«  الرجوع   طباعة  »

طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة مزمور 137 : 9



Holy_bible_1



الشبهة



يقول بعض المشككين كيف نعترض علي الارهاب في الفكر الاخر رغم ان العهد القديم فيه ارهاب وعلي سبيل المثال مزمور 137: 9 طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة



الرد



اولا عن ماذا يتكلم المزمور ؟



هذا المزمور عن فترة السبي ونبوه عن ما سيحدث لبابل بسبب ما فعلته بابناء اسرائيل ويشبه جنود بابل بابناؤها ويتكلم عن مدن بابل باسم بنت بابل ويتكلم عن اشتياق الي اورشليم وتذكرها والبكاء عليها ويتنبا علي بابل بخرابها كما خربت اورشليم

دليلي علي هذا ما قاله الكثير جدا من اليهود والمفسرين مثل

مقدمة المزمور لابونا تادرس يعقوب

يرى البعض أن هذا المزمور سجله داود النبي، متنبأ بما سيحدث لشعبه حين يؤخذ إلى السبي البابلي.



وابونا انطونيوس فكري

هذا المزمور كتب في بابل أثناء فترة السبي، والشعب في ذل، والبابليين يهزأون بهم في صلف وكبرياء السادة الذين يذلون عبيدهم. وربما قيل هذا المزمور بعد سقوط بابل بيد كورش، لأن المرنم هنا يقول يا بنت بابل المخربة (آية 8)، أو ربما دعاها كذلك بسبب خطاياها ونجاساتها، فتوقع خرابها كما خربت أورشليم بسبب خطاياها



وايضا جيل وغيره من المفسرين

The occasion of this psalm was the captivity of the Jews in Babylon, and the treatment they met with there; either as foreseen, or as now endured. Aben Ezra ascribes this psalm to David; and so the Syriac version, which calls it,


"a psalm of David; the words of the saints, who were carried captive into Babylon.''


The Septuagint, Vulgate Latin, and Ethiopic versions, make it to be David's, and yet add the name of Jeremiah; and the Arabic version calls it David's, concerning Jeremiah: but, as Theodoret observes, Jeremiah was not carried into Babylon, but, after some short stay in or near Jerusalem, was forced away into Egypt; and could neither be the writer nor subject of this psalm: and though it might be written by David under a spirit of prophecy; who thereby might foresee and foretell the Babylonish captivity, and what the Jews would suffer in it; as the prophets Isaiah and Jeremiah did, many years before it came to pass; yet it seems rather to have been written by one of the captivity, either while in it, or immediately after it.

وهذا ما اكدته تعليقات التراجم الكثيره مثل الفلجاتا والسبعينية والاثيوبية

ولهذا يجب ان نفهم انها نبوة عن ما سيحدث لبابل وهذا ليس امر من الله لشعب اسرائيل ان يحطموا اولاد بابل



العدد

Psa 137:9 طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!



وادرس بعض الكلمات

لغويا

الصخره مفرده معرفه

H5553

סלע

sela‛

seh'-lah

From an unused root meaning to be lofty; a craggy rock, literally or figuratively (a fortress): - (ragged) rock, stone (-ny), strong hold.

H5553

סלע

sela‛

BDB Definition:

1) crag, cliff, rock

1a) crag, cliff

1b) as stronghold of Jehovah, of security (figuratively)

وتعني صخره بالمعني المعروف وايضا صخره هو معني رمزي لقوة الله وحمايته

وصخرة خلاصنا هو الله

وهو اسم صخرة الماء التي هي رمز للمسيح

سفر العدد 20: 10


وَجَمَعَ مُوسَى وَهَارُونُ الْجُمْهُورَ أَمَامَ الصَّخْرَةِ، فَقَالَ لَهُمُ: «اسْمَعُوا أَيُّهَا الْمَرَدَةُ، أَمِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ نُخْرِجُ لَكُمْ مَاءً؟».



رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 4


وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ.



وايضا وصف الهنا بالصخره

سفر التثنية 32: 4


هُوَ الصَّخْرُ الْكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلهُ أَمَانَةٍ لاَ جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ.



سفر التثنية 32: 18


الصَّخْرُ الَّذِي وَلَدَكَ تَرَكْتَهُ، وَنَسِيتَ اللهَ الَّذِي أَبْدَأَكَ.



سفر إشعياء 51: 1


«اِسْمَعُوا لِي أَيُّهَا التَّابِعُونَ الْبِرَّ الطَّالِبُونَ الرَّبَّ: انْظُرُوا إِلَى الصَّخْرِ الَّذِي مِنْهُ قُطِعْتُمْ، وَإِلَى نُقْرَةِ الْجُبِّ الَّتِي مِنْهَا حُفِرْتُمُ.



ولكن المعني التاريخي هو الهام جدا

كلمة صخره هي اطلقة علي مدينه في ادوم وهي سالع

ومن قاموس الكتاب المقدس

سَالَع أو سَالِع أو سِلَع

اسم عبراني معناه (( صخرة )) وهي أمنع موقع في أرض ادوم، كان يهرع إليها الادوميون كقلعة حصينة لا تُقهر وقت الحصار الحربي، لأنها تقع على قمة جبل. وقد وصف عوبديا اطمئنان الادوميين إليها في عوبديا 3. اسم عبراني معناه (( صخرة )) وهي أمنع موقع في أرض ادوم، كان يهرع إليها الادوميون كقلعة حصينة لا تُقهر وقت الحصار الحربي، لأنها تقع على قمة جبل. وقد وصف عوبديا اطمئنان الادوميين إليها في عوبديا 3. أخذها امصيا ملك يهوذا من ادوم ودعها يقتئيل ( 2 ملوك 14: 7 ) وقد تكون الإشارة على الصخرة التي وردت في قضاة 1: 36 عن هذا المكان. ويغلب انها هي المقصودة في 2 أخبار 25: 12 واشعيا 42: 11 وعوبديا 3، وربما أيضاً اشعياء 16: 1. وقد أقام من سكانها في الأعالي في شقوق الصخر ( عوبديا3 ). ويدعوا اليونانيون المكان (( بترا )) التي معناها صخر وترجمة كلمة سالع. وتقع سالع بقرب سفح جبل هور، في منتصف المسافة بين أريحا وجبل سيناء، وترتفع الجبال التي تخفي هذه المدينة فوق الحدود الشرقية للعربة التي هي الوادي العميق الممتد من البحر الميت إلى خليج العقبة. وفي القرن الرابع ق.م. انتقلت (( بترا )) من الادوميين إلى (( العرب النبطيين )) الذين جعلوها من أفضل البقاع الزراعية، بفضل نظام الري الرائع وخزانات المياه، فعمّروا الصحراء، كما استخدموا أفضل الأساليب الحربية المعروفة وقتئذ، وادخلوا عليها التحسينات. وكانت بلادهم مركز التجارة القادم من الشمال والجنوب والشرق والغرب وكانت الأسرة الحاكمة تضم عدداً من الملوك باسم (( الحارث )) ورد ذكر أحدهم في 2 كورنثوس 11: 32. وقد تزوج هيرودس ابنة الحارث، ولكنه طلقها حين تزوج امرأة أخيه. وانتهت مملكة النبطيين سنة 105 بعد المسيح، عندما هاجمها الإمبراطور الروماني تراجان، وصارت مدينة الصخر العربية الجميلة مقاطعة رومانية. وقد كشف مكانها المستكشف والرائد المشهور بركهادت عام 1812 بعد أن أخربت في عام 629، فتمت فيها نبوة ارميا ( 49: 16 و 17 ). ويزور سالع اليوم سياح كثيرون، ويمكن الوصول إليها من جهة الشرق عن طريق جسر اسمه السيق، ويبلغ طوله ميلاً واحداً، وهو محاط من جميع نواحيه بصخور ذات ألوان طبيعية رائعة تختلف عن فعل الماء. ويسمى هذا الجسر أيضاً باسم وادي موسى، ويزعم الاعراب الساكنون هناك أنه تخلف عندما ضرب موسى الصخرة بعصاه. ويخترق وادي السيق طولاً نهر صغير اسمه عين موسى، وجدران الوادي من صخور رملية منضدة ملونة بألوان قرمزية ونيلية وصفراء وارجوانية. وتجاه نهاية السيق هيكل منحوت في الصخر يسمى خزنة فرعون، يبلغ ارتفاعه 85 قدماً، وتفاصيل نحته محفوظة جيداً، ولا تزال خمسة من أعمدته الستة قائمة حتى اليوم. وداخل باب هذا الهيكل دار مربعة طولها وعرضها ستة وثلاثون قدماً، وارتفاعها خمسة وعشرون قدما، وعلى بعد نحو ست مئة قدم منه توجد بقايا مسرح عظيم، هو فخر سالع، قطره 117 قدماً، وفيها ثلاثة وثلاثون صفاً من المقاعد التي تسع بين ثلاثة وأربعة آلاف متفرج. ومن جملة غرائب سالع قصر فرعون وقوس النصر مع عدة هياكل وقبور، بعضها ذات شأن. ويتجشم الزائرون كثيراً من المتاعب قبل الوصول إليها، لأنها في داخل الصحراء. ويقول التقليد المسيحي أن بولس الرسول زار سالع هذه عندما ذهب إلا البلاد العربية ( غلاطية 1: 17 ) ولكن لا يوجد دليل على صدق هذا التقليد. غير أن المسيحية وصلت إليها غالباً عن طريق قوافل التجارة التي كانت تمر بها. واسم قلعة سالع اليوم (( أم البيَّارة )).



ومن كتاب ( كتاب وقرار لجوش ماكدويل )

- الـبـتـراء وأدوم

        أدوم دولة جنوب شرق البحر الميت، عاصمتها البتراء. ولا بد أنها كانت شريرة فعلاً حتى أن ستة أنبياء تكلموا ضدها هم: إشعياء، إرميا، حزقيال، يوئيل، عاموس، عوبديا.

        والنبوات ضد أدوم كثيرة ودقيقة، ولا توجد عندنا فسحة كافية من الصفحات لمعالجتها، ولكننا نقدم هنا بعضها:

إشعياء 34: (783 - 704 ق.م.).

6      "للربِّ سيفٌ قد امتلأ دماً اطَّلى بشحمٍ، بدم خرافٍ وتيوس، بشَحم كُلَى كباش. لأن للرب ذبيحةً في بصرة، وذبحاً عظيماً في أرض أدوم.

7      ويسقط البقر الوحشيُّ معها، والعجول مع الثيران، وتُرْوَى أرضهم من الدم، وترابهم من الشحم يُسَمَّن.

10    ليلاً ونهاراً لا تنطفئ. إلى الأبد يصعد دخانها، من دور إلى دور تُخرَب. إلى أبد الآبدين لا يكون من يجتاز فيها.

13    ويَطلَع في قصورها الشوك. القريصُ والعوسج في حصونها. فتكون مسكناً للذئاب، وداراً لبنات النعام.

14    وتلاقي وحوشُ القفر بنات آوى، ومَعْزُ الوحش يدعو صاحبه. هناك يستقر الليل، ويجد لنفسه محلاً.

15    هناك تُحْجِرُ النَّكَّازة (نوع من الحيَّات) وتبيض وتُفرِخ وتربّي تحت ظلها. وهناك تجتمع الشواهين بعضها ببعض".

إرميا 49: (626 - 586 ق.م.).

17    وتصير أدوم عَجَباً لكل مارٍّ بها، يتعجَّب ويَصْفِر بسبب كل ضرباتها.

18    كانقلاب سدوم وعمورة ومجاوراتهما يقول الرب، لا يسكن هناك إنسان، ولا يتغرَّب فيها ابن آدم.

حزقيال 25: (592 - 570 ق.م.).

13    لذلك هكذا قال السيد الرب: "وأمدُّ يدي على أدوم، وأقطع منها الإنسان والحيوان. وأصيِّرهم خراباً من التيمن، وإلى ددان يسقطون بالسيف.

14    وأجعل نقمتي في أدوم بيد شعبي إسرائيل، فيفعلون بأدوم كغضبي وكسخطي، فيعرفون نقمتي" يقول السيد الرب.

حزقيال 35:

5      "لأنه كانت لكَ بُغضة أبدية، ودَفَعْتَ بني إسرائيل إلى يد السيف في وقت مصيبتهم، وقتِ إثم النهاية.

6      لذلك، حيُّ أنا يقول السيد الرب، إني أهيئكَ للدم، والدمُ يتبعكَ، إذْ لـم تكره الدَّم، فالدمُ يتبعُك.

7      فأجعل جبل سعير خراباً ومقفراً، وأستأصل منه الذاهب والآئب"!

في هذه النبوات نرى الحقائق التالية :

        1- أدوم تصير خرابا (إشعياء 13:34).

        2- لن تُسكن للأبد (إرميا 18:49).

        3- يهزمها الوثنيون (حزقيال 14:25).

        4- تهزمها إسرائيل (حزقيال 14:25).

        5- تاريخها دموي (حزقيال 5:35 و6، إشعياء 6:34 و7).

        6- تخرب أدوم حتى مدينة التيمن (حزقيال 13:25).

        7- تسكنها الحيوانات المتوحشة (إشعياء 13:34 - 15).

        8- تتوقف تجارتها (حزقيال 7:35، إشعياء 10:34).

        9- يتعجب الناظرون إليها (ارميا 17:49).

        وهذه النبوات المخيفة عن أدوم سببها لأنها ابتعدت عن اللّه، وآذت شعبه. وهذه النبوات تفصيل للنبوة الأصلية في يوئيل 19:3 و20. وعندما يزور الناس موقع أدوم اليوم ينذهلون من دقة تحقيق نبوة إشعياء 34.

        ونقدّم هنا تاريخ أدوم قبل هذه النبوات، وبعدها:

        أما تاريخ أدوم قبل هذه النبوات فهو عاصف لا يهدأ. فبعد موت الملك شاول أظهرَ أهل أدوم عداوتهم لاسرائيل، وإذ كان الملك داود مشغولاً بإخضاع الملك هَدَدْعزر ملك صوبة في شمال سوريا، هاجم الأدوميون الجزء الجنوبي من أرض يهوذا مهددين العاصمة أورشليم، فرجع داود وهاجم أدوم وقتل 18 ألف أدومياً في وادي الملح جنوب البحر الميت. وظلت أدوم خاضعة لمملكة يهوذا حتى حكم يهورام من 853 - 841 ق.م. وبعد موت يهورام بخمسين سنة غزا أمصيا ملك يهوذا أدوم واستولى على حصنها سالع (سالع كلمة عبرية معناها صخرة، والبتراء هي كلمة صخرة في اللغة اليونانية).

        وبعد اضمحلال أشور زحفت جحافل الكلدانيين على شرق الأردن والتهمت أدوم وأمما أخرى (52).

        أما تاريخ أدوم بعد هذه النبوات، فإن سقوط مملكة أشور كان الموعد التقريبـي لإتمام النبوات ضد أدوم.. أما بقية تاريخ أدوم فهو ما حدث بعد أن تحققت النبوات. ولعل النبطيين هم "بنو المشرق" المذكورون في حزقيال 4:25، في القرن السادس ق.م. ومن المكابيين الأول 3:5 نرى أن اليهود هزموا أدوم. ويقول يوسيفوس إن هيركانوس وسمعان الجيراسي هاجما أدوم تباعاً. وهكذا تحققت هذه النبوة.

        وفي وقت ميلاد المسيح كانت البـتراء مزدهــرة، فقــد كانــت في طريــق

التجارة إلى آسيا، كما يقول المؤرخ سترابو وكانت سوقاً لتجارة العطور والأطياب العربية. وفي خلال الحكم الروماني جمعوا الأدوميون لليهود، وصار اسم المملكة الواحدة "أدومية". وقبيل حصار تيطس لأورشليم سُمِح لعشرين ألف أدومي بدخول المدينة المقدسة فعاثوا فيها سرقة وقتلاً. ومنذ ذلك الوقت اختفى ذكر الأدوميين (بني عيسو) من التاريخ! (38).

        وعندما احتاج اليهود إلى العون في أثناء الحصار الروماني (70 م) كان الأدوميون أكثر ما يكونون أذى. وبعد مذبحة اليهود، عاد الأدوميون إلى بلادهم، ليختفي ذكرهم من صفحات التاريخ، ولو أن عاصمتهم البتراء استمرت. وتقول دائرة المعارف البريطانية إن اضمحلال البتراء بدأ قبل الغزو الإسلامي لها في القرن السابع الميلادي (نبوة رقم 3). وقد بنى الصليبيون قلعة هناك في القرن الثاني عشر، واحتلها فيما بعد القبائل الرحَّل، وظلت على هذه الحال حتى اكتشف موقعها الرحالة السويسري بوركهارت عام 1812 (37) - (وهكذا تحققت النبوة رقم 8).

        ويقول هنري موريس إن أدوم تُذكَر كثيراً في الكتاب المقدس، ولكنها سقطت من تاريخ العالـم حتى القرن التاسع عشر. وقد ظن بعض النقاد أن أدوم لـم يكن لها وجود، حتى ظهرت كتابات عنها في الآثار المصرية والأشورية، وأخيراً أظهرت الحفريات أطلال البتراء نفسها، مدينة الصخرة، فأُفحِم النقّاد الذين كانوا يظنونها أسطورة" (43).

        كانت البتراء إحدى عجائب العالـم القديم، مبنية في جبل صخري، وكان الكثير من أبنيتها محفوراً في الصخر الأحمر الوردي، فكانت رائعة الجمال مستحيلة على الغزاة، لها مدخل واحد ضيق يشبه الخندق يمكن أن تحميه فرقة صغيرة من العسكر تهزم جيشاً كبيراً من الأعداء.

        ولكن ما هو حال البتراء اليوم؟ يصفها جورج آدم سميث مقتبساً من كُتَّاب مختلفين يقول:

        "لقد تمت هذه النبوات عن أدوم بدقة متناهية. إن أصوات الشواهين والصقور والبوم الكثير، تملأ المكان وتزيده وحشة. لقد قال النبي إنها تصير مسكن النكَّازة (أي الحيات) وهي اليوم تعج بالسحالي والثعابين والعقارب التي يخشاها الناس.. وقد قال الأدلاَّء لبعض السياح أنهم كثيرا ما رأوا الأسود والنمور في البتراء، ولو أنها لـم تنزل إلى الوادي. ويذكر النبي "معز الوحش" وهي في العبرية "الساطير" التي تعني "ذات الشعر". وقد وُجد الكثير منه على الجبال في البتراء" (وهكذا تحققت النبوّات رقم 1، 2، 7، 9) (53).

        وقد جاء النبطيون بعد الأدوميون وأسسوا حضارة عظيمة استمرت قروناً، ولكن اللّه قال إن أدوم ستصير خراباً، واليوم نجد أن أدوم صحراء، تحقيقاً حرفياً للنبوة. لقد كان مسرحها يسع أربعة آلاف متفرج، لكنها اليوم خراب كامل، تتغطَّى أرضها بأعمدة محطمة وأحجار مبعثرة، تختفي فيها العقارب والثعابين والسحالي وتسكنها البوم. لقد قال بركهارت أنه لـم يعرف الخوف في حياته حتى زار البتراء، عندما زعقت فيها بنات آوى ليلاً. إن الأحجار التي كانت قصوراً عظيمة أصبحت مبعثرة يحيط بها العوسج والأشواك (إشعياء 10:34-14، إرميا 16:49).

        أنك عندما ترى البتراء تشعر بالرهبة والتواضع، فقد سقطت العظمة والقوة وصارت حطاماً موحشاً. ويقول الكسندر كيث: "أود لو أن المتشكك وقف حيث وقفتُ أنا بين أحجار وخرائب هذه المدينة العظيمة، وفتح الكتاب المقدس ليقرأ ما خطّه الأنبياء عن مصير هذه المدينة العظيمة. إنني أتخيل وجهه يشحب وشفتيه ترتعشان وقلبه يرجف من الخوف، فإن المدينة تصرخ بصوت قوي عال وكأنها ميت قام من الأموات! وقد لا يؤمن المتشكّك بكلمات موسى والأنبياء، لكنه لا بد أن يؤمن وهو يرى كتابة إصبع اللّه على الخراب المحيط به!" (54).

ومن هذا نرى بوضوح :

        تحققت النبوة رقم (1) وصارت أدوم خراباً، ولـم تعد مكان سكن، وهكذا تحققت النبوة رقم (2). واستولى عليها الوثنيون كما استولى عليها اليهود، فتحققت نبوَّتا (3، 4). وعندما تنبأ حزقيال (14:25) أن إسرائيل ستهزم أدوم، كانت إسرائيل في السبي، لكن بعد أربعة قرون هزم يهوذا المكابي ويوحنا هيركانوس أدوم، وقتلوا الآلاف، واضطر الباقون إلى ممارسة الختان ليصيروا يهوداً!.

        أما عن النبوة (5) فإننا نرى تاريخ أدوم الدموي، فقد غزتها أشور واستعبدتها، ثم أخذها        نبوخذ نصر، ثم النبطيون. وأخيراً قتل يهوذا المكابي أربعين ألفاً منهم.

        أما النبوة رقم (6) عن التيمن - أو معان كما تسمى الآن - فإن هذه المدينة لا تزال عامرة على الحدود الشرقية لأرض أدوم، والوحيدة المأهولة بالسكان من كل بلاد أدوم القديمة. فهل يكون تحقيق النبوات بدقة أكثر من هذا! فكِّر في كيف يختار النبي مدينة واحدة من بين كل مدن أدوم يقول إنها ستبقى، بينما تهلك كل الدول! لا يمكن أن يكون هذا إلا لأن النبي حزقيال (13:25) كان يتكلم بكلام اللّه (51).

        تحدثنا عن تحقيق النبوة رقم (7) فقد سكنت أدوم الحيوانات المتوحشة. أما النبوة رقم (8) عن توقُّف تجارة أدوم، فلم يكن منتظراً أن يحدث، لأن أدوم تقع على طريق تجارة دولي، ولكن هذا ما حدث فعلاً! ولـم تعد قافلة واحدة تعبر البلاد. وقد تحققت النبوة رقم (9)، ويتعجب اليوم كل الناظرين إلى هذه البلاد الجبلية الحصينة كيف صارت إلى هذه الحالة من الخراب!

        ويقول بيتر ستونر إن احتمال تحقيق ثلاث فقط من هذه النبوات أمر مذهل (1) 1 × 10 أن تُهزم أدوم (2) 1 × 10 ألاَّ تُسكن (3) 1 × 100 أن تصير خرابا. وهذا يعطي احتمال تحقيق النبوة فرصة واحدة في عشرة آلاف فرصة!

        لقد كانت أدوم مستطيلة الشكل، 110 ميلاً بالطول وستين ميلاً بالعرض (نحو 6600 ميلاً مربعاً). ولنفترض أن هناك محافظة بهذه المساحة، ولنفرض أن نبياً جاء يقول إن هذه المحافظة (1) ستصير خراباً (2) لن يسكنها أحد (3) يهزمها قادمون من الشرق من جهة البحر (4) يهزمها أيضا قادمون من الشمال (5) مستقبلها دموي أكثر من كل ما حولها (6) ستُخرب كلها حتى موقع معين (7) تسكنها الحيوانات الوحشية.

        إن احتمال تحقيق هذه كلها معاً هي فرصة واحدة في 300 مليون فرصة! ومن المذهل أن كل ما قاله الأنبياء عن أدوم قد تحقّق بحذافيره!



وهنا نفهم انه يتكلم عن يضرب بهم الصخره اي انه يتكلم عن جنود ادوم

وبالفعل كتبت في السبعينية بتران من كلمة بترا اي صخره باليوناني

(LXX) μακάριος ὃς κρατήσει καὶ ἐδαφιεῖ τὰ νήπιά σου πρὸς τὴν πέτραν.



وصورة البترا

Rock city of Petra

ومن هذا تاكدنا انها نبوة عن بترا اي الصخرخ اي مدينة او قلعة ادوم



وتعبير اطفالك هو ايضا يعبر عن ابناء ادوم



وندرس في عجاله المزمور معا

1 عَلَى أَنْهَارِ بَابِلَ هُنَاكَ جَلَسْنَا، بَكَيْنَا أَيْضًا عِنْدَمَا تَذَكَّرْنَا صِهْيَوْنَ.

2 عَلَى الصَّفْصَافِ فِي وَسَطِهَا عَلَّقْنَا أَعْوَادَنَا.
3
لأَنَّهُ هُنَاكَ سَأَلَنَا الَّذِينَ سَبَوْنَا كَلاَمَ تَرْنِيمَةٍ، وَمُعَذِّبُونَا سَأَلُونَا فَرَحًا قَائِلِينَ
: «رَنِّمُوا لَنَا مِنْ تَرْنِيمَاتِ صِهْيَوْنَ».
4
كَيْفَ نُرَنِّمُ تَرْنِيمَةَ الرَّبِّ فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ؟

5
إِنْ نَسِيتُكِ يَا أُورُشَلِيمُ، تَنْسَى يَمِينِي
!
6
لِيَلْتَصِقْ لِسَانِي بِحَنَكِي إِنْ لَمْ أَذْكُرْكِ، إِنْ لَمْ أُفَضِّلْ أُورُشَلِيمَ عَلَى أَعْظَمِ فَرَحِي
!

ويتكلم عن احزان الشعب وتذكر وارشليم وتسبحاتها وترنيماتها واستحالة نسي اورشليم

7 اُذْكُرْ يَا رَبُّ لِبَنِي أَدُومَ يَوْمَ أُورُشَلِيمَ، الْقَائِلِينَ: «هُدُّوا، هُدُّوا حَتَّى إِلَى أَسَاسِهَا».

وهنا يبدا يتكلم عن سبب النبوه وهو تذكار ما حدث سابقا وهو تسلسل احداث ساشرحه في عجاله

عندما حاربت بابل اليهود كان الادوميين يشمتون في اليهود ويقبضون علي الهاربين من اليهود ويسلمونهم للبابليين وهذا ما تنبا عنه حزقيال انه سيحدث في اليهود

سفر حزقيال 9: 6


اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَابْتَدَأُوا بِالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ.

وكان الادوميين يطلبوا من الاراميين ان يهدوا اورشليم بالكامل حتي كل اساساتها بالكامل

فالمرنم يقول للرب تذكر فعلة ادوم والشرور العظيمه التي شاركت بابل فيها

ولكن المعني المجازي عن ادوم هو الجسديين الذين يستخدمهم الشيطان في اغوائنا ويكونوا سبب اتعاب وعثرات واضطهادات


8
يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ، طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا
!

وهنا يوجه كلامه عن بنت بابل ومعني بنت بابل هي يقصد بها ادوم الذي في تصرفها تشبه تصرف بابل كانها بنتها

وهنا يتكلم باسلوب رمزي شعري ويقول طوبي لمن يجازيك ومن هو الذي يجازي

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 19


لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ.

ويجازيها كما فعلت في اورشليم لانها تعدت حدود العقاب وفعلت بقسوه مع اليهود

سفر إشعياء 47: 6


«غَضِبْتُ عَلَى شَعْبِي. دَنَّسْتُ مِيرَاثِي وَدَفَعْتُهُمْ إِلَى يَدِكِ. لَمْ تَصْنَعِي لَهُمْ رَحْمَةً. عَلَى الشَّيْخِ ثَقَّلْتِ نِيرَكِ جِدًّا.

والمتكلم في اشعياء هو الرب الذي يقول لادوم انها ثقلت النير عما يجب وبدل العقاب فقط دنست الشعب

وهنا ملحوظه يتكلم بلسان كل انسان عن بنت بابل اي الشيطان وما يفعله بابناء الرب فيستحق العقاب

ويكمل فيقول
9
طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ
!

وهنا يكمل كلامه الذي يقول طوبي لمن يمسك اطفالك وهو يخاطب مدن ادوم فاطفال ادوم هم جنودها ويضرب بهم الصخره والصخره كما شرحت سابقا تعني رب الجنود

ونلاحظ ان لا يقول يضربهم بالصخور ولا يضرب بهم الصخور ولكن يضرب بهم الصخره وحرفيا لا يتصلح لان لا يمكن ان يجمع كل شباب او حتي اطفال بابل ويضرب بهم صخره واحده ولكن المعني يستقيم ان فهم مجازي بان الصخره هو ويقصد هلاك مدينة سالع

وهذه النبوه كما ذكرت سابقا هي

سفر إشعياء 13: 16


وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ، وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ.

فكما فعلوا باليهود وتعدوا الحدود في تعذيبهم ايضا سيفعل بهم

وهذا بالفعل حصل معهم من كورش عندما انتصر علي بابل فذبح الكثير منهم وعمل امور صعبه جدا وعوقبوا بسبب شرورهم

ولكن المعني الحقيقي ان الشيطان هو الذي سيعاقب ويتحطم علي صخرة خلاصنا وهو يسوع المسيح بصلبه وبموته وبقيامته

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 55


«أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟»

فاكرر المعني اللفظي هو نبوه والمعني الرمزي هو عن تحطم الشيطان

ولمن يشكك في ان المعني عن الجنود

تفسير ابونا انطونيوس

وفي (9) يشير لحادثتين سابقتين، قتل فيهما الملوك المنتصرون شبان أدوم وأبطالها بأن يلقيهم الملوك من فوق الصخور العالية فينزلون مهشمين (1أي12:18) ويقول المفسرون أن أبيشاي قائد الجيش كان يسوق بني أدوم إلى صخرة عالية في وادي الملح، ومن هناك يطرحهم إلى أسفل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وهناك حادثة أخرى أيام أمصيا الملك، إذ ذهب إلى وادي الملح وضرب من أدوم 10.000، وسبا 10.000 وأتى بهم إلى رأس سالع وطرحهم من عليها فتكسروا (2أي11:25،12)



ولمن يشكك في انها نبوة

اكد ذلك ابونا تادرس يعقوب

يرى البعض أن هذه الطلبة ليست شهوة قلب المرتل، إنما هي نبوة عما سيحدث فعلاً، فقد جاء في إشعياء النبي: "تُحطم أطفالهم أمام عيونهم، وتُنهب بيوتهم، وتُفضح نساؤهم" (إش 13: 16).



وجيل يقول انها نبوة وعقاب بالمثل

That takes the infants from their mothers' breasts, or out of their arms, and dashes out their brains against a "rock", as the word (k) signifies; which, though it may seem a piece of cruelty, was but a just retaliation; the Babylonians having done the same to the Jewish children, and is foretold elsewhere should be done to theirs, Isa_13:16. Nor is this desired from a spirit of revenge, but for the glory of divine justice, and that such a generation of cruel creatures might be rooted out of the earth; see Rev_2:2. Some allegorically understand this of crushing and mortifying the first motions of sin in the heart; but such a sense seems to have no place here.



ويقول كلارك ان هذا التعبير هو مثل دارج و معروف في هذا الزمان استخدمه داود للتعبير عن النبوه

These excesses were common in all barbarous nations, and are only prophetically declared here. He shall be reputed happy, prosperous, and highly commendable, who shall destroy Babylon.

ويؤيده بارنز وغيره الكثير من المفسرين



واذكر شيئ مهم جدا مكتوب في تعليقات المؤسسه اليهودية

معني الصخره هو بترا وهي مدينه في ادوم بها قلعة الصخره وهي فعلا حدث بها هذا الامر واتنفذت بالفعل النبوه فيهم تاريخيا والصخره وهي سالع بدل ما ان تحميهم كانت وسيلة هلاكهم بالقاء جنودها من فوق اسوارها فيتحطموا علي الصخه وهي سالع



وملخص ما قدمت



هذا ليس امر بتحطيم الاطفال علي الصخور ولكنه نبوه عن ما سيحدث في مدينة سالع بادوم بسبب افعالها الشريره التي فعلوها مع اليهود وذكر الصخره معرفه وليست تعني قتلهم علي الصخور ولكن معني مجازي في ان صخرة قوتهم ستكون صخرة هلاكهم لانهم حاربوا اولاد الله

والمعني الحقيقي هو يقصد بع اولاد الشيطان والشيطان نفسه وتحطمه علي صخرتنا وهو المسيح



واخيرا المعني الروحي واقوال الاباء



ابونا تادرس

إن أردتم أن تتسلحوا ضد التجارب في هذا العالم، فلينمُ اشتياقكم إلى أورشليم الأبدية. ولتقوَ قلوبكم. بهذا يزول أسركم، وتعود إليكم سعادتكم، وتسيطروا على عدوكم، وتنتصروا بملككم ولا تموتوا[30].

القديس أغسطينوس

   "طوبى لم يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة". الأطفال هم الأفكار الشريرة. كمثالٍ رأيت امرأة، واشتهيتها. إن لم أقطع في الحال هذه الشهوة، وأوقفها كما بالقدم، واضربها في الصخرة حتى أبطل هذا الهوى الرديء، فسيكون الوقت قد فات. بعد ذلك إن تركت النار المدخنة تصير لهيبًا. طوبى للإنسان الذي يضرب الشهوة الخاطئة بسكين، ويحطمها على صخرة. الآن الصخرة هي المسيح (1 كو 10: 4)[31].

   بالحري أقتل إغراءات الرذيلة وهي لا تزال أفكارًا، وحطِّم أطفال بنت بابل بالحجارة، حيث لا يمكن للحية أن تترك أثرًا عليها.

لتكن يقظًا وتنذر للرب نذرًا. "فلا يتسلطوا عليَّ، حينئذٍ أكون كاملاً، وأتبرأ من ذنبٍ عظيمٍ" (مز 19: 13).

ففي موضع آخر يشهد أيضًا الكتاب المقدس: "يجعل ذنب الآباء على الأبناء إلى الجيل الثالث والرابع" (عد 14: 18). بمعنى أن الله لا يعاقبنا فورًا على أفكارنا ويأخذ القرار، إنما يجعل المجازاة على نسلها، أي على الأفعال الشريرة وعادات الخطية التي تثور منها. وكما يقول على فم عاموس: "من أجل ذنوب هذه المدينة وتلك الثلاثة والأربعة لا أرجع عنها" (راجع عا 1: 3)[32].

القديس جيروم

   "بابل" معناها "ارتباك"... "ابنة بابل" تعني "عداوة". أولاً توضع النفس في حالة ارتباك، بهذا تُصدر خطية.

يدعو (المرتل) الخطية شقية، لأن ليس لها وجود، ولا كيان في ذاتها، إنما وجودها يقوم على إهمالنا.

مرة أخرى بإصلاحنا تتحطم الخطية وتفقدها وجودها[33].

الأب دوريثيؤس من غزة

   يسبق فيُخبر النبي بما يحلّ على بابل حين فتحها كورش الملك، وصنع بها ما هو أعنف مما فعله الأشوريون باليهود، فذبح أهلها، وكان يضرب أطفالهم بالصخرة ويقتلهم...

أيضًا بنت بابل هي جماعة الأمم التي ضرب الرسل المطوبون أولادها بالصخرة التي هي ربنا يسوع المسيح، وجعلوهم طائعين له بالإيمان.

كل نفس خاطئة يقال عنها بنت بابل، أما أطفالها فهي شهواتها، فطوبى لمن يحطمها ويُخضعها للمسيح الإله الذي هو الصخرة الثابتة.

الأب أنسيمُس الأورشليمي

     يقصد بأطفال بابل هنا الأفكار الشريرة... هذه التي إن شعرنا أنها صغيرة في البداية يجب علينا أن نمسكها، ونقطعها، ونضرب بها الصخرة، التي هي المسيح (١ كو ١٠: ٤). يجب أن نقتلها حسب أمر الرب، ولا نترك فيها نسمة تتنفَّسها داخلنا[34].

العلامة أوريجينوس

   الرمزية هنا هي أن الشخص الإنجيلي الحقيقي والطوباوي يقتلع جذور الشهوات والملذات الجسدية النابعة عن الضعف البشري. يفعل هذا فورًا قبل أن تنمو، عند بدء الهجوم، وذلك بالإيمان بالمسيح الذي يوصف بأنه صخرة (1 كو 10: 4)[35].

الأب خروماتيوس





والمجد لله دائما