«  الرجوع   طباعة  »

مدخل في سفر الرؤيا



Holy_bible_1

مبداء في السفر

طوبي للذي يقرا وللذين يسمعون اقوال النبوه ويحفظون ماهو مكتوب فيها لان الوقت قريب 1: 3

نقرا معا ونسمع معا ونحفظ معا

طبيعة السفر

هو السفر النبوي الوحيد في العهد الجديد

وترتيب العهد الجديد

الاناجيل التبشيرية الخلاصيه

متي الملك لليهود انسان ( كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داوود ابن ابراهيم )

مرقص القوي وجه اسد ( صوت صارخ في البرية )

لوقا الخادم ثور ( كان يسوع يجول يصنع خير )

يوحنا المسيح ابن الله نسر ( في البدا كان الكلمه والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله )

اربع صور لشخص المسيح

اعمال الرسل سفر تاريخي

رسائل تعليمية ( الرسائل الجامعه ورسائل معلمنا بولس الرسول )

سفر واحد نبوي الرؤيا

وصية السيد المسيح( الاربع اناجيل ) , تنفذ وصية السيد المسيح ( الاعمال ) معني وصية السيد المسيح الايمان ( بولس ) العامل ( يعقوب ) برجاء ( بطرس ) المحبه ( يوحنا ) في مخافة الله ( يهوذا) , هدف الوصيه الوصول الي ملكوت السموات ( الرؤيا )



** كاتب السفر:-

+ الأدلة كثيرة على أن كاتب سفر الرؤيا هو يوحنا الرسول ابن زبدي كاتب البشارة الرابعة والرسائل الثلاث (1، 2، 3) عندما نفاه الإمبراطور دومتيانوس إلي جزيرة بطمس التي شاهد فيها رؤياه (تسمي حاليا "بيتينو").



قانونية السفر

معني قانون باليوناني هو مقياس ( اثبات وحي السفر )

أجمعت الكنيسة الأولى على أن كاتب السفر هو القديس يوحنا الحبيب الإنجيلي ويظهر صحة ذلك من الآتي:

دليل خارجي

مخطوطات

مخطوط 046 الذي يعود للقرن الثاني مكتوب في مقدمة السفر

ابوكاليبس يواننا تو ثيولوغو كاي ايفانجيليتو

Revelation of john the theologian and evangelist

رؤيا يوحنا اللاهوتي والانجيلي

وايضا

وايضا السينائية والاسكندرية مكتوب بها في بداية السفر رؤيا يوحنا

ومجموعة مخطوطات الميجوريتي التي تعد بالالاف

بعض المخطوطات القديمه التي تحتوي علي اجزاء من السفر

P47 3rhc

P115 3rdc

18, 24 85, 98

وغيرها من الاحدث من المخطوطات اليوناني

التراجم مثل

الترجمه اللاتيني القديمه في بدايات القرن الثاني مكتوب اسم القديس يوحنا في اول السفر

الفلجاتا القرن الرابع للقديس جيروم

البشيتا ايضا في القرن الرابع

القبطي الصعيدي والبحيري والاخميمي

وغيرهما من التراجم الكثيره علي مدار الاجيال



القوائم القانونية

موراتوريه 170

ويذكر في الاسفار القانونية رؤيا يوحنا الحبيب

قائمة اوريجانوس 185 254

يوحنا الحبيب الذي اتكا علي صدر المسيح الذي ترك خلفه انجيل واحدا وكتب ايضا الوحي الذي امره ان يبقي سرا ولايكتب اصوات الرعود السبعه وترك ايضا رساله في سطور قليله وثانيه وثالثه



يوسابيوس القيصري 265 340

المخطوطه الكلارومينيتيه

الرؤيا تقريبا 1200 سطر

قائمة كيرلس الاورشليمي 350 م

قائمة تشلتنهام 360 م

قائمة اثاناسيوس الرسولي 367 م



الاباء

  1. القديس أكليمندس الرومانى (30-100م) تلميذ القيس يوحنا وغيره من التلاميذ

Behold, the Lord [cometh], and His reward is before His face, to render to every man according to his work.”140140    Isa. xl. 10, Isa. lxii. 11; Rev. xxii. 12.

22: 12 و ها انا اتي سريعا و اجرتي معي لاجازي كل واحد كما يكون عمله



القديس اغناطيوس الانطاكي تلميذ القديس يوحنا ( 30 107 )

يسوع المسيح الكائن قبل الأجيال مع الآب والذى ظهر فى آخر الأجيال(51)".

(51) N.T.Apoc. Vol. 1 P 158.

وينظره الذين طعنوه ( رؤ 1: 7)

  1. The crown is immortality.481481    Does not this seem a pointed allusion to Rev. ii. 10?



الشهيد يوستينوس ( 100 – 165 ) في مناظراته مع تريفو 81،

ويقتبس من 1: 23

وايضا

And further, there was a certain man with us, whose name was John, one of the apostles of Christ, who prophesied, by a revelation that was made to him, that those who believed in our Christ would dwell22722272    Literally, “make.” [A very noteworthy passage, as a primitive exposition of Rev. xx. 4–5. See Kaye, chap. v.]



ماثيتيس 130 م

but is trusted as a virgin; and salvation is manifested, and the Apostles are filled with understanding, and the Passover334334    [This looks like a reference to the Apocalypse, Rev. v. 9., Rev. xix. 7., Rev. xx. 5.]



ايريناؤس (120-202م) أسقف ليون

الذي يقتبس اربع او خمس اعداد من كل اصحح تقريبا

علي سبيل المثال الاصحح 1

the First-begotten of the dead,”37543754    Rev. i. 5.

and out of His mouth went a sharp two-edged sword; and His countenance was as the sun shining in his strength.”41014101    Rev. i. 12.

And His voice as the sound of many waters.”39663966    Rev. i. 15.

But when John could not endure the sight (for he says, “I fell at his feet as dead;”41024102    Rev. i. 17.



العلامة ترتليان ضد مرقيون (4: 14).

2. أنه هو الرسول الذي كان معتبرًا في كنائس آسيا الصغرى المذكورة في السفر.

3. يؤكد لنا التاريخ[4] [4] أشار القديس إكليمنضس السكندري في كتابه "من هو الغنى الذي يخلص؟" 42 إلى نفيه في جزيرة بطمس، كما أشار إلى ذلك العلامة أوريجينوس في تفسيره (مت 2: 22). وايضا ايريناؤس واوريجانوس وترتليانوس

دليل داخلي

4. بالرغم من اختلاف موضوع هذا السفر عن إنجيل يوحنا، لكن وردت ألفاظ خاصة بالسفرين دون غيرهما مثل "الكلمة،

الحمل،

الغلبة

وتكررت فيهما كلمة "الحق".

5. ذكر الرسول اسمه صراحة أربع مرات في هذا السفر ولم يخفِ اسمه،



من هو القديس يوحنا

القديس يوحنا الرسول

اخذ عشرة القاب
(
القديس يوحنا | يوحنا الحبيب | يوحنا الرسول | حبيب الرب | ابن الرعد | يوحنا الرائي | يوحنا الإنجيلي | يوحنا الشيخ | يوحنا اللاهوتي | مار يوحنا)

 

هو ابن زبدي من بيت صيدا في الجليل. وتتلمذ ليوحنا المعمدان أولاً ثم تركه ليتبع يسوع بعد أن أشار المعمدان للمسيح وإقتنع يوحنا الحبيب بالمسيح كمعلم (يو 29:1 – 34) + (يو 35:1-39).في عمر 25 حسب ما ذكر القديس جيروم دعاه يسوع مع أخيه يعقوب الذي قتله هيرودس اغريباس الاول ليكونا من تلاميذه (مت 4: 21 واع 12: 1 و 2). ويبدو أنه كان على جانب من الغنى لان اباه كان يملك عدداً من الخدم المأجورين (مر 1: 20). أما سالومة فقد كانت سيدة فاضلة تقية. كانت شريكة النساء اللواتي اشترين الحنوط الكثير الثمن لتكفين جسد يسوع. وكانت على الارجح أخت مريم أم يسوع (يو 19: 25). وقد اتخذ مهنة الصيد حرفة، لأن عادات اليهود كانت تقضي على أولاد الاشراف أن يتعلموا حرفة ما. وكان وأخوه شريكي سمعان في الصيد (لو 5: 10). وكان معروفاً لدى قيافا رئيس الكهنة (يو 18: 15). وربما كان له بيت في أورشليم (يو 19: 27). وكان واخوه حادّي الطبع سريعيّ الانفعال والغضب (مر 9: 38 ولو 9: 52 - 56). فلقبهما يسوع "بوانرجس" أي "ابني الرعد" أو الغضب (مر 3: 17). وكانا طموحين نزاعين إلى العظمة والمجد. بيد أن هذه النزعة تلاشت فيها غيما بعد، وأصبحا على استعداد لمجابهة الموت في سبيل المسيح ورسالته (مر 10: 35 - 40 ومت 20: 20 - 23). وفي قائمة الرسل يذكر يوحنا دائماً بين الأربعة الاولين (مت 10: 2 و مر 3: 14 - 17 ولو 6: 13 و 14). وكان أحد الرسل الثلاثة، الذين اصطفاهم يسوع ليكونوا رفقاءه الخصوصيين، وهم بطرس ويعقوب ويوحنا. فهؤلاء وحدهم سمح لهم أن يعاينوا إقامة ابنة يايرس (مر 9: 2 ولو 8: 51)، والتجلي (مت 17: 1 ومر 9: 2 ولو 9: 28)، وجهاده في جشيماني (مت 26: 37 ومر 14: 33). وقد وثق يسوع بيوحنا وأحبه بنوع خاص وذلك يظهر من تسميته له "بالتلميذ الحبيب". فهو وإن لم يذكر اسمه جهرا في البشارة الرابعة من البشائر فإنه يتبوأ مكاناً سامياً فيها. وظل يوحنا أميناً لسيده، ملازماً له حتى النهاية. وفي الليلة التي أسلم فيها سيده، تبعه على دار رئيس الكهنة، عن قرب، لا عن بعد، كما فعل بطرس. وعند الصليب ظل أميناً، فأخذ من يسوع اجل وديعة، إذ أوصاه بالعناية بأمه وعندما قصد القبر الفارغ في بكور يوم القيامة، كان أول من آمن بقيامة المسيح (يو 20: 1 - 10). ولهذا دعي دون غيره بـ "التلميذ الحبيب".

لقد كان يوحنا من الزمرة القليلة التي بقيت في العليا في أورشليم بعد الصعود (اع 1: 13). ونراه مرتين مع بطرس. المرة الأولى عندما صعد الاثنان إلى الهيكل، فشفيا الأعرج (اع 3: 1-4: 23). والمرة الثانية عندما قصدا السامرة لتفقد أحوال الكنيسة الناشئة التي كان يشرف عليها فيلبس هناك (اع 8: 14-17). وكذلك نعرف أن يوحنا كان أحد أعمدة الكنيسة في أورشليم إلى جانب يعقوب وبطرس، يوم زاراها بولس على أثر رحلته التبشيرية الأولى، ويوم بدأت بوادر أول عاصفة من عواصف الاضطهاد تثور ضدها (اع 15: 6 و غل 2: 9).

ولدينا في العهد الجديد خمسة أسفار نسبت إلى يوحنا وهي: البشارة الرابعة، والرسائل الثلاث، وسفر الرؤيا. ويقول التقليد أن يوحنا نادى بالإنجيل في آسيا الصغرى، ولا سيما في افسس، وبموجب هذا التقليد تكون الكنائس السبع في آسيا الصغرى قد تمتعت برعايته واهتمامه (رؤ 1: 11). وبسبب نشاطه الكرازي قبض عليه في حكم الامبراطور دومتيان (81: 76) وارسل مقيداً الي روما، وهناك القي في خلقين (مرجل) زيت مغلي. فلم يؤثر عليه بل خرج منه اكثر نضره، مما اثار ثائرة الامبراطور

وقد نفى الاضطهاد الذي حدث في حكم دوميتيانوس العاهل الروماني إلى جزيرة بطمس. وهناك تجلت عليه مناظر الرؤيا وأوحى إليه بكتابتها ومكث بها سنه ونصف. وعندما تبوأ "نيرفا" العرش سنة 96 ب.م. أطلق سراحه، فرجع إلى افسس. وكان بوليكاربوس، واغناطيوس من تلاميذه. ويقول ايرينيوس أن يوحنا بقي في افسس حتى وفاته في حكم تراجان (98-117 ب.م). ويقول ايرونيموس أنه توفي سنة 98 ب.م. والبعض يقول 100 ميلادية

 

*     ويوحنا كان شاهداً على أحداث عظام قام بها السيد المسيح مثل إقامة إبنة يايرس والتجلى وصراع جثسيمانى مع بطرس ويعقوب.

*     ولقد أعد الله يوحنا ليشهد له ضداً لهراطقة الذين كثرت هرطقاتهم.

*     أسس كنائس آسيا بعد نياحة العذراء وكان بطريركاً على أفسس.

*     خرج من حمام عام لما وجد فيه كيرنثوس الهرطوقى وقال "خشيت إنهيار الحمام" وذلك لتوضيح خطورة الهرطقات.

*     كان يقضى بعض الوقت فى التسلية مثل العمل فى حديقة ويقول لا تترك القوس مشدوداً بإستمرار لئلا يرتخى.

*     تمتلىء كتاباته حديثاً عن المحبة وكذلك عظاته وكذلك خدمته فحينما إنحرف الشاب التائب الذى تتلمذ على يديه جرى وراءه وهو قد أصبح زعيم عصابة لصوص حتى أعاده، لذلك سمى بالحبيب.

*     عهد له الرب بأمه العذراء وهو عاش لأوائل القرن الثانى وهو الوحيد من التلاميذ الذى لم يستشهد.

*     عاش يوحنا لمدة 25 سنة بعد إستشهاد كل الرسل، وهو ذهب لأسيا الصغرى بعد إستشهاد الرسولين بطرس وبولس وقال عنه بولس أنه من الأعمدة (غل 9:2).

لماذا ذكر يوحنا إسمه هنا:

يوحنا لم يذكر إسمه فى إنجيله وذكره هنا 5 مرات (9،4،1:1) + (2:21) + (8:22) وهذا لأن يوحنا إنسان متواضع يخفى ذاته، ولا يحب أن يشير إلى نفسه بإسمه. فيوحنا كان أحد التلميذين اللذين سارا وراء يسوع بعد شهادة المعمدان (يو 35:1) والتلميذ الآخر كان أندراوس، ولكننا نجد أن يوحنا لا يذكر إسمه. وكان يسمى نفسه التلميذ الذى كان يسوع يحبه (يو 26:19) + (يو 20:21). ولكن سفر الرؤيا لغموضه ونبواته، كان يلزم ذكر إسم من كتبه ليكون هناك ثقة فيمن كتبه وثقة فيما هو مكتوب فيه.



** اسم السفر:-

اسم هذا السفر هو اعلان Revelation مشتق من اللاتنية، وهناك اسم اخر بديل له وهو رؤيا Apocalypse مشتق من اليونانيه وكلاهما تعنيان "كشف النقاب"، ويدعى فى الكتب الكنسيه القديمه "سفر الجليان" اى سفر اجلاء الامر الغامض وكشف المقاصد المستورة.

 

** محور السفر:-

+ سيادة الله، مجيء المسيح، شعب الله الأمين، الدينونة، الرجاء.

+ إعلان يسوع المسيح.

 

** مفتاح السفر:-

"وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت" 12: 11.

ثق في كل لحظه انك ضعيف في ذاتك منتصر في دم المسيح  

في هذا السفر يرافق الروح القدس النفس البشرية في طريق الأبدية حتى تبلغ إلى العرس الخالد!

1. فيبدأ بإظهار "باب مفتوح في السماء"، لنصعد إليه بالرب يسوع الحمل القائم كأنه مذبوح. وماذا نرى؟

2. نرى أولاً "حال الكنائس السبع" التي تكشف عن مقدار الضعف البشري وقوة عمل النعمة في الكنيسة. وهنا يتقدم ربنا يسوع ليُعلن أنه هو العلاج الوحيد لكل ضعف فينا.

3. ثم يرتفع بها كما بجناحيّ حمامة تجاه الأبدية في طريق الصليب، طريق الألم، لترى الخروف يفتح "الختوم السبع"، معلنًا عن حالة حرب دائمة بين الله المهتم بأولاده والشيطان الذي لا يكف عن محاربة أولاد الله.

4. ونسمع "الأبواق السبعة" معلنة إنذارات الله تجاه البشر حتى لا يقبلوا أضاليل إبليس، بل يكونوا مرتبطين بالرب، كما تعلن عن قوة المرأة الملتحفة بالشمس ضد عدوّها التنين ومن يثيره "الوحش البحري والوحش البري".

5. وترى "الضربات السبع" لتأديب الأشرار لعلهم يتوبون، كاشفًا عن الخراب الذي يحدق بالزانية وعُشَّاقها. وفي كل مرة تتكشف النفس على مرارة تعم البشرية، أو ضيق ينتاب المؤمنين، للحال يظهر شخص الرب يسوع في صورة أو أخرى يشجع ويعزي ويقوي أولاده حتى يتمموا جهادهم بسلام.

6. وأخيرًا يدخل الروح بالنفس إلى "أورشليم السماوية" لترى وتُبهر مما لا بد أن يكون من أجلها، ما أعده الله للبشر، كما ترى بعينيها إبليس عدو البشرية منطرحًا في البحيرة المتقدة بالنار.



وهذا الترتيب في كل خطوه خلي ناظريك علي باب الملكوت ( اطلبوا اولا ملكوت الله وبره ) عالم انك هتحارب باستمرار وتحتاج ان تنقي قلبك باستمرار ولكن لاتخف الله هينذرهم ولن يسمح لهم ان يجربوك فوق ما تحتمل ( لو لم يبقي الرب لنا بقيه لابتلعونا ونحن احياء ) والله في الوقت المناسب سيضرب اعداء اولاده ( لي النقمه اجازي يقول الرب ) ولو صمدت ستصل الي العرس السمائي

 

** زمان كتابة:-

اختلف المفسرون قليلا في زمان كتابة هذا السفر ولكن الأرجح أن زمن كتابتها يكون سنة 95 و96 م في نهاية حكم الإمبراطور دوميتيان، الذى لما رأى ان الزيت المغلى لا يؤثر فيه آثر ان ينفيه لعله يخمد الصوت الباقى من تلاميذ المسيح وينتهى من قضية المسيحيه العملاقة. ، ويقول القديس إيريناؤس[6] [6] يوسابيوس (3: 18).

عن هذه الرؤيا أنها أُعلنت في نهاية حكم دومتيانوس.



 مكان كتابة السفر:

كان ذلك حوالى سنة 95 م فى نهاية حكم دومتيانوس، وكتب يوحنا السفر فى جزيرة بطمس(رؤ9:1) التى نفاه إليها دومتيانوس وهى تبعد حوالى 25 ميلاً من شواطىء آسيا الصغرى (تركيا حالياً) وتدعى حالياً بتينو. وهى جزيرة قاحلة لا يسكنها غير المجرمين المنفيين حيث لا يمكنهم الهرب منها وقضى يوحنا فى بطمس سنة ونصف فعاد بعدها لرعاية كنيسة أفسس بعد إستشهاد أسقفها تيموثاوس.

 

وترى قلة من العلماء أنه سجل رؤياه التي رآها في المنفي عندما عاد إلى أفسس. إلاّ أن هذا الرأي لا يستند على دليل، خاصة وأنه أمر بكتابة ما يراه بغير تأخير (1:10-11).

ويوجد في هذه الجزيرة كهف يقول عنه سكانه أنه مسكن الرسول أثناء نفيه.



** سماته:-

+ السفر النبوي الوحيد في العهد الجديد يتنبأ عن حقائق روحية سماوية لا يمكن التعبير عنها بلغة بشرية لذا جاء السفر رمزيا يعلن الحقيقة خلال رموز وألوان وتشبيهات وأعداد.

+ تسميات رمزيه لقوى شريره تنشر تعاليم فاسدة مثل ايزابل، بلعام، النبى الكذاب، الزانيه بابل،......

+ ارقام واعداد شفرية لقوى شريرة مضطهده للكنيسه مثل الوحش،... وفترات زمنيه للاضطهدات....

 

** اسلوب الكاتب:-

(ا) نبوى: يتحدث عن امور مستقبليه، لهذا يكتنفها الغموض كأى نبوات لا يفهمها الغارفون بها الا كظلال تنتظر لحظه اشراق الشمس التى تتحقق فيها النيوة.

(ب) شفرى: فقد ارسل السفر من مضطهدين الى مضطهدين، لهذا كان من الحكمه ان يكتبه القديس يوحنا باسلوب شفرى، لا يفهمه الا المرسل اليهم حتى لا يقعوا تحت مضاعفه نير الاضطهاد.

 

** اربعة اساليب لتفسير هذا السفر:-

1 - التفسير المستقبلى:-

+ يميل هذا الاتجاه الى التفسير الحرفى.

+ يرون ان السفر يتحدث عن الضيقة العظيمة التى ستحدث خلال سبع سنوات قبل الدينونة، الاسبوع الاخير من اسابيع دانيال (دا 9 :24 - 27).

+ يتصور اصحاب هذا الاتجاه:

- ان الملك الالفى سيأتى آخر الايام بمكافآت ارضية.

- انه سيحدث مجيئان للرب واربع قيامات منفصلة للابرار والاشرار

- يميل طائفة الاخوة اتباع بليموث الى هذا الاتجاه.

2 - التفسير التاريخى:-

+ يتجه هذا الاسلوب الى تفسير احداث السفر على تاريخ المسيحيه الكاثوليكية.

+ وضعوا مواعيد زمنية محددة للمجئ الثانى وهذا الاتجاه هو السبب فى نشأة الادفنتست المؤمنين ان الرب قد جاء سرا.

 

3 - التفسير السلفى (الظرفى):-

+ يتجه اصحاب هذا الاسلوب الى تفسير احداث السفر على زمن وظروف كتابته، اى يتحدث عن نصرة الكنيسة على الوثنية فقط. وبهذا يكون السفر تاريخا للذكرى فقط.

 

4 - الاسلوب الشامل الروحى:-

+ يتجه هذا الاسلوب الى تفسير السفر على انه رسالة تعزية شفرية تتنبأ عن مستقبل ايام الكنيسة وما ستقابله من صراعات واضطهادات وحروب فى صور شتى وعصور متتالية.

+ يتجه هذا الاسلوب الى تتبع عصور التاريخ المختلفة وموقف الكنيسة فيها وتميل كنيستنا الى هذا التفسير.

طرق تفسير سفر الرؤيا

هناك من يستعمل سفر الرؤيا ليستخرج منه مواعيد واوقات لبعض الأحداث وهناك من يفسره حرفياً مثلما فعلت بعض الطوائف فقالوا إن عدد من يدخل السماء 144000 حرفياً على ان يكونوا من طائفتهم. وقال البعض أن المسيح سياتى ليحكم على الأرض لمدة 1000 عام يقيد فيها الشيطان وتسيل فيها الجبال خمراً ولبناً.

وهناك تفسير روحى يستفيد منه الجميع وهذا ما تتبعه كنيستنا وهذا التفسير يعتبر أن الشيطان قُيدَ فعلاً بعد الصليب، ولا يتمسك هذا التفسير بمملكة أرضية ولا يطلبها عملاً يقول السيد المسيح " مملكتى ليست من هذا العالم " من هذا التفسير يفهم ان الكنيسة تحيا الآن فى السماويات كما قال بولس الرسول (أف 6:2) وان الكنيسة تحارب فى كل زمان ومكان فى السماويات التى تحيا فيها (أف 12:6) ونحن فى السماويات لأن المسيح وسطنا دائماً (مت20:28، 20:18) ومع أن الكنيسة تحارب فى كل حين لكن لوجود المسيح فيها فالنصرة لها دائماً وفى النهاية تتمجد أما حرب الشيطان بعد تقييده فهو لا يستطيع سوى ان يعرض دون أن يفرض ما لم نعطه نحن هذا السلطان. والمسيح اعطانا نحن عبيده سلطاناً أن ندوس عليه بعد أن سقط (لو 19،18:10) + (يو 31:12) + (يو 11:16).

ياريت كلنا بمختلف طوائفنا نجلس عند قدمي السيد المسيح ونسمع كلام القديس يوحنا  ونضع اختلافنا الطائفي جانبا علشان نقترب من رب المجد

الأسلوب الرمزى او الشفرى

رغم اعتراض البعض كان لابد من إستخدام هذا الأسلوب فهو يخبر المسيحيين بإنتصارهم على مضطهديهم، فكيف يقول هذا بوضوح والإمبراطورية الرومانية التى تضطهدهم فى عز مجدها. كيف يقول لهم أن الإمبراطورية الرومانية ستزول أو انها ستتحول إلى المسيحية. بل إن غموض سفر الرؤيا يزيده جلالاً فلا تنكشف معانيه إلا فى الوقت الذى يريده الله، أما لو عرفت هذه الأسرار مبكراً فقد يفسدها إبليس.

مثال:- كان للسيد المسيح فى أقواله بعض العبارات غير المفهومة مثل " فمتى نظرتم رجسة الخراب التى قال عنها دانيال النبى قائمة فى المكان المقدس ليفهم القارىء فحينئذ ليهرب الذين فى اليهودية إلى الجبال..." (مت 15:24 – 21) وظلت هذه العبارة غير مفهومة إلى أن حدث ما جعلها واضحة كالشمس، وبسبب هذه العبارة نجا ألاف المسيحيين من آلام رهيبة.

فلقد أحاط تيطس القائد الرومانى بأورشليم مع جيشه وحاصرها مدة من الزمان حتى يئس وقرر أن يقوم بمحاولة اخيرة فى فجر أحد الأيام، على أنه إذا فشل فى إقتحام أسوار أورشليم المنيعة فإنه سينسحب مع جيشه تاركاً أورشليم، هذه المدينة الصغيرة التى لا تستحق تعطيل الجيش الرومانى العظيم وفى الفجر تسلل بعض الجنود مستخدمين سلالم وصعدوا على أسوار أورشليم من ناحية الهيكل، فقد كان الهيكل ملاصقاً للسور، ودخل عشرات من الجنود الرومان فعلاً ووضعوا النسر الرومانى على الهيكل. ولكن اليهود تنبهوا وقتلوهم وفشلت المحاولة. وقرر تيطس الإنسحاب وإحتفل اليهود بهذا الإنتصار ولكن حينما إستيقظ المسيحيون الذين كانوا بأورشليم صباحاً ووجدوا النسر الرومانى على الهيكل تذكروا كلام السيد المسيح وفهموا أن النسر الرومانى المعلق على الهيكل هذا هو رجسة الخراب وانه موجود الأن فى المكان المقدس، فهربوا فى لحظتها إلى الجبال. هرب كل المسيحيين الذين كانوا فى أورشليم إلى الجبال، بينما كان اليهود يحتفلون بإنتصارهم على الرومان. وبعد أن غادر تيطس أورشليم وعلى مسيرة ثلاث ساعات من أورشليم وجد نجدة أتية من روما بأوامر صريحة بهدم أورشليم، فعاد بعد 6 ساعات فقط من مغادرته أورشليم لمحاصرتها ثانية. وحاصرها حصاراً مريراً أكلت الأم فيه أولادها، ثم أسقط أورشليم وأحرقها وقتل حوالى 1.2 مليون يهودى واحرق على صلبان 120 ألف آخرين وباع البقية عبيداً. من هنا نفهم لزوم غموض نبوات سفر الرؤيا. فهى لن تفهم تماماً إلا فى حينه وذلك لينقذ الله عبيده وما حدث أيام تيطس قد يحدث ثانية فنحن نعرف أن ضد المسيح سيجلس فى هيكل الله مظهراً نفسه أنه إله (2 تس 4:2) وضد المسيح هذا سيثير حرباً ضد الكنيسة، وسيكون ضيق لم يكن مثله (دا 1:12) ولكن الله سينجى شعبه بطريقة ما، لن نعرفها سوى فى حينه. ولكن سفر الرؤيا يكشف بعض من الخطة الأن بلغة شفرية إذ يقول "أن المرأة ستهرب إلى البرية وان الله سيعولها هناك" (رؤ 6:12) ولكن متى وكيف نهرب، ربما تكون نفس العلامة التى وردت فى (مت 15:24-21) أى رجسة الخراب القائمة فى المكان المقدس. ولكن إلى أين نذهب وكيف نتصرف؟ هذا هو ما نراه مكتوباً ولكن بإسلوب شفرى غامض لن نفهمه إلا فى حينه.

إن كل محاولة لفهم السفر فهماً حرفياً هى محاولة فاشلة، ولكن كما قيل فى سفر الرؤيا نفسه "طوبى لمن يحفظ أقوال هذا الكتاب ويقرأه ويسمعه" (رؤ 3:1 + 9:22) إذاً علينا أن نفهمه روحياً أى محاولة فهمه بطريقة تجعلنا نقترب من الله فنتجنب ما يحذرنا منه وننفذ كل وصية فيه ونخشى غضبه ونتشبه بالسمائيين فنسبح الله مثلهم، ونشعر بإقتراب الدينونة فنقدم توبة وهذه التوبة تفرح السمائيين، بل تجعلنا معهم ومن صفوفهم ونحفظ السفر بمعنى أن نتذكر كل ما قيل فيه حتى لو لم نفهمه تماماً، حتى نفهم الرسائل الشفرية التى فيه حينما يحين الوقت وننفذها فننجو.



 

**غرض السفر:-

+ مركّز في أوله وهو "إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إياه الله، لِيُرِىَ عبيده ما لابد أن يكون عن قريب" (رؤ1:1)، فمعظم هذا السفر نبوة بأحوال الكنيسة في مسيرتها المباركه من الارض الى السماء، فهناك مصادمات كثيره، واضطهادات وقوى مختلفه ستحاول النيل من كنيسه المسيح، لكن هيهات!!! لان وعده اثبت من الجبل: "ان ابواب الجحيم لن تقوى عليها"؛ وما هذا السفر الخالد الا شرح لهذه الآيه وتأكيدا لهذا الوعد.

+ إعداد الكنيسة لمجيء الرب ثانية (رؤ7:1، 10:7، 2: 17) وقد وجه الحديث إلى سبع كنائس في آسيا الصغرى (رؤ4:1،11) وحيث أن العدد سبعة رمز الكمال فالمقصود أن الكنائس السبع تنوب عن الكنائس كلها، ففي مستقبل تاريخ الكنيسة المسيحية ما من كنيسة تتعرض للتجارب والنمو والاتساع إلا ولها من تلك الكنائس السبع مثال.

+ تثبيت الكنيسة عن طريق عدد من الرؤى أهمها (الخروف المذبوح)، فغاية السفر هو إشعال القلب بالغيرة والرجاء الثابت فى التمتع بالسماويات وسط الضيقة دون أن ينشغل بتحديد الأزمنة والأوقات.

اهتمام الكنيسة به

بالرغم مما أثاره بعض الهراطقة مثل مرقيون من جهة قانونية هذا السفر، لكننا نجد الكنيسة منذ القرون الأولى تعطيه اهتمامًا خاصًا، لذلك قام بعض الآباء بتفسيره أو بكتابة مقالات عنه منهم: الشهيد يوستينوس إيريناؤس، أيبوليطس[7]، ميلتون، فيكتوريانوس[8]، ديوناسيوس الإسكندري، ميثوديوس، باسيليوس الكبير، غريغوريوس النزينزي، كيرلس الكبير، جناديوس

 أهمية السفر

بدأ الكتاب المقدس بسفر التكوين الذي أعلن حب الله اللانهائي تجاه الإنسان، إذ خلق لأجله كل شيء وأودعه سلطانًا ووهبه كرامة هذه قدرها! لكن سرعان ما تبدل المنظر وتشوهت الصورة وظهر الإنسان الخارج من الفردوس مطرودًا، مهانًا، يحمل على كتفيه جريمة عصيان مرة، يخاف من لقاء الله، ويهرب من وجه العدالة الإلهية. ونظل نبكي علي باب الفردوس المقفول المحمي بالكاروب بالسيف لهيب المتقلب

لكن شكرًا لله الذي لم يترك الإنسان يعيش في هذه الصورة التي بعثتها الخطية، بل ختم كتابه بسفر الرؤيا مقدمًا لنا صورة مبهجة: بابًا في السماء مفتوحًا، وفردوسًا أبديًا ينتظر البشرية، وأحضانًا إلهيّة تركض مسرعة تجاه البشر، و قيثارات سماويّة و فرحًا وعُرسًا سماويًا من أجل الإنسان!

يا له من سفر مبهج ولذيذ، يليق بكل مؤمن أن يمسك به ويحفظه في قلبه، ويسطِّره في أحشائه ويلهج فيه ليلاً ونهارًا، فهو سفر الرجاء، سفر النصرة، سفر التسبيح، سفر السماء!

1. سفر الرجاء

من يلهج في سفر الرؤيا يتكشف حقيقة العبادة المسيحية، إنها ليست مجرد واجبات تنفذ أو طقوس تؤدى، أو أوامر ونواه تراعى، لكنه يرى خلال هذا كله أيدٍ إلهيّة خفيّة تسرع نحوه لتستقبله وتحوطه وتنشله، وترتفع به نحو السماويات ليعيش شريكًا في المجد الأبدي!

من يتذوق سفر الرؤيا تتحول أصوامه مهما كثرت، وصلواته مهما طالت، وسجوده مهما زاد، وزهده وحرمانه وتركه وآلامه وصلبه كل يوم، إلى فرح وبهجة وسرور لا ينطق به. إذ خلال هذا السفر يهيم في الحب الذي يربط الخالق بخليقته، والمنتصرين بالمجاهدين، والسمائيين بالبشريين، عندئذ ينسى كل ألم وكل ضيق من أجل هذا الحب الخالد!

2. سفر النصرة

وحينما تدخل النفس في سفر الرؤيا كعروس تزور جنة عريسها ترى فيه فردوسًا مبدعًا ومجدًا مذهلاً معدًّا لأجلها. هناك تصادق عريسها، وتصطحب خدامه السمائيين، وتهيم في جو السماويات في عذوبة وحلاوة. عندئذ لا تخاف دهاء عدوها "إبليس"، ولا تضطرب منه، إذ تدرك قوة عريسها وتخطيطاته وتدابيره ومقاصده تجاهها.

3. سفر التسبيح

وإذ يختلس القلب وقتًا هاربًا من الأصوات الداخلية والخارجية، ليدخل مع العريس في داخل السفر في هدوء وصمت، هناك يسمع أصوات تسبيح وترنيم! فيتعلم لغة السماء: لغة الحب والفرح، لغة التسبيح غير المنقطع.

والجميل أنه لا يسمع تسابيح غريبة، بل يحس أنه سبق أن تعلمها في بيت أمه "الكنيسة" إذ يسمع "تسبحة موسى، وتسبحة الحمل، وتسبحه الثلاث تقديسات". وهذه وغيرها لا تكف الكنيسة عن أن تدرب كل قلب على اللهج بها كما سنرى.

4. سفر السماء

وعندما ينسى القلب كل ما يدور حوله وينسحب من بين كنوز العالم ليدخل إلى سفر الرؤيا يُبهر مما يرى فيه من كنوز. يرى أمجادًا سماويّة قدر ما تحتمل الألفاظ أن تعبِّر: يرى حجارة كريمة وأكاليل ذهب وثياب بيضاء. فيربض القلب هناك، ولا يقبل أن ينحط مرة أخرى إلى الأرضيّات. يبيع كل لآلئه ليقتني اللؤلؤة الكثيرة الثمن[1].     



** مجمل السفر:-

+ هذا السفر هو رساله تعزية شفريه تتنبأ عن مستقبل ايام الكنيسة وما ستقابله من صراعات واضطهدات وحروب فى صور شتى وعصور متتالية، لكن الكنيسة ستنتصر حتماً.



هذا السفر يبدأ بالكنيسة التى على الأرض (رسائل الكنائس السبع) وينتهى بالكنيسة فى السماء أى أورشليم السمائية وما بينهما حروب ضد الكنيسة وعريسها المسيح. ولكن لابد وستنتصر الكنيسة بالمسيح عريسها.

هو سفر السباعيات (7 كنائس / 7 أبواق / 7 ختوم / 7 جامات / 7 تطويبات...).

بل حتى كلمات التسابيح سباعية.



اقسامه

1 مقدمه

2 3 تاريخ الكنيسه

4 الي الاخر الضيقة العظيمه والنبي الكذاب والمقاوم والقيامه



+ ينقسم السفر الى سبع رؤى:

1 - الرؤيا الاولى: الكنيسه على الارض ص1 - ص3.

2 - الرؤيا الثانيه: الاختام السبعه ص4 - ص 7.

3- الرؤيا الثالثه: الابواق السبعه ص 8 - ص 11.

4 - الرؤيا الرابعه: المرأة والتنين والوحشان ص 12 - ص 14.

5 - الرؤيا الخامسه: الجامات السبعه ص 15 - ص 16.

6 - الرؤيا السادسه: سقوط بابل والملك الالفى ص 17 - ص20.

7 - الرؤيا السابعه: الكنيسه فى السماء ص 21 - ص 22.

 

*** اقسام السفر:-

000 اولا: الرؤيا الاولى:- الكنيسه على الارض ص1 - ص 3

+ الافتتاحيه 1: 1 - 3.

+ الراسل والمرسل اليهم 1: 4 - 8.

+ التكليف الالهى ليوحنا 1: 9 - 11.

+المسيح المجيد وسط المنائر 1:12 - 20.

+ رسائل الى الكنائس السبع

1 - كنيسه افسس 2: 1 - 7.

2 - كنيسه سميرنا 2:8 - 11.

3 - كنيسه برغامس 2: 12 - 17.

4 - كنيسه ثياتيرا 2: 18 - 29.

5 - كنيسه ساردس 3: 1 - 6.

6 - كنيسه فيلادلفيا 3: 7 - 13.

7 - كنيسه لاودكيه 3: 14 - 22.

 

الكنائس السبع:-

+ هى كنائس محليه كانت فى اسيا الصغرى (تركيا حاليا) وقت الرؤيا.

+ رقم سبعه هو عدد الكمال فهى تشير الى الكنيسة فى كل العصور وفى الاماكن.

+ هذه الكنائس السبع تمثل سبعه مراحل وعصور ستتوالى على تاريخ الكنيسه المسيحيه.

1- كنيسه افسس (المحبوبه) تشير الى عصر الرسل، ضعفها الفتور في الحب والعلاج: تأمل في الأبدية "شجرة الحياة"

2- كنيسه سميرنا (المرة) تشير الى عصر الشهداء، ضعفها الألم والعلاج: انتظار إكليل الحياة

3- كنيسه برغامس (اقتران) تشير الى عصر المجامع الذى فيه حدث اقتران مع العالم، ضعفها العثرة والعلاج: ممارسة الأسرار

4- كنيسه ثياتيرا (المسرح) تشير الى عصر المظهريه والشكليه، ضعفها: الشهوات والعلاج: بتر الشر

5- كنيسه ساردس (بقيه) تشير الى عصر الاصلاح، ضعفها الرياء والعلاج: الاهتمام بالمجد الأبوي

6- كنيسه فيلادلفيا (محبه الاخوه) تشير الىعصر العمل المسكونى الذى تتلاقى فيه الكنائس فى محبه اخويه، ضعفها التراخي في العمل والعلاج: إدراك الحقيقة

7- كنيسه لاودكيه (حكم الشعب) تشير الى كنيسه الايام الاخيرة، ضعفها الفتور والعلاج: المثابرة برجاء.

000 ثانيا: الرؤيا الثانيه:- الاختام السبعه ص 4 - ص 7

+ وهى تعبر عن مشهد من مشاهد الصراع بين الكنيسه وقوى الشر وتنتهى بنصره الكنيسه

+ ص 4 مشهد سمائى: نرى الرسول وهو ينتقل بنظره من الارض الى السماء فيرى مشهدا سمائا رائعا؛ العرش، والجالس عليه، والبحر البلورى، والاربعه كائنات غير المتجسده، وهتاف وتسبيح مجيد.

- رقم 24 ضعف الرقم 12 وهو يرمز للديانه المنظمه، الكنيسه الواحدة (12 سبط العهد القديم + 12 تلميذ للعهد الجديد).

+ ص 5 الخروف والسفر المختوم: يرى الرسول السفر الختوم ويسمع نداء يدوى فى الاعالى من هو مستحق ان يفتح السفر ويفك ختومه؟! وتنسد الافواه ولا يجرؤ احد من البشر وسكان السماء ان ينظر الى السفر..... ويبكى يوحنا، ولكن يطمئنه واحدا من القسوس؛ ان الاسد الخارج من سبط يهوذا سوف يفعل ذلك،..وينتظر يوحنا الاسد فاذا به حمل وديع، سمات الالم والجراحات مازالت تبدو عليه.. وهنا هللت جوقات السماء بنشيد الشكر والتهليل......

+ ص 6 الاختام السته الاولى: يبدأ فك الختوم الخمسه الاولى، فنرى الفرس الابيض ثم الاحمر ثم الاسود ثم الاخضر ثم صيحات النفوس الامينه من تحت المذبح ثم الزلزلة الاخيرة التى تنهى الصراع لصالح الكنيسه حيث نجدها فى الاصحاح السابع فى مجد عظيم فى السماء، فى ثياب النقاوة، ومع سعف النخل ومع عيد الابدية الذى لا ينتهى.

+ ص 7 نصرة السمائين: منظر سمائي بهيج فيه نرى الكنيسه وقد انتصرت

1 - كنيسه العهد القديم 7: 1 - 8

+ 144 الف بتوليون رمز للبتوليه القلبية وعدم التدنس بالعالم والفساد المستشرى فيه

+ 12 رمز العبادة المنتظمة.

+1000 رمز الكثرة ويشير الى كل المفدين المختومين على جباههم.

+ حذف اسم دان وافرايم لانهما مراكز عبادة الاوثان، دان شمالا وبيت ايل جنوبا.

2 - كنيسة العهد الجديد 7:9 - 17

+ جمعا كثيرا جدا لا يحصى حيث عطية البر تخلص كل العالم من كل شعب وجنس وليس كعطيه العهد القديم المحدودة برقم وجنس معين.

 

+ سمات المنتصرين:

1- واقفون؛ رمز النصر والثبات

2- امام العرش؛ رمز المجد والتواجد فى حضرة الله

3- متسربلين بثياب بيض؛ رمز النقاوة والوقار

4- فى ايديهم سعف النخل؛ رمز النصره والسلام والفرح

5- يصرخون بصوت عظيم؛ رمز الترنيم البهيج وتسبيح الله.

 

000 ثالثا: الرؤيا الثالثه: - الابواق السبعة ص 8 - ص 11

+ رؤيا الابواق السبعه وهى تعبر عن صورة اخرى من صور الصراع بين الكنيسه وقوى الشر فى العالم

اثناء رحلتها من الارض للسماء؛ سواء من اليهوديه والوثنيه ثم الهرطقات ثم اتحاد الدين والسياسه ثم البذخ المادى ثم ديانات وفلسفات ضد المسيحيه كالشيوعيه والوجودية والعبث و......الخ.

+ هنا فى رؤيا الابواق نجد ان الختم السابع قادنا الى سكوت فى السماء 8: 1، ثم ملاك يبخر ثم ابواق سبعه مما يؤكد ان هذه الرؤى تتوالى وتتوازى معا، فهى تصف رحله الكنيسه من الارض الى السماء، لهذا تداخل الختم السابع يقود الى الابواق السبعة، وتتوالى متتابعة لتعبر عن ادوار الصراع المختلفه.

+ الابواق تحمل الينا رساله "انذارات" التى يقدمها الله للبشر لكى يتوبوا عن شرورهم

- البوق الاول 8:6 -7: برد ونار....انذار بالجوع.

- البوق الثانى 8:8 -9: جبل يسقط فى البحر فيحيله دما....انذار الموت.

- البوق الثالث 8:10 -11: كوكب يسقط على الانهار فتصير مرة....انذار ضلال.

- البوق الرابع 8: 12 - 13: يضرب الشمس والقمر والنجوم حتى الثلث...انذار الاتداد.

- البوق الخامس 9:1 -12: كوكب يسقط من السماء ويفتح بئر الهاويه فيخرج منها جراد غريب يؤذى الناس.....انذار غويات شيطانيه

البوق السادس 9:13 -21: حرب ضروس يهلك فيها الكثيرون....انذار حروب ماديه ومعنويه مره

+ ص 10: نرى ملاكا فى يده سفر صغير ثم رعودا تتكلم، لكن الرسول لا يسجل حديثها، واخيرا ياكل الرسول السفر فيجده حلوا فى فمه ومرا فى جوفه.

+ ص 11: يتم قياس هيكل الله (اى انه سيحدد من هم المقبولين لدى الله من ابناء الكنيسه ايام الدجال) ويتنبأ الشاهدان الامينان ولكن الوحش يقتلهما، ثم يقيمهما الله من جديد، وتحدث زلزله مرعبه ومهلكه.

+ اخيرا يبوق الملاك السابع 11: 15 -19 قد صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه وتنتصر المسيحيه بقوه المسيح.

+ 1260 يوما= 42 شهرا= 3,5 سنه= نصف رقم 7 (عدد الكمال) فهو يرمز الى موضع ناقص ومؤقت للكنيسه ونصره مؤقتة للشر على الكنيسه.

 

000 رابعا: الرؤيا الرابعه:- المرأه والتنين والوحشان ص 12 - ص 14

فى هذه الرؤيا نتقابل مع صوره اخرى من صور صراع الكنيسه والعالم وتتكون عناصر هذه الرؤيا من:

1 - امرأه متسربله بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها اكليل به اثنى عشر كوكبا؛

+ يرجح انها كنيسه العهد الجديد التى بدأت بالسيده العذراء وميلادها للمسيح وصراع الشيطان معه ومعها ثم استمرت فى ميلاد الكثيرين من ابناء المسيح والمشابهين لصورته، متسربله بشمس البر والقمر رمز الماديه المظلمه فى ذاتها وتأخذ ضوئها انعكاسا، والكنيسه يحتقر كل امجاد الارض.

+ الحديث عن المرأه يتوقف ليكشف لنا الرسول ان هذا الصراع هو منذ القديم من قبل خلقتنا، وان الشيطان قاوم الله وقاوم الملائكه.

+ "وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت".

 

مقومات النصره على الشطان:

1 - دم المسيح: الذى يغفر باستمرار ويطهر من كل خطيه.

2 - كلمه الشهادة: اى تحديد معالم الشخصيه بأن يحيا للمسيح ويشهد له فى كل مواقف الحياه.

3 - الاستعداد للموت: اى التطلع الابدى الابقى وعدم التعبد للارض والزمن.

2 - تنين احمر له سبعه رؤوس وعشرة قرون يصارع المرأه محاولا ان يفتك بابنها الذكر.

3 - وحش يخرج من البحر له سبعه رؤوس وعشره قرون وعشره تيجان يجدف على الله.

4 - وحش اخر يخرج من الارض له قرنان شبه خروف، ويعمل بكل سلطان الوحش البحرى، ويحاول ان يضل الناس ويقتل من يرفض السجود للوحش السابق وعدده (666).

+ رقم 6 رمز للانسان ويرجح ان هذا الوحش رمز للمسيح الدجال الذى يظهر فى شكل المسيح ويصنع عجائب بقوه الشيطان ويسيطر على الناس قائلا من لا يسجد لصوره الوحش، ويضع سمه لعبيده على يدهم اليمنى (اشاره للعمل) وعلى جبهتهم (اشاره للتفكير والاراده) ويمنع التعاملات عن من يرفضون هذه السمه.....انه ضد المسيح.

5 - ينتهى الصراع بظفر نهائى للمفديين، فيقفون على جبل ضهيون مع الخروف الفادى ويرنمون ترانيم النصر بينما تسقط بابل الشريرة وكل الساجدين للوحش.....انه يوم الحصاد النهائى.

+ 1600 غلوه رمز للجهات الاربع للارض وكل البشر.

 

000 خامسا: الرؤيا الخامسة:-الجامات السبعة ص 15 - ص 16

+ فى هذه الرؤيا نرى سبعه ملائكة معهم السبعه ضربات الاخيرة التى بها اكمل غضب الله، ثم نرى الغالبين المنتصرين على الوحش وهم يرنمون الحانهم على القيثارات (15: 1 - 4) وبعد ذلك يخرج الملائكه لصب جاماتهم، فيصبونها جاما جاما حتى السابع الذى يشير الى الدينونه الاخيرة (15: 5 - 8، ص16)

+ نلاحظ ان ترانيم الغالبين جاءت قبل الجامات كنوع من تأكيد نصرتهم وتعطينا احساس باقتراب الايام الخيرة بما فيها من ضيقات وآلآم.

+ هرمجدون هى موقعه حربيه قديمة فى العهد القديم بين جدعون ومديان وايضا فيها كسر الفلسطينيون شاول وفيها ايضا قتل فرعون نخو الملك يوشيا، فهى رمز لحرب خطيرة سواء كانت ماديه وحربية.

 

** مقارنة بين الاختام والابواق والجامات:-

اول: ختم الفرس الابيض اشارة الى عصر الرسل.

: بوق برد ونار ودم يحرق ثلث الاشجار رمز المجاعة.

: جام دمامل خبيثة تصيب الناس الاشرار.

ثانى: ختم الفرس الاحمر اشارة الى عصر الاستشهاد.

: بوق جبل متقد بالنار يسقط فىالبحر رمز الحروب.

: جام البحرصار كالدم وماتت الانفس التى به.

ثالث: ختم الفرس الاسود اشارة الى عصر الهرطقات.

: بوق كوكب سقط على الانهار فصارت مرة رمز الطائفية.

: جام مياه الانهار والينابيع صارت دما.

رابع: ختم الفرس الاخضر بدعه مرتده الىالوراء تنكر الوهيه السيد المسيح.

: بوق ضرب ثلث الشمس والقمر والنجوم رمز الظلمه فى المعرفه الدينيه.

: جام الشمس تحرق الناس فيزداد تجديفهم على الله.

خامس: ختم نفوس الشهداء تطلب انتقام الله العادل من الاشرار.

: بوق فتح بئر الهاويه وخروج جيش من الجراد المهلك رمز الضلال والالحاد.

: جام ظلام رهيب فى مملكه الوحش والناس يعضون على السنتهم الما وغيظا.

سادس: ختم الزلزله العظيمة ونهاية كل شئ.

: بوق الملائكه الاربعه يثيرون حربا مدمرة تقتل ثلث الناس

: جام نشفت مياه الفرات واستعد ملوك المشرق لمعركة هرمجدون.

سابع: ختم سكوت فى السماء ثم بداية للابواق.

: بوق صارت ممالك العالم للرب ولمسيحه.

: ختم رعود وبروق وسقوط بابل مع برد عظيم.

 

نلاحظ ان:-

+ الاختام استخدمت كاعلانات تشرح ما سيقابل الكنيسه فى مسيرتها والابواق استخدمت كانذارات تحث الناس على التوبة والايمان ورفض الشر والبدع والجامات استخدمت كاحكام بعد ان فاض الكيل وتصلف الانسان.

+ الجامات كاحكام تاتى متاخرة عن الاعلانات والانذارات ونستطيع ان نضعها فى نهايه البوق السادس.

+ الابواق اصابت ثلث الاشياء لكن الجامات اصابت الكل، الابواق بدات تصيب الانسان من البوق الرابع اما الجامات فاصابت الانسان ابتداء من الجام الاول.

000 سادسا: الرؤيا السادسه:- سقوط بايل ص17 - ص 20

+ فى هذه الرؤيا السادسه صوره اخيرة من صور الصراع فى رحله الكنيسه والايام تقترب من نهايتها، فهنا نرى صوره لبابل الزانيه التى تمثل القوى الشريره التى تواجه الكنيسة ونرى دينونتها النهائيه، ثم نرى نصره المفديين فى عشاء عرس الخروف وبعد ذلك نهايه الشيطان بعد ان حل يسيرا من سجنه.

 

ص 17 صوره بابل الزانيه:

+ بابل ترمز لكل قوى الشر التى تقف ضد المسيح واولاده مهما كانت صورها، واسم بابل استعاره من التارخ القديم حيث انها ازلّت بنى اسرائيل وسبتهم الى ارضها سبعين سنه.

+ "الوحش كان وليس الآن وهو عتيد ان يصعد من الهاويه ويمضى الى الهلاك" ع 8...الحديث هنا عن الشيطان ولا فرق بين التنين والوحش وبين الشيطان والمسيح الدجال فهو تجسيد له. لقد كان للوحش سلطانا عظيما قبل الصليب، لكن الرب سحقه بالفداء واسقطه ولم يعد له سلطان على البشر كما كان قبلا، لهذا فهو "ليس الآن" اى انه حاليا مقيد ويتحرك دون سماح الله وسلطان له على البشر؛

"لكنه عتيد ان يصعد من الهاوية" اى انه سيحل من سجنه فى الايام الاخيرة....تمهيدا لهلاكه النهائى، وهذه الحقيقة "كان وليس الآن مع انه كائن" ستثير دهشة الناس الغير مدونين فى سفر الحياه، لانهم لم يعرفوا ماذا فعله المسيح على الصليب، وكيف قيد الشيطان وازال سلطانه "رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء" لو 10: 18 وكيف انه مازال حيا رغم فقده هذا السلطان.

+ "وضع فى قلوبهم ان يصنعوا رأيا واحدا ويعطوا الوحش ملكهم حتى تكمل اقوال الله" ع 17 اشارة واضحة الى يد الله العامله فى الكون، والتى يستحيل ان تخرج الاحداث من قبضتها المحكمة التى توجه كل شئ نحو نهايه محتومه فى مقاصد الله.

 

ص 18 دينونه بابل الزانية:

+ "اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا فى خطاياهم، ولئلا تأخذوا من ضرباتها" ع 4، فهذه دعوة الى اولاد الله فى كل جيل ان يخرجوا بقلوبهم من مجالات الخطيه حتى لا ينساقوا اليها فيحكم عليهم.

ص 19 عشاء عرس الخروف:

+ صوره عكسية لما فات، فهناك كان دمار الشر والاشرار أما هنا فنرى فرحة البر والابرار...

+ هللويا اى هللوا ليهوه الرب....

 

ص 20 الملك الالفى والايام الاخيره:

+ انتهى الوحش، والنبى الكذاب، انتهت قوى الشر والضلال وباقي "التنين" الشيطان الذى كان يحرك كل هذا فما هو مصيره؟؟!

1 - تقيد الشيطان 1 - 6: "ملاكا نزل من السماء وقبض على الشيطان وطرحه فى الهاويه حتى تتم الالف سنة وبعدها لابد ان يحل زمانا يسيرا"... لذلك يهتف الرائي قائلا "مبارك ومقدس من له نصيب فى القيامه الاولى (قيامه التوبه)، هؤلاء ليس للموت الثانى سلطان عليهم (الموت الابدى فى جهنم)، بل سيكونون كهنه لله والمسيح (يقدمون ذبائح الحب والحمد والتسبيح) سيملكون معه الف سنه (اى يعيشون فى ملكوت النعمه وسلطانها)".

2 - حل الشيطان 7 -10: ثم اذ تنتهى هذه الالف سنة التى فى ذهن الله وقصده يحل الشيطان من سجنه، يخرج ليضل الامم "فتبرد محبه الكثيرين" مت 24: 12 ويجمع امم جوج وماجوج (حزقيال ص38) معه للحرب، ويحيطوا بمعسكر القديسين اى اولاد الله فى كل انحاء الارض فهم "المدينه المحبوبه" وينزل نار من السماء تأكل الاعداء وتنقذ اولاده....وهنا يطرح الشيطان فى بحيرة النار والكبريت ليشارك الوحش (الدجال) والنبى الكذاب (مساعده فى صنع المعجزات الكاذبه) فى مصيرهما المحتوم والعذاب هنا "الى ابد الابدين" فهذا حكم نهائي يختلف عن التقييد المؤقت السابق.

3 - الدينونه النهائيه 11- 15: يجلس الرب على عرشه الابيض العظيم فى يوم الدينونه الرهيب ويدين الابرار والاشرار، "وطرح الموت والهاويه فى بحيره النار".... لم يعد هناك موت جسدى ولا هاويه للنفوس الشريرة، فقد جاءت ساعة الدينونة النهائية، هذا هو"الموت الثانى" أى الموت الابدى فى جهنم وهكذا انتهى الشيطان، والموت والهاويه، وحلت دينونة الاشرار ومكافأة الابرار... فلنستعد!!!

 

0000 سابعا: الرؤيا السابعة:- الكنيسة فى السماء ص 21 -22

نأتى هنا الى ختام هذا السفر النفيس فقد انتهى الصراع فى صوره المتلاحقة ودوراته المتعاقبة، انتهت الاختام باعلاناتها، والابواق بانذاراتها، والجامات باحكامها، وانتهى الصراع بين المرأة والتنين والوحش والنبى الكذاب، سقطت بابل المدينه الزانية التى اضطهدت القديسين، ودخل الجميع الى الراحة الكاملة بعد ان طرح الشيطان الى عذاب ابدى، فما هي صورة العالم الجديد؟؟ صورة اورشليم السماوية التى تصبو اليها ارواحنا؟؟ هذه هى الرؤيا الاخيرة وقد استقرت "الكنيسة فى السماء".

 

+ المدينه السماوية ص 21:

1 - اورشليم الجديدة 1 - 8

+ نحن الآن على مشارف عالم جديد ابعاده ليست كابعاد ارضنا الحسية، ملامحه ليست كملامحها، نحن فى عالم الروح، وفى ما لم تره عين، ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان " 1 كو2: 9، البحر ايضا قد مضى وهو رمز للعالم بمياهه المالحة فنحن الآن فى عالم النقاء والارتواء الكامل، عالم السلام والصفاء العجيب.

+ "هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون الها لهم"... "مسكن" علامه الاستقرار النهائى فى حضن الله مع ارتباط دائم بينهما فهو الههم وهم شعبه الخاص.

2 - اوصافها المبهجة 9- 27

+ على جبل عظيم، نازله من السماء من عندالله، لها سور عظيم، اثنى عشر اساسا، قاس المدينه بقصبة من ذهب،الاساسات مزينة باحجار كريمه....... سوق من ذهب كزجاج شفاف.... كل هذا رموز واستعارات مكنيه وتشبيهات لتبين سمو وكرامة ومجد المدينة، ونقاوتها وبرها ودوام حيويتها وخلودها وفدائها وجاذبيتها والحياه المشتركة بين المؤمنين فيه.

3 - نهر الحياه وشجرة الحياه 22: 1 -5:

+ الكلام هنا رمزى بحت ليعلن ان شركتنا فى السماء (السوق) التى تمت عن طريق المعموديه (النهر الصافى) والاكل من شجرة الحياه يسوع المسيح الدائم الشبع (الاثنى عشر ثمرة) والورق الذى شفى امراض الروح...كل هذا هو لهذيذ الانسان الدائم فى الابديه تذكر بعمل الله معه اثناء جهاده على الارض.

4- الاقوال الصادقه الامينة 22: 6 - 7:

+ للرب قصدا ان يعلن هذه الرؤى لاولاده ليعرفوا مقاصده ويتشددوا فى ضيقاتهم لذلك طوبى لمن يؤمن بما هو مكتوب فيها ويستعد لكفاح الايام ونصرة الرب.

5 - تحذير الملاك 22: 8، 9:

+ "لا تختم على اقوال نبوه هذا الكتاب لان الوقت قريب" اى افتح هذا الكتاب للجميع لان تمام مقاصد الله آت سريعاً:

+ "من يظلم فليظلم بعد، ومن هو نجس فليتنجس بعد، ومن هو بار فليتبرر بعد، ومن هو مقدس فليتقدس بعد"..... اى ليمشى كل فى الطريق الذى يروق له، لكن الله سيجازى كل واحد حسب اعماله.

6 - الرب يتكلم 22: 10 - 17:

+ "ها انا آتى سريعا، واجرتى معى، لاجازى كل واحد كما يكون عمله"......

7 - تحذير واشتياق 22: 18 - 21:

+ "من يزيد على اقوال هذا الكتاب يزيد الله عليه الضربات المكتوبه فيه".

+ "آمين... تعالى ايها الرب يسوع".





 

مقدمة

- الباب الأول الأصحاحات [1- 3]




الأصحاح الأول (شخص المُعلن)

الأصحاح الثاني (رسائل إلى أربع كنائس)

الأصحاح الثالث (رسائل إلى ثلاث كنائس)

- الباب الثاني الأصحاحات [4- 19]

مقدمة

1.  ظهور السفر المختوم

الأصحاح الرابع ( المشهد السماوي)

الأصحاح الخامس ( السفر المختوم)

2. الختوم السبع الأصحاحات [6-7].

الأصحاح السادس (عمل الله في كنيسته المتألمة)

الأصحاح السابع ( اهتمام الحمل بالكنيسة المتألمة)

3. الأبواق السبع  الأصحاحات[ 8-11].

الأصحاح الثامن (الأبواق الأربعة إنذارات للبشرية)

الأصحاح التاسع ( البوقان الخامس والسادس)

الأصحاح العاشر ( ظهور السفر المختوم)

الأصحاح الحادى عشر (إرسال النبيين)

4. المرأة الملتحفة بالشمس   الأصحاحات [12 -14]

الأصحاح الثاني عشر (مقاومة التنين للكنيسة)

الأصحاح الثالث عشر (مقاومة ضد المسيح للكنيسة)

الأصحاح الرابع عشر (الجانب المفرح للكنيسة)

5. الجامات السبع الأصحاحات [15-16].

الأصحاح الخامس عشر (منظران تمهيديان)

الأصحاح السادس عشر (الجامات السبعة)

6. سقوط بابل     الأصحاحات [17-19].



الأصحاح السابع عشر(بابل والوح)

الأصحاح الثامن عشر (سقوط بابل)

الأصحاح التاسع عشر ( نصرة السماء)

- الباب الثالثالأصحاحات [20-21]

الأصحاح العشرون (تقييد الشيطان وتمتعنا بالملكوت)

الأصحاح الحادى والعشرون (وصف أورشليم السماوية)

الأصحاح الثانى والعشرون (تطويب الساكنين فيها)

مقدمة

صعوبته

يعتبر تفسير سفر الرؤيا أمرًا عسيرًا للأسباب:

1. بكونه سفر نبوي (رؤ 22: 7) وهو السفر النبوي الوحيد في العهد الجديد.

 2. يتنبأ عن حقائق روحيّة سماويّة، لا يعبر عنها بلغة بشريّة، لهذا جاءت في أعداد ورموز وألوان وتشبيهات.

 3. تحدث عن أمور لا شأن للمؤمن أن يدرك دقائق أسرارها، ولا غنى له عن التعرف عليها فلو عرف الأزمنة أو الأوقات لأصابه الخمول أو اليأس، ولو لم يعرف ما سيتعرض له من ضيقات أثناء جهاده لأصابه يأس وقنوط. لهذا يقدم لنا سفر الرؤيا الأحداث بالقدر الذي به يلتهب القلب غيرة ويمتليء رجاء دون أن يبحث عن أزمنة أو أوقات أو يهتم بمجرد حب الاستطلاع للحوادث المقبلة.

4. حملت كلماته معانٍ عميقة، وقف آباء الكنيسة في دهشةٍ أمامها! فقد كتب القديس إيرونيموس[9]إلى الأب بولينوس أسقف نولا يقول:[إن أسرار سفر الرؤيا كثيرة قدر ألفاظها. فكل لفظ يحمل في طيَّاته سرًا. وهذا قليل بالنسبة لسمو شرف هذا السفر، حتى ليحسب كل مديح له قليلاً. لأن كل كلمة فيه تحمل معانٍ كثيرة. وإنني أمتدح فيه ما أفهمه وما لا أفهمه.]

ويقول عنه البابا ديوناسيوس السكندري:[مع أنه يحمل فكرًا يفوق إدراكي إلا إنني أجد فيه الحاوي لفهم سري عجيب في أمور كثيرة... وبالرغم من عجزي عن فهمه غير إنني لا أزال أؤمن أن هناك معانٍ عميقة وراء كلماته. فإنني لا أقيس عباراته ولا أحكم عليها حسب قدرة إدراكي بل أتقبلها بالإيمان وببساطة. أنظر إليها أنها حلوة ولذيذة لفهمي. فلا أرفض ما لا أفهمه بل بالأكثر أقف مندهشًا أمامه[10].]

 

ملاحظة هامة: كثيرون شوَّهوا سفر الرؤيا بتحويل تفسيره إلى البحث عن تفاصيل حوادث مقبلة، وأمور ليس لنا أن نبحث فيها، تاركين المعاني الروحية السامية، التي يريد الرب أن يُعلنها لنا لنحيا بها وننمو روحيًا، لا أن نقيم من أنفسنا أنبياء، لنرى أو نعلن ما لا يمس حياة الإنسان وخلاصه، حتى لا نسمع ذلك التوبيخ "أعلِمونا المستقبلات، أخبروا بالآتيات فيما بعد فنعرف أنكم آلهة" (إش 41: 22-23).

ماذا نجد فى هذا السفر:

1) يوحنا المتألم لأجل المسيح والمضطهد والمنفى فى هذا المكان القاسى يعزيه الله بهذه الرؤيا السماوية فشريك الصليب والألم شريك المجد (رو 17:8).

2) هى رسالة للكنيسة المضطهدة والمتألمة، رسالة عزاء بهذه الرؤيا ودعوة من الله أن من يغلب سيكون شريكاً فى هذا المجد المعلن.

3) نرى بصورة متكررة أن الشيطان وراء كل هذه الآلام وهو مصدر كل إضطهاد للكنيسة، ولكننا نرى أيضاً أن المسيح هو ضابط الكل، الإله القدير الذى يرعى كنيسته، يحملها فى يديه، يجول وسط كنيسته ليرعاها، لا شىء يحدث إلا بسماح منه، هو إنتصر وغلب وبالتأكيد فإن كنيسته عروسه ستنتصر وتغلب. وإذا كان ما يحدث هو بسماح من عريس الكنيسة وهو المتحكم فيه فلماذا الخوف؟

4) نجد هنا نصرة الكنيسة التى قال عنها السيد المسيح أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها، هى كنيسة مضطهدة على الأرض حاملة صليبها كعريسها، ولكنها ممجدة فى السماء، ونرى هنا ما أعده الله لها من مجد مذهل. ويمكننا أن نفهم لماذا يسمح المسيح بالألم لكنيسته ولأحبائه؟ السبب ببساطة أن بداخلنا حب وإنجذاب للخطية وللعالم بسبب أننا بالخطية ولدتنا أمهاتنا. والله وجد أن طريق الصليب هو الطريق الذى نكمل به، بل قيل عن المسيح نفسه أن "كمل رئيس خلاصنا بالألام" (عب10:2) فإن كان المسيح قد كمل بالألام أفلا يكون طريق كمالنا هو الصليب الذى به نصير تلاميذ له.

5) إذا كان المسيح قد وجد أن الألم هو طريق الكمال وبالتالى هو طريق السماء والمجد، إذاً علينا أن نصبر... لذلك تتكرر كلمة الصبر فى هذا السفر (رؤ9:1 + 19،3:2 + 10:13).

6) نرى السموات مكان الفرح والتسبيح، فالسفر مملوء تسابيح للسمائيين وهذه السماويات هى المكان المعد للكنيسة. ولكن أوصاف السماء أتت بصورة رمزية فلغة البشر محدودة لا تستطيع أن تصف ما فى السماء.

7) نرى فى السفر الهزيمة الكاملة للشيطان وأتباعه فى البحيرة المتقدة بالنار، فيكون هذا دافعاً لنا لترك كل شر وشبه شر. ونرى مجد الغالبيين وأفراحهم فيكون هذا دافعاً لنا للجهاد الروحى.

8) نرى هنا نصرة السيد المسيح المؤكدة على كل الأشرار والشياطين فنتمسك به كإله قدير، لقوته وقدرته، ويكون هذا مصدراً لتعزياتنا كما تعزى يوحنا نفسه فى ضيقته ومنفاه بهذه الرؤيا.

 

والمجد لله دائما



المراجع

قاموس الكتاب المقدس

اقوال الاباء قبل مجمع نيقيه

قانونية العهد الجديد لبروس متزجر

فليب كامفورت ( New testament text and commentary

الموسوعه العالمية القياسيه للكتاب المقدس

تفسير ابونا تادرس يعقوب ملطي

تفسير ابونا انطونيوس فكري

مقدمة ابونا انطونيوس فهمي

دائرة المعارف الكتابية

تاريخ الكنيسه للقديس يوسابيوس القيصري

الانجيل كيف كتب وكيف وصل الينا ابونا عبد المسيح بسيط

كتاب تاريخ العهد الجديد لكوني بير

مقدمة العهد الجديد لفريدريك سكافينر