هل أخطأ الرب يسوع في تعبير يصلوا في زوايا الشوارع؟ متى 6



Holy_bible_1

March 25, 2023



الشبهة



أخطأ يسوع في ادعاء ان اليهود يصلوا في زوايا الشوارع في قوله

انجيل متى 6\5 «وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ!

فاليهود يقولوا ان هذا لم يحدث ولم يسجل ان اليهود كانوا يفعلوا هذا. ويقولوا ان هذا بدا فقط بعد 70 م بعد خراب الهيكل الذي كانوا يصلون فيه. فهل أخطأ يسوع ونقل عنه متى ام يسوع لم يقول هذا وكات الانجيل الذي نسب لمتى لأنه كتب متأخرا بعد خراب الهيكل ادعى هذا ونسبه زورا ليسوع؟



الرد



أولا قانونية انجيل متى البشير وان كاتبه هو متى البشير بن حلفى أحد التلاميذ الاثني عشر للرب يسوع المسيح له كل المجد وأن زمن الكتابة هو في النصف الأول من القرن الأول الميلادي وتقريبا 40 م قبل خراب الهيكل بكثير هذا مثبت بأدلة دامغة قاطعة قدمت بعض منها في ملف

 قانونية انجيل متي وكاتب الانجيل

وغيرها الكثير من ملفات القانونية

ثانيا ما يقولونه المشككين حتى لو تماشينا معهم جدلا هو مغالطة منطقية وهو الاعتماد على ما لم يثبت فهو ادعاء سلبي بدون دليل فحتى لو لا يوجد لدينا دليل اثبات واضح فهم أيضا ليس لديهم دليل نفي واضح مثبت. فاين في الكتابات اليهودية من قبل خراب اورشليم التي تقول نصل انهم لم يكونوا يصلون في المجامع وفي زوايا الشوارع؟

فان لم يكن لديهم دليل إيجابي كيف نصدق ادعائهم رغم اننا عندنا دليل إيجابي وهو شاهد عيان من هذا الزمان وهو متى البشير؟

وكم مرة يدعوا ادعاءات سلبية وتتضح انها خطأ؟

ثالثا واهم من السابق: محتوى شبهة المشكك خطأ أصلا فهو ربط بين خراب الهيكل وبين الصلاة في المجامع وفي زوايا الشوارع كما لو كان طالما الهيكل موجود هم يصلون في الهيكل فقط وهذا خطأ فاليهود لم يكونوا كلهم يعيشوا في اورشليم ليصلوا كلهم في الهيكل بل يهود اورشليم جزء قليل ولا يستوعبهم كلهم الهيكل الهيكل كان مهم في الثلاث أعياد السنوية فقط ولكن بقية السنة وصلواتهم اليومية لا يقوموا بها في الهيكل وبخاصة بقية يهود اليهودية ويهود الجليل ويهود العشر مدن ويهود الشتات وكل هؤلاء لا يصلوا في الهيكل وخراب الهيكل لا يؤثر على أسلوب صلاتهم اليومية ولهم مجامعهم المحلية

رابعا الرب يسوع المسيح له كل المجد هنا لا يتكلم عن الهيكل وأسلوب العبادة فيه ولا يدين حتى الصلاة في المجامع فهو كان يذهب للمجامع ويعلم فيها ولكن هو يدين أسلوب التظاهر وهذا معروف في اليهود بل وموجود حتى الان فيه فحتى الان اليهود يقفوا امام حائط المبكى ويصلوا في الظاهر ويطيلوا الصلاوات وقوفا في العلن. فالرب يسوع طلب الصلاة في الخفاء ليس للتظاهر وهذا ما قاله نصا

انجيل متى 6

5 «وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ!

6 وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.

خامسا والاهم من كل هذا هو ان هناك مراجع يهودية قديمة اكدت بالفعل ما قاله الرب يسوع المسيح في الموعظة على الجبل في انجيل متى 6 عن موضوع (ُيصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ) أي كل كلام المشككين يهود وغيرهم هو خطأ وما قاله الكتاب هو الصحيح. وابدأ أقدم بعض منها

نقطة الصلاة وقوفا في الشوارع للظهور

يقول مامونيدس هناك ثمان أشياء ان الرجل (اليهودي) الذي يصلي يجب ان يفعلها، والأول هو الوقوف إذا كان جالسًا في سفينة، أو في عربة، إذا كان بإمكانه الوقوف، فيجب عليه الوقوف؛ إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد يجلس في مكانه ويصلي

Hilch. Tephilla. c. 5. sect. 1, 2.

بل ذكر في المشناه عدة مرات

في أيام صيامهم كانوا معتادين على احضار صناديق للشوارع ويقفوا للصلاة ويجعلوا رجل عجوز يتقدم الصندوق ويتلو صلاواتهم

Misn. Taanith, c. 2. sect. 1, 2.

فهذا يوضح انهم من عادتهم ليس فقط يقفوا في الشارع ليصلوا بل يحضروا صندوق ويقفوا ليكونوا ظاهرين ليصلوا تظاهرا امام الجميع

ويشرح دكتور لايت فوت اليهودي هذا التقليد اليهودي القديم نقلا عن مامونيدس انهم يصلون في الشوارع في الأعياد وفي الاصوام لانهم اخرجوا التابوت لشوارع المدينة ورشوا عليه رماد وعلى رأس كل من أعضاء السنهدريم واحد الشيوخ يقول لم يقول أيها الاخوة من نينوى ان الله رأي مسوحهم او اصوامهم بل رأي أعمالهم فيقفوا في الشوارع ويصلوا ويقدموا شيخ امامهم ويصلي 24 صلاة امامهم

ومرة أخرى في المشناة

أي شخص يقف يصلي في الشارع وتذكر انه يحضر هذا وهو نجس لا يقطع الصلاة ولكن يقصرها

Misn. Beracot, c. 3. sect. 5.

ويقول كل من الزوهار والتلمود البابلي في باراخوت انهم مثلما وقف إبراهيم باكرا في المكان ليصلي هكذا لا يوجد صلاة بدون وقوف

Zohar in Lev. fol. 47. 1.

T. Bab. Beracot, fol. 26. 2.

ونقطة المجامع وليس البيوت

هم يعتبروا لو اجتمع عشر افراد يهود في مكان فيجب ان يكون هناك مكان للصلاة وهذا يعتبر مجمع سيناجوج

فيقول ابن ميمون

أينما كان هناك عشرة إسرائيليين، يجب توفير مكان، قد يذهبون إلى الصلاة في كل وقت من الصلاة؛ وهذا المكان يسمى مجمع

Maimon. Hilch. Tephilla, c. 11. 1.

وانهم يجب ان يصلوا في المجمع وليس البيت

إلى الأبد يجب الرجل يذهب، الصباح والمساء، إلى المجمع؛ لان أي صلاة لا تسمع في أي وقت، الا في المجمع؛ ويطلق على كل شخص يوجد مجمع في مدينته، ولا يصلي فيه مع الجماعة، فهو يوصف بجار سيء

Maimon. Hilch. Tephilla c. 8. sect. 1.

T. Bab. Beracot, fol. 8. 1.

Piske Tosephot Beracot, c. 1. art. 7.

فهو يعتقدوا ان صلاتهم لا تسمع الا لو كانت في مكان عام مثل مجمع او شارع

وفي نقطة زوايا الشوارع أي مكان التقاء شارعين مرة أخرى

يقول R. Jochanan,

رايت الراباي R. Jannai يقف ويصلي في زوايا الشوارع

T. Hieros. Beracot. fol. 8. 3. & 9. 1.

ويذكر هذا أيضا دكتور لايت فوت أنه يقول R. Jochanan, رايت الراباي R. Jannai يقف ويصلي في زوايا شوارع تسيبو وبعد الصلاة يتقدم اربع اذرع ثم يصلى صلاة اضافية

ومامونيدس وغيره ذكروا ان الناس كثيرا ما يصلوا في زوايا الشوارع

Hilch. Tephilla, c. 11. sect. 21. Vid. Maimon.

Bartenora in Misn. Megilla, c. 3. sect. 1.

ونقطة انهم يفعلوا هذا للتظاهر ذكر نصا ان الفريسيين يفعلون هذا للتظاهر

لماذا يخرجون إلى الشوارع، أي في أيامهم السريعة؟ للإظهار لأننا نحسب كما لو كنا قد حملنا أسيرًا أمامكم: يقول يشوع بن ليفي، لأنهم صلوا في "السر"، ولم يتم الرد عليهم؛ لهذا يذهبوا ويصلوا في الأماكن العامة

T. Hieros. Taaniot, fol. 65. 1.

فهم يتحججوا بحجة انهم صلوا في السر وقت السبي ولم يستجاب لهم لهذا يصلوا في زوايا الشوارع وفي العلن لكي يستجاب لهم ولكنهم يفعلون هذا للتظاهر ليكونوا مرئيين من العامة وممدوحين منهم.

فالشراح اليهود القدامى انفسهم اعترفوا نصا بهذه الأفعال وهذا يؤكد صحة ما قاله الرب يسوع المسيح له كل المجد في انجيل متى 6. فهذا دليل على صدق انجيل متى وانه كتب زمن الاحداث.



والمجد لله دائما