الرد على اختلاف بعض الفاظ صموئيل الثاني 22 ومزمور 18



Holy_bible_1

November 10, 2022



السؤال



لماذا يوجد اختلافات في المفردات في نشيد داود بين صموئيل الثاني 22 ومزمور 18؟



الرد



الرد باختصار ان هذا المزمور كتبه داود. ولكن في الأول كتبه بطريقة خاصة بعد ان أنقذه الرب من يد شاول ومن اعداؤه وملكه وسلمه للرئيس المرنمين ليسبحه بطريقة عامة بطريقة شعرية مناسبة للتسبيح على أدوات غناء الهيكل ويناسب مختلف المواقف وليس أعداء داود فقط ولكن قرب نهاية حياته وضعه بطريقة تلخص عمل الرب في حياته

ملحوظة تكلمت سابقا في ملف عن المتكررات وانها كيف في اغلب الأحوال هي تكميل وليس تكرار بتغيير بعد الالفاظ تؤكد تكميل عمل الرب وتحقيق وعوده في ملف

الرد على المتكررات في العهد القديم

ولن اكرر ما قلته في هذا الملف وهنا فقط اركز على مز 18 و2 صم 22

بعض الأدلة على ما قلت في الملخص

المفسر ابرابانيل اليهود قال ان هذا المزمور كتبه داود في وقت شبابه بعد ان أنقذه الرب من شاول ومن رجاله

John Gill’s exposition of the entire bible 2 Samuel 22

وهذا ما سجل في المزمور بطريقة مناسبة ان يرنمها رئيس المغنيين ولكن داود استمر يترنم به كل مرة ينقذه الرب من أعداء اخرين ومن اضطرابات حتى في قرب نهاية حياته 2 صموئيل كتبه مرة أخرى كما قال كمشي وجاركي ووقتها سجله يعبر عن حياته

ib

واحصى جيل المفسر تقريبا 74 وكلهم ليسوا اختلاف نسخ ولا أخطاء نساخ ولكن الأول كتبه وجعله مناسب للطريقة الشعرية للترنيم في الهيكل وجعله يصلح ان يكون للاستخدام العام وارسله مع بقية المزامير المخصص ان يرنمها رئيس المرنمين في الهيكل. في نهاية حياته راجع المزمور بما فيها احداث حياته المستمرة

Abarbinel is of opinion that it was written in his youthful time, in the midst of his troubles, and was sung by him as often as he had a deliverance from any; and which may account for the several variations in it from the eighteenth psalm, which, the same writer observes, are seventy four; and are not to be ascribed to the difference of copies, or neglect of copiers: and very probably, towards the close of his days, he revised it, and made it fit for general use, and sent it with the rest of his psalms to the chief musician; but the particular consideration of it, and of the differences in it from Psa_18:1 are referred to the exposition of that book in its course.



فما يدل على هذا هو المقدمة التي توضح ان هذا المزمور كتبه داود وكرره عدة مرات

سفر المزامير 18

1 لإمام المغنين. لعبد الرب داود الذي كلم الرب بكلام هذا النشيد في اليوم الذي أنقذه فيه الرب من أيدي كل أعدائه ومن يد شاول. فقال: أحبك يا رب يا قوتي.

سفر صموئيل الثاني 22

1 وَكَلَّمَ دَاوُدُ الرَّبَّ بِكَلاَمِ هذَا النَّشِيدِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَنْقَذَهُ فِيهِ الرَّبُّ مِنْ أَيْدِي كُلِّ أَعْدَائِهِ وَمِنْ يَدِ شَاوُلَ،

2 فَقَالَ: «اَلرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي،

وأيضا اعداد كثيرة يتكلم المزمور عن الحاضر لان وقتها ملكه الرب لكن في 2 صم يتكلم عن المستمر انه امر استمر في حياته حتى قربها

ملحوظة بعض مفسرين قالوا ترتيب عكسي ان 2 صم كان أولا له شخصيا ولكن لاحقا غيره بما يناسب ان يكون نشيد عام ورغم اني لا اعترض على هذا الا اني اميل الى ان مز 18 هو الأول وبعد هذا 2 صم في نهاية حياته بسبب تعبيرات ما بين الاثنين

كمثال فقط

سفر المزامير 18

43 تُنْقِذُنِي مِنْ مُخَاصَمَاتِ الشَّعْبِ. تَجْعَلُنِي رَأْسًا لِلأُمَمِ. شَعْبٌ لَمْ أَعْرِفْهُ يَتَعَبَّدُ لِي.

سفر صموئيل الثاني 22

44 وَتُنْقِذُنِي مِنْ مُخَاصَمَاتِ شَعْبِي، وَتَحْفَظُنِي رَأْسًا لِلأُمَمِ. شَعْبٌ لَمْ أَعْرِفْهُ يَتَعَبَّدُ لِي.

ففي المزمور يجعله ملك ولكن في 2 صم استمر يحفظه كملك لفترة طويلة

وهذا نشعر به في الجزء الثاني من المزمور من 31 الى 50 انه في 2 صم يغطي فترة زمنية أطول ويذكرنا بعدة أحداث وليس بحدث واحد

مثال اخر

سفر المزامير 18

48 مُنَجِّيَّ مِنْ أَعْدَائِي. رَافِعِي أَيْضًا فَوْقَ الْقَائِمِينَ عَلَيَّ. مِنَ الرَّجُلِ الظَّالِمِ تُنْقِذُنِي.

سفر صموئيل الثاني 22

49 وَالَّذِي يُخْرِجُنِي مِنْ بَيْنِ أَعْدَائِي، وَيَرْفَعُنِي فَوْقَ الْقَائِمِينَ عَلَيَّ، وَيُنْقِذُنِي مِنْ رَجُلِ الظُّلْمِ.

فالمزمور يتكلم انه أنقذه من الرجل الظالم معرف لأنه شاول بينما في 2 صم في نهاية حياته رجل ظلم غير معرف لأنه كثيرين ومختلفين

فبدل من ان في المزمور يتكلم عن حدث يتم صموئيل في لأنه في قرب نهاية حياته يتكلم بصيغة المستمر عن انه امر استمر طوال حياته

واخر دليل انه بينما المزمور ترتيبه هو 18 في مزامير داود ومناسب لتمليكه بعد انتهاء اضطهاد شاول في منتصف حياته. نجد في 2 صم العدد التالي مباشرة في اول الاصحاح التالي 2 صم 23 يتكلم ان هذا في نهاية حياة داود وبعدها يذكر وحيه الاخير

سفر صموئيل الثاني 23

1 فَهذِهِ هِيَ كَلِمَاتُ دَاوُدَ الأَخِيرَةُ

وهذا أكده مفسرين كثيرين وأضافوا معاني روحية اليه

فقدمت كلام جيل

وأيضا قال ابونا انطونيوس فكري في تفسيره

هذا النشيد الذي يأتي هنا في نهاية حياة داود نجده أنه هو نفسه كلمات المزمور (18) وفي مقدمة المزمور (18) نجد أن داود كتب هذا المزمور في اليوم الذي أنقذه فيه الرب من أيدي كّلَ أعدائه ومن يد شاول. ونجد نفس الكلمات بعينها في آية (1) هنا. ولنلاحظ أن داود كتب مزمور (18) وهو في قمة انتصاراته ومجده قبل أن يسقط. ونجده في نهاية حياته يرتل نفس المزمور بنفس الكلمات وهذا بعد أن سقط وأخطأ وتاب. أو ليست هذه هي قصة الخلاص. فلقد خلق الله الإنسان في مجد وسقط الإنسان وجاء المسيح ليعيده للمجد. والمعنى أن توبة داود أعادته لسابق مجده، وجعلته يرتل نفس الكلمات.

وأيضا نفس الامر قاله بارنز

From the place which this psalm occupies in the history of the life of David (2 Sam. 22), it is probable that it was composed in the latter years of his life, though it occupies this early place in the Book of Psalms.

وغيره الكثير من المفسرين

واكتفي بهذا القدر



والمجد لله دائما