasiliev, Al (1928). "The empire from Constantine the Great to Justinian". History of the Byzantine Empire. Retrieved 2 May 2012.

2. Draper, John William (1875). The History of the Intellectual Development of Europe. pp. 358–359., quoted in "The events following the Council of Nicaea". The Formulation of the Trinity. Retrieved 2 May 2012.

3. NPNF2-02. Socrates and Sozomenus Ecclesiastical Histories Chapter XXXVIII.—The Death of Arius.257

4. Socrates, Church History , I.38.7, ed. Périchon and Maraval, 256.

5. David M. Gwynn, Athanasius of Alexandria: Bishop, Theologian, Ascetic, Father (Oxford, 2012), 9;


6. Athanasius, Letter LIV, 3, in H. G. Opitz (ed.), Athanasius: Werke , vol. 2.1 (Berlin, 1940), 178–80.

7. Athanasius, Letter to the Bishops of Egypt and Libya , esp. 18–19, in D. U. Hansen, K. Metzler and K. Savvidis (eds.), Athanasius: Werke , vol. 1.1 (Berlin and New York, 1996), 39–64.

8. Epiphanius, Panarion LXIX.0.3, in K. Holl (ed.), Epiphanius III: Panarion (haereses 65–80) , Griechischen Christlichen Schriftsteller (Berlin 1985), 160.

9. Rufinus, Church History , X.14 in E. Schwartz and T. Mommsen (eds.), Eusebius Werke 2.2 Die Kirchengeschichte , Griechischen Christlichen Schriftsteller (Leipzig, 1908; repr. Berlin 1999), 979–80.

10. Sozomen, Church History II.29.5, in Sozomenos, Historia Ecclesiastica I , ed. G. C. Hansen (Turnhout, 1960), 314.

11. Sozomen, Church History II.30.6–7, ed. G. C. Hansen, 318.

12. Peter van Nuffelen (ed.), Un héritage de paix et de piété. Étude sur les Histoires ecclésiastiques de Socrate et de Sozomène (Leuven, 2004).