«  الرجوع   طباعة  »

مقارنه بين الفكر المسيحي والاسلامي في قصة العبور



Holy_bible_1



شرحت سابقا بعض ادلة العبور ومكان العبور وكيف تم العبور من الكتاب المقدس والابحاث العلميه والاكتشافات الاثريه



ونقارن الان بالفكر الاسلامي



اولا اسم الجبل

التين 2

وطور سنين

من كتاب علوم القران و معاني القران

جَبَل المُنَاجاةِ لِلكليم عَليه السلام

الطبري

وقوله: { وَطُورِ سِينِينَ } اختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم: هو جبل موسى بن عمران صلوات الله وسلامه عليه ومسجده. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار، قال
: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثني أبي، عن قتادة، عن قزعة، قال: قلت لابن عمر: إني أريد أن آتي بيت المقدس { وَطُورِ سِينِينَ } فقال: لا تأت طور سينين، ما تريدون أن تدعوا أثر نبيّ إلاَّ وطئتموه. قال قتادة { وَطُورِ سِينِينَ }: مسجد موسى صلى الله عليه وسلم.
حدثنا ابن بشار، قال
: ثنا روح، قال: ثنا عوف، عن الحسن، في قوله: { وَطُورِ سِينِينَ } قال: جبل موسى.
قال
: ثنا عوف، عن يزيد أبي عبدالله، عن كعب، في قوله: { وَطُورِ سِينِينَ } قال: جبل موسى صلى الله عليه وسلم.
حدثني محمد بن سعد، قال
: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس { وَطُورِ سِينِينَ } قال: هو الطُّور.
حدثني يونس، قال
: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: { وَطُورِ سِينِينَ } قال: مسجد الطور.
وقال آخرون
: الطُّور: هو كلّ جبل يُنْبِتُ. وقوله { سِينِينَ }: حسن. ذكر من قال ذلك:
حدثنا عمران بن موسى القزّاز، قال
: ثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: ثنا عمارة، عن عكرِمة، في قوله: { وَطُورِ سِينِينَ } قال: هو الحسن، وهي لغة الحبشة، يقولون للشيء الحسن: سِينا سِينا.
حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال
: ثنا ابن عُلَية، عن أبي رجاء، قال: سُئل عكرِمة، عن قوله { وَطُورِ سِينِينَ } قال: طُور: جبل، وسِينين: حَسَنٌ بالحبشية.

القرطبي

روى ابن أبي نجيح عن مجاهد «وطور» قال: جبل. «سِينِين» قال: مبارك (بالسريانِية). وعن عكرمة عن ابن عباس قال: «طور» جبل، و«سينين» حسن. وقال قتادة: سينين هو المبارك الحسن. وعن عكرمة قال: الجبل الذي نادى الله جل ثناؤه منه موسى عليه السلام. وقال مقاتل والكلبِيّ: «سِينِين» كل جبل فيه شجر مثمِر، فهو سِينين وسِيناء؛ بلغة النَّبَط. وعن عمرو بن ميمون قال: صليت مع عمر بن الخطاب العشاء بمكة، فقرأ «وَالْتِيْنِ وَالْزَيْتُونِ. وَطُورِ سِيناء. وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ» قال: وهكذا هي في قراءة عبد الله؛ ورفع صوته تعظيماً للبيت.

البيضاوي

{ وَطُورِ سِينِينَ } يعني الجبل الذي ناجى عليه موسى عليه الصلاة والسلام ربه و { سِينِينَ } و
سَيْنَاء }

البغوي

{ وَطُورِ سِينِينَ } ، يعني الجبل الذي كلَّم الله عليه موسى عليه السلام, وذكرنا معناه عند قوله:
وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَآءَ }
[
المؤمنون
: 20].

الطبري

حُدثت عن الـحسين، قال: سمعت أبـا معاذ يقول: أخبرنا عبـيد، قال: سمعت الضحاك يقول فـي قوله: { مِنْ طُورِ سَيْناءَ } الطور: الـجبل بـالنبطية، وسيناء: حسنة بـالنبطية.

حدثنـي يونس قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، فـي قوله: { طُورِ سَيْناءَ } قال: هو جبل الطور الذي بـالشام، جبل ببـيت الـمقدس،



كيف خدع اله الاسلام فرعون ليذهب وراء بني اسرائيل

يونس 90

{ وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّىٰ إِذَآ أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لاۤ إِلِـٰهَ إِلاَّ ٱلَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنوۤاْ إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ }

الطبري

وخرج فرعون على فرس حصان أدّهم على لونه من الدهم ثمان مئة ألف سوى ألوانها من الدوابّ، وكانت تحت جبريل عليه السلام فرس وديق ليس فيها أنثى غيرها. وميكائيل يسوقهم، لا يشذّ رجل منهم إلا ضمه إلى الناس. فلما خرج آخر بني إسرائيل دنا منه جبريل ولصق به، فوجد الحصان ريح الأنثى، فلم يملك فرعون من أمره شيئاً، وقال: أقدموا فليس القوم أحقّ بالبحر منكم ثم أتبعهم فرعون حتى إذا هم أوّلهم أن يخرجوا ارتطم ونادى فيها: { آمَنْتُ أنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إسْرَائِيلَ وأنا مِنَ المُسْلِمِينَ }

القرطبي

إن فرعون هاب دخول البحر وكان على حصان أدهَم ولم يكن في خيل فرعون فرس أُنثى؛ فجاء جبريل على فرس وَدِيق ـ أي شَهِيّ ـ في صورة هامان وقال له: تقدّم، ثم خاض البحر فتبعها حصان فرعون، وميكائيل يسوقهم لا يشذّ منهم أحد، فلما صار آخرهم في البحر وهَمّ أوّلهم أن يخرج ٱنطبق عليهم البحر، وألجم فرعونَ الغرقُ

ابن كثير

وجاء جبريل عليه السلام على فرس وديق حائل، فمر إِلى جانب حصان فرعون، فحمحم إليها، واقتحم جبريل البحر، فاقتحم الحصان وراءه، ولم يبق فرعون يملك من نفسه شيئاً فتجلد لأمرائه، وقال لهم: ليس بنو إسرائيل بأحق بالبحر منا، فاقتحموا كلهم عن آخرهم، وميكائيل في ساقتهم، لا يترك منهم أحداً إلا ألحقه بهم، فلما استوسقوا فيه، وتكاملوا، وهمَّ أولهم بالخروج منه، أمر الله القدير البحر أن يرتطم عليهم، فارتطم عليهم فلم ينج منهم أحد، وجعلت الأمواج ترفعهم وتخفضهم وتراكمت الأمواج فوق فرعون وغشيته سكرات الموت،

وكثير من المفسرين اكدوا نفس القصه الغريبه



الشعراء 63

{ فَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْبَحْرَ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ }

والذي تعجبت له استخدام كامة كل فرق وليس كل فلق والفرق بينهم كبير

كلمة كل فرق والفرق هي المسافه بين المائين وجائت ( كلمة فرق ) يدل علي انه يوجد اكثر من فرق

واكد ذلك تقريبا كل المفسرين

الطبري

وكان مقدمة فرعون سبعة مئة ألف، كل رجل منهم علـى حصان علـى رأسه بـيضة، وفـي يده حربة، وهو خـلفهم فـي الدهم. فلـما انتهى موسى ببنـي إسرائيـل إلـى البحر، قالت بنو إسرائيـل: يا موسى أين ما وعدتنا، هذا البحر بـين أيدينا، وهذا فرعون وجنوده قد دهمنا من خـلفنا، فقال موسى للبحر: انفلق أبـا خالد، قال: لا لن أنفلق لك يا موسى، أنا أقدم منك خـلقا قال: فنودي أنِ اضربْ بعصاك البحر، فضربه، فـانفلق البحر، وكانوا اثنـي عشر سبطا. قال الـجريري: فأحسبه قال: إنه كان لكل سبط طريق، قال: فلـما انتهى أوّل جنود فرعون إلـى البحر، هابت الـخيـل اللهب قال: ومَثِّل لـحصان منها فرس وديق، فوجد ريحها فـاشتدّ، فـاتبعه الـخيـل قال: فلـما تتامّ آخر جنود فرعون فـي البحر، وخرج آخر بنـي إسرائيـل، أمر البحر فـانصفق علـيهم،

القرطبي

فلما عظم البلاء على بني إسرائيل، ورأوا من الجيوش ما لا طاقة لهم بها، أمر الله تعالى موسى أن يضرب البحر بعصاه؛ وذلك أنه عز وجل أراد أن تكون الآية متصلة بموسى ومتعلقة بفعل يفعله؛ وإلا فضرب العصا ليس بفارق للبحر، ولا معين على ذلك بذاته إلا بما اقترن به من قدرة الله تعالى واختراعه. وقد مضى في «البقرة» قصة هذا البحر. ولما انفلق صار فيه اثنا عشر طريقاً على عدد أسباط بني إسرائيل، ووقف الماء بينها كالطود العظيم، أي الجبل العظيم. والطود الجبل؛ ومنه قول امرىء القيس:

فبينا المرءُ في الأحياءِ طَوْدٌ

   

رَماهُ الناسُ عن كَثَبٍ فَمَالاَ

وقال الأسود بن يَعْفُر:

حَلُّوا بأنْقرةٍ يَسيلُ عليهمُ

   

ماءُ الفُراتِ يجيءُ من أَطْوَادِ

جمع طود أي جبل. فصار لموسى وأصحابه طريقاً في البحر يَبَساً؛ فلما خرج أصحاب موسى وتكامل آخر أصحاب فرعون على ما تقدّم في «يونس» انصب عليهم وغرق فرعونُ؛

ابن كثير

وروى ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد، حدثنا محمد بن حمزة بن محمد بن يوسف عن عبد الله بن سلام: أن موسى عليه السلام لما انتهى إلى البحر قال: يا من كان قبل كل شيء، والمكون لكل شيء، والكائن بعد كل شيء، اجعل لنا مخرجاً، فأوحى الله إليه: { أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْبَحْرَ }. وقال قتادة: أوحى الله تلك الليلة إلى البحر أن إذا ضربك موسى بعصاه، فاسمع له وأطع، فبات البحر تلك الليلة وله اضطراب، ولا يدري من أي جانب يضربه موسى، فلما انتهى إليه موسى، قال له فتاه يوشع بن نون: يا نبي الله أين أمرك ربك عز وجل؟ قال: أمرني أن أضرب البحر، قال: فاضربه. وقال محمد بن إسحاق: أوحى الله ــــ فيما ذكر لي ــــ إلى البحر: أن إذا ضربك موسى بعصاه، فانفلق له، قال: فبات البحر يضطرب ويضرب بعضه بعضاً؛ فرقاً من الله تعالى، وانتظاراً لما أمره الله، وأوحى الله إلى موسى: { أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْبَحْرَ } فضربه بها، ففيها سلطان الله الذي أعطاه، فانفلق، ذكر غير واحد أنه جاء فكناه، فقال: انفلق عليّ أبا خالد بحول الله.

قال الله تعالى: { فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ } أي: كالجبل الكبير، قاله ابن مسعود وابن عباس ومحمد بن كعب والضحاك وقتادة وغيرهم. وقال عطاء الخراساني: هو الفج بين الجبلين. وقال ابن عباس: صار البحر اثني عشر طريقاً، لكل سبط طريق، وزاد السدي: وصار فيه طاقات ينظر بعضهم إلى بعض، وقام الماء على حيلة كالحيطان. وبعث الله الريح إلى قعر البحر فلفحته، فصار يبساً كوجه الأرض، قال الله تعالى:
فَٱضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِى ٱلْبَحْرِ يَبَساً لاَّ تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تَخْشَىٰ } طه 77--78

وروى ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شبابة، حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله، هو ابن مسعود: أن موسى عليه السلام حين أسرى ببني إسرائيل، بلغ فرعون ذلك، فأمر بشاة فذبحت، وقال: لا والله لا يفرغ من سلخها حتى يجتمع إليّ ستمائة ألف من القبط، فانطلق موسى حتى انتهى إلى البحر، فقال له: انفرق، فقال له البحر: قد استكبرت يا موسى، وهل انفرقت لأحد من ولد آدم، فأنفرق لك؟ قال، ومع موسى رجل على حصان له، فقال له ذلك الرجل، أين أمرت يا نبي الله؟ قال: ما أمرت إلا بهذا الوجه، قال: والله ما كذب ولا كذبت، ثم اقتحم الثانية فسبح ثم خرج، فقال: أين أمرت يا نبي الله؟ قال: ما أمرت إلا بهذا الوجه. قال: والله ما كذب ولا كذبت، قال: فأوحى الله إلى موسى: أن اضرب بعصاك البحر، فضربه موسى بعصاه، فانفلق، فكان فيه اثنا عشر سبطاً لكل سبط طريق يتراءون، فلما خرج أصحاب موسى، وتتام أصحاب فرعون، التقى البحر عليهم فأغرقهم.

الرازي

روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن موسى عليه السلام لما انتهى إلى البحر مع بني إسرائيل أمرهم أن يخوضوا البحر فامتنعوا إلا يوشع بن نون فإنه ضرب دابته وخاض في البحر حتى عبر ثم رجع إليهم فأبوا أن يخوضوا فقال موسى للبحر انفرق لي فقال ما أمرت بذلك ولا يعبر عن العصاة، فقال موسى يا رب قد أبى البحر أن ينفرق، فقيل له اضرب بعصاك البحر فضربه فانفرق فكان كل فرق كالطود العظيم أي كالجبل العظيم وصار فيه اثنا عشر طريقاً لكل سبط منهم طريق فقال كل سبط قتل أصحابنا فعند ذلك دعا موسى عليه السلام ربه فجعلها مناظر كهيئة الطبقات حتى نظر بعضهم إلى بعض على أرض يابسة، وعن عطاء بن السائب أن جبريل عليه السلام كان بين بني إسرائيل وبين آل فرعون وكان يقول لبني إسرائيل ليلحق آخركم بأولكم، ويستقبل القبط فيقول رويدكم ليلحق آخركم،

فأما قوله: { فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ } فالفرق الجزء المنفرق منه، وقرىء (كل فلق) والمعنى واحد والطود الجبل المتطاول أي المرتفع في السماء وهو معجز من وجوه: أحدها: أن تفرق ذلك الماء معجز وثانيها: أن اجتماع ذلك الماء فوق كل طرف منه حتى صار كالجبل من المعجزات أيضاً لأنه كان لا يمتنع في الماء الذي أزيل بذلك التفريق أن يبدده الله تعالى حتى يصير كأنه لم يكن فلما جمع على الطرفين صار مؤكداً لهذا الإعجاز وثالثها: أنه إن ثبت ما روي في الخبر أنه تعالى أرسل على فرعون وقومه من الرياح والظلمة ما حيرهم فاحتبسوا القدر الذي يتكامل معه عبور بني إسرائيل فهو معجز ثالث ورابعها: أن جعل الله في تلك الجدران المائية كوى ينظر منها بعضهم إلى بعض فهو معجز رابع وخامسها: أن أبقى الله تعالى تلك المسالك حتى قرب منها آل فرعون وطمعوا أن يتخلصوا من البحر كما تخلص قوم موسى عليه السلام فهو معجز خامس.

ابن الجوزي

قوله تعالى: { فانْفَلَقَ } فيه إِضمار «فضرب فانفلق»، أي: انشقَّ الماء اثني عشر طريقاً { فكان كُلُّ فِرْقٍ } أي: كل جزءٍ انفرق منه. وقرأ أبو المتوكل، وأبو الجوزاء، وعاصم الجحدري: { كُلُّ فِلْقٍ } باللام، { كالطود } وهو الجبل.



المارودي

قوله تعالى: { فأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ } روى عكرمة عن ابن عباس أن موسى لما بلغ البحر واتبعه فرعون قاله له فتاهُ يوسع بن نون: أين أمرك ربك؟ قال: أمامك، يشير إلى البحر، ثم ذكر أنه أمر أن يضرب بعصاه البحر فضربه، فانفلق له اثنا عشر طريقاً وكانوا اثني عشر سبطاً لكل سبط طريق، عرض كل طريق فرسخان.

{ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ } أي كالجبل العظيم، قاله امرؤ القيس:

فبينا المرءُ في الأحياء طُوْدٌ

   

رماه الناس عن كَثَبٍ فمالا

وكان الأسباط لا يرى بعضهم بعضاً فقال كل سبط: قد هلك أصحابنا فدعا موسى ربه فجعل في كل حاجز مثل الكوى حتى رأى بعضهم بعضاً.

وتقريبا اجماع المفسرين علي ان كل فرق كان لسبط وكان بين الحواجز كوي



وبحسبه بسيطه لو كل سبط ممر بينهم حواجز رغم استحالة ذلك وفي كل ممر كوي لينظروا الي بعض ويمر كل سبط بالطول ليروا بعضهم بالطبع اي انهم اثني عشر طابور وكما شرحت في كيف عبر اكثر من مليونين شخص ببهائمهم في البحر يكون

كل شخص يريد نصف متر مساحه يسير فيها وهم اثني عشر صف

فيكون الطابور الذي هو طوله مليون متر علي اثني عشر

83333 متر اي 83 كم هو طول طوابيرهم بالاضافه الي ان عرض المنطقه في البحر 17 كم فيكون المسافه من دخول اول اثني عشر رجل الي عبور اخر رجل هو 100 كم فهم يحتاجوا ثلاثة ايام واكثر ليعبروا البحر

هذا فقط الرجال ولو وضعنا في اعتبارنا المواشي فيكون ضعف الزمن اي من ستة الي سبعة ايام ليعبروا فهل هذا يعقل ؟



البقره 50

{ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ ٱلْبَحْرَ فَأَنجَيْنَٰكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ }

الطبري

أما تأويـل قوله: { وَإذْ فَرَقْنا بكُمُ } فإنه عطف علـى:
وَإذْ نَـجّيْناكُمْ }
بـمعنى
: واذكروا نعمتـي التـي أنعمت علـيكم، واذكروا إذ نـجيناكم من آل فرعون، وإذ فرقنا بكم البحر. ومعنى قوله: { فَرَقْنا بِكُمْ }: فصلنا بكم البحر، لأنهم كانوا اثنـي عشر سبطاً، ففرق البحر اثنـي عشر طريقاً، فسلك كل سبط منهم طريقاً منها. فذلك فرق الله بهم جل ثناؤه البحر، وفصله بهم بتفريقهم فـي طرقه الاثنـي عشر. كما:
حدثنـي موسى بن هارون، قال
: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسبـاط بن نصر، عن السدي: لـما أتـى موسى البحر كناه أبـا خالد، وضربه فـانفلق فكان كل فرق كالطود العظيـم، فدخـلت بنو إسرائيـل، وكان فـي البحر اثنا عشر طريقاً فـي كل طريق سبط.

وحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، قال: حدثنـي مـحمد بن إسحاق، عن مـحمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن شداد بن الهاد اللـيثـي، قال: حدثت أنه لـما دخـل بنو إسرائيـل البحر، فلـم يبق منهم أحد، أقبل فرعون وهو علـى حصان له من الـخيـل حتـى وقـف علـى شفـير البحر، وهو قائم علـى حاله، فهاب الـحصان أن ينفذه فعرض له جبريـل علـى فرس أنثى وَدِيق، فقرّبها منه فشمها الفحل، فلـما شمها تبعها، فتقدم معها الـحصان علـيه فرعون، فلـما رأى جند فرعون فرعونَ قد دخـل دخـلوا معه وجبريـل أمامه، وهم يتبعون فرعون وميكائيـل علـى فرس من خـلف القوم يسوقهم، يقول: الـحقوا بصاحبكم

وأوحى إلـى البحر: أن اسمع لـموسى وأطع إذا ضربك. قال: فثـاب البحر له أفكل يعنـي له رعدة لا يدرى من أيّ جوانبه يضربه، قال: فقال يوشع لـموسى: بـماذا أمرت؟ قال: أمرت أن أضرب البحر. قال: فـاضربه قال: فضرب موسى البحر بعصاه، فـانفلق، فكان فـيه اثنا عشر طريقاً، كل طريق كالطود العظيـم، فكان لكل سبط منهم طريق يأخذون فـيه. فلـما أخذوا فـي الطريق، قال بعضهم لبعض: ما لنا لا نرى أصحابنا؟ قالوا لـموسى: أين أصحابنا لا نراهم؟ قال: سيروا فإنهم علـى طريق مثل طريقكم. قالوا: لا نرضى حتـى نراهم قال سفـيان، قال عمار الدهنـي: قال موسى: اللهمّ أعنـي علـى أخلاقهم السيئة. قال: فأوحى الله إلـيه: أن قل بعصاك هكذا وأومأ إبراهيـم بـيده يديرها علـى البحر قال موسى بعصاه علـى الـحيطان هكذا، فصار فـيها كُوًى ينظر بعضهم إلـى بعض، قال سفـيان: قال أبو سعيد، عن عكرمة، عن ابن عبـاس: فساروا حتـى خرجوا من البحر، فلـما جاز آخر قوم موسى هجم فرعون علـى البحر هو وأصحابه، وكان فرعون علـى فرس أدهم ذَنُوب حصان. فلـما هجم علـى البحر هاب الـحصان أن يقتـحم فـي البحر، فتـمثل له جبريـل علـى فرس أنثى وَدِيق. فلـما رآها الـحصان تقحَّم خـلفها، وقـيـل لـموسى: اترك البحر رَهْواً قال: طرقاً علـى حاله قال: ودخـل فرعون وقومه فـي البحر، فلـما دخـل آخر قوم فرعون وجاز آخر قوم موسى أطبق البحر علـى فرعون وقومه فأغرقوا.

القرطبي

قوله تعالى: { وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ ٱلْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ } «إذ» في موضع نصب. و «فَرَقْنَا» فلقنا؛ فكان كل فِرْق كالطَّوْد العظيم، أي الجبل العظيم. وأصل الفَرْق الفصل؛ ومنه فَرْق الشّعر؛ ومنه الفُرقان؛ لأنه يفرق بين الحق والباطل أي يفصل؛ ومنه:
فَٱلْفَارِقَاتِ فَرْقاً }
[
المرسلات
: 4] يعني الملائكة تنزل بالفرق بين الحق والباطل؛ ومنه:
يَوْمَ ٱلْفُرْقَانِ }
[
الأنفال
: 41] يعني يوم بَدْر، كان فيه فرق بين الحق والباطل، ومنه:
وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ }
[
الإسراء
: 106] أي فصّلناه وأحكمناه. وقرأ الزُّهْرِيّ: «فرّقنا» بتشديد الراء؛ أي جعلناه فرقاً. ومعنى «بكم» أي لكم، فالباء بمعنى اللام. وقيل: الباء في مكانها؛ أي فرقنا البحر بدخولكم إياه. أي صاروا بين الماءين، فصار الفرق بهم؛ وهذا أوْلَى يبيّنه

فكان فيه ٱثنا عشر فِرقاً، لاثني عشر سِبْطا، لكل سبط طريق يتراءون؛ وذلك أن أطواد الماء صارفيها طيقاناً وشبابيك يرى منها بعضهم بعضاً؛ فلما خرج أصحاب موسى وقام أصحاب فرعون التطم البحر عليهم فأغرقهم. ويذكر أن البحر هو بحر القُلْزم،



ابن الجوزي

الفرق: الفصل بين الشيئين

لما انتهى موسى إِلى البحر قال: هيه أبا خالد، فأخذه أفكل، يعني: رعدة، قال مقاتل: تفرق الماء يميناً وشمالاً كالجبلين المتقابلين، وفيهما كوىً ينظر كل سبط إلى الآخر. قال السدي: فلما رآه فرعون متفرقاً قال: ألا ترون البحر فرق مني، فانفتح لي؟! فأتت خيل فرعون فأبت أن تقتحم، فنزل جبريل على ماذيانة، فتشامت الحصن ريح الماذيانة، فاقتحمت في إثرها، حتى إِذا همَّ أولهم أن يخرج، ودخل آخرهم، أمر البحر أن يأخذهم، فالتطم عليهم.



البغوي

فأوحى الله إليه أن اضرب بعصاك البحر فضربه فلم يُطعْهُ فأوحى الله إليه أن كَنِّه فضربَهُ وقال: انفلق يا أبا خالد بإذن الله تعالىٰ، فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم، وظهر فيه اثنا عشر طريقاً لكل سبط طريق وارتفع الماء بين كل طريقين كالجبل وأرسل الله الريح والشمس على قعر البحر حتى صار يَبَساً فخاضت بنو إسرائيل البحر، كل سبط في طريق، وعن جانبيهم الماء كالجبل الضخم ولا يرىٰ بعضهم بعضاً، فخافوا وقال كل سبط: قد قتل إِخواننا فأوحىٰ الله تعالى إلى جبال الماء: أن تشبّكي، فصار الماء شبكات كالطبقات يرى بعضهم بعضاً ويسمع بعضهم كلام بعض حتى عبروا البحر سالمين فذلك قوله تعالىٰ: «وإذ فرقنا بكم البحر».

{
فَأَنجَيْنَـٰكُمْ
} من آل فرعون والغرق.

{
وَأَغْرَقْنَا ءَالَ فِرْعَوْنَ
} وذلك أن فرعون لما وصل إلى البحر فرآه منغلقاً قال لقومه: انظروا إلى البحر انفلق من هيبتي حتى أدرك عبيدي الذين أبَقوا ادخلوا البحر فهاب قومه أن يدخلوه وقيل: قالوا له إن كنت رباً فادخل البحر كما دخل موسى، وكان فرعون على حصان أدهم ولم يكن في خيل فرعون فرس أنثى فجاء جبريل على فرس أنثى وديق فتقدمهم وخاض البحر فلما شم أدهم فرعون ريحها اقتحم البحر في أثرها وهم لا يرونه ولم يملك فرعون من أمره شيئاً وهو لا يرى فرس جبريل واقتحمت الخيول جملة خلفه في البحر، وجاء ميكائيل على فرس خلف القوم يشحذهم ويسوقهم حتى لا يشذ رجل منهم ويقول لهم: الحقوا بأصحابكم حتى خاضوا كلهم البحر، وخرج جبريل من البحر وهَمَّ أولهم بالخروج فأمر الله تعالىٰ البحر أن يأخذهم فالتطم عليهم وغرقَّهم أجمعين، وكان بين طرفي البحر أربعة فراسخ وهو بحر قلزم، طرفٌ من بحر فارس، قال قتادة: بحر من وراء مصر يقال له إساف، وذلك بمرأى من بني إسرائيل فذلك قوله تعالىٰ: { وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ } إلى مصارعهم وقيل: إلى هلاكهم.





الدخان 24

{ وَٱتْرُكِ ٱلْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ }

الطبري

وقوله: { وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً } يقول: وإذا قطعت البحر أنت وأصحابُك، فاتركه ساكناً على حاله التي كان عليها حين دخلته. وقيل: إن الله تعالى ذكره قال لموسى هذا القول بعد ما قطع البحر ببني إسرائيل فإذ كان ذلك كذلك، ففي الكلام محذوف، وهو: فسرَى موسى بعبادي ليلاً، وقطع بهم البحر، فقلنا له بعد ما قطعه، وأراد ردّ البحر إلى هيئته التي كان عليها قبل انفلاقه: اتركّه رَهْواً. ذكر من قال ما ذكرنا من أن الله عزّ وجلّ قال لموسى صلى الله عليه وسلم هذا القول بعد ما قطع البحر بقومه:
حدثنا بشر، قال
: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { فَدَعا رَبَّهُ أنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ } حتى بلغ { إنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ } قال: لما خرج آخر بني إسرائيل أراد نبيّ الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب البحر بعصاه، حتى يعود كما كان مخافة آل فرعون أن يدركوهم، فقيل له: { اتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً إنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرقُونَ }.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال
: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: لما قطع البحر، عطف ليضرب البحر بعصاه ليلتئم، وخاف أن يتبعه فرعون وجنوده، فقيل له: اتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً كما هو { إنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ }.
واختلف أهل التأويل في معنى الرهْو، فقال بعضهم
: معناه: اتركه على هيئته وحاله التي كان عليها. ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال
: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: { وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً } يقول: سَمْتا.
حدثني محمد بن سعد، قال
: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: { وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً إنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ } قال: الرهو: أن يترك كما كان، فإنهم لن يخلُصوا من ورائه.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال
: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا حميد، عن إسحاق، عن عبد الله بن الحارث، عن أبيه، أن ابن عباس سأل كعباً عن قول الله: { وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً } قال: طريقاً.

وقال آخرون: بل معناه: اتركه سَهْلاً. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال
: ثنا حكام، عن أبي جعفر، عن الربيع، قوله: { وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً } قال: سهلاً.
حدثني محمد بن سعد، قال
: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: { وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً } قال: يقال: الرهو: السهل.
حدثنا ابن المثنى، قال
: ثنا حرميّ بن عُمارة قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني عمارة، عن الضحاك بن مُزاحم، في قول الله عزّ وجلّ: { وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً } قال: دَمثاً.
حُدثت عن الحسين، قال
: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: { وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً } قال: سهلاً دمثاً.
حدثني يونس، قال
: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: { وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً } قال: هو السهل. وقال آخرون: بل معناه: واتركه يبساً جدداً. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن المثنى، قال
: ثني عبيد الله بن معاذ، قال: ثني أبي، عن شعبة، عن سماك، عن عكرمة، في قوله: { وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً } قال: جدداً.
حدثنا محمد بن المثنى، قال
: ثني عبيد الله بن معاذ، قال: ثنا أبي، عن شعبة، عن سماك، عن عكرمة في قوله: { وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً } قال: يابساً كهيئته بعد أن ضربه، يقول: لا تأمره يرجع، اتركه حتى يدخل آخرهم.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال
: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: { رَهواً } قال: طريقاً يَبَساً.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال
: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة { وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً } كما هو طريقاً يابساً.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال معناه
: اتركه على هيئته كما هو على الحال التي كان عليها حين سَلكْته، وذلك أن الرهو في كلام العرب: السكون، كما قال الشاعر:

كأَنما أهْلُ حُجْرٍ يَنْظُرُونَ مَتى

   

يَرَوْنَنِي خارِجاً طَيْرٌ يَنادِيد

طَيرٌ رأَتْ بازِيا نَضْحُ الدّماءِ بِهِ

   

وأُمُّهُ خَرَجَتْ رَهْوا إلى عِيد

يعني على سكون، وإذا كان ذلك معناه كان لا شكّ أنه متروك سهلاً دَمِثاً، وطريقاً يَبَساً لأن بني إسرائيل قطعوه حين قطعوه، وهو كذلك، فإذا ترك البحر رهواً كما كان حين قطعه موسى ساكناً لم يُهج كان لا شكّ أنه بالصفة التي وصفت.

القرطبي

قال ٱبن عباس: { رَهْواً } أي طريقاً. وقاله كعب والحسن. وعن ٱبن عباس أيضاً سمتاً. الضحاك والربيع: سهلاً. عكرمة: يَبَساً، لقوله:
فَٱضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي ٱلْبَحْرِ يَبَساً }
[
طه
: 77]. وقيل: مفترقاً. مجاهد: منفرجاً. وعنه يابساً. وعنه ساكناً، وهو المعروف في اللغة. وقاله قتادة والهَروِيّ. وقال غيرهما: منفرجاً. وقال ٱبن عرفة: وهما يرجعان إلى معنى واحد وإن اختلف لفظاهما، لأنه إذا سكن جَرْيُه انفرج. وكذلك كان البحر يسكن جريه وانفرج لموسى عليه السلام. والرَّهْوُ عند العرب: الساكن، يقال: جاءت الخيل رَهْواً، أي ساكنة. قال:

والخيل تَمْزَعُ رَهْواً في أعنّتها

   

كالطير تنجو من الشُّؤبُوب ذي البرد

الجوهري: ويقال ٱفعل ذلك رَهْواً، أي ساكناً على هِينَتِك. وعيشٌ راهٍ، أي ساكن رافِه. وخِمْسٌ راهٍ، إذا كان سهلاً. ورها البحر أي سكن. وقال أبو عبيد: رَهَا بين رجليه يَرْهُو رَهْواً أي فتح، ومنه قوله تعالى: { وَٱتْرُكِ ٱلْبَحْرَ رَهْواً }. والرَّهْوُ: السير السهل، يقال: جاءت الخيل رَهْواً. قال ابن الأعرابي: رَهَا يَرْهُو في السير أي رفَقَ. قال القطامي في نعت الركاب:

يَمْشِين رَهْواً فلا الأعجازُ خاذِلةٌ

   

ولا الصدورُ على الأعجاز تَتَّكِلُ

والرَّهْوُ والرَّهْوَة: المكان المرتفع، والمنخفض أيضاً يجتمع فيه الماء، وهو من الأضداد. وقال أبو عبيد: الرَّهْو: الجَوْبة تكون في مَحَلّة القوم يسيل فيها ماء المطر وغيره. وفي الحديث أنه قضى أن: " لا شفعة في فِناء ولا طريقٍ ولا مَنْقَبَةٍ ولا رُكْح ولا رَهْوٍ " والجمع رِهَاء. والرَّهْوُ: المرأة الواسعة الهَنِ، حكاه النَّضْر بن شُمَيلٍ. والرَّهْو: ضرب من الطير، ويقال: هو الكُرْكيّ. قال الهَرَوِيّ: ويجوز أن يكون «رَهْواً» من نعت موسى ـ وقاله القشيريّ ـ أي سِرْ ساكناً على هِينَتِك؛ فالرهو من نعت موسى وقومه لا من نعت البحر، وعلى الأوّل هو من نعت البحر؛ أي ٱتركه ساكناً كما هو قد انفرق فلا تأمره بالاْنضمام حتى يدخل فرعون وقومه. قال قتادة: أراد موسى أن يضرب البحر لما قطعه بعصاه حتى يلتئم، وخاف أن يتبعه فرعون فقيل له هذا. وقيل: ليس الرَّهْو من السكون بل هو الفرجة بين الشيئين؛ يقال: رَهَا ما بين الرجلين أي فرج. فقوله: «رَهْواً» أي منفرجاً. وقال الليث: الرَّهْو مَشْيٌ في سكون، يقال: رها يرهو رَهْواً فهو راهٍ. وعيشٌ راهٍ: وادعٌ خافض. وٱفعل ذلك سَهْواً رَهْواً؛ أي ساكناً بغير شدّة. وقد ذكرناه آنفاً. { إِنَّهُمْ } أي إن فرعون وقومه. { جُندٌ مُّغْرَقُونَ } أخبر موسى بذلك ليسكن قلبه.

اما عن البحر فقالوا

السمرقندي

ثم قال تعالى { وَجَاوَزْنَا بِبَنِى إِسْرٰءيلَ ٱلْبَحْرَ } يعني: بحر قلزم. ويقال هو نهر مصر وهو النيل



البقره 49

البغوي

وكان بين طرفي البحر أربعة فراسخ وهو بحر قلزم،



البقره 50

ابن عادل

قال بعض المفسرين: والبَحْرُ الذي أغرق الله فيه فرعون وقومه هو " نيل مصر " ، وقيل: بحر " قلزم "

وقال قتادة: بحر من وراء " مصر " يقال له " إسَافَة " واختلفوا هل تفرق البحر عرضاً أو طولاً؟
فقيل
: إنه [تفرق] عرضاً وأن بني إسرائيل خرجوا إلى البَرِّ الذي كانوا فيه أولاً. وهذا هو الظاهر وفيه جمع بين القولين، فإنهم دخلوا فيه أولاً عرضاً، ثم مشوا فيه طولاً، وخرجوا من بَرْ الطول، وتبعهم فرعون فالْتَطَم عليه البحر، فغرق هو وجنوده، وصار بنو إسرائيل في بَرّ الطول، وإلا فأي من يقابل بر " القلزم " خرجوا إليه حتى ذهبوا إلى " الطُّور ".
ومن قال
: إن البحر هو النيل فلا إشْكال؛ لأنهم كانوا في " مصر القديمة " ، وجاءوا إلى شاطىء النيل، فانفرق لهم، وخرجوا إلى بَرّ الشرق، وذهبوا إلى " برية الطور ".





الشعراء 51

الطبرسي

وهو نهر النيل ما بين أيلة ومصر. وقيل: هو بحر قلزم ما بين اليمن ومكة إلى مصر وفيه حذف أي فضرب { فانفلق } أي فانشق البحر وظهر فيه اثنا عشر طريقاً وقام الماء عن يمين الطريق ويساره كالجبل العظيم وذلك قوله { فكان كل فرق كالطود العظيم } أي فكان كل قطعة من البحر كالجبل العظيم والفرق الاسم لما انفرق



المؤمنون 45

البيضاوي

{ فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُواْ مِنَ ٱلْمُهْلَكِينَ } بالغرق في بحر قلزم.



الصخره

البقره 60

{ وَإِذِ ٱسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْحَجَرَ فَٱنفَجَرَتْ مِنْهُ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ ٱللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ }

بمعني انه لكل سبط عين من صخره واحده

الطبري

وأمر موسى فضرب بعصاه الـحجر، فـانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً فـي كل ناحية منه ثلاث عيون، لكل سبط عين، ولا يرتـحلون مَنْقلة إلا وجدوا ذلك الـحجر معهم بـالـمكان الذي كان به معهم فـي الـمنزل الأول.

وحدثنـي يونس بن عبد الأعلـى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: استسقـى لهم موسى فـي التـيه، فسقوا فـي حجر مثل رأس الشاة. قال: يـلقونه فـي جانب الـجوالق إذا ارتـحلوا، ويقرعه موسى بـالعصا إذا نزل، فتنفجر منه اثنتا عشرة عيناً، لكل سبط منهم عين. فكان بنو إسرائيـل يشربون منه، حتـى إذا كان الرحيـل استـمسكت العيون، وقـيـل به فألقـي فـي جانب الـجوالق، فإذا نزل رُمي به. فقرعه بـالعصا، فتفجرت عين من كل ناحية مثل البحر.

فهو حجر متحرك

فيما أخرج الله لهم من المياه من الجبال والارضين التي لا مالك لها سوى الله عز وجل وذلك أن الله كان جعل لكل سبط من الاسباط الاثنى عشر عيناً من الحجر الذي وصف صفته في هذه الآية يشرب منها دون سائر الاسباط غيره لا يدخل سبط منهم في شرب سبط غيره وكان مع ذلك لكل عين من تلك العيون الاثنتي عشرة موضع من الحجر قد عرفه السبط الذي منه شربه فلذلك خص جل ثناؤه هؤلاء بالخبر عنهم أن كل أناس منهم كانوا علمين بمشربهم دون غيرهم من الناس إذ كان غيرهم في الماء الذي لا يملكه أحد شركاء في منابعه ومسايله وكان كل سبط من هؤلاء مفراد بشرب منبع من منابع الحجر دون سائر منابعه خاص لهم دون سائر الاسباط غيرهم فلذلك خصوا بالخبر عنهم أن كل أناس منهم قد علموا مشربهم. القول في تأويل قوله تعالى { كلوا واشربوا من رزق الله } وهذا أيضا مما استغنى بذكر ما هو ظاهر منه. عن ذكره ما ترك ذكره. وذلك أن تأويـل الكلام: { فَقُلْنَا اضْرِبْ بعَصَاكَ الـحَجَرَ } فضربه فـانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً، قد علـم كل أناس مشربهم، فقـيـل لهم: كلوا واشربوا من رزق الله أخبر الله جل ثناؤه أنه أمرهم بأكل ما رزقهم فـي التـيه من الـمنّ والسلوى، وبشرب ما فجر لهم فـيه من الـماء من الـحجر الـمتعاور الذي لا قرار له فـي الأرض ولا سبـيـل إلـيه لـمالكيه يتدفق بعيون الـماء ويزخر بـينابـيع العذب الفرات

القرطبي

قوله تعالى: { فَٱنفَجَرَتْ } في الكلام حذف؛ تقديره فضرب فٱنفجرت. وقد كان تعالى قادراً على تفجير الماء وفلق الحجر من غير ضرب؛ لكن أراد أن يربط المسبّبات بالأسباب حكمةً منه للعباد في وصولهم إلى المراد؛ وليرتّب على ذلك ثوابهم وعقابهم في المعاد. والانفجار: الانشقاق؛ ومنه ٱنشق الفجر. وٱنفجر الماء ٱنفجاراً: ٱنفتح. والفُجْرة: موضع تفجّر الماء. والانبجاس أضيق من الانفجار؛ لأنه يكن ٱنبجاساً ثم يصير ٱنفجاراً. وقيل: ٱنبجس وتبجّس وتفجّر وتفتّق، بمعنًى واحد؛ حكاه الهَرَوِيّ وغيره.

لما استسقى موسى عليه السلام لقومه أمر أن يضرب عند استسقائه بعصاه حجراً؛ قيل: مربّعاً طُوِريًّا (من الطور) على قدر رأس الشاة يلقى في كسر جُوالق ويُرحل به؛ فإذا نزلوا وُضع في وسط محلّتهم. وذُكر أنهم لم يكونوا يحملون الحجر لكنهم كانوا يجدونه في كل مرحلة في منزلته من المرحلة الأولى؛ وهذا أعظم في الآية والإعجاز. وقيل: إنه أطلق له اسم الحجر ليضرب موسى أيّ حجر شاء؛ وهذا أبلغ في الإعجاز. وقيل: إن الله تعالى أمره أن يضرب حجراً بعينه بيّنه لموسى عليه السلام؛ ولذلك ذكر بلفظ التعريف. قال سعيد بن جُبير: هو الحجر الذي وضع عليه موسى ثوبه لما اغتسل، وفرّ بثوبه حتى بَرّأه الله مما رماه به قومه. قال ٱبن عطية: ولا خلاف أنه كان حجراً منفصلاً مربّعاً، تطّرد من كل جهة ثلاث عيون إذا ضربه موسى، وإذا استغنوا عن الماء ورحلوا جفّت العيون.

ابن كثير

قال ابن عباس رضي الله عنه، وجعل بين ظهرانيهم حجر مربع، وأمر موسى عليه السلام، فضربه بعصاه، فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً، في كل ناحية منه ثلاث عيون، وأعلم كل سبط عينهم يشربون منها، لا يرتحلون من منقلة إلا وجدوا ذلك معهم بالمكان الذي كان منهم بالمنزل الأول، وهذا قطعة من الحديث الذي رواه النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم، وهو حديث الفتون الطويل. وقال عطية العوفي: وجعل لهم حجراً مثل رأس الثور يحمل على ثور، فإذا نزلوا منزلاً وضعوه، فضربه موسى عليه السلام بعصاه، فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً، فإذا ساروا حملوه على ثور، فاستمسك الماء. وقال عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه: كان لبني إسرائيل حجر، فكان يضعه هارون، ويضربه موسى بالعصا، وقال قتادة: كان حجراً طورياً من الطور، يحملونه معهم، حتى إذا نزلوا، ضربه موسى بعصاه، وقال الزمخشري: وقيل: كان من الرخام، وكان ذراعاً في ذراع، وقيل: مثل رأس الإنسان، وقيل: كان من الجنة، طوله عشرة أذرع، على طول موسى، وله شعبتان تتقدان في الظلمة، وكان يحمل على حمار، قال: وقيل: أهبطه آدم من الجنة، فتوارثوه حتى وقع إلى شعيب، فدفعه إليه مع العصا. وقيل: هو الحجر الذي وضع عليه ثوبه حين اغتسل، فقال له جبريل: ارفع هذا الحجر؛ فإن فيه قدرة، ولك فيه معجزة، فحمله في مخلاته. قال الزمخشري: ويحتمل أن تكون اللام للجنس لا للعهد، أي: اضرب الشيء الذي يقال له الحجر، وعن الحسن لم يأمره أن يضرب حجراً بعينه، قال: وهذا أظهر في المعجزة، وأبين في القدرة، فكان يضرب الحجر بعصاه فينفجر، ثم يضربه فييبس، فقالوا: إن فقد موسى هذا الحجر عطشنا، فأوحى الله إليه أن يكلم الحجارة فتنفجر، ولا يمسها بالعصا، لعلهم يقرون، والله أعلم، وقال يحيى بن النضر: قلت لجويبر: كيف علم كل أناس مشربهم؟ قال: كان موسى يضع الحجر، ويقوم من كل سبط رجل، ويضرب موسى الحجر، فينفجر منه اثنتا عشرة عيناً، فينضح من كل عين على رجل، فيدعو ذلك الرجل سبطه إلى تلك العين، وقال الضحاك: قال ابن عباس: لما كان بنو إسرائيل في التيه، شق لهم من الحجر أنهاراً، وقال الثوري عن أبي سعيد عن عكرمة عن ابن عباس: قال: ذلك في التيه، ضرب لهم موسى الحجر، فصار منه اثنتا عشرة عيناً من ماء، لكل سبط منهم عين يشربون منها، وقال مجاهد نحو قول ابن عباس، وهذه القصة شبيهة بالقصة التي في سورة الأعراف، ولكن تلك مكية، فلذلك كان الإخبار عنهم بضمير الغائب؛ لأن الله تعالى يقص على رسوله صلى الله عليه وسلم ما فعل بهم.



واخيرا من صنع العجل الذهبي

طه 85

{ قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ ٱلسَّامِرِيُّ }

الطبري

{ وأضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ } وكان إضلال السامريّ إياهم دعاءه إياهم إلـى عبـادة العجل.

والاشكاليه الكبري ان السامره والسامريين بدات متاخر جدا وهو بعد الرجوع من السبي اي بعد ما يوازي ثمان قرون من زمن موسي



Ethnically, the Samaritans are the inhabitants of Samaria after the beginning of the Assyrian Exile of the Israelites.[1] When Assyria overran the Northern Kingdom of Israel in 722 BCE, part of the Israelite population was deported, and other peoples from the Assyrian Empire were resettled in Israel. Sargon claimed in Assyrian annals that he carried away 27,280 inhabitants from Samaria, the capital of Kingdom of Israel.[2] This could not have been the entire population; many Israelites must have remained.[3]

  1. ^ 2 Kings 17 and Josephus (Ant 9.277–91)

  2. ^ Sg II Nimrud Prism IV:25-41

  3. ^ Encyclopædia Britannica, 11th Ed., v. 24, p. 109 (London, 1910)



فكيف سقط القران في خطا مثل هذا ؟

ام يقصد ان يسيئ كالعاده الي السامري الصالح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



والمجد لله دائما