نظريات الوحي الخاطئه والفرق بينها وبين الوحي من المنظور الكتابي

Holy_bible_1



1 النظرية الطبيعية:

فاعتبر البعض أن الوحي هو إلهام طبيعي كذلك الإلهام الذي يصاحب الشعراء والأدباء فى كتابة قصائدهم وأعمالهم الفنية.

هو بمعني الالهام فاي كتاب ديني هو الهام من عقل الانسان مثلما يكتب الانسان شعر او ادب ايضا يكتب حكم ووصايا ساميه يسير بها الانسان في حياته

واهم الاعتراضات علي هذه النظريه انها تلغي وجود الله ودور الله فهي نظرية وجوديه

ونادي بها بعض من اعجبهم الكتاب المقدس ولكنهم لا يؤمنون بوجود الله



2 نظرية الوحي الاملائي ( الحرفي )

الله يملي الانسان كل كلمه وكل حرف وعلي الانسان ان يكتبه كامل بدون اي تغيير ولكن لانه حرفي فيصبح لو فقد حرف واحد منه فقط لاصبح تحريف ومشكله كبري

ان الانسان ليس له دور هو فقط الة كاتبه فقط وهذا يجعل

1 هذا الاله لا يعنيه الانسان لان الانسان في نظره مجرد الة . فكيف نحترم هذا الاله ؟

2 اي تعبير غير دقيق هو تعبير الاله فلو ذكر انسان اخر تعبير مشابه او افضل يكون مشابه او افضل من الاله نفسه فكيف نقبل ذلك ؟

3 اي خطأ في النسخ يكون موجه للاله نفسه لان كلمته تشوهت و هذا الاله مشوه لان كلمته مشوهة ؟

4 يجعل الاله محدود في لغه واحده فكيف نفترض ان هذا الاله هو اله البشرية كلها ان كان يتكلم لغه واحده فقط ؟

5 المفترض ان لغة هذا الاله افضل لغه فكيف نجد هذه اللغه لازالت تتطور في نطقها وكتابتها ( مثل التنقيط والتشكيل واضافة الفاظ او علامات حسب كل لغه ) وفهمها فهل لغات العالم افضل من لغة الاله ؟ وبخاصه يوجد لغات كثيرة تختلف فيما بينها فهي قويه في شئ وضعيفه في شئ اخر ولا توجد لغه كامله في كل شئ بلا عيب

6 لغة الاله هذا تحتوي علي الفاظ كثيرة سيئة المعني فكيف تكون لغة الاله لغه غير محترمه

7 ماذا يفعل الاله مع تغير اللغه تماما الي لغه احدث او اندثار اللغه التي كان يتكلم بها ؟

وكما قال الفلاسفه والمفكرين من امثلة اريش ساور هذا غير لائق باي اله ولكنه لائق فقط بالشياطين لان اسلوب الشياطين ان تفقد الانسان دوره وشخصيته (انظر 1كو12: 2، مر5: 1-9).

3- النظرية الموضوعية:

وتعني ان الوحي هو من الله ولكنه اوحي افكار فقط وترك كل يكتب يكتب ما يشاء بدون اي تدخل من الله او قياده

ومشكلة هذا الفكر انه

1 الكلام في الانجيل كلام بشري وهذا يقلل من اهميته

2 هذه الفكره تقول ان المعاني المقدم غير مهمة الفكره فقط هي المهمة

3 ايضا هذه الفكر تلغي اهمية الرموز لانها من تاليف بشر

4 تلغي اهمية النبوات لان نصها من البشر

هذه النظريه قديمه جدا والقائلين بهذه النظريه هم من الذين اهتزوا بسبب بعض الافكار التشكيكيه واعتقدوا بوجود تناقضات في الكتاب المقدس لايعرفون حلها او عدم دقه علميه او تاريخيه مثلما حدث ايام داروين وغيره

4- النظرية الجزئية:

وتقول بان هناك اجزاء وحي من الله واجزاء اخري لا او الوحي في الانجيل درجات بعضها هام جدا ومعصوم وبعضها اقل اهمية

وايضا قسموا الوحي الي جزء وحي كامل وجزء وحي جزئي وجزء ليس وحي علي الاطلاق

ويستدلوا باية

عبرانين 1: 1

الله بعدما كلم الاباء بالانبياء بانواع وطرق كثيره . وهذا خطا في التفسير

وخطا النظرية في الاتي

1 كيف تعرف ان هذا الجزء من اي نوع ؟ من النوع الهام ام اقل اهميه ام ليست وحي علي الاطلاق ؟

2 كيف يسمح الله ان كلامه يذوب وسط الافكار البشريه ؟

3 وكيف نقبل ان كلام الله درجات ؟



5- النظرية الروحية:

وهي تتشابه كثيرا مع النظريه السابقه ومع الموضوعيه وهي تنادي بان الله اوحي الامور الروحيه فقط والوصايا اما باقي الكتابات التاريخيه او العلميه او غيرها ولهذا فالامور الروحيه معصومه اما الامور الاخري العلميه والتريخيه فقد تكون صحيحه وقت تكون خطأ اوخياليه

واخطاء هذه النظريه

1 تشكك الانسان في اي قصه من قصص العهد القديم او الجديد لانها غير معروفه ان كانت صحيحه او خيالية

2 الحقائق اللاهوتيه ايضا مبينه علي بعض المواقف والقصص التي ترشد وتشرح الحقائق اللاهوتيه بطريقه روائية وصفيه توضيحيه فان كانت القصه خياليه كيف نبني عليها حقيقه روحية ؟

3 تجعل الذي يقرا يقبل جزء ويرفض جزء كما يحلوا له

4 بهذا يكون القارئ حكم علي الانجيل وبهذا الكتاب يخضع لحكم بشر وليس البشر يخضعون لحكم الانجيل

5 يفقد الوحي معناه ايضا ويصبح مبني علي خرافات



وهذا يقودنا لعرض مفهوم الوحي في المسيحية



الفكر المسيحي



الوحي المسيحي كلي تفاعلي

بمعني

هو ليس الهام من البشر لانه ينبع من الله ويؤكد وجود الله وكلماته وحكمته فوق الحكمه البشريه

والدليل الكتابي انه مكتوب

رسالة بطرس الرسول الثانية 1: 21

لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.



رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 16

كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،



رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 1

اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَبِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ،



سفر التثنية 4: 10

فِي الْيَوْمِ الَّذِي وَقَفْتَ فِيهِ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ حِينَ قَالَ لِي الرَّبُّ: اجْمَعْ لِي الشَّعْبَ فَأُسْمِعَهُمْ كَلاَمِي، لِيَتَعَلَّمُوا أَنْ يَخَافُونِي كُلَّ الأَيَّامِ الَّتِي هُمْ فِيهَا أَحْيَاءٌ عَلَى الأَرْضِ، وَيُعَلِّمُوا أَوْلاَدَهُمْ.


سفر التثنية
18: 18

أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.


سفر التثنية
18: 19

وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ.


سفر التثنية
32: 2

يَهْطِلُ كَالْمَطَرِ تَعْلِيمِي، وَيَقْطُرُ كَالنَّدَى كَلاَمِي. كَالطَّلِّ عَلَى الْكَلاءِ، وَكَالْوَابِلِ عَلَى الْعُشْبِ.



سفر إرميا 1: 9

وَمَدَّ الرَّبُّ يَدَهُ وَلَمَسَ فَمِي، وَقَالَ الرَّبُّ لِي: «هَا قَدْ جَعَلْتُ كَلاَمِي فِي فَمِكَ.



سفر حزقيال 3: 4

فَقَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، اذْهَبِ امْضِ إِلَى بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَكَلِّمْهُمْ بِكَلاَمِي.



إنجيل متى 24: 35

اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.



إنجيل يوحنا 8: 51

اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ».


إنجيل يوحنا
8: 52

فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:الآنَ عَلِمْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَانًا. قَدْ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ وَالأَنْبِيَاءُ، وَأَنْتَ تَقُولُ:إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَذُوقَ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ.


إنجيل يوحنا
14: 23

أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً.


إنجيل يوحنا
14: 24

اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي. وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.


إنجيل يوحنا
15: 20

اُذْكُرُوا الْكَلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كَلاَمَكُمْ.



رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 4

وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ،



وهو ليس وحي املائي لان

1 الهنا يهتم بالانسان ويريد ان الانسان يعيش معاه في شركه حتي ايضا يشارك الله في كلمته

2 اي تعبير غير دقيق هو من الانسان وكل البشر تحت ضعف لان الوحي في المسيحيه كما اوضحت فيه العنصر البشري فقد يجد احدهم تاملات داوود اجمل من كلمات يونان ولكن فكرهم واحد لان الاسلوب بشرب ولكن الروح الذي يقودهم واحد هو الروح القدس

3 اي خطأ في النسخ هو غير موجه لله لانه يتفاعل مع الانسان وليس اله مادي ولكن رغم الخطا النسخي هو يقدر ان يحفظ كلماته لانه يتعامل بالروح وليس بالحرف

4 الهنا غير محدود بلغه فلذلك كلمته تترجم الي اي لغه وهو القادر بروحه القدوس ان يوصل المعني من خلال اي لغه

5 رغم استخدامه لكل اللغات ليتعامل مع ابناؤه لو تغيرت بعض اللغات هذا لا يؤثر علي معني وحيه ( كاب يتكلم مع ابناؤه بلغتهم ولا يجبرهم ان يتكلموا معه بلغه لا يفهموها ) ساضرب مثل طبيب يتكلم الالفاظ اللاتينيه هل يجبر ابنه الصغير ان يتكلمه معه بالفاظ طبيه اللاتينيه ام هذا الاب الحنون يتكلم مع ابنه باللغه والاسلوب الذي يفهمه الابن ولا يستخدم معه الالفاظ المعقده

6 بعض الالفاظ الغير لائقه في بعض اللغات ليست من صنع الله لان لغة السمائيات لا ينطق بها ( 1 كو 12: 4 ) ولا يسوغ لنا ان نتكلم بها فهي لغة سمائية وليست ارضية

7 قبل وجود اي لغه كان هو ناطق بكلمته وبدا يتكلم مع البشر بلغتهم التي يفهموها بحواسهم الارضية ولا يفرق معه اندثار لخه او او تحديث لغه لانه فوق مستوي اللغات

والدليل الكتابي

سفر المزامير 45: 1

فَاضَ قَلْبِي بِكَلاَمٍ صَالِحٍ. مُتَكَلِّمٌ أَنَا بِإِنْشَائِي لِلْمَلِكِ. لِسَانِي قَلَمُ كَاتِبٍ مَاهِرٍ.



سفر أيوب 9: 14

كَمْ بِالأَقَلِّ أَنَا أُجَاوِبُهُ وَأَخْتَارُ كَلاَمِي مَعَهُ؟



سفر المزامير 17: 6

أَنَا دَعَوْتُكَ لأَنَّكَ تَسْتَجِيبُ لِي يَا اَللهُ. أَمِلْ أُذُنَيْكَ إِلَيَّ. اسْمَعْ كَلاَمِي.



سفر أعمال الرسل 18: 25

كَانَ هذَا خَبِيرًا فِي طَرِيقِ الرَّبِّ. وَكَانَ وَهُوَ حَارٌّ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ وَيُعَلِّمُ بِتَدْقِيق مَا يَخْتَصُّ بِالرَّبِّ. عَارِفًا مَعْمُودِيَّةَ يُوحَنَّا فَقَطْ.



رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 4

وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ،



رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 13

الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ.


رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
7: 40

وَلكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هكَذَا، بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضًا عِنْدِي رُوحُ اللهِ.



رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 15

وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضًا بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ،



وهو ايضا ليس وحي وضعي بمعني انه لم يوحي افكار فقط لانه



1 كلمات الانجيل هي مساقه بالروح القدس وليس البشر فقط

2 الفكره مهمة وايضا المعني المقدم مهم وكله نافع للبنيان

3 الرموز مهمة والمستوي البيئي مهم ايضا والتاريخ يوضح ايضا الرموز

4 النبوات المكتوبه هي دقيقه لانها موحي بها من الله وليست من الفاظ البشر

وايضا لا يوجد في الكتاب المقدس ما يتناقض مع النظريات العلميه ولو تعارض مع نظريه مثل استمرارية الكون او النشوء والتطور فسرعان ما تثبت خطأ النظريه العلميه ويثبت صحة الانجيل فقط مطلوب من ابناؤه ان يتمسكوا به في وقت ظهور وانتشار مثل هذه النظريات

والدليل الكتابي بالاضافه الي ما قدمت من اعداد سابقه تثبت انه ليس وحي وضعي وايضا اعداد تؤكد اقوال وليست افكار

سفر العدد 24: 4

وَحْيُ الَّذِي يَسْمَعُ أَقْوَالَ اللهِ( وليست افكار الله ). الَّذِي يَرَى رُؤْيَا الْقَدِيرِ، مَطْرُوحًا وَهُوَ مَكْشُوفُ الْعَيْنَيْنِ:


سفر العدد
24: 16

وَحْيُ الَّذِي يَسْمَعُ أَقْوَالَ اللهِ وَيَعْرِفُ مَعْرِفَةَ الْعَلِيِّ. الَّذِي يَرَى رُؤْيَا الْقَدِيرِ سَاقِطًا وَهُوَ مَكْشُوفُ الْعَيْنَيْنِ:



سفر صموئيل الثاني 23: 2

رُوحُ الرَّبِّ تَكَلَّمَ بِي وَكَلِمَتُهُ عَلَى لِسَانِي.



إنجيل يوحنا 6: 63

اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ،



سفر أعمال الرسل 7: 38

هذَا هُوَ الَّذِي كَانَ فِي الْكَنِيسَةِ فِي الْبَرِّيَّةِ، مَعَ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ، وَمَعَ آبَائِنَا. الَّذِي قَبِلَ أَقْوَالاً حَيَّةً( وليست افكار ) لِيُعْطِيَنَا إِيَّاهَا.



رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 2

كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.



رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 17

فَشُكْراً للهِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ، وَلكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا.



رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 13

الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال (اقوال وليست افكار ) تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ.



رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11: 23

لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا


رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
4: 9

وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ، وَسَمِعْتُمُوهُ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، فَهذَا افْعَلُوا، وَإِلهُ السَّلاَمِ يَكُونُ مَعَكُمْ.


رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي
2: 13

مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا نَشْكُرُ اللهَ بِلاَ انْقِطَاعٍ، لأَنَّكُمْ إِذْ تَسَلَّمْتُمْ مِنَّا كَلِمَةَ خَبَرٍ مِنَ اللهِ، قَبِلْتُمُوهَا لاَ كَكَلِمَةِ أُنَاسٍ، بَلْ كَمَا هِيَ بِالْحَقِيقَةِ كَكَلِمَةِ اللهِ، الَّتِي تَعْمَلُ أَيْضًا فِيكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ



رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 16

كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،



سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 22: 19

وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هذِهِ النُّبُوَّةِ، يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هذَا الْكِتَابِ.



سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 19: 9

وَقَالَ لِيَ: «اكْتُبْ: طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ الْخَرُوفِ!». وَقَالَ: «هذِهِ هِيَ أَقْوَالُ اللهِ الصَّادِقَةُ».



وهو ليس وحي جزئي ولم يختلط كتابات الله مع كتابات بشريه غير موحي بهي

وعبرانيين 1: 1 ( الله بعدما كلم الاباء بالانبياء بانواع وطرق كثيره تعني ان الله استخدم كتبة الوحي وفكرهم وفلسفتهم وبيئتهم وتعبيراتهم وشخصيتهم وقادهم بالروح القدس ليكتبوا تعبيرات دقيقه جدا تعبر عن الوحي الالهي

ولذلك 1 لايوجد اجزاء نثق بها واجاء لا نثق بها بل نثق بالانجيل كله وكل الانجيل علي نفس الدرجه من الاهمية

2 كلام الله لم يذوب في الافكار البشريه ولكن وحي الله كتب بكلام البشر الذي كان مساق بالروح القدس

وطبعا الدليل

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 16

كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،



وهو ليس وحي روحي فقط بل كل شئ تاريخي وعلمي وجغرافي وامثال وكل شئ نافع للتعليم وللتوبيخ للتقويم وللتاديب وكل الامور المكتوبه في الانجيل حقيقيه

1 كل قصص العهد القديم قصص حقيقيه كتبت للارشاد ورموز لمجيئ المخلص والاعداد له

2 كل الحقائق اللاهوتيه مبنيه علي مواقف حقيقيه وليست خيالية والقصص الروائيه حدثت فعلا ودقيقه جدا مكتوبه بدقه للبنيان

3 لابد ان نقبل الانجيل كله بالايمان انه حقيقي ولا نرفض اي جزء

4 الانجيل لا يخضع لحكم القارئ ولكن القارئ هو الذي يخضع لحكم الانجيل ويقيس نفسيه بمقياس الانجيل الصحيح

5 لايوجد اي خرافات او اساطير والوحي حقيقي كامل



ولهذا قلت ان الوحي المسيحي كلي اي الكتاب كله موحي به من الله تفاعلي اي الله والانسان فالله اوحي بكلامه وايضا احتفظ الانسان بشخصيته وفكرهم وفلسفتهم وبيئتهم وعلمهم واختباراتهم ومشاعرهم وظروفهم ولم يلغيها الله ولهذا نري تعبيرات الراعي مثل داوود ( عصاك وعكازك ومرعي خضر وجداول المياه والسموات وغيرها من التعبيرات ) وامثال الملك الحكيم مثل سليمان ( مغنيين وحضايا الملوك والذهب الموشي وقصور وعاج )وكلمات الذي تربي بحكمة مصر مثل موسي (قوره ورجاء وحكمه )وكلمات صيادي السمك مثل التلاميذ ( سمكا كبيرا 153 وصيادي الناس ) والفليسوف مثل بولس الرسول ( منطق وفلسفه وحياه )

فالوحي الكتابي هو تاثير الهي مباشر من الله الي الانسان فيقدم الحق الكتابي بدون اخطاء والروح القدس اعطي لكتاب الوحي لا الافكار فقط ولكن ساقهم وقادهم بحكمه الاهية في انشاء التعبيرات التي كتبوها خالية من الخطأ وعبروا بدقه عن الافكار بدون درجات وعصم الفاظهم عن الخطأ ولم يفقدهم شخصيتهم بل ظهور شخصيتهم يمثل العنصر البشري وحفظ تعبيراتهم من اي خطا يمثل العنصر الالهي

وبعض التعبيرات اللفظيه هامه جدا في الانجيل لايمكن ان تكون من بشر ومن ابرز الامثله

يوحنا 1 : 1

في البدء كان الكلمه والكلمه كان عند الله وكان الكلمه الله .

وبقية الاصحح والسفر بل الانجيل كله بالطبع

وايضا تعبير لفظي دقيق من السيد المسيح

إنجيل يوحنا 21: 23

فَذَاعَ هذَا الْقَوْلُ بَيْنَ الإِخْوَةِ: إِنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لاَ يَمُوتُ. وَلكِنْ لَمْ يَقُلْ لَهُ يَسُوعُ إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ، بَلْ: «إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟».



وتعبير اخر

إنجيل يوحنا 10

34 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟
35
إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ،



مثال اخر كان التعبير دقيق جدا في العهد القديم وشرح هذا معلمنا بولس

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 3: 16

وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ: «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ: «وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ.



ومثال اخر علي التركيز علي لفظ واحد ( قوله مره )

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12

26 الَّذِي صَوْتُهُ زَعْزَعَ الأَرْضَ حِينَئِذٍ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ وَعَدَ قَائِلاً: «إِنِّي مَرَّةً أَيْضًا أُزَلْزِلُ لاَ الأَرْضَ فَقَطْ بَلِ السَّمَاءَ أَيْضًا».
27
فَقَوْلُهُ
«مَرَّةً أَيْضًا» يَدُلُّ عَلَى تَغْيِيرِ الأَشْيَاءِ الْمُتَزَعْزِعَةِ كَمَصْنُوعَةٍ، لِكَيْ تَبْقَى الَّتِي لاَ تَتَزَعْزَعُ.



وتشبيه جميل قراته للتعبير عن تفاعل الله مع الانسان في الوحي

(منقول )

يمكننا تشبيه هذا الامتزاج بين العنصرين الإلهي والبشري بالفنان الذي يعزف علي عدة آلات موسيقية فنسمع أصواتاً مختلفة ولو أن العازف واحد، ومع عظمة العازف فإنه سيتحرك في حدود قدرات الآلة التي بين يديه. هكذا فإن الله الذي كوّن الإنسان وشكّل ظروف بيئته، جهز أيضاً كل واحد من كتبة الوحي، أفـرزه من بطن أمه ودعـاه بنعمته (غل1: 15) ليعزف بواسطته مقطوعته الرائعة. وإني أتساءل: هل كان ممكناً لشخص آخر غير سليمان أن يكتب لنا عن خواء العالم وبطله كما فعل هو في سفر الجامعة؟ إنه لم يكن ناقماً علي العالم إذ لم يُحرَم من شيء مما تحت الشمس، بل تمتع بلذائذ الحياة كلها دون أن يفقد الحكمة؛ وأخيراً سجل لنا اختباره « باطل الأباطيل الكل باطل »، لكن كتابته كانت بالوحي. ومن مثل بولس كان يمكنه أن يكتب لنا عن عدم امتلاك البر الإلهي بالأعمـال الناموسية؟ فمن مِن البشر كان لـه من الامتيازات نظيره حتى قال « إن ظن واحد آخر أن يتكل علي الجسد فأنا بالأولىَ» (في3: 4)، لكنه اعتبر هذا كله من أجل المسيح خسارة!! لكن ما كتبه أيضاً كـان بالوحي. وأنت إذ تقرأ كتابات لوقا تشعر إزاء اللمحات الطبية فيها* أن كاتبها طبيب؛ وهذا لا يتعارض مع كون الروح القدس أملاه ما كتب.



مشكلة واعتراض

هذه المشكلة هى كيف نسمي الكتاب المقدس «كلمة الله» رغم أنه يحتوي علي أقوال الشيطان وأقوال الأشرار، أو علي الأقل أقوال بعض القديسين الخاطئة في لحظات فشلهم وضعفهم (انظر جا2: 24)؟ والإجابة البسيطة علي ذلك هي أن الأمر بتسجيل هذه الأقوال هو الذي كان بالوحي لا الكلمات ذاتها.

في آيات مثل متى 12: 24، 26: 69،70 وتكوين3: 4 وغيرها، نحن عندنا تسجيل صحيح لأقوال خاطئة، أو بالحري التسجيل كان بالوحي، رغم أن الأقوال نفسها ليست موحى بها.

إذاً فالتعليم بالوحي الحرفي أو اللفظي لا يعلم بأن كل أقوال الوحي هي على ذات القدر من الأهمية، بل إنها كلها سجلت في الكتاب بالوحي.

ولقد أوضح بولس هذا الأمر عندما ميز آراءه الخاصة في مسائل خاصة بالزواج موضحاً بصريح العبارة أن هذا رأيه هو وحُكمه الروحي في الأمر وليس « وصايا الرب » (1كو7).

ويعترض البعض على هذه النظرية بقولهم إننا بهذه النظريـة عن الوحي اللفظيوالحرفي نؤلِّه النص، أما هم فيفضلون أن يضعـوا الرب وليس الوحي سيداً عليهم. ولقد أصاب د. لويد جونز في رده عليهم بالقـول: كيف تعرف الرب؟ ما الذي يمكنك أن تعرفه عنه خارج الكتاب المقدس؟ وكيف تتأكد أن ما تعرفه بالاختبار عنه ليس وهماً مستمدَاً من خيالك؟ أو أنه ليس من نتاج حالـة نفسية غير مستقرة؟ أو أنه ليس أحد تخاريف العبادات السرية الشيطانية التي انتشرت فى هذه الأيام؟ أولئك الذين يقولون نحن نتمسك بالرب وحده، أو الذين يقولون إننا نذهب إلى الرب مباشرة عليهم أن يجيبوا على هذه الأسئلة أولاً.

وإذا كان بوسع المرء أن يحكم على التعليم من الثمار التي تنشأ عنه؛ فما أمر ثمار إنكار الوحي الحرفي للكتاب المقدس.. فليس بمستغرب أن يتبنى كثير من لاهوتيِّ القرن العشرين الانحلال الجنسي بل والشذوذ الجنسي والطلاق، رغم تحذير الكتاب الصريح من هذه الشرور.

قديماً قال الجاهل في قلبه ليس إله، ففسدوا ورجسوا بأفعالهم (مز14: 1)، واليوم قالوا ليس وحي من عند الله وكانت نفس النتيجة من الفساد والرجاسة.



طريقة الوحي

هناك فصل هام يشرح لنا مسألة الوحي فيه يقول الرسول بولس « كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه، فأعلنه الله لنا نحن بروحه، لأن الروح يفحص كل شئ حتى أعماق الله. لأن من مِن الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه، هكذا أيضاً أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله. ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله، التي نتكلم بها أيضاً لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية، بل بما يعلمه الروح القدس، قارنين الروحيات بالروحيات. ولكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة. ولا يقدر أن يعرفه (يعرف هذه الأمور) لأنه إنما يُحكَم فيه (فى هذه الأمور) روحياً. وأما الروحي فيحكم في كل شئ وهو لا يحكم فيه من أحد» (1كو2: 9-15).

في هذا الفصل الهام يذكر الرسول بولس ثلاثة أمور هي:

أولاً : الإعلان؛ حيث أعلن روح الله القدوس لكتبة الوحي أفكار الله العجيبة. فهذه الأمور – كما فهمنا – هى ما لم تر عين ولا سمعت أذن ولا خطرت على بال إنسان، لكن روح الله القدوس – الذي يفحص كل شئ حتى أعماق الله – أعلنها لأواني الوحي. ويوضح الرسول في ع11 أن الإمكانية الوحيدة لحصولنا على هذا الإعلان هو روح الله. هذه هي الخطوة الأولى فى موضوعنا؛ أعنى الإعلان.

ثانياً : الوحي؛ فتحت السيطرة المطلقة والهيمنة الكاملـة من الروح القدس، تمت صياغة ذلك الإعلان بذات أقوال الروح القدس، فتم القول « قارنين الروحيات بالروحيات ». هذه الآية تفسَر في أحيان كثيرة تفسيراً خاطئاً، إنها لا تعنى مقارنين الروحيات بالروحيات، أو مقارنين أقوال الكتاب ببعضها، بل تعني أن الرسل كانوا موصلين الإعلانات المعطاة لهم من الروح القدس بذات العبارات التي يريد الروح القدس أن يستخدمها.

ثالثاً : الإدراك؛ وهذه هى المرحلة الثالثة من قصة وصول أفكار الله إلينا. فبعد أن أُعلن الحق بالروح القدس لرجال اختارهم الله، ثم أوحى الروح القدس إليهم ليوصلوا لنا هذه الأفكار بذات الكلمات التي أملاها عليهم روح الله، فإنه يلزم لإدراك الحق وامتلاكه أن يكون المؤمن في حالة روحية، لأن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله، ويستحيل عليه قبول وفهم الأمور الإلهية.

هذه الأمور الثلاثة هي إذا كالآتي:

الخطوة الأولى: الاعلان

من الله إلى كاتب الوحي، وفيه يصل إلى ذهن كاتب الوحي ما يريد الله أن يقوله. هذا هو الإعلان. وهو يتم بطرق واعلانات مختلفة ويقول ابونا عبد المسيح

الله بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديما بأنواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به أيضا عمل العالمين الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته " (عب1:1-3) . وهذا يعني أن الأنبياء تلقوا الوحي الإلهي أولاً في صورة إعلانات من الله بأنواع وطرق كثيرة كالحديث المباشر مع الله مثلما حدث مع  موسى النبي " أن كان منكم نبي للرب فبالرؤيا استعلن له في الحلم أكلمه . وأما عبدي موسى فليس هكذا بل هو أمين في كل بيتي . فما إلى فم وعيانا أتكلم معه لا بالألغاز . وشبه الرب يعاين " (عد12 :6-8) ، أو عن طريق الظهورات الإلهية ، كما حدث مع إبراهيم " وظهر الرب لابرام " (تك12 :7) ، وظهوره ليعقوب " ظهر  له الله " (تك35 :7) ، والظهورات الملائكية كما حدث مع هاجر " فوجدها ملاك الرب على عين الماء " (تك16 :7) ، ومع إبراهيم " ونادى ملاك الرب إبراهيم ثانية من السماء " (تك22 :15) ، وكما حدث مع مريم العذراء (لو1 :26) . أو الرؤى ، مثل " رؤيا إشعياء " (إش1:1) ، ورؤى حزقيال " رأيت رؤى الله " (حز1:1) ، ورؤيا يوحنا " كنت في الروح في يوم الرب " (رؤ1 :4) ، وبقية الأنبياء . والأحلام ، مثل أحلام يوسف الذي وصف بـ " صاحب الأحلام " (تك37 :19) ، ودانيال النبي الذي كان يرى " رؤى الليل " (دا7:7) . أو حلول الروح القدس على الأنبياء وتحدثه بلسانهم

كقول داود النبي " روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني " (2صم23 :2) ، إلى أن حل الله بكلمته ، أبنه ، أخذا صورة عبد وظهر في الجسد " والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا " (يو1 :14) .

  فقد كشف الله وأعلن عن ذاته وإرادته ومشورته الإلهية وتدبيره الأزلي السابق للإنسان والكون والتاريخ بالإعلان الإلهي الذي هو كشف الغطاء عما هو مخفي . فكلمة إعلان في العبرية هي " جالا - galah " وتعنى " يكشف الغطاء " ، وفى اليونانية هي " ابوكاليبسيس - apokalypsis - ἀποκάλυψις " وتعنى " يكشف النقاب عن ، إعلان ، إستعلان " والفعل منها " ابوكاليبتو - apokaliptw - ἀποκάλυιπtw " ويعنى " يرفع الغطاء ، يعلن ، يظهر ، يستعلن ، معلن – disclosure : - appearing, coming, lighten,   manifestation, be revealed, revelation " .



الخطوة الثانية : كتابة الوحي

من أواني الوحي إلى الرقوق أو الورق. وفيه يكتب النبي ما يريده الله أن يكتبه. وهذا هو الوحي.

وتواصل الله مع البشرية بالوحي الإلهي الذي هو استقبال النبي لكلمة الله بالروح القدس " وصارت كلمة الرب إلى 00 " ، " وكانت كلمة الرب إلى 00 " أو كما قال داود النبي بالروح " روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني " . فالوحي الإلهي إذاً هو كلمة الله المقدمة للبشرية من خلال النبي وعلى  لسانه بعد أن يتسلمها أولاً من الله في صورة إعلان إلهي ، أي إبلاغ كلمة الله  للبشرية " أسمعوا كلمة الرب " ، " هكذا يقول الرب " . كما يعنى أيضاً تدوين كلمة الله وتسجيلها وكتابتها في أسفار مقدسة بالروح القدس . وكما يقول أحد العلماء ويدعى وبستر " الوحي000 هو تأثير روح الله الفائق للطبيعة على الفكر البشرى ، به تأهل الأنبياء والرسل والكتبة المقدسون لأن يقدموا الحق الإلهي بدون أي مزيج من الخطأ " .

إذن ما هو المقصود "بوحي الكتاب المقدس"؟، وبماذا يتكلم الكتاب نفسه عن هذا الأمر؟.

يكتب الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس قائلاً "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح " (2تيموثاوس 3 : 16). وكان الرسول بولس يوصي تلميذه تيموثاوس قبل هذه الآية مؤكداً على حقيقة هامة وهى انه يجب عليه أن يتمسك بالكتب المقدسة القادرة على أن تحكمه للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع، ثم يردف قائلاً أن كل الكتاب هو موحى به من الله، وهذه العبارة الأخيرة "موحى به من الله" تأتي في اللغة اليونانية الأصلية "ثيوبينستوس qeopenstoV"، وفي اللغة الإنجليزية " Theopneustos"، وهي كلمة مركبة من "Theo"بمعنى الله، "pneustos" بمعنى نفخ، وتركيب الكلمة في الأصل اليوناني يأتي في المبني للمجهول، وعليه تكون ترجمة "موحى به من الله" أي "نُفِخت من الله"، بمعنى أن الكتب المقدسة صيغت بروح الله.



إن الدراسة المتأنية لكلمات العهد القديم نجد أن كتبة الوحي المقدس يستخدمون عبارات "هكذا تكلم الرب" أو ما يناظرها مثل "وقال الرب" وكانت كلمة الرب إليَّ"، أكثر من 3800 مرة، بالإضافة لما يقوله الكتاب نفسه أن هذه الكلمات هي كلمات الله بذاته، "وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به" (تثنية 18: 18)، أو "ومد الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي ها قد جعلت كلامي في فمك" (أرميا 1: 9). والسبب الرئيسي لاستخدام كتبة الأٍفكار المقدسة لمثل هذه العبارات"، إنما لتدل على أن الكلام الذي يتكلم به النبي ليس إلا كلام قد أوحى به الله إليه ليعلنه للبشر



لذلك فحينما يستخدم الرسول بولس التعبير الذي يصف الكتاب المقدس بأنه نفخة من الله، فهو تعبير قويٌ يريد أن يُفِهم تلميذه تيموثاوس أن الكتاب المقدس هو كتابٌ جديرٌ بالثقة، وهو الذي يستطيع أن يقوده لطريق الخلاص الأكيد فهو الكتاب المقدس، الذي جاء إلى الوجود بنفخة الله، وهو يستمد أصوله من الله، الواحد الحي



ويستخدم الرسول بطرس ذات الفكرة للدلالة على أن الكتاب المقدس لم يأت بجهد بشراً حاولوا أن يصيغوا تعاليمه، أو مفهومه عن الله، بل أن هؤلاء البشر الذين استخدمهم الله في كتابة الكتاب المقدس كانوا مسوقين بالروح القدس، فيقول "لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بطرس1 : 21). ومعنى مسوقين من الروح القدس، محمولين بالروح القدس، فقد كان الله هو المصدر والينبوع الحقيقي والوحيد لما كتبه كًتَّاب الوحي جميعاً، ومع أن بولس يوضح أن الكتاب المقدس هو نفخة الله، إلا أن بطرس يُظهر الطريقة التي جاء بها هذا الكتاب للوجود، فلقد استخدم الله مجموعة من الناس ليسجلوا جميعاً ما أراد أن يقوله للإنسانية، مع قدرته في أن يحفظهم من خلال الروح القدس في أن يكتبوا ما يقوله هو لهم، وقد استخدم الله ما في هؤلاء من وزنات أو ملكات خاصة، ليأتي الكتاب المقدس في صورته الرائعة، ليجمع في أسلوب كتابته بين النثر والشعر، والقصة والأمثال، والتاريخ وغيرها، كذلك نجد أسلوباً راقياً كأسلوب بولس وسليمان، وأسلوباً بسيطاً كعاموس، وبطرس



وهكذا نرى إن الكتاب المقدس مصدره الله وليس الإنسان، وأن الروح القدس هو الذي نفخ به وأخرجه، لذلك نجد أن السيد المسيح حينما جاءه المجرب ليجربه، وبخه بكلمة الله، قائلاً "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (متى 4 : 4)، و من الجهة الأخرى فإن الله حين عبَّر عن كلمته استخدم بشراً أحياء، لهم شخصياتهم، وأسلوبهم الخاص المتميز كلٌ عن غيره، فهو لم يستخدم أدوات جامدة لا حِراك فيها، ومع ذلك كانوا مسوقين من الروح القدس ليسجلوا ما أراده الروح القدس أن يسجلوا فجاء الكتاب المقدس كلمة الله، ورسالة محبته للعالم أجمع



ومع أن الله هو الذي أوحى بالكتاب المقدس وحياً كاملاً ومطلقاً، إلا أن "الوحي الكامل المطلق" لا يستلزم أن تكون كل عبارة أو فقرة في الكتاب المقدس هي تعبيراً عن الحق أو تمثل الحق الكامل، فمثلاً الكلام الذي تكلَّم به الشيطان إلى حواء قد سجله الوحي المقدس، لكنه ليس هو الحق (تكوين 3: 4،5)؛ كذلك ما اقترحه بطرس على السيد المسيح في (متى 16: 22)؛ أو ما فعله داود حين قتل أوريا الحثي وما فعله مع زوجته بثشبع لاحقاً (2 صموئيل 11: 2 – 27)؛ أو الأفكار الخاطئة لأصحاب أيوب (أيوب 7:42-9)؛ أو أكاذيب بطرس عند إنكاره للمسيح (مرقس66:14-72). فرغم أن كل هذا وغيره مسجل في الكتاب المقدس فهي مُسجلة بالوحي، وتسجيلها في الكتاب المقدس تم بوحي من الروح القدس، إلا أن هذا لا يعبر عن كون هذه الأحداث أو الأفعال حق يجب اتباعه، بل سُجلِت لكي تكون عبره لنحذر منها ولنتعرف على فكر الله من جهتها



كما أن الاعتراف بأن الكتاب موحى به وبكلماته "لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2 بطرس1: 21)، فليس معنى ذلك أن الوحي الحرفي كان مجرد إملاء أو عملية ميكانيكية. وعندما نقول بالوحي الحرفي فإن المقصود هو أن الروح القدس سيطر على استخدام الكاتب للكلمات التي كتب بها الأسفار المقدسة. وطبيعة الوحي لا يمكن إدراك دقائقها، فهي بمثابة سر من أسرار الله



الله - (الإعلان بطرقه وأنواعه)  الأنبياء (الوحي)- الإنسان

  فالإعلان إذاُ هو عمل الله المباشر ، الصادر من الله وحده ، نشاط الله وحده ، كشفه عن ذاته وإرادته للبشرية بروحه القدوس من خلال وبواسطة الأنبياء والرسل ، والوحي هو عمل الروح القدس في النبي ومن خلاله ، هو النبي كمتكلم بالروح القدس ، هو الناطق بكلمة الله بالروح القدس من خلال النبي ، هو كلمة الله على فم النبي ؛ في الإعلان يتكلم الله ويعلن عن ذاته " الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديما بأنواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه " ( عب1:1-2) ، وفى الوحي يسلم النبي ما تسلمه من الله للآخرين سواء شفوياً أو مكتوباً(1).



الخطوة الثالثة : الادراك

من الرقوق أو الورق إلى قلب القارئ ، وفيه يتقبل الإنسان الاستنارة من جهة ما يريده الله أن يقوله، وما كتبه الله فى الكتاب. وهذا هو الإدراك

وهي خطوه مهمة جدا واستمرارية للوحي ليس المكتوب ولكن عمل الله مع الانسان وهو يتم بارشاد الروح القدس

هذه هى الخطوات الثلاث لوصول أفكار الله إلى الإنسان. إنها تشمل المنبع والمجرى والمصب. والكل من عمل روح الله.

وواضح أننا اليوم لسنا في زمن الإعلان أو الوحي، لكننا لا زلنا نحتاج إلى استنارة من روح الله القدوس لنفهم المكتوب (مز119: 18).

من موقع Great test book

معجزة الوحي

تأتي معجزة الوحي في الكتاب المقدس من الصورة المذهلة التي تحققت من خلالها النبوات التي سبق وتنبأ بها وكتبها رجال الله، في حين أنهم لم يعرفوا على وجه الدقة المعنى الدقيق والمقصود من هذه النبوات، فمثلاً نجد في العهد القديم نحو 300 نبوة عن شخص السيد المسيح، كُتِبت قبل ميلاده بآلاف السنين وتحققت حرفياً وكاملة فيه، فمثلاً وعلى سبيل المثال ليس الحصر: تكلم بلعام بن بعور بهذه النبوة التي لم يفهمها حين نطق بها فقال "وحي الذي يسمع أقوال الله ويعرف معرفة العلي الذي يرى رؤيا القدير ساقطاً وهو مكشوف العينين أراه ولكن ليس ألان أبصره ولكن ليس قريباً يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من إسرائيل فيحطم طرفي موآب ويهلك كل بني الوغى ويكون أدوم ميراثاً ويكون سعير أعداؤه ميراثاً .." (العدد 24: 16 - 19). ومن المعروف أن هذه النبوة كان المقصود بها شخص الرب يسوع المسيح.كذلك جاءت نبوات توضح أن المسيح المخلص سوف يأتي



من نسل المرأة في (تكوين 3: 15)"وأضع عداوة بينك و بين المرأة وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه"، وقد تحققت هذه النبوة في (غلاطية 4: 4)"ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة



مولوداً من عذراء في (إشعياء 7: 14) "ولكن يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل"، وقد تحققت في (متى 1: 18، 23، 25، لوقا 1: 26 - 35) "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (متى 1: 23).



من نسل إبراهيم واسحق ويعقوب في (تكوين 22: 18، 21: 21 ) "ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض من اجل انك سمعت لقولي"، وقد تحققت في (متى 1: 1- 2، لوقا 3: 23، 33، 34، غلاطية 3: 16) "كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم" (متى 1:1



من سبط يهوذا في (تكوين 49: 10) "لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب" وقد تحققت في (لوقا 3: 23، 33، عبرانيين 7 : 14) "فانه واضح أن ربنا قد طلع من سبط يهوذا الذي لم يتكلم عنه موسى شيئا من جهة الكهنوت" (عبرانيين 7: 14).



من عائلة يسى في (إشعياء 11: 1، ميخا 5: 2) "ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من أصوله"، وقد تحققت في لوقا 3: 23، متى 1: 6).



من بيت داود في (أرميا 23: 5، 2صموئيل 7: 16، مزمور 132: 11)، وقد تحققت في (لوقا 3: 23، 18: 38 - 39، متى 1: 1، 9: 27، أعمال الرسل 13: 22 - 23، رؤيا 22: 16).



ويولد في بيت لحم في (ميخا 5: 2) "أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" وقد تحققت في (متى 2: 1، 4- 8، لوقا 2: 4- 7) "..سألهم أين يولد المسيح فقالوا له في بيت لحم اليهودية".



يدعى رباً، ونبياً وكاهناً في (مزمور 110: 1، تثنية 18: 18، مزمور 110: 4) وتحققت في لوقا 2: 11، 20: 41- 44، متى 21: 11، عبرانيين 3: 1).



يُصلب مع آثمة، وتثقب يداه ورجلاه، في (إشعياء 53: 12، مزمور 22: 16، وزكريا 12: 10) وقد تحققت في (متى 27: 38، مرقس 15: 27، لوقا 23: 33، يوحنا 20: 25).



يقوم من الموت ويصعد إلى العلاء في (مزمور 16: 10، مزمور 30: 3، مزمور 68: 18) وقد تحققت في (أعمال الرسل 2: 31، 13: 33، لوقا 24: 46، أعمال الرسل 1: 9).



والمجد لله دائما

مراجع

قراءات قديمه

موقع GREATESTBOOK

الكتاب المقدس يتحدي نقاده للقمص عبد المسيح بسيط

وبعض مما ارشدني الهي من كتابه المقدس