«  الرجوع   طباعة  »

تطهير الهيكل من الصيارفة وباعة الحمام و لعن شجرة التين

Holy_bible_1



الاسئله المثاره حول الحادثة



1 هل السيد المسيح لم يكن يعلم ان شجرة التين لا يوجد بها ثمار ؟



2 هل السيد المسيح اكل من ملك الغير بدون استاذان ؟



3 هل السيد المسيح يلعن الشجره فقط لانها بدون ثمر رغم ان وقت الثمر لم يحن بعد ؟ وما ذنب مالكها ؟



4 هل لعن السيد المسيح التينه بعد ان طهر الهيكل في يوم الاحد كما ذكر متي ام قبل ان يطهر الهيكل كما ذكر مرقس ؟



5 هل يبست في الحال كما قال متي ام يبست في اليوم الثاني كما قال مرقس ؟



6 متي طرد السيد المسيح الباعه في اول خدمته ام قبل صلبه ؟

الرد



الاعداد



متي

21: 10 و لما دخل اورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة من هذا

21: 11 فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل

21: 12 و دخل يسوع الى هيكل الله و اخرج جميع الذين كانوا يبيعون و يشترون في الهيكل و قلب موائد الصيارفة و كراسي باعة الحمام

21: 13 و قال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى و انتم جعلتموه مغارة لصوص

21: 14 و تقدم اليه عمي و عرج في الهيكل فشفاهم

21: 15 فلما راى رؤساء الكهنة و الكتبة العجائب التي صنع و الاولاد يصرخون في الهيكل و يقولون اوصنا لابن داود غضبوا

21: 16 و قالوا له اتسمع ما يقول هؤلاء فقال لهم يسوع نعم اما قراتم قط من افواه الاطفال و الرضع هيات تسبيحا

21: 17 ثم تركهم و خرج خارج المدينة الى بيت عنيا و بات هناك

21: 18 و في الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع

21: 19 فنظر شجرة تين على الطريق و جاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد الى الابد فيبست التينة في الحال

21: 20 فلما راى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال

21: 21 فاجاب يسوع و قال لهم الحق اقول لكم ان كان لكم ايمان و لا تشكون فلا تفعلون امر التينة فقط بل ان قلتم ايضا لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر فيكون

21: 22 و كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه

21: 23 و لما جاء الى الهيكل تقدم اليه رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب و هو يعلم قائلين باي سلطان تفعل هذا و من اعطاك هذا السلطان



مرقس

11: 11 فدخل يسوع اورشليم و الهيكل و لما نظر حوله الى كل شيء اذ كان الوقت قد امسى خرج الى بيت عنيا مع الاثني عشر

11: 12 و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع

11: 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين

11: 14 فاجاب يسوع و قال لها لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابد و كان تلاميذه يسمعون

11: 15 و جاءوا الى اورشليم و لما دخل يسوع الهيكل ابتدا يخرج الذين كانوا يبيعون و يشترون في الهيكل و قلب موائد الصيارفة و كراسي باعة الحمام

11: 16 و لم يدع احد يجتاز الهيكل بمتاع

11: 17 و كان يعلم قائلا لهم اليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الامم و انتم جعلتموه مغارة لصوص

11: 18 و سمع الكتبة و رؤساء الكهنة فطلبوا كيف يهلكونه لانهم خافوه اذ بهت الجمع كله من تعليمه

11: 19 و لما صار المساء خرج الى خارج المدينة

11: 20 و في الصباح اذ كانوا مجتازين راوا التينة قد يبست من الاصول

11: 21 فتذكر بطرس و قال له يا سيدي انظر التينة التي لعنتها قد يبست

11: 22 فاجاب يسوع و قال لهم ليكن لكم ايمان بالله

11: 23 لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر و لا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له

11: 24 لذلك اقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا ان تنالوه فيكون لكم

11: 25 و متى وقفتم تصلون فاغفروا ان كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم ايضا ابوكم الذي في السماوات زلاتكم

11: 26 و ان لم تغفروا انتم لا يغفر ابوكم الذي في السماوات ايضا زلاتكم

11: 27 و جاءوا ايضا الى اورشليم و فيما هو يمشي في الهيكل اقبل اليه رؤساء الكهنة و الكتبة و الشيوخ

11: 28 و قالوا له باي سلطان تفعل هذا و من اعطاك هذا السلطان حتى تفعل هذا



يوحنا

2: 11 هذه بداية الايات فعلها يسوع في قانا الجليل و اظهر مجده فامن به تلاميذه

2: 12 و بعد هذا انحدر الى كفرناحوم هو و امه و اخوته و تلاميذه و اقاموا هناك اياما ليست كثيرة

2: 13 و كان فصح اليهود قريبا فصعد يسوع الى اورشليم

2: 14 و وجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقرا و غنما و حماما و الصيارف جلوسا

2: 15 فصنع سوطا من حبال و طرد الجميع من الهيكل الغنم و البقر و كب دراهم الصيارف و قلب موائدهم

2: 16 و قال لباعة الحمام ارفعوا هذه من ههنا لا تجعلوا بيت ابي بيت تجارة

2: 17 فتذكر تلاميذه انه مكتوب غيرة بيتك اكلتني

2: 18 فاجاب اليهود و قالوا له اية اية ترينا حتى تفعل هذا

2: 19 اجاب يسوع و قال لهم انقضوا هذا الهيكل و في ثلاثة ايام اقيمه





ولفهم الموضوع يجب ان نعرف بعض التواريخ

السبت هو اليوم الثامن قبل العيد بسته ايام كما ذكر يوحنا البشير 12: 1

الاحد هو اليوم التاسع قبل العيد بخمسة ايام

الاثنين هو اليوم العاشر قبل العيد باربعة ايام

الثلاثاء هو اليوم الحادي عشر قبل العيد بثلاث ايام

الاربع هو اليوم الثاني عشر قبل العيد بيومين

الخميس هو الثالث عشر قبل العيد بيوم وهو في غروبه العشاء الاول وبداية اليوم الرابع عشر

الجمعه يوم الفصح ويوم العيد وقبل غروبه هو العشاء الثاني

ويؤكل الفصح بين العشائين



ملحوظه هامة اكثر يوم يشتروا فيه خروف الفصح هو اليوم العاشر ويبقوه من اليوم العاشر الي اليوم الرابع عشر فيوم الاثنين هذا هو اكثر يوم فيه ربح



والان ندرس ما تقدمه الاعداد



متي

21: 10 و لما دخل اورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة من هذا

ونبدا نتابع معا ترتيب الاحداث

هنا في يوم احد الشعانين بعد استقباله ودخوله اورشليم علي جحش ابن اتان وارتجت مدينة اورشليم

21: 11 فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل

21: 12 و دخل يسوع الى هيكل الله و اخرج جميع الذين كانوا يبيعون و يشترون في الهيكل و قلب موائد الصيارفة و كراسي باعة الحمام

وبعد دخوله المتوج الي اورشليم كملك ثم دخل الي الهيكل وبدا الخطوه الاولي من تطهير الهيكل بطرد باعة الحمام والصيارفة وهذا قبل نهاية اليوم فلم يخسر الباعه كثيرا لان اليوم كان قارب علي الانتهاء

21: 13 و قال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى و انتم جعلتموه مغارة لصوص

21: 14 و تقدم اليه عمي و عرج في الهيكل فشفاهم

واثبت سلطانه بمعجزات الشفاء والاعمال المؤيدة

21: 15 فلما راى رؤساء الكهنة و الكتبة العجائب التي صنع و الاولاد يصرخون في الهيكل و يقولون اوصنا لابن داود غضبوا

21: 16 و قالوا له اتسمع ما يقول هؤلاء فقال لهم يسوع نعم اما قراتم قط من افواه الاطفال و الرضع هيات تسبيحا

حوار اليهود معه في يوم الاحد عن صراخ الاطفال اوصنا لابن داوود

21: 17 ثم تركهم و خرج خارج المدينة الى بيت عنيا و بات هناك

انتهاء يوم الاحد وخروجه من اورشليم ورجوعه الي بيت عنيا التي قضي فيها الليالي من يوم السبت

21: 18 و في الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع

الاثنين صباحا وفي طريقه من بيت عنيا الي اورشليم تاكيد حدوث واقعة شجرة التين وبدا الموقف بذكر موضوع الجوع وهذا فقط ليلفت نظر تلاميذه لالادعاء الكاذب لشجرة التين مثل اليهود المرائين

21: 19 فنظر شجرة تين على الطريق و جاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد الى الابد فيبست التينة في الحال

شجرة التين ليست في ملك احد ولكنها علي الطريق متاح لكل البشر العابرين والسيد المسيح يعلم ان ليس بها ثمر ولكن ورق كاذب فلعنها ونص اللعن هو فقط ام لها بان لا يكن منها ثمر ولكنه لم يقل انتي ملعونه. فيبست ومعني يبست ان مظهرها الخارجي بدا يجف والورق بدا في الاصفرار

21: 20 فلما راى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال

وهذا ما تعجب له التلاميذ ان الورق بدا يجف ويتغير لونها في الحال خارجيا

21: 21 فاجاب يسوع و قال لهم الحق اقول لكم ان كان لكم ايمان و لا تشكون فلا تفعلون امر التينة فقط بل ان قلتم ايضا لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر فيكون

21: 22 و كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه

21: 23 و لما جاء الى الهيكل تقدم اليه رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب و هو يعلم قائلين باي سلطان تفعل هذا و من اعطاك هذا السلطان

مجيؤه يوم الاثنين ودخل وبدا يفعل شيأ يستلزم سلطان ويقول امر وتعليم واضح او انتهار واضح فما هو ؟ ( يوضح في مرقس 11: 17 ) وهو تكميل تطهر الهيكل للصيارفة والباعه الذين اتوا مره اخري لان تجارتهم تستمر عدة ايام

وفي اليوم التالي اي يوم الثلاثاء جاء الي الهيكل ثالث مره وهنا بدا رؤساء الكهنة يسالونه عن باي سلطان يفعل ذلك لان يوم الاحد الشعب كان ملتف حواليه والاثنين ايضا بعد طرد الكهنه كانوا ملتفين حواليه ايضا ولكن يبدو ان يوم الثلاثاء بدا الشعب يستعد للعيد لانه اليوم الحادي عشر فاستغلوا هذه الفرصه واتوا يسالوه اخيرا لانهم كانوا يخافوا الشعب في اليومين السابقين ( احد والاثنين )

فلو كان المسيح طردهم من الهيكل اليوم التاسع يوم الاحد بالطبع كانوا سيصرون علي العوده مره اخري لاهم يوم فيه تجاره وهو الاثنين والكهنة شركاؤهم سيطلبون منهم الرجوع وبخاصه ان المسيح الذي طردهم يوم الاحد غادر اورشليم في نهاية الاحد فلم يتوقعوا مجيؤه يوم الاثنين مره اخري

باقي الايام كانوا يتاجروا فيها بقله ول



مرقس

11: 11 فدخل يسوع اورشليم و الهيكل و لما نظر حوله الى كل شيء اذ كان الوقت قد امسى خرج الى بيت عنيا مع الاثني عشر

بعد الاستقبال في دخوله اورشليم علي جحش ابن اتان يوم احد الشعانين دخل الهيكل وطهره للمره الاولي في هذا العيد ونظر الي كل شئ. وعند المساء غادر اورشليم راجعا الي بيت عنيا

11: 12 و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع

بداية يوم الاثنين وهو خرج صباحا من بيت عنيا في طريقه الي اورشليم وكما ذكر متي البشير ليلفت نظر تلاميذه جاع

11: 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين

شجرة التين ليست في ملك احد ولكنها علي الطريق متاح لكل البشر العابرين والسيد المسيح يعلم ان ليس بها ثمر بدليل انه مكتوب انه معروف انه ليس وقت الثمار والثمر يظهر مع الورق او قبله فكان يجب ان لا يكون بها ورق ولكن في هذه الشجره بها ورق كاذب فلعنها فيبست ومعني يبست ان مظهرها الخارجي بدا يجف والورق بدا في الاصفرار

11: 14 فاجاب يسوع و قال لها لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابد و كان تلاميذه يسمعون

وهنا شئ مهم هو نص اللعن فمهوم اللعن هو بالحقيقه امر بان لا ياكل منها احد ولم يقل لها انتي شجره ملعونه . وتلاميذه تابعوا حدوث بدا التغيير في الشجره ملحوظ ولكنه غير كامل

11: 15 و جاءوا الى اورشليم و لما دخل يسوع الهيكل ابتدا يخرج الذين كانوا يبيعون و يشترون في الهيكل و قلب موائد الصيارفة و كراسي باعة الحمام

ولازلنا في صباح يوم الاثنين اليوم العاشر بعد ان بدا بطردهم يوم الاحد ابتدا يخرج الذين عادوا وكان شيئا لم يحدث يوم الاحد وقلب موائدهم وكراسيهم مره اخري ولكن هذا اليوم هو المهم وايضا هو فعل ذلك في الصباح في بداية وقت التجاره بالنسبه لهم

11: 16 و لم يدع احد يجتاز الهيكل بمتاع

وفي يوم الاثنين فعل السيد المسيح شيئا لم يفعل في طردهم يوم الاحد ( لانهم يوم الاحد خرجوا ولم يرجعوا مره اخري لان اليوم كان قارب علي الانتهاء ) هو بعد طردهم وقف يحرس الهيكل مانعا اي احد منهم من العوده مره اخري وهو يتضح منه انهم حاولوا كثيرا ان يعودوا لكنه منعهم

11: 17 و كان يعلم قائلا لهم اليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الامم و انتم جعلتموه مغارة لصوص

وكان يعلم ( وهو نوع التعاليم التي تكلم عنها متي البشير ) ان بيته هو بيت صلاه وان ما فعله الصيارفه وباعة الحمام بموافقه الكهنة انهم جعلوه مغارة لصوص ( كما قال ارمياء 7: 11 ) (ويشبه ايضا موقف عالي الكاهن 1 صم 2 : 27- 36 )

11: 18 و سمع الكتبة و رؤساء الكهنة فطلبوا كيف يهلكونه لانهم خافوه اذ بهت الجمع كله من تعليمه

وهنا كلام الكهنه وغضبهم عليه بعد ان حنقوا يوم الاحد بسبب صياح الجماهير والاطفال اوصنا يا ابن داوود غضبوا جدا بسبب خسارتهم الماديه في هذا اليوم المهم جدا في التجاره

11: 19 و لما صار المساء خرج الى خارج المدينة

في نهاية يوم الاثنين رجع الي بيت عنيا

11: 20 و في الصباح اذ كانوا مجتازين راوا التينة قد يبست من الاصول

صباح يوم الثلاثاء السيد المسيح وتلاميذه راجعين الي اورشليم مروا في طريقهم من بيت عنيا الي اورشليم بشجرة التين التي امرها المسيح بان لا ياكل منها احد ثمر فيما بعد

منظر شجرة التين قد تغير تماما ويبست من الاصول اي ظهرت بعض جزورها يابسه تماما وايضا الساق جافه وتغير لونها بعد ان جف ورقها في اليوم السابق ( يوم الاثنين ) وهذا ما وضحه مرقس البشير بكلمة الاصول التي اضافها لما ذكره متي البشير عن يوم الاثنين

11: 21 فتذكر بطرس و قال له يا سيدي انظر التينة التي لعنتها قد يبست

ماذا تذكر بطرس ؟ تذكر شيئين الاول هو كلام رب المجد يوم الاثنين ثانيا تذكر انها الامس بدا ورقها يجف ولكنه وباقي التلاميذ لم يتخيلوا ان اصولها تجف بهذه السرعه الغريبه في يوم واحد فقط لان قد يجف الورق بسرعه ولكن اصل شجره كبيره مثل هذه يستغرق اسابيع بل شهور لكي يجف بهذا المنظر

11: 22 فاجاب يسوع و قال لهم ليكن لكم ايمان بالله

11: 23 لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر و لا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له

11: 24 لذلك اقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا ان تنالوه فيكون لكم

11: 25 و متى وقفتم تصلون فاغفروا ان كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم ايضا ابوكم الذي في السماوات زلاتكم

11: 26 و ان لم تغفروا انتم لا يغفر ابوكم الذي في السماوات ايضا زلاتكم

تعاليم رب المجد الرائعه عن قوة الايمان المقتدره في فعلها

11: 27 و جاءوا ايضا الى اورشليم و فيما هو يمشي في الهيكل اقبل اليه رؤساء الكهنة و الكتبة و الشيوخ

كما اوضحت سابقا فاليوم هو يوم الثلاثاء وهو دخل اورشليم للمره الثالثه هذا الاسبوع ويتضح من كلمة يمشي ان الشعب لم يكن ملتف حوليه بشده مثل اليومين السابقين لذلك استغل الكهنة الفرصه واتوا اليه لانهم في اليومين السابقين كانوا يخافوا الشعب

11: 28 و قالوا له باي سلطان تفعل هذا و من اعطاك هذا السلطان حتى تفعل هذا

وسالوه عن الذي فعله اليومين السابقين من طرد الصيارفه وباعة الحمام باي سلطان ؟ وهذا يتفق تماما مع متي البشير بدون اختلاف واحد



والان الرد علي الخمس اسئله بعد ان اتضحت الصوره



النقطه الاولي

هل لم يكن يعلم السيد المسيح ان التينه بلا ثمر ؟



بالطبع كان يعلم ان ليس بها ثمر لان مرقس البشير وضح انه يعلم انه لم يكن وقت التين

وكان المسيح واي يهودي يعلم ان شجره التين تنتج ثمار قبل الاوراق او مع الاوراق فوجود ورق معناه وجود ثمر ولكن هذا لم يكن وقت الاثمار وهو يعرف ذلك ولكنه اتي اليها ليضرب مثل مهم وهو ادعاء الورق الاخضر الكاذب وليلفت نظر التلاميذ الذين عبروا امام التينه في اليوم السابق ولم يلتفتوا ادعائها الكاذب وبنفس المقياس لم يلتفتوا الي ادعاء الكهنة والكتبة القداسه وهم مراؤون

لانه تكلم قبل ذلك ان شجرة التين هي اسرائيل



سفر إرميا 8: 13


«نَزْعًا أَنْزِعُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. لاَ عِنَبَ فِي الْجَفْنَةِ، وَلاَ تِينَ فِي التِّينَةِ، وَالْوَرَقُ ذَبُلَ، وَأُعْطِيهِمْ مَا يَزُولُ عَنْهُمْ».



هوشع 9: 10

وجدت اسرائيل كعنب في البرية رايت اباءكم كباكورة على تينة في اولها اما هم فجاءوا الى بعل فغور و نذروا انفسهم للخزي و صاروا رجسا كما احبوا



يوئيل 1: 7

جعلت كرمتي خربة و تينتي متهشمة قد قشرتها و طرحتها فابيضت قضبانها



لوقا 13: 6- 9

13: 6 و قال هذا المثل كانت لواحد شجرة تين مغروسة في كرمه فاتى يطلب فيها ثمرا و لم يجد

13: 7 فقال للكرام هوذا ثلاثة سنين اتي اطلب ثمرا في هذه التينة و لم اجد اقطعها لماذا تبطل الارض ايضا

13: 8 فاجاب و قال له يا سيد اتركها هذه السنة ايضا حتى انقب حولها و اضع زبلا

13: 9 فان صنعت ثمرا و الا ففيما بعد تقطعها



من تفسير ابونا انطونيوس فكري

فالمسيح لا يشبع من التين بل من الثمار الروحية المباركة التي يراها في المؤمنين (يو31:14-35). ومنها نفهم أن المسيح يفرح بإيمان البشر، هذا ما يشبعه + أش11:53). وكان المسيح يتمنى أن يؤمن به اليهود فيشبع ولكنه كان يعلن أنهم لن يؤمنوا، فهذا ليس وقت إثمار شجرة التين اليهودية. والمسيح لعنها إشارة لهدم القديم لتقوم شجرة التين المسيحية أي الكنيسة، ينتهي عهد قديم ليبدأ عهد جديد. لا يمكن أن تقوم مملكة السيد إلاّ بهدم مملكة الظلمة. ولاحظ أن لعن الأمة اليهودية كان بسبب عدم إيمانهم بالمسيح وصلبهم للسيد. بعد أن قدَّم لهم السيد كل إمكانيات الإثمار من ناموس وشريعة وأنبياء. لكنهم ظل لهم الورق، أي منظراً حلواً فهم لهم طقوسهم وهيكلهم وناموسهم لكنهم للأسف بدون ثمار، والثمار التي يريدها الله هي إيمانهم وأعمالهم الصالحة. والأوراق بدون ثمر تشير للرياء والرياء هو أن يظهر الإنسان غير ما يبطن مثل من له صورة التقوى ولكنه ينكر قوتها وهو بلا ثمر (2تي5:3). وتذكرنا أوراق التين، بما فعله آدم حين غطى نفسه بأوراق تين فلم تستره، لكن الله قدًّم له الحل في ذبيحة تشير لذبيحة المسيح وستره بها. وهذا يعني أن كل من يحاول أن يستر نفسه بأعمال تدين ظاهري دون ثمار إيمان داخلية، إيمان بصليب المسيح وفدائه يكون قد فعل كآدم ولم يستر نفسه. علينا أن نعترف بخطايانا ولا نكابر كآدم فيستر المسيح علينا.



النقطه الثانية

هل المسيح اكل من ملك الغير بدون استئذان ؟

بالطبع لا وانجيل متي البشير وضح انها شجره علي الطريق وليست ملك احد لان الطريق ليس ملك احد ( متي 21: 19 )

ورغم ان السيد المسيح الكلمة الخالق الذي كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان رغم ذلك لم ياخذ شئ من احد اجبارا ولكنه كان يعطي الكل بسخاء ولا يعاير ويشفي امراض الكل مجانا ويعلم تلاميذه مجانا اخذتم مجانا اعطوا

لذلك لم يستطع احد ان يجاوبه عندما قال من منكم يبكتني علي خطيه

وايضا رغم اني اوضحت انها كانت شجره في الطريق العام ليست ملك لاحد وحتي لو كانت في حقل احدهم فالناموس يقول



تثنية

23: 24 اذا دخلت كرم صاحبك فكل عنبا حسب شهوة نفسك شبعتك و لكن في وعائك لا تجعل

23: 25 اذا دخلت زرع صاحبك فاقطف سنابل بيدك و لكن منجلا لا ترفع على زرع صاحبك



وايضا

سفر اللاويين 19: 10


وَكَرْمَكَ لاَ تُعَلِّلْهُ، وَنِثَارَ كَرْمِكَ لاَ تَلْتَقِطْ. لِلْمِسْكِينِ وَالْغَرِيبِ تَتْرُكُهُ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ.


سفر التثنية 24: 21


إِذَا قَطَفْتَ كَرْمَكَ فَلاَ تُعَلِّلْهُ وَرَاءَكَ. لِلْغَرِيبِ وَالْيَتِيمِ وَالأَرْمَلَةِ يَكُونُ.



وبالرغم من وان كانت ملك لاحد فهو لم يخطئ ولكن هي شجره ليست ملك لاحد كما اوضحت سابقا بانها شجره برية علي الطريق وليست في داخل حقل احدهم



النقطه الثالثة

هل السيد المسيح يلعن الشجره فقط لانها بدون ثمر رغم ان وقت الثمر لم يحن بعد ؟ وما ذنب مالكها ؟



كما اوضحت سابقا الشجره ليست مملوكه لاحد لانها علي الطريق فلم يعاقب اي شخص علي ذنب لم يقترفه

والسيد المسيح عاقب الشجره علي الرياء لانه لم يكن وقت الثمار فيجب ان لا يكون بها ورق اخضر

ولكن ايضا دعنا ندرس المعني اللفظي بدقه



متي

21: 19 فنظر شجرة تين على الطريق و جاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد الى الابد فيبست التينة في الحال

مرقس

11: 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين

11: 14 فاجاب يسوع و قال لها لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابد و كان تلاميذه يسمعون

11: 21 فتذكر بطرس و قال له يا سيدي انظر التينة التي لعنتها قد يبست



فالسيد المسيح لم ينطق بكلمة ملعونه او العنك او شئ مثل ذلك لكنه امرها بسلطان قائلا لايكن منك ثمر ياكل احد فيما بعد فهو امر عقاب

ولكن الذي نطق لفظ تعبير ان المسيح لعن التينه هو بطرس الذي فهم ان هذا الامر هو لعن

ويجب ان ندرس معني كلمة لعن لانها لها مفهوم خطا عند البعض



لعن

لسان العرب

واللَّعْنُ الإِبْعادُ والطَّرْد من الخير، وقيل: الطَّرْد والإِبعادُ من الله، ومن الخَلْق السَّبُّ والدُّعاء، واللَّعْنةُ الاسم، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ.
ولَعَنه يَلْعَنه لَعْناً: طَرَدَه وأَبعده.
ورجل لَعِينٌ ومَلْعُونٌ، والجمع مَلاعِين؛ عن سيبويه، قال: إِنما أَذكُرُ (* قوله «قال إنما اذكر إلخ» القائل هو ابن سيده وعبارته عن سيبويه: قال ابن سيده إنما إلخ) . مثل هذا الجمع لأَن حكم مثل هذا أَن يُجْمَع بالواو والنون في المذكر، وبالأَلف والتاء في المؤنث، لكنهم كَسَّرُوه تشبيهاً بما جاء من الأَسماء على هذا الوزن.
وقوله تعالى: بل لعَنَهم الله بكُفرهم؛ أَي أَبعَدهم.

الصحاح في اللغه

اللَعْنُ: الطردُ والإبعادُ من الخير.
واللَعْنَةُ الاسم، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ.
والرجل لَعينٌ ومَلْعونٌ، والمرأة لَعينٌ أيضاً.
واللَعينُ: الممسوخ.

مقاييس اللغه

اللام والعين والنون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إبعادٍ وإطرادٍ.ولَعَنَ اللهُ الشيطانَ: أبعدَه عن الخير والجَنّة.
ويقال للذِّئب لعين، والرّجُل الطَّريد لعين.
ورجل لُعْنة بالسُّكون: يلعنه النّاس، [ولُعَنة]: كثير اللعن.
واللِّعان الملاعَنَة.
وقال في الطَّرِيد



فاللعن هو طرد الانسان ولو كان هذا الانسان اخطأ يكون ابعاده وطرده هو فقط عقاب



يوناني

G2672

καταράομαι

kataraomai

kat-ar-ah'-om-ahee

Middle voice from G2671; to execrate; by analogy to doom: - curse.

وهي من كلمة

G2671

κατάρα

katara

kat-ar'-ah

From G2596 (intensive) and G685; imprecation, execration: - curse (-d, -ing).

فاللعن معناه الطرد

فالشجره اصبحت مطروده من الارض لعدم الاثمار ورياء بظهور الورق الاخضر

والانسان ليس له سلطان ان يلعن الاشياء الا بسماح من الله ولكن المسيح الله الظاهر في الجسد له سلطان ان يطرد من خليقته من يخالف قوانين الطبيعه التي هو خلقها لذلك هو لعن بمعني طرد التينة من ان تكون لها شركه في الحياه والاثمار



تاريخيا

انتشر بعض الافكار الخاطئه بين اليهود منذ السبي هو وجود الهين احدهما اله الخير والاخر اله الشر وهذا ما حاربه ربنا في العهد القديم والجديد ايضا

ولذلك وضح السيد المسيح انه هو الاله الوحيد الذي في سلطانه ان يكافئ ويشفي وايضا ان يطرد ويعاقب فهو له سلطان ان يعيد الحياه للعازر وان ينزع الحياه من التينه ايضا



فهذا الامر واللعن للتينة ليس فعل مرفوض من السيد المسيح ولكن هذا توضيح لسلطانه بان يطرد التينه من الشركه في الاثمار لانها مثال للمرائي

والاهم هو كما اوضحت سابقا هو ضرب مثل لليهود المرائين الذين يشبهون التينه وهو تهديد لهم بانهم ان لم يبدؤا بصنع اثمار تليق بالتوبه سيقطعون ايضا

فمن هو اهم التينه ام اليهود

وتلاميذه ادركوا سلطان المسيح بهذه الحادثة

وعدم الاثمار هو خطيه كبيره تحزن قلب الرب

إنجيل متى 3: 10


وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ.


إنجيل متى 7: 19


كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ.



إنجيل لوقا 3: 9


وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ».



إنجيل لوقا 13: 7


فَقَالَ لِلْكَرَّامِ: هُوَذَا ثَلاَثُ سِنِينَ آتِي أَطْلُبُ ثَمَرًا فِي هذِهِ التِّينَةِ وَلَمْ أَجِدْ. اِقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُبَطِّلُ الأَرْضَ أَيْضًا؟


إنجيل لوقا 13: 9


فَإِنْ صَنَعَتْ ثَمَرًا، وَإِلاَّ فَفِيمَا بَعْدُ تَقْطَعُهَا».



ويقول القس منيس عبد النور

(3) هذه التينة مثل المرائي الذي يتظاهر بالتقوى وهو مجرَّد منها، فعليه علامات القداسة وقلبه ملآن بالنجاسة. وهي تشير إلى الأمة اليهودية التي خصّها الله بالنواميس والشرائع والأنبياء، ومع ذلك كانت مجرّدة من الإيمان والمحبة والتواضع، ورفضت المسيح ولم تذعن لأوامره، ولم تأت بثمر. وارتكنت على أنها شعب الله. فلهذا قال المسيح للشجرة: »لا يكن فيك ثمر« ليعلّم الناس أن الأهم هو الثمر.

(4)  لَعْن التينة نبوَّة على مستقبل الأمة اليهودية، وإنذار للناس في كل عصر بأنهم إن لم يأتوا بأثمار القداسة والتقوى، حلّت بهم دينونة الله العادلة. والقول »يبست في الحال« إشارة إلى خراب مدينة أورشليم وعقاب الأمة اليهودية، وقد كانت آيات المسيح كلها مبنية على الرحمة، ولكنه علّم تلاميذه أنه شديد العقاب، وإن كان رحيماً.

(5)  لم يكن المسيح جاهلاً بأمر هذه الشجرة، فهو الذي يعرف خفايا كل إنسان، حتى أخبر السامرية مثلاً بكل ما فعلت. ولكنه تصرّف بهذه الكيفية ليعرّف الرسل بالعقاب الذي يحل بالمنافقين، وفي نفس الوقت يحل بالتينة التي أظهرت بأوراقها الخضراء أنها تحمل باكورة التين دون أن تحمله فعلاً.



النقطه الرابعه

هل لعن السيد المسيح التينه بعد ان طهر الهيكل في يوم الاحد كما ذكر متي ام قبل ان يطهر الهيكل كما ذكر مرقس ؟



كما اوضحت في شرح الاعداد

وبعد دخوله المتوج الي اورشليم كملك ثم دخل الي الهيكل وبدا الخطوه الاولي من تطهير الهيكل بطرد باعة الحمام والصيارفة وهذا قبل نهاية اليوم فلم يخسر الباعه كثيرا لان اليوم كان قارب علي الانتهاء

انتهاء يوم الاحد وخروجه من اورشليم ورجوعه الي بيت عنيا التي قضي فيها الليالي من يوم السبت

الاثنين صباحا وفي طريقه من بيت عنيا الي اورشليم حدث واقعة شجرة التين وبدات في الجفاف في الحال ولكن ليست بالكامل ثم بعد ذلك بدا في طرد الباعه مره اخري ولكن في يوم الاثنين فعل السيد المسيح شيئا لم يفعل في طردهم يوم الاحد ( لانهم يوم الاحد خرجوا ولم يرجعوا مره اخري لان اليوم كان قارب علي الانتهاء ) هو بعد طردهم وقف يحرس الهيكل مانعا اي احد منهم من العوده مره اخري وهو يتضح منه انهم حاولوا كثيرا ان يعودوا لكنه منعهم



النقطه الخامسه

هل يبست في الحال كما قال متي ام يبست في اليوم الثاني كما قال مرقس ؟



يوم الاثنين بعد لعن التينه يبست في الحال وتغير لو ورقها في الحال وهذا تعجب له التلاميذ لانه امر خارق

يوم الثلاثاء وهو دخل اورشليم للمره الثالثه هذا الاسبوع راي التلاميذ انها جفت تماما من الاصول

منظر شجرة التين قد تغير تماما ويبست من الاصول اي ظهرت بعض جزورها يابسه تماما وايضا الساق جافه وتغير لونها بعد ان جف ورقها في اليوم السابق ( يوم الاثنين ) وهذا ما وضحه مرقس البشير بكلمة الاصول التي اضافها لما ذكره متي البشير عن يوم الاثنين

فتذكروا موقف امس ( اي يوم الاثنين ) ماذا تذكر بطرس ؟ تذكر شيئين الاول هو كلام رب المجد يوم الاثنين ثانيا تذكر انها الامس بدا ورقها يجف ولكنه وباقي التلاميذ لم يتخيلوا ان اصولها تجف بهذه السرعه الغريبه في يوم واحد فقط لان قد يجف الورق بسرعه ولكن اصل شجره كبيره مثل هذه يستغرق اسابيع بل شهور لكي يجف بهذا المنظر

ويقول ابونا انطونيوس فكري

ولاحظنا أن المسيح لعن التينة يوم الإثنين فتوقف عنها تيار الحياة فوراً ولكن علامات الموت ظهرت يوم الثلاثاء صباحاً.



النقطه السادسه

متي طرد السيد المسيح الباعه في اول خدمته ام قبل صلبه ؟



السيد المسيح طهر الهيكل الذي هو يرمز لبيت الله مرتين الاولي في بداية خدمته والاخري قبل صلبه وهذا لكي يشهد علي اليهود الذين اصروا علي تدنيس الهيكل ان هوذا بيتكم يترك لكم خرابا



ومن تفسير ابونا انطونيوس فكري



المسيح طهر الهيكل مرتين، الأولى هنا في بداية خدمته، والثانية يوم الإثنين من أسبوع الآلام قبل الفصح الأخير [وذلك إظهاراً لسلطته وإعلاناً عن عمله، إذ هو أتى ليطهر ما قد فسد (جسدنا= هيكلنا)]. وهنا نجد مقارنة بين هيكل أورشليم القديم الذي سيهدم لتقوم الكنيسة هيكل جسد المسيح الجديد.



(الآيات 13،14): في (ملا1:3-4) يتنبأ ملاخي عن مجيء المسيح للهيكل ليطهره،لقد حلّ الآن السيد بغتة في هيكله ليطهره. وزكريا يتنبأ عن بناء الهيكل الجديد (12:6،13)



فصح اليهود= لماذا يقول فصح اليهود وهل هناك فصح لأحد غير اليهود؟ هذا إشارة لأن المسيح هو الفصح الجديد. ويوحنا يكتب إنجيله سنة 100م بعد أن إستقر الفصح المسيحي الجديد. وبعد المسيح إنتهى الفصح اليهودي ولم يصبح له معنى وما عاد فصحاً للرب. والمسيح أتى لأورشليم يفتقدها ويصنع فيها آيات (آية23) وبدأ خدمته بتطهير هيكلها فرسالته تطهير البشر وإصلاحهم. (المسيح أتي في الفصح لأورشليم تنفيذاً للناموس.) فصعد إلى أورشليم= لأن أورشليم على جبل. ووجد في الهيكل= أي الرواق الخارجي.



وكان الذين يبيعون ويشترون الأغنام والأبقار، والصيارف الذين يغيرون العملة الأجنبية وعليها صورة قيصر بالشاقل اليهودي الذي بدون أي رسومات ليدفع اليهودي النصف الشاقل الجزية المفروضة عليه. أمّا الأغنام والأبقار فكانت ليقدموا منها ذبائح في الهيكل، ولقد سمح قيافا وحنان بهذه التجارة في الهيكل فكانت أرباحهم منها أرباح ضخمة. بل كان التجار من الكنعانيين وكانوا مشهورين بالغش (هو7:12) وهؤلاء طردهم المسيح (زك21:14) (راجع أش7:56+ أر11:7). وكان يجب أن تكون هناك حيوانات لتقديم ذبائح. ويجب أن يكون هناك صيارف. لكن الموضوع تحول لتجارة ونهب لحساب رؤساء الكهنة وكان هذا عثرة للشعب.

 

(الآيات 15،16): راجع (إش10:1-17+ 1بط17:4). والمسيح يبدأ حركة التطهير. ونلاحظ أن الفصح كان قريباً والفطير كان قد إقترب والمعنى واضح فالمسيح يريد تطهير شعبه من خمير الخطية. والمسيح إستخدم سوطاً من حبال= والحبال كانت في يد تجار الماشية مع ماشيتهم والحبال لها شكل وليس لها فعل، هو رمز للسلطان وليس للتأديب، طرد بها السيد تجار الماشية، الصيغة المستخدمة في الإنجيل تشير أن المسيح لم يضرب أحداً بالسوط. أما الحمام الوديع الهادئ قال عنه المسيح إرفعوا هذه.. ومن المؤكد فلقد ظهر على المسيح هيبة عجيبة جعلتهم يسرعون هاربين منه دون إعتراض وطرد الذبائح إشارة لإنتهاء عهد الذبائح الدموية، والآن سيقرب الذبيحة الحقيقية. والمسيح إستعاض عن الذبائح الإجبارية على اليهود بالصلاة، حين قال "بيتي بيت الصلاة يُدعى". وكان عمل المسيح هذا سبباً في أن يتربص به اليهود ليقتلوه فرؤساء الكهنة شعروا أن تجارتهم في خطر. إرفعوا هذه من ههنا= نحن هيكل الله وينبغي أن نرفع كل فكر رديء أو شهوة رديئة أو نظرة رديئة، داخل الكنيسة أو خارجها.

 

(آية17): كان التلاميذ يفرحون بما يعمله المسيح إذ يقابلوه بالنبوات فيزداد إيمانهم (مز9:69) وهو مزمور ملئ بالنبوات عن آلام المسيح.

ولاحظ أن ما فعله السيد المسيح كان عملاً صعباً جداً ففي عيد الفصح يوجد ملايين في أورشليم وتصور الزحام في الهيكل، وفي وسط كل هذا الزحام يعمل المسيح ما عمله.

ولاحظ أن المسيح أتي ليطهر الهيكل ولما رفضوا التطهير تركه لهم خراباً (مت38:23) وهكذا فالله يعمل على تطهير أجسادنا وحياتنا وإذا رفضنا نفسد، فمن يفسد هيكل الله يفسده الله (1كو17:3) إذاً لنصرخ لله ليطهرنا ونقبل عمله المطهر والسوط الذي يؤدبنا به.

 

(آية18): هو سؤال للسيد أن يثبت أنه مرسل من الله بأن يصنع معجزة كما حدث مع موسى فالذي له سلطان على الهيكل هو المسيا (ملا1:3) يظهروا بها أنفسهم أنهم أصحاب السلطة، وهي دفاع عن عدم إيمانهم.





والمجد لله دائما