«  الرجوع   طباعة  »

كيف خلق النور في اليوم الاول والشمس في اليوم الرابع ؟ تك 1

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

قال القس الفاضل : 

قال المعترض ورد في تكوين 1: 3 وقال اللهليكن نور فكان نور وفي تكوين 1: 14 وقال الله لتكن أنوار في جَلَد السماء ألم يخلق الله النور في آية 3  ؟! 

وللرد نقول : الذي يعترض بهذا يكشف جهله العلمي، فكل من درس عن الغيوم السديمية التي يعرفها كل علماء الفلك يدرك أنه كانت هناك عصور أنوار كونية قبل أن تتشكل الشمسفكانت أضواء الغيوم السديمية تضيء الكون,

 

الحق أن جناب القس عبدالنور هو الذى يكشف عن **** العلمى للأسباب الأتية

(1) فالغيوم السديمية لم يسبق وجودها  الشمس  و إنما  كان تشكلها معاصراً لها فى السماء الدخانية 

(2) الغيوم السديمية هذه تختلف عن نجم الشمس و لا تسبب إختلاف الليل و النهار ، كما أن تعاقب اليل و النهار على الأرض  لم يحدث منذ البدء إلا بسبب الشمس بينما يزعم الكتاب المقدس أن الله عندما خلق النور الأول المزعوم هذا فصل بينه و بين الظلام و دعا ذلك النور نهاراً و الظلمة ليلاً و بذلك مر اليوم الأول فى الخلق كمساء و صباح يوماً واحداً (( وَقَالَ اللهُ: لِيَكُنْ نُورٌ» فَكَانَ نُورٌ ،وَرَأَى اللهُ النُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌوَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ.وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَاراً وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاًوَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً وَاحِداً.)) تكوين 3:1-5

(3) يزعم القس  فى رده الخاطىء أساساً أنه كانت هناك عصور أنوار كونية قبل خلق الشمس مع أن النور المذكور خُلق فى اليوم الأول و الشمس خُلقت فى اليوم الرابع (تكوين 14:1) و قد عُلم أن القصة التوراتية  تفسر الستة أيام التى خلق الله فيها الكون بالأيام المتعارف عليها التى يتتابع فيها الليل و النهار و عقب كل يوم نقرأ (( و كان مساءً و صباحاً يوماً ثانياً..ثالثاً..رابعاً..)) و إذا علمت أن الليل و النهار فى أول الأمر كانا أقصر بكثير من حالهما فى الوقت الحاضر يكون التناقض أكبر و أظهر . 

فيجب على من يتعرض للمسائل العلمية أن يحترم التخصص و لا يتشدق بجهالات لا أساس لها من الصحة.

 

الرد 

 

لغويا 

في العبري يوجد فرق بين نور اليوم الاول واليوم الرابع 

نور اليوم الاول اور  ونور اليوم الرابع مارواوت 

من قاموس سترونج 

H216

אור

'ôr

ore

From H215illumination or (concretely) luminary (in every sense, including lightninghappiness, etc.): - bright, clear, + day, light (-ning), morning, sun.

ومن قاموس برون 

H216

אור

'ôr

BDB Definition:

1) light

1a) light of day

1b) light of heavenly luminaries (moon, sun, stars)

1c) day-break, dawn, morning light

1d) daylight

1e) lightning

1f) light of lamp

1g) light of life

1h) light of prosperity

1i) light of instruction

1j) light of face (figuratively)

1k) Jehovah as Israel’s light

فالكلمه تعني ضوء نور لمعان طيف اضائه اضائه شفافه ضوء يوم او ضوء نهار او ضوء شمس او لمعان فضائي او ضوء حياه او تكوين ضوئي او ضوء وجه ويستخدم بمعني ضوء يهوه 

فهي تعبر عن الضوء فقط الضوء في ذاته وليس جسم مضيئ 

واستخدمت في العهد القديم 133 مره بمعني ضوء وليس كنجم الشمس 

كلمة ماور

قاموس سترونج

H3974

מארה    מאורה    מאר    מאור

mâ'ôr  mâ'ôr  me'ôrâh  me'ôrâh

(1,2) maw-ore', (3,4) meh-o-raw'

From H215; properly a luminous body or luminary, that is, (abstractly) light (as an element); figuratively brightness, that is, cheerfulness; specifically a chandelier: - bright, light.

ومن قاموس برون 

H3974

מארה    מאורה    מאר    מאור

mâ'ôr  mâ'ôr  me'ôrâh  me'ôrâh

(1,2) maw-ore', (3,4) meh-o-raw'

From H215; properly a luminous body or luminary, that is, (abstractly) light (as an element); figuratively brightness, that is, cheerfulness; specifically a chandelier: - bright, light.

H3974

מארה  /  מאורה  /  מאר  /  מאור

mâ'ôr  /  me'ôrâh

BDB Definition:

1) light, luminary

وتعني جسم مضيئ وضوء نابع من جسم وليس من طيف ولمعان ونور ولمعان 

فهي تطلق علي النور والجسم المنير او العاكس للنور 

 

علميا

رغم اني اؤمن بستة ايام الخلق

الكتاب المقدس لاغم انه لا يذكر صراحة ولكن نفهم منه ان عمر الارض من 6000 الي 8000 سنة تقريبا اما علماء التطور يقول ان عمر الارض هو 4.6 بليون سنة تقريبا والفرق بالطبع بينهم كبير جدا. 

ويميل علماء التطور الي جعل عمر الارض كبير جدا وهذا لان التطور يحتاج الي زمن طويل جدا لكي يحدث بخطواته البطيئة واختياره العشوائي للطبيعة.

لماذا نؤمن ان الستة ايام هي فترات صغيرة وليست حقب زمنية ببلايين السنين ؟

الكتاب المقدس فقد حدد في سفر التكوين اصحاح 1 ان ايام الخلق ستة ايام. ولكن البعض سيقول ان الايام هي حقب زمنية استنادا علي ما جاء في

سفر المزامير 90: 4

 

لأَنَّ أَلْفَ سَنَةٍ فِي عَيْنَيْكَ مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ بَعْدَ مَا عَبَرَ، وَكَهَزِيعٍ مِنَ اللَّيْلِ.

 

رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 8

 

وَلكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ: أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ.

ولكن هنا لا يقول انه لو ذكر الكتاب يوم هذا يعني الف سنه ولكنه يقول في عيني الرب اي الفرق بين احساسنا بالوقت وبين الله الذي هو فوق الزمن 

ولكن كلمة يوم التي استخدمها الكتاب المقدس وهي ايضا في العبري يوم יום تعني عادة اليوم المعروف. و لكي لا يفترض احد انه يوم غير محدد او معني مجازي الرب اضاف معاني تؤكد انه يوم بالمعني المعروف فاستخدم تعبير وكان مساء وكان صباح لان مساء وصباح هو يوم بمعني يوم وايضا اضاف تعبير ثالث وهو اعداد للايام وهذه لا تنطبق علي الحقب الزمنية عندما يقول يوم اول ويوم ثاني ويوم ثالث وهكذا 

ايضا في سفر التكوين يقول ادم خلق في اليوم السادس وعاش 960 سنة فهو يستخدم ارقام حقيقية وليس رمزية 

ايضا لا يوجد فاصل بين عدد 1 و عدد 2 في تكوين 1 لان عدد واحد هو محدد وعدد 2 هو وصف لما جاء في عدد واحد وعدد 3 هو عدد محدد ايضا بل عدد 2 هو الذي يربط عدد واحد وعدد 3 لان بدون عدد 2 لماذا قال ( وقال الله ليكن نور ) لان الارض التي خلقها في اليوم الاول هي كانت خربة وخالية وظلمة فخلق لها النور.

الامر الثاني ان اسماء الاجيال من ادم الي المسيح مكتوبه في العهد القديم معظمها في سفر التوين حتي يعقوب ويهوذا وبعدها في بقية الاسفار وايضا في انجيل متى 1 و انجيل لوقا 3 مع ملاحظة ان بعض الاسماء حزفت لمعاني روحية ولكن ليس عدد ضخم فلن يزيد الاعمار الا بفرق بسيط. 

وايضا الكتاب يقول في

انجيل مرقس 10

10: 6 و لكن من بدء الخليقة ذكرا و انثى خلقهما الله 

اي ادم وحواء خلقوا من بداية الخليقة بما فيها اي ايام قليلة وهو اليوم السادس وليس بعد بلايين السنين من بداية الخليقة

انجيل متي 19

19: 4 فاجاب و قال لهم اما قراتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا و انثى 

بل تعبير وكان كذالك في سفر التكوين الاصحاح الاول هو يؤكد ان الخلق كان مباشره وليس حقب زمنية اي مباشرة 

سفر التكوين 1

1: 3 و قال الله ليكن نور فكان نور 

تعبير العبري ויהי دائما يشير الي الامر المباشر واستخدم 3500  مرة بمعني كان او صار اواصبح او حدث او تم مباشرة 

كما يذكر قاموس كلمات الكتاب المقدس

The verb is used to describe something that comes into being or arises. For instance, a great cry arose in Egypt when the firstborn were killed in the tenth plague (Exo_12:30; cf. Gen_9:16Mic_7:4); and when God commanded light to appear, and it did (Gen_1:3).  

فعندما نفخ الله في ادم نسمة حياة فصار ادما نفسا حيا تكوين 2: 7 هذا لم يحدث بالتدريج او حقب بل مباشرة. 

والامر الثاني من عمر الارض وهو الديناصورات التي يقولوا علماء التطور انها ظهرت من بلايين السنين واندثرت قبل الانسان بمقدار 65 مليون سنة. ولكن هذه قدمت ادلة كثيرة علي انها كانت متعايشة مع الانسان في نفس الوقت واندثر معظمها بسبب الطوفان. 

 

ولكن ساتماشي اليوم مع نظرية الانفجار الاولي ( مع بعض التحفظ علي تطبيقها لان هناك اشياء كثيره تؤكد الخالق وليس فقط التطور ) 

والثلاث نقاط التي ذكرها المعترض خطا للاتي 

1 يقول عن الغيوم السديميه انها لم يسبق وجودها الشمس وتكوينها صاحبت الشمس وهذا خطا لان الشمس تكونت من الغيوم السديميه بحركة دوران وتخلخل في السحب السديميه. فكيف تكون الشمس تكونت من السحب السديميه ولكن السحب السديميه لا تسبق الشمس ؟ في اي قاعده علميه او منطق هذا ؟ فبالفعل السحب السديميه سبقت الشمس بزمان كبير

 

2 يقول ايضا المشكك ان السحب السديميه تختلف عن الشمس ولا تسبب الليل والنهار وهو ليس له اساس علمي يبني عليه هذه الجمله فالسحب السديميه كان لها ضوء ابيض مزرق رصدته احدث الاجهزه العلميه واثبتته . وهذه النقطه ساتكلم عنها في شرح تكوين الشمس 

 

3 يدعي المشكك ان مقولة عصور انوار خاطئه ويدعي ان اليوم في الماضي اقصر من اليوم الحالي مما يوضح انه لا يدرك شئ في حقب التكوين التي تتكون من الاف السنين ولا تختلف مع النظريات العلميه الحديثه . ولكنه يقيس التكوين بفكر اسلامي الذي يتكلم عن ايام الخلق بيوم الاربع والخميس و الجمعه والسبت وغيره وساعود لذلك في اخر الموضوع في ملخص شديد لمثال من الكوارث الاسلاميه العلميه

 

وابدا في شرح بعض النظريات العلميه وليس ادعائات وخرافات من المشككين بدون اساس

 

اول شئ ابدا به هو انه ثبت بالحقيقه العلميه تمدد الكون وهذا يثبت ان الكون له بداية ( وهو بداية ما يطلق عليه الزمن وقبل ذلك كان يوجد القبل الزمان وهو ايلوهيم وحده )

وهذه القاعده نشات من التاكد باستخدام مقياس سرعة الضوء الثابته في مقياس ابعاد فضائيه بعيده جدا تستغرق عدة سنوات ضوئية لنرصدها ووجد بالحقيقه ان هذه المقاييس للابعاد الكونيه بالفعل تزداد مع الزمن مما اكد استمرارية اتساع الكون فبحساب نقطه في الكون مضيئه كنجم وبوضع الاعتبار سرعة الدوران وغيرها من العوامل وباستخدام الكمبيوتر وتغزيته بمقاييس مثل سرعة الضوء والزمن الذي اخذه للوصول الي الارض من عدت سنوات سابقه ومقارنتها حاليا فنجد ان هذه النقطه تتباعد مع الزمن 

ولتاكيد ذلك لم تاخذ نقطه واحده بل نقاط عديده لتلغي احتمالية الخطا باستخدام نقطه واحده للمقاييس 

وهذه الصوره توضح ذلك 

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/7/7d/2MASS_LSS_chart-NEW_Nasa.jpg

 

وهذه الصوره ليست تخيليه ولكنها نتاج ابحاث وادله وعمل علماء استغرق سنين طويله وانتجت سنة 2004

ثانيا تم التاكد بناء علي هذه الابحاث القويه ان نظريت استمرارية الكون وعدم تغيره خاطئه واعطي قوه اكبر للنظريه السديميه وايضا القبضي الكبري والتي يوجد الكثير من العوامل الاخري التي تؤكدها مثل رصد اصوات كونيه تؤكد حدوث الانفجار الاول وايضا رصد الاضواء السديميه التي توضح وجود ضوء سديمي اولي بدا من الانفجار الاول الذي نشات منه السحابه السديميه 

 

وليس هذا فقط ولكن يوجد الكثير من القوانين التي تتماشى مع نظرية الانفجار الاول والتوسع مثل 

 قانون ريدشيفت و هابل 

معادلة فريدمان 

ونظرية الكسمولوجيكال 

والمقياس المتري للتوسع الفضائي 

  ومقياس اف ال ار دبليو FLRW 

( مع ملاحظة ان كل هذه القوانين تقيس توسع الكون وهذا لا يخالف ان الكون خلق في ستة ايام منذ الاف السنين وبدا يتوسع بعدها )

وهذا الرسم التوضيحي يشرح ذلك 

 

وهذا الرسم هو الذي ساشرحه علي مقدرتي الضعيفه لشرح ما قدمه الفكر الانجيلي 

 

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/3/37/Universe_expansion2.png

 

وبناء علي هذه المقاييس والقوانين والنظريات يوضح ان نشات الكون كانت من 13.3 الي 13.9 بليون سنه مضت ( مع التحفظ علي هذه الارقام التي عندنا ادله ضخمه تثبت قصر عمر الكون ولكن فقط تماشيا مع كلامهم ). 

وساشرح بتبسيط ولمن يريد المزيد ساضع العشرات من المراجع التي يمكن الرجوع اليها 

القبضه الاولي التي نشا عنها الانفجار الاول كونت سحابه سديميه هذه السحابه في منتصفها لون ابيض مصفر وفي اطرافها ابيض يميل الي الزرقه وهي كانت مستمره في الدوران والتوسع 

وحركت الدوران مع التوسع مع وجود اختلافات في الحراره في بعض مناطقها كونت سحب جانبيه تشبه الاذرع الاميبيه تخرج منها وتكون سحب سديميه اصغر بكثير جدا من السحابه الاصليه التي استمرت في الدوران المركزي والتمدد والتخلخل واستمرارية تكوين سحب جانبيه 

والسحب السديميه الصغري بدات تكون المجرات النجميه وهي ايضا استمرت في الدوران والطرد المركزي والتمدد والتخلخل مما ادي اي خروج ايضا سحب سديميه جانبيه اصغرمن هذه السحب الصغري 

وهذه السحب السديميه الاصغر فاصغر مستمره ايضا في الدوران والتخلخل والطرد المركزي 

والتباعد عن باقي السحب النجميه الصغري وكونت المجموعات النجميه 

ونتيجه للطرد المركزي يجعل المعادن الثقيله تكون في الاطراف بقوة الدفع والغازات الخفيفه في المنتصف مثل الهيدروجين وغيره 

وبدات بعض الاطراف في ان تبرد وتنكمش ومع حركة الدوران كونت ما يعرف بالكواكب التي تدور حول نجم 

والصورة الاتيه توضيحيه 

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/7/71/Protoplanetary-disk.jpg

 

واستمر مركز السحابه منير وباستمرار يتحول ضوءه من اللون الابيض مزرق الي اللون الابيض مصفر 

ولكن قبل ان نكمل شرح ما حدث للمركز نتكلم عن الكواكب التي تكونت بالفعل رغم ان المركز لا زال سحابه سديميه مضيئه نتيجه للتفاعلات المستمرة الحدوث ولانه مكون من غازات اخف ولانه اضخم بملايين المرات فسرعة برودته اقل بكثير جدا من سرعة برودة الكواكب التي هي مظلمه بسبب انها معادن ثقيله

 C:\Documents and Settings\Administrator\Desktop\2.jpg

والان مثال علي ذلك المجموعه الشمسيه التي تكونت في فتره زمنيه وبدات الكواكب في التشكل من المعادن الثقيله الطرفيه ولكن المركز لايزال سحابه نجميه اخف واكبر جدا من الاطراف واقل بكثير في سرعة البروده 

مثال توضيحي لو عندك كورتين معدنيتين احدهما في حجم كورة جولف  والاخري في حجم كورة القدم وسخنتهما لحراره عاليه متساويه وتركتهما ليبردان . بالطبع كورة الجلف ستبرد بسرعه اكبر بكثير جدا من سرعة برودة كرة القدم 

لو طبقت ذلك علي الشمس والارض فبالطبع الارض بردت وتشكلت كشكل كوكب لازال ساخن ولكنه كون الشكل الكروي المظلم ولازالت الشمس في حالتها الغازيه السحابيه المضيئه بالاضائه السديميه وبالطبع هذا الامر استغرق ملايين السنين  وتكونت الارض في شكلها الاولي من 4.5 ملايين سنه مضت واكتملت تكوينها شبه النهائي ب 10 الي 20 مليون سنه 

وهنا الارض بردت وبدات تنكمش وتحدث التضاريس في القشره الخارجيه بسبب برودتها المستمره 

وبدات تقل التفاعلات التي تحدث بها ونتجت عن هذه التفاعلات بخار ماء ترسب علي سطح الارض . وبالطبع كان هذا البخار يتكسف ولكنه تدريجيا يتصاعد في الفضاء ويظهر سطح الكوكب بهذا الشكل 

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/0/02/Lake_Thetis-Stromatolites-LaRuth.jpg

 

وهذا ما يقوله الانجيل في العدد الاول والثاني من اول اصحح 

1: 1 في البدء خلق الله السموات و الارض 

1: 2 و كانت الارض خربة و خالية و على وجه الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياه 

فكم هو تعبير انجيلي دقيق في ذكر السماء اولا ثم الارض قبل الشمس حتي الان 

ثم ان سطح الارض لازال خرب بسبب البروده والحمم البركانيه وهو خالي ويوجد غمر من المياه وظلمه 

فبالفعل حتي الان تعبير رائع من ادق ما يكون 

 

ثم الارض هذه مستمره في الدوران فماذا يحدث لها ؟ 

النصف المواجه لمركز السحابه السديميه التي لم تبرد وتتشكل كلها بعد والمضيئه بلون ابيض مزرق يكون منير والنصف الذي مواجه للاتجاه المعاكس لمركز السحابه يكون مظلم لغياب الضوء السديمي وهذا ما وضحته السوره القبل السابقه واضع جزء منها مره اخري 

C:\Users\Owner\Desktop\13.jpg

وهذا نور وظلمه ويقول عنه الكتاب بدقه 

1: 3 و قال الله ليكن نور فكان نور 

1: 4 و راى الله النور انه حسن و فصل الله بين النور و الظلمة 

1: 5 و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا و كان مساء و كان صباح يوما واحدا 

 

ويصف الامر بدقه وتفصيل اكثر لانه بدا يركز علي الارض المكان الذي بدا يعده الله لحبيبه الانسان الذي يخطط له انه يحيحي في عشره مع الله الي الابد 

 

ونعود مره اخري الي سطح الارض وعرفنا ان هناك غمر من المياه التي تكونت بسبب البخار الذي نتج عن التفاعلات والبراكين والبروده ادت الي تكسفه ولكن من المتوقع ان يبدا ان يتبخر تدريجيا ويفقد في الفضاء وهنا تدخل الله وصنع الغلاف الجوي الذي هو شئ مميز للكره الارضيه عن باقي المجموعه الشمسيه بل عن باقي الكواكب المعروفه حتي الان ( واصحاب نظرية التطور حتي الان لا يجدوا تفسير لوجود الماء علي سطح الارض الامر المخالف لكل نظرياتهم العلميه علي التطور وامور اخري مثل اختلاف تركيب الزهره عن الارض اختلاف كبير فهو مكون من كوكب حديث نسبيا عن عمر الارض ولا يحتوي علي ماء وبه طبقه غازيه من حمض الكبريت وجاذبيته 90 مره مثل الارض وهذا امر ايضا فشل تماما اصحاب نظرية التطور في شرحه ولا يدل الا علي وجود خالق اراد ان يجعل الارض صالحه للحياة ) ونجد فيه اعجاز لان بعض الغازات الثقيله مثل الاوزون وغيره التي يجب ان تكون اسفل هي بالحقيقه اعلي الغلاف الجوي وتحمي من الاشعه الكونيه الضاره ومنعت الماء الذي يستمر في التبخر من ان يفقد في الفضاء وبهذا تكون ماء تحت الغلاف الجوي وماء اعلي ( اي محمول علي ) الغلاف الجوي 

وهذا ما قال عنه الانجيل 

1: 6 و قال الله ليكن جلد في وسط المياه و ليكن فاصلا بين مياه و مياه 

1: 7 فعمل الله الجلد و فصل بين المياه التي تحت الجلد و المياه التي فوق الجلد و كان كذلك 

وسماها الانجيل السماء ونحن نعرف ان هناك ثلاث سموات سماء الطيور وسماء النجوم وسماء السموات 

1: 8 و دعا الله الجلد سماء و كان مساء و كان صباح يوما ثانيا

 

ولازالت السحابه التي في المنتصف تبرد تدريجيا بسرعه بطيئه ويخرج منها اذرع اميبيه اصغر بكثير قبل برودتها النهائية وتستمر تفاعلات تحويل الهيدروجين الي هيليم .  ولكن الارض التي تبرد بسرعه اكبر تحدث فيها الزلازل والبراكين وينتج عن هذا تغير تضاريس القشره الارضيه من سطح كروي املس الي وجود ارتفاعات وانخفاضات التي نتجت عنها بسبب الجازبيه الارضيه ان المياه تتجمع في الانخفاضات وبدات تظهر اليابسه 

وهذا ما قال عنه الانجيل 

1: 9 و قال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد و لتظهر اليابسة و كان كذلك 

1: 10 و دعا الله اليابسة ارضا و مجتمع المياه دعاه بحارا و راى الله ذلك انه حسن 

وهو ايضا تعبير دقيق جدا عما حدث 

وبدا خلق او كائن حي وحيد الخليه وبه مادة الكلوروفيل التي كانت مهمة لامتصاص الضوء وبدا الله في خلق انواع متعدده من النباتات لان الكائن الاولي الخليه اخرج اوكسوجين بدا يساعد علي تنقية الغلاف الجوي الذي كان لا يصلح لنمو كائن كبير وانتج ايضا بعض المواد العضويه المناسبه لنمو نباتات اكبر فخلق الله العشب ثم البقل الذي منه انواع تكون مثل الشجيرات ثم خلق الله الشجر . وكل هذه النباتات كانت تعيش علي الضوء والماء وبعض المواد والاملاح في التربه 

وهذا ما قال عنه الانجيل 

1: 11 و قال الله لتنبت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا و شجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض و كان كذلك 

1: 12 فاخرجت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا كجنسه و شجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه و راى الله ذلك انه حسن 

1: 13 و كان مساء و كان صباح يوما ثالثا 

 

وهذه النباتات انتجت اكسجين وبخار ماء ونقت الجو اكثر فاكثر لتعده لانتاج كائنات اخري ولكن هذا استغرق حقبه زمنيه طويله جدا حدث اثنائها شئ اخر وهو تكوين الشمس والقمر 

مازالت الشمس في استمرارية البروده وتشكل شكل كروي يتكثف فيكون نجم الشمس في صورته شبه النهائية وبحجمه الضخم جدا رغم انها بدت للانسان الاولي هي عباره عن قرص صغير مضئ فقال عنها البعض بجهل انها طبق مضئ . ولكن الخالق يعرف الابعاد جيدا فيصفها بنور عظيم وايضا في نفس الوقت اطراف بدات تبرد بسرعه شديده جدا لصغر حجمها واثناء انطلاقها تاثرت بجازبية الارض فدخلت في مدار فضائي وتدور باستمرار ولها رغم انها كوكب مظلم صغير في عكس نور الشمس في اثناء الليل وهذا هو القمر 

وهذه تكونت في الجلد الفظائي الذي بدا بعد ذلك في الاختفاء وتكوين الفراغ مكانه 

وهذا بدقه شديده ما ذكره الانجيل 

1: 16 فعمل الله النورين العظيمين النور الاكبر لحكم النهار و النور الاصغر لحكم الليل و النجوم 

1: 17 و جعلها الله في جلد السماء لتنير على الارض 

1: 18 و لتحكم على النهار و الليل و لتفصل بين النور و الظلمة و راى الله ذلك انه حسن 

1: 19 و كان مساء و كان صباح يوما رابعا 

 

وطبعا القمر دارت حوله نظريات كثيره مثل الانفصال ومشكلته في سرعة الارض الغير مناسبه او التكثف ولكنه يختلف عن الارض او الاصتياد ولكن لاتصلح السرعه وكل منها له مشاكله ولكن اقربهم للصحه هو نظرية الاصتدام ولكن هذا يتطلب امر غايه في الدقه لا يحدث مصادفه ولكن تحت اشراف قوه حكيمه جدا جدا ليصبح الامر بهذه الصوره وبهذه الابعاد لان لو القمر لم يكن موجود لما صار هناك حركة المد والجزر الهامه جدا للبحار ولو اقترب لصارة مدمره وهو علي بعد 1\ 400 من الشمس وحجمه 1\400 من الارض 

مع ملاحظه ان القمر يتباعد عن الارض 4 سم كل سنه وهذا يهدم نظرية التطور في حد ذاته  

 

ثم بعدما تنقي الجو بالنباتات والاشجار وتكونت الشمس والقمر يبدا الله في خلق عالم الحيوان من كائنات مائيه وبرمائيه وبريه واستمرت الخليقه في الايام التاليه ( الخامس والسادس ) 

ملحوظه 

الموضوع بالطبع اعقد من ذلك بكثير جدا ولكني حاولت ان ابسطه علي قدر ضعفي معتمدا علي الحقائق العلميه ولكن لاستطيع ان ابلغها للغير متعمقين في هذه العلوم 

 

نلاحظ شئ ان الايام لم تكن ايام 24 ساعه ولكن حقب زمانيه بالاف السنين وليس ملايين السنين  

سفر المزامير 90: 4

 

لأَنَّ أَلْفَ سَنَةٍ فِي عَيْنَيْكَ مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ بَعْدَ مَا عَبَرَ، وَكَهَزِيعٍ مِنَ اللَّيْلِ.

 

رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 8

 

وَلكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ: أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ.

 

ولكن اضيف معلومات هامه جدا عن من يهاجم الكتاب حتي لفظيا في موضوع الايام وهو بعض الادله العلميه التي تثبت رفض فرضية التطور واثبات وجود خالق فقط في مجال الفلك ( لن اتطرق الي الكائنات الحيه وغيره ) 

 

 حقائق كثيره تؤكد ان عمر الكون اقل بكثير مما يتكلم عنه العلماء ( بلايين السنين خطأ ) 

بل عمر المجموعه الشمسيه والكره الارضيه خاصه انها اقل بكثير وهو الاتي 

 

اولا الجاذبيه الارضيه بتقل كل 700 سنه مما يؤكد ان عمر الحيوانات لا يزيد باي حال من الاحوال عن 10000 سنه

 

الحقيقه العلميه الثانيه ان القمر يتباعد كل سنه 4 سم اي انه كل سنه في الماضي كان اقرب 4 سم اي انه من مليون ونصف سنه كان ملاصق للارض وهذا مستحيل 

ونعرف ان قرب القمر يجعل من المد والجذر اعنف بكثير فلا تكون الارض صالحه للحياه ايضا من من 50000 سنه وهذه حقيقه اخري

 

ثالثا عمر القمر اقل بكثير مما يفترض لانه مع صغر حجمه بالمقارنه بالارض فهو لا يزال يحتوي علي براكين تحدث ولا يزال يبرد فهو لم يتصلب ويتجمد من مئات الاف السنين او ملايين السنين ولكنه الحقيقه عمره اقل بكثير من ذلك ومؤكد ان عمره اقل من 500000 سنه

هذا بالاضافه الي قمر ايو لجوبيتر الذي هو شبه منصهر من كثرة البراكين التي تحدث عليه  

 

رابعا عمر الزهره اقل بكثير جدا مما نتخيل عمر المجموعه الشمسيه فصخوره رغم حراتها الا انها لازالت حاده والتفاعلات التي تكون طبقته الغازيه الحمضيه من الكبريت تؤكد انه حديث التكوين جدا ايضا 

 

خامسا حسبه معقده عن معدل تفاعلات غازات الشمس تؤكد انها اقل من 4 ملايين سنه 

 

سادسا زحل الحلقه المحيطه به هي صغيرة العمر جدا لانها مستحيله ان تكون من مليون سنه ولم تترسب او تتباعد عن السطح مع كل هذه التصادمات التي تقل من عددها كل يوم

 

سابعا اورانيوس ونبتون عمرهم صغير جدا وبادله كثيره ومن سنة 1972 تاكد انه لم يكن لهما وجود الا من فتره قريبه فهذا يهدم تماما نظرية التطور 

 

واخيرا كيف المذنبات لم تحترق حتي الان وهذا ايضا يؤكد ان عمر الخليقه ليس كما نتخيل 

 

كل هذا يؤكد شيئ واحد فقط وهو ان هناك خالق يتصرف بطريقه عجيبه رائعه في اوقات في حساباته وقد يكون بالفعل خلق الشيئ في ايام 

سفر المزامير 19: 1

 

اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ.

 

ولهذا الرب الذي يستطيع ان يصنع شيئ قادر علي ان يجعل كل شيئ في الفضاء يتكون بهذا الامر في حقب ليست بملايين السنين ولكن فقط في الاف السنين   

ويكفي الصوره الملتقطه للفضاء من ابعاد سحيقه اتت بالاتي 

C:\Documents and Settings\Administrator\Desktop\1.jpg

 

ABOUT THIS IMAGE:

This image of the core of the nearby spiral galaxy M51, taken with the Wide Field Planetary camera (in PC mode) on NASA's Hubble Space Telescope, shows a striking , dark "X" silhouetted across the galaxy's nucleus.

 

 

طرح سريع جدا للفكر الاسلامي الخاطئ 

 

الارض اولا ثم السماء وهذا خطا علمي شديد بالطبع 

سورة البقرة 29

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

وهذه كارثه علميه ان توجد الارض اولا قبل الفضاء رغم وجود ادله كثيره علي عمر نجوم وكواكب اقدم من الارض  

 

تكوين الكون في ستة ايام ام ثمانية ام سبعة ايام بمقياس ارضي  ؟

ستة ايام (هود 7 )

وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ

 

ثمانية ايام ( فصلت 9 -  12 )

قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ

وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ

ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ

فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ

2+ 4+2 = 8 

 

سبعة ايام ( صحيح مسلم 4997 ) 

C:\Users\Owner\Desktop\114

فنصدق ايهم وكلهم كوارث علميه لايقولها الا امي جاهل لا يعرف شئ ؟

 

وعندي الكثير جدا من الاعتراضات لكني لست بصدد مهاجمة الاخر ولكن فقط قدمت مقارنه للفكر سريعه ليظهر النور من الظلمه 

 

واعود مره اخري للفكر المسيحي والجزء المفضل لي وهو 

المعني الروحي من تفسير ابونا انطونيوس فكري 

 

خلقة العالم

 آية 1 "في البدء خلق الله السماوات والأرض "

 في البدء :

هى كلمة تشير لمعنيان:

1.     تشير للوقت الذي بدأ الله فيه خلقة الأشياء، أى حينما بدأت تدور عقارب ساعة الزمان فالله أزلى أبدى، غير زمنى. ولكن الخليقة زمنية تقاس بالزمن فحينما بدأت الخليقة بدأ معها الزمان. وكلمة فى البدء تعنى الحركة الأولى للخلقة وبداية الزمن.

2.     نضع أمامنا هذه الآياتأنا من البدء..." (يو25:8)

"به كان كل شئ…" (يو3:1)

"في البدء كان الكلمة" (يو1:1)

"بكر كل خليقة…" (كو 15:1)

"هو قبل كل شئ وفيه يقوم الكل" (كو 17:1)

"الذى كان من البدء…" (1يو1:1 + 1يو2: 14،13)

"الذى هو البداءة..." (كو 18:1)

لذلك رأى كثير من الآباء أن فى البدء = فى المسيح يسوع ويكون المعنى أن فى المسيح يسوع خلق الله السموات والأرض. أو فى كلمة الله خلق الله

 خلق : 

هذا يثبت أن الله هو الذى خلق العالم. وهذا الكلام موجه لليهود الذين عاشوا وسط الجو الوثني فى مصر وسمعوا عن آلهة كثيرة وبهذا يعلموا أن إلههم الواحد هو خالق السموات والأرض فلا يعبدوا هذه المخلوقات (الملائكة أو الشمس أو النار…) وهي تعنى أن العالم مخلوق وليس أزلى وهذا ثابت علمياً الآن:-

1.     قانون إضمحلال الطاقة : فالشمس تزداد فيها البقع المظلمة حسب قانون.

2.     العناصر المشعة : تفقد إشعاعيتها مع الوقت ثم تتحول الى رصاص.

3.     إستمرار تغير الكون.

فلو كان العالم أزلى لكانت الشمس قد إنتهت والعناصر المشعة كلها تحولت لرصاص ولأخذ العالم شكل ثابت لا يتغير.

وكلمة خلق بالعبرية كما بالعربية برأ ومنها خالق = بارى وخليقة = برية وهي تعنى إيجاد الشئ من العدم. والله خلق من عدم كل شئ فى اليوم الأول ثم بدأ عبر الأيام الستة يستعمل ما خلقه فى أن يصنع كل شئ مما خلقه من العدم والكلمة جاءت هنا بصيغة المفرد.

 الله : 

جاء بصيغة الجمع فكأنه يقول " فى البدء خلق الألهة السموات والأرض وبالعبرية فالمفرد آل أو آلوه والمعنى الواجب التعظيم والخشوع والإحترام والجمع بالعبرية آلوهيم. وهذا يشير للثالوث الأقدس الذى خلق :-

الآب : يريد وهو الذات الذى يلد الإبن وينبثق منه الروح القدس.

الإبن : هو فى البدء الذى يصنع كل شئ ويُكَون كل شئ.

الروح القدس : كان يرف على المياه ليبعث حياة (اية 2).

 السموات : 

يشير بولس الرسول أنه أختطف للسماء الثالثة. والسموات الثلاث:-

1.     الأولى: سماء العصافير ويوجد بها طبقة الهواء.

2.     الثانية: سماء الكواكب. وكلا السماء الأولى والثانية سموات مادية.

3.     الثالثة: السماء الروحية التى يستعلن فيها مجد الله وفيها مساكن الملائكة وفيها عرش الله وميراث القديسين حيث يسكنون مع الله.

وكلمة سماء عموماً تشير لكل ما سما وعلا. والسماء الأولى والثانية الماديتان هما اللذان سيزولان مع الأرض لتوجد سماء جديدة وأرض جديدة وبالطبع فلن تزول السماء الثالثة الروحية. ولكن لماذا صمت الكتاب عن خلقة السماوات:-

1.     الكلام فى الكتاب موجه للبشر وهم لن يفهموا ما هو خاص بالسموات. وهذا ماعناه المسيح فى كلامه مع نيقوديموس (يو 12:3).

2.     بولس نفسه لم يستطع أن يصف ما فى السماء فقال "ما لم تره عين ولم تسمع به أذن" لأن لغة السماء مختلفة تماماً عن لغة البشر على الأرض.

والله خلق السماء قبل أن يخلق الأرض:

1.     ذكرت السماء قبل الأرض فى هذه الآية.

2.     راجع أى 1:38-7 فالملائكة كواكب الصبح رنموا حين خلقت الأرض

3.     وكلمة السموات هنا تشير لخلقة الملائكة ثم الكواكب في مساراتها.

 الأرض : 

كلمة أرض هنا تشير أنها كانت في حالة جنينية. والكلمة المستخدمة هنا تشمل أول حرف وأخر حرف في العبرية ( ما يناظر الألف والياء) وهذا ما دعا العلماء لأن يقولوا أن الكلمة هنا تعنى أن الله خلق كل المواد أولاً والتى سوف يستخدمها فى الأيام الستة فى خلقة العالم.

وعبارة "فى البدء خلق السموات والأرض" تحتمل معنيين:

1.     هي عبارة موجزة تعلن أن الله خلق السموات والأرض وباقى الإصحاح يشرح التفاصيل.

2.     أن هذه العبارة تشير لأن الله خلق المواد الأولية في صورة غير كاملة ثم تأتى باقى آيات الإصحاح لتشرح كيف إستخدم الله هذه المواد الأولية (المشار لها هنا بكلمة الأرض) ليصنع منها أرضنا الجميلة. وهذا الرأى هو الأرجح. وتصبح كلمة الأرض هنا بمعنى المواد الأولية التى سيصنع الله منها الأرض.

 أية 2 "وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه"

و كانت الأرض خربة وخالية

الأرض هنا هو كل ما ينتمى للمادة. وهو ما يسمى الهيولى وهى المادة الأولية اللامتشكلة المفروض أنها سبقت الشكل الحالى للكون وبالإنجليزية CHAOS. وكلمة خربة وخالية بالعبرية توهو وبوهو وبالإنجليزية Without form & void أى مشوشة عديمة الشكل ومقفرة. لا تصلح للحياة فارغة من كل جمال، يكسوها الظلام. والترجمة السبعينية ترجمتها "غير منظورة وغير كاملة".

وعلى وجه الغمر ظلمة

الغمر فى العبرية تشير لمعنى العمق والتشويش. وكلمة غمر مستخدمة لأن المياه كانت تغمر كل شئ بعمق. والظلمة نشأت من أن حرارة الأرض الشديدة جداً فى بدايتها جعلت المياه تتبخر وتكون ضباب وأبخرة منعت النور عن وجه الأرض.

و روح الله يرف على وجه المياه

كلمة روح وكلمة ريح هى كلمة واحدة فى العبرية واليونانية ومن عادات اللغة اليهودية أنهم إذا قالوا روح الله فمعناها ريح عظيمة وإذا قالوا رئيس من الله تك 6:23 إذا هو رئيس عظيم، وقول راحيل مصارعات الله قد صارعت أى مصارعات عظيمة، سبات الرب وقع عليهم أى سبات عظيم. وهكذا فهم اليهود الآية أن هناك ريح عظيمة هى نفخة الرب لإعلان بدء الخليقة (مز 6:33 + أي 13:26). وهكذا كان تشبيه المسيح يو 8:3 ونحن المسيحيين نفهم هذه الآية على أن الروح القدس هو الذى كان يرف على المياه ليعطى حياة وليكون عالم جميل. وما يربط كلا المعنيين ما حدث يوم الخمسين يوم حل الروح القدس على الكنيسة فصار صوت كما من هبوب ريح عاصفة (أع 2:2).

وتعبير يرف إستخدم في تث 11:32 + أش 5:31 + مت 37:23 والمعنى المقصود بالكلمة يحتضن (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في بقية التفاسير الأخرى لآخرين). وكأن الروح يشبه طائراً يحتضن بيضاً ليهبه حياة خلال دفئه الذاتى.ولا يزال الروح القدس يحل على مياه المعمودية ليقدسها فيقيم من الإنسان الذى أفسدته الخطية وجعلت منه أرضاً خربة وخاوية، سموات جديدة وأرضاً جديدة.

ويقول العلامة ترتليان لقد أنجبت المياه الأولى حياة، فلا يتعجب أحد إن كانت المياه فى المعمودية أيضاً تقدر أن تهب حياة. والروح القدس هكذا يحتضننا ويريد أن يعمل فينا ليصيرنا نوراً للعالم، يعمل فينا نحن المادة التى بلا جمال ولا قداسة ليخلق فينا ما هو حسن ومقدس. (راجع أيضاً حزقيال 37).

 الآيات 3-5: "وقال الله ليكن نور فكان نور ورآى الله النور أنه حسن وفصل الله بين النور والظلمة ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلاً وكان مساء وكان صباح يوماً واحداً "

 

اليوم الأول

هناك رآيين بخصوص الأيام الستة 

أولاً: أنها أيام حقيقية كل منها 24 ساعة وأصحاب هذا الرأى يقولون الله قادر على كل شئ.

ثانياً: أنها حقبات زمنية لا نعرف مقدارها فقد تطول لتصبح آلاف الملايين من السنين وهذا هو الأرجح للأسباب الآتية:

1.     الأيام ليست أيام شمسية فالشمس لم تكن قد خلقت فى اليوم الأول وحتى اليوم الثالث.

2.     اليوم السابع بدأ ولم ينتهى حتى الآن. حقاً إن يوماً عند الرب كألف سنة 2 بط 8:3.

3.     فى تك 4:2 "يوم عمل الرب الإله الأرض والسموات" هنا أدمجت الستة أيام فى يوم. فكلمة يوم هنا لا تعنى بالقطع اليوم المعروف الآن بـ 24 ساعة.

4.     وحتى الآن ففى القطبين اليوم ليس 24 ساعة.

5.     الكتاب المقدس يستخدم كلمة اليوم بمعانى مختلفة بمفهوم أوسع من اليوم الزمنى:-

‌أ.        يقصد به الأزل… أنت إبنى أنا اليوم ولدتك مز 7:2 + عب 5:1.

‌ب.    يقصد الكتاب بقوله عن الله "القديم الأيام" دا 9:7 أنه أزلى.

‌ج.     يقصد به الأبدية... "يوم الرب" أع 20:2.

 ولماذا كان يقول كان مساءه وكان صباح؟

(ولاحظ أنه قبل خلقة الشمس لم يكن هناك مساء وصباح بالمعنى المفهوم الآن).

1.     تعبير مساء وصباح هو تعبير يهودى عن اليوم الكامل. فاليوم يبدأ من العشية ثم الصباح. وهكذا نفعل نحن الآن فى الكنيسة فيوم الأربعاء مثلاً يبدأ من غروب الثلاثاء وينتهى بنهاية صباح الأربعاء ثم يبدأ يوم الخميس من غروب الأربعاء وهكذا.

2.     المساء هو ما قبل خروج العمل للنور والصباح هو ما بعد خروج العمل.

3.     في اليوم الأول خلق الله النور فكان بعد خلق النور صباح هذا اليوم وما قبل خلقة النور مساء اليوم الأول.

4.     في اليوم السابع إستراح الله، والله إستراح بعد الفداء الذى صنعه المسيح وكان ما قبل مجئ المسيح شمس البر هو مساء اليوم السابع وما بعد المسيح صباح هذا اليوم.

5.     كان اليهود يسمون المساء "عرب" من غروب فى العربية والكلمة فى العبرية تعنى مزيج أو خليط والمقصود به إختلاط النور مع العتمة. وكانوا يسمون الصباح "بقر" أى شق أو إنفجر لأن النور هنا شق جلباب الظلام. ولسبق الظلمة على النهار بدأوا اليوم بالمساء.

6.     اليوم الثامن هو الأبدية بعد القيامة العامة حيث النور الدائم وحيث تستمر حياتنا للأبد فى هذا النور ولكن حياتنا بدأت في مساء هذا العالم وستكمل فى صباح الأبدية. وهناك يفصل الله بين النور (أبناء النور) والظلمة (أتباع إبليس سلطان الظلمة).

 خلقة النور:

هناك نظرية تسمي نظرية السديم. والسديم هو كتلة غازية هائلة الحجم ذات كثافة متخلخلة. وغازاتها ذات حركة دوامية. وهى تحتوى على كل مقومات الطاقة والمادة. ومادة السديم خفيفة جداً فى حالة تخلخل كامل ولكنها أى ذرات هذا السديم تتحرك بإستمرار من الوضع المتباعد حول نقطة للجاذبية في مركز السديم وبإستمرار الحركة ينكمش السديم فتزداد كثافته تدريجياً نحو المركز وبالتالى يزداد تصادم الذرات المكونة له بسرعات عظيمة وهذا يؤدى لرفع حرارة السديم. وبإستمرار إرتفاع الحرارة يصبح الإشعاع الصادر من السديم إشعاعاً مرئياً فتبدأ الأنوار فى الظهور لأول مرة ولكنها أنوار ضئيلة خافتة، فسفورية. وهذا يفسر ظهور النور فى اليوم الأول وخلقة الشمس فى اليوم الرابع، ففى اليوم الأول لم تكن الشمس قد أخذت صورتها الحالية، بل أخذت هذه الصورة فى اليوم الرابع. وفى السموات الآن أعداداً هائلة من هذه السدم. " قد يكون أول مصدر للنور الشمس ذاتها فى حالتها السديمية الأولى أو أى سدم سمائية أخرى.

 http://st-takla.org/Pix/Bible-Illustrations/pub_Bible-Interpretations/1-El-3ahd-El-Kadim/Genesis/01/www-St-Takla-org__bible-figure-001.jpg

وهذا السديم كثير الإنفجار والإنكماش. ونتيجة لهذا الإنكماش نشأ فراغات متخلخلة وحركة الغازات الدوامية سببت تمزيقاً أدى إلى تكوين ما يشبه الأذرع الخارجة عن جزئها المركزى وبزيادة التخلخل إنفصلت هذه الأذرع متكاثفة بعيداً عن الجزء الأم.

وكان أن الأجزاء المنفصلة كونت الكواكب المعتمة ولكن بفعل الحركة ظلت هذه الكواكب دائرة فى فلك الجزء المركزي.

وبإستمرار الإقتراب بين الذرات وإستمرار تصادمها أدى هذا لإرتفاع كبير فى درجة الحرارة وأدى لتفاعلات نووية (كما هى حالة الشمس الآن). وهكذا كانت كل الكواكب مثل الشمس لكن مع الأيام بردت الكواكب مثل الأرض قبل الشمس لصغر حجمها بالمقارنة مع الشمس وبعد أيام كثيرة ستبرد الشمس أيضاً وتتحول لكوكب مظلم. وكانت دورة الكواكب (الأرض/المريخ… إلخ) أسرع من الشمس فهى وصلت للسخونة والبرودة أسرع من الشمس لصغر حجمها بالمقارنة مع الشمس.

تفسير أباء الكنيسة لظهور النور قبل خلقة الشمس

علل توما الإكوينى (1225-1274) نور اليوم الأول بأنه نور الشمس التى لم تكن قد إتخذت هيأتها قبل اليوم الرابع للخليقة وفسره ذهبى الفم (344-407) بأنه كان نور الشمس التى كانت فى اليوم الأول عارية من الصورة وتصورت فى اليوم الرابع.

 بدء ظهور النور على الأرض

كانت الأرض محاطة بغيوم كثيفة تحجز النور عنها وعندما بدأ ينقشع هذا الضباب بدأ النور يظهر. وكان هناك مناطق بها غيوم كثيفة حجزت النور أما المناطق التى إنقشع عنها الضباب فصارت منيرة. هذا هو أول معنى لفصل النور عن الظلمة. وأيضاً بدأ ظهور النور حينما تكون الغبار حول الأرض الذى تنكسر عليه الأشعة فيظهر النور. هنا نقف أمام قول بولس الرسول "لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر" عب 8:3.

والله فصل بين النور والظلمة

فإذا أشرق النور لا تصير هناك ظلمة. وبداءة كان هناك مناطق منيرة ومناطق مظلمة ثم عين الله الشمس لهذا بعد ذلك فبشروقها يكون نور وبغروبها يكون ظلام وهذا ناشئ عن دوران الأرض والشمس.

والله كانت أول أعماله خلقة النور لنرى نحن أعماله فنسبحه كما تسبحه ملائكته. والنور هو بكر خلائق الله. والمسيح البكر كان هو نور العالم. والعكس هو الشيطان سلطان الظلمة الذى أعماله تكون ليلاً حيث يسرق وينهب أما الله فأعماله فى النور فكلها حب وعطاء وكلها حسن وجميل.

وقال الله

المسيح هو كلمة الله وقوته ويده، به صنع كل شئ (مز 9:33) وكلمة قال هنا لا تعنى أن الله تكلم ليسمعه أحد بل هو أراد فنفذ كلمته (الأقنوم الثانى) إرادته. فالمسيح كلمة الله به كان النور فهو النور الحقيقى. راجع كو1: 16،17 

ورأي الله النور أنه حسن

لم يقل هذا عن الظلمة. فالله لم يخلق ظلمة، بل أن الظلمة ناشئة عن غياب النور، هي حرمان من النور، بل بظهور النور إنفضحت الظلمة وعرفت. لكن الظلمة جعلها الله نتيجة لدوران الأرض، والإنسان المتعب من العمل نهاراً يحتاج إلى الليل لينام ويعطى جسده راحة أما فى الأبدية فلا تعب ولا حاجة للظلمة أبداً. وكون أن الله يجد الشئ حسن فهذا ليس راجعاً فقط لشكله وجماله بل لأنه كاملاً ونافعاً ومناسباً. وكان أن الله خلق كل شئ حسن ولكن الإنسان بفساده أفسد إستخدام الخليقة الصالحة. وبعد أن جاء المسيح ليجدد طبيعتنا الساقطة وكأنه يخلقها من جديد لا نعود نرى في العالم شيئاً شريراً.

ودعا الله النور نهاراًً والظلمة دعاها ليلاًً

هنا الله يعلم الإنسان أن يدعو الأشياء بأسمائها ويميزها حتي لا يسقطوا تحت الويل النبوى " ويل للقائلين للشر خيراً وللخير شراً الجاعلين الظلام نوراً والنور ظلاماً أش 20:5" فالله فصل بين النور والظلمة لكى نقبل النور كأبناء للنور ونرفض الظلمة فلا نسقط تحت ليل الجهالة المهلك. وفصل النور عن الظلمة يشير لفصل الملائكة عن الشياطين بعد سقوطهم فصاروا ظلمة، وفصل القديسين فى السماء وهم فى أحضان إبراهيم عن الأشرار في الجحيم مثل الغنى وبينهما هوة عظيمة

وكان أول أعمال الله هو النور ورأت الملائكة فمجدته أي 7:38. وهكذا فى بداية الخليقة الجديدة حينما قام المسيح من القبر المقدس إنطلق منه نور مازال ينطلق حتي اليوم فى بعض الأوقات لأن الرب أشرق علينا بنوره الألهي. وهكذا فى المعمودية ننعم بالنور الإلهى، نور قيامته عاملاً فينا، كأول عمل إلهى فى حياتنا. ولذلك نسمى المعمودية "سر الإستنارة" فنوهب روح التمييز بين النور والظلمة "أف 8:5"

 

الآيات 6-8: "وقال الله ليكن جلد فى وسط المياه وليكن فاصلاً بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التى تحت الجلد والمياه التى فوق الجلد وكان كذلك. ودعا الله الجلد سماء وكان مساء وكان صباح يوماً ثانياً "

 اليوم الثانى

 الجلد

http://st-takla.org/Pix/Bible-Illustrations/pub_Bible-Interpretations/1-El-3ahd-El-Kadim/Genesis/01/www-St-Takla-org__bible-figure-002.jpgالكلمة العبرية هى "رقيع" وتعنى أى شئ مبسوط وممتد (أش 22:40).

وتشير الكلمة لغطاء ممتد أو خيمة مبسوطة. والكلمة اللاتينية Firmamentum والإنجليزية Firmament وتعنى دعامة أو أساس ثابت (ربما من نفس مصدر كلمة Firm أى ثابت ومتين).

والقديس باسيليوس فسر كلمة جلد بأن الهواء هو جسم له صلابة (أى كثافة وشدة) فيستطيع أن يحمل السحاب فوقه. إذن الجلد هو الجو المحيط بالأرض. ونرى هنا أن موسى لم يأخذ بالرأى القديم أن الهواء هو فراغ وعدم فموسى لا يردد ما يسمعه من الناس بل من الروح القدس. والجلد إذن هو سماء الطيور، وليس سماء الكواكب. وطريقة تحقيق ذلك كانت بأن الأرض كانت فى غليان مستمر وبخار فكانت محاطة بغلاف بخارى كثيف. وفى الفترة بين اليوم الأول والثانى أى الحقبة الأولى والثانية أخذت درجة الحرارة تهبط، وبالتالى هدأ البخار وبدأ الجو يصير صحواً. أما تسمية الجلد سماء فذلك من قبيل إطلاق الكلمة على ما هو سام ومرتفع.

 كيف تكون الجلد

كان جو الأرض مدفوناً تحت سطحها. وتشمل خاماته الأولية والمواد الطيارة الحبيسة في البلورات أو الداخلة في تركيب الجزيئات الثقيلة في الأيام الأولي لتكوينها… وكل هذه الخامات تحررت من البراكين مع الرماد والحمم وتحررت من الينابيع والنافورات مع مائها وأملاحها وغازاتها… وهكذا تكون جو الأرض بعد أن هدأت الغيوم وخرجت الغازات.

 المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد

هنا قدم المياه التي تحت لأنها الأصل والمنشأ لما فوق وهذا الجلد يفصل ما بين المياه التي من فوق أي السحب، والمياه التي من أسفل أى البحار وقد حمل هذا مفهوماً روحياً. فحينما يستنير الإنسان (بعمل نور المعمودية – اليوم الأول) عليه أن يحمل داخله الجلد الذى يفصل بين مياه ومياه فيتقبل مياه الروح القدس العلوية واهبة الحياة (يو 14:4) ويسمو فوق المياه التي هي أسفل، مياه البحر المالحة التى من يشرب منها يعطش أكثر. وإذ يرتبط المؤمن بالمياه العليا التي هي فوق في السماوات يصير سماوياً، ويطلب الأمور المرتفعة العلوية، فلا يكون له فكر أرضى بل سماوى (كو1:3) ونلاحظ أنه لم يقل هنا أنه حسن. ولعل هذا راجع أن السماء لم تكن قد إكتملت زينتها بالكواكب والنجوم أو لأن عمل اليوم الثاني والثالث كان متصل حيث إجتمعت المياه معاً في اليوم الثالث ولما تم العمل قال إنه حسن فى اليوم الثالث. وهناك رأى يقول أن اليهود كانوا ينظرون إلى الهواء كمسكن للشياطين (أف2:2) بهذا المفهوم لم يقل هنا أنه حسن فالجلد مسكن الشيطان. لذلك فحين علق المسيح على الصليب حاربهم فى عرينهم. ولذلك قال بولس الرسول " سنخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء 1تس 17:4" فإن كانت الشياطين تقطن الهواء، فالرب قد غلبهم في عرينهم وسيحملنا في ذات الموضع كأبناء الميراث عوضاً أن كنا أبناء المعصية. والهواء يشير لخروج النفس من الجسد خلال الموت لتنطلق في الهواء. وبعد أن كانت النفس قبل المسيح تنطلق من الجسد فتجد الشياطين تحاصرها فى الهواء، أصبحت تقابل الرب في الهواء.

 الأيات 9-13: "وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة وكان كذلك. ودعا الله اليابسة أرضاً ومجتمع المياه دعاه بحاراً ورأى الله ذلك أنه حسن. وقال الله لتنبت الأرض عشباً وبقلاً يبزر بزراً وشجراً ذا ثمر يعمل ثمراً كجنسه بزره فيه على لأارض وكان كذلك. فأخرجت الأرض عشباً وبقلاً يبزر بزراً كجنسه وشجراً يعمل ثمراً بزره فيه كجنسه ورأى الله ذلك أنه حسن. وكان مساء وكان صباح يوماً ثالثاً ".

 اليوم الثالث

أية 9: "وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد ولتظهر وكان كذلك "

حين بردت الأرض ظهرت القشرة الأرضية وحين بردت أكثر أدى هذا إلي تقلص القشرة الأرضية وتشققها فنشأت المجارى العميقة ومنها المحيطات والبحار والأنهار وكل مجتمع البحار متصل بعضه ببعض، أما البحار المعزولة الآن فجاءت نتيجة عوامل طبيعية مختلفة. ونلاحظ أن ¾ مساحة الأرض عبارة عن مياه لتكون كمية البخر كافية لتكوين سحاب كافى ليروى الأرض ويرطب جوها.

أية 11: "ودعا الله اليابسة أرضاً ومجتمع المياه دعاه بحاراً ورأى الله ذلك أنه حسن "

نجد هنا خلقة النبات ولم يخلق الله النبات إلا بعد أن خلق مستلزمات نموه من أرض وحرارة معقولة وأنوار. وخلقة النباتات لازمة فى هذه الحقبة قبل خلقة الحيوان والإنسان، فجو الأرض الأن مشبع بغازات كربونية والنبات يمتص هذه الغازات ويخرج بدلاً منها أكسوجين فيتنقى جو الأرض. وحين يخلق الله الحيوان يجد النبات غذاء له ويجد أيضاً الجو نقى فيستطيع الحياة.

وموسى قد رتب بالوحى الإلهى ترتيب ظهور الحياة النباتية (عشب فبقل فشجر) والعشب مثل الطحالب والحشائش القصيرة والبقل يشمل نباتات الحبوب (قمح/ ذرة/ فول……) والنباتات حتى تنمو فى اليوم الثالث قبل شمس اليوم الرابع فلهذا إحتمالات:

1.     الله قادر أن ينبت النبات دون شمس فهو خالق الكل.

2.     ربما أستفادت النباتات من حرارة الأرض الذاتية ومن الأنوار السديمية أو من الشمس ذاتها قبل أن تأخذ صورتها الحالية أو دورتها الحالية بينها وبين الأرض.

3.     ان يكون الله إكتفى بالحشائش لتنقية الجو وأعطى للأرض إمكانية الإنبات فى هذا اليوم ثم أنبتت الأرض البقول والأشجار في أيام لاحقة. ونجد في (تك8:2) أن الرب الأله غرس جنة ليسكن فيها آدم فربما تكون فى هذه المرحلة أن النباتات بدأت تأخذ شكلها المعروف. وأما نباتات اليوم الثالث فكانت شئ خاص لتنقية الجو.

الترتيب الذى أعلنه موسى للخليفة وهو أعشاب/ بقل/ شجر/ حيوانات مائية/ طيور/ حيوانات أرضية/ إنسان، يتفق مع الترتيب الذى تضعه علوم الحياة الحديثة.

ولاحظ أن اليوم الثالث هو الذى ظهرت فيه الأرض المثمرة بعد أن كانت مدفونة لمدة يومين تحت الماء. واليوم الثالث هو يوم قيامة المسيح.

والأرض تشير للإنسان (خرج الزارع ليزرع… وبعض البذور وقعت على أرض صالحة فأعطت ثمراً). وكون الأرض غارقة تحت مياه البحر فهذا يشير لغرق الإنسان وموته فى خطايا وشهوات العالم. وتوبة الإنسان تجعله يقوم مع المسيح فيكون له ثمر. فالأرض الصالحة طالما كانت مدفونة فلا فائدة منها (الأرض هنا تشير لحياتنا أو لوزناتنا) (مت 8:13 + 25:25) راجع تك 27:27. إذن فى إنبات الأرض علامة على قيامة الجسد، فكما تخرج الأرض حياة بأمر الرب، هكذا بأمره يرد الحياة لجسدنا المائت.

 الآيات 14-19: "وقال الله لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين. وتكون أنواراً في جلد السماء لتنير على الأرض وكان كذلك. فعمل الله النورين العظيمين النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم. وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض. ولتحكم على النهار والليل ولتفصل بين النور والظلمة ورأى الله ذلك أنه حسن. وكان مساء وكان صباح يوماً رابعاً"

 اليوم الرابع

آية 14: "وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين "

 أنوار 

هنا بالعبرية مأوروت وتعنى حوامل نور أو نيرات والمقصود بها الشمس والقمر والنجوم أما كلمة نور في الإصحاح الأول فهى بالعبرية أور ومقصود بها مجرد إشعاع أو ضياء قد يكون سببه أنوار السدم أو أى مصدر كهرومغناطيسى أو كيميائى أو أنه نور الشمس السديم الأم التى ستشكل الشمس فيما بعد.

 جلد السماء:

هذا غير جلد الأرض (أية 6) الذى يفصل بين مياه ومياه. فجلد السماء هو الذى يحمل الكواكب.

حتى اليوم الرابع كان نور الشمس أو الشمس ذاتها فى حالة هيولية ولم تأخذ الشمس صورتها بعد. وكان هذا اليوم هو يوم ترتيب العالم الشمسى وفيه توالى الليل والنهار، كما هو معروف إلى يومنا هذا. وأخذ الفلك شكله المعروف. وهل يمكن أن ننسب حفظ الكواكب في مداراتها بهذا الإعجاز للصدفة!! حقا فالسموات تحدث بمجد الله. وهناك تأمل روحى فإن الشمس تشير للمسيح، شمس البر الذى قدمه الآب لنا ليحول ظلمتنا إلى نور. والقمر يشير للكنيسة التى لا تضئ من نفسها بل ينير عليها المسيح فتضئ والكواكب هم القديسون سواء علي الأرض أو فى السماء كل له موضعه في الفلك ويضئ.

 تكون لآيات

فالشمس لها موعدها تشرق فيه كل صباح وهى تشرق وتغرب بحسب قانون معروف وحين يكسر هذا القانون فيكون بطريقة معجزية أو آية وهذا حدث 3 مرات:

1. يوم صلب المسيح حدثت ظلمة علي الأرض ولم يكن وقت كسوف.

2. بصلاة يشوع توقفت الشمس ليكمل حربه ضد عدوه يش 12:10.

3. رجوع الظل على المزولة كعلامة لتأكيد شفاء حزقيا الملك 2 مل 11:20.

 وأوقات:

الكلمة فى العبرية تشمل الأعياد والمناسبات التى أمر الله بها أش 13:66 وقد حدد الناس مواسم الزراعة وهجرة الطيور بحسب الوقت الذى يحدده مكان الشمس وفصول السنة ومواسمها (ربيع/ شتاء…) كل هذا راجع للشمس.

 وأيام وسنين

هناك تقويم شمسى وتقويم مبنى على دورة القمر وتقويم مبنى على الكواكب (الشعرى اليمانية) وهم بالترتيب السنة الميلادية ثم السنة العربية ثم السنة القبطية.

آية 16 :"فعمل الله النورين العظيمين النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم "

النورين العظيمين

أى الشمس تنير صباحاً والقمر ينير ليلاً.

 

والمجد لله دائما

 

References

  1. ^ Feuerbacher, B.; Scranton, R. (25 January 2006). "Evidence for the Big Bang". TalkOrigins. http://www.talkorigins.org/faqs/astronomy/bigbang.html#evidence. Retrieved 2009-10-16. 

  2. ^ Wright, E.L. (9 May 2009). "What is the evidence for the Big Bang?". Frequently Asked Questions in Cosmology. UCLA, Division of Astronomy and Astrophysics. http://www.astro.ucla.edu/~wright/cosmology_faq.html#BBevidence. Retrieved 2009-10-16. 

  3. ^ Komatsu, E. (2009). "Five-Year Wilkinson Microwave Anisotropy Probe Observations: Cosmological Interpretation". Astrophysical Journal Supplement 180: 330. doi:10.1088/0067-0049/180/2/330. Bibcode: 2009ApJS..180..330K. 

  4. ^ Menegoni, Eloisa et al. (2009), "New constraints on variations of the fine structure constant from CMB anisotropies", Physical Review D 80 (8), doi:10.1103/PhysRevD.80.087302, http://arxiv.org/abs/0909.3584 

  5. a b c d Hubble, E. (1929). "A Relation Between Distance and Radial Velocity Among Extra-Galactic Nebulae". Proceedings of the National Academy of Sciences 15 (3): 168–73. doi:10.1073/pnas.15.3.168PMID 16577160PMC 522427http://antwrp.gsfc.nasa.gov/debate/1996/hub_1929.html. 

  6. ^ Gibson, C.H. (21 January 2001). "The First Turbulent Mixing and Combustion"IUTAM Turbulent Mixing and Combustionhttp://sdcc3.ucsd.edu/~ir118/GibsonAbstract.pdf. 

  7. ^ Gibson, C.H. (2001). "Turbulence And Mixing In The Early Universe". arΧiv:astro-ph/0110012 [astro-ph]. 

  8. ^ Gibson, C.H. (2005). "The First Turbulent Combustion". arΧiv:astro-ph/0501416 [astro-ph]. 

  9. ^ "'Big bang' astronomer dies"BBC News. 22 August 2001. http://news.bbc.co.uk/1/hi/uk/1503721.stm. Retrieved 2008-12-07. 

  10. ^ Croswell, K. (1995). "Chapter 9". The Alchemy of the HeavensAnchor Books. 

  11. ^ Mitton, S. (2005). Fred Hoyle: A Life in ScienceAurum Press. p. 127. 

  12. ^ Slipher, V.M"The Radial Velocity of the Andromeda Nebula"Lowell Observatory Bulletin 1: 56–57. http://adsabs.harvard.edu/abs/1913LowOB...2...56S. 

  13. ^ Slipher, V.M"Spectrographic Observations of Nebulae"Popular Astronomy 23: 21–24. http://adsabs.harvard.edu/abs/1915PA.....23Q..21S. 

  14. a b Friedman, A.A. (1922). "Über die Krümmung des Raumes". Zeitschrift für Physik 10: 377–386. doi:10.1007/BF01332580. (German) 

(English translation in: Friedman, A. (1999). "On the Curvature of Space"General Relativity and Gravitation 31: 1991–2000. doi:10.1023/A:1026751225741http://adsabs.harvard.edu/abs/1999GReGr..31.1991F.

  1. a b Lemaître, G. (1927). "Un univers homogène de masse constante et de rayon croissant rendant compte de la vitesse radiale des nébuleuses extragalactiques". Annals of the Scientific Society of Brussels 47A: 41. (French) 

(Translated in: "A Homogeneous Universe of Constant Mass and Growing Radius Accounting for the Radial Velocity of Extragalactic Nebulae"Monthly Notices of the Royal Astronomical Society 91: 483–490. 1931. http://adsabs.harvard.edu/abs/1931MNRAS..91..483L.

  1. ^ Lemaître, G. (1931). "The Evolution of the Universe: Discussion". Nature 128: 699–701. doi:10.1038/128704a0. 

  2. ^ Christianson, E. (1995). Edwin Hubble: Mariner of the Nebulae. New York (NY): Farrar, Straus and GirouxISBN 0374146608. 

  3. a b c Peebles, P.J.E. (2003). "The Cosmological Constant and Dark Energy". Reviews of Modern Physics 75: 559–606. doi:10.1103/RevModPhys.75.559arXiv:astro-ph/0207347. 

  4. ^ Milne, E.A. (1935). Relativity, Gravitation and World Structure. Oxford (UK): Oxford University PressLCCN 35-19093. 

  5. ^ Tolman, R.C. (1934). Relativity, Thermodynamics, and Cosmology. Oxford (UK): Clarendon PressLCCN 34-32023. 

Reissued (1987). New York (NY): Dover Publications ISBN 0-486-65383-8

  1. ^ Zwicky, F. (1929). "On the Red Shift of Spectral Lines through Interstellar Space"Proceedings of the National Academy of Sciences 15 (10): 773–779. doi:10.1073/pnas.15.10.773PMID 16577237PMC 522555http://adsabs.harvard.edu/cgi-bin/nph-bib_query?1929PNAS...15..773Z. Full articlePDF (672 KB). 

  2. ^ Hoyle, F. (1948). "A New Model for the Expanding Universe"Monthly Notices of the Royal Astronomical Society 108: 372. http://adsabs.harvard.edu/abs/1948MNRAS.108..372H. 

  3. ^ Alpher, R.A.; Gamow, G. (1948). "The Origin of Chemical Elements"Physical Review 73: 803. doi:10.1103/PhysRev.73.803http://adsabs.harvard.edu/abs/1948PhRv...73..803A. 

  4. ^ Alpher, R.A. (1948). "Evolution of the Universe". Nature 162: 774. doi:10.1045/march2004-featured.collection. 

  5. ^ Singh, S"Big Bang"http://www.simonsingh.net/Big_Bang.html. Retrieved 2007-05-28. 

  6. a b Penzias, A.A.; Wilson, R. W. (1965). "A Measurement of Excess Antenna Temperature at 4080 Mc/s"Astrophysical Journal 142: 419. doi:10.1086/148307http://adsabs.harvard.edu/abs/1965ApJ...142..419P. 

  7. a b Boggess, N.W., et al.; Mather, J. C.; Weiss, R.; Bennett, C. L.; Cheng, E. S.; Dwek, E.; Gulkis, S.; Hauser, M. G. et al. (1992). "The COBE Mission: Its Design and Performance Two Years after the launch". Astrophysical Journal 397: 420. doi:10.1086/171797. 

  8. a b Spergel, D.N., et al. (2006). Wilkinson Microwave Anisotropy Probe (WMAP) Three Year Results: Implications for Cosmologyhttp://arxiv.org/abs/astro-ph/0603449v2. Retrieved 2007-05-27. 

  9. ^ Hawking, S.W.Ellis, G.F.R. (1973). The Large-Scale Structure of Space-Time. Cambridge (UK): Cambridge University PressISBN 0-521-20016-4. 

  10. a b c d Hinshaw, G., et al. (2008). "Five-Year Wilkinson Microwave Anisotropy Probe (WMAP) Observations: Data Processing, Sky Maps, and Basic Results" (PDF). The Astrophysical Journalhttp://lambda.gsfc.nasa.gov/product/map/dr3/pub_papers/fiveyear/basic_results/wmap5basic.pdf. 

  11. ^ Guth, A.H. (1998). The Inflationary Universe: Quest for a New Theory of Cosmic OriginsVintage BooksISBN 978-0099959502. 

  12. ^ Schewe, P. (2005). "An Ocean of Quarks"Physics News Update (American Institute of Physics728 (1). http://www.aip.org/pnu/2005/split/728-1.html. Retrieved 2007-05-27. 

  13. a b Kolb and Turner (1988), chapter 6 

  14. ^ Kolb and Turner (1988), chapter 7 

  15. a b c Kolb and Turner (1988), chapter 4 

  16. ^ Peacock (1999), chapter 9 

  17. ^ Ivanchik, A.V. (1999). "The Fine-Structure Constant: A New Observational Limit on Its Cosmological Variation and Some Theoretical Consequences"Astronomy and Astrophysics 343: 459. http://adsabs.harvard.edu/abs/1999A%26A...343..439I. 

  18. ^ Goodman, J. (1995). "Geocentrism Reexamined". Physical Review D 52: 1821. doi:10.1103/PhysRevD.52.1821. 

  19. ^ d'Inverno, R. (1992). "Chapter 23". Introducing Einstein's Relativity. Oxford (UK): Oxford University PressISBN 0-19-859686-3. 

  20. a b Kolb and Turner (1988), chapter 3 

  21. ^ Gladders, M.D., et al.; Yee, H. K. C.; Majumdar, Subhabrata; Barrientos, L. Felipe; Hoekstra, Henk; Hall, Patrick B.; Infante, Leopoldo (2007). "Cosmological Constraints from the Red-Sequence Cluster Survey"The Astrophysical Journal 655 (1): 128–134. doi:10.1086/509909http://adsabs.harvard.edu/abs/2007ApJ...655..128G. 

  22. ^ The Four Pillars of the Standard Cosmology 

  23. ^ Peacock (1999), chapter 3 

  24. ^ Steigman, G. (2005). Primordial Nucleosynthesis: Successes And ChallengesarXiv:astro-ph/0511534. 

  25. ^ Bertschinger, E. (2001). Cosmological Perturbation Theory and Structure FormationarXiv:astro-ph/0101009. 

  26. ^ Bertschinger, E. (1998). "Simulations of Structure Formation in the Universe"Annual Review of Astronomy and Astrophysics 36: 599–654. doi:10.1146/annurev.astro.36.1.599http://arjournals.annualreviews.org/doi/abs/10.1146%2Fannurev.astro.36.1.599. 

  27. ^ Direct Searches for Dark MatterWhite paperThe National Academies

  28. ^ Whitepaper: For a Comprehensive Space-Based Dark Energy MissionThe National Academies

  29. a b c Kolb and Turner (1988), chapter 8 

  30. ^ Dicke, R.H.; Peebles, P.J.E. "The big bang cosmology—enigmas and nostrums". in Hawking, S.W. (ed); Israel, W. (ed). General Relativity: an Einstein centenary surveyCambridge University Press. pp. 504–517. 

  31. ^ Penrose, R. (1979). "Singularities and Time-Asymmetry". in Hawking, S.W. (ed); Israel, W. (ed). General Relativity: An Einstein Centenary SurveyCambridge University Press. pp. 581–638. 

  32. ^ Penrose, R. (1989). "Difficulties with Inflationary Cosmology". in Fergus, E.J. (ed). Proceedings of the 14th Texas Symposium on Relativistic AstrophysicsNew York Academy of Sciences. pp. 249–264. doi:10.1111/j.1749-6632.1989.tb50513.x. 

  33. ^ Sakharov, A.D. (1967). "Violation of CP Invariance, C Asymmetry and Baryon Asymmetry of the Universe". Zhurnal Eksperimentalnoi i Teoreticheskoi Fiziki, Pisma 5: 32. (Russian)

(Translated in Journal of Experimental and Theoretical Physics Letters 5, 24 (1967).) 

  1. ^ Navabi, A.A.; Riazi, Nematollah (2003). "Is the Age Problem Resolved?". Journal of Astrophysics and Astronomy 24: 3. doi:10.1007/BF03012187. 

  2. ^ Keel, B. "Dark Matter"http://www.astr.ua.edu/keel/galaxies/darkmatter.html. Retrieved 2007-05-28. 

  3. ^ Yao, W.M., et al. (2006). "Review of Particle Physics". Journal of Physics G 33: 1–1232. doi:10.1088/0954-3899/33/1/001. Chapter 22: Dark matterPDF (152 KB). 

  4. ^ Caldwell, R.R; Kamionkowski, Marc; Weinberg, Nevin N. (2003). "Phantom Energy and Cosmic Doomsday". Physical Review Letters 91: 071301. doi:10.1103/PhysRevLett.91.071301arXiv:astro-ph/0302506. 

  5. ^ Hawking, S.W. (1973). The Large Scale Structure of Space-Time. Cambridge (UK): Cambridge University PressISBN 0-521-09906-4. 

  6. ^ Hartle, J.H. (1983). "Wave Function of the Universe". Physical Review D 28: 2960. doi:10.1103/PhysRevD.28.2960. 

  7. ^ Langlois, D. (2002). Brane Cosmology: An IntroductionarXiv:hep-th/0209261. 

  8. ^ Linde, A. (2002). Inflationary Theory versus Ekpyrotic/Cyclic ScenarioarXiv:hep-th/0205259. 

  9. ^ Than, K. (2006). "Recycled Universe: Theory Could Solve Cosmic Mystery"Space.comhttp://www.space.com/scienceastronomy/060508_mm_cyclic_universe.html. Retrieved 2007-07-03. 

  10. ^ Kennedy, B.K. (2007). "What Happened Before the Big Bang?"http://www.science.psu.edu/alert/Bojowald6-2007.htm. Retrieved 2007-07-03. 

  11. ^ Linde, A. (1986). "Eternal Chaotic Inflation". Modern Physics Letters A1: 81. 

  12. ^ Linde, A. (1986). "Eternally Existing Self-Reproducing Chaotic Inflationary Universe". Physics Letters B 175: 395–400. doi:10.1016/0370-2693(86)90611-8. 

  13. ^ Khoury1, J.; Ovrut, B. A.; Seiberg, N.; Steinhardt, P. J.; Turok, N. (2002). "From big crunch to big bang". Physical Review D 65 (8). doi:10.1103/PhysRevD.65.086007. 

  14. ^ Kragh, H. (1996). Cosmology and Controversy. Princeton (NJ): Princeton University PressISBN 0-691-02623-8. 

  15. ^ People and Discoveries: Big Bang Theory, www.pbs.org 

  16. ^ Ferris, Timothy (1988). Coming of age in the Milky Way. Morrow. pp. 274, 438. ISBN 9780688058890http://books.google.com/books?id=a8nuAAAAMAAJ., citing Berger, André (1984). The Big bang and Georges Lemaître: proceedings of a symposium in honour of G. Lemaître fifty years after his initiation of big-bang cosmology, Louvainla-Neuve, Belgium, 10-13 October 1983. D. Reidel Pub. Co.. p. 387. ISBN 9789027718488http://books.google.com/books?id=eYHvAAAAMAAJ. 

  17. ^ Wright, E.L (24 May 2009). "Cosmology and Religion"Ned Wright's Cosmology Tutorialhttp://www.astro.ucla.edu/~wright/cosmo-religion.html. Retrieved 2009-10-15.