«  الرجوع   طباعة  »



الرد علي اختلاف رواية موت انطيوخس

Holy_bible_1

الشبهة



ثلاث روايات مختلفة عن موت انطيوخس

1 مك 6: 1-16 و 2 مك 9 و 2 مك 1: 13- 17

فكيف يكون موحي من عند الله وبه هذه الروايات المختلفة في اسم المدينه ووقت موته وقصه موته ومكان موته



الرد



الاعداد

مكابيين الاول 6

  1. و فيما كان انطيوكس الملك يجول في الاقاليم العليا سمع بذكر المايس وهي مدينة بفارس مشهورة باموالها من الفضة والذهب

  2. و ان بها هيكلا فيه كثير من الاموال وفيه سجوف الذهب والدروع والاسلحة التي تركها ثم الاسكندر بن فيلبس الملك المكدوني الذي كان اول ملك في اليونان

  3. فاتى وحاول ان ياخذ المدينة وينهبها فلم يستطع لان الامر كان قد عرف عند اهل المدينة

  4. فثاروا اليه وقاتلوه فهرب ومضى من هناك بغم شديد راجعا الى بابل

  5. و جاءه في فارس مخبر بان الجيوش التي وجهت الى ارض يهوذا قد انكسرت

  6. و ان ليسياس قد انهزم من وجههم وكان قد خرج عليهم في جيش في غاية القوة فتعززوا بالسلاح والذخائر والغنائم الكثيرة التي اخذوها ممن دمروهم من الجيوش

  7. و هدموا الرجاسة التي كان قد بناها على المذبح في اورشليم وحوطوا المقدس بالاسوار الرفيعة كما كان من قبل وحصنوا بيت صور مدينتهم

  8. فلما سمع الملك هذا الكلام بهت واضطرب جدا وانطرح على الفراش وقد اوقعه الغم في السقم لان الامر وقع على خلاف مشتهاه

  9. فلبث هناك اياما كثيرة لانه تجدد فيه غم شديد وايقن بالموت

  10. فدعا جميع اصحابه وقال لهم لقد شرد النوم عن عيني وسقط قلبي من الكرب

  11. فقلت في نفسي الى اي بلاء صرت وما اعظم اللجة التي انا فيها بعد ان كنت مسرورا ومحبوبا في سلطاني

  12. اني لاتذكر المساوئ التي صنعتها في اورشليم وكيف اخذت كل انية الذهب والفضة التي كانت فيها وارسلت لابادة سكان يهوذا بغير سبب

  13. فانا اعلم باني لاجل ذلك اصابتني هذه البلايا وها انا اهلك بكمد شديد في ارض غريبة

  14. ثم دعا فيلبس احد اصحابه واقامه على جميع مملكته

  15. و دفع اليه تاجه وحلته وخاتمه واوصاه بتدبير انطيوكس ابنه وترشيحه للملك

  16. و مات هناك انطيوكس الملك في السنة المئة والتاسعة والاربعين



2 مك 9

  1. و اتفق في ذلك الزمان ان انطيوكس كان منصرفا عن بلاد فارس بالخزي

  2. و كان قد زحف على مدينة اسمها برسابوليس وشرع يسلب الهياكل ويعسف المدينة فثار الجموع الى السلاح ودفعوه فانهزم انطيوكس منقلبا بالعار

  3. و لما كان عند احمتا بلغه ما وقع لنكانور واصحاب تيموتاوس

  4. فاستشاط غضبا وازمع ان يحيل على اليهود ما الحقه به الذين هزموه من الشر فامر سائق عجلته بان يجد في السير بغير انقطاع وقد حلبه القضاء من السماء فانه قال في تجبره لآتين اورشليم ولأجعلنها مدفنا لليهود

  5. لكن الرب اله اسرائيل البصير بكل شيء ضربه ضربة معضلة غير منظورة فانه لم يفرغ من كلامه ذاك حتى اخذه داء في احشائه لا دواء له ومغص اليم في جوفه

  6. و كان ذلك عين العدل في حقه لانه عذب احشاء كثيرين بالالام المتنوعة الغريبة لكنه لم يكن ليكف عن عتيه

  7. و انما بقي صدره ممتلئا من الكبرياء ينفث نار الحنق على اليهود ويحث على الاسراع في السير حتى انه من شدة الجري سقط من عجلته فترضضت بتلك السقطة الهائلة جميع اعضاء جسمه

  8. فاصبح بعدما خيل له بزهوه الذي لم يبلغ اليه انسان انه يحكم على امواج البحر ويجعل قمم الجبال في كفة الميزان مصروعا على الارض محمولا في محفة شهادة للجميع بقدرة الله الجليلة

  9. حتى كانت الديدان تنبع من جسد ذلك المنافق ولحمه يتساقط وهو حي بالالام والاوجاع وصار الجيش كله يتكره نتن رائحته

  10. حتى انه بعدما كان قبيل ذلك يزين له انه يمس كواكب السماء لم يكن احد يطيق حمله لشدة رائحته التي لا تحتمل

  11. فلما راى نفسه في تلك الحال من تمزق جسمه اخذ ينزل عن كبريائه المفرطة ويتعقل الحق اذ كانت الاوجاع تزداد فيه على الساعات بالضربة الالهية

  12. حتى انه هو نفسه امسى لا يطيق نتنه فقال حق على الانسان ان يخضع لله وان لا يحمله الكبر وهو فان على ان يحسب نفسه معادلا لله

  13. و كان ذلك الفاجر يتضرع الى الرب لكن الرب لم يكن ليرحمه من بعد ونذر

  14. ان المدينة المقدسة التي كان يقصدها حثيثا ليمحو اثارها ويجعلها مدفنا سيجعلها حرة

  15. و ان اليهود الذين كان قد قضى عليهم بان لا يدفنوا بل يلقوا مع اطفالهم ماكلا للطيور والوحوش سيسويهم جميعا بالاثينيين

  16. و ان الهيكل المقدس الذي كان قد انتهبه سيزينه بافخر التحف ويرد الانية المقدسة اضعافا ويؤدي النفقات المفروضة للذبائح من دخله الخاص

  17. بل انه هو نفسه يتهود ويطوف كل معمور في الارض ينادي بقدرة الله

  18. و اذ لم تسكن الامه لان قضاء الله العادل كان قد حل عليه قنط من نفسه وكتب الى اليهود رسالة في معنى التوسل وهذه صورتها

  19. من انطيوكس الملك القائد الى رعايا اليهود الافاضل السلام الكثير والعافية والغبطة

  20. اذا كنتم في سلامة وكان اولادكم وكل شيء لكم على ما تحبون فاني اشكر الله شكرا جزيلا اما انا فرجائي منوط بالسماء

  21. و بعد فاني منذ اعتللت لم ازل اذكركم بالمودة ناويا لكم الكرامة والخير فاني في ايابي من نواحي فارس اصابني داء شديد فرايت من الواجب ان اصرف العناية الى مصلحة الجميع

  22. ليس لاني قانط من نفسي فان لي رجاء وثيقا ان اتخلص من علتي

  23. ثم اني تذكرت ان ابي حين سار بجيشه الى الاقاليم العليا عين الولي لعهده

  24. و انا اخاف ان يقع امر غير منتظر او يذيع خبر مشؤوم فيضطرب مقلدوا الامور في البلاد عند بلوغه اليهم

  25. و قد تبين لي ان من حولنا من ذوي السلطان ومجاوري المملكة يترصدون الفرص ويتوقعون حادثا يحدث فلذلك عينت للملك ابني انطيوكسالذي سلمته غير مرة الى كثيرين منكم واوصيتهم به عند مسيري الى الاقاليم العليا وقد كتبت اليه في هذا المعنى

  26. فانشدكم وارغب اليكم ان تذكروا ما اوليتكم من النعم العامة والخاصة وان يبقى كل منكم على ما كان له من الولاء لي ولابني

  27. و لي الثقة بانه سياتم بقصدي فيعاملكم بالرفق والمرؤة

  28. ثم قضى هذا السفاك الدماء المجدف بعد الام مبرحة كما كان يفعل بالناس ومات ميتة شقاء على الجبال في ارض غربة



    1. مك 1: 13- 17

13 فانه اذ كان الملك في فارس يقود جيشا لا يثبت امامه احد نكبوا في هيكل النناية بحيلة احتالها عليهم كهنة النناية

14 و ذلك انه جاء انطيوكس ومن معه من اصحابه الى هناك متظاهرا بانه يريد ان يقارنها وفي نفسه ان ياخذ الاموال على سبيل الصداق

15 فابرز كهنة النناية الاموال ودخل هو مع نفر يسير الى داخل المعبد ثم اغلقوا الهيكل

16 فلما دخل انطيوكس فتحوا بابا خفيا كان في ارض الهيكل وقذفوا حجارة رجموا بها القائد ثم قطعوهم قطعا وحزوا رؤوسهم والقوها الى الذين كانوا في الخارج

17 ففي كل شيء تبارك الهنا الذي اسلم الكفرة



اولا اسم المدينة التي زحف اليها

هل هي المايس ام برسابوليس ؟

اولا المايس هي اقليم عيلام ودليلي

Elymais or Elamais (Ἐλυμαΐς, Graecized form of the more ancient name, Elam) was a semi-independent state of the 2nd century BC to the early third century AD, frequently a vassalary under Parthian control, and located at the head of the Persian Gulf in the present-day region of Khuzestan, Iran (Susiana).[1]

http://en.wikipedia.org/wiki/Elymais

وهي

وصورة خريطة هذه المقاطعه

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/e/ee/Elymais_in_51_BC.png

وعاصمتها حاليا سوسا

ويذكر قاموس الكتاب المقدس نفس المعلومة

بلاد فيما وراء دجلة، وإلى الشرق من مملكة بابل، وإلى الجنوب من مملكتي آشور وميديا، وعلى الضفة الشمالية لخليج العجم، وإلى الغرب من مملكة فارس. وكانت عاصمتها شوشان (أي شوش) ومن هنا سمي العيلاميون بالشوشانيين. وكانت عيلام مركز إمبراطورية قديمة. وكان لها دور سياسي مهم في تاريخ إمبراطوريات الشرق القديمة. وحوالي سنة 200 قبل الميلاد، استعاد العيلاميون قوتهم وتسلط بعض ملوكهم على مدن في بابل. وكدرلعومر ملك عيلام كان قائد ملوك الشرق الذين غزوا شرق الأردن في زمن إبراهيم (تك 14: 1ـ 11). وفي القرن الثامن قبل الميلاد، انتصر ملوك آشور (سرجون، سنحاريب، آشور بانيبال) على عيلام، واتخذ الآشوريون العيلاميين جنوداً مرتزقة في جيشهم. وقد اشترك هؤلاء المرتزقة في الهجوم على القدس (اش 22: 6). وكان أنبياء اليهود قد تنبؤا بدمار دولة عيلام وزوال بأسها (ار 25: 25 و 49: 39 وحز 32: 24 و25). ومع أن عيلام ساهمت في إسقاط دولة بابل (اش 21: 2). فقد ضمها الميديون (الفرس) إلى إمبراطوريتهم وحولوها إلى ولاية لهم، إنما جعلوا لها بعض الاعتبار بأن اختاروا شوشن عاصمة لهم (دا 8: 2) وكان العيلاميون من جملة الشعوب التي حملت إلى السامرة لسكناها بعد سبي يهوذا .. ولما عاد اليهود من السبي كانت بقايا هؤلاء المهاجرين من الذين قاوموا فكرة بناء الهيكل من جديد (عز4: 9). وآخر ذكر للعيلاميين في الكتاب المقدس في أعمال الرسل، حينما سمع بعضهم التكلم بالألسنة عند حلول الروح القدس (أع 2: 9). وعيلام اليوم جزء من دولة إيران وتسمى مقاطعة خوزستان. وقد سميت بعيلام نسبة إلى عيلام بن سام، ونسله العيلاميون (تك 10: 22).



اما بالنسبه الي مدينة برسابوليس فهي مدينة داخل هذه المقاطعه

والدليل هو هذه الخريطه للمقاطعه الماضيه

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/f/f5/PersepolisMap.png

Pārsa, Modern Persian: تخت جمشید/پارسه, Takht-e Jamshid or Chehel Minar[1], UniPers: Taxte Jamšid) was the ceremonial capital of the Persian Empire during the Achaemenid dynasty (ca. 550-330 BCE). Persepolis is situated 70 km northeast of the modern city of Shiraz in the Fars Province of modern Iran. In contemporary Persian, the site is known as Takht-e Jamshid (Throne of Jamshid) and Parseh. The earliest remains of Persepolis date from around 515 BCE. To the ancient Persians, the city was known as Pārsa, which means "The City of Persians". Persepolis is the Greek interpretation of the name Πέρσης πόλις (Persēs polis: "Persian city").

UNESCO declared the citadel of Persepolis a World Heritage Site in 1979.

http://en.wikipedia.org/wiki/Persepolis



فهي الاسم اليوناني لبرسيا وهي التي بها المعبد

فاسم المايس هو اسم عيلام المنطقه التي تقع بها مدينة برسيا التي بها المعبد المشهور واسمها اليوناني برسابوليس



ثانيا اختلاف قصة موت انطيوخس

للعلم انطيوخس ليس اسم ملك واحد ولكنه كان اسم لسبعة ملوك من السلوكيين وهم في تسلسلهم بسنين الحكم

خلفاء الإسكندر الأكبر

1)    سلوكس الأول (نكانور) 312ق.م.

2)    أنطيوخس الأول (سوتير) 281ق.م.

3)    أنطيوخس الثاني (ثيؤس) 261ق.م

4)    سلوكس الثاني (جالينيكوس) 246ق.م

5)    سلوكس الثالث (كيرانوس) 226ق.م.

6)    أنطيوخس الثالث (الكبير) ولد 241ق.م. حكم 223ق.م. الي 187 ق.م.

7)    سلوكس الرابع (فيلوباتير) 187ق.م

8)    أنطيوخس الرابع (أبيفانيوس) حكم 176ق.م. ومات 164 ق.م. التي هي توافق 149 من تاريخ دولة اليونان ( 2 مك 11: 21 ) الذي هو موافق سنة 148 بتقويم الكلدانيين ( السلوكيين تقويمهم يبدا بشهر نيسان اما الكلدانييو فيبدا تقويمهم بشهر ايلول )

9)    أنطيوخس الخامس (أوباطور) 164ق.م.

10) ديمتريوس الأول162ق.م

11) الإسكندر الأول (بالاس). 153ق.م.

12) ديمتريوس الثاني145-140ق.م. (فترة حكم أولى) 129-125ق.م. (فترة حكم ثانية)

13) أنطيوخس السادس143-141ق.م

14) أنطيخوس السابع139-129ق.م





فالقصه الاولي المذكورة في 2 مك 1 : 13- 17 هي تتكلم عن انطيوخس الثالث او الكبير وتحكي عن قصة موت قائده وماذا فعلوا به الفارسيين

وهو مكتوب عنه انه قتل اثناء محاولة السطو علي هيكل النناية



Antiochus mounted a fresh expedition to the east in Luristan, where he died in an attempt to rob a temple at Elymaïs, Persia, in 187 BC. The Seleucid kingdom as Antiochus left it fell to his son, Seleucus IV Philopator, by his wife Laodice.

http://en.wikipedia.org/wiki/Antiochus_III_the_Great



اما القصه المتفقه تماما المكتوبه في 1 مك 6: 1- 16 وايضا 2 مك 9 فهي تتكلم عن انطيوخس ابيفانوس وليس الكبير

Taking advantage of Antiochus' western problems, King Mithridates I of Parthia attacked from the east and seized the city of Herat in 167 BC, disrupting the direct trade route to India and effectively splitting the Greek world in two.

Recognizing the potential danger in the east, but unwilling to give up control of Judea, Antiochus sent a commander named Lysias to deal with the Maccabees, while the King himself led the main Seleucid army against the Parthians. After initial success in his eastern campaign, including the reoccupation of Armenia, Antiochus died s of disease in 164 BC.

http://en.wikipedia.org/wiki/Antiochus_IV_Epiphanes



ولاجل العداء الشديد الذي اظهره انطيوخس ابيفانوس لليهود وللهيكل وتكبره الشديد تم معه هذا الامر فانهزم واصابه داء في احشاؤه لانه اتعب احشاء الكثيرين من الحزن وسقط وتكسرت عظامه لانه كسر عظام الكثيرين واصابه الاحباط والاكتئاب الشديد وبدا ياكله الدود وهو حي لانه تكبر بشده كما يتكلم سفر المكابيين الاول والثاني تفصيلا



ووقت موته كما اوضحت هو اختلاف تقويم وهذا ما ذكره ابونا انطونيوس فكري في تفسيره

  في (1مك16:6) نجد أن أنطيوخس إبيفانيوس مات في سنة 149 من تاريخ دولة اليونان. بينما في (2مك21:11) نجد أنه مات في السنة 148 فكيف ذلك؟ كان السلوكيين يبدأون تقويمهم من شهر نيسان (وهذا ما إتبعه سفر المكابين الأول). أما الكلدانيين يبدأون تقويمهم من شهر أيلول، فيكون الفرق سنة.



وبعد توضيح الفرق بين الملكين يكون ظاهر انه لااختلاف في مكان الموت فالكبير قتل في فارس في المعبد وابيفانوس مات في بابل ارض الغربه



وهذه عظه لكل من يتكبر

والمجد لله دائما