لماذا نلقب الرب بيسوع بدل من يشوع مع بقاء اسم يشوع بن نون كما هو؟



Holy_bible_1

June 13, 2022



السؤال



لماذا نقول يسوع بدل من يشوع؟ رغم ان في العهد القديم بقي اسم يشوع كما هو؟  



الرد



رغم ان هذه الامر لا يمس الخلاص وليس اساسي ولكن لان البعض النقاد يهاجمون المسيحيين في موضوع اسم الرب يسوع (لاجل تسمية عيسى القرانية) فهذا يدفع بعض الشباب المسيحيين التفكير في هذا الامر لماذا يسوع وليس يشوع.

واجابة هذا السؤال باختصار شديد في البداية هو بسبب الترجمات

مع ملاحظة موضوع اسم عيسى هذه شرحتها تفصيلا في

يسوع ام عيسي ومصدر اسم عيسي

بعض الشبهات حول اسم يسوع اوعيسي

هل الرب يسوع المسيح هرب الى الهند ودفن هناك

فهذه لا اتطرق اليها هنا.

اما عن لماذا سمي الرب يسوع المسيح في العربي يسوع وليس يشوع كنطقه في العبري والارامي السبب هو ان ترجمة العهد الجديد تمت أولا ومن لغات مختلفة عن العهد القديم العبري

فترجمة اسم الرب يسوع المسيح له كل المجد في العربي أتت أولا من السريانية وأيضا من القبطية التي أتت من اليونانية ولكن ترجمة العهد القديم أتت من العبري

فالعهد الجديد الذي ذكر فيه اسم الرب يسوع المسيح له كل المجد هو كتب باليوناني وفي اليوناني يكتب ησος  ايسوس كاسم فاعل (او ησου  ايسو كمفعول) وهي تترجم للعربي يسوع. وتترجم للانجليزية Jesus جيسس والفرنسيسة أيضا Jesus

وقبل ان اذهب الى اسم يشوع بن نون هنا نقطة جانبية وهي هل أخطأ العهد الجديد اليوناني عندما كتبه ايسوس؟ الإجابة بالطبع لا ففعلا اسم يشوع في العبري الذي هو من يهوه شوع יְהוֹשֻׁעַ يهوه المخلص (יְהוֹ من יְהוָה – שֻׁעַ من שִׁיעַ) ويختصر ليشوع والارامي يشوا (عين خفيفة في النهاية) هو يترجم لليوناني ايسوس. فقبل العهد الجديد السبعينية اليونانية التي قام بها اليهود من القرن الثالث ق م ترجمت اسم يشوع بن نون صاحب سفر يشوع الى ايسوس.

إذا ان كان يشوع العبري يكتب ايسوس باليوناني ولو ترجم اليوناني للعربي يكتب يسوع فلماذا يشوع في العهد القديم بقي يشوع في العربية وبقي جشوا في الانجليزية؟

لسببين الأول وهو ان العهد القديم ترجم بعد العهد الجديد ومن مصدر ولغة مختلفة وثانيا للتفريق بين يشوع بن نون العهد القديم وبين الرب يسوع المسيح

هذا شرحته سابقا في ملف

دراسه سريعه لتاريخ التراجم العربيه للكتاب المقدس

تاريخ الترجمات الانجليزية للكتاب المقدس

ففي البداية بدأ كان يستخدم المسيحيين من المنطقة العربية الترجمة السريانية ولكن بداية من القرن الثامن والتاسع والعاشر بدات محاولات ترجمة العهد الجديد من اللاتيني واليوناني ويوجد مخطوطات في دير سانت كترين تعود للقرن التاسع والعاشر نجد فيها اسم الرب هو يسوع وبهذا استمر اسم الرب بالعربي هو يسوع

ولكن بالنسبة للعهد القديم كانت أوائل المحاولات في أيام المامون في القرن التاسع ترجم أحمد بن عبد الله بن سلام عن العبرية واليونانية التوراة والأنجيل. ولأنه نقل من العبري كتب يشوع العهد القديم يشوع. ثم في بداية القرن العاشر، فقام رجل يهودي، أشتهر باسم سعديا الفيومي، بترجمة كل العهد القديم إلى اللغة العربية وكتبه بحروف عبرية لمنفعة اليهود الناطقين بالعربية فلهذا كتب اسم يشوع بن نون الى العربي يشوع

وتكرر نفس الام في منتصف القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر قام رجل سامري اسمه " أبو سعيد " بترجمة أسفار موسى الخمسة إلى اللغة العربية الدارجة، وطبعت في هولنده في 1851م.كما ترجمها أيضاً رجل يهودي من شمالي أفريقي في القرن الثالث عشر، وطبعت في أوربا في 1622م.

وهكذا بهذه الترجمات اشتهر اسم الرب يسوع المسيح له كل المجد في العربي يسوع لان المثد الأصلي هو اليوناني ولكن الترجمات التي قام بها يهود للعهد القديم كتبوا بالعربي يشوع وبعد هذا عندما جاء زمن الطباعة وما بعده من الترجمات الحديثة استمر الحال كما هو عليه.

فاسم الرب يسوع في العربي هو ترجمة صحيحة لليوناني الذي كتبه تلاميذ الرب يسوع ورسله ولكن من يريد ان يقول يشوع أيضا هو صحيح فهو النطق العبري.

واكتفي بهذا الامر وأتمنى ان لا أكون أخطأت في شيء.



والمجد لله دائما